والله أعلم | الدكتور علي جمعة يوضح احكام الطلاق ومتى يقع الطلاق في حالة حلفان الزوج | الحلقة الكاملة

والله أعلم | الدكتور علي جمعة يوضح احكام الطلاق ومتى يقع الطلاق في حالة حلفان الزوج | الحلقة الكاملة - فتاوي, والله أعلم
بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم وكل خير ورأس كل أمر ذي بالبسم. اللهم نمضي على طريقنا تثبت اللهم أقدامنا على طريقنا. أهلاً بكم في حلقة جديدة من برنامج والله أعلم لنسعد بصحبة صاحب الفضيلة مولانا الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة وأحد كبار العلماء بالأزهر الشريف لنجيب على كل ما يأتي إلينا من تساؤلات، مولانا أهلاً بفضيلتك، أهلاً وسهلاً بكم مولانا. أول اسم يقول: كنت أتداوى من الهرمونات قبل الزواج، وبعد أن تزوجت لم أنجب، وزوجتي معترضة
على ذلك وتريد الطلاق، فما حقها؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه. ومن والاه، الإجابة على هذا السؤال لها شقان أو لها جانبان أو لها وجهان. الوجه الأول هو الوجه الشرعي وهو المقرر قضاءً وفقهاً وفتوى بين الزوجين، وأن عدم الإنجاب لا يُعد من العيوب التي تجيز لأحد الطرفين أن يتخلى عن الطرف الآخر بموجبها، ولذلك فهذه المرأة ليس لها سبيل شرعاً. في الانفصال من أجل هذا الأمر الذي لا يُعَدُّ عِلَّةً ولا يُعَدُّ مرضاً إطلاقاً، بل هو قدر الله، وإلا فالخُلع يكون إذا رددتِ له الشبكة والمهر وما إلى ذلك، وتتنازلين
عن حقوقك، وحينئذٍ فليس لكِ معه إلا الخُلع. الجانب الآخر هو جانب أخلاقي اجتماعي أن امرأةً ارتبطتَ بها وتزوجتَها. على سنة الله ورسوله، سمعتُ أنها من أجل هذا السبب تريد الانفصال. أنا لو كنت مكانه لطلقتها. لماذا؟ لأن أخلاقه الفروسية والنبل تقتضي ذلك، بدون دخول في محاكم ولا في خلع ولا في غير ذلك إلى آخره. يطلقها لسبب أخلاقي وهو أن هذا بيد الله، لا بيدي ولا بيدك. ولا كذا إلى آخره ومرت علينا يعني أنواع كثيرة، مر علينا مثل هذه الحالة، والذي انفصل وتزوج
الرجل فأنجب، يعني لم ينجب من هذه وأنجب من هذه، سبحان الله هو الرزاق، والمرأة لم تنجب وليس عندها أي عائق صحيح ولا أي شيء، هذا لو كان عندها عائق رسمي يعني مهمل. أيضاً هذا ليس من عيوب رد الزواج في الإسلام، فالله يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور، أو يزوجهم ذكوراً وإناثاً، ويجعل من يشاء عقيماً. فهذا بيد الله، وكثيراً ما لم يطلق الناس وصبروا، وبعد ستة عشر سنة أو عشرين سنة أنجبوا، وكثيراً ما تزوج الرجل المرأة وأنجب بنتين وكانت رغبتهم في ولد فظلوا. عشرون سنة لم ينجبوا فيها دون أي مانع أو أي شيء، ثم أعطاهم الله ولداً، وإذا بالولد الذي
كانوا يتمنونه يتبين أنه معاق. أتفهم ذلك؟ وصاروا يتمنون أنه، أنه، أنه - هذا شغلهم عن الحياة وفسدت حياتهم بسبب الولد الذي كان مرجواً. أقصد بالولد هنا الذكر. جاء أخيراً وظهر أنه ولد صالح. هذه من شأن ربنا. أرأيت كيف حدث أن أنجبت ابنته وأنجب ابنه واكتفى بذلك، فإذا بربنا سبحانه وتعالى يرسل له ولداً ثانياً، وإذا بالولد الأول بعدما بلغ خمسة وعشرين سنة يموت. دعها على الله، نعم هذه هي، دعها على الله، دعها على الله، فيكون إذا في... الجانب الشرعي - الشرعي - الذي هو ماذا هنا - الذي هو مكتوب في الكتاب، يوجه حضرة القاضي ليفعل ماذا في هذه المشكلة لو ذهبت إليه المرأة وقالت له:
"لو سمحت طلقني منه لأنه لا ينجب". لن يطلقها، فإذا رد عليها الحديث وطلقها تطليقاً الذي هو الخلع، هو هذا الخلع على. فكرة مخصصة للحالة التي كهذه، لا توجد توائم أو لا يوجد رضا أو لا توجد راحة، فليغني الله كل شيء من ساعته يا سيدي، لكن ينبغي علينا قبل أن نقول هكذا أن نقول أيضاً وفي نفس الوقت، لأن أكثر الناس سيتبعونه، أن الحب والود والرضا والسكينة التي بين الزوجان أكبر من الأطفال وأكبر من الأولاد، وبذلك لا يوجد مانع من الأولاد، لكن المسألة أكبر منها. يعني بعد ذلك أصبح الأبناء كباراً والأبناء عقّوا والأبناء لم يشعروا بكل المجهود الذي بذلته أمهم والذي بذله أبوهم، وهكذا. كوّن له صديقاً حقيقياً. هل
انتبهت، يا فادي، للقصة؟ ولذلك نحن هنا نقول نعم. ليس من عيوب الزواج الذي يُراد به النكاح أو الزواج، ولكن في نفس الوقت هناك معانٍ أخلاقية يجب أن يتسامى الإنسان إليها، وألا يبقى مع من يكرهها أو مع من - يعني الآن - صحيح. مع تأييدي لما ذكره مولانا الإمام في نقطة مهمة تفضلتم بذكرها منذ قليل، وتذكيري بأهمية الأدب مع الله سبحانه. وتعالى ألا نشترك لأن ما يأتي به الله سبحانه وتعالى هو الأفضل وهو الأجمل، دائماً الخيرة في ما يختاره الله، وكما يقولون في الحكم: لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع. هل تنتبه؟ يعني نحن كثيراً ما يقول لك أحدهم: ليتنا نكون، أو نبكي على الزمن الجميل، حسناً، ما رأيك أن... أنت الآن
في هذا العصر، سنة ألفين وسبعة عشر التي نعيش فيها، تنعم بأكثر من النعم التي رآها كسرى وقيصر وتبع وفرعون. ما هذه الرفاهية الزائدة عن الحد؟ ما هذه رفاهية التكييف؟ ما هذه رفاهية السيارات؟ ما هذه رفاهية الانتقال؟ ما هذه رفاهية الأكل والشرب؟ ما هذه الرفاهية؟ أنت تعيش في رفاهية عجيبة. غريبةٌ لم يرها أحدٌ في العالمين، فإذا كنا سنُسأل يوم القيامة على "ثم لتُسألُنَّ يومئذٍ عن النعيم"، وسنُسأل عن شربة الماء البارد، فيا أخي لا تكن باردَ المشاعر تجاه البعيد، واحمد ربنا وقل، لأنه "لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي
لشديد". فهي القضية هكذا، قضية كيفية التعامل مع الله. والأدب مع الله في النهاية أنا الذي أفوز، في النهاية أنا الذي يأتيني الخير كله بالرضا، بالرضا. فضيلتك تفضلت بالرضا والتسليم والتوكل. أنا مسرور، هل تدرك كيف؟ أنا، أنا، أنا سعيد. ولذلك سمّوا أن الذي يتبع هذه التعليمات ينال سعادة الدارين: الدنيا والآخرة. انظر إلى هذه العبارة، يعني ليست الدنيا سنبيعها. وسنتركها وهكذا، لا، أنت ستحصل على سعادة الدنيا والآخرة، مثل سؤال معلق حتى يعني نخصص له حلقة خاصة: كيف نكون سعداء؟ هذا هو المعنى الذي يسعى إليه الفلاسفة ويسعى إليه المبدعون حتى في خيالاتهم. سنجد إجابات عند فضيلة مولانا إن شاء الله عندما نتحدث عن السعادة، السعادة الحقيقية ليست... المزيفة ولا الزائلة، اجعل
الدنيا في يدك ولا تجعلها في قلبك، هذا هو المعنى، هذا هو المقصود. أهي الحكاية هكذا: اجعل الدنيا في يدك. أحسن، فالناس كلما نقول لهم، يقولون: "يعني أترك الأموال والسلطان والمتعة هذه كلها التي تقول لي عنها؟ لم يرها قيصر ولا كسرى". قلت... له، لا، لا تتركها، وإنما قل الحمد لله، ولا تفرح بالموجود وتعتمد عليه، ولا تحزن على المفقود وتتعب نفسك فيه أبداً. اجعل قلبك متساوياً هكذا بين الوجود والعدم. الله، وفي نفس الوقت امسك الدنيا في يدك وليس في قلبك. ولكن كيف لا تضعها في قلبك؟ بأن لا تفرح بالموجود فرح المغتر. الطاغية أنا معي لا، لست معك ولا شيء. لا تحزن على المفقود حزن الهالك المتهالك،
ولا تفرح بالموجود فتطغى، ولا تحزن على المفقود فتنهار، لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم. وتوكل على الله واجعل الدنيا في يدك واستعملها، استعملها واجرِ والدنيا تجري وراءك، لا أنت. الذي يجري وراء الدنيا تُقطِّع قلبه، هذا هو الذي جعلها في قلبه. فالحكاية سهلة جداً، وسعادة الدارين على مرمى حجر، ولكن الناس إذا كان الناس الآن يضحكون على الناس ويقولون لهم إنه لا يوجد رب، واعلم أن هذا الرب وهم صنعته البشرية. لا إله إلا الله وأهلاً وسهلاً. عفواً، ليست عافية. أريد أن أفهم. ربنا موجود، لا يمكن أن لا يكون هناك إله. ستصبح الدنيا سوداء وكئيبة
ومغرية للشر. لا تأخذني هذه الدنيا. ستصبح الحياة سيئة جداً جداً لو لم يكن هناك إله. هؤلاء أناس يريدون أن يُتعسوا أنفسهم. هذا الملحد يُتعس نفسه فقط. هذا هو الطريق؛ السعادة أولها الإيمان بالله. معي لقاء مع الأستاذ عزة على الهاتف. "أستاذ عزة، أهلاً بكِ". "أستاذ عزة، أهلاً أستاذ حسن، كيف حال حضرتك؟". "أهلاً بحضرتك، وأنت بخير، وأنت بصحة وسلامة، تفضلي سيدتي". "ممكن أكلم مولانا لو سمحت؟". "تفضلي سيدتي، تفضلي". "مولانا، ربنا يكرمك ويمنحك الصحة بقدر ما نفعت الناس جميعهم بعلمك، ربنا..." يحفظك يا رب ويمنحك الفتح، آمين يا رب العالمين. كنت أريد أن أسألك سؤالين، واحد عن الفرد والآخر، ولكن السؤال الثاني هذا بصراحة يثير أعصابي تماماً. ما حدث بالضبط أنني كنت نائمة وأتى شخص وهمس في
أذني قائلاً: "قومي، استيقظي، ستجدين شخصاً صغيراً". وأرى أنني شاهدته هكذا ومن فوق، ووجهه قبيح جداً. في اللحظة الأولى ظننته عفريتاً، فجلست أنتظره فوجدته لم يفعل شيئاً. ثم بدأ يحرك يديه حوله هكذا، وبعد ذلك قال لي: "قومي واذهبي إلى غرفة أخرى". لم أذهب إلى الحمام، لم أدخله. وصلت وجلست هناك حتى الصباح، ولم أخرج منذ ذلك الوقت. أنا مرعوب من دخول هذه الانقضاء، ومرعوبة من كل شيء. أريد من حضرتك أن تطمئنني. حسناً، السؤال الثاني يا أستاذ: كنت أعمل في بنك وأخذت قرضاً. نظام القرض أنهم يأخذون جزءاً منه ويسدد نفسه، أي بعد خمس عشرة سنة مع الفوائد يسدد نفسه. نعم، أنا خائف أن أسدد ما علي. منذ ثلاث أو أربع سنوات وأنا خائف أن أموت وعليّ هذا القرض، ماذا أفعل؟ هل هذا صحيح أم خطأ؟ لا يا عزة، القروض التي يمنحها البنك لموظفيه هي من
أنواع السياسة النقدية التي تمنع التضخم، والتي تعطي فرصة للموظفين لزيادة دخولهم، وليس بالضرورة أن يأخذ الجميع قروضاً حتى يحل كل شخص مشكلته، نعم. ومن غير العيش يتزوج عيش شقة هكذا يعني، ومن غير أن يطبع في نفس الوقت نقوداً جديدة يُضيع الناس في التضخم، فهذا لا بأس به. ولذلك ربنا يكرمك يا رب، ربنا يكرمك يا رب. أما هذا الكائن الذي رأيته عندما يحدث لنا شيء كهذا، فهو الشيطان يريد أن ينكد. علينا فأنت لا تقلقي وادخلي الغرفة، وعندما تدخلينها قولي "بسم الله، أعوذ بالله" - كلمتان مهمتان: "بسم الله، بسم الله"، هل حفظتِها؟ "أعوذ بالله"، هل حفظتِها؟ "بسم الله، أعوذ بالله". ولن
يستطيع أحد أن يفعل لكِ شيئاً، وسيجعل الله لكِ حصناً متيناً حولكِ، فلا تقلقي من هذه المرايا حتى لو رأيتِها. وعندما تفتح عينيك سنذهب إلى فاصل قصير ونعود إليكم لنجيب على كل ما لدينا من تساؤلات. أهلاً بحضراتكم. مولانا الإمام ربما يكون معه اتصال هاتفي. ألو، ألو يا أستاذ محمد، أهلاً بك. نعم، أهلاً بكم، بارك الله فيك. تفضل يا أستاذ محمد. إذا سمحت، بعد إذن سيدنا. تفضل، ما هو السؤال؟ إن... سمحت بالسؤال، ما هو السؤال الأول؟ اليوم الخُف كبُر والتورم أصبح عظيماً، فلم أعد قادراً على الصب، ولم أعد قادراً على رفع القدم. الآن
أصبُّ الماء عليها، فهل هذا جائز؟ جائز يا محمد، جائز يا حبيبي. فيها سؤال ثانٍ يا سيد محمد. السؤال الثاني إذا سمحت، في آخر شعبان كنت أستمع إلى برنامج في... قناة ثانية أفادت بعدم جواز القراءة من المصحف أثناء الصلاة. لا، هذا ليس مطلعاً جيداً على آراء الفقهاء. يجوز وأنت في الصلاة أن تقرأ من المصحف، وكان ذكوان يقرأ بعائشة من المصحف. كان ذكوان رضي الله تعالى عنه من التابعين، كان يقرأ من المصحف وعائشة والزبير وغيرهما يصلون وراءه. هو أكد أن لا يجوز القراءة من المصحف، وهو ليس مطلعاً على الأحاديث هذه، وليس مطلعاً على ما
يقوله الإمام الشافعي. يقول الخطيب الشربيني في "مغني المحتاج": "ويجوز القراءة من المصحف في الصلاة". والإجابة واضحة جداً يا أستاذ محمد. معي الأستاذة أميرة، أهلاً أستاذة أميرة. مرحباً بكِ أستاذة أميرة، أهلاً بكِ يا سيدتي. أنا إيمان. إذن أنتِ الأستاذة إيمان، أهلاً، تفضلي. لا يوجد... أنا كنتُ قد سمعتُ، أو بالأحرى سمعتُ الشيخ يقول - أو شخص ما يقول - أنّ المرأة إذا ذهبت لتطلب الطلاق لأن الزوج لا ينجب، فلن يطلقوها ولابد أن تقدم طلب خُلع، بينما من الواضح أن المعاش طبعاً... شرعاً هذا صحيح، ولكن مجتمعنا يتقبل بشكل طبيعي جداً أن يطلقها هو لمجرد أنها لا تنجب. أليست هي إنساناً لها نفس الحق؟ السؤال الثاني: حالات الطلاق المرتفعة جداً في الوقت الحاضر نتيجة أن الرجل لم يعد يقوم بأي شيء من مسؤولياته، وهو يريد المرأة. هي التي تصرف على نفسها ولا
يحضر لها أي شيء، فهو مكتفٍ بأنها مجرد فرد في البيت تأكل وتشرب مثلها مثل أي خادمة سيجلبها، ويعاملها كأنها خادمة، يحاسبها على التنظيف وعلى الإتلاف، مع أنه لا يلومها، ويرى أن هذا من واجباتها حتى لو كانت تعمل، وتربية الأبناء مسؤوليتها أيضاً. النسل مسؤوليتها، الطعام والشراب مسؤوليتها، سواء كان يعمل أم لا يعمل. حتى الآن هناك رجال كثيرون في أماكن محترمة وهم يجلسون في البيت نظراً للظروف في البلد، ويطلب منها أن تتحمل، فائز بالأموال التي يحضرها حتى لو لم تكفِ شيئاً، وبخلاف ذلك تُعتبر هي امرأة سيئة. فاليوم هذه المرأة على... دائماً مظلومة ويظهر أنها واجب على الشيوخ، أعتقد أن عليهم فقط أن ينيروا النفوس حتى تقل قضايا الطلاق هذه، وأن يوضحوا أن هذا ليس الشرع الذي أمرنا الله به ولا هو شرع خاص بالزواج للرجل. نحن نربي رجالاً لا يعرفون ماهية الزواج وما هي مسؤولياته كرجل، ويركز على النقص في المرأة سواء في... شكلها في طريقتها في تربية أولادها في بيتها، ابقي معي يا إيمان، ابقي معي يا إيمان حتى
نتناقش في القضية اللطيفة التي صنعتِها هذه وأنتِ غاضبة يبدو من الرجال أو من زوجك أو من أبيك أو أحد ما لأن لديكِ تجربة سلبية. انظري يا بنتي، الشرع قال "ولهن مثل الذي" عليهنّ بالمعروف وللرجال عليهنّ درجة. الشرع الشريف يقول إنّ عدم الإنجاب ليس عيباً لا في الرجل ولا في المرأة، حتى لو كانت المرأة لديها حائل يمنعها من الحمل أو الرجل لديه حائل يمنعه من الإنجاب، وأنت تقول إنّ الرجل لو أراد ألّا يستمر مع المرأة التي... إذا لم تنجب فإنه سيطلقها. حسناً يا سيدتي، وماذا لو لم ترغب المرأة في ذلك، وهذا كان السؤال، يمكنها أن
تخلع الرجل. إذن نعم، لكن المرأة عندما تخلع (زوجها) - والسلم من أجل فضيلة الشيطان - المرأة عندما تخلع لا تأخذ أي شيء على الإطلاق. أنت تريدين أن تأخذي ماذا إذن؟ أنت الآن ساويت بين الرجال وبين... النساء... الرجل في المثال الأول عندما لم تحمل المرأة طلقها وأتعبها كثيرًا وأتعب والديه أيضًا، وأعطاها المهر، وأعطاها المؤخر، وأعطاها النفقات، وأعطاها وأعطاها وأعطاها. فإذًا هناك فرق كبير بين الحالة الاجتماعية وبين العدالة القانونية. لو ذهبت إلى أمريكا وقلت لهم: "والله هذا لا ينجب وأنا أريد الطلاق" ليس... سيطلقك إذا ذهبت، وإذا ذهب إلى أمريكا وقال للقاضي: "هذه المرأة لا تنجب، وأنا أريد أن أطلقها ولا أعطيها حقوقها"، فإن القاضي لن يستجيب له. هذه تسمى
العدالة العظمى التي نعدل فيها بين الطرفين على حد سواء، لأن الاثنين متساويان. أنا لا شأن لي بالأمثلة حتى لو كانت شائعة بأن الرجل يظلم المرأة. الرجل يضرب المرأة، وأن الرجل يأكل ميراث المرأة، وأن الرجل غير راضٍ بأن ينفق ويُشغِّل زوجته لتصرف عليه، وأن الرجل لا يساعدها في أعمال المنزل. النبي عليه الصلاة والسلام كان يساعد في مهنة أهله، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: "النساء شقائق الرجال"، فنحن عندنا الرجل والمرأة على حد سواء. في التكليف وفي التشريف، ولكن أن آتي لأخلط هذه الحكاية كلها وأحكم بغير العدل وأقول لها: "اذهبي وقولي إنه لا ينجب" أو هي تقول أنه لا ينجب، وهو يقول إنها لا تنجب، وحينئذٍ أقول له: "حسنًا، لا تدفع لها مهرها، إنها لا تنجب"،
هذا هو عدم العدل. العدالة، أصبحتُ أنا فضيلة الشيخ. أنا لا أتحدث في هذه النقطة، أنا لا أسير على هذا النهج. لا، أنا أتحدث في هذه النقطة لأنك أنتِ أثرتِها في البداية، وصوتك مسجل ها هو. نحن الآن بدأنا، لا أختلف أنا زكريا، بدأنا نرجع خطوة إلى الوراء، ها نحن بخير، حسناً، جيد يا إيمان. أنا لم أكن أفهمه. وأتحقق منك، فأنت حضرتك شُعرة وما به مفصلك يا إيمان، والضغط العصبي الذي لديك. ضغط الكلمات هذا يدل على أنك غاضب. الانفعال، انفعالك هذا يدل على وجود تجربة سلبية. إذا دعنا نوضح هذا، فالرجال يظلمون النساء دائماً، ورجال الدين والمشايخ لا يوضحون للرجال واجباتهم. نحن جالسون نوضّح الآن يا ابنتي، نحن نوضّح بالفعل ولكننا نوضّح بعدالة. نوضّح ونحن ليس لدينا مشكلة في ذاتنا ضد المرأة ولا ضد
الرجل. نحن نوضّح الآن أن النساء شقائق الرجال، أليس هذا توضيحاً؟ "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة"، أليس هذا توضيحاً؟ أنا عندما أضع... على الرجل المهر وأضع على الرجل النفقة وأضع على الرجل الحضانة وأضع على الرجل كل هذا، أليس هذا توضيحاً؟ إذاً عندما نتحدث ونعقد حلقة أو اثنتين عن ميراث المرأة، أليس هذا توضيحاً؟ أليس كل هذا محاولة للخروج من الثقافات الفاسدة التي تخالف الإسلام ومحاولة لأن نعدل بين الطرفين انظر يا إيمان سأقول لك شيئاً لطيفاً جداً. كانت المرأة تأتي إلى سيدنا رسول الله وتشكو زوجها عندما يكون بينها وبين زوجها مشكلة من تعاملاتهما، فالنبي عليه الصلاة والسلام ينصر المرأة
على الرجل. وفي اليوم التالي يأتي الرجل ويشتكي له: هذه، هذه، هذه، لقد جعلت البيت جحيماً وتتكبر علي ولا راضية أن تعمل شيئاً وتتظاهر، فيأتي البعض ويمدحون الرجال عند النساء. ومن هنا عندما نأتي لدراسة السنة نضع الأمرين جنباً إلى جنب. نضع "ليس خيركم من يضرب"، نعم، هذه موجودة ويجب أن نبرزها، ونضع أيضاً "لو أن المرأة كان لها أن تسجد لغير الله لسجدت لزوجها". نضع هذه ونضع تلك لأن هذا... حدثت في قصة، وهذه القصة وقعت عندما تجاوزت المرأة الحدود فقال النبي هذا الكلام، وعندما تجاوز الرجل الحدود قال النبي هذا الكلام أيضاً، ومن مجمل الكلامين تتحقق
العدالة. لكن للأسف، ثقافتنا سيئة وهي ثقافة متحيزة للرجل ولا تنصف المرأة كثيراً سواء مع أبيها أو مع أخيها أو مع زوجها أو مع ابنها. وكل هذه الأشياء هي التي نحاول في هذا البرنامج أن نبينها للناس حتى أن كثيرين جداً قالوا لنا: "والله لقد أفسدتم نساءنا علينا" من نفس الكلام القديم، لأننا كثيراً ما قلنا وكثيراً ما أفتينا وكثيراً ما صدرت الفتوى وقلنا: "يا جماعة، المرأة ليس عليها خدمة". البيت إلا تفضلاً قالوا لنا الله هكذا أنتم توسطتم البيوت وعبتم الناس، قلنا لهم طيب، لا، نحن نقول هي سنة حسنة
سارت عليها النساء، فيجب على الرجل أن يحمل في قلبه الود والحب والفضل والمنة للمرأة، ويحمد لها هذا، ويحمد لها هذا، ويبقى شاكراً، ولو عرف هذا ربما لن يقول. لماذا لم تنظفي هنا؟ لماذا لم تعملي هنا كأي خادمة كما تقولين؟ إذاً، إذا كنا نحاول أن نبين للناس في مجتمع تسود فيه الثقافة الذكورية وجود تحيز شائع ضد المرأة، وهذا ما نقوله ليل نهار، فإن فضيلة الإمام الأكبر يقول هذا الكلام، يقول هذا مجتمع يتحيز ضد... المرأة لابد علينا في الإسلام، وهو لا يتحيز ضدها وأعطى لها كل حقوقها، أن نبينه للناس ونوضحه ونعمل ذلك. فنحن نعمل ليلاً ونهاراً في هذا الأمر. لا تحزني
يا إيمان، وتجربتك السلبية لا تحاولي تعميمها. إن ما تسمعينه هو نوع من أنواع العدالة. هذه العدالة تعلو فوق المفاهيم كلها لأن... العَدْلُ هو أساسُ المُلكِ وأساسُ الكُلّ، والتعميمُ يؤدي إلى الوقوع في الخطأ يا مولانا. ولا بُدَّ أن يكون عملُنا خالصاً. عندما يقول لك أحدٌ: "كلُّ المصريين طيبون"، فهذا غير ممكن؛ فكيف يكون كل المصريين طيبين وبينهم الإرهابيون أصلاً؟ وعندما يقول لك: "كل المصريين سيئون"، فكيف يكونون سيئين؟ إن هذا التعميم خاطئ. كل الناس هكذا خطأ، لا كل الرجال هكذا ولا كل النساء هكذا، ولا كل النساء متملكات ولا كل الرجال متملكون، لكن هناك خطأ، إنما هناك ثقافة شائعة. نعم صحيح، هناك ثقافة ذكورية التي يقولون عنها ثقافة شائعة متحيزة ضد المرأة، هل تنتبه؟
لأنها ترى المرأة على أنها كائن ضعيف، حسناً... لا يرى نيتشه المرأة إلا كائناً ضعيفاً، وقد طرح فلسفة السوبرمان، ولست معنياً بنيتشه وآرائه. أما الإسلام فلم ينظر إليها على أنها كائن ضعيف مردود ومنبوذ ومهمش، أو أنها من الدرجة الثانية. لم يقل الإسلام ذلك، بل يقول: "ولهن مثل الذي عليهن"، وفي القيادة يكون ذلك "بالمعروف"، "وللرجال عليهن". درجة في القيادة الخاصة بالبيت، والبيت كله يجب أن يكون كبيراً بالفعل. مَن الكبير الذي ألزمناه بالنفقة؟ مَن صاحب النفقة الذي لا يتحمّل؟ لأن الرجل عندما لا يتحمّل، كُلِّف بالسعي، فيذهب ويقفز على النخلة ليجلب لي البلح، ويقفز على الشجرة ليجلب لي الموز من أجل أن يأكل الطفل، لكن المرأة وهي حامل... حامل وهي ترضع وهي أضعف جسداً ولكن
في تكامل. أما من ناحية التكليف والتشريف فكلاهما سيّان، ولذلك ندعو إلى المساواة وليس التساوي، ولا ندعو إلى التساوي. والكلام ها هو، أعطينا الأستاذ حسن لماذا قلناه مرات ومرات، لكننا الآن ندعو إيمان إلى أن تشاهدنا كل مرة، كل ما لدينا الإمام معه. الأستاذ علي على الهاتف، أستاذ علي، أهلاً بك، أهلاً بك، ألو، ألو، تفضل يا أستاذ علي، ألو، السلام عليكم، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، تفضل يا أستاذ علي، ممكن، عندي فقط مشكلة، غير ذلك أسأل فضيلة الشيخ، تفضل، ما المشكلة يا أستاذ علي؟ لو سمحت يا فضيلة الشيخ، أنا كنت حلفت بيمين الطلاق وأنا كنت متعباً يا أستاذ علي. يا أستاذ علي، أدر التلفزيون واسمعنا عبر الهاتف. حسناً، حسناً. تفضل يا سيدي، تفضل يا سيدي. حسناً يا سيدي، حسناً.
تفضل فضيلة الشيخ، لو سمحت لي. نعم، كنت منذ أربعة أشهر متضايقاً من زوجتي وألقيت عليها يمين الطلاق، قلت... وقلت لها يجب أن تذهبي، اذهبي لكي أعينك، ومضت تفعل. قلت لها: ما هو اليمين الذي ألقيته؟ يا علي، يا علي. قلت لها: ما هو اليمين الذي أقسمت به؟ قلت لها: ماذا؟ أبالطلاق؟ أبالطلاق؟ أم أنت طالق؟ لا، بالطلاق لا تجلسي معي، بالطلاق لا. تجلسين معي؟ ثم ماذا؟ ولقد ذهبتْ يا فضيلة الشيخ وعادت إلى أهلها وبقيت هناك خمسة أشهر. ومنذ يومين، سيادتك، جاء حُكمٌ من أهلها وحُكمٌ من الأهالي وقال إنّ هناك خطأين. فوفّقنا الله في الموضوع، الحمد لله وفقنا
في الموضوع، وهناك صُلحٌ إن شاء الله. لكنني أقول إن هناك يميناً، وهل سيعترف أبداً؟ أنت لست... أتعرف شيئاً في الفقه يا علي؟ حسناً يا سيدي. أنت ليس عليك شيء مطلقاً ولا كفارة يمين لأنك قلت لها: عليها الطلاق ألا تجلسي معي، وبالفعل لم تجلسيها وأرسلتها إلى أهلها. فهذا يعني أن اليمين الذي حلفته قد نفذته، فأنت حتى كفّرت عن اليمين، فلن نأخذها منك. أليس كذلك؟ فضيلة الشيخ، يعني لا كفارة ولا إطعام مسكين ولا أي شيء آخر. اذهب وتصالح معها، ثم أحضرها في العربة وعُد إلى البيت. انتهى الأمر يا أستاذ علي، يعني الإجابة واضحة فلا تسأل فيها مرة أخرى. أحياناً الأمر ليس كذلك يا مولانا.
نعم بالطبع، يعني انتهى الأمر هكذا، لا تسأل يا علي مرة أخرى أبداً، اتفقنا. اتصال ثانٍ، ألو يا أستاذة أبو سينة، أهلاً بك، أهلاً بحضرتك. هل يمكنني أن أسأل الدكتور علي، طيب بسرور، تفضلي. السلام عليكم، وعليكم السلام. أنا أحمل كل يوم أشياء ثقيلة وأهبها هي وأشخاص آخرين، كلهم يقولون لي ادعي لي، ادعي لي، منهم من يطلب الدعاء بالشفاء، ومنهم بالستر، ومنهم بالفرج، وهكذا كل يوم أراها لله. لدي مرافقة تقول لي أنك تعرفين أن سورة يس فيها سبع آيات مبينات. قلت لها: لا، لست أعرف ماذا تقصد بـ "فيها قلم مبين سبع مرات". سبع آيات؟ نعم، سبع آيات موجودة في سورة يس المبينة. نعم، اجعليها قراءة محددة، وهي أن تُقرأ كل واحدة منها سبع مرات. حسناً، حسناً. أنا لست أعرف كيف أقرأها. أما أنا فأقرأ سورة يس بشكل عادي مثل أي شخص يقرؤها. يقول شيئاً مثل هذا: ابقي
كما أنتِ أيضاً، ابقي كما أنتِ. دعيني في سورة يس فقط. نعم، كما أنتِ، وادعي للناس الذين يطلبون منكِ الدعاء. نعم والله، هذا كل شيء. ولكن هي تقول لكِ. عليها هو فعلاً في سبعِ آياتٍ آخرهن كلمة مبين، فعندما تصل إليها، عند كلمة مبين هذه، تقول: مبين، مبين، مبين، مبين سبع مرات. سبع مرات، نعم، أي ليست الآية كاملة. وقد قال بعضهم الآية كاملة، وقال آخرون كلمة مبين فقط، وقال البعض أنه عند كلمة مبين تدعو. نعم، يعني عندما تمر بكلمة أول ما وصلت إلى الآية التي فيها "مبين"، قم بالدعاء. أنت تدعو لصاحبتك بالشفاء، أو تدعو لأخيك بالرزق، أو تدعو لابنك بالهداية. فتأتي عند "مبين" وتقول: "يا رب اهدِ فلاناً، يا رب اشفِ
فلانة، يا رب كذا وكذا وكذا". بشكركم، ونخرج لفاصل قصير ونرجع إليكم مرة ثانية ونجيب على ما لدينا من. تساؤلات.. ابقوا معنا. أهلاً بحضراتكم. مولانا الإمام معي الأستاذة مياه على الهاتف. أستاذة مياه، أهلاً بكِ. أهلاً وسهلاً. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. تفضلي يا سيدتي. لدي سؤال لكنه محرج قليلاً. تفضلي. منذ عدة أيام وأنا نائمة شعرت بشيء مثل النشوة حدث لي، فكنت أكلم شخصاً. من أصدقائي قالوا لي إن هذا شيء اسمه عشق، فهناك شخص معشوق يعني، وابتليت، فقرأت القرآن وأنا لم أكن أصلي، ثم بدأت أصلي، والصراحة الموضوع أقلقني جداً جداً جداً. فما إجابتك على سؤالي يا مولانا؟ لا، هذا لا علاقة لك بقضية العشق وما شابهها.
ولا أعرف ما الذي قالوه لك، قالوا لك خطأً، ولكن هذه مسألة بيولوجية تحدث وليست غريبة ولا شيء، وأنت استمر في صلاتك، ودائماً اجعل لك ورداً تستغفر الله فيه، وتصلي على النبي، وتقول لا إله إلا الله، لكن كل يوم، يعني لو في اليوم قلت مائة ومائة ومائة. الاستغفار ولا إله إلا الله والصلاة على النبي ستكون أموراً جيدة جداً، واستمري على ذلك، ولكن بشرط أن تتمسكي بالصلاة وهذه الأمور، ولا تلتفتي إليها، فليس لها أي ضرر ولا أي معنى. أما هذه الأوراق يا مولانا، أتنام ساعة في الصباح أم في الصباح فقط؟ أبداً، فقط من أجل أن... دعها معها في اليوم والليلة مرة واحدة، مرة واحدة، طيب. مع الأستاذة دينا، يا أستاذة دينا أهلاً بكِ،
وعليكم السلام، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته من فضيلة الدكتور. تفضلي، تفضلي، تفضلي. لو سمحت يا دكتور، أنا كان زوجي حلف عليّ بالطلاق، يعني الذي قال عليه الطلاق بالثلاثة، ما أدخل. اللبن مرة أخرى للبيت. حسناً، وبعد ذلك وفجأة جاءت عائلتي لزيارتي، فهم لا يعرفون شيئاً، فأحضروا لي في هذه الزيارة لبناً طيباً. وبعد ذلك حدث مرة ثانية وتجاوزناها، وقلت له: "لا، لقد انتهى الأمر إذا كان هو لا يعرف وأنا أقسمت على نفسي أو عليكِ أنتِ، وانتهى الأمر". حسناً، ففي مرة أخرى ذهبت أنا ونسيت. وأحضرتُ اللبن، وللعلم أنني أحضرته من مالي الخاص، بعيداً عن مال زوجي، وأنا لا أعرف. حسناً، فالسؤال الآن: هل يُحتسب طلاقاً أم ماذا يُحتسب؟ وإذا احتُسب طلاقاً، هل يُحتسب ثلاث مرات فعلاً أم ماذا؟ أم يُحتسب ثلاث مرات أم لا يُعتبر طلاقاً من أصله؟ وهو عندما يتكلم يقول إنه حلف على أنه لم... لا أدخل أنا اللبن ولا تدخلي
أنت اللبن، هو أقسم بالطلاق ثلاثاً أنه لن يدخل اللبن مرة أخرى، لن يدخل. هو لم يدخل، أنت التي أدخلت. لا يوجد يمين ولا كفارة ولا أي شيء، لا في حادثة أهلك ولا في نسيانك وأنك أحضرته وما إلى ذلك، لا يوجد طلاق ولا شيء. كفّارة أيضاً، حسناً، يعني أنا أريد الآن، يمكنني أيضاً أن أحضر اللبن أنا من مالي الخاص بعيداً عنه، هو، هو، لا يوجد لبن أنا اللذيذ، نعم، يجوز هذا لأنه حلف على شيء آخر أنه لا يشتري اللبن من ماله ويُدخله، حسناً، أشكرك شكراً جزيلاً، معي اتصال هاتفي آخر، ألو، ألو. ألو ألو، السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. معكِ سمية. يا أستاذة سمية تفضلي. أهلاً بكِ. أهلاً بحضرتكِ. مثلكِ يا دكتورة، أهلاً وسهلاً. أهلاً بحضرتكِ. الآن لديّ مشكلة، نحن بالطبع كنا نعمل في السياحة، وحضرتكِ تعلمين كيف أصبح الوضع الآن. لكن مهما كان، معنا الحمد لله. ستر
الله علينا ونحن نسير، ولكن بالطبع ليس كما كنا في السابق أبداً، لأننا تقريباً لم يعد لدينا أنكم جالسون في البيت تماماً. بالطبع هذا الموضوع صار له وقت طويل. لدي زوجي الذي كان يساعد أهله وإخوته وأبناء إخوته وابنة أخيه، جميعهم لم تكن لدي أي مشكلة معهم. الوضع الآن مختلف، لأن هذا أيضاً... مستمر في المساعدات وبالرغم من ذلك نحن يمكن أن نستدين ونأخذ قروضاً من البنك لكي نعطيهم أو ننفق عليهم، في حين أن حالتهم ليست سيئة جداً إلى هذه الدرجة كلها، فهذه كلها أمور ترفيهية، مثل أن يريد شخص تغيير سيارته، أو يريد شخص تجهيز ابنته بأفخم الجهاز، وأشياء كهذه. أعني أنني لا أعرف، أنا بالطبع أتحدث معه، فهو مصر على أنني أتفهم منه لأجل أهله ولأجل المصاريف. لا، هذا يؤثر على بيتي، يؤثر على أولادي، يؤثر على دخلي أنا نفسي شخصياً. يعني من الممكن أن أُحرم أنا من أشياء مقابل أنه يساعد أهله، فأنا لا أعرف كما قال. هل أنا مخطئ أم أنا على صواب؟ لكن هذا هو الصواب. أنا لم أكن معترضاً يا سمية،
لكن هذا هو الصواب يا سمية. ومشايخنا دائماً كانوا يقولون لنا: "إذا كان معك مال فلا تبخل، وإذا لم يكن معك فلا تستلف". فكون أنه يذهب ليستلف من زيد وعبيد، من البنك والقروض وغيرها لكي يجدد سيارة أو... لكي يسدد شيئاً لابن ابن أخته، هذا الكلام كله ممنوع عندنا وهذا خارج إطار الحكمة. كان مشايخنا يقولون: "يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً وما يذكر إلا أولو الألباب". هذا التصرف من الأستاذ تصرف خارج نطاق الحكمة. كان ينبغي أن يقول لهم أنه لا يستطيع أو... أنه ليس لديه مال أو أنه لن يستدين لكي يعطيهم، يعني هو يفهمهم طبعاً أنه نعم سيعطيهم، حسناً لا توجد مشكلة، لكنه لا يُفهِمهم الوضع بأن هذا الكلام خطأ وأنت الذي على صواب وأنت الذي تصرفك في نطاق الحكمة وتصرفه خارج
نطاق الحكمة. وأنت الذي نحن المشايخ أوصيناك به، لا تبخل بما لديك، ولا تستدن أبداً، ولا تُغري نفسك وإياه فيصبح هذا قواعد. والرزق من عند ربنا، سواء كانت السياحة نشطة أو راكدة أو متعثرة، فهذه أرزاق من عند الله. لكن القضية هي كيف أتعامل مع من حولي. الكرم هو أن أعطي مما لدي، ولكن ليس... أن أنا أقترض لأعطي وبعد ذلك أعطي أنا وأتورط أنا، وبعد ذلك هو لن يستطيع حتى هو أن ينقذني ولا يرد ما أعطيته إياه لأنه غير قادر على هذا الذي هو الأقارب والأحباب والناس الذين حوله. يعني إذا كان معك المال فلا تبخل، وإذا لم يكن معك
فلا تقترض، لا تقترض إطلاقاً نهائياً وإلا... ستدخل في الطريق المظلم هذا، هذا كلام المشايخ الكبار من أولياء الله، من علماء الأزهر، من أولياء الله الصالحين، من كبار أولياء الله. إذا كان معك فلا تبخل، هذا هو ملخص الشريعة هكذا: إذا كان معك فلا تبخل، وإذا لم يكن معك "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها"، يعني كل جزئية هنا لها دليل. لها دليل فكان أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان، كان لا يدّخر صلى الله عليه وسلم شيئاً لسنة، وكذلك لا يرد سائلاً أبداً أبداً، فينفذ ما عنده في خمسة عشر يوماً الذي هو مخصص للسنة معه. نعم معه صلى الله عليه وسلم، وبعد ذلك حسناً ليس معك الآن وانتهى، لا يستدين. لا يستدين - هل انتبهت؟ - وإذا استدان
فإنه يعرف كيفية تدبير موعد ووسيلة السداد. صحيح أنه لا يتورط في الدَّين، فقد استدان من يهودي، ورهن عنده درعه مباشرة. نعم، الرهن يعني أن يُستوفى منه الدَّين عند تعذر السداد. إذن، النبي وضع درعه ليُباع كضمانة، فيكون ضمانة إذا كان معك ومعك. رهن طيب أم ماذا؟ أنت فقط تسير هكذا والزوجة تشتكي من الضيق ومن أمور أخرى، وستزداد عدم الحكمة إذا كان هناك أولاد أيضاً. الذي يقول إنه يؤثر على البيت ويؤثر على أمور الأولاد، هذا سيتكلم عن نفسه، ولكن هذا أيضاً إذا كان هناك أولاد ستصبح المشكلة مركبة، فنحن نقول... ها أنت معك فلا تبخل، وليس معك فلا تسرف. يا أستاذ محمد، أهلاً بك، أهلاً بك، أفندم، تفضل، وكل سنة وأنتم
بخير. وأنا تشرفت بأن أتصل بكم، بحضرتك كمذيع، وفضيلة مولانا الشيخ علي جمعة، شيخنا وأستاذنا ومعلمنا، وأنا أتابع برنامجه منذ فترة طويلة، منذ أيام كنا نقدم برنامج "الكلام الطيب" على قناة دريم. قبل أن يصبح مفتينا - وفقه الله وأعطاه الصحة وقواه وحفظه - الله يكذبك، سأستأذن حضرتك ربما في سؤالين أو ثلاثة. تفضل. السؤال الأول بخصوص الصلاة، نحن في برج والبرج أنشأناه معاً، وقد أكرمنا الله مع زميل لنا، وأنشأنا فيه مصلى بمساحة حوالي مائة ألف متر. ونصلي فيها والحمد لله، لكنني أحياناً يطلب مني الأولاد أن أصلي معهم جماعة في البيت. فأحياناً في بعض الأوقات نصلي بهم جماعة ولا ننزل للصلاة. وهذا رقم واحد، فهل هناك شيء بالنسبة لي بخصوص مانع الصلاة في المسجد؟ وهل آخذ ثواب صلاة الجماعة؟ نعم،
ستأخذ ثواب الجماعة وهذا... نصّ عليه الإمام الباجوري في حاشيته أنه يعني صلاتك مع زوجتك وابنك وبنتك وما شابه ذلك، لك فيها خمسة وعشرون درجة من صلاة الجماعة. والصحابة الكرام عندما سُئلوا هذا السؤال قالوا: بشرط ألا تكون عادة، يعني تصلي صلاة أو صلاتين خاصة بك هكذا يوماً أو يومين فقط، ولكن لا تنقطع عن المسجد وتصلي في البيت، حسناً. وحتى حمَلوا عليها قولَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ولا تجعلوا بيوتكم مقابر"، يعني صلّوا فيها، نعم، لأن المقابر لا نصلي فيها. فهذه نقطة واحدة. السؤال الثاني، ما هو السؤال الثاني؟ بخصوص الطلاق وحلف اليمين، يعني كان حدث موقف معي قديماً في موقفين، موقف
مع أخي وموقف مع أخو... زوجتي والمشكلة كانت مع زوجتي. المشكلة أنه كان هناك موضوع مع أخي زوجتي، وأنا حلفت يميناً على زوجتي أنها لا تتحدث في هذا الموضوع إذا ذهبت عندهم. قلت لها: "إذا تحدثتِ في الموضوع تكونين طالقاً، إذا تحدثتِ تكونين طالقاً". هي ذهبت ورجعت وهي تتحدث معي. وهي ناسية أساساً على فكرة أننا تحدثنا في كذا وكذا، تتحدث بشكل طبيعي طبعاً نعم، فقلت لها حسناً هكذا، أنت يُعتبر كأنك لا تملكين كلامي، فأصبحت طالقاً. طيب، كان اليمين الثاني أني كنت مع أخي في فرح وحصلت مشكلة، فحلفت يميناً بالطلاق ألا يحضر الفرح بنية الطلاق. أيضاً، ماذا تعني نية الطلاق؟ يعني أنني أقصد أن أنفذ هذا الحلف واليمين فعلاً. أي أقصد أن تنفصل من زوجتك إذا حضرت الفرح. لا،
ليست النية، أي أنني متشدد في أن أنفذ هذا النوع. أنا لم أذهب أصلاً. آه، حسناً، إذن هذا... ليست نية الطلاق، بل هذه نية عدم إقامة الفرح وعدم حضور الفرح، لأنك لو كنت كذلك لكنت تريد أن تنفصل عنك وتذهب لتتزوج بعد ثلاثة أشهر شخصاً غيرك. لا لا لا، النية أنني لا أعرف، ها هم المصريون، يا حاج محمد. لا لا لا لا. لا لا لا غار على زوجته يعني غار على زوجته. كل المصريين معهم هكذا، يقولون هكذا دائماً. طيب يا حاج محمد، لا هذا ليس طلاقاً ولا هذا طلاقاً. أنا على مَن طلقت كفارة يمين بالنسبة للاثنين. لا عليه، خلاص، الحمد لله وصلت لمستحقيها. السؤال الثالث. ماذا؟ لكن لكن. هذا لا يُعدّ طلاقاً، لا هذا طلاق ولا هذا طلاق. السؤال الثالث يا أستاذ محمد،
السؤال الثاني يكفيني أن أسمع دعوة من فضيلة مولانا الشيخ لي ولأسرتي ولأولادي. ربنا يشرح صدرك ويهدئ بالك ويصلح حالك وينفع بك ويهدي أولادك ويرزقك من حيث لا تحتسب. في الدكتورة واحدة سؤال على اسم. شخص يقول: خطبتها منذ ثلاثة أشهر وقدمت لها شبكة بمائة ألف جنيه وهدايا، وأردت الانفصال لاختلاف الطباع. الآن هم لا يريدون إعادة الشبكة لي، فماذا أفعل؟ الرد: الشبكة في التقويم المصري قضاءً وفتوى وفقهاً تعتبر جزءاً من المهر، ولذلك نقول لأهل العروس: "على فكرة هذه الهدية جزء من المهر". فأنت يا فتاة ما زلت لا... هل تزوجتِ أم أي شيء آخر، لأن البنات لا يسلمن أنفسهن ويتمادين في العلاقة مع هذا الخاطب. هذا الخاطب غريب، ولذلك فإننا نؤكد ونكرر ونزيد أن الشبكة، سواء كان الرفض
من الخاطب أو من غيره أو من الظروف أو منهم، الشبكة للخاطب. يعني هذه هي الإجابة على هذا السؤال، الإجابة على هذا. السؤال: لماذا؟ لأن الشبكة جزء من المهر ولم يُكتب الكتاب. حسناً، أنا كنت متفقاً معه على نصف تكلفة حفلة الخطوبة وهو لم يدفع. حسناً، احجز منها ما يساوي نصف تكلفة الحفل. حسناً، كان بيننا هدايا متبادلة. لا، الهدايا وضع آخر. الهدايا منها ما هو مستهلَك مثل الكعكة التي أحضرها. وذلك خلاص لا يوجد فيها شيء ومنها أنها تكون قطعة ذهب أو غير ذلك إلى آخره فترد ما دامت باقية وتنتبه كيف أما الملابس والورد وهذه الأشياء فهي مستهلكات ولكن لا، هو متفق معهم على الجهاز فدفع جزءاً من نصيبه ولم يدفع بقيتها، جلسنا نتحاسب وقد تكون الشبكة في
مقابل هذا ولكن الشبكة من حق الخاطب لكي نعرف البنات أن الخطبة ليست زواجاً. مولانا الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة وخطوات كبار العلماء بالأزهر الشريف، شكر الله لكم. أهلاً وسهلاً بكم، دمتم في رعاية الله وأمنه إلى اللقاء.
.