هل يلزم التلفظ بالنية في الوضوء والصلاة وإزالة النجاسة ونحو ذلك؟ | أ.د. علي جمعة

هل يلزم التلفظ بالنية في الوضوء والصلاة وإزالة النجاسة ونحو ذلك؟ لا، النية محلها القلب، محلها القلب ليس محلها اللسان. لكن لاحظ العلماء أن الإنسان إذا وقف ليصلي يقول في قلبه هكذا: نويت أن أصلي الظهر أو العصر أو كذا، وأحياناً يحصل له تشويش، فقالوا له: ساعد نفسك بالسنة، نويت أن أصلي الظهر، الله أكبر، قم. كلمة هذه يسمونها استحضار النية، لكن النية الحقيقية هي التي في القلب. فالنية يقول الناظم: حقيقة، حكم، محل، وزمن، كيفية، شرط،
ومقصود حسن. سموها الأحكام السبعة للنية. ما هي حقيقة النية؟ العزم المؤكد. وما حكمها؟ الوجوب غالباً. حقيقة، حكم، محل. وما محلها؟ القلب. لم يقل أحد محل النية. ما هذا اللسان؟ هذا اللسان مساعد في بعض الأحوال. ليس هناك إلا نية الحج فقط، هي التي تقول: نويت عمرة، نويت حجًا باللفظ هكذا. لكن غير ذلك، النية محلها القلب. يقول: أو إزالة النجاسة، إزالة النجاسة لا تحتاج إلى نية. يعني أنت في نجاسة، ذهبت ورشَشت عليها بعض الماء، خلاص طهُرت. لكن لم أكن ناوياً، وقعت المياه من يديك،
لا يحدث شيء، قد تطهرت خلاص، فتصبح إزالة هذه النجاسة أمراً واقعياً.