والله أعلم| الحالات التي يقع فيها الطلاق وطرق التغلب على وسواس الشيطان مع د. علي جمعة| الحلقة كاملة

ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير. أهلاً بكم في هذه الحلقة الجديدة من برنامج "والله أعلم"، لنسعد بصحبة صاحب الفضيلة مولانا الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. لنسعد بكل اتصالاتكم ونسعد أكثر بكل إجاباته على هذه التساؤلات. مولانا الإمام أهلاً بفضيلتكم، أهلاً وسهلاً بكم، مرحباً. أول سؤال على اسم أس تقول: "زوجي لا يصلي وحاولت معه كثيراً ومراراً وتكراراً ولكنه لا يصلي نهائياً، فماذا أفعل معه؟" بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام
على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. الصلاة عماد الدين وشأنها خطير وأمرها عظيم، فهي الصلة بين العبد وربه، ولذلك... فالذي لا يصلي هو غافل غفلة لا يعلم قدرها، ولو علم قدرها لتنبه ولرجع إلى الله سبحانه وتعالى. وترك الصلاة كبيرة من الكبائر وعظيمة من العظائم وبلية من البلايا. ولكن في المقابل فإن رحمة الله سبحانه وتعالى أنه لم يجعل نفساً تزر وزر أخرى، "ولا تزر وازرة وزر أخرى" وجعل. كل إنسان معلق بكتابه ومعلق
ذلك في عنقه، وجعل المسؤولية فريضة، وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه، ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً. اقرأ كتابك، كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً. وسيكون الحساب بصورة فردية، يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه، لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه. رحمة الله بنا أنه لم يجعل معاصينا تؤثر على علاقاتنا بالبطلان، فلم يجعل هذه المعاصي تجعل الأب يتبرأ من ابنه ولا الابن يتبرأ من أبيه، حتى قال سبحانه وتعالى: ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي
مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾ وأحسن كما أحسن الله. إليك شيءٌ غريبٌ جداً أنَّ هذه المعاصي التي تبلغ غايتها فيما لا يغفره الله سبحانه وتعالى أصلاً، والذي يؤثر على قضية الكون بالبطلان وهو الشرك بالله سبحانه وتعالى، لا تفسدها في العلاقات التي استقرت سواءً كانت هذه العلاقات هي الأمومة أو كانت هذه العلاقات هي الأبوة أو الأخوة أو الزوجية. لا تضعف البنوة أبداً، حتى أنه ضرب لنا مثلاً أن الأكابر ممن كانت قلوبهم خاشعة ومتعلقة بالله، بل كانوا في
مصاف أصحاب العزم من الرسل، كانوا من كبار الرسل والأنبياء. فنوح توسل إلى الله سبحانه وتعالى في شأن ابنه قائلاً: "إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق"، لأنه قال له سأنجيك أنت. وأهلك ومن معك وكذلك، أليس هو ابني منه؟ ومن هنا لم يقدح موقف الابن العاصي الفار المصرّ بعدما رأى بعيني رأسه الآية تتحقق والمياه تغرق الدنيا، لم يقدح ذلك في بنوة سيدنا نوح مع ابنه، لم يفصم هذه العلاقة يا مولانا إطلاقاً، بل إنه سبحانه وتعالى سلّى قلب نوح ويعني
أرضاه بأنه هذا عمل غير صالح، إنه ليس من أهلك، إنه عمل غير صالح، يعني ذكره بالجانب الذي من أجله سيوقع عليه العقوبة. لكنه لا، لم يكن ابن نوح كابن إبراهيم، فلما أسلم الاثنان أسلما، وتله للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا، سلى قلبه لكن لم يجعل. الله سبحانه وتعالى، المعصية قادحة في العلاقات القائمة. امرأة تزوجت وقدَّر الله سبحانه وتعالى ابتداءً أو انتهاءً لأنه قد يكون الزوج كان على شيء من الصلاح فتزوجته، ثم انقلب حاله والعياذ بالله تعالى وفتنه الشيطان. فإذا
كان الأمر كذلك، فإن ذلك لا يقدح في تلك العلاقة، ولا يأمرها الإسلام بأن تمنع. نفسها من زوجها ولا يأمرها الإسلام بأن تُكِر على هذه العلاقة بالبطلان، لكن يأمرها الإسلام بأن تأمر بالمعروف وأن تدعو له وأن تنصحه وأن تستمر في هذا وتدعو الله سبحانه وتعالى أن يكرم هذا الزوج، حتى لا تملَّه، لكي يهديه إليه سبحانه وتعالى. مولانا، اسمح لي، معي اتصالات هاتفية. أستاذة سارة، أهلاً بكِ. ألو، ألو، تفضلي يا أستاذة سارة. ألو، ألو، هل تسمعينني أم لا؟ نعم يا أمي، تفضلي. يا أستاذة سارة، يا ابني، أنا أريد... أنا وضعت شهادات في البنك تُدِرُّ لي ربحاً. نعم، وأنا لدي معاش يعني، لكن بأصرف منها نعم. حسناً، أريد أن أعرف كيف أحصل عليها، لدي شهادات. في البنك شهادات، في البنك نعم، شهادات في البنك وتأتي
لي بأرباح، يعني تُخرجين عشرة في المائة على الأرباح. طيب، سمعتِ يا سيدة سارة؟ سمعتِ فضيلة مولانا يقول لحضرتك أخرجي عشرة في المائة من الأرباح. أخرج عشرة من مائة في المائة من الأرباح. نعم، هل هناك أسئلة أخرى لديك؟ حضرتك طيب، أشكرك شكراً جزيلاً سيدة إيمان أهلاً بك، مساء الخير، مساء النور يا فندم، أهلاً بك. هل يمكنني التحدث مع الدكتور علي؟ طبعاً مولانا معك، تفضلي. نعم سيدنا الشيخ، كنا مجموعة كبيرة يوم الجمعة نزور الآثار وما إلى ذلك، ومن بينها كان جامع قايتباي الموجود في شارع صلاح سالم. كان من المفترض أن يكون دخولنا يوم الجمعة صباحًا، نعم قبل الظهر، فقالوا إنه لا توجد صلاة للسيدات، لكن الأشخاص الذين كانوا
معنا حاولوا إدخالنا وجلسنا في الخلف تمامًا. المهم أن الإمام الموجود كان يلقي خطبته يوم الجمعة، وعندما وجدنا جميعًا قد دخلنا وجلسنا في الخلف تمامًا كسيدات. فجلسنا، المهم أنه لم يكمل الخطبة. كان منزعجاً جداً من جلوسنا، وبعد ذلك صلى الصلاة، صلينا جميعاً صلاة الجمعة. بعد ذلك جلس وقال خطبة ثانية أن النساء تلزم بيوتها في الصلاة، وأنه لا يصح أن يدخلن، وأن الصلاة مع الرجال لا تصح. ففي الوقت الحالي سؤالي لحضرتك: إذا كنا نسير في طريق... أو نسير في رحلة ويؤذن علينا للصلاة، هل لا يجوز أن ندخل لنصلي؟ أنا لا أفهم هذه المسألة. هل يمكننا أن نصلي أو لا نصلي في الجامعة حتى لو لم يكن فيها مكان مخصص للسيدات، مع العلم أننا عندما نحج أو نؤدي عمرة، يكون الرجال موجودين والنساء موجودات أيضاً. وأنا مترددة
فلا أعرف رأي حضرتك في هذا الأمر. النبي صلى الله عليه وسلم قال يا أستاذة إيمان: "وحيثما أدركتك الصلاة فصلِّ"، سواء كان ذلك في مسجد أو كان ذلك في حديقة أو كان ذلك في مكان مهيأ طاهر للصلاة، ومن هذه الأماكن بدون شك هذا المكان الذي قد خُصص خصيصاً للصلاة. وهو المسجد فتصرفكم تصرف صحيح وهو أن تدخلوا وتلتزموا الصفوف المتأخرة لأن النساء في الصلاة تلتزم الصفوف المتأخرة لأن ذلك أحسن لهن بحيث أن إحداهن لو أصابتها الحيض مثلاً فإنها تنصرف من الصلاة في مكانها ولا تختل الصفوف
ولا يختل النظام، فهذه مسألة نظامية وليست مسألة إثنية يعني عرقية أو إنها ليست ضد النساء أو شيء من هذا القبيل أبداً، هذه مسألة تنظيمية على أرقى ما يكون هذا التنظيم أن النساء يكنّ في الخلف وهذا يُلتزم به وهكذا. أما كون أنه ليس هناك مكان مخصص للسيدات في هذا المسجد فهذا أمر يرجع إلى إدارة المسجد وإلى الإمكانيات المادية وإلى كذا وكذا، أما من الناحية الشرعية فحيثما أدركت في الصلاة فصلِّ معي. الأستاذة زينب، الأستاذة زينب، أهلاً بكِ أستاذة زينب. ابني، أهلاً بكِ، تفضلي يا سيدتي. أهلاً بحضرتك يا ابني، يا أهلاً وسهلاً. أهلاً بكِ، وأسلم على الدكتور علي جمعة وأدعو له، وربنا يكرمه يا رب. فضيلة مولانا معك، تفضلي. أشكرها كثيراً، نعم. الدكتور: كيف حالك
يا سيدتي؟ أهلاً يا ابنتي، تفضلي. المرأة: حفظك الله يا دكتور. أنا أم الأولاد، وقد ابتلاني الله بوفاة ابنتي - رحمها الله. أديت لها عمرة وأتصدق عنها، والحمد لله. كانت صوامة قوامة، كانت متدينة، وكنت أتعلم منها الالتزام الجميل. يا دكتور، كان عمرها اثنين وثلاثين سنة، وهي لا تعز على ربي أبداً، وأنا... راضية بالقضاء فقط، دبر الله الأمر. ربنا يخلفني عنها بخير. ربنا يرحمها رحمة واسعة ويلحقنا بها على الإيمان وكمال الإسلام يا رب. وقد كانت جميلة، جميلة جداً في دينها. الحمد لله، الحمد لله. إن شاء الله سألقاها عند ربنا في الجنة، إن شاء الله ستجدينها يا. رباه، بدأتها يا دكتور. أنا بدأتها على الفور يا رب. إن شاء الله يستجيب. يا رب كن راضياً عني كما أنا راضية عنها. يا رب، الحمد لله. دكتور، أنا كنت أريد من حضرتك شيئاً. أنا وحدي في البيت لأن إخوتها، ابني في
بيته وابنتي كبيرة في بيتها، وأنا كنت... أعيش معها لأنها كانت فتاة لم تتزوج، فأنا طبيب ذهبت إلى الجامعة اليوم، يعني مصر الخير. ضحكنا معاً، أريد أن أخرج لأتطوع، أليس هذا خيراً أيضاً؟ خيرٌ إن شاء الله. المسألة فقط أن هذه المؤسسات والجمعيات الخيرية بعضها لديه نظام منظم للتطوع، بحيث إذا ذهبت إليها يقولون لك: "مطلوب منكِ يا أستاذة..." زينب أن تفعلي واحد اثنين ثلاثة بنظام وبكيفية تقتضي خبرتك معلوماتك إمكانياتك سواء كانت الصحية السكنية وغير ذلك إلى آخره وفي مؤسسات أخرى ليس فيها هذا النظام لأنها لا تعتمد على التطوع أما التطوع فهو خير
وهو تحت قوله تعالى ﴿وافعلوا الخير لعلكم تفلحون﴾ فأنت لو استطعت أن تنضمي إلى أي مؤسسة أو جمعية من المجتمع المدني تؤدي خدمة وقمت بهذه الخدمة فإن هذا كله ثواب وحسنات في ميزان حسناتك يوم القيامة. مولانا، سنذهب إلى فاصل قصير ثم نعود للسادة المشاهدين، ابقوا معنا. أهلاً بحضراتكم، مولانا معنا الأستاذ حسن على الهاتف، أستاذ حسن أهلاً بك، أهلاً بك، وأستاذ حسن تفضل. أهلاً وسهلاً، بفضلك أريد أن أتحدث مع الأستاذ حسن. البرنامج معك يا أستاذ حسن، تفضل. شرفت الجمعة عليه الصدر، وعليكم السلام. أقول لحضرتك أنا عندي، يعني في نفسي
أو في داخلي أو شيء بداخلي، الذي يؤدبني جداً على الدين وعلى ربنا وعلى أمور أخرى، وأنا كل فترة أقول اللهم. إني أبرأ إليك مما توسط بين نفسي والشيطان، اللهم إني أبرأ إليك مما توسط بينك وبين نفسي والشيطان. ما ذنبي أنا؟ أنا لست موافقاً على هذه الوساوس التي تخطر ببالي أبداً. من قال لك أن عليك ذنباً يا حسن؟ هل الله أتى لك بهذا الشيء السيء؟ كي يمنحك الثواب، وها أنت جالس تكسب الثواب وتجمع المزيد من الثواب يا حسن، لأنه كلما قلت هكذا، كلما رفع الله سبحانه وتعالى شأنك وأعطاك من الأجر ما الله به عليم. دع الشيطان الرجيم هذا يرمي ما يريد أن يرميه، وابق أنت كما أنت، ثابتاً ثابتاً. ولا تهتز ولا تيأس ولا أيضاً تتخاذل، فهذا شيء جميل، هذا خير، نعم هذا خير كثير جداً، ولا تلتفت إلى هذا لأن الشيطان يريد أن ينغص
عليك، فأنت نغص عليه هو، ولا تهتم ولا تنظر إليه، والذي تفعله هو المطلوب منك، فأنت مائة في المائة، وأنت في غاية التمام. من الذي قال لك أنك مذنب أصلاً؟ وما هو ذنبك؟ أنت ليس عليك ذنب، بل لك ثواب، وهذه فرصة، والحمد لله أنك عرفت كيف تستغفر الله. طيب أبو محمد، السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. تفضلي يا محمد. هل يمكنني أن أسأل الدكتور علي جمعة سؤالين؟ تفضلي أولاً. سؤال: هل يجب عليّ الفصل بين الصلاة المفروضة والسنة في المكان الذي أنا فيه؟ هل يجب أن أتحرك عندما أنتهي من الصلاة المفروضة وبعد ذلك أتحرك؟ هل يجب أن أتحرك من المكان الذي أنا فيه؟ هناك حديث وإن كان ضعيفاً في الطبري يقول أنه ستشهد لنا الأرض التي نسجد فيها، فبعض الناس يعملون... هكذا حتى تشهد لنا بقاع كثيرة، لكنك
لو صليت في نفس المكان لا يحدث شيء، لكن طلباً للثواب المأخوذ من هذا الحديث الضعيف، قم ننتقل خطوة هكذا، فيصبح مكان السجود هذا شاهداً لي، ومكان السجود الجديد شاهداً لي، ومكان السجود الثالث شاهداً لي، وهكذا، أي منفعة لي أنا. نعم أنا. لكن لا يحدث شيء، معه سيدنا النبي. ليس في... أم محمد تريد سؤالاً آخر. تفضلي. يا محمد لو سمحت، وأنا أقرأ القرآن وتأتي السجدة ولا توجد فرصة أن أقوم لأسجد، أو أنني هكذا، ماذا يمكنني أن أقول بدلاً من السجدة؟ صلِّ على النبي، لكن... لكن يمكن للإنسان أن يفوت. سجدة التلاوة من غير سجود ولا شيء ممكن، وتقول: "اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد". حسناً، اللهم صلِّ وسلم وزِد. مرحباً بكِ أستاذة نادية. ألو، ألو، ألو،
تفضلي يا سيدتي. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. لو سمحتِ، افتحيها. أريد أن أسأل فضيلة الشيخ سؤالين، فضيلة مولانا. مع حضرتك يا فضيلة الشيخ افضل، السلام عليكم وعليكم السلام. الحمد لله، لدي مبلغ في البنك، فاستخدمت جزءاً منه، أي أخذت قرضاً، فالبنك حاجز جزءاً من الشهادات وهناك جزء آخر متبقٍ. أريد أن أدفع الزكاة الخاصة به، أدفع الزكاة على المبلغ كله الذي يشمل الشهادات المحجوزة والشهادات التي... هي ليست محجوزة ولا أدفع على المبلغ الذي هو فقط. الشهادات الأخرى على الشهادات كلها، الشهادات كلها، نعم، ليبارك الله لك. حسناً، لدي سؤال آخر لو سمحت، وطبعاً أنت ستأخذين عشرة في المائة من إيراد الشهادات كلها. ليبارك الله
لك يا رب. لدي سؤال آخر، ابنتي أستخرج لها... أنا الزكاة الخاصة بأموالي، لكنني فوجئت أنني أخرج الزكاة على الشهور الميلادية وليس على الشهور العربية. ومنذ فترة ونحن على هذا الحال، فلا أعرف ماذا أفعل. هل أخرج مثلاً سنة إضافية؟ فكل ثلاث وثلاثين سنة تخرجين سنة إضافية، وأنت تفعلين ذلك منذ فترة. ثلاثة وثلاثين سنة مضت، ليس معقولاً أنه في كل مائة سنة توجد ثلاث سنوات، كل ثلاثة وثلاثين سنة فيها سنة فرق بين الشمس والقمر. فما دمت أقل من ثلاثة وثلاثين سنة، عليك أن تنتظري وتبدئي بالتعديل، وبعد ذلك
تستطيعين أن تُخرجي نصف سنة أو شيئاً من هذه الفوارق التي حتى ليست... ستختلف، لكنها سنة في كل ثلاثة وثلاثين سنة. حسناً، أستاذة نادية، هل لديك أي تساؤلات أخرى؟ ألف شكر. شكراً لك سيدتي. أستاذة نورة، أهلاً بك، السلام عليكم سيدتي. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أولاً، شكراً لفضيلة الشيخ وشكراً لله من قبل أنه أتاح لنا شخصاً مثله نستنير به، وندعو له بطول العمر. أطال الله عمره يا رب وشكراً لحضرتك يا أستاذ حسن على هذه الذخيرة من المعلومات التي نتناولها بهذا الشكل المحترم والوسطي. شكراً لكم واسمح لي أن أسأل فضيلة الشيخ فضلي. فضيلة الشيخ، مساء الخير يا سيدي. أهلاً وسهلاً يا نورة، تفضلي. والله يا سيدي كنت أريد أن أسأل سيادتك عن حكمٍ الآن. أنا أرملة ولديّ بنت وولدان. البنت تعلمت وتخرجت من الجامعة، وقد أعطيتها
مبلغاً من المال يخصها وأنا ما زلت على قيد الحياة. هل يمكنني أن أستثني البنت من بقية أموالي في حياتي أيضاً، وأخص بها الأبناء القُصّر، حيث إنهم ما زالوا في مراحل التعليم وما زال العمر أمامهم ولم يصلوا بعد إلى ما وصلت إليه البنت؟ لمرحلة استطلاع البنت هل أنا مجازة بالتصرف هذا أم أنه ليس من حقي، المال هذا خاصك أم خاص غيرك، هذا مالي أنا وليس إرثاً من أبيهم، هذا مالي الخاص تفعلين فيه ما تشائين، يعني بكل سرور أستطيع أن أخصص وأمنع ما أريد، تفعلين ما تشائين من مصلحة، واضح واضح. سيدي واضح، مادام هذا ليس مالًا وليس تركة، فهو ليس مال أبيهم، بل مالي الخاص، أموالي أنا الخاصة، ملكي الخاص. تفعلين فيه ما تشائين، تعطين ما أنت تشائين وتمنعين ما تشائين،
وتقدمين وتؤخرين، وتكثرين وتقللين كما تشائين، طبقًا للمصلحة التي يرشدك الله إليها. أرى أن الأولاد هؤلاء ما زالوا يتعلمون كيف يأخذون. أكثر يأخذون أقل هذا الولد ذكي هذه البنت تريد مساعدة وهكذا افعلي ما تشائين معك سيدة حسنة نعم السلام عليكم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لكن لو سمحت أريد أن أسأل فضيلة الشيخ هل هناك فرق في دفع الزكاة السنوية بين الوديعة والشهادات البنكية؟ هل هناك فرق في الحساب؟ لا أبداً، هذه عشرة في المائة من الإيراد، وهذه عشرة في المائة من الإيراد سواء كان حساب توفير أو تسمى وديعة أو تسمى شهادات أو تسمى ذلك أصلاً مستثمراً. نخرج عشرة في المائة من الثمرة من
الربح، لكن الذي في الدولاب سنخرج عليه اثنين ونصف في المائة الذي في الحساب. الجاري سنحسب عليه اثنين ونصف في المائة. الإجابة واضحة يا أستاذة. معي الأستاذة ميادة. يا أستاذة ميادة، أهلاً بكِ. مسألة نورية فعالة. أهلاً بكِ. أهلاً بحضرتك. أنا كنت أريد أن أسأل الشيخ علي الجمعة، لكنني أريد فقط فرصة بشكل بسيط. تفضلي فضيلة مولانا معك. أنا زوجي... أي أنه حدث طلاق مرة شفهياً ومرة عند المأذون، والطلقة الثالثة حدثت في اليوم التالي. وكنت منهارة نفسياً، وعندما لم يحضر الولادة، وكنت قد اشتكيت طوال أشهر الحمل من غيابه، حدثت مشاجرة جديدة بيننا وطلبت منه أن يطلقني. كنت منهارة فعلاً بعد الولادة، فطلقني وأجهشت بالبكاء أمامه حتى يقول لي. لقد أنفقت مبالغ على أشياء في المستشفى
وفي الغرفة وأغراض ابنتي الصغيرة وأشياء أخرى، فقام بتطليقي ولم نتواصل إلا عندما طلقني، وهو فعلاً طلقني قائلاً لي: "أنتِ طالق"، وهذه هي الطلقة الثالثة. سألنا كثيراً جداً، وهو سأل كثيراً من المشايخ، فشيخ يقول له إنها محسوبة طلقة، وشيخ آخر... يقول ليست محسوبة ولا طلقة، الشيخ الأحمق الذي يقول ليست محسوبة ولا طلقة، يستند على مذهب أو رأي يقول إنه لا يقع الطلاق في حالة الغضب، وأنه كان في غضب، وأنه قادر يعني كان طلاقًا مُكرَهًا، يعني ليس هو الذي قالها، إن أنا الذي أكبر، كل هذا الذي يقوله. إنها ليست طلاقاً وأن عليه كفارة، والشيخ يقول أنها تقع، وهل كان واعياً؟ حتى هو يقول للشيخ إنني لم أكن ناوياً، فقال له: لكنك كنت واعياً. قال له: أو هي التي كان غضبها نفسه الذي يعمل بالنية، لكنني كنت واعياً ولكن لست ناوياً. فقال له: محسوبة. النية ليست يعني النية
هذه شيء لن يُستند عليه الرأي، فالنية ليست محسوبة ولن نأخذ بها، لكن وعيك وإدراكك هو الذي سنأخذ به، فقال له: أكنت واعياً؟ فقال له: إذن هي محسوبة. ذهبنا إلى دار أو ذهبنا إلى دار الإفتاء وجلسنا مع شيخ قال لنا، كان شاباً صغير السن، وسمعه وقال... قال له: سنعرض الأمر على لجنة وسنعود لنبلغك أن تأتي لتقابل اللجنة. ذهب هو بعدها عندما اتصلوا به، وجلس مع شيخ، أي لم تكن لجنة بل كان شيخاً واحداً. وكان الشيخ الأول الذي قال له سأحولك إلى لجنة، جلس وسأله عن ثلاث طلقات، الأولى التي هي الشفوية، قالوا له أنه ما دام عدَّ عليها. وقت، فبالتالي التي هي عادة مرَّت عليها أربع سنوات، فبالتالي خلاص لن نتحدث فيها، وطلقت بواسطة المأذون، فقد مرَّ عليها الوقت - أقصد يعني - أصبحت محسوبة خلاص أنها تمت عن طريق مأذون. الطلقة الثالثة التي فيها الكلام، قال له نفس الوقائع التي حدثت، وقال له إنني كنت غير ناوٍ، وكنت بالتأكيد يعني هي... أكبر
في من يعني في التحقيق في باريس قالوا له ماذا في النهاية؟ بصري جداً وأنا لن أستنصر للشيخ كلها لأن الموضوع بصري جداً. فأريد فقط، هو يريد فقط من الخطوات التي قمنا بها لأننا ما زلنا لا نعرف ما هو الوضع، لكن في دار الإفتاء قال له كنت أنوي، قال. قال له: "لا، أصلاً أنا لم أكن ناوياً، كنت واعياً وهي أنجبت اثنين، ونطقت بالطلاق ثلاث مرات، وبقيت في المستشفى في اليوم التالي لولادتها، أي بشكل طبيعي، ولكن بالتأكيد كانت في فترة النفاس". قال له: "متى حدث ذلك؟" قال له: "في اليوم التالي لولادتها، في اليوم التالي لولادة ابنتي". تماماً، فقال له الشيخ: "أنت في حالة إكراه". يعني إذا رفعت عليك سلاحاً، فإن حياتك كانت مهددة بالخطر. قال له: لا. قال له: إذن أنت مذنب. قال له: كنت أعي ذلك. نعم. قال له: إذن تقع عليك المسؤولية. قال له: لكنني لم أكن أنوي ذلك ولم أكن... والشيخ قال لي: عليك يمين مغلظة. قال له: تقع عليك المسؤولية وهي محسوبة عليك وانتهى الأمر. الأمر بعد
ذلك أنني بحثت عن آرائك وآراء آخرين، ففي مقال لوكيل الأزهر مكتوب فيه أن الطلاق لا يقع للناس في فترة النفاس وفترة الحيض، وأنا أخبرته بذلك، أي قلت له أن وكيل الأزهر قال هكذا في مقال على موقع الأزهر، فتوقفنا عند هذه المرحلة أنه... كلما ذهب إلى شيخ بعد ذلك يقول له: "ماذا قالت لك دار الإفتاء؟" فيقول له: "قال لي هذه مني تقع". فيقول له: "حسناً، إذن ستقع". والآن قابلنا إمام مسجد السيدة زينب أو السيدة نفيسة، وذهب لمقابلته وقال له: "سنرد عليك لأنني لا أريد في وقتك". ذهبنا حتى يومنا هذا أنا... ابنتي الآن دخلت ثلاثة أشهر، ولا نعرف من أي وضعٍ، أي هل ستقع أم لا تقع. تعرفين يا ميادة؟ ميادة: نعم. كانت لدينا لعبة اسمها "دوخيني يا ليمونة"، حضرتك. نعم والله يا ميادة، أنا أخشى أن أقول
لكِ لأنكم لن تكتفوا أيضاً بكلامي، وستذهبون لتسألوا هذا الشيخ وذاك الشيخ، وكل ما ستجدون. ستسألون أحد الشيوخ لأنكم أنتم يا ميادة لديكم وسواس قهري، ما رأيك في هذه المسألة؟ انظر يا عزيزي، نحن لأن الأمر حدث ولم نكن نريده، فنحن خائفون. ما رأيك في هذه المسألة يا جوبيلي؟ ما رأيك أن لديك وسواس قهري لأنكم تجلسون ثلاثة أشهر لا تتركون ولا يومًا إلا... عندما تسأله وفي كل مرة يقول لك نعم، ومرة يقول لك لا، ومرة يقول حدث، ومرة يقول لم يحدث إلى آخره، ويقولون مقالات يا مولانا أيضاً باستمرار. فحضرتك يا ميادة، هذه القضية نحن لن نحسبها بشكلكم هذا وبالشريعة الإسلامية إلا ما كان عند المأذون. أما هذه الثانية
فالرجل يقول... أنا لست ناوياً وقال أنتِ طالق بالهمزة والشافعية وغيرهم والحنابلة وكذلك يقولون إذا نطقها بالهمزة ولم يكن ناوياً لا يقع الطلاق. هذا كلامي يا أمي، هذا متفق عليه خلاصاً، لا يوجد فيه شيء. هذا لا يحتاج كل هذا، وطبعاً كلما يذهب المرء تقول له إن دار الإفتاء تقول ولأن. أنت نقلت الصورة بشكل خاطئ عند دار الإفتاء فسيقول خلاص، طيب وأنا بعد دار الإفتاء ماذا سنفعل؟ فلا شأن لك بكل ما مضى، وهذا الرجل طلقك عند المأذون مرة وانتهى الأمر على هذا وأغلقنا الدفاتر. هل يمكن أن يكون هذا آخر سؤال؟ سيادة آخر مرة أنا تشككت، طيب سأقول لحضرتك على... شيء لأنه كلما أقول
له هذا الكلام يقول لي شيئاً، يقول لي نحن في كل رأي الجمهور، في رأي الجمهور يقول أن الطلقة خلبية، وفي رأي أن تيمة قال أنها ليست خلبية يا أستاذ مياد، عفواً يا أستاذ مياد يعني عفواً يا أستاذ مياد بصرف النظر. هو يقول لك ماذا: نحن رجعنا إلى عالمنا الجليل وقلنا إن الحل لا يزال، ومع ذلك نريد أن نرجع. يعني هذا أنا، بعد إذن مولانا، سأقول لها هكذا. يعني الموضوع هكذا أيضاً كما قال فضيلة مولانا. يا مياد، انظر، حضرتك، رأي الجمهور يقول إنها تقع وراء مذهب واحد هو أن... تيمة يقول إنها لا تقع. هو يقول لا عليكِ يا ميادة أمام الجمهور. أنا مضطر أن أقول لكِ أن الأستاذ زوجك كذب وأنكِ تكذبين عليّ الآن وعلى الجمهور. وأشكرك، أشكرك يا أستاذة ميادة. واسمحي لي أن نخرج إلى فاصل. يا
مولانا، دعنا نخرج إلى فاصل، نخرج إلى فاصل ونعود إليكم ثانية. ابقوا معنا، أهلاً بحضراتكم. مولانا الإمام اسمح لي لدي تساؤل على الرسالة التي يقول صاحبها: هل من الصحيح أن أُخرج اثنين ونصف في المائة من المبلغ الذي سأودعه في البنك، وبعد ذلك أُخرج عشرة في المائة من الأرباح زكاة؟ لا، لا، لا، هذه هذه مغالطة، هذا هكذا مغالطة. الصحيح أن هذا المبلغ الذي هو... مودَع في البنك كوديعة يشبه الأرض، كيف نخرج زكاة الأرض من نتاجها؟ ما الذي تنتجه الأرض؟ حبوب. كم نخرج من هذه الحبوب؟ العُشر. إذاً، فهذا المبلغ الذي يشبه بالأرض لأنه ثابت في البنك، لأنه في وديعة مغلقة، لأنه ذهب في الصناعة والتجارة
والزراعة والخدمات وما إلى ذلك، وأصبح يدر مبلغاً. اسمه الفائدة أو العائدة أو الربح أو نحو ذلك، نخرج عشرة في المائة فقط على هذا. أنا وضعت مليوناً يُنتجون الآن مائة وخمسين ألفاً، أخرجتُ خمسة عشر ألفاً. من أين جاءت الخمسة عشر ألفاً؟ جاءت بنسبة عشرة في المائة من الإيراد الذي هو مائة وخمسون ألفاً. أما إذا أخرجتُ على المليون اثنين ونصف، فيكون... يكون خمسة وعشرون ألفاً، وأُخرِج أيضاً عشرة بالمائة فيكون خمسة عشر ألفاً. فبدلاً من أن أقول للرجل: صحيح أن الدين يقول لك أخرِج خمسة عشر، أقول له: أخرِج أربعين، خمسة وعشرين زائد خمسة عشر. هذا كلام لم يقله أحد من العالمين إطلاقاً إطلاقاً، ولكن الذي نحن نقوله. أن وديعة البنك في النظام الحديث
تشبه ما كان في الفقه الإسلامي الموروث القديم، كالأرض التي لها أصل ثابت تُنتج لي ثماراً، وهذه الثمار تخرج منها العُشر كما هو مقرر في السنة النبوية المشرفة. لكن في الواقع، هذا ما جعل الناس تسحب الودائع، وتتضرر بيوتها، وتتناقص قيمتها مع التضخم الحالي. تضيع البلاد الغني ويصبح فقيرًا. الشرع لا يريد أن يتحول الغني إلى فقير، بل يريد للغني أن يظل غنيًا حتى يعطي، ويريد أن يغتني الفقير أيضًا لكي يعطي. فهي عشرة في المائة من الإيراد فقط لا غير، وذلك تشبيهًا لها بالأصل المستثمر الذي هو الأرض. هذه هي الحكاية يا مولانا. هل يجوز أن أدفع؟ زكاة مالي لابنتي التي عليها ديون كثيرة وأبنائها في
المدارس ولا يستطيع زوجها أن يصرف كل هذه المصاريف. نص الفقهاء أنه لا تجوز الزكاة بين الأصول والفروع إلا في بند الغارمين، أي في بند سداد الديون. هذا قول الإمام فضيلة الشيخ علي جمعة وتوضيح كبار العلماء بالأزهر الشريف. شكراً لكم. أهلاً وسهلاً بكم، غفر الله ذنبكم. .