والله أعلم | فضيلة الدكتور علي جمعة يوضح أحكام الأضحية..وهل تجب على الغني | الحلقة الكاملة

والله أعلم | فضيلة الدكتور علي جمعة يوضح أحكام الأضحية..وهل تجب على الغني | الحلقة الكاملة - فتاوي, والله أعلم
أهلاً بكم في هذه الحلقة الجديدة من برنامج "والله أعلم"، نسعد بصحبة صاحب الفضيلة مولانا الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة، وأحييكم بتحية الإسلام، وتحية الإسلام هي السلام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والسلام رسالة يبعثها المسلمون إلى كل مكان في العالم، وهم في هذا المشهد الرائع: اللغة واحدة، اللون واحد، الصوت واحد. شخصٌ في مشهد الحج: "اللهم أكرمنا دائماً بزيارة البيت والطواف وزيارة سيدنا صلى الله عليه وسلم". مولانا الإمام الرسول الدكتور علي جمعة وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: "أهلاً بفضيلتكم،
أهلاً وسهلاً بكم، وكل عام والأمة الإسلامية كلها بخير، ومصر بخير، وجميع المصريين من المسلمين وغير المسلمين بخير، والأمة العربية بخير". بخير البيت الحرام بخير ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل الحجاج في هذا العام قبولاً تقر به أعيننا ويستجيب الله لهم دعاءهم لبلادهم وأمنهم ولحياتهم. مولانا، يعني بعد أن أدى المسلمون مناسكهم، ودائماً نتطلع إلى هذا المشهد الرائع والجميل، يأتي عيد الأضحى أو العيد الكبير كما يُقال. ما نقول وتأتي الأضحية يعني لماذا نضحي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه هناك ما
يسمى بالرمز في الحج الأكبر هناك الطواف بالكعبة وهو رمز لطواف الملائكة حول العرش وحول البيت المعمور وحول الملكوت الأعلى هناك رمي الجمرات الذي يدل على استنكار ما يفعله هذا المخلوق الذي تكبر كما تكبر إبليس الذي أبى واستكبر وكان من الكافرين، لا يعني هذا الحس المجرد. يُربي الإسلام فينا معانيَ تصل في النهاية إلى الرمزية، وإلى أن نتلقى هذا الرمز بمعانٍ عالية جداً، ولذلك أتذكر أن أحد
الفلاسفة العظام وهو ريني جونو عندما اطّلع على الإسلام... الشيخ عبد الواحد يحيى أصبح بعد ذلك الشيخ عبد الواحد يحيى فرأى فيه رمزاً جذبه إلى الإسلام. كان عبد الواحد يحيى في الأصل من عائلة بروتستانتية، والبروتستانت انشقوا واعترضوا على الكنيسة الكاثوليكية، فهم في أصلهم كاثوليك، أي أنهم من الكنيسة الغربية، ولكنهم رفضوا الانصياع لهذه السلطة، فأراد عبد الواحد يحيى. أن يعود مرة أخرى إلى محض الكاثوليكية، ثم بعد ذلك رأى أن ما يبحث عنه موجود أكثر في الديانة الهندوسية، فدرس كثيراً
من هذه المبادئ الهندوسية، ورأى فيها ما تتوق إليه نفسه من أنه عندما يعبد الله يريد أن يعبده بأمرين: الأمر الأول السند المتصل إلى منتهاه، هل تنتبه؟ ولذلك ترك البروتستانتية لأنها حادثة ورجع إلى الكاثوليكية لأن لها سنداً متصلاً بالحواريين. الأمر الثاني هو البركة السارية في هذا السند، أي في سندٍ وكأنه خرطوم والمياه التي بداخل الخرطوم. هناك سند وبركة سارية في داخل السند. وفوق ذلك أن الهندوس عندهم هذا. السند
متقطع موجود لكنه متقطع وغامض في آفاقه العليا، وأن هذه البركة موجودة لكنها غامضة أيضاً. نعم، أي أنها غامضة. وانبهر وفوجئ مفاجأة عظيمة جداً أن رأى الإسلام يشتمل على السند ويشتمل على البركات الموصولة، السند المتصل إلى منتهاه، نعم الذي هو سيدنا النبي، ومن سيدنا النبي إلى جبريل. إلى رب العالمين، الرجل مَلَّ فبدأ الجانب الآخر للسند والبركة، وهو جانب: هل استعمل هذا الدين الرمز في التعامل مع الكون، في التعامل مع البشر، في التعامل مع الحياة، في التعامل
مع العبادة يعني، وفوجئ أيضاً أن الرمز موجود، موجود في ألف لام ميم، موجود في ألف لام راء، موجود. في حم موجود، في كاف ها يا عين صاد موجود في الحروف المقطعة التي بدأ الله بها. يحتار المفسرون في تفسيرها، وكذلك جذبت الرجل. الله! هذه شيء غريب جداً. هذه الحروف معناها أنها تربيني على الرمز والبحث في الرمز. ما هي مهمة الرمز؟ أن المتلقي يتلقاه بمستويات مختلفة، يعني أنا... افهمه فهمًا وأنت تفهمه فهمًا آخر، وربنا لما خلق الخلق، هل خلقهم واحدًا أبدًا؟ أم خلقهم على أنواع ودرجات ومفاهيم مختلفة؟ لقد
خلقهم مختلفين ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك، ولذلك خلقهم، "وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا"، إن أكرمكم يكون في درجات، أكرمكم يكون في الأكرم والأقل والأقل والأقل عند الله. أتقاكم الله، فقال: حسناً، هذا مناسب للخلق، فيكون كتاب الله المسطور موافقاً لكتاب الله المنظور. انبهر، وهو جالس ينبهر. حسناً، هل يوجد في العبادة شيء مثل هذا؟ ما دلالات القراءة؟ وما دلالات الركوع؟ وما دلالات السجود؟ وما دلالات رفع الأيدي للتعاون؟ والطواف؟ وأيدي صلاة الأضحية؟ وأيدي صلاة الكفارات؟ وأيدي لا، لا، الله الله الله الله، هذه رموز كلها يتلقاها كل واحد منا على
قدر ما معه، التي يسمونها في الإنجليزية "الكاباسيتي" خاصته، أي السعة أو القدرة. يعني الكوب، فهناك كوب وهناك شافشة وهناك آذان مياه وهناك خزان مياه، ففي درجات وإذا بالرمز الواحد يصلح. لخطاب الجميع وهذا الانبهار أصبح في الأضحية، هذا رمز، رمز ماذا أصبح؟ بداية هكذا، هو رمز الفداء. ماذا يعني الفداء؟ يعني نريد أن نقول إن الكون مسخر لمركز الكون الذي أراد الله أن يكون مركزاً للكون وهو الإنسان. حسناً، إذاً خلقه الله وأسجد له ملائكته، ياه ملائكته،
نعم، وكانوا موجودين في... الملائكة وهؤلاء الجن إلا إبليس كان من الجن فَفَسَقَ عن أمر ربي وتميز عن الجن لأنه فسق عن أمر ربي، لكنه كان مندوب الجن، يعني الجن والملائكة والجن سيسجدون لابن آدم، فماذا يكون ابن آدم إذن؟ يكون ابن آدم هذا مركز الكون، فيكون وسخر لكم الليل والنهار وسخر لكم الشمس. والقمرُ دائماً وسخَّر لكم الليل والنهار وآتاكم من كل ما سألتموه إن تعدوا نعمة الله لا تُحصوها إن الإنسان لظلوم كفار يعني إذا الكون كله هذا مُسخَّر لي نعم هو مُسخَّر لك طيب والأنعام والأنعام مُسخَّرة طيب فلما أسلم وتلَّهُ للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدَّقت
الرؤيا وبعد ذلك في الآخِرَة وَفَدَيْناه بذبحٍ عظيم، نعم، فإذا كانت هذه الكائنات سوف تقي الشر عن الإنسان، فإن الأضحية هذه مُقامة لكي نذكر الله على ما رزقنا من بهيمة الأنعام، فكلوا منها (منفعة هي) وأطعموا البائس الفقير، وهذا هو النفع المتعدي. إذاً الأضحية ترمز إلى ماذا؟ إلى تسخير الكون للإنسان بما... فيها الأنعام بما فيها الأنعام فيأتي ولد يقول لي: "لكن نحن قمنا بحركة اسمها حركة النباتيين، لا نأكل اللحم، لا نأكل لحمه، وأنتم بالشكل الذي تفعلونه هذا، يعني هذه قسوة". قلت له: "أنت
لا تنتبه، حسناً، فلو لم تجد..." بيني وبينه مشترك، وهذه الأمور مرتبة بعضها على بعض، فإذا كنت أنت تنكر المنظومة كلها فأنت حر، على فكرة أنت عش حياتك، لكن الدين هكذا، الدين يؤدي إلى رمزية تسخير الكائنات للإنسان، ونحن متسقون مع هذا. أنا كرجل مسلم، ربنا أخبرني وأنا مصدق خبره، وأن ما من شيء إلا يسبح بحمده. ولكن لا تفقهون تسبيحهم، ما من شيء في هذه الكائنات إلا ويسبح ربنا. فأنا عندما أسبح ربي أسبحه حتى أتسق مع ما حولي من الكائنات. والنجم والشجر يسجدان، النجم يسجد
والشجرة تسجد، والشمس تسجد والقمر يسجد، وأنا أسجد معهم. وأنا عندما أسجد، أسجد كرمز للاتساق حينما أريد أن أنقي حياتي. ذهبتُ لأذبح ذبيحةً أنقذت نبي الله إسماعيل الذي رفع البيت فجعله الله قبلةً للمسلمين، وجعله الله محلاً لنظر الله، وجعله الله مجلى لتجليات الله ونزول السكينة، وجعله الله كذا وكذا. رمزها ماذا إذن؟ كل هذا الشكر والحمد وذكر الله الذي نذكره، فالأضحية تدل على تسخير الكون لنا، والأضحية تدل... على بَدْءِ ذِكْرِ اللهِ يبدأُ بحمدِهِ، والأضحيةُ تدلُّ على معانٍ راقيةٍ في العبادةِ
وفي تسبيحِ اللهِ اتِّساقاً مع الكونِ، والأضحيةُ تدلُّ على الفداءِ. اللهُ أعطى الأضحيةَ، كلُّ هذا من منطلقِ ماذا؟ من منطلقِ الرمزِ، فإذاً الرمزُ موجودٌ عندنا، كما أنَّ البركةَ موجودةٌ عندنا، كما أنَّ السندَ موجودٌ عندنا المتكاملُ. نعم، هذا يتطلب تفكيراً أعمق من مجرد مسألة ذبح خروف أو عدم ذبحه. في تجربة أجراها أحد مربي الأغنام، لاحظ أنه عندما يقول "بسم الله، الله أكبر"، تهدأ الأغنام وتستكين وتبدأ الطمأنينة تنزل عليها إلى أن يذبحها باسم الله. أما إذا ذبحها دون ذكر اسم الله، فإنها تهيج وتخاف وتفزع. هذا
هو الفرق بين منظومة فيها الله ومنظومة ليس فيها الله. وأتصور أن كل هذا الكلام منتشر في اليوتيوب وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي وأشياء من هذا القبيل. الفكرة في النهاية هي: هل الله موجود في قلبك أم لا؟ إذا كان موجوداً في قلبك فأنت ستدخل إلى هذا الكون بنية خالصة. بنية طيبة، ولكن يأتي أشخاص ويعانون نفسياً من العدوان على... نعم صحيح، هو العدوان على أي حيوان. صحيح هذا الكلام، صحيح بمفرده هكذا، لكن هذه منظومة لم تضعها مع بعضها هكذا فيما هي في الله. نحن نفعل هكذا بسم الله، ماذا يعني أن تضع اسم الله في العنف؟ لا... هو ليس عنفاً ولا عدواناً
ولا عدواناً وهكذا يعني لو تخيلت سيادتك العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة فيها نوع من أنواع العنف لكن عندما تكون باسم الله تصبح فيها نوع من أنواع الود وتصبح من آيات الله وتصبح من آيات الله ويتحول الأمر كله ولكن عندما تكون خارج منظومة الله، هذا - والعياذ بالله تعالى - يكون عدواناً ويكون اغتصاباً وتكون جريمة يحاسب عليها القانون وتكون جريمة يحاسب عليها الشرع، وهكذا. وفي كل شيء له آية تدل على أنه الوحي. فاصل ونعود إليكم. ما رأيك في سوق الأضحية؟ لا، أنا
أرى أن سوق الأضحية لا تكون جيدة، أنا أرى أن... أنا أحضر الأضاحي بنفسي وأنا الذي أذبحها وأنا الذي أوزعها، أما بخصوص سوق الأضحية فأنا أيضاً لا أعرف هل من الممكن أن يذهب إلى شخص محتاج أم لا. والله أنا لست ضده، لكن إذا كان الأمر كما يقولون أنه بالتقسيط وما شابه، وأنت تدفع طوال السنة تقريباً، فهذا هو السوق. الأضحية أنا أشتري الشيء بنفسي وأنا الذي أذبحها لأنني لا أثق في أحد. ذلك الأمر جميل لكن للناس الذين يريدون إراحة أنفسهم، الذين يريدون دفع النقود وهم يتصرفون. أنا لم أجرب أن أجلب الأضحية بنفسي وأتبعها. خذ أيضاً حضرتك لكي حتى الناس بعد ذلك يفعلون مثله. أنا أقوم بالعمل ولكنني لا أعرف لمن دفعت المال أو على مَن وُزِّع. ما تعليقكم على أن تكلفة صك الأضحية أقل بكثير مما لو ذهب الشخص ليشتري الأضحية بنفسه؟ ربما لأنهم يشترون بالجملة، وربما هم لا يقومون بالأمر أصلاً، والله أعلم. ليس توفيراً، بل هو خيار متاح فقط. هذا يُعتبر من المناسب لك أن تستطيع بدلاً من أن تدفع هذا المبلغ كله مرة واحدة، أن تستطيع دفعه على مدار السنة كلها.
وفي الوقت نفسه تكون قد أديت واجب السنة وضحيت، وفي الوقت ذاته لم تدفع المبلغ كله مرة واحدة، بل دفعته على أجزاء حضرتك. أرى أن جشع التجار قد يكون سبباً في أن الناس لم تعد قادرة على شراء اللحم أو لم تعد قادرة على أداء شعيرة الأضحية. عدم الرقابة، انتبه، أول شيء هو عدم الرقابة. لو كانت هناك رقابة على السلع في الخارج وفي الشارع، فلن يستغل الناس بعضهم، وسيخافون، ولن يكون هناك جشع. لا يوجد شيء جشع، إنما الأشياء غالية. الأسعار غالية من قبل، منذ سبعة أشهر الأشياء غالية. حتى الذي كان مثلاً يشتري شيئاً ويريد أن يفعل به خيراً وكل هذا الكلام، أصبحت الأشياء أعلى من الطاقة. اليوم كيلو اللحم بمائة وستين، فكم سيكون يوم العيد؟ سيكون بمائتين إلى ألف اليوم. الصديق يبيعونك بستين وسبعين جنيهاً، أولئك التجار، حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم. بصراحة، نحن لا نعرف من أين تأتي الخروف.
يعني بعض الذين رأيناهم في التقرير الذي يقول إنني لا أحب أن أتبع جانب نفسي، وبعضهم قال لا، بالسكين، لأن السكين متاح وقريب من الشخص، يمكن تنفيذه بشكل واضح وسهل. وبشكل مباشر، ما رأي فضيلتكم؟ نعم، كل شخص حسب ظروفه، فبعض الناس لديها الإمكانيات وتستطيع توفير مكان للذبح، فتحب أن تذبح بنفسها. أولاً، لتُفرح الأطفال وتعلمهم قيمة هذا المعنى، وتعلمهم أيضاً أن هذا الذبح ليس عنفاً، وأن هذا الذبح شيء لله، وأن هذا الذبح
يفيد الفقراء، وأن... نحن لا نعتدي على الحيوان بقدر ما نستغل تسخير الله له لنا. هذه المعاني والفرحة التي تكون، وبعد ذلك يأكلون من أضحيتهم فيفرحون بها. وأريد فقط أن أؤكد أن الأضحية في حد ذاتها هي سنة وليست فرضاً إلا لمن نذرها، وحينئذ تصبح الأضحية عليه فرضاً سواء كان قد نذرها. لكل عام أو كان نظرها في عام واحد وسيحرم عليه أن يأكل منها كلها، تبقى ما دام نذر فيبقى للفقراء. أما عموم المسلمين فالأضحية في شأنهم سنة، وكذلك الأضحية الواحدة من أهل بيت تعددوا. يعني افترض في بيت عائلة، فبيت العائلة هذا يتبع ذبيحة واحدة.
تسأل الزوجة: هل يجوز لي أن... أنا أشارك مع زوجي في الأضحية، ولا يوجد مانع من أن تشارك في الأضحية، لكنها أضحية واحدة تكفي للعائلات جميعهم الذين يسكنون في بيت واحد. تكفي في أي شيء؟ ما دامت ليست فرضاً، فهي تكفي في السنة، تكفي في ثواب السنة الخاصة بها، أي أننا أدينا السنة بأضحيتين من أهل بيت متعددين. فهو يصبح ما يسمونه بفرض الكفاية، وهناك مندوب الكفاية، وهذا من مندوب الكفاية. أما القضية الثانية الموجودة في التقرير فهي أن بعض الناس يشككون في جهات عمل الخير، وهذا كلام غير سديد. لقد خبرنا هذا، وعلى فكرة، المؤسسات والجمعيات الخيرية التي تعمل في مصر تعمل تحت رقابة، تعمل.
تحت رقابة الجهاز المركزي للمحاسبات لأنه يُعتبر مالاً عاماً، وتعمل تحت رقابة التضامن لأنها المسؤولة عن تطبيق قانون الجمعيات وما إلى ذلك، لكن التشكيك ليس القضية. القضية مختلفة، وهي أن لدي إمكانية أن أذبح كثيراً من الناس في الصباح وما إلى آخره، بينما لا يوجد لديهم مكان يذبحون فيه. ليس لديهم أدوات يذبحون بها، فليكن الذي عنده مكان ولديه ما يلزم ويريد أن يقوم بهذه الشعيرة خاصة في الأرياف، لكن حذارِ حذارِ سواء كان في الريف أو في المدينة من التلوث، من تلويث الأماكن والذبح في الشوارع وتلطيخ البيوت بالدماء ومثل هذه الأشياء التي هي ضد البيئة وهي محرمة. في قانون البيئة لأنها تتضمن
ضرراً واضحاً على البيئة وعلى الناس، فلا يصح أن يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بما نهى الله عنه. إننا نقول: القادر والذي لديه وسائل ويمتلك مثل هذه المعاني ولا يريد أن تضيع، فعليه أن يفعلها، أما غير القادر فلا حرج عليه إذا لم يستطع أن يفعل. هكذا فالجمعيات والمؤسسات تسير بما يرضي الله. نقطة ثانية في هذا التقرير تقول أنه كيف هذه الجمعيات تقدم بأرخص الأسعار، هذه قصة طويلة عريضة لأن هذه الجمعيات بعضها يسافر ليجلب اللحم من الأرجنتين، مئات الأطنان، يجلب الذبائح من هناك، ويجلب الذبائح من هناك، وعندما يؤذن
للشيء هنا فإنها تُذبح ثم تُنقل. وبعد ما تُذبح، أحياناً يحدث فيها تبديل. كيف يكون التبديل؟ هذه الماشية بعد ذبحها وإتمام كل شيء، وشرائها بسعر معقول - يُعتبر رقماً مناسباً بالنسبة للمستهلك المحلي وبالنسبة للتربية البلدية أو ما شابه - وهو سعر قد يصل إلى النصف. بعد ذلك يأتي ليقول: تعال، هذا العجل قسمان: قسم أمامي وقسم. خلفي، نحن نحب أن نأكل الأمامي ولا نحب الخلفي. نقول له: "حسناً، ماذا تريد؟" قال لي: "تعطيني الكيلو الأمامي وسأعطيك اثنين من الخلفي". بعد أن ذبحته، بعد ذلك صنعت كم طن؟ صنعت
ثلاثة أطنان، الأمامي طن ونصف والخلفي طن ونصف. هذا الطن ونصف يعطيني مقابله ثلاثة أطنان. ثلاثة وطن ونصف، كم يصبح المجموع؟ يصبح أربعة ونصف، فأنا دفعت قيمة ثلاثة أطنان وأخذتها أربعة ونصف. هل تبادل الشأن هذا بهذه الكيفية مبحوث شرعاً وأنه ما دام لمصلحة الفقير؟ فأنا لست المالك لهذا، أتفهم؟ هذا ليس ملكي. وهل يجوز في الأرجنتين، يعني هل العقود هذه موجودة في الأرجنتين لنعملها ولم يجربوها؟ في النهاية هناك أبحاث شرعية كثيرة تفيد بأن هذا كله جائز، وهذا هو سبب أنه يقول لك: "ما رأيك أن تأتي وأجمع لك ثلاثة
أطنان وأذبحها لك في الأرجنتين وأحضرها لك إلى مصر، وسيصبح خيرك مضاعفاً، حيث سأوزع على الناس أربعة ونصف، وسأحاسبك على ثلاثة فقط، وهذه الثلاثة هي نصف ما..." تستطيع أن تدفعهم داخل البلاد لقلة الثروة الحيوانية لدينا، فليست لدينا مراعٍ ولا سافانا ولا غابات ولا غير ذلك إلى آخره، بالإضافة إلى وجود عدد سكان كبير، وعدد سكان كبير، ثم أيضاً الثلاثة ستصبح أربعة ونصف مرة أخرى. لذا فإن هذه المؤسسات وهذه الجمعيات تقوم بعمل جيد. قضية أخرى تتعلق بموضوع الأسعار والتشكيك في الأسعار. تتفاوت بين هذه الجمعية أو بين هذه المؤسسة. يقول لك إن سعر الساعي هنا الخاص بالسقي ربما أقل من هذا أو هنا أكبر من هذا لأن هذا يستورد من الأرجنتين والثاني يستورد من أستراليا والرابع يستورد من السودان، والخامس عندنا مثلاً المؤسسة التي نعمل
فيها قد أنشأت مزارع فنحن. نحن نربي أصلاً فالتكلفة أقل، التكلفة أقل، الأقل، نعم، هل انتبهت؟ الشيء الذي ستجده بثلاثين ألفاً في السوق كعجلة أو ما شابه ذلك، عندنا هنا قد يصل إلى ثمانية عشر، والربحية الضخمة تذهب للوسطاء ابتداءً من تاجر المواشي وانتهاءً بالجزار. فعندما تأتي لتحسبها ستجد أننا بذلك نفعل الخير. فعلاً، نعم. الله يبارك. انظر كيف تعمل البركة، الثلاثة وثلاثون أصبحت ثمانية عشر. هو صدَق في النهاية، لمصلحة مَن؟ للفقير، للفقير. لأنني لا أملك شيئاً، هذه ليست أموالي ولا أموال مَن أنجبوني، هذه أموال الناس، من الناس إلى الناس. لكن فكرة الخير موجودة وقوية.
ومحترمة وعاملة شيئاً له أثر في المجتمع وحصل لها ألف بركة وهي مع فضيلتك بنفس الأثر لكن القضية أنه دائماً عندما نفكر في الترتيب حتى ننفع الناس سنصل إلى صور جيدة جداً وتطبيق جيد جداً. فللمتشككين أنا أقول لهم لا مانع إذا أردتم أن تفعلوا هكذا، لا بأس في ذلك. ولا يوجد مانع لا شرعاً ولا وضعاً، بل قد يكون في بعض الأحيان هذا هو الأفضل من أجل احتياساته. كيف يعمل ذلك؟ مثل دور المسنين. نعم، نحن ننشئ دوراً للمسنين ولكننا لا ندعو الناس إلى أن يتخلوا عن آبائهم وأمهاتهم، ولكن لنفترض أن شخصاً انقطعت به السبل وحدث هذا الأمر، فأهلاً به. أهلاً وسهلاً، لا بد
أن يرعى المجتمع كله، وكذلك الأيتام، كذلك يعني هناك شيء أنا أقوم به لكن هناك ما هو أفضل منه، الأسرة البديلة أفضل من ملاجئ الأيتام بالطبع، ولكن ملاجئ الأيتام ضرورة حتى لا يكون هناك أطفال شوارع، أي أننا نفكر في كيفية نفع الناس، ولكن... النفع هذا درجات كثيرة، فقد تكون الأسرة البديلة، وبعدها قد يكون الملجأ، قد تكون المدن المهنية إلى آخره. كذلك هنا في الأضحية هي نفس الشيء، كل البدائل المطروحة، كل البدائل، كل البدائل، وكلام جيد، وكل الأشياء المهمة جداً في حياتنا. حسناً مولانا الإمام، هل يكفي في العمر أن أضحي؟ مرة واحدة تكفي في العمر أن نضحي مرة واحدة، لا بأس لأن الأضحية أصلاً مندوبة،
هل تنتبه؟ وبعض الناس، مسكينهم، يضيّقون على أنفسهم كثيراً مع أنهم لم ينذروا ولم يفعلوا شيئاً. إن الأضحية مندوبة، وصكوك الأضحية نظام جيد ومناسب ويصل إلى مستحقيه، ويجوز للإنسان أن هو... يضحي ولو مر في العمر لا بأس. مولانا يا مولانا، في حلقة سابقة تحدثتُ عن منطق الحب في التعامل مع مثل هذه الرموز، فضلاً عن أنها طاعة وعبادة أن أضحي، وتعني تبعية لسيدنا الخليل وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم. هل وأنا أفدي وأنا أضحي في يوم عيد الأضحى هل... هذا بقدر عن نفسي أشياء كثيرة في الحياة، أفدي نفسي بهذه الأضحية، أفدي أولادي بمعنى آخر مختلف. أقف عند هذه الحقيقة، ونحن في حاجة إلى
شعور كامل لدى المؤمنين بما يُسمى بالحصن الحصين. هذا الحصن الحصين يتأتى من العبادة، ويأتي من الأذكار، ويأتي من الذبح لله. نعم، هل أنت منتبه، في الوجدان. هكذا يدرك الوجدان أن الإنسان عندما يشتري سيارة جديدة يقوم بالذبح، وعندما يأتي ليسكن في شقة جديدة يقوم بالذبح ويوزع على الفقراء. أي أننا نبتكر أسباباً للوصول إلى خدمة الفقراء، فهذا يندرج تحت قوله تعالى: "وافعلوا الخير لعلكم تفلحون". ولذلك أيضاً تفنن العرب في هذا. العرب القدماء تفنّنوا في هذا الأمر؛ فكانوا عندما يُقيمون حفل زواج يذبحون ذبيحة، وعندما يُختن الولد يذبحون ذبيحة، وعندما يُولد
الولد يذبحون ذبيحة، وعندما يُقيمون دعوة عادية يذبحون ذبيحة، وعندما يحفظ أحدهم القرآن أو ما شابه ذلك يذبحون ذبيحة. هل تدرك كيف أن الولائم عشرة مع واحد من عَدَّها. عزيز في أقرانه، والخُرس عند زواجها، والخُرس عند زواجها، والإعذار عند ختانه، وكذلك مأدبة بلا سبب، يخشى الله، الكرم الكرم، نعم، يعني هكذا هو، ووليمة لبنائه لمكانه عندما يذهب إلى مكان جديد، عتبة جديدة، نعم، وحفظ القرآن والآداب، لقد قالوا الحذاق لحفظه وبيانه، الله، ويظل يقول هكذا هو أن يكون. عشرة ووليمة ووليمة للمصيبة وتكون من جيران
في جيرانه، يعني الجيران هم الذين يعملونها. الجيران عندما يكون لديهم مأتم مشغولون بالحزن وبالعزاء وما إلى ذلك، الناس تأتي من البلاد، فلذلك نحن نصنع الولائم، فنقوم نحن بعمل وليمة للناس هذه تسمى وليمة. وليمة للفرح، وليمة للحزن، عشرة أسماء في اللغة. العربية لماذا كل هذا؟ أهو عن الشعور بالحسن والحصين؟ نعم، تنفيذاً لقوله تعالى: "وافعلوا الخير لعلكم تفلحون". نعم، هذا المعنى الذي يتأسس دائماً على أرضية يملؤها الحب. فاصل ونعود إليكم، ابقوا معنا. أهلاً بحضراتكم مولانا الإمام. طيب، إذا كان الإنسان قادراً ولم يضحِ، لا يكون مستعلياً، بل يكون
زاهداً في... الخير يعني أنه ترك لنفسه فرصة، لأن الذي يضحي، كما نقول الآن، ماذا فيها؟ فيها الخير. مثل شخص يصلي الظهر ولا يصلي السنة، مثل شخص يصوم رمضان ولا يعرف أن يصوم الستة من شوال، مثل شخص يزكي ولا يتصدق. أنت تنتبه أنه يؤدي الفروض فقط. الأعرابي الذي جاء إلى سيدنا النبي وسأله، وبعد ذلك قال له: "أعليَّ غيرهن؟" قال له: "لا"، قال: "والله لا أزيد عليها ولا أنقص". قال: "أفلح وأبيه إن صدق". فنحن نصنع لأنفسنا هامشاً لأننا لا نعرف ما الذي قُبِل وما الذي لم يُقبَل من الأعمال، فنعمل الخير لكي تستر هذه تلك، من أجل قضية الحصن. الحصين هذا هو وجبر الكسر يا مولانا.
فعل الخير وجبر الكسر يعني أن مشايخنا كانوا يقولون لك إنه يشفي بعض الأمراض التي لا علاج لها. يا سلام! مجربات يا مولانا، مشاهدة مشاهدة. هل انتبهت؟ جبر الخواطر على الله. انظر كيف "على الله" تعني أن أجرها على الله، يعني لا نعرف أجرها. كم هو عظيم جبر الخواطر عند الله، وقد كان لمشايخنا أفعال كثيرة مع الضعفاء والخدم وغيرهم في جبر خواطرهم، وأحياناً عندما يحزنون أو تنكسر قلوبهم، أكون عند انكسار قلوبهم فأجبر خواطرهم. لماذا؟ لأن جبر الخاطر ليس في جسدي، بل هو شفاء لما تعجز عنه الأدوية. والعلاج وهذا واضح
أن الله يبارك فيهم والله يحفظ عليهم وقالوا جوارح حفظناها في الصغر فحفظها الله علينا في الكبر. من أين يأتي هذا؟ من أفعال الخير ومن التحصين ومن جبر الخواطر ومن فعل الخيرات. وهكذا أيضاً يا مولانا، نحن في حياتنا العامة هكذا عندما نجد شخصاً عنده يعني أُصيب ببعض الأمراض وبعض المشاكل هكذا، ثم يقول له: اذبح، ربما يكون هذا الذبح فداءً لك من هذه الأمور. هذا أيضاً من المجربات، إنها من المجربات، لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال ماذا؟ "والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار". مرة كان هناك أحد من الناس المتقدمين، الملوك والملك. كلما يسلط عليه شيء، ينجيه الله بطرق
غريبة عجيبة. كان كثير الصدق، وكان لا يرد سائلاً كبيراً أو صغيراً، غنياً أو فقيراً، عن هذه الصدقة أبداً. لم يرد يد لامس كما يقول، فربنا سترها معه في ما يشبه الأساطير. مرة وقعوا... من الطائرة نزل سليم، مرة أطلقوا عليه النار فلم يُصَبْ بشيء، ومرة سجنوه، وعندما سجنوه في الزنزانة وضعوه هكذا. عندما سجنوه في المكان نادى الحارس وقال له: "افتح يا بُنَيّ الزنزانة"، فقال له: "حاضر"، وذهب ففتح له الزنزانة، فهرب وقبض عليه مولانا الإمام. طيب،
البعض ربما يحب أن يجمع. ما بين الأضحية والعقيقة معاً، هل يجوز هذا الجمع؟ هناك مبحث في الفقه اسمه التشريك، أن أشرك هذا ولا أشرك ذاك، وهذا مبحث صعب قليلاً وتفاصيله كثيرة. فالسؤال الآن: هل هذا التشريك جائز؟ وكما قلنا إن الذي عليه شيء من رمضان يمكنه أن يصومه في الستة من شوال. هل يُمكِن أن نجعل ركعتين لتحية المسجد وهما في نفس الوقت للاستخارة وهما أيضاً في نفس الوقت لقضاء الحاجة؟ نعم يُمكِن ذلك، لكن العقيقة هذه مرتبطة بالطفل
فيلزم أن تُذبح له خصيصاً. فأنا عندي، أنا عندي، أنا أرى أنه لا يصح الجمع بين الأضحية والعقيقة، لكن الذبائح متوفرة في العيد وهذا موسم وما شابه، فذبح العقيقة الخاصة بي يوم... العيد لا يضر شيئاً، لكنها ليست أضحية، بل هي عقيقة، لأن كل مولود مرتهن بعقيقته تُذبح عنه يوم سابعه. فهذه قضية مستقلة وفيها سنة مستقلة، فلا تجمعها بهذه الطريقة. لكن إذا أحضرت بقرة فإنها تصلح لسبعة أشخاص، سبعة أسهم. فأنا أنجبت توأمين ولدين، فيحتاجان إلى أربعة أسهم، ثم أجعل الأضحية أيضاً. هل يصح كل هذا ويجعل العجل واحداً لكل هذا الشيء؟ أنا لم أشرك هنا، بل إنني قسمت وجمعت وقسمت، نعم،
لكنني لم أشرك النية في محل واحد. لم أشرك ولم أجمع. قسمت الشاة واحدة، نعم، وأنا أريد غنماً لكل ولد أعطي سهمين، وهذا هو. والبقر بسبعة، نعم، والجمل. بسبعة الجاموسة بسبعة وهكذا، يعني هذا العام البقر والجاموس والإبل هؤلاء بسبعة، فهذا ليس تشريجاً بل تقسيم، تقسيم مولانا. طيب الآن فكرة: بعضهم يقول لك: لا، أنا أستدين وأقترض لكي أضحي، أو من الممكن أن أقسط ثمن الأضحية لكي أنال هذا الفضل، لا مانع من ذلك. أما حكاية تقسيط الأضحية هذه... أيضاً مما فعلته المؤسسات من أجل تشجيع الناس على هذه السنة وهذا لا بأس به وله ثوابه، وهذا التقسيط حتى لو زاد الثمن، يعني افترض أن هذا الشيء بألف جنيه وستقسطه
لي فسأحسبه لك بألف ومائتين، لا يضر ذلك بشيء، كل هذا جائز شرعاً والتقسيط جائز شرعاً، الشعور الطيب هذا أن... أنا يعني أستدين أو أنا أقسط لأن هذا الفضل، هذا شعور طيب ليس سيئاً إطلاقاً. نحن نتحدث عن مَن يحزن حزناً مهلكاً أو عن مَن لا يملك أصلاً ثمن القسط فيذهب ويقترض هذا القسط ثم يستدين، هذا هو الذي نقول له لا يكلف الله نفساً. إلا وسعها، والأضحية ليست في حد ذاتها فرضاً وإن كان لها فضل عظيم وكبير، والموسم الخاص بها هكذا مولانا أيضاً، يعني من فكرة أننا أيضاً نتخلق بأخلاق الله، وتكون لدينا سلوكيات تتجدد والعادات الحسنة التي فيها فكرة أن البعض الذين
لا يرفعون الأسعار، يعني أصحاب المواشي أو الذين يكونون... مُرَبُّو المواشي أو الذين يبيعون الأضاحي يأتون ويقولون لك هذا موسمنا، فيذهبون رافعين الأسعار. كيف نتحلى بالأخلاق التي نكون فيها معتدلين، وليس لدينا رفع في الأسعار والتلاعب بها؟ لقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحتكر الذي يحتكر السلع هكذا ويرفع أسعارها على الناس. الله أراد لنا السوق المفتوح الحر وأن السوق هو الذي يحدد الشراء والبيع، لأن السوق الحر هذا غير استغلال الموسم. ما
الفرق بينهما؟ في السوق الحر أنا سأبيع هذا الشيء بألف جنيه، وعندما أصبح بألف ومائتين، فاضطررت أن أبيعه بألف ومائتين، بالرغم أنني بذلك ربحت أربعمائة لكي آخذ الألف. ومائتين واشترِ واحدة أخرى لأنه توجد واحدة أخرى أصبحت بألف ومائتين، فهذا سوء ارتفاعات معتادة، يعني الارتفاع هنا ليس ارتفاعًا مصطنعًا بل هو ارتفاع طبيعي. لكن الثاني لا، الثاني اشتراها بثمان مائة ثم جعلها بألف، فأصبح عنده عشرون رأسًا، فقاموا بجعلها ألف ومائتين لكي يزيدوا ربحهم. ليس لأجل أن يُحضر ثانية والدورة تصبح تجارة، هذا يعني... نعم نعم، فإذا نقول
له اتقِ الله، نقول له المحتكر ملعون، والمحتكر خاصة في الطعام، خاصة فيما يقولون في الطعام. هذا الطعام كان حساساً جداً عند رسول الله لأنه يريد عموم المسلمين أن يكتفوا اكتفاءً اقتصادياً لكي يصبحوا أحراراً ولا أحد يتحكم فيهم. فيهم حَدُّ الكفاية مولانا، حَدُّ الكفاية فوق الكفاف، يعني سندخل في حَدِّ الكفاية. أوجب الزكاة، حرَّم الربا، منع التلاعب في أسعار الطعام بالذات، يعني الطعام بالذات لأنه لا يستغني عنه إنسان. كل هذه الإجراءات إنما جاءت بها الشريعة الإسلامية حفاظاً على محدود الدخل، على حَدِّ الكفاية
على أن... يخرج الناس جميعاً من حد الكفاف ويدخلون في حد الكفاية فلا يتحكم فيهم أحد لا سياسياً ولا اجتماعياً ولا دينياً ولا شيء أبداً كما كنا نرى الجماعات الإرهابية ترشو الناس بالزيت والسكر، أي يضغطون عليهم من النقطة التي نهانا الله أن نستخدمها ضد الناس أو استغلالاً لهذا ولذلك نحن حزينون جداً أولاً لماذا هكذا من الإرهابية جماعة الإخوان هذه التي اخترعت وابتدعت أشياء مخالفة للمحجة البيضاء التي تركنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتوا لنا بدين موازٍ لديننا هكذا، وهذا دين آخر لكن شكله شكل الدين مثل مسجد ضرار. يا أخي
الدين هو ما هو وما قصده هو ما هو. هؤلاء قوم نجدهم يتحدثون كلام أهل الشريعة وهم الشريعة منهم براء والشريعة تلعنهم. فالنبي عليه الصلاة والسلام حذرنا من هذا، وضرب الله لنا مثلاً بمسجد ضرار الذي ورد ذكره في سورة التوبة. حرقه رسول الله، ولماذا سمي بهذا الاسم؟ ليعلمنا أن المقصد هو المعنى والمقصد هو... الضراعة إلى الله وليس استطلاع الحكم، يعني كانوا يزيفون الوعي ويزورون إدراك الناس. دعنا يا مولانا أذهب إلى الجزار اليوم فقط، لكن أيضاً لا ضرر في أن نعرف كل ما يتعلق بفقه الأضحية. البعض يقول لك: "أنا سأعطيه ثمن الجلد" أو "سأعطيه أشياء من الذبيحة". أصر على حرمة ذلك، فلا يجوز أن نعطيه
الكوارع ولا الجلد ولا الرأس ولا مثل هذه الأشياء، إلا إذا كان فقيراً، أو أخذها خارج ثمنه، خارج أجره. الأجر الخاص به يجب أن يأخذه، وبعد ذلك هدية لي، أما هذه الأشياء فلا يحدث بها شيء، لا أعرف نوعان، انصرف. ماذا يحدث فيها؟ لا يحدث شيء. كان قديماً الإسعاف يمر على البيوت لأخذها إلى مصلحة الإسعاف. لا أعرف إذا كان هذا الأمر موجوداً حتى الآن أم توقف. نعم مولانا الإمام الرجل الدكتور علي جمعة وفضيلات كبار العلماء بالأزهر الشريف، شكر الله لكم. كل عام وحضراتكم بخير، كل عام وأنتم بخير. سنة وحضراتكم
طيبون إلى اللقاء.