هل يجوز للحائض زيارة أولياء الله؟ | أ.د علي جمعة

سؤال يقول: هل يجوز وأنا حائض أن أزور أولياء الله؟ نعم يجوز وأنت حائض أن تذهبي لزيارة المقابر أو زيارة الأضرحة لأولياء الله الصالحين. وينهى الإمام الباجوري - وهو من شيوخ الإسلام البرهان الباجوري الشافعي - ينهى عن الوضوء من أجل التوجه، يعني أنت ذاهبة لزيارة ولي من أولياء الله الصالحين. حياً أو ميتاً فقال لك لا تتوضأ، حسناً، افترض أنني ذاهب إلى المسجد،
حسناً، لابد من الوضوء لأجل الصلاة. فأصبح الوضوء لأي غرض؟ غرض صلاة المسجد، لأنك عندما تدخل المسجد تجب عليك تحيته وهكذا إلى آخره، لكن ليس لأجل غرض الزيارة. والخلاصة أنه يجوز زيارة أولياء الله الصالحين. والأقارب في المقابر مثلاً ولا يُشترط في ذلك لا الطهارة من الحدث الأصغر ولا الأقرب، ولكن لا يجوز دخول المساجد في حالة الأضرحة وهي حائض فستزور من الخارج. فالزيارة غرضها أن ندعو لها وغرضها التماس البركة وغرضها التذكير بالآخرة، لأنه "كنت نهيتكم عن زيارة
القبور، فزوروها فإنها تذكر بالآخرة". فأنا ذاهب لأتذكر الآخرة، والتذكر هذا على كل حال، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل حال، يعني حتى لو كان جنباً. فالحائض هي في قوة الجنب، فهي تذكر الله، لا تبتعد عن ذكر الله، تطلب منه المغفرة، تدعو الله سبحانه وتعالى، ويلهج لسانها بذكره. دائماً أذكر الله فهذا لا بأس منه