والله أعلم | الدكتور علي جمعة يوضح السن المناسب لـ حجاب المرأة أمام الطفل | الحلقة الكاملة

والله أعلم | الدكتور علي جمعة يوضح السن المناسب لـ حجاب المرأة أمام الطفل | الحلقة الكاملة - فتاوي, والله أعلم
أهلاً بحضراتكم في حلقة جديدة من برنامج "والله أعلم" لنسعد بصحبة صاحب الفضيلة مولانا الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، لنسعد بكل إجاباته على كل التساؤلات التي ترد إلينا عبر الاتصال الهاتفي أو الرسائل النصية القصيرة أو الفيسبوك. مولانا الإمام، أهلاً بفضيلتكم، مرحباً، أهلاً وسهلاً. بسم الله الرحمن الرحيم، اسمح لي أن أعرض على فضيلتكم بعض التساؤلات الموجودة لدينا في الرسائل النصية القصيرة. هناك سؤال يقول: "مولانا، أرغب في معرفة معنى (الطيبين للطيبات)، ولو افترضنا
أن أحدهما ليس طيباً، هل يمكن أن تفسر لي ذلك؟" بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. صلى الله عليه وسلم، هذا يعني أنه ليس نوع خبر، هذا ليس خبراً، هذا وكأنه أمر، كأنه ينصح الطيبين أن يكونوا مع أمثالهم من الطيبين. نعم، لأن المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. ولكن القرآن ضرب لنا أمثالاً فجعل امرأة نوح كافرة وجعل امرأة لوط كافرة وهم طيبون. أنبياء ورسل، واحد منهم من أولي العزم من الرسل
سيدنا نوح، دعا إلى الله تسعمائة وخمسين سنة (ألف سنة إلا خمسين)، عمل وظل يدعوهم فيها ويقول لهم كذا إلى آخره، وزوجته بالرغم من ذلك لم تستجب له، لم ينفع معها شيء، فإذًا هذا ليس على سبيل الخبر. على سبيل الإنشاء كما يقول العلماء أنه عندما يقول ربنا في الكعبة مثلاً "ومن دخله" أي البيت الحرام "ومن دخله كان آمناً"، فهذا ليس معناه أنه ليس هناك من المعتدين الفجرة من اعتدوا على الحرم، كما فعل الحشاشون أصحاب الصباحية هؤلاء في الزمن الماضي، أتباع حسن بن الصباح، حسن بن الصباح أو... أيام ذلك الولد المجرم جهيمان حقاً،
وهذه عقليتهم تماماً، عقلية الإخوان وعقلية داعش وعقلية غيرهم إلى آخره. وهو يتخيل ويريد أن يجعل من خياله واقعاً، فعملوا المسرحية وقالوا هذا الفتى المهدي ها قد ظهر، واحتلوا البيت الحرام وأراقوا الدماء. كيف يكون من دخله آمناً؟ أليس هذا على سبيل الخبر. أمّا على سبيل ماذا آمنوا مَن دخل فيه؟ اجعلوا مَن دخل فيه آمناً، ولذلك تجد الناس هناك، بوّابي البيت الحرام ممن منّ الله عليهم بالرعاية والسدانة، يعني عندما يجدون أحداً من أتباعهم الصغار هكذا يرفع صوته على حاج، يغضبون ويقولون له: "أتعرف من هذا؟ إنه ضيف
الرحمن". نعم. انظر إلى الكلمة، فهو يفهم أن هؤلاء الحجاج ضيوف الرحمن، كيف تصرخ عليه؟ كيف تفعل ذلك؟ وكأنهم يرون الله، أي إنه يتعامل وهذه الكلمة على لسانهم، أتفعل هكذا بضيوف الرحمن في الحضرة الإلهية الربانية وهكذا. فهذه الآيات لا تخبرني بمعلومة حتى أراها متخلفة، كيف تكون متخلفة؟ رجل طيب وقع في حب امرأة ليست جديرة بذلك، وامرأة طيبة وقعت في حب رجل ليس جديراً بذلك. ليس هذا خبراً، فلو كان كذلك لصدق الله، ولكن لا يمكن أن أي شخص طيب يتعثر في علاقة مع امرأة غير طيبة، أو أي امرأة طيبة تتعثر في علاقة مع رجل
غير طيب، ولكن... هذا على سبيل الأمر والإنشاء: تحرَّ وابحث أيها الواحد منا، يا معشر الطيبين. نعم، ابحثوا عن الطيبين وعن الطيبات. ويا معشر الطيبات، ابحثن عن الطيبين، لأن الواقع أن الخبيث هو الذي يريد الخبيثة، وأنت لست خبيثاً، والخبيثة هي التي تريد الخبيث. لأننا أحياناً نسمع الشباب يقولون هكذا: "أريد أن أعيش حياتي"، حسناً... عش حياتك أخي، ولكن أنت تعيش حياتك في أي شيء؟ يعني في المعصية؟ يعني تريد أن أعيش حياتي فهذا شأن الخبيثين والخبيثات، والخبيثات للخبيثين. لكن هذا من ناحية الرغبة، الطيبون للطيبات. فكذلك أنتم أيها الطيبون وأيتها الطيبات، انطقوا هذا الأمر فهو
أمر وليس خبرًا. اسمح لي فضيلة مولانا، معي الأستاذ عبير والأستاذ... خالد: أستاذ عبير، أهلاً بكِ أستاذ عبير. عبير: ألو. خالد: طيب الأستاذ خالد، ألو. عبير: أهلاً وسهلاً. خالد: وعليكم. عبير: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، زكاة حسنة. خالد: أهلاً وسهلاً يا سيدي، تفضل. عبير: السلام على فضيلة الإمام. خالد: وعليكم السلام، وعليكم السلام الإمام. اشتقنا إليك، لم نستمع إليك منذ فترة، ذكرك الكثيرون يا دكتور. عبير: أهلاً وسهلاً، تفضل بالسؤال. يا فضيلة الإمام، هل يوجد عذاب قبر؟ وإذا كان هناك عذاب قبر، فهل يوجد نعيم قبر أيضاً؟ شكراً فضيلة الإمام، شكراً لك. نعم، يوجد عذاب قبر باتفاق العلماء واتفاق أهل السنة والجماعة، ويوجد نعيم قبر أيضاً. هكذا الأمر، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "القبر حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة". من رياض الجنة
وأن كل واحد عندما يأتيه الأجل المحتوم يرى مكانه في الجنة إن كان من أهلها أو يرى مقعده من النار والعياذ بالله تعالى، صرف الله عنا السوء وعن السامعين إن كان من أهلها. نعم، في عذاب للقبر ونعم في نعيم للقبر، وهو الذي عبر عنه سيدنا صلى. الله عليه وسلم بقوله أو روضة من رياض الجنة. أتذكر في عهد فضيلة الإمام الراحل الشيخ جاد الحق أنه كان في مسلسل خاص بالمرحوم محمود مرسي اسمه "العائلة"، نعم، وفي هذا المسلسل كان كاتب السيناريو قد كتب أنه لا يوجد عذاب قبر أو شيء من عذاب قبيح، واعترض أهل العلم على ذلك. والعلماء
رفعوا الأمر إلى مجمع البحوث، وكان الشيخ قد جاء في هذا الحين، يعني أنا أتذكر أن هذا الكلام كان في سنة ثلاثة وتسعين أو أربعة وتسعين في حدود ذلك، لست متذكراً بالضبط، لكن عُرِض أمر عذاب القبر وهل هو وارد وهل فيه خلاف أم لا وما إلى ذلك، وكان... طبعاً، مجمع البحوث يتعرض لمثل هذه الأشياء، فاجتمع المجمع، وكنت أنا مع الشيخ جاد رحمه الله لكي يدربنا ولينشئ الجيل الثاني. كنت دكتوراً في الجامعة وكل شيء، ولكن كنت مدرساً أو أستاذاً مساعداً، فيضعني باحثاً ويقول لي أن أحضر كل الجلسات كباحث. ما معنى ذلك؟ يعني لو كان الشيوخ الكبار... كان منهم من بلغ التسعين عاماً، هل تفهم؟
ولندرك فضل الأكابر، فقد كانوا يربوننا. لقد حضرت كل جلسات مجمع البحوث منذ عام اثنين وتسعين، أي منذ زمن بعيد. والآن عندما نتحدث عن خمسة وعشرين عاماً، فالحمد لله رب العالمين، هذا مما مَنَّ الله به علينا أننا أدركنا هؤلاء. الناس وكذا وبعد ذلك المجمع أرسل إلى الجهة السائلة، لكن انظر كانوا يعني أيضاً عندهم لا يزال اللطف في أن يسألوا، فأرسلوا وبعد ذلك قالوا حسناً، وبعد ذلك قالوا لا، إن عذاب القبر وارد والأحاديث صحيحة فيه وكذا، وتوجد إشارات في القرآن إليه وإلى آخره، فذهبوا ماذا يفعل كاتب السيناريو والمؤلف والمخرج وكذا إلى آخره. انتهت الحلقة وتم بثها،
والأمور أصبحت مقبولة، وهكذا أضافوا جزءاً لحلقة لاحقة. هل لاحظت أنهم ذهبوا إلى الأزهر للاستفسار؟ نعم، في نفس المسلسل. في المسلسل تم إصلاح الأمر، هل لاحظت؟ في مسلسل "العائلة" هذا، نفس المسلسل، قال محمود: "يا الله، لقد حدث خلاف، فلنذهب إلى الأزهر ونسأل". فذهب إلى الأزهر وسأل، والأزهر قال له... نعم هذه عقيدة صحيحة وكل شيء ووردت إلى آخره وسكنت الفتنة. يعني عندما تقارن بين هذا وتلك فترة ربع قرن أي خمسة وعشرين سنة وبين الوقت الحالي الذي أصبح فيه كل شخص لديه تسرع وعدم صبر ويريد أن يخرج عن الجماعة العلمية ويخرج عن الأساليب العلمية الخاصة بالمسائل ويُحدث فتنة، ثم يقول: رأينا هكذا يا سيدي. رأيك هذا. أنت حر فيما تفعل وعش حياتك
ولكن ليس هذا ما يسأل عنه الناس. الناس تسأل: هل هذا صحيح بناءً على قواعد الدين الصحيح؟ يا من أنفقنا عليكم وعلمناكم يا أبناءنا الذين في الأزهر، أنتم بالطبع أبناء، أي أبناء البلد، يعني ذاك الذي عمره تسعون سنة أو مائة سنة هو أيضاً من الأبناء. البلدُ يعني، والبلدُ علّمَهُ، علّمَهُ لكي يكذبَ عليهم ويقولَ لهم: لا، لا يوجدُ أصلٌ للعذابِ قبل، لأنه غيرُ مقبولٍ في عقلِ مَن أنجبَه. واحدٌ من الإخوةِ المثقفين، فكان الناسُ ما زال فيهم خيرٌ، وإن شاء اللهُ الخيرُ موجودٌ إلى يومِ القيامة، لكنني أريدُ أن أُعلِّمَ شبابَنا وأولادَنا الذين لم يحضروا. هذا الكلام أن هذه الروح ترجع مرة أخرى حتى لو حدث خطأ، حسناً، ها نحن قد أخطأنا، ماذا نفعل؟ من الصحيح أن تأتي وأنت مخطئ، تعال يا حبيبي، أنا أريد أن أكتب "مخطئ" وأنت قادم وهكذا إلى
آخره. وكانت لفتة لطيفة جداً من المؤلف ومن كاتب السيناريو ومن المخرج ومن الممثلين أنهم صححوا. ولم يقبلوا على الأسهم والأستاذ وحيد حامد على الفور، أي رضي بذلك. أنا لست متذكراً من هو المؤلف. إذا كان الأستاذ وحيد رجلاً عاقلاً ورجلاً يعلم هذه الأشياء جيداً، نعم. أنا لا أعرف إذا كان الأستاذ وحيد أم لا، وإذا كنت أنت متأكداً أنه وحيد حامد، فليكن كذلك، إذن هناك... بيتها، دعنا نذهب. الأستاذة عبير جاءت إلينا مرة أخرى. الأستاذة عبير، أهلاً بكِ، أهلاً بكِ يا أستاذ حسن. كل سنة وحضرتك بخير ومولانا بخير يا رب، وأنت بالصحة والسلامة. تفضلي يا سيدتي، أهلاً بكِ والله. مولانا، أنا سأسألك عن حديث يتعلق بالنفس، يوم عرف عن يوم عرف نفسه. نعم، ما هو؟ يوم عرفة معروف في حديث للرسول عليه الصلاة والسلام يقول: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله". فأنا قررت أن ألتزم بهذا الحديث
وطوال اليوم أقول "لا إله إلا الله" حتى المغرب. فلما اقترب موعد المغرب، أنا أهيئ قلبي الآن للدعاء الذي أريده. ادعُ، حسناً، أنا بطبيعتي أقول لا إله إلا الله. فقلت: لا، ادعُ، فالحديث صحيح. أنا أحفظ وأقول لا إله إلا الله كما قال النبي. فعندما استمررت في قول لا إله إلا الله، ألهمني الله بالأحاديث كلها التي تتحدث عن "لا إله إلا الله"، مثل "من قال لا إله...". إلا الله دخل الجنة على ما كان من العمل. لو وُضعت السماوات والأرض في كفة ولا إله إلا الله في كفة لرجحت بهن لا إله إلا الله، وما شابه هذه الأحاديث والآيات. فقلت لا إله إلا الله بعدها فعلاً حتى الأذان، لكن دار في بالي خاطر: لماذا أنا كنت الآن... أن يقول لا إله إلا الله فقط. قلت ربما أكون ألفها، قلت ربما أكون أنا ألفها لأنني من قبل لا إله إلا الله. أعتقد أن هناك نزاعاً لديك بين مفهوم الذكر ومفهوم الدعاء، وهذا ما جعل القاعدة اللطيفة التي صنعوها وقالوها من شغله ذكري عن. مسألتي
أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، فأنت بنفسك تتنازعك الأفكار: "هلا طلبتُ، فهذه فرصة وهذا وقت مناسب"، نعم. والنفس الأخرى تقول: "لا، سأصبر على الذكر لكي يعطيني الله أفضل ما يعطي السائلين". فهو تماماً... قلت شيئاً آخر يا مولانا، قلت أن هذا الملك كله صنعه الله. لكي يقول الناس لا إله إلا الله، والملكوت في الأعلى يدور حول لا إله إلا الله، فهي القصة كلها "لا إله إلا الله" فحسب. ولكن بصراحة، أنا لكي أفهمها، قلت أطلب من فضيلتك أن تحدثنا عن "لا إله إلا الله"، وهل فعلاً اعتبرها النبي لذلك السبب أنها خير الدعاء؟ يوم عرفة صلى الله عليه وسلم، أنا كنت أريد ألا أكون أنا الذي أحدث الناس عن هذا يا عبير. أنا أريد أن نرى تجربتك مع لا إله إلا الله، هذه التجربة اللطيفة الجميلة، ما أثرها في قلبك؟ أنت لا بد أنك وجدت في قلبك أنواراً. هل اطمأننت؟ نعم، لقد اطمأننت يا مولانا، أرأيت؟ أصبحنا نريد الناس أن
تسمع هذا الكلام لأنه تجربة، قلت هكذا: إن الله خلق سيدنا آدم والأنبياء والمرسلين حتى يقول الناس لا إله إلا الله، والملكوت هذا، الملكوت كله في الأعلى يدور حول التسبيح ولا إله إلا الله. هيا، نسأل الله أن يتقبل. قال الله تعالى: "وإن من شيء إلا يسبح بحمده". وأقدس له، فقلت: هذه الحكاية كلها هي "لا إله إلا الله"، وظللت أقولها فعلاً حتى المغرب، لكنني أصبحت مطمئناً. أنت اكتشفت في وقت مبكر. اطمئن، هيا، ربنا يفتح عليك ويطمئن قلبك. "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"، والذي فعلته شيء صحيح وتجربة نافعة، وربنا يتقبل منك. مولاي، معي الأستاذة نوهه على الهاتف، الأستاذة... أهلاً بك، أهلاً وسهلاً، شكراً، أهلاً مولانا، موصنا، تفضلي. أنا كنت، لو سمحت، عندي سؤالان مختلفان عن بعضهما، واحد عن الصلاة عندما نسافر. حضرتك قلت إن لدينا خمسة أيام يمكننا فيها أن نقصر ونجمع القصر، فهل لو حدث مثلاً أنني موجودة في البيت الذي ذهبت إليه... مثلاً وأنا الحارسة في وقت ما زال عندي
وقت طويل، هل أستطيع أن أجمع بأن أجعل مثلاً - نفترض - في الظهر أربع ركعات، ولو حدث أني سأخرج، لن أصلي المغرب والعشاء إلا بهما بعد ذلك قصراً جامعةً، أم لا يصح الجمع بين هذه الأشياء؟ لأن النبي عليه الصلاة والسلام جمع بين... الظهر والعصر أربعة وأربعة، وما بين المغرب والعشاء ثلاثة وأربعة من غير عذر في الحضر، لكنه في السفر يكون فيه جمع وقصر أيضاً؛ فالأربعة تصبح اثنتين. فقضية أن نكون في المدن الطويلة الكبيرة مثل المدن التي أصبحت صعبة هذه التي نعيش فيها في العصر الحديث، وننزل قبل المغرب. لا نأتي إلا بعد العشاء إلى آخره، فنقوم مباشرة بنية جمع الصلاة استناداً لحديث ابن عباس في صحيح مسلم، وهو موجود أيضاً في الصحيحين، يعني أن النبي جمع هذا الجمع. السؤال الثاني، السؤال الثاني يا سيدة نوهر، السؤال الثاني بالنسبة
للعقيقة، نحن الآن وقت ولادة أبنائنا لم نكن نعرف الوضوء. العقيقة فاتت ووالدتي نامت لمدة عشرين سنة، هل من الضروري في ديننا أن نذبح شيئاً للعقيقة؟ ليست واجبة بل مستحبة، ليست واجبة لكنها مستحبة. وبالإضافة إلى ذلك، العقيقة ليست مجرد وجبة، العقيقة سنة، أي أننا سنحصل عليها على ثواب كبير جداً، وكل مولود مرهون بعقيقة، فلا مانع أن... هل يعني أنه يُعِق عن نفسه أيضًا؟ يعني الشاب ذو العشرين عامًا والفتاة ذات العشرين عامًا، هل يمكنهما إقامة العقيقة عن نفسيهما؟ أخبرك يا أستاذة نهى، معي الأستاذ أبو الحمد. أهلًا بحضرتك، تفضل. أهلًا بك. السلام عليكم أستاذة. وعليكم السلام، بارك الله فيك وفي شيخنا العالم الجديد المجتهد. بوركت مولانا على رأيه. وقوله ونصائحه تفضل يا فول أنا من تلاميذك يا مولانا،
وشرف عظيم أن أكون من تلاميذك. في موضوع فوائد البنوك هل هي من باب الربا أو ليست من باب الربا، فيها لغط كثير ويتكلم فيها للأسف حتى غير المتخصصين وغير العلماء. مَن حفظ حديثاً قد لا يدري ما معناه. وما حقيقته وما تأويله يُحرِّم ويُحلِّل ويُعطي أحكامًا. فأنا أودُّ فضيلتك يا مولانا، لا أريد أن أقول وأنا ليس من حقي أن أتكلم وأنت موجود، لكن عليَّ أن أسأل: هل فوائد البنوك من باب الربا يا مولانا أم ليست من باب الربا؟ لأن كلامك هذا يُسمع ويُحترم ويُؤخذ به من الجميع. وأسأل الله أن يطيل لنا في عمرك وأن يبارك في علمك. فوائد البنوك ليست من الربا، وكان
هناك خلاف بين العلماء عندما بدأت هذه المؤسسات، وهي مؤسسات فكرة البنك، تدخل في بلاد المسلمين. وكان ممن عُرضت عليه هذه القضية بتفاصيلها الشيخ المهدي العباسي مفتي الديار المصرية الذي توفي. ألف ثمانمائة وخمسة وتسعين، فلما جاءت هذه المؤسسات، عُرِض عليه وفَهِمَ أن دور البنك هو أن يتم الادخار ثم يستثمر هذه الأموال بإعطائها للآخرين، التي ترجمناها "إقراضها". وهنا حصل اللبس: إقراض وستأخذ أموالاً زائدة، فيصبح كل قرضٍ جرّ نفعاً فهو ربا. وبدأت الأمور لا تتضح عند كثير من الناس.
لكن الشيخ المهدي العباسي، كما أفادت ذلك طلعت حرب في إنشائه لبنك مصر، أفتى بجواز هذه المؤسسات. ووقف الإمام محمد عبده موقفاً شبيهاً بهذه الفتوى إجابةً على سؤال ورد من السودان عن دفاتر التوفير، وكانت تتخذ نفس الأسلوب من الادخار والاستثمار وإعطاء الربح للمشاركين. في عام ألف وتسعمائة وثمانية اشتد النزاع بين الناس حول ما إذا كان هذا حلالاً أو حراماً، وهل الورق الذي معنا هذا يُعبِّر عن الذهب أم أنه لا يُعبِّر عن الذهب. وكان هناك نادٍ يُسمى نادي دار العلوم، دار العلوم التي لنا والتي هي في جامعة
القاهرة، كان لها نادٍ. وكانت تعقد اجتماعات شهرية لأجل مواضيع مهمة في هذا المجال، واجتمع ثمانية من العلماء الكبار في ذلك الوقت، وكل منهم أدلى برأيه في هذا المجال، فمنهم من حرّم ومنهم من أباح. كل هذا الكلام قديم، وجاء أعضاء نادي دار العلوم وطبعوه في كتاب، لكن هذا الكتاب نادر، والحمد لله هو موجود عندنا. في مكتبتنا هذا الكتاب وتفاصيل عن سبب كون هذا حلالاً، لأنه في الأصل لا شيء فيه. هذا نوع من أنواع ما قالوا إنه كان بالمضاربة، وليس فيه أي شيء محرم، إلا أن الناس عندما يأتي الجديد يختلفون. لقد اختلفوا في القهوة عندما جاء البن
الذي اكتشفه شخص اسمه أبو الحسن الشاذلي، وليس أنت ولا... سيدنا أم سيدنا - هل أنت منتبه؟ - كان هناك رجل من اليمن اسمه أبو الحسن الشاذلي. هذا أبو الحسن الشاذلي اليمني جاء بعد سيدنا أبو الحسن الشاذلي بحوالي مائة سنة. كان يعيش في أواسط القرن الثامن الهجري، في حوالي سبعمائة وبضع سنين. اكتشف البن، اكتشف حبوب البن عندما سقطت بعض الحبوب في قِدرٍ يغلي، فصنع القهوة، القهوة العربية. هذه شربها صلى الله عليه وسلم وقام الليل فقال الله: "هذه شيء مهم جداً". فلما دخلت إلى الناس الذين عندهم انحراف أو ما شابه ذلك، يعني يستعملون هذا الشيء، فسموها قهوة. قهوة هذه تعني خمراً، نعم، من أسماء الخمر. فالمشايخ سألوهم: "القهوة حلال أم حرام؟" قالوا له: "حرام يا بني"، وصار أربع. مائة سنة يا أستاذ، أربعمائة سنة ونحن منا من
يقول إن القهوة حرام، حرام، إلى أن خرج من الحبس عشرة منهم وهو لا يريد أن يشرب. من الأفضل أن تكون حرام. من علماء الأزهر من الطلبة وأصبح يسقيهم بعد الفجر هذه القهوة ويناقشهم في العلم فيجد أعينهم متيقظة والعقول صحية وتبحث في... قال العالم لها إن هذا عكس الخمر تماماً، هل تلاحظ ذلك؟ ومن هنا ذهبوا وقالوا إن القهوة أصبحت حلالاً. الذي لا يعرف يستمر. من ضمن الذين لا يعرفون حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، حيث كتب في الوصايا العشر أنه ممنوع شرب الشاي والقهوة وأنهما حرام، وذلك لأن... القهوة خامر ليست لأجل ذلك أصبحت مضرة، إنها تخص، لأنه عَلِمَ أن فيها قولين فوضعها. ليس تخبطاً وانتهى الأمر على
ذلك. الصورة عندما ظهرت الفوتوغرافية، أيضاً العلماء اختلفوا فيها وقالوا: هل هذه هي الصورة المنهي عنها؟ الصورة المنهي عنها هي التمثال المعبود، لكنهم ظلوا أكثر من مائة وخمسين سنة. وهم يقولون إن الصورة حرام، وحتى الآن هناك أناس في الشرق يقولون إنها حرام إلى الآن، لأنه التبس عليهم الفهم أننا أحضرنا خروفاً وسميناه خنزيراً، فالناس اختلط عليها الأمر لأن الخنزير حرام أكله. نعم، ولكن هذا خروف حقيقةً. هل العبرة بالاسم أم بالمسمى؟ الأحكام بالمسمى، نعم، وليست بالاسم. نعم، بالذات بالحقيقة. نعم، فعندما جاءت... البنوك وحدث فيها هكذا وحدث أننا استعرنا مصطلحات من الآخرين، الناس لم تفهم، لكننا نقول سنة ثمانية كان فيها خلاف وأن الشيخ المهدي العباسي ومحمد عبده أفتى بأنه
نعم، فرد عليه أحدهم بأنه لا، إلى آخر هذا الكلام، لكن في البنوك بقينا نقول حلال وحرام حتى مجمع. البحوث يا جماعة هذه حرام، ففي سنة ستة وستين وكذا، وجاء سنة سبعين الأخ نيكسون الخاص بالولايات المتحدة هذا عوَّم العملة، عوَّم الورق، فلم يعد لها علاقة بالذهب إطلاقاً، إطلاقاً، فلم يعد فيها ربا مطلقاً بإجماع. من هذه النقطة، تحت من هذه النقطة، كل الإخوة الذين يتكلم عنهم. أبو الحمد الذين يتكلمون يهرفون بما لا يعرفون، كيف يكونون؟ الذي يحرم القهوة والذي يحرم الصورة والذي يحرم البنك أيضاً اعتماداً على فتاوى قديمة تنطبق على واقع آخر ليس هو الواقع الذي نعيشه الآن. فنرجوكم يا جماعة، نحن دارسون لهذه المسألة بشكل جيد. البنوك ليست حلالاً
فحسب، بل هي أساس التقدم. الرفاهية والسعادة هي أن البنوك هي الإسلام الصحيح، لأنه بدون البنوك ستغرق الدنيا في التضخم، مما يعني أننا سنظلم الفقير ومحدود الدخل. إن هذه البنوك تقوم بما أمر به الله ورسوله وأمر به الشرع من رعاية الفقراء والتكافل الاجتماعي. والذي سيقول غير ذلك نقول له: اذهب واقرأ قليلاً. كان لدينا بعض الناس... يقفزون هكذا مثل حبة الفول في النار عندما تقول لهم: "اقرأ"، وكأن القراءة عيب أو حرام أو خطأ. لا، البنوك حلال وستظل حلالاً في ظل هذا القانون. لقد أصدرنا قانوناً سنة ألفين وأربعة، لا يمكن لأحد بموجب قانون مصر هذا أن يقول إنها حرام، لكن الناس لا تقرأ، ولذلك يا أستاذي.
هويدة والأستاذة عبيرية والأستاذة نائلة، أهلاً بكم. ما هو بالضبط؟ مثلما نكون في رمضان فننوي أننا سنصوم الشهر، لكننا لا نأتي كل يوم لنجدد النية. لو
جددنا النية كل يوم فلا مانع، ولكن في ذلك إثقال على كثير من الناس. إذاً، تجديد النية إذا لم يكن هناك... نية إجمالية قال: لكن هناك نية إجمالية، توجد نية إجمالية أنني لا أشرب خمراً، وهناك نية إجمالية أنني لا أرتكب حراماً، وهناك نية إجمالية أنني سأؤدي الواجبات التي عليّ. ففي النية الإجمالية، ربنا يحاسب على كل هذه النيات ويعملها من غير استحضار أنه توجد خمرة أمامي. ولا لا لأجل أن أمتنع لأجل أن آخذ ثواباً لا أبداً، فأنا عندما لا أرى الخمر ولا أشم رائحتها ولا أصنعها آخذ ثواباً لأن الفكرة الإجمالية أنني ناوٍ ومفهوم عندي وفي حياتي أن الخمر هذه أعوذ بالله هذه نجسة، كيف أشرب خمراً؟
سأشعر بالاشمئزاز منها بمجرد أن يقول لي أحدهم. هذا في خمر ولذلك هذه النية الإجمالية يجب أن ينتبه المرء إليها، وهي النية التي يعتبرها ربنا أيضاً النية الإجمالية. نائلة تسأل عن النية التفصيلية التي مثل أن أقول اليوم إنني لا أشرب خمراً، بالرغم من أنني لا أشرب كل يوم، يعني ما النية؟ تجديد النية، انظر هي... استعملت الكلمة وهي تجديد النية. أنا طبعاً أعرف في ذهني أنها ملغاة، لكن عندما أستيقظ في الصباح أقول: "اليوم سأحافظ على الصلوات الخمس"، وأنا محافظ على الصلوات الخمس منذ أن كان عمري اثنتي عشرة سنة، لكن أُجدّد النية يعني أنه لا يوجد بأس، وهذا جيد، ولكن ليس كل الناس يستطيعون ذلك. يُعمَل هذا التجديد! طيب، هل سنحاسَب على ترك الخمر أم لا، ونحن أصلاً لا تخطر في أذهاننا مطلقاً ولا نقترب منها؟ نعم تُحاسَب، فماذا تظن؟
ستُحاسَب على ترك الخمر كأنها عُرضت عليك فأبيت، عُرضت عليك فأبيت، عُرضت عليك فأبيت، وأنت مُعرِض عنها، وأنت مُعرِض عنها بطبيعتك ولا تأتي في ذهنك. ولا قلبك يحبها ولا شيء، نحن نعلم أن هذا الشيء نجس، لا نستطيع أن نتصور حتى كيف يشربونها، هؤلاء الذين يشربونها، أتفهم؟ فيكون هذا تجديد النية نافلة، يعني له ثواب، لكن من دونها ستأخذين ثواباً أيضاً بالنية الإجمالية. معي الأستاذة هويدة، يا أستاذة هويدة، أهلاً بكِ، أهلاً بحضرتك. السلام عليكم يا مولانا، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أنا كنت أريد أن أسأل حضرتك، لقد كنت في وعكة صحية وشُفيت منها والحمد لله. فأنا أريد ولم أقرر بعد يعني هل من الأفضل أن أطبخ طعاماً أم أن أتصدق بالمال في الجمعيات والمؤسسات الخيرية؟ والشكر لله. الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. هل
تصدقين بأي شيء؟ وفي هذه الجمعيات والمؤسسات المُنشأة والموجودة التي تمارس عملها، الحقيقة أنها تقوم بمهام كثيرة جداً، مهام متعلقة بالتعليم ومتعلقة بالصحة ومتعلقة بالتكافل الاجتماعي ومتعلقة بالبحث العلمي ومتعلقة بمناحي الحياة المختلفة. فأنتِ تضعين، يعني نحن ندعو اليوم، كنا في جامعة القاهرة بحضور مجموعة من الوزراء لسن سُنَّة حسنة. أن نحتفل باليوم المصري للتعليم، اليوم المصري للتعليم. لا نتصور إطلاقاً حضارة ولا تقدماً ولا إنهاءً للمشكلات إلا بالتعليم. وهذا التعليم أساسه ماذا؟ نفع الناس. يعني
أنا لا أتعلم فقط لنفسي، فقد كان هناك جيل يتعلم الإنسان فيه لنفسه كي يصبح إنساناً، وكان هناك جيل يتعلم فيه المرء من أجل العلم لأن... هذا العلم قيمة ضخمة جداً، فيجب أن أتعلم لأن العلم نفسه كان حينها يقول لك: العلم الذي هو علم، والفن الذي هو فن، والضحك الذي هو ضحك. وهذه الأمور في الجيل الثالث الذي نحن داخلون فيه الآن، العلم للناس وليس العلم لنفسك ولا العلم للعلم. ما ينفع الناس، نعم، ما ينفع الناس هو الصدق. يا هوايدة، في أي مؤسسة أو أي شيء مماثل، لأنهم - والحمد لله - نحن في نهضة في مصر في المجتمع المدني. مولانا معي الأستاذة عبير، يا أستاذة عبير أهلاً بكِ. أستاذة عبير، ألو ألو، تفضلي يا سيدتي. أنا كنت أريد أن أسأل مولانا سؤالاً. ينفع؟ طبعاً ينفع، نعم. حسناً، الآن أنا أريد... متى تعلمين أن
الوقت قد حان للحجاب أمام الأطفال؟ فمثلاً إذا اكتشف شخص لديه طفل في سن معينة، هل يجب الحجاب أمامه أم لا؟ متى أبدأ بالحجاب أمامه؟ هذا هو السؤال الأول. يا عبير، احتجبي عندما تشعرين أنك بحاجة للحجاب أمام هؤلاء الأطفال، لأن الأطفال يختلفون، فهناك أطفال أذكياء يمكنهم وصفك وإزعاجك والنظر إليك. انظر، إنها ليست جيدة، فأنت ستشعر بهذا. أنتِ كفتاة تشعرين هل هذا الصبي ينظر إليّ هكذا بطفولة أم ينظر إليّ بنظرة أخرى خرجت عن طور الطفولة. أنتِ يا عبير التي ستقولين أنا، وليس شخصاً آخر. فأنتِ أول ما تشعرين أن الطفل الفلاني هذا أصبح خارجاً عن براءة الطفولة وعن... عن سن يعني قبولي للفتاة الكبيرة أن
تكون عمته أو والدته أو لا أعرف ماذا، أياً كان يا مولانا عمته ووالدته وخالته. لا لا، أنا لا أقصد النسب، أنا أقصد أن الطفل يرى أن الفتيات الكبيرات هؤلاء أمهاته، نعم، أن الفتيات الكبيرات هؤلاء يعني قبل فلانة، هل تنتبه؟ لا يشتهيها، فلا يكون لديه فكر آخر، صحيح صحيح، عندما نشعر أن الطفل خرج من مرحلة الطفولة نتحجب أمامه، وماذا أيضاً يا عبير؟ لا، يعني أريد أن أسأل أيضاً عن السؤال الأول وليس السؤال الثاني بعد، يعني الآن مثلاً لديه حالياً أربعة عشر سنة أو ثلاثة عشر سنة، أولادها هي فضلاً. لا لا، هي تسأل عن الغرب، أنت تسألها عن الغرب، عن الغرب، نعم عن الغرب، نعم، طيب أربعة عشر سنة هذه احتجبي عنه، احتجبي عنه أربعة عشر سنة، هو لماذا احتجب عليه؟ لا لا لا، احتجبي
عليه، احتجبي عن هذه الأربعة عشر سنة وعن الاثني عشر، كما قلت لك. اثنا عشر هو الذي فيه ماذا في هذا الجزء؟ لكن أربعة عشر هذا خلاص كبر. السؤال الثاني يا أستاذ: ما هذا يا أستاذ عبيد؟ عفواً، نعم. يعني هل من المفترض أن الشخص يبدأ البلوغ من أربعة عشر؟ أم هو من عنده؟ هو كما تقول يا مولانا؟ لا، أربعة. الرابعة عشرة هي السن الرسمي للبلوغ، يعني عند الرابعة عشرة نستطيع القول إن تسعة وتسعين في المائة من الأولاد قد بلغوا. حسناً، السؤال الثاني، نعم، ألو ألو. حسناً يا مولانا، ما حكم زوجة لم تمكن زوجها من رؤية ابنه لمدة ثلاث سنوات مع صدور حكم بالرؤية؟ وهذا
يعني ماذا؟ من الممكن أن يجعل الولد ينحرف نفسياً إذا لم يحدث هذا. هناك شيء يُسمى البركة، نعم. هذه المرأة من دون أن تقصد تُذهب البركة، أي أنها ضد البركة، تمنع البركة وستُضيع البركة. فنحن نقول لها من أجل ابنك ومن أجل نفسك، وأيضاً من أجل... نفسك في الدنيا والآخرة، لا تفعلي هذه القصة السخيفة، وإذا كانت هناك أي مشكلات، حاولي أن تجدي لها حلاً، لا أن تجدي لها مشكلة. آه، مولانا، اسمح لي أن نذهب إلى فاصل
قصير ونعود مرة أخرى لنتلقى الكثير من الاتصالات ونجيب على كل ما لدينا من تساؤلات. أهلاً بكم دائماً، أهلاً بحضراتكم مولانا الإمام، سؤال. في الرسالة النصية يقول: إذا صليت في الكعبة أو في المسجد النبوي، فهل يُجزئ ذلك عن الصلوات الفائتة؟ لا، طبعاً لا. فعندما درسنا في المرحلة الإعدادية، تعلمنا شيئاً يسمى العلاقة بين الوزن والحجم. فكيلو القطن كبير هكذا ومُنتفخ وكبير، ولكن كيلو الذهب محدود في حجمه. الخاص به هكذا هو محدود في الحجم مختلف مع أن الوزن واحد فقالوا نعم لأن كثافته مختلفة فكثافة المياه غير كثافة الذهب غير غيرها فالمسألة أنني مطالب هنا بكمية معينة يعني أنا مطالب بسبع عشرة ركعة في
اليوم هذه الكمية لابد أن أسددها، أحياناً تكون هذه الكمية من معدن الفضة لكن أحياناً يكون من الذهب، وأحياناً يكون من البلاتين الذي هو أعلى من الذهب، وهكذا إلى آخره. وأحياناً يكون من الصفيح إذا كنت أسرح في الصلاة ونحو ذلك. لكن المهم يجب أن أؤدي العدد، أين العدد؟ أما بالنسبة للكعبة فهو يختلف فقط في ماذا؟ أنا صليت ركعتين في الكعبة، فسيكون من نوع البلاتين. البلاتين أو الجواهر ليست العدد، العدد هما ركعتان، فأنا الذي في ذمتي أن أسدد عشرين ركعة. حضرتك أحضرت لي، فالعدد ليس الثواب، نعم. فالذي في الكعبة يختلف أو في المسجد النبوي الشريف، الثواب، ثقل الثواب وليس العدد الذي أنت
مدين به. نعم مولانا الإمام، تقول أخي توفي. في ليبيا أثناء الأحداث التي كانت هناك، وكان لمدة خمسة عشر سنة لم يتصل بأسرته، هل يحاسبه الله على قطع الرحم؟ وماذا نفعل حتى يغفر الله له؟ الأسئلة التي من هذا النوع أسئلة غريبة بعض الشيء، لأنها كأنها قررت بالفعل أن أخاها كان يفعل هذا متعمداً. متعمداً لا أعرف ماذا وكذا إلى آخره، والأمر الذي من الله رقم اثنين أنه مات وليس حياً حتى نقول له اتصل بأهلك، اضغط على نفسك قليلاً، أنفق مالاً إضافياً من أجل صلة الرحم. ومن أجل هذا فهذا أمر من الله، لا تفعل شيئاً، اتركها لله وأحسن الظن يا مولانا، نعم. وتحسن الظن، وتحسن الظن أن الله - لنفترض أنه كان منقطعاً عن أهله وما إلى ذلك - يقول: لا،
أنا أعلم، كأن ربنا - أنت تعلم، أنت مطلع عليه يومياً أو ما إلى ذلك، تماماً ونهائياً. فالقضية هنا ماذا نفعل له؟ ادعي له يا سيدتي. ولكن هذا التفكير أحذر منه وأقول يا جماعة هناك تفكير أرقى من هذا، أن تُحسن الظن به فتنال ثواب إحسان الظن به، ادعُ له فتنال ثواباً، وهكذا، لا أن تُحمّله وكأنك قد قررت أنه مخطئ وقررت أن الله سيعاقبه وقررت أنك تريد أن تفعل له شيئاً لأجل ذلك. تنجية من ربنا، هذا فيه شيء من التعالي قليلاً، ودائماً نخاف من هذا التعالي لأنه طريق إلى ما هو أسوأ منه. نعم، أقول أنا الإمام: معي الأستاذة بسمة على الهاتف. الأستاذة بسمة، أهلاً بكِ أستاذة بسمة. ألو،
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. تفضلي. ماذا ستقولين؟ ما هو السؤال؟ أسمعيني يا أستاذة بسمة، تفضلي. ارفع صوتك بعد إذنك قليلاً. أقول لحضرتك: ألو. نعم، تكلمي يا بسمة، تكلمي يا بسمة. نعم. سب وتفشيل. أقول لحضرتك: أنا حانية، كان يؤلمني السن. قال لي: هل تسمعينني معي؟ حضرتك، لا، لست معك. الصوت منخفض، الصوت منخفض، وأنت تبتعدين عن السماعة. اجعلي السماعة قريبة منك. حماك توفي، وما المشكلة؟ عملية. حزين جداً وكان يطلبني في المستشفى وأنا لم أرد عليه بشكل طيب، وبعد ذلك، وبعد ذلك أنا أشعر أنني تحملت ذنباً، أو أشعر أنني بالفعل أثرت عليه، أنت أثرت وهو انتقل إلى رحمة الله تعالى، فيكون الحل لدينا
هو الدعاء له دائماً، كلما صليت ادعي له، هل سمعت يا... أستاذة بسمة، شكراً شكراً شكراً، العفو مولانا. أحد الذين أرسلوا الرسالة يقول: فضيلتك، ليتك تدعو لي بأن ييسر الله حالي ويفرج كربتي. يا رب، يا رب افرج كربته سريعاً، فرجاً تاماً، وحتى يعود إلى حياته مع الله سبحانه وتعالى. لا أستطيع الحج لكبر سني، عمري سبعون سنة. وعدم توفر محرم لي ومرضي، هل هذا عذر أو تعتبر أعذاراً لي تمنعني تماماً؟ هل هذا هو الذي يمنع؟ هي امرأة ثم إنها كبيرة في السن، ثم إنها أيضاً مريضة وهكذا. فهل هذا عذر وهل يعني هذا أنه يبيح لها أن
يحج عنها غيرها؟ نعم يا أستاذة منال، أهلاً بكِ، أهلاً. نعم، السلام عليكم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. تفضلي. ألو، لو سمحت، والله أنا كنت أريد أن أسأل عن الهبة التي تكتبها مثلاً الوالدة لبناتها. هل هي... أنا سمعت أن الهبة تُقسم، ونحن يعني، وأنا لست يعني كأخت لا أريد مثلاً أن أظلم أخواتي أو آخذ شيئاً دون حقهم. أريد أن أعرف هل هذا صحيح أم لا؟ السيدة المحترمة كتبت عقداً لي ولأختي بشقتين، والعقد هذا موثق. هؤلاء إخوتي جيدون، ولكن عندما كتبت هذه السيدة المحترمة كتبتها في حياتها وتنازلت عن هذا بعقد موثق. لا، هي كتبته عند محامٍ، نعم هي كتبت العقد عند محامٍ وهي... كانت مقتنعة بذلك لأنني
لدي إخوة سفهاء يشربون ويبذرون أموالهم، وأنا وأختي كنا نرعى أمي، فقالت: "أنتما لكما الحق في أن تأخذا هذه الأموال بدلاً من أن تضيع في الدخان وفي الهباء وفي السفاهة". طيب، هل تصرف والدتك تصرف صحيح ويجوز لك أنت وأختك أن... أنتم تأخذون الهبة وهي الهبة، هي تصرفت تصرفاً صحيحاً وليس فيه أي خطأ، أي أنها لم تأثم، هي ليست آثمة. نعم، حسناً، يعني، حضرتك، أنا سمعت أن هذا حرام، أن من الممكن أن تُسألي. إذاً لماذا تسألينني؟ إذاً لماذا أنتِ يا منال تسألين؟ لماذا تسألين يا منال؟ أنتِ تسألين، نعم. نعم، نعم، لأنني، لأنني لا أريد والدتي، حسناً، أنا شاكرة جداً يا شيخ، أنت حضرتك أرحتني كثيراً، كنت في قلق من ذلك الوقت والله،
ابقَ يا زميلنا الأستاذ محمود، أهلاً بك فضيلة الشيخ، كنت أسأل سؤالاً، الآن أنا تزوجت منذ حوالي خمسة وأربعين سنة، أنا في الواحدة والسبعين من عمري تزوجت. في شهر رمضان، فطبعاً لديك عادة الزواج والدخول تمت في شهر رمضان. ما الذي عليَّ من كفارة؟ وأنا رجل كبير في السن. هل كان ذلك وأنت صائم؟ يعني هل كنت صائماً؟ لا، لم أكن صائماً بالطبع. حضرتك تعلم. لا، ليس عليه شيء. مهلاً، أقصد أن لدينا فترة الليل وفترة النهار، ففي فترة النهار... فترة النهار، هل تكرر هذا أم لا تكرر؟ حسناً، هل حافظ؟ هو تكرر بقدر ماذا؟ تكرر ربما نقول الشهر لكي أوضح الطريق. الشهر كله يعني أنت عليك صيام شهر. صيام شهر؟ أنا عمري واحد وسبعون سنة، هل أستطيع أن أدفع كفارة؟ تستطيع أن تدفع كفارة إطعام شخص واحد عن
كل يوم أنا وزوجتي. يعني أنا وزوجتي نجامع، هي ليس عليها ذنب، هي ليس عليها كفارة، خيرك هي ليس عليها كفارة، الكفارة عليك أنت فقط. وعلى ذلك، فيصبح الصيام أو إطعام مسكين عن كل يوم، اليوم بعشرين جنيهاً. شاكر أفضالك يا سيدي، شكراً مولانا الإمام. أخي مدرس ولكنه صاحب ديون كثيرة، هل يمكن أن أعطي. هل يجوز أن أعطيه من الزكاة التي عندي أم من الصدقة؟ لا بأس من الزكاة، ليس هناك مانع إلى أن يسدد ديونه، نعم، سواء كانت ديوناً آنية أو ديوناً مستمرة، بمعنى مصاريف المدارس مثلاً، مصاريف العلاج، مصاريف، أو ديوناً مستقرة في الذمة بأن يكون قد استلف وأنفق. فيجوز أن تعطي لأخيك والأقربون أولى بالمعروف وهذا... من الغارمين، الغارمين
يعني الذين عليهم ديون غير قادرين على تسديدها. مولانا الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة وهؤلاء كبار العلماء بالأزهر الشريف، مع خالص الحب والتقدير يا مولانا. شكراً لكم أيها المشاهدون، دمتم في رعاية الله وأمنه، إلى اللقاء.