هل تقلل الصدقة من ذنوب المتوفى ؟ وهل نجازى عليها ؟ | أ.د. علي جمعة

هل تقلل الصدقة من ذنوب المتوفى وهل نُجازى عليها؟ طبعاً الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. الصدقة تقي مصارع السوء. وكنا نسأل مشايخنا عن أولئك الذين نسوا أنفسهم في كثير من التصرفات كيف يكرمهم الله، فكانوا يقولون: بكثرة الصدقة. يعني حتى المذنب الله سبحانه وتعالى يسترها معه بالصدقة والصدقة. عبادة متعدية النفع، وافعلوا الخير لعلكم تفلحون، فلها
شأن كبير من الوقاية من النار ومن غفران الذنوب ومن ستر الحال ومن تيسير الأمور، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم عدّ من أولئك الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله، وهو مشهد عظيم يوم القيامة نحتاج فيه إلى ظل عرش الرحمن ورجل تصدق بصدقة بيمينه حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه، صدقة السر. فالصدقة وكثرتها تخفف عن الإنسان ذنوبه، وكذلك من سبقنا إن كان ترك صدقة، فهذا فيه نص الحديث: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث" ومنها صدقة جارية،
ويجوز أن نهب ثواب ما. نَدفع من صدقات لميت سبقنا وفيها أو ابن صالح يدعو له، فعندما أقول: "اللهم هَبْ مثل ثواب ما قدمت إلى روح أبي وأمي وكذا وكذا"، فهذا لا بأس به.