هل يجوز لي أن أعتمر أو أحج نيابةً عن سيدنا الرسول ﷺ | أ.د علي جمعة .

هل يجوز لي أن أعتمر أو أحج نيابةً عن سيدنا الرسول ﷺ | أ.د علي جمعة . - فتاوي
هل يجوز لي أن أعتمر أو أحج نيابة عن سيدنا ورسولنا النبي صلى الله عليه وسلم، حيث إنه قد حج حجة الوداع وقد اعتمر أربع عمرات؟ هل ينفع ذلك؟ وهذه العمرات الأربعة معناها أنه أدى ما عليه من واجب، ولذلك فهو ليس في ذمته شيء في هذا المقام حتى نقوم نحن بالنيابة عنه. عنه لأنه قال لمن سألته أن أباها أو لمن سألته أن أمها ماتت أو مات ولم يحج قال: "احجج عن أبيك، فدين
الله أحق أن يُقضى". يعني في دين، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس عليه دين، ونحن نحج عمن لم يحج في حياته. إنما كثير من الناس... يسأل سؤالاً آخر وهو أن نهب ثواب ما اعتمرنا به لأنفسنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا، يعني مثل ما اعتمر لنفسي ثم أدعو قائلاً: "اللهم هب مثل ثواب عمرتي لأبي ولأمي". فهذا جائز وكان يفعله بعض مشايخنا، إلا أن في القلب منه شيء تأدباً مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإن
رسول الله فضله عظيم وشأنه كبير. فكر بعض المسلمين في هذا ويفعلونه، يعتمرون عن أنفسهم وليس نيابة عنه كما في السؤال، بل عن أنفسهم، ثم يهبون مثل ثواب هذا إلى آبائهم وأمهاتهم وغيرهم، وبعد ذلك يقولون وإلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتكلم الإمام الخطيب. الشربيني في قولهم الفاتحة زيادة في شرف النبي صلى الله عليه وسلم وهل هناك زيادة في شرف النبي أو أنه قد بلغ إلى الغاية وجهان فمن رأى عظمة الشرف
وعلو المقام قال لا مزيد لشرف النبي فهو فوق كل مقام وهو في المنتهى من ذلك كله ومن رأى أن العدد لا نهاية له وأنك كلما أضفت واحدًا إلى العدد تغير، يرى أنه يجوز أن نقول زيادة في شرف النبي، يعني الشرف لا يتناهى أصلًا حتى يكون له نهاية، وكل ذلك فيه تعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو المقصود، وأجازها يعني أنك تقول زيادة في شرف النبي صلى الله. عليه وسلم