هل يجب أن تكون خطبة الجمعة باللغة العربية؟ | أ.د. علي جمعة

هل يجب أن تكون خطبة الجمعة باللغة العربية؟ خطبة الجمعة لها أركان وهذه الأركان لا بد أن تكون باللغة العربية. وأركانها أولاً: الحمد لله، هذا هو الركن الأول، ولا بد أن يُذكَر لفظ الجلالة. لنفترض أن شخصاً قام وقال للناس: "الحمد لوليه"، فمن هو ولي الحمد؟ إنه الله. "الحمد لوليه والصلاة على نبيه"، نصلي... على أي نبي غير سيدنا محمد لا تصح خطبته، هل أخذت بالك؟ يجب أن يقول ماذا أولاً؟ الحمد لله، هذا
لازم. حسناً، والحمد لوليه لا يصح. حسناً، افترض إذن "رب العالمين"، لا مانع من ذلك. "الحمد لله" لا مشكلة في أي شيء. المهم فقط أن كلمة "الحمد لله" هي ركن من أركان. ما الخطب؟ الركن الثاني: الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله. حسناً، وقالوا لا يقول والصلاة على سيدنا النبي فقط وانتهى، أو سيدنا محمد لا مانع. الركن الثالث ماذا؟ يأمر فيها بالتقوى: "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم" فقط "من نفس
واحدة وخلق منها زوجها" حتى لا يكون هو فقط. لم قال اتقوا الله في آية، فيصبح بذلك قد أتى بالركن الثالث، وأن يجلس بين الخطبتين، وأن يعيد الحمد لله والصلاة وما إلى ذلك فحسب، وهذا ما يجب بالضبط. بعد ذلك قال: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله الأمين، أيها الأخوات والإخوة، يقول... أصبح الذي يريده، دون سيستر ودون براذر، هل تفهم كيف؟ وهل يصح أن يستمر في الإلغاء والإلغاء والإلغاء، ثم ذهب في المنتصف وقال: "اتقوا الله
حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون"؟ حسناً، بهذا أكمل الأركان. لكن أين الشهادتان؟ قال: ليستا ركناً. إذن الشهادتان نعم، نذكرهما، نعم، هكذا هو. في هذه الخطبة ما نذكره من عندنا ليس ركناً، أي أن من لم يقله لا تبطل خطبته، لكن لو قال "الحمد لوليه والصلاة على نبيه" ثم ألقى خطبة عصماء دون ذكر ما يجب، فهذا لا يصح. يجب أن يقول "الحمد لله" ويجب أن يصلي على سيدنا النبي رسول الله.