هل كتاب السنة للإمام أحمد هو له أم هناك شك في نسبته إليه ؟ | أ.د. علي جمعة

هل كتاب السنة للإمام أحمد هو له أم هناك شك في نسبته إليه؟ كتاب السنة ليس للإمام أحمد، والإمام أحمد لم يؤلف كتاباً اسمه كتاب السنة أو أصول السنة أو أصول العقائد إلى آخر ما هنالك. هذا الكتاب من إنشاء ابنه عبد الله. عبد الله يروي عن أبيه لكنه لم يكن في علم أبيه، وترى في هذا الكتاب الحديث الصحيح والحديث الحسن والحديث الضعيف، بل والحديث الموضوع في كل هذا. فكتاب السنة ليس للإمام أحمد، بل هو لابن الإمام أحمد. إنما
الذي جعل الناس تظن هذا أنه يكثر فيه ما فهمه من أبيه، وعبد الله رحمه الله فهم من أبيه. فهي قد تكون صحيحة وقد تكون غير صحيحة، وقد تكون دقيقة وقد تكون غير دقيقة. فالإمام المتبع هو الإمام أحمد وليس ابنه عبد الله، وعبد الله روى المسند فزاد فيه، والضعف الذي نراه في المسند منتشرًا جاء من قبيل رواية ابنه عبد الله، ورواه عنه في طريقه القطيعي فزاد الضعف. ضعفاً ولكن
الإمام كان إماماً كبيراً رضي الله تعالى عنه وأرضاه، فكتاب السنة ليس للإمام.