هل موت الفجأة علامة سوء خاتمة ؟ | أ.د. علي جمعة

شخص يسأل قائلاً: هل الموت المفاجئ علامة سوء خاتمة؟ لا، الموت المفاجئ مهمته تنبيه الأحياء. على فكرة يا حي، ها إن أناساً يموتون وأنت غير راضٍ أن تستجيب. هناك أناس يموتون فجأة، فهذا تنبيه، أي أنه شيء في الكون خلقه الله تعالى ليُنبّه الحي وليس... لكي ينتقم من الميت، مع أن الذي مات قد مات وانتهى الأمر، فماذا يفعل الحي الآن؟ مكلف بأن يذهب ليغسله ثم يكفنه ثم يصلي عليه ثم يدفنه. وإذا لم يفعل ذلك يكون حراماً عليه. حرام على من؟ عليك
أنت أيها الحي، فموت الفجأة هذا يخاطبك أنت، فانتبه. تنبه! فمن الممكن أن الإنسان في لحظة قد لا يخرج النفس الداخل أو لا يدخل النفس الخارج. هذا ينبه الغافلين، أو أولئك الذين إذا ذُكر لهم الموت يقولون: "لا تذكر هذا الأمر يا أخي"، مع أنها حقيقة يرونها كل يوم، ولكنهم لا يريدون أن يتعبوا أنفسهم بالتفكير فيها. وكفى بالموت واعظاً.