هل هناك ضابط نميز به الكبائر عن الصغائر ؟ | أ.د. علي جمعة

هل هناك ضابط نميز به الكبائر عن الصغائر ؟ | أ.د. علي جمعة - فتاوي
جاء في بعض التعبيرات عن الذنوب أنها من الكبائر، فهل هناك ضابط يميز الكبيرة عن الصغيرة؟ الإمام ابن فورك نصَّ على بعض هذه الضوابط: أولاً أن يرد بشأنها دخول إلى النار، ثانياً أو مشابهة، أو أن يرد بشأنها لعن، يعني إذا قال "لعن الله" فإن ما يأتي بعده يُعد من الكبائر. هذه كبائر رقم ثلاثة أن يرد أنها من الكبائر، عندما يقول: "كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا". فهذه كبيرة. وأيضاً عندما يُذكر
أنه كان متكئاً فاعتدل وقال: "ألا وشهادة الزور، ألا وقول الزور"، تكون كبيرة، وهكذا. إذاً إذا ورد العقاب بالنار أو اللعن أو طبعاً العقاب. بالنار، هذا قال ابن فورك: "خلوداً"، أي حكمت بالخلود في النار. الخلود في النار أو اللعن أو النص يجعلها كبيرة. عندما يقول: "سبع من الموبقات"، هذه كبيرة. فجعل منها السحر، وجعل منها شهادة الزور، وجعل منها الزنا، وجعل منها السرقة. رابعاً: أن يكون فيها حد "والسارق والسارقة
فاقطعوا". أيديهم. الزاني والزانية فيُجلد كل منهما. فيها حد تكون من الكبائر. هذا مقياس الكبيرة وهي على حد "أو" وليس "الواو". يعني إما العلامة هذه أو هذه أو هذه أو هذه أو هذه. وبعضهم قالوا: أخفى الله الكبائر في سائر الذنوب حتى تأنف من كلها. يعني يمكن أنت تظن أن... هذه صغيرة وتستهين بها فتقع في أمر كبير يرتب الله عليه من السوء ما يجعلها كبيرة، ولذلك خَلِّ الذنوب كبيرها وصغيرها، ذاك التقى، واصنع كماشٍ فوق أرض الشوك يحذر
ما يرى، لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى.