هل هناك مؤامرة مستمرة على الإسلام كما يصورها البعض؟ | أ. د علي جمعة

رجل يسأل هل هناك مؤامرة مستمرة على الإسلام كما يصورها بعضهم، بحيث يكون على المسلم أن يدرك أن العالم ضد الإسلام؟ وما تفسير قول الله تعالى "كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمة"؟ الحقيقة أن ما من مؤامرة على الإسلام، لكن نقول أحدهم مشغول، انتبه جيداً. مؤامرة يصنعونها معي في النظام، في النظام فقط، ليست شيئًا في النظام. هذا كله أمام عينك يا ثاني التقسيم. يريدون
تقسيم الموضوع، وجعل الشرق الأوسط في الجسد المعرض. ما هذا؟ الكتب فيها نتوءات، هذه موجودة على وسائل التواصل الاجتماعي، أمام عين العالم. هؤلاء الأطفال واقعون ويقولون أصبحنا طاقة، طاقة يعني. فصيح عالم ليس فيه للمرأة ولا شيء، هذا الموقع يسمى بؤرة الملاحظ والحرام مؤامرة، هذه المؤامرة تتم في السر، إما أن العالم أو انتبه لو قلت مؤامرة فسيصبح العالم يدبر لك شيئًا في الخفاء، لكنها ليست مؤامرة، الذي يريد أن يخرج سلوكه إما للمصلحة وإما للتحصيل. المال وأما للعداء للإسلام فقوم
اخترعوه، حسناً ليست مؤامرة ولا شيء، لكن العالم كله ليس ضد الإسلام ولا يدعو للإسلام، هم معهم مصالحهم التي تكسبهم وتفيدهم، ولذلك يمكن أن نتفاوض معهم، تعال يا أخي نتناول هذا مهلاً، نحن نريد أن نحمي مصالحنا، لا نريد أن نؤذي أحداً. لكن أن أجلس وأقول انظروا إلى مصالحكم، ماذا تريدون؟ نريد أن نقسمهم من أجل أمن إسرائيل، فنحن أبرمنا معها اتفاقية كامب ديفيد منذ ثلاثين سنة. انظروا إلى هذا الغباء! لماذا نجلس ونتفاهم ونتفاوض؟ عندما يتعلق الأمر بمصلحته وتحقيق مصالحه يبدأ الحديث عن التفاوض، أفهمت ذلك؟
وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتفاوض إذا كان عادلاً وقويماً. وفي مؤامرة هذه أين إذاً إن شاء الله؟ من الذي أخذ هذا؟ من الذي عمل نوعاً من التمرد هكذا وخطط ويدبر في الثانية؟ لا يوجد شيء مثل هذا، لا يوجد شيء مثل هذا أبداً. ولا تقصد مستيقظة، إنما الذي نفسه يقول شيئاً يقوله وعالناً، فلابد أن نكون جاهزين ونرد عليهم ونتفاوض. نتناقش ونتحاور ونصل إلى مصالحنا. عالم الخير والمداراة يكسر الحواجز والحجر. المداراة تكسر نصب الحواجز. وأنا أسير هكذا، لكن الإجابة أنه ليس هناك مؤامرة وليس العالم كله ضد الإسلام ولا يعنيه الإسلام، وإنما
العالم تعنيه مصالحه. وما دام تعنيه مصالحه، فيمكن لنا التفاوض لمصالحنا وأحوالنا بالتفاوض والتفاهم والعلم.