هل صحيح أن سيدنا النبي أهدر دم أحد؟ د/ علي جمعة

يقول هل أهدر النبي دم أحد؟ هو من ناحية البحث لما تتبعنا وجدنا أن النبي عليه الصلاة والسلام أهدر أربعة عشر شخصاً، وأنهم كلهم كانت أحكاماً قضائية، لأن في مقام للنبي هو مقام القضاء، مثل قاضٍ حكم على أربعة عشر شخصاً بالإعدام. يعني توجد مبررات وحيثيات، ليس... إهدار هكذا تركه لنا وأنه لم ينفذ هذا
الإهدار، هذا الإهدار كان حكماً قضائياً، وأن اثني عشر من الأربعة عشر لم ينفذ فيهم، وأن هناك اثنين نُفذ فيهما هذا الحكم القضائي من الأربعة عشر، فقط فهذا الذي موجود في مجمل هذه المسألة، فنستطيع أن نقول: هل أهدر النبي الدم إهداراً خارجياً؟ نطاق القضاء لا إهدار داخل نطاق القضاء مثل الحكم بالإعدام على أي شخص. نعم، أُهدر دم. حسناً، وما الفرق بين إهدار الدم والحكم بالإعدام؟ الغياب هو هروب فليس تحت يدي، فاسمه إهدار الدم. فإهدار الدم هو الحكم غيابياً بالإعدام، ولم يُنفذ
إلا في اثنين بسند ضعيف، يعني الذي يريد. يدّعي أنه لم ينفذ، ربما لأن سندي هاتين الحالتين، أي أن هذه السيرة بدون سند، أي ليس لها سند، فهذا ملخص البحث.