هل قدَّر الله سبحانه لكل شخص من تكون زوجته ؟ وهل المعصية تغيير القدر ؟ | أ.د علي جمعة

سؤال يقول: هل قدر الله سبحانه لكل شخص من تكون زوجته؟ يظهر متضايقاً من زوجته. كل شيء عنده بمقدار، كل شيء. نعم، قدَّر أن هذه زوجتك، ولكن على فكرة قدَّر كذلك أنك أنت زوجها يا حبيبي. يعني كما أنها هي زوجتك، فأنت أيضاً زوجها. هذا هو القدر. أيضاً، أنت تجدها غاضبة أيضاً من بعض الأمور، فالصبر جميل، والنزاع بين الرجل والمرأة لأن كلاً منهما لا يعتذر للآخر بما أقامه الله فيه. يقول ابن عباس: خُلق الرجل
من الأرض فهو بها معلق، وخُلقت المرأة من الرجل فهي به معلقة، فالمرأة لا ترى إلا أنت. زوجها أمامها لا تعرف في الدنيا إلا أنت هكذا فهي متعلقة به وأنت غير منتبه، أنت تنظر إلى الأرض لتتعلم كيف تجاهد وكيف تعمر الأرض وكيف تسترزق وكيف تجلب الرزق للأولاد، فهي تظن أنك غير منتبه لها فهي غاضبة وتقول هذه ليست عدالة قبل أن أهتم بك هذا الاهتمام. كله، وإذا غبتُ نصف ساعة أقلق، وأنت هكذا تنسى بشدة جداً، فلو عرف كل واحد منهم من أين خُلق، يعني تهدأ الحال ويعذر كل واحد
منهما الآخر، ويُحسن كل واحد منهما كيف يتعامل مع الآخر. والله أعلم، طبعاً هناك أناس يقولون: "لا، ليس لها حل. خلاص هي هكذا ولا مفر". لا، هي لها حل ولكن تحتاج إلى صبر.