هل غلق غطاء الحمام يمكن الشخص من التحدث فيه أم لا تزال الحرمة قائمة ؟ | أ.د علي جمعة

هل إغلاق غطاء الحمام يمكّن الشخص من التحدث في الحمام أم لا تزال الحرمة قائمة؟ لا، هي حمامات الشام ومصر لم تكن هي الخلاء الأول الذي حُرم فيه تنزيهًا أو كُره فيه تنزيهًا أو حُرم فيه التنزيه تنزيهًا. الكلام أولًا أثناء أداء الحاجة، قضاء الحاجة، الإنسان لا يرد السلام، قالوا. طيب ردُّ السلام واجب. قالوا:
يكون إذا هذا مانعٌ، ما الذي جعلهم يفهمون أن قضاء الحاجة ممنوع فيها الكلام؟ قال: إذا كان الواجب ممنوعين منه الذي هو أيْ الواجب؟ ردُّ السلام. ردُّ السلام واجب إلا على من بصلاة أو يأكل طعاماً أو ذِكر أو دعاء أو تلبية إلى أن قال. أو في قضاء حاجة الإنسان أو في الإقامة أو الأذان أو سلّم الطفل أو السكران إلى آخر النظر، فيصبح إذا كان رد السلام واجباً، فلماذا أنت لا ترد؟ قال: يوجد مانع هنا وهو قضاء الحاجة. أما حمامات اليوم فهي شيء مترف جداً جداً، هذه طهارة ظاهر باطل. ويتكلم
سيدنا الشيخ الخطيب في مغني المحتاج على أنه لا يجوز مثلاً قضاء الحاجة فيما إذا كانت هذه نجاسة وتُبعد وما إلى ذلك. قال: عندما لا يكون لها ثقب تصريف، يعني أنه لم يكن فيها تصريف. وبما أن الصرف الصحي موجود الآن، فيكون طاهراً ولا كلام في ذلك، فانتبه. وأنت تقرأ في أماكن معينة تمر عليك، فليس كل خلاء كما هو موجود في الصحراء أو في بيوت الأقدمين. لم يكن في بيوت الأقدمين حمامات، فعندما دخل الصحابة الشام عرفوا بيتاً اسمه الحمام، وأيضاً حتى ما هو غير موجود بالطريقة العجيبة المتطورة هذه ولا كثيراً.
ولا قيصر كان يعيش هكذا، إنكم تعيشون عيشة من أرغدها تماماً، لا كسرى ولا قيصر عاشوها، كهرباء وحمامات وسيارات وطائرات ومكيفات، وبالرغم من ذلك لا أحد يقول الحمد لله، لا، الحمد لله على كل حال، الحمد لله، أنت تعيش أفضل من كسرى وقيصر مدمجين معاً، الآن فإذا... الحمامات يجوز فيها هكذا سواء أُغلقت أو لم تُغلق لأن لدينا شيئاً يُسمى السيفون يقوم بتطهير هذه الأشياء ولم يعد فيها أي شيء عليها.