والله أعلم| الدكتور علي جمعة يرد على إدعاء المتطرفين بوجوب تدمير مساجد الأضرحة| الحلقة الكاملة

بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، صلوا عليه وسلموا تسليما. أهلا بكم دائما في "والله أعلم" لنسعد بصحبة صاحب الفضيلة مولانا الإمام الدكتور علي جمعة وهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف لنستظل بهذا. المنهج الأصلي والأصيل في التجديد والإصلاح مولانا الإمام، أهلاً بفضيلتكم، أهلاً وسهلاً بكم. اسمح لي فضيلتك أن أطرح على فضيلتك هذه التساؤلات حول تحريم الجماعات أو الجماعات المتشددة والمتطرفة الصلاة
في المساجد التي بها أضرحة، بل وجب عندهم أو ما يقولون أنه وجب أن يفجروا هذه المساجد وأن يمنعوا الصلاة. فيها، فبالتالي يأتي السؤال الأول: هل هناك منافسة شديدة محمومة بين هذه الجماعات على تنوعها وإن كانت تنبع من رحم واحد في التفجير والقتل في هذا الإطار؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. هذه حالة نفسية تكتنف تلك الجماعات جاءت. من مغبة التقليد غير الواعي فكل هؤلاء قلدوا أحد العلماء في القول بهذا التفسير، وهذا العالم هو ابن القيم رحمه الله تعالى، ظن أن النهي الوارد في صحيح البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على غير وجهه، وأخطاء
الكبار كبيرة عندما يأتي شخص مثل ابن القيم له باعه. له باعٌ طويل في اللغة، وله باعٌ في الفقه، وله باعٌ في الاطلاع على الأثر الشريف، وله باعٌ كذا إلى آخره، وهو تلميذ ابن تيمية. وابن تيمية كان واسع الاطلاع، فيأتي ويتكلم بهذه الطريقة. إن هؤلاء النابتة يُقلِّدون وهم ينهَون عن التقليد في العقيدة، وينهَون عن التقليد حتى في الفقه، ويدَّعون الاجتهاد ولكنهم... وقعوا في مغبة التقليد في هذا الأمر، إذن فهناك خطأ في فهم النصوص. الجماهير منهم الإمام البيضاوي ومنهم الإمام ابن حجر العسقلاني، وأنت تعلم من هو ابن حجر العسقلاني، أمير المؤمنين في الحديث، أمير المؤمنين في
الحديث، في شرح صحيح البخاري: "اتخذوا من قبور أنبيائهم وأوليائهم مساجد" كأنه ينكر ذلك. خذوا. منها أن هذا المسجد الذي هو مثل مسجد سيدنا الحسين أو مثل الجامع الأزهر أو مثل مسجد سيدي الدردير يعني مسجداً جامعاً بجوار ضريح، والأمر ليس كذلك. كلمة مسجد في لغة العرب، وطبعاً البيضاوي من أهل العربية وله تفسيره كله عربي، كله نحو وصرف ومعانٍ وما إلى ذلك. إلى آخره كله
عربي فكان إماماً من أئمة العربية. فمسجد يعني ماذا؟ مسجد "اتخذوا قبور أنبيائهم وأوليائهم مساجد" أو كانوا إذا مات الرجل الصالح اتخذوا قبره مسجداً. ما معناها يا مولانا؟ معناها هكذا: مسجد هنا ماذا؟ مسجد مصدر ميمي، والمصدر الميمي يصلح للزمان والمكان والحدث، فمسجد هنا يعني يُسجد لمن. في القبر يسجد على القبر عبادة لمن فيه، فهل حدث هذا أن عَبَدَ الناسُ بعضَ البشر؟ حصل أن الناس عبدت بعض البشر، وحتى عندما عبدوا البشر، اضطر كثير ممن نُقلت له هذه العبادة أن ينكر هذه العبادة نفسها ويقول: "لا، نحن
لا نعبد البشر"، لماذا سوء؟ عبادة البشر معناها وثنية، ولذلك اتخذوا قبور الأنبياء والسادة مساجد. والمسجد يعني مكان السجود أو زمن السجود أو السجود نفسه، فاتخذوه مسجداً. عندما تذهب إلى هذه القبور لدى هذه الطوائف، تجد أنها منحوتة هكذا، منحوتة من كثرة السجود على عتبتها. المسلمون منزهون عن هذا، فهم لم يعبدوا [البشر]. محمداً ولم يعبدوا الحسين، لم يعبدوا أحداً، ومن عبد غير الله منهم كالسبائي أو كالبهائي
فإنه أصبح الدين مستقلاً مختلفاً تماماً، ليسوا مسلمين لكي يكون الأمر واضحاً إطلاقاً نهائياً. هم ليسوا مسلمين أصلاً، وهم يقولون نحن لسنا مسلمين، هم حتى يقولون نحن معترفون بالإسلام لكننا دين بعد الإسلام. حسناً، إذن أنتم لستم مسلمين، لستم مسلمين، حسناً، الحمد لله. فليتكلم إذن كما يشاء، "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر". ليس لي شأن به، ولا نادية التي لها شأن به في هذا الأمر، لكن لا يأتي ويقول لي هذا هو الإسلام، فأقول له: لا، توقف عندك، أنا. هل تعلم ماذا يقول الإسلام؟ فالإسلام لا يعبد من في القبر. يقول الإمام البيضاوي: "أما هؤلاء الذين ينشئون جوامع وكذا إلى آخره حول ضريح الصالح استظهاراً بروحه الطاهرة"، يعني لأنه عندما كان هناك بركة، ولأن الروح الطاهرة هذه موجودة
- روح سيدنا الحسين، روح السيدة زينب، روح الإمام الشافعي - فهذا مندوب مستحسن. يعني يقول أنا أقرأ لك النص الخاص بالإمام البيضاوي الذي يتحدث عن هذا الموضوع الذي نقلوه بما تحدث عنه، يقول: منع الله المسلمين عن مثل ذلك ونهاهم عنه، أما من اتخذ مسجداً بجوار صالح أو صلى في مقبرته وقصد به الاستظهار بروحه الشريفة ووصول أثر من آثار عبادته إليه. يعني ثوابها يذهب للرجل الميت، لا التعظيم له والتوجه بالعبادة، فلا حرج عليه. ألا ترى أن مدفن إسماعيل عليه السلام في
المسجد الحرام عند الحطيم، ثم إن ذلك المسجد هو أفضل مكان على وجه الأرض. والنهي عن الصلاة في المقابر مختص بالمنبوشة لما فيها من النجاسات، نقله ابن حجر. في فتح الباري انظر إلى حال الأمة، ثم يأتي ابن القيم في زاد المعاد ويقول: "لا، النبي نهانا عن أن نفعل هذا وأن نبني مسجداً"، وأنت كما ترى في مشارق الأرض ومغاربها أن المسلمين خالفوا. نفس العقلية التي تقول: أنا الذي على صواب وكل المسلمين على خطأ، في حين أن النبي نبهنا إلى هذا وقال... سترون من بعدي اختلافاً، فإذا رأيتم اختلافاً فعليكم بالسواد الأعظم، ومن شذّ شذّ في النار. حسناً، أنا أمامي مائة عالم، واحد منهم يقول خطأ وتسعة وتسعون يقولون صحيحاً، هل هذا هو السواد الأعظم بتسعة وتسعين في المائة؟ قال:
اتبعي التسعة والتسعين ولا يهمك حتى من غير دليل ومن غير شيء هكذا. ما رآه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن، كلام ابن مسعود. يعني إذا كان الكلام الذي نقوله يا إخواننا هذا يؤدي إلى هذه العقلية، إلى التكفير، حتى لو أن ابن القيم لم يكفر، لكنه يؤدي إلى الاستمرار في المخالفة، والاستمرار في أن يكون الناس جميعهم يسيرون في اتجاه اليمين وأنا لا أسير معهم. الشذوذ هذا يدل ويجعل هناك عقلية متكبرة، أما العقلية المتواضعة لله فإنها ترى أن الله سبحانه وتعالى عصم هذه الأمة في مجموعها فلا تجتمع على ضلالة، ولذلك جعل رسول الله السواد الأعظم هو، ولذلك النبي دائماً يقول لك هذا حديث ضعيف قبل
أن ينظر فيه أي شيء مباشرة. يُضاعف هو تضعيف هنا على الهواء، نعم بالهواء، لأنه هذا حديث أخرجه ابن ماجة. كنا قديماً ونحن نتعلم يقولون لك في الأصول الستة، الأصول الستة التي هي البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة. ما دام موجوداً في الأصول الستة يعني أنه مقبول، ليقول أبو داود وإن سنن. استدل بها فقهاء الأمصار من كل البلاد، كل البلاد إلا حديثين. ما هما الحديثان يا سيدي؟ حديث قتل مدمن الخمر عند المرة الخامسة، يعني ذلك الحديث: "فإذا شربها الخامسة فاقتلوه"، كأنه أصبح مدمناً ولا فائدة منه. هذا لم يعمل به أحد، لم
يفعل أحد ذلك أبداً من المسلمين، مثل قضية المرتد هذه. المرتدُّ هذا، لم يُقتل أحدٌ في مصر هنا مثلاً، رجمُ الزاني، ها نحن منذ ألف سنة هنا في مصر، ألف سنة ولا يوجد رجم، لماذا؟ أين الشريعة؟ يظن الناس أن ثورة الثالث والعشرين من يوليو هي التي فعلت ذلك، أو أن محمد علي مثلاً هو الذي فعل ذلك، أبداً، ظلت لا. يُقام الرجم مرة. السلطان الغوري جاء وهناك قصة موجودة عن السلطان الغوري، أتدرك كيف؟ قصة موجودة عند ابن إياس في "بدائع الزهور" أنه كان هناك شخص زنى، فالسلطان غار على الله قائلاً: "أنا لم أسمع عن الرجم، نحن لم نقم بالرجم أبداً يا أبنائي". قالوا له: "إن شروطه صعبة".
فليس موجود، قال: لا والنبي، ترصدوا لي هكذا شيئاً لكي نقيم السنة هذه ونعيدها مرة ثانية، نقيم هذا الحد. ووجدوا شخصاً زنى، فقال: نعم، افعلوا به هذا. قالوا له: لا يصح، هذا زنى غير محصن ولا يستحق الرجم. فاستدعى القاضي وأحضر قاضياً آخر، فالقاضي الثاني رفض وقال له: لا، ما... لا أحكم بغير ما أنزل الله، فذهب بنفسه فقتله. رجم الولد الذي لا يستحق الرجم هذا، فدخل سليم خان في مرج دابق وقتل قنصوه الغوري. فتحدث الناس، الناس تحدثت: "هذا بدم المظلوم، هذا بدم المظلوم". فهم يقولون له، يقول لهم: "نريد أن نفعل الرجل". قالوا له: "إن ديننا خمسمائة". سنة هذا الكلام كانت تسعمائة
وأربعة وعشرين هجرية حيث دخل سليم الخامس والعشرون مع طومان باي، لكن في مرج دابق قالوا له: "إن ديننا منذ خمسمائة سنة لم نُقِم هذا الحد لصعوبة الإثبات"، فقال: "لا، ليس له قيمة" وانتهى الأمر لكي يقولوا أقم به وارجع هذا الذي قد نُسي. خمسمائة عام ولكنه ليس منتبهاً، هل انتبهت؟ في المجالس المؤيدية هكذا، فجلس خمسمائة وخمسمائة هم إلى الآن. فنحن في عام ألف وأربعمائة وأربعين، هذا ألف سنة لم يقم أحد. الرجل كذلك، هذه الأمور العالم كله يقول لك هذا حلال، ولذلك هناك أشكال عند النابتة في... القبر النبوي الشريف لأن القبر موجود في المسجد. هناك إشكالية عند الوهابيين في ضريح سيدنا الحسين والسيدة زينب وغيرهما، فهذا الإشكال هو
الذي يدفعهم ويدفع أمثالهم إلى التفجير والقتل. إنها حالة نفسية وليست حالة شرعية، حالة أصابتهم من مآسي التقليد الأعمى لابن القيم. إذا كانوا يقرؤون لابن القيم، فهل... هناك أمور أخرى يستند عليها وتستند عليها جماعات التطرف أو الجماعات المتشددة في تفجير هذه المساجد التي بها أضرحة. هم لا يعلمون شيئاً في الإسلام ولا في الدين، بل هم من نسل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذلك نحن نلجأ إليهم في كل.
شيء لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن في عهد الصحابة ولا التابعين، وهي الأضرحة. لأن بناء هذه الأضرحة تعتبر - لا أريد أن أقول أنها تدخل في مواضيع أخرى - ولكنها يمكن أن تؤدي إلى ضياع الإيمان. نحن نشأنا هكذا، ووجدنا الأنبياء هكذا، ووجدنا المساجد هكذا، وسنعيش وسنموت. وسيبقى همّ الأرض هكذا يا رسالة من العباد الصالحين. ما هم العباد الصالحون الذين لا يشغلهم مال ولا تشغلهم دنيا ولا أولاد ولا أي شيء؟ هم أولئك العباد الصالحون مثل الحسين، ومثل السيد البدوي، ومثل السيدة، ومثل هؤلاء الناس جميعهم. فلا يمكن هدمها أبداً، هذا حرام، مع فكرة مثلاً يعني إظهار الصور الحقيقية. مثلاً أن هذا الضريح يمارس فيه بعض الناس الجهل بداخله، فيصلون مثلاً أو يتبركون بشكل غير صحيح، والموالد التي تُقام والمظاهر المشينة التي
تحدث هذه جهل. أما المسجد نفسه فلا، طبعاً أنا ضد يعني المسجد مثله مثل جامع سيدنا الحسين، فهذا أثر قبل أن يكون جامعاً، فماذا إذن؟ هؤلاء الناس الذين سيخترعون الدين، "لا يُسأل الله عما يفعل وهم يُسألون". ما رأي حضرتك في الصلاة في مسجد فيه أضرحة؟ وما المشكلة في ذلك؟ أريد أن أعرف ما المشكلة؟ ما الذي يحرمه الدين في ذلك؟ نحن نصلي والأضرحة في ناحية ونحن نصلي في ناحية أخرى. الثانية أن نذهب ونصلي فيه، لكن أن نتوسل ببنائنا فهذا حرام. نحن لا نصلي إليهم، بل نصلي في مكان وهم في مكان آخر. لا يجوز، نحن لا نصلي للضريح، بل نصلي لله طلباً للرحمات. أنا لا أدخل المسجد أو أدخل مكاناً لأصلي لله، ولا أصلي للولي الذي فيه أو الموجود فيه. وقال تعالى: "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا". حسناً، إن النبي صلى الله عليه وسلم موجود بجسده داخل المسجد، أليس هذا رسول الله؟ نحن نصلي لله، والمسجد مكان للصلاة فقط، نحن نصلي لله. أما إذا كنت ذاهباً للصلاة للضريح أو تقول: "أنا داخل المسجد لكي أصلي لأجل..."
سيدنا الحسين فيه هذا الحرام؟ هل تعتقد أن حب المصريين لآل البيت والأضرحة يقلل من إيمانهم؟ لا، لا طبعاً، هذا يزيد من إيمانهم طبعاً. سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الحسين مني، ومن أحب الحسين أحبني، ومن زار سيدنا الحسين زار حضرتي" صلى الله عليه وسلم. إذن... كيف يقلل يعني مرحباً بحضراتكم وشكراً خاصة للزميل إياد حسام مولانا التي قامت وعملت التقرير، وعلى خلفية يتزين المشهد بمسجد مولانا الإمام الحسين، فجاءت هذه التساؤلات والإجابات من تنوع جميل ورائع، فما رأي فضيلتكم؟ الهمهمة يعني هو الشائع كله كذلك، لكن أيضاً اللوثة التي نبتت من كثرة التواصل الاجتماعي. وعلوُّ الصوت، وكذلك الفتاة التي تقول: "ولكن لا نتوسل
بهم، بل نتوسل بهم"، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم إني أسألك بحقي وحق النبيين من قبلي اغفر لأمي فاطمة"، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه المُزَنِيُّ فتوسل به عند قبره، فأُمطِروا في المدينة بعد وفاته وانتقاله، لأن... كان عمر يقول: كنا نتوسل برسول الله، والآن نتوسل بعم رسول الله فمطرنا. فنزل المطر على الناس. الحقيقة أنني لا أعرف، يعني القضية كلها أن هذه زلات اللسان لكنها تعبر عن الواقع. الشخص الذي يقول إن بعض الناس هكذا يفعل أشياء سيئة. وأنت لست متورطًا، لا، أنا لم أتورط أبدًا، والله. أي أنك لا ترى، بل تسمع فقط. كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع. الشاهد لم يرَ شيئاً، الشاهد لم يرَ شيئاً. هل رأيت الناس بالداخل وهم يعبدون
الحسين مثلاً رضي الله تعالى عنه وأرضاه أو السيدة؟ لا، ولكن عندما يأتي المداح ويقول: "إن النبي يحبنا لأجل ابنته". لدينا في سيدنا الرسول حب أهل البيت، وهذا نحن مأمورون به في الكتاب والسنة، وقد قال: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً أبداً: كتاب الله وعترة أهل بيتي" أخرجه الترمذي. وربنا يقول: "قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى"، فنحن نحب آل البيت لأن الله. أُمرنا أن نحب هؤلاء الذين قال فيهم "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا". نحن نحب آل البيت لأن الله جعل الصلاة عليهم فرضاً في الصلاة وركناً من أركانها:
"اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد". هذا لازم، هذا فرض، هذا ركن من أركان الصلاة، فإذا... يعني هؤلاء الناس شوّشوا على بعضهم، لكن انظر الآن إلى الإيمان الأصيل المنتشر. وجدنا العلماء، هؤلاء العلماء جميعهم تاركينه. قال ماذا؟ إننا وجدناه هكذا، فيكون هو الصحيح، فيكون هو المطلوب. عليكم بالسواد الأعظم. والآخر يقول لك: نحن نحب آل البيت، هذا يقربنا إلى الله، يزيدنا. إيمانٌ يزيدنا إيماناً، هذه هي الفطرة السليمة التي لم تشوَّش من قبل. يعني أحدهم قال أيضاً: جاء الإسلام ولم تكن هناك أضرحة. البعض دائماً يقف عند الزمن ولم يقف عند المنهج، حتى يعني النبتة أو أولئك المتطفلين. لا، بل القرآن نطق بغير ذلك. كيف؟ ففي سورة الكهف قال... لنتخذن
عليهم مسجداً. هؤلاء بنوا مسجداً على أهل الكهف، وعندما تذهب هناك في الأردن في فيلادلفيا، مكان اسمه فيلادلفيا، ستجد كهف أهل الكهف. كان - رحمه الله - محمد الدجاني قد اكتشفه، وقد بُني عليه مسجد. الكعبة، كما يقول الشيخ البيضاوي، فيها في الحطيم قبر إسماعيل قطعاً وهناك. كما يقول الفاكهاني: سبعون نبياً ميتون في المطاف، في أضرحة في المطاف الذي نطوف عليه. من قال هذا الكلام السفيه؟ لا نعرف هذا الكلام يا مولانا، لا نعرفه، لا نعرفه، لا نعرفه. إن المسيطر عليهم أن المسجد الوارد في النهي الموجود في البخاري.
إنما هو يتحدث عن المسجد الجامع ولا يتحدث عن العبادة وهذا خطأ؛ هو يتحدث عن العبادة ولا يتحدث عن المسجد الجامع إطلاقاً. المسجد الجامع بناء بجوار ضريح، هذا شبه إجماع لم يخالف فيه إلا أمثال ابن القيم وابن تيمية وغيرهما إلى آخره، وبقية العلماء أبداً أبداً ليس هناك أي شيء فيها إلى أن... حتى من أدرك إدخال القبر النبوي من الصحابة لم يعترض عليه، فنحن الآن أمامنا أجيال في أجيال في أجيال وكل هذا متفق عليه بين المسلمين. قال منهي عنه أي العبادة، هذا شرك، هذا أنك تعبد من في القبر هذا شرك، لكن أن تذهب لتدعو له وتصلي في المسجد الملحق. به ضريحه
وكذلك إليه، أما من يفجر فهذا فاجر، الذي يفجر هذا فاجر. حاولوا كثيراً ومراراً أو تكرروا مراراً زيارة بعض الأضرحة، نالت أيديهم من قبر الإمام أو من روضة الإمام النووي. يعني كيف ترى مَن امتدت يده إلى هذه المقامات، مقامات الصالحين، أو اسمح لي أن أقول رياض. الصالحين يا مولانا، الخوارج هم كلاب النار. لقد ذهبت إلى قبر الإمام النووي في نوى عدة مرات، ورأيت الشجرة تخرج وتلتف جذورها على جثمانه الشريف، وتعجبت من هذه اللفتة أن قلب الإمام النووي أو جثمان الإمام النووي موضوع في ظل جذور الشجرة التي نبتت على قبره الشريف، وجلست سنة أو سنتين أو ثلاث. وإذا أنا أقرأ في الكتب وجدت أن هذه صفة كبار
كبار كبار الأقطاب الأولياء التي هي ماذا يا مولانا؟ التي هي نبت الشجر على قبره، فهؤلاء أناس أغلقوا على أنفسهم فأغلق الله عليهم، هؤلاء أناس أغلقوا على أنفسهم الباب فأغلق الله عليهم، ولذلك هو في غبش في البصيرة ليس قادرون يا عيني يرون عندما كنت أتحدث مع أحد النابتة فقال لي لكن هذا يعني شيئاً حساساً جداً بالنسبة لنا لا نستطيع أن نقوله. لماذا لا يستطيعون؟ أريد أن أعرف لماذا لا يستطيعون؟ لقد تربوا على الخطأ، فعندما يتربى شخص على الخطأ سيصبح مخطئاً وسيفقد شعبيته، يعني لا، قد تكون المشكلة في القيادات. هذه الأشياء ولكن في عموم الاتباع هو متربى أن هذا الشرك، هذا متربى أنه هذا الشرك. شخص يقول لي: "حسناً، يعني هل أنت
الآن عندما تأتي وتقول لي: قل إبليس رضي الله تعالى عنه، هل تستطيع قولها؟" قلت له: "لا يا أخي، لا أستطيع أن أقولها لأن الله سبحانه وتعالى قال: فاخرج منها". فإنك رجيم وأن عليك اللعنة إلى يوم الدين، وهكذا. لكنك تقيس اجتهادات العلماء وفهمهم للنصوص بالنص الصريح الواضح الذي لا تأويل له إطلاقا. إذاً نحن أمام ورطة حقيقية مع هؤلاء النابتين. مولانا الإمام، حينما نتحدث أكثر وأكثر في هذا الأمر، تظهر تساؤلات إلى أي... مدى يعني نقف لنتصدى ونواجه المستويات المختلفة لمواجهة هذا الفكر الذي ربما تأثر به البعض من القواعد أو قال إن
هناك بعض الأمور التي تحدث في مقامات الأولياء من تقبيل، ومن بعض المشاهد التي ربما يقف البعض عندها متسائلاً أو رافضاً لها من تقبيل هذه المقامات أو من. التضرع بشكل ما أو بآخر كما أشرتِ في التوسل، فكرة التقبيل أو هذه المشاهد، يعني إلى أي مدى نستطيع أن نؤصل لها، هذه أفعال وهذه الأفعال لها أحكام شرعية، لأن الحكم الشرعي هو خطاب الله المتعلق بأفعال المكلفين بالاقتضاء أو التخيير أو الوضع، هذه أفعال، فقل لي ما الذي يحدث. فواحد يقول لي: أنا كنت واقفاً أمام مقام سيدنا الحسين، وبعد أن دعوت وانتهيت وسلَّمت، قمت
بتقبيل المقصورة. المقصورة - هو لا يحب المقصورة، أتفهم ذلك؟ لكن ما المشكلة في المقصورة؟ هذا شخص فقط قبَّل المقصورة، فما المشكلة في ذلك؟ لكن بالطبع الناس القادمون من الخارج عندما يجدون شخصاً يوجب هذا الفعل يفزعون، يعني هو ليس... أنها هذه القبلة في حد ذاتها لأن العرب على مر الزمان وهي تقبّل وما هو مجاور له "مررت على الديار ديار ليلى أقبّل ذا الجدار وذا الجدار وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديار" يعني هو يقبّل الجدار يتذكر أن ليلى كانت هنا ورحلت
وكثير من شعر العرب. في تقبيلي أقدام الرواحل يعني يأتي عند الجمل ويُقبّله لأن حبيبتي كانت راكبة عليه. ولم يقل أحد أن هذا شرك أو أن هذه عاطفة شاعرية تكمن في النفس، لكن هناك أناس يقولون لك: "لا، إذا لم أقبل هذا الحديث فلن تُقبل صلاتي". نعم، هذا غلو. هذا غلوٌ يُعلِّم صاحبه الاعتدال، وهذا سلوك فردي، وسلوك فردي. وما هو الشيء الذي لا يؤول عليه أيضاً؟ النبي صلى الله عليه وسلم كان - وبعد ذلك - بعض حديثي العهد بالإسلام قالوا له: "اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط"، شجرة يُعلَّق عليها أشياء ويُتبرك بها. قال: "سألتموني كما سألت".
بنو إسرائيل قالوا لموسى: "اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة". فقال: "لا تفعلوا هكذا". انتهى الأمر. علمهم الدرس الثاني وجاء: "وإن لنا نبياً يعلم ما في الغد". فقال له: "أيصح يا امرأة أن الله عالم الغيوب؟ عودي إلى ما كنتِ تتحدثين فيه". كانت تتحدث في غناء بُعاث، وهي معركة وقعت بين الأوس والخزرج وفيها... مِنَ البُطُولَاتِ أَوْ مِنَ النَّصْرِ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ إِلَى آخِرِهِ، فَالمُهِمُّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَفَ مِنْهَا مَوْقِفَ المُعَلِّمِ. هَكَذَا نَقِفُ مَعَ مَنْ أَظْهَرَ غُلُوًّا أَوْ أَظْهَرَ تَغْيِيرًا لِلْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ، فَيُصْبِحُ تَقْبِيلُ المُجَاوِرِ. وَكَانَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ يُقَبِّلُ مَنْ بَارَ النَّبِيَّ، فَكَانَ يُقَبِّلُ الحَادِثَةَ، فَتَرَكَ
مَالِكٌ الرِّوَايَةَ عَنْهُ. وكان دائماً يتندم على هذا الترك ويقول: "فاتني عطاء، فاتني عطاء". ندم على ذلك، ندم على ذلك لأنه عرف بعد ذلك أنه مجاور، وأن المجاور يجوز وهو شاب صغير هكذا، هو في سن السادسة عشرة أو السابعة عشرة سنة. عطاء هذا من التابعين ومن تلاميذ ابن عباس حبر الأمة، فقال: "الله هذا". يظهر رجل غير فاهم شيئاً لأنه يقبل الحادث. الحادث عبارة عن نحاس جلدنا به الخشب، فأصبح يقبل النحاس. فتقبيل أثر النبي صلى الله عليه وسلم أو ما جاوره، هذه هي الفكرة. إنها حلال عند عطاء ما جاور الروضة الشريفة، لا ما جاور الخشب الذي كان واقفاً عليه سيدنا رسول الله. يعني كان منبر
الرسول مصنوعاً من عيدان خشبية، نوع من الخشب يُسمى عيدان. وفي عهد الإمام مالك، وبذلك نكون في القرن الثاني الهجري، حدث أن تآكل هذا الخشب وتهالك. وللمحافظة عليه، قاموا بتغليفه بالنحاس، فأصبحت بعض الأجزاء ظاهرة وأخرى مغطاة. فعطاء كان يُقبِّل النحاس الذي يغطي خشب المنبر. أريد أن أرى أين الخشب وأقبّل الخشب الذي لمسه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو لم ينتبه إلى أن هذا من المجاورة. عندما كبر مالك وأصبح إمام المدينة وعرف قدر هذا الأمر، أدرك هذا الأمر فندم ندماً شديداً على فوات عطاء. لقد
فاتني عطاء رأيته يقبّل. هكذا فهمت الأمة. واعية عندما يأتي إليك هؤلاء الجماعة ويقولون لك إن التقبيل حرام، حرام كيف يعني؟ أو حلال، فهذا أمر عاطفي تظهر فيه المحبة والاحترام، والمجاور يأخذ شأن مجاوره، فأنت تحب هؤلاء الناس فتقبّل المقصورة الخاصة به، لا يحدث شيء. وشخص آخر يقول: لا، أنا سأسجد لهذا. عند القبر مقابل هذا القبر قل له: لا، ممنوع أن تسجد. شخص ثالث يقول لي: حسناً، سأخبرك بشيء، سأطوف حوله سبع مرات وكأنني أديت عمرة. أقول له: هذه بدعة، لا يصح. هذه هي الأمور التي توقفنا عندها، هذه هي الأمور التي نتحدث عنها، لكننا لا لم نرها. أي أنني طوال حياتي لم
أر أحداً يطوف حول الأضرحة كأنها عمرة. هل يمكن أن يكون هناك شخص هكذا؟ إن كان هناك مثل هذا الشخص فهو جاهل. شخص يفعل مثل من يطوف حول الكعبة ويظن أن الله بداخلها، لأنه من غير المعقول أن يكون هذا بيت الله ثم هو سيذهب ويهاجر. أصبح هذا، ولكن لابد أن يكون الله ساكناً فيه، فلماذا يُسمى بيت الله إذن؟ هذه العقائد أو هذا الفهم أو التصورات هي جهل. ما شأننا معه؟ التعليم يا مولانا في ضوء ما تفضلت به في فهم كلمة المساجد، يعني "لا تتخذوا القبور مساجد"، في نهيكم عن ذلك نفهم هذا الحديث في هذا. السياق يا مولانا، نعم، حديث السيدة عائشة، طيب تحديد القبلة يا مولانا، هل يعني المساجد التي بها أضرحة، هل هناك مشكلة أو إشكالية في تحديد القبلة؟ أم أنه لا توجد مشكلة ما دام هناك فاصل، يعني مثل الحائط الموجود على ضريح سيدنا الحسين،
فإنه يفصل بين المسجد. وبين الضريح لا يحدث شيء، سيدنا يعني أيضاً بعض التساؤلات تأتي في هذا السياق "لا تُشَدُّ الرحال إلا لثلاثة مساجد". حسناً، عندما يأتي سؤال: هل يُعتبر حراماً إذا نويت أن أذهب إلى مسجد سيدنا الحسين وأصلي فيه؟ إذا اعتقدت أن الصلاة في مسجد سيدنا الحسين تفوق الصلاة في... المسجد الذي هو في الحي لو اعتقد هذا الاعتقاد الغريب العجيب فهو قد خالف الحديث، لكن وأنا ذاهب إلى سيدنا الحسين لكي أحضر درس الشيخ إسماعيل صادق العدوي رحمه الله رضي الله عنه، خلاصة الأمر ذهبت هناك وبعد ذلك وجدت أن الشيخ إسماعيل لم يُعطِ الدرس في ذلك الوقت، فهو لم يُعطه في مسجد السيدة. الحسين هذا أعطاه في الأزهر، قم اجرِ وراءه في الأزهر. فأنا لا أشد الرحال إلى
هذا المسجد، وإنما أشد الرحال لطلب العلم، مثل شد الرحال لبر الوالدين. أبي وأمي يسكنان في الحسين فذهبت لزيارتهما. رزقي في الحسين فذهبت لأفتح المتجر صباحاً وأبيع وأشتري. إذاً فشد الرحال معناه اعتقاد. أفضلية هذه الأماكن على غيرها من الأماكن، حسناً، أنا لا أعتقد أن الصلاة في الأزهر ولا الصلاة في مقام سيدنا الحسين ولا الصلاة في مقام السيدة زينب إنما هي من أجل هذا، ولكنني أذهب لأن هناك جلسة ذكر أو جلسة علم أو جلسة اجتماع للإخوة، أذهب لأجل ذلك، لا شيء آخر. لا مانع، حسناً، أنا ذاهب لأشتري بعض البخور من عند سيدنا الحسين، لا يوجد مانع. فإذا أُذِّن للصلاة العصر، فأكون قد شددت الرحال. هذا فهم صبياني. حسناً، نريد أن
نفهم أكثر وأكثر لأن هذا الفهم الصبياني انتشر بين ما أقول عنه الكثرة القليلة هذه. نريد أن نوضح نقطة على الطريق للوصول. إلى الحقيقة، ادعُ لي عند مولانا الإمام الحسين، واقرأ لي الفاتحة، وسلّم لي عليه. هذه التعبيرات الجميلة، وكيف فهمنا نحن الحب، وكيف فهموه أو كم لم يفهموه. اجتمعت الأديان بما فيها الإسلام على بقاء الروح، وأن هذه الأرواح الطاهرة هي قريبة في برزخها من الله سبحانه وتعالى، فلما... نذهب إلى سيدنا الحسين ونقول له: يا ابن بنت رسول الله، ادعُ الله لي. فيكون الأمر أن سيدنا الحسين قد يستجيب وقد لا يستجيب. فإذا رأى أنني قرأت له الفاتحة ودعوت له، فقد يدعو لي، والله سبحانه وتعالى من وراء ذلك. فإذا أراد أن يسكت سيدنا
الحسين، سيسكته، وإذا أراد أن يستجيب لدعائه، سيستجيب. لا يستجيب لدعائه بأن يؤجله. سيفعل "استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم". إذا كان سيد الخلق لو أنه استغفر لصنف معين من الناس وهم المنافقون لا يستجيب الله لهم، فما بالك بسائر البشر إذاً؟ أنا أطلب الدعاء من هذه الأرواح الطاهرة. والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "تُعرض عليَّ أعمالكم، فإن وجدت خيراً حمدت الله، وإن وجدت غير ذلك استغفرت لكم". فأنا أطلب الدعاء من هذه الأرواح التي سبقتنا والتي وضعت رحالها عند الله سبحانه وتعالى، لأنها رؤوفة بنا، ولأننا ندعو لها، فنطلب منهم الدعاء، قد يُستجاب.
إذا دعا فقد يكون هذا هو: "ادعُ لي عند سيدنا الحسين"، وأيضاً أنا في هذه الأماكن الطاهرة، واستظهاراً بهذه الأرواح الطاهرة، أدعو الله سبحانه وتعالى: "يا رب أكرم فلاناً، وأكرم علاناً، وأكرم سلاناً، وارزق فلاناً، وارزق واهدِ فلاناً"، فأدعو في هذه الأماكن التي يُظن فيها أنها أجدر بالقبول. أنت عندما... تدخل الجامعة سيدنا الحسين أو سيدة زينب أو الأزهر الشريف تجد أنه كأنه مشبع بالذكر. أناس عابدون شاغلون ليلهم ونهارهم، ليلهم ونهارهم، جالسون يقرؤون القرآن وجالسون يدعون الله وجالسون يصلون وجالسون يذكرون الله ويصلون على النبي. الشيخ الشوني في سنة ثمانمائة وسبعة وتسعين أقام مجالس الصلاة على النبي. صلى الله عليه وسلم من عنده يا مولانا، من عنده طبعاً. هنا لهجت الأمة كلها بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
منذ القرن الثامن الهجري هكذا لهجت الأمة بالصلاة على النبي، فتؤلَّف حينئذٍ دلائل الخيرات وكنوز الأسرار وما إلى ذلك من الصلوات الباهرة والشجرة الكونية وهذه الأمور كلها وسعادة الدارين. صلاة على النبي عليه الصلاة والسلام ملأت الآفاق تنفيذاً لقوله تعالى صلوا عليه وسلموا تسليماً، فما الخطأ في ذلك؟ أم أن هناك أشخاصاً بينهم وبين سيدنا الرسول وبين الحب يا مولانا الحقيقي حكم الحب، حكم الحب مولانا. اسمح لي أن أقرأ بعض المداخلات للسادة المشاهدين الكرام حول هذا الموضوع. السؤال: برأيك، لماذا توسعت الجماعات المتطرفة في تفجير المساجد؟ الأستاذة هالة تقول: لأنهم يعتبرونهم أهل بدعة ويكفرونهم، فعُمَّار المساجد هم الذين ينكرون أفعالهم ويوضحون للناس تطرفهم. الأستاذ محمد شمس يقول: لأن الجماعات المتطرفة التي تقاتل باسم الدين وتتخذ من الدين ستاراً لها لا تفرق بين مسجد وكنيسة، ولأنهم يقتلون.
كل من يقول ربي الله، الأستاذ الساحر أحمد هاشم يقول: إنهم يعتبرون كل من يخالف فكرهم وجب قتله سواء في كنيسة أو في شارع أو في مسجد، والسبب هو الجهل المركب وانغلاقهم على أنفسهم واتباعهم لأهوائهم. الأستاذة مريم تقول: كل هذا صناعة بني صهيون. هذه تعليقات ومداخلات السادة المشاهدين. يا مولانا، نرجو الله لهم الهداية وأن يُلقي في قلوبهم ما يستقيمون به مع الله في طريق الله سبحانه وتعالى بدلاً من هذا الفساد الذي يُهلك الزرع والضرع. مولانا الإمام سيد الدكتور علي جمعة، رضيتم كبار العلماء بالمزاح الشريف، رضي الله عنكم وغفر الله ذنبكم دائماً ودوماً يا مولانا. شكراً لكم، دمتم في رعاية الله وأمنه،
إلى اللقاء. شكراً موسيقي كأسٍ طويلة.