هل يجوز تفسير القرآن بالرأي ؟وهل يجوز أن يفسر تفسيرا يتطور بتطور الزمن؟| أ.د. علي جمعة

هل يجوز تفسير القرآن بالرأي؟ القرآن لا تنتهي عجائبه، فيجوز تفسيره بكل وجه ما دام تفسيرًا تحت ظلال القواعد العامة للشريعة الإسلامية. وهل يتطور بتطور الزمن؟ القرآن مفهومه يرقى مع مفهوم الأسقف المعرفية للزمان. عندما كان يسمع أحدهم "والشمس تجري لمستقر لها" كان يحملها على الحركة الظاهرية المرئية لدى الجميع. أن الشمس تتحرك من المشرق وتذهب إلى المغرب، لكن عندما تقدمت العلوم الهندسية أو اطلاع البشر على العلوم الهندسية لأنها علوم قديمة عند اليونان وعند غيرها، عرفوا
أن الشمس ثابتة في مكانها وأن الأرض هي التي تدور حول نفسها وعلى محور معين، بحيث أن النظر يؤكد أن الحركة الظاهرية كالحركة. الحقيقة لكنهم اكتشفوا في ذات الوقت مع السقف المعرفي أن الشمس تجري وأنها تتجه نحو نجم فيجا بثلاثة عشر ميلاً في الثانية، أي أن الشمس تجري أيضاً ولمستقر لها ستصطدم بنجم فيجا هذا في يوم من الأيام، ثم يُكتشف بعد ذلك أن الشمس لها أربع عشرة حركة منها حركة حول نفسها، ومنها حركة في المجرة، ومنها حركة نحو ذلك النجم، ومنها حركة أخرى، والشمس تجري حقاً، فيكون إذا اتسع
المعنى من الشروق والغروب إلى هذا المعنى الواسع الذي فيه تلك الحركات.