هل يعد البحث في تعدد الزواج والطلاق والحجاب من الوجهة العمرانية وتبيان أضرارها في الناس ...

هل يعد البحث في تعدد الزوجات والطلاق والحجاب من الوجهة العمرانية وتبيان أضرارها في الناس من الوجهة الاقتصادية إهانة للدين؟ البحث العلمي في الإسلام مطلق، ابحث ولكن تنبه أن الدين عندما أباح التعدد أباحه بشروط، وعندما أباح الطلاق أباحه بشروط، وعندما أمر بالحجاب أمره بشروط، فلا بد عليك أن تستوفى تلك الشروط لأنك عندما تتحدث وتقول هذا يدعي أن لديه نفقة، وليس لديه ما هي
نفقة المرأة الثانية هذه أصلاً، حسناً إنه حرام أصلاً، هذا حرام أصلاً، فعندما تصل بالبحث الاقتصادي والاجتماعي الذي لا أعرف ماهيته، إلى أن هذا خطأ، بالفعل هو خطأ، أنا أقول إنه خطأ أيضاً، فعندما تأتي. توجه هذا الكلام للإسلام كأنك تقول إن الإسلام يأمر الناس بالحمق. الإسلام لم يأمر الناس بالحمق قط، بل أمرهم بالتدبر وأمرهم بالعفاف وأمرهم بالخير وأمرهم بالحب وأمرهم وهكذا. إذن لا بد عليك أن تدرك الشروط الشرعية المرعية، لكن البحث العلمي ليس له نهاية. إنما ما الذي له نهاية؟ التطبيق. ويقول أحدهم... لكي ندرس الاستنساخ علينا أن ندرسه ونصل إلى
نتائج، لكن في وقت معين سيقول لي: "حسناً، لنطبق ما عملناه"، فأقول له: "علينا أن نرى النفع والضرر أولاً، فليس كل شيء تستطيع عمله يكون نافعاً. لقد عرفنا الذرة وعرفنا كيف نفجر قنبلة، فهل نصنع قنبلة؟ لا، لا تفعل ذلك فهذا دمار. إذاً ماذا نفعل؟ نستغلها في الكهرباء". في الطاقة وفي التوثيق هكذا، يكون إذا ابحث في الذرة كما تريد، لكن عندما تأتي للتطبيق فليكن بما فيه عمارة للأرض. هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها بما فيه خير للبشر، وافعلوا الخير لعلكم تفلحون، بما فيه احترام للإنسان. ولقد كرمنا بني
آدم، لكن البحث العلمي منفتح، فابحث. كما تريد التطبيق منضبطاً بالخيرية والنفع والمستقبل والعبادة وعدم الفساد في الأرض وهكذا.