هل يجوز لنا أن نفرق بين الطواف والسعي بساعتين فأكثر ثم نسعى بعد ذلك ؟| أ.د. علي جمعة

هل يجوز لنا أن نفرق بين الطواف والسعي بساعتين فأكثر؟ نعم، التوالي ما بين السعي والطواف ليس واجباً. يمكننا أن نطوف ونصلي، وبعد ذلك نذهب إلى الفندق لنرتاح، ونأخذ حماماً، ونتوضأ مرة أخرى، ونتناول الغداء، ثم نرجع لنسعى، ولكننا ما زلنا على إحرامنا، ما زلنا محرمين، لأنني لم أنتهِ بعد، فقد ذهبت من الصفا إلى المروة. ومن المروة إلى الصفا انتقض وضوئي، فذهبت من الصفا إلى المروة وأنا غير متوضئ. لا يحدث شيء لأن الطهارة ليست شرطًا في السعي بين الصفا والمروة. قمت بأربع مرات:
ذهبت من الصفا إلى المروة، ومن المروة إلى الصفا، ومن الصفا إلى المروة. أربع مرات هكذا، أي ذهابًا وإيابًا. تعبت فذهبت ونمت وعدت في اليوم التالي. لا يحدث شيء. لأن الموالاة ليست شرطاً في الساعة، وكانت فاطمة بنت الحسين عليها السلام بنت سيدنا الحسين كانت سمينة (بدينة) هكذا، فكانت تتعب من هذا المشوار الذي هو ثمانمائة متر في سبعة بخمسة كيلو وستة من عشرة، فكانت تمشي كيلومترين وتتعب، خلاص تعبت، فكانت تسعى على مدار عدة أيام في...
ثلاثة أيام فقط محرمة، ما دُمتَ لم تنتهِ بعد فأنت محرم، أما الموالاة فليست شرطاً.