هل تناسخ الأرواح حقيقة في عالم الباطن ؟ | أ.د علي جمعة

هل تناسخ الأرواح حقيقة في عالم الباطن؟ هذا سفه، هذه أوهام، هذه أمور صنعوها من أجل إنكار يوم القيامة. الذي يقول أن هناك تناسخاً للأرواح، لماذا يصنعونها؟ يعني فكرة جاءت في ذهن شخص من ماذا؟ من أنه لا يوجد يوم قيامة عنده، ويوم القيامة حق نبهنا الله عنه. وجعله ركناً من أركان الإيمان. الناس الذين قالوا بالتناسخ عندهم ثلاثة: التناسخ والتفاسخ والتراسخ. عندما تذهب لتقرأ كتبهم تجد هذه الثلاثة. فالتناسخ هو خروج الروح الإنسانية من جسدها ونزولها في جسد
آخر إنساني أيضاً، والتفاسخ هو خروجها من إنسان ونزولها في حيوان: قط أو كلب أو خنزير أو أي شيء، والتراسخ هو خروجها من إنسان. ونزولها في الجماد هم يسمونها ماذا؟ التناسخ، وهذا مصنوع لماذا؟ لأنه أنكر يوم القيامة، والدنيا فيها ظلم وفيها خير وفيها شر وفيها عدل، فأين الحساب؟ فقال: الحساب سيأتي بتناسخ الأرواح، وسنظل هكذا على الدوام، يعني هناك احتمال أن روحي هذه تكون روحنا بليون مثلاً، قال:
نعم، فلما جاء بعض الناس... أيضاً لديهم شيء من النزق هكذا، قالوا هذا ضد الإسلام. في أي شيء؟ قلنا له: ضد الإسلام في كل شيء، لأن الإسلام يقول: "ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً، اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً". أأقرأ كتابي أم كتاباً آخر؟ ماذا أفعل الآن؟ يعني من أنا؟ هل أنت تفهم؟ من البلاء المبين والأوهام، ماذا سأفعل يوم القيامة؟ من أنا؟ على أي هيئة سأُحشر؟ ولذلك فإن تناسخ الأرواح يتعارض مع الإيمان بيوم
القيامة. إذا آمنت بتناسخ الأرواح فإنك تكفر بيوم القيامة مباشرة، ليس لها حل. ونحن مؤمنون بيوم القيامة، فيجب علينا أن نكفر بتناسخ الأرواح.