والله أعلم | فضيلة د.علي جمعة يجيب على أسئلة المشاهدين | الحلقة الكاملة

أسعدَ اللهُ أوقاتكم بكل خير وأهلاً بكم في هذه الحلقة الجديدة من برنامج "والله أعلم". نسعد بصحبة صاحب الفضيلة مولانا الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، لنجيب على كل التساؤلات التي ترد إلينا عبر الاتصالات الهاتفية أو الرسائل النصية القصيرة أو الفيسبوك، مولانا الإمام. أهلاً بفضيلتكم، أهلاً وسهلاً بكم. اسمحوا لنا أن نستعرض بعض التساؤلات في الرسائل النصية القصيرة. يمكن أن نبدأ بأول سؤال في الرسائل النصية القصيرة، صاحب السؤال يقول: هل الاكتفاء بسماع القرآن يغني عن قراءة
القرآن؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، صلى الله. عليه وسلم هناك أنواع مختلفة من أنواع الاتصال بالقرآن الكريم، منها أن أنظر إلى المصحف بنظري وأسير بنظري على الأسطر والحروف وكأنني أقرأ قراءة نفسية. والثاني أن أنظر وأقرأ، والثالث أن أنظر وأقرأ بصوت أسمعه أنا بنفسي أو يسمعه الآخرون، والرابع أن أستمع فقط، فيكون النظر فقط. أو السمع فقط أو هما معاً، كل درجة من هذه الدرجات لها عند الله ثواب ولها عند الله درجة. والنبي صلى
الله عليه وسلم يتحدث أن كل حرف في القرآن تلاوته عليها عشر حسنات، كأنه قرأ ثوابات عشرة أو كأنه يُعطى عشر ثوابات على كل حرف. لا أقول الم حرف. بل ألف حرف ولام حرف وميم حرف، يقول العلماء إنه إذا نظر وحده يأخذ العشرة، فلو نظر وتلا يأخذ عشرين، فلو نظر وتلا وسمع يكون في ثلاث جوارح فيأخذ ثلاثين. ولكن لنفترض أنني قد استمعت فقط، وذلك لعائقين: الوقت أو لعائق عدم وجود القراءة المناسبة، كما لو كنت في طريق. في السيارة أو كنت في العمل في محل أو ما شابه ذلك، فكل هذا يُعدّ له صلة بالقرآن الكريم
ويُعدّ أنه لم يهجر القرآن الكريم سواء كان سماعاً أو نظراً أو الثلاثة: تلاوة ونظراً وسماعاً معاً. كل هذا في اتصال بالقرآن الكريم وفي إدراك مراميه ومعانيه، وهو أمر طيب. على كل حال، أنا لا أعرف القراءة والكتابة، لكنني أستمع إلى تلاوات القرآن الكريم من المقرئين الكبار أو كل المقرئين، والقرآن يأخذ ثوابه. مولانا، اسمح لي، هناك متصلة اتصلت وتركت سؤالها قبل الاتصال الهاتفي، هي زوجة ثانية وزوجها منفصل عن الأولى ولم يطلقها، منفصل فقط. انفصال جسدي تماماً عنها، ولكن الآن بعد مرور سنوات، الزوجة الأولى ترغب في العودة ثانية أو ترغب في عودة زوجها إليها مجدداً. طبعاً هذا الزوج نفسياً غير قادر على العودة إلى الأولى مرة أخرى وغير قادر على أن
يعيش حياته معها إطلاقاً. حسناً، تتساءل هل على زوجي إثم في هذه الحالة أنه غير قادر نفسياً؟ يتعامل معها الذي لا يستطيع يجب أن يطلق ولا تذروها كالمعلقة. صحيح، يعني هو الآن هل هو زوجها أم ليس زوجها؟ فهذا أمر قد وجهنا الله سبحانه وتعالى وأرشدنا إلى أنه أمر سلبي أو أنه أمر مطلوب منا ألا نقع فيه. نعم، إما أن يطلق أو يمسك بالمعروف، "فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان". القضية أن... الزواج هو في الحقيقة نوع من أنواع العقد وإن كان عقداً راقياً، عقداً إنسانياً اجتماعياً، لكن في النهاية لا بد من الالتزام بعدم ضرر أطرافه. معي اتصالات هاتفية، معي الأستاذ محمد. الأستاذ محمد، أهلاً بك، أهلاً بكم، أهلاً وسهلاً، تفضل. عفوا لي سؤال وطلب من مولانا، ممكن يعني تفضل
فقط سؤالي، بالنسبة لي، أفضل وقت لي هو أي وقت بسبب عملي، يعني أستثمر أي وقت فراغ، وأحب أن أراجع في المصحف، لكنني لا أكون على وضوء نعم، هل هذا يصلح. وكان لدي طلب رجاءا من مولانا، اتمنى أن اقابله إذا وافق أتمنى أن يكون لي الشرف. ولذلك يعني أشكرك شكراً جزيلاً. معنا الأستاذ سعد. أستاذ سعد، أهلاً بك، أهلاً بحضرتك، تفضل. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أهلاً بك. يمكنني فقط أن أتحدث مع فضيلة الشيخ؟ بكل سرور، تفضل سيدي. السلام عليكم فضيلة الشيخ. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. تفضل يا سيد سعد. حضرتك أنا ذهبت لرؤية بنت لخطبتها وبعد أن تم الاتفاق بيني وبين والدتي ووالدتها على كل شيء بشكل تام وتمت الخطوبة لأن والدي متوفى ووالدتي متوفاة ووالدها هو المتوفي.
وقد مضيت في الأمر منذ فترة وأنهيت كل شيء وأنهيت إجراءاتي وكل ما يخصني والموضوع يسير بشكل جيد وهم أيضاً جهزوا ابنتهم من كل شيء، نعم. انتهينا من كل شيء، وكنت عندهم في يوم. والمفروض أن كتب كتابي ثاني يوم الصباح، ففوجئت أنهم يعدلون في أسعار في القائمة. وعند اعتراضي على الأسعار هذه، إنهم يعدلون فيها. أرادوا أن يجعلوني أوقع على هذه القائمة، وأنا رفضت عندها أوقع عليها. بدون وجود أهلي، الموضوع توقف عند هذا الحد هكذا. ودخلت أنا في دوامة، أجريت عملية ولم يسأل عني أحد منهم ولا أي شيء، ولم يهتم بي أحد. وبعدها فكرنا أننا نعود إلى بعضنا، وبعد أن اتفقنا على أن نعود إلى بعضنا، في اليوم التالي يتفقون ويغيرون أيضاً في الاتفاق يتغير كل فترة، كلما اتفقوا على شيء غيّروه. الآن أنا منزعج لأنني كنت سأكتب مبلغاً من المال بدلاً من الذهب، لكنهم يريدونني أن أكتب جرامات ونحن غير راضين. موضوع الجرامات هذا، أن نكتب جرامات، فعندما قلت
لهم أنني لن أكتب جرامات وأنني سأكتب هذا المبلغ وكفى، قالوا حسنا كلا يذهب لحال سبيله، الآن الفتاة تريدني وأنا اريدها يعني ابنتهم التي أنا أريدها وهي تريدني، وعندما لم أُكمل الموضوع تكلموا علينا. ما هو سؤالك؟ ما هو سؤالك يا سعد؟ أنا لا أعرف ماذا أفعل في هذا الموضوع، كيف يُحَل؟ حسناً يا سعد، أنت قادم لتتزوج فتاة فقالت لك: اكتب لي الجرامات التي أحضرتها لي، أنت أحضرت لها بعض الجرامات التي ستكتبها. ما سبب ترددك في كتابة هذه الجرامات؟ أنا لم أُحضر، نحن اتفقنا أننا سنُحضر دبلة وخاتمين، حسناً. وقالوا إننا نريد أن نكتب، أنا لم أكن سأُحضر شيئاً آخر، فقال: حسناً، طلبت أن أكتب لها مبلغاً إن هذا ذهب ولن نكتبه بالجرامات، وجاءوا ليغيروا مرة أخرى في الاتفاق. حسناً، إذا كان هذا معناه أن الفتاة تطلب منك مهراً
وأنت ترفض أن تعطيها هذا المهر، فسيغني الله كلاً من سعته. القضية أن هناك اتفاقاً، فهي تقول لك: "اكتب لي مائة جرام ذهب"، فما معنى ذلك؟ اكتب لي مائة جرام. ذهب، يعني أن مهرها جزء منه مائة جرام ذهب، فأنت تقول: لا، أنا لن أدفع هذا المهر للزواج، مائة جرام ذهب. يعني الآن يطلبون خمسين أو ستين ألفاً. كان ينبغي أن يتفقوا على أن يأخذوا ثلاثين جراماً أو ثلاثة جرامات أو عشرة جرامات. هذا مثل يا سعد. ولا تقف عند المثال، نعم فأنا أريد أن أقول لك أنكم غير متفقين على المهر. هكذا يعني أنه لا توجد مشكلة يا سعد. هذه الفتاة مهرها ثلاثون جراماً، وبعدها غيّروا رأيهم قبل كتب الكتاب وكل شيء، وقالوا
لك: "لا، نحن نرى خمسين جراماً". أنت قلت لهم: "لا، ليس معي". خمسون جراماً فعليك أن تأخذ نفسك وترحل، أعني أريد أن أقول لك إن هذا اتفاق مثل السلعة تماماً، وبالطبع نحن لا نحب أن نشبّه العلاقات الاجتماعية بالسلع أو أي شيء من هذا القبيل، لكن لكي تفهم شيئاً قريباً هكذا، إنها مثل أي سلعة، أردت أن تشتري ثلاجة فيقول لك البائع: لا، الأسعار ارتفعت اليوم، وهذه بدلاً من ألف. أصبحت بألفين، فقلت له: لا، هذه الثلاجة لا تساوي ألفين. سلاماً ختامياً، هذه هي الحكاية. يعني العقد شريعة المتعاقدين، فلا توجد مشكلة لا عندك ولا عندهم. المشكلة أنكم غير متفقين أشكرك يا أستاذ سعد. معي يا أستاذ شريف، يا أستاذ شريف أهلاً بك، أهلاً بحضرتك، أهلاً بحضرتك أهلاً بكم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، تفضل يا فندم، هو سؤال حول معاملة تجارية،
أنا اشتريت محلاً تجارياً. وممكن يا أستاذ شريف، بعد إذنك يا أستاذ شريف، بعد إذنك، هل يمكنك خفض صوت التلفزيون وتسمعنا من الهاتف حتى يكون الصوت واضحاً ونسمع السؤال من البداية، بعد إذنك. نعم، أنا حضرتك كنت قد استأجرت محلا تجاريا وأحضرت مهندس الديكور ليقوم بتصميم ديكور له، فذهب وقام بالرسم وعاين المحل وقال لي: "هذا سيكلف من خمسين إلى ستين ألف". قلت له: "لا، ليس معي سوى خمسين ألفاً". فقال لي: "حسناً، سنقوم بتنفيذه لكن لن نضع تكييف. قلت له: "موافق، وبعد ذلك متى سنستلم؟" قال: "يوم الخامس عشر من شهر أغسطس". المهم أنه مكث أربعة شهور ولم يسلمني، واتفقنا على خمسين الف بعد ذلك. ثم ذهبت إليه وقلت له: وجدت أن الأمر لم يكتمل، وهناك أشياء قمت بها ليست هي المطلوبة والتي موجودة في الرسم بشكل صحيح. فقال لي: هذه هي
التي وجدتها. فقلت له: زيلها وسأدفع من عندي، وأحضرت أشياء أخرى. مثل التي موجودة في الرسم، ثلاثة عشر ألف جنيه أخذتها حضرتك واشتغلت، أخذت المحل وشغلته. نعم، كان قد أخذ مني سبعة وأربعين ألف جنيه، وأنا وضعت الأشياء بثلاثة عشر، فأصبح المجموع ستين ألف، وأنا متفق ومشترط عليه أن المحل يكلف خمسين ألف. تمام تمام. الآن يعود إليّ ويقول لي: لا، هذا... المتجر يكلفني أكثر وأنا أريد الفرق بخمسة وعشرين ألف جنيه تماماً. قلت له: حسناً، أنت عندما وجدت زيادة لماذا لم تخبرني؟ نحن متفقون على شيء واضح. حسناً، المهم لم أوافق على دفع المبلغ. هل هكذا أنا حرام عليّ؟ لا، ليس حراماً يا شريف، ليس حراماً يا باشا، لا ليس حراماً، لا. الالتزام بالعقود ليس حراماً، ومن حقك أن تلتزم بالعقد. أما أنه خسر في هذه العملية فعلاً لأنه تأخر أربعة أشهر فارتفعت الأسعار
واختلف سعر الدولار وما إلى ذلك، فهذا من مسؤوليته، لكن أنت ليس عليك إثم. معي الأستاذة ناهد، يا أستاذة ناهد، أهلاً بكِ، أهلاً وسهلاً وعليكم، أهلاً بكِ، وعليكم السلام وأهلاً بكم، أنا... لدي أمنية واحدة فقط، لقد أحببت أشارك الشيخ علي جمعة فيها، وعندي سؤال سريع. الأمنية هي أن أتمنى أن يكون لدينا عشر شيوخ لديهم علم وثقافة وذكاء وفلسفة وفقه. الدكتور علي جمعة كان الحال تغير تماماً، حفظه الله وبارك في عمره وعلمه، وأطال الله في عمره. سؤالي السريع أنني لدي شهادات في... البنك أنا أعرف أن الزكاة يصبح على عشرة في المائة من الفائدة كان من العملية، لكن لو أنا أخذت قرض تمويل سيارة، الزكاة هي موجودة كيف؟ يعني كيف تدفع؟ لا، يعني تمويل السيارة هذا ما علاقته بالشهادات؟ تريد أن تقول نخصمه أو لا نخصمه من الشهادات؟ لا، هي متخذة، يعني القرض مأخوذ بضمان هذه الشهادات
لا، لا يخصم من قيمة الشهادات كما لو أنه لا يوجد بالضبط. يعني لا أدفع زكاة مطلقا؟ لا، ستدفعين الزكاة. كأن التمويل غير موجود، نعم، حسناً. يعني عشرة في المائة من التي هي كما هم، كما هم، عشرة في المائة من قيمة الشهادات التي هي ضامنة للتمويل. تماماً، تماماً، أشكرك كثيراً. استاذة ناهد، نخرج إلى فاصل قصير ثم نعود ونجيب على تساؤلات ونتلقى اتصالات أخرى. ابقوا معنا. أهلاً بكم أعزائي المشاهدين، مولانا الإمام الحبيب معنا. كان معنا اتصال من الأستاذ
محمد، أول اتصال استقبلناه، ويسأل عن المصحف، أي القراءة فيه من غير وضوء. لا، اقرأ، اقرأ، لا يهمك. الإمام ابن حزم يجيز هذا من الاختيار الفقهي أن تقرأ حتى لا تحرم المراجعة وتحرم وردك. اقرأ كيفما اتفق. هو يرغب في مقابلة فضيلتك ، أهلاً وسهلاً ومرحباً. يعني من الكنترول يستطيع أن يأخذ المسجد ويأتي وما إلى ذلك. مسجد فاضل، أهلاً وسهلاً مولانا، اسمح لنا، معنا أيضاً أسئلة. في سؤال يقول: إن بعض سائقي التاكسي يشغلون القرآن ويستمعون إليه باستمرار، وفي نفس الوقت يتبادلون الشتائم. ما هذا التناقض؟ والله إن هذا التناقض مغروس في البشر، فهو البشر ناسية ربنا، وعندما ينسى ربه يقع في تناقض عجيب، ويجب علينا دائماً
أن نأمر بالمعروف وأن ننهى عن المنكر، وهذه التناقضات لن تنتهي أبداً. شخص يصلي ويشرب الخمر، إياك أن تقول له: "أنت تشرب الخمر فلا تصلِّ"، إياك أن تصلي! بل قل له: "توقف عن شرب الخمر لأنك تصلي". فنقول للرجل هذا: "لا تشتم وأنت تستمع إلى القرآن"، إياك أن تقول له: "أغلق القرآن ما دمت تشتم، لا تفعل ذلك. دائماً تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، لا تعكس الأمر فتأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف. نعم، هذه التناقضات موجودة في حياتنا دائماً وفي حياة البشر كلها، وعلينا أن ندرب أنفسنا على ماذا؟ على كلمة الخير، الله. حسناً، سؤال آخر يقول: ما الفرق بين صلاة الصبح وصلاة الفجر؟ لا فرق بينهما، فهما كلمتان مترادفتان مثل بعضهما. الركعتان المفروضتان علينا اسمهما صلاة الصبح أو صلاة
الفجر، وكذلك السنة الخاصة بهما تسمى سنة الفجر أو سنة الصبح، لكن لا يوجد أي فرق. بعض الناس طبعاً أحب أن يصنع فرقاً فيقول لك إن الصبح تكون عندما تصليها بعد الشروق، والفجر تكون قبل الشروق، لكن هذا الكلام غير صحيح. هذا ليس صحيحاً، الصبح هي الفجر والفجر هي الصبح. مولانا، معي أم هنا على الهاتف. أم هنا، أهلاً بكِ، أهلاً بكم، أهلاً بكم، السلام عليكم، السلام ورحمة الله وبركاته. اسمحي، صوتكِ ارفعيه شيئا، بعد إذنك. حاضر، كنتُ أريد أن أسأل فضيلة الشيخ عن شيء، تفضلي من فضلك. فضيلة الشيخ، حالياً والدي رحمه الله كان ترك لنا منزلاً ينقسم إلى حوالي ثمانية وأربعين متر. هذا المنزل كان مسجلاً باسم أبي وعمي، وفي فترة من الفترات تنازل عمي لأبي شفويا. ليس هناك ورقة بهذا، وقد تنازل بنصيبه. يعني هذا الكلام، هذا الكلام هو بناءً
على كلام والدتي وكلام محامي هو ابن عمهم. الآن عمي يقول لا أنا لي نصف البيت كما أنا لأنني لم آخذ مال وحدث كذلك شيئا آخر، إن عمي قال أنه كان عليه سبعة عشر ألف جنيه لوالدي لم نكن نعرف عنهم، هكذا هو الآن يقول لي أنتم كل ما عندي لكم سبعة سبعة عشر ألف جنبه، فهل سبعة عشر ألفاً الذين هم منذ حوالي ثمانية عشر عاماً تقريباً يبقون كما هم، أم أن هذا المبلغ ليس كذلك؟ وهل هو يستحق نصف المنزل أم أنه لا يستحق؟ حاضر يا أم هنا. معي الأستاذة نيللي، الأستاذة نيللي، أهلاً بكِ، أهلاً يا فندم، السلام عليكم، وعليكم السلام ورحمة الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ممكن اكلم عالمنا الجليل الدكتور علي جمعة، تفضلي، تفضلي. فأنا كنت أريد أن أسأل حضرتك هكذا، دكتور علي: هل العبادات فيها نفس أنني الآن أفضِّل قراءة القرآن أو التسبيح أكثر أو أصلي أكثر؟
لكن قراءة القرآن والتسبيح بالنسبة لي أفضِّلهما أكثر، والتسبيح أكثر من القرآن، فالآن أجد نفسي... هذه حالة لا يحبها الله في الإنسان لأن نفسي تميل إلى شيء أكثر من شيء آخر. لا، إن الله هو الذي خلقها، الله هو الذي خلق هذا. وهناك أناس يحبون السجود أكثر من الركوع، وهناك أناس يحبون الصيام أكثر من الصلاة، وهناك أناس يحبون الصدقة أكثر من باقي العبادات، ناس تحب العمل الجسدي، أن ينزلوا ويوصلوا. أدوية هنا وطعام هنا وكذا إلى آخره، كله خير، وافعلوا الخير لعلكم تفلحون. فحيثما تجد قلبك - واحد يقول لي: يعني أسبح أم أقرأ قرآن؟ - أنت تجد قلبك أين أكثر؟ قال لي: في التسبيح. إذن سبّح أكثر ولا تنس نصيبك من القرآن.
وكذلك واحد يقول لي: لا، أنا الصلاة على النبي عندي أجد قلبي فيها أكثر من التسبيح. صلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا، حيث ما يجد الإنسان قلبه. والعلماء أيضاً تكلموا في موضوع آخر: هل الفقير الصابر أفضل أم الغني الشاكر؟ قالوا إن الاثنين، الاثنين حسنان، الاثنين طيبان. أيّ واحد منهما عند الله أعلى؟ الذي بذل المجهود أكثر والذي عمل بجد أكثر والذي أخلص في قلبه أكثر، فكل هذه الأمور أشياء جيدة وخير، وافعلوا الخير لعلكم تفلحون. هل ممكن أن أستأذن حضرتك، تفضلي تفضلي. ففي القرآن الكريم سورة هود، نعم، ربنا يقول في سورة هود: "هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء". ماذا تعني كلمة "عرش على الماء"؟ أي
أن الله تعالى خلق الماء وخلق عليه العرش الضخم الكبير الذي حجمه يفوق حجم السماوات السبع بملايين المرات، ثم بعد ذلك خلق هذه الذرة الصغيرة، أرضنا. وهذا إذا تأملت فيه يجعل الإنسان لا يتكبر، ويدرك أنه شيء بسيط جداً في كون الله وأن خلق السماوات والأرض أكبر من خلق الإنسان، وربنا كرّمنا وسخر لنا الكون وأسجد لنا الملائكة. بذلك نشعر بنعمة الله علينا من غير تكبر ولا محاولة للتمرد على الله سبحانه وتعالى. معي الأستاذة فاتن، أهلاً بكِ، أهلاً بحضرتك. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. تفضلي يا فندم، حفظك الله لنا يا مولانا يا رب. أهلاً
وسهلاً. أقول لحضرتك بالنسبة لآية "يريكم البرق خوفاً وطمعاً وينشئ السحاب الثقال" أنا لا أعرف طمعاً طبعا. وكما علمتنا حضرتك أن جميع الرسل معصومون من الخطأ، وفي سورة ص في قصة سيدنا داود "إنا فتناه فاستغفر ربه" أنا لا أعرف ما هي القصة نفسها فهل حضرتك كما كنت تخبرنا هكذا عن سيدنا سليمان، أريد أن أعرف هذه القصة. سيدنا داود؟ طيب، حاضر. ولكم منا جزيل الشكر، أشكرك أستاذة إيمان. نعم، السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أستاذة إيمان، تفضلي. يصادف حضرتك يا مولانا إن انا أنا في صلاة المغرب، أريد أن أصلي في موعدها. في برنامج يعني مثل برنامجكم هذا، أحب أن أسمع كل شيء فيه وأصلي وأنا أستمع، فهل هذا يخرج عن نطاق أنني أركز في الصلاة أم لا؟
لا، لا، لا، تشاهدي الإعادة. لا شاهدي الإعادة، لأنه ليس من المناسب أن تصلي وأنت تستمع، ولذلك لا شاهدي الإعادة. ليس من المناسب أنك أثناء صلاتك أن تستمعي وتنصتي إلى البرنامج، فلا تحصلين البرنامج ولا الصلاة، لأن الإنسان له قلب واحد وذهن واحد. فمن الأفضل أن تشاهدي الإعادة، أو أن تصلي أثناء الأذان. فنحن هنا نصلي في الاستوديو أثناء الأذان، فعندما يؤذن المؤذن نقوم للصلاة، والأذان يكفي وقت الصلاة ويزيد أيضاً. عندما نسمع الأذان "الله أكبر" يا مولانا أو نسمع "الله أكبر"، أول ما يقول المؤذن "الله أكبر" أو يقول "حان الآن موعد صلاة كذا"، فقد دخل وقت الصلاة، نعم، فنبدأ في الصلاة. والصلاة يكون بعدها دعاء ويكون بعدها إعلان، فأكمل صلاتي
وأتفرغ لي هكذا، خاصة إذا كان هناك برنامج تريده. أي أنك إذا كنت مهتمة بمتابعته فعليك أن تكوني مستعدة قبلها بالوضوء وجالسة منتظرة على طول موعد الأذان. أثناء الأذان نؤدي الصلاة أو تذهبي إلى الإعادة. مولانا الحبيب معنا. أم هنا كانت تقول: والدي وعمي كان لهما منزل مساحته ثمانية وأربعون متراً، وعمي تنازل له شفهياً، وبعد ذلك رجع في كلامه وقال: أنتم ليس لكم إلا الثلاثة. عشرة أو سبعة عشر ألف جنيه التي كنت قد استلفتها من أبيكم، يسألون عن هذا الموضوع ، النصف طبعا بتاعهم لأنه لا، تنازل بعلم والدتها. وانتبه، الأب له النصف والعم له النصف. نعم، فالعم تنازل عن نصيبه شفهياً، إذن أصبح البيت كله ملكاً لهم. حسناً، الآن هو تراجع عن كلامه. نعم. فرجع عن نصف
البيت، نعم بالضبط. أي أنه قال: "لا، أنا شريككم في البيت". نعم، لماذا؟ لأنه كان في ذمته سبعة عشر، والسبعة عشر عمل تنازلاً مقابلها وهو نصف البيت. نصف البيت الآن أصبح بمليون، أتفهم؟ ليس بالسبعة عشر التي استلفها، ليس بالسبعة. العشر الذي أسقط نصف البيت عليه عندما كان يفكر بهذا الشكل في البداية، عندما كان يفكر بهذا الشكل، ماذا كان قد حدث؟ كان نصف البيت بعشرين ألفًا وهو عليه سبعة عشر، فأمر هين أن يتركم لأبناء أخيه. اليوم أولاده يقولون له: لا، إن البيت أصبح بمليون وأنت لك نصف مليون منه، فلماذا لا ترمي لهم السبعة عشر؟ وأخيراً سنحاسبه هنا بغلاء ورخص هذه الأوراق السبعة عشر، نقيّمها بالذهب ويسدد مقابلها بالذهب، وبذلك يتخلص من
مشكلتها تماماً، ويصبح لهم النصف وهذا النصف وهذا وجه، الوجه الآخر، إذ أننا فقط، وهو في الأصل ينكر، فأصل هذا الكلام كله عند عدم الإنكار، هو قال: لا أنا. عمري ما تنازلت هكذا، لن نستطيع أن نثبت عليه شيئاً لأن كل شيء كان شفهياً، نعم. فيكون علينا أن نحسب السبعة عشر. والوجه الثاني أنه لو انه اعترف سنقول له: لا، هذا كان مقابل هذا وانتهى الأمر، وأنت ليس عليك سبعة عشر والنصف هذا ملكهم، ولكن هذا الكلام لن يثبت قضائياً وسينكره. إذا أنكره فإننا سندخل في مشاكل لا حصر لها ولا نهاية لها وسيستمر هذا الخصام، فماذا نفعل؟ نحسب السبعة عشر حينها من عشرين سنة، أو منذ ثمانية عشر عاماً كان بكم يشتري كم جنيه ذهب؟ الآن يصبح بستة آلاف، فيصبحون ستين ألفاً، ويدفع الستين ألفاً،
نذهب لأستاذة فاتن. وآية سورة الرعد "يريكم البرق خوفاً وطمعاً"، خوفاً يعني لأن أصل البرق هذا يسبب الصواعق ويسبب الحريق، وفي بعض الأحيان يكون سبباً للإعصار المدمر وما إلى ذلك. فالإنسان عندما يرى البرق يخاف، يخاف أن تصيبه هذه المصائب أو الكوارث وما إلى ذلك، ولكن في نفس الوقت هو علامة عند نزول المطر، يطمع المرء أن يقول: "يا رب، أنزل لنا المطر من أجل الحيوانات، ومن أجل الإنسان، ومن أجل الزرع، ومن أجل الضرع، وهكذا". فإذاً، مع الخوف يوجد طمع في وجه الله. والطمع يعني الرجاء، يعني الرغبة
في أن: "يا رب، أنت جلبت البرق، فأنت جالب لنا الخير، جالب". لنا خير وإن كنتَ خائفاً من هذه الشرارة أن تشتعل في قش الأرز أو القمح وتصبح مشكلة. حسناً، مولانا بخصوص سيدنا داود، وهي تقول أليس الرسل معصومين؟ حسناً، هم معصومون من الخطيئة وليسوا معصومين من القصور، يعني هم بشر "قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ". هم بشر ويُوحى إليهم، ففي بعض الأحيان يجتهد الأنبياء، وهذا الاجتهاد إما أن يُقَرّ عليه أو لا يُقَرّ عليه. فإذا لم يُقَرّ عليه، فعندنا عبارة قوية تقول: "حسنات الأبرار سيئات المقربين".
هؤلاء من المقربين إلى الله سبحانه وتعالى، فيعتبرون عدم وصولهم إلى مراد الله سبحانه وتعالى نوعاً من أنواع التقصير. فيستغفرون. هل انتبهت كيف أنني أستغفر الله في اليوم مائة مرة؟ فالقضية أن الخطأ يكون عن غير قصد، لكن الخطيئة تكون عن قصد. هذه هي الفكرة: الخطيئة فيها إثم، لكن الخطأ ليس فيه إثم. فالأنبياء منزهون عن الخطيئة دائماً، ليس فيها كلام. الأنبياء جعلهم ربنا أمثلة، جعلهم هدى، جعلهم أسوة حسنة جعلهم مصدراً للتشريع، ننظر إليه هكذا ونقتدي به. النبي من هؤلاء ننظر إليه ونقتدي به لماذا؟ لأنه في رضا الله، والله لن يتركه. حسناً، افترض أنه قدم رأياً ليس هو
فيبعث الله له الذي يعلمه. مثل الخضر مع موسى. هل تنتبه للتعليم يا مولانا؟ التعليم أو يأتي سلمان. الفارسي يشير على النبي بحفر الخندق، فالنبي لا يعرف الخندق، إذ إن الخندق هذا من أعمال فارس، أتفهم ذلك؟ فيرسل له شخصاً مثل سلمان ليقول له هذه العبارة، أو أن يجعله يأتي بمن يوضح له أن هذا الأمر ليس على مراد الله، لكنه ليس معصية ولا إثم فيه أبداً، إذن في ماذا استغفار الأنبياء يكون في رفع الدرجات. القلب له بابان: باب على الخلق وباب على الحق، أي باب متصل بالله، ويعيش في ملكوت الله. وعندما يهيم المرء في ملكوت الله يضيق من الناس،
ويُغلق باب الخلق. فعندما يُغلق، يقوم النبي بالاستغفار ويقول لربه: "كيف سأبلغ [الرسالة]؟" كيف أنا الآن؟ أنا هكذا لن أُطيق هؤلاء الناس الذين حولي. أنا أريد أن أعتزل الآن، أنا في الحضرة الإلهية وفي التوحيد والأنس الإلهي وكذا، فأنا ناقص أن أذهب لهؤلاء الناس. أنا لا أريد أن أذهب هكذا. فتقول: استغفر الله، لأنه كلفك بأنك أنت أيها النبي تُبلغ، ولذلك كان النبي. يقول إنه لَيَغان على قلبي فأستغفر الله في اليوم مائة مرة، فأبو الحسن الشاذلي أشكل عليه هذا، يعني كيف يغان على قلب النبي؟ الغين الذي هو الغيم، السحابة الرقيقة، أي أن هناك سحابة رقيقة تمر على قلبه فيستغفر منها، في حين أن هذه السحابة لا تصل إلى كبار الأولياء وهم دائماً [في صفاء]. قلبهم معلق
بالله فرأى النبي في المنام وقال: "يا علي، غين أنوار لا غين أغيار"، يعني غين أنوار أغلق باب الخلق، ولكن مقام النبي لا بد فيه من الاتصال بالخلق، فيستغفر الله مائة مرة حتى يُفتح له هذا. فهذا ما كان من شأن داود عليه السلام وهو نبي عظيم. من أنبياء الله سبحانه وتعالى، وكان النبي إذا سمع الصحابة تتلو أبا موسى الأشعري يقول له: "أوتيت مزماراً من مزامير آل داود"، كان صوته حلواً. هذا أبو موسى الأشعري، هذا أبو موسى الأشعري، "أوتيت مزماراً من مزامير آل داود". قال: "والله لو عرفت أنك تسمع يا رسول الله لحبّرته لك تحبيراً"، أي زيّنته. لك زينته يعني كان يُدخل في النغمات مثل التجويد المصري الجميل هكذا يا مولانا
جدا جدا، هذا هو قرأ في مصر، نعم قرأ في مصر. سنخرج إلى فاصل ثم نعود لنجيب على أسئلة من أهمها ما العقيقة؟ كيف توزع؟ وما النذر؟ وكيف يوزع؟ فاصل، ونعود إليكم. أهلا بكم أعزائي المشاهدين مولانا الإمام. معي الأستاذة مروة والأستاذة علي على الهاتف. الأستاذة مروة: أهلاً بك، أهلاً بك، تفضلي لو سمحتِ. أريد أن أسأل فضيلة الدكتور عن شيء. أهلاً بكِ، تفضلي. فضيلة الدكتور، أنا كنت متزوجة من زوجي منذ عشر سنوات، وبعد عامين من الزواج عرفت أن الزوج
كان يقيم علاقات مع فتيات أثناء الزواج وهكذا. وتجاوزت الموضوع مر بالنسبة لي لأجل الأولاد كنت أتغاضى وأتسامح. وبعد ذلك علمت أنه أقام علاقات شاذة وما إلى ذلك. حينها غضبت ولم استطع التعامل معه وسعيت مراراً إلى أن يطلقني، لكنه رفض وكان دائماً يقول لي: "ارفعي قضايا" أو ما شابه ذلك. وأنا من أجل أنّ عندي ولداً وبنتاً، لم أكن أحب أن أرفع قضية، وكنت أذهب إلى أهلي وأجلس بالسنة وهكذا. و اغضب بالسنه ولم يوافق على الطلاق، ولم يكن أحد من أهلي يتدخل لذلك كنت أعود. فأنا الآن رجعت إلى البيت لكن كل واحد منا في حاله أي منفصلين. فالآن هناك ناس تقول لي أن منع نفسي عنه وهكذا حرام عليّ، لكنني لم أستطع بسبب أفعاله. أريد أن أعرف رأي الشرع في هذا. عفوا أستاذة مروة؟ انت ما الذي جعلكِ متأكدة؟ لقد رأيت بنفسي، رأيت الكلام، وهو قال لي
واعترف. يعني قلت: حسناً، لا تجلسي معه، اطلبي الطلاق. لكن أهلي لم يقف أحد منهم بجانبي، وقالوا لي: لا. أرجعي من أجل الأطفال. لا يوجد شيء اسمه من أجل الأطفال، حاولت أن أخذ منزل، حاليا عمري سبعة وعشرون عاما ومازلت صغيرة، لأنني تزوجت صغيرة، وولدي طولي. كنت أريد منزل وأن أجلس بأبني وابنتي، لكنهم رفضوا وقالوا لي لا يمكن أن تعيشي بمفردك وهكذا. وهكذا وكنت سأحاول أن أعمل وأنفق عليهم هكذا لكن لم يوافق أحد وعاملوني معاملة سيئة يعني لم يقف أحد بجانبي إطلاقاً. طيب معي الأستاذة عالية على الهاتف، أستاذة عالية أهلاً بك، أهلاً بحضرتك، السلام عليكم فضيلة الشيخ، وعليكم السلام. لو سمحت أنا فقط كنتُ أريد أن أبلِّغ حضرتك أننا ورثة في بيت والدي، وقد توفي تقريباً منذ عشر سنوات، وبعد ذلك كنا نحاول بيع هذا الميراث،
لكن أحد الإخوة توفي، وهذا الأخ المتوفى كان متزوجاً ولديه أولاد، وزوجته اختفت والبنت اختفت مع أمها، ولا نعرف أين هما، ونحاول أن نتصل بها. لأننا نحاول البيع ولكن لا توجد فائدة، وطبعاً بقية الناس نحاول منذ أكثر من عشر سنوات أن نبيع لكن لا توجد فائدة، فقد أشار علينا أحدهم أن نبيع هذا الإرث بعقد قديم قبل الوفاة ونضع نصيبه، نضع نصيب زوجته وابنته في المحكمة. هل هذا جائز من الأخ، الأخ الذي توفي؟ هل له زوجة وبنت فقط أم له أولاد ذكور؟ له زوجة وبنت فقط والاثنتان مصريتان
وليستا أجنبيتين. هما مصريتان وموجودتان لكنهما لا تريدان الإفصاح عن مكانهما، وقد حاولنا الوصول إليهما بأي طريقة ولم نستطع. ارفعوا عليهما قضية. قضية ماذا؟ قضية تذكرون فيها أنهما ممتنعتان عن البيع بالرغم من أن الجميع يريدون ذلك. يريدون بيع المنزل، كم عدد الورثة في المنزل؟ أربعة. الأربعة يريدون بيعاً وهي تكيد لهم لعدم البيع، فترفع عليها قضية وتحصلوا على حكم وتبيعوا وتضعوا بعد ذلك للمحكمة من غير تزوير ومن غير أي شيء، لها حيلة قانونية فقط برفع الدعوى عليهم. معذرة يا فضيلة الشيخ، حضرتك تعلم أن القضاء هنا يأخذ. وقت كثير جداً، لنأخذ هذا الوقت الكثير، لنأخذ يا عليا الوقت الكثير ولا
نقع في أمر فيه تزوير وفيه بناء على الخطأ، له توابعه السيئة السلبية علينا قبل أن تكون على الغير. هؤلاء أناس يكيدون لكم. هذه الزوجة والبنت، هذه الزوجة والبنت إذا خرجت وعرفت هذا الكلام سترفع دعوى تزوير وسيُعاقب المزوِّر. السجن وما إلى ذلك، أريد فقط أن أقول لك أنه ليس التزوير حراماً شرعاً فحسب، بل هو مصيبة واقعية أيضاً ستؤدي بنا إلى الهلاك. فنحن لا، نرفع القضية وعلى عنوانهم حتى لو كان قصدهم أن يضعوا أموالهم في المحكمة، نحن لن نأكل شيئاً من أموالهم، أنت بالفعل ستفعلين ذلك فقط في طريق قانوني سليم وفي اختصار للوقت والجهد مقارنة بطريق فيه
مصائب وكوارث، فإنني أسلك الطريق السليم وإن طال بدلاً من طريق الكوارث وإن قصُر. أكرمك الله يا مولانا، نعم، لقد مضى لهم عشر سنوات صابرين، يعني كذلك يا مولانا، نعم، يعني ليست القضية ، وهي أيضا سهلة ولا واضحة هكذا. تحل بسهولة. معي الأستاذة رحاب. يا أستاذة رحاب، أهلاً بكِ، أهلاً بكِ يا أستاذة رحاب. ممكن أن يرتفع صوتكِ قليلاً من فضلكِ؟ نعم، هكذا تمام، تفضلي. نعم، تمام، ها هو السؤال، تفضلي يا رحاب. بعد ما تفضل شيخنا زوجي الآن، في أي مشكلة يرمي يمين طلاق في أي مشكلة يقول... ماذا يقول يا رحاب؟ أنت طالق أو أي شيء عليَّ الطلاق لا تفعلي كذا، أو تكون طالقاً إذا فعلت كذا. نعم، كل هذه الأشياء يقولها: مرة "أنت طالق"، ومرة "على الطلاق"، ومرة "تكون طالقاً" بالضبط هكذا. وكم عدد المرات يعني؟ نحن في كل مرة كان يفعل هكذا
كنا نذهب إلى دار الإفتاء وكنا نأخذ رأيهم، فكانوا يقولون أنه حسب المرات، وكان يردني، وفي هذه المرة طلق للمرة الخامسة حيث قال: "أنت طالق" وذكر الاسم قائلاً: "أنت طالق يا فلانة". فرجعت وقلت له: سنذهب إلى دار الإفتاء وهذه المرة الخامسة التي تطلق فيها، فقال لي: أنا لم أُطلّق. مِن طلاق ما يوجد أحد شهد عليّ ولا أحد شهد، فأنا وضعي ماذا الآن؟ لا يوجد أحد شاهد، لا أحد شهد عليّ يعني، نعم، طيب انظرى يا رحاب، أنتِ الآن المرات الخمس التي قال لكِ فيها أنتِ طالق، ذهبتم إلى دار الإفتاء، ماذا قالوا لكم؟ كم واحدة وقعت وكم واحدة لم تكن واقعة الطلاق مرتين كما ظننا، وهذه المرة الأخيرة كان فيها شك، فاجتمعنا مع مجلس كبير من الشيوخ، فقالوا إنهم قد حللوا المسألة، وأنه
لم يكن هناك شيء مُعتبَر حيث كان في وقت غضبه، وبالتالي انتهى الأمر، وقال إنه أرجعها وانتهى الموضوع، ولا يوجد شيء بعد ذلك. حسناً، إذاً أنت الآن مطلقة الآن بموجب كلام الإفتاء مرتين، نعم، خلاص، فأنت زوجته. بعد الخمس مرات ذهبتم إلى الإفتاء وجلستوا مع مجموعة من المشايخ، وهذه المجموعة من المشايخ أفتوا بأن هذا لا يقع لأي اعتبارات هم رأوها. فمتبقى لك طلقة، فهذا الرجل زوجك، وإذا طلقك طلقة واحدة وقال لك: "نعم، أنا طلقتك" ولم يرضَ أن يثبتها، فاذهبي وارفعي عليه قضية خلع. طيب، هو الذي فضيلة الشيخ يقول، يعني هو قال لي: "أنت طالق يا فلانة". نعم، فجئت وقلت له: "أنت خلاص انتهى الأمر، فلابد أن نذهب إلى دار الإفتاء أو تطلقني". خلاص، عندي المأذون الذي هو الخامس نعم، هذه الخامسة. طيب، فجاء وقال لي: "أنا لم أطلقك أمام أحد، سأقول له: أنا لم أقل إنك طالق. فما وضعي الآن؟ أنا خائفة طبعاً أن أغضب ربنا
وأعرف أن هذا حرام إقامتي معه، وهو غير موافق في الخامسة أن يذهب إلى دار الإفتاء. لا، لم يوافق على الذهاب إليها، لم يوافق. حسناً، لم يوافق ولم يوافق على الطلاق عند المأذون: وبعد ذلك، ولكن هناك سؤال آخر لا بأس به قبل السؤال الثاني. أنت جئت في ورطة هؤلاء الناس الذين لا يرجون وجه الله. هذه الخامسة، تقولي له إما أن نذهب إلى دار الإفتاء أو أرفع عليك قضية خلع. حسناً، ولنذهب إلى دار الإفتاء ونأخذ رأيها. فقالوا لكم إنها ليست نافعة، حسناً لا تكن نافعة. وتعودي إليه وتطمئني، نعم، لأنني حقاً قالوا: "لا، هذه هي المرة الثالثة التي ترفعين عليه قضية خلع، تأخذينها في ستة أشهر، تأخذينها فقط وانتهى". حسناً، هل يمكنني بعد إذنك سؤال آخر؟ قُل السؤال الثاني. بقي هو الآن، أنا والدتي تعيش وحدها، كان لدي أخ وتوفاه الله، كان شاباً وتوفاه الله، فهي الآن تعيش
وحدها تماماً، فأنا أقول إنني سأذهب لرعايتها يوماً في الأسبوع، أبات عندها يوماً واحداً هكذا، فهو غير موافق ويقول لي أنه من المستحيل أن يوافق على ذهابي إليها. فطبعاً أنا حقها على أقوم بواجبي نحوها، وخاصةً أنها بدون زوج، فقد ربتني وتعبت من أجلي كثيراً، لذا أنا بالطبع مقصرة. هل أنا حقاً مقصرة معها أمام الله؟ إذا أطعت أو عصيت فأنا أيضاً مقصرة معه؟ لا إذا عصيتيه، فلا توجد معصية لله في معصيته، لأن لك الحق في أن تزوري أمك مرة في الأسبوع. فإذا فعلت هذا وعصيت أوامره فلا. لا بأس لأنه ليس فاهماً ما معنى الأسرة ولا معنى الإنسانية ولا معنى الدين. حتى أنني أقول له لو كانت هذه امرأة غريبة، حسناً يا رحاب، رحاب، رحاب. يعني أنتِ اسألي فقط، هذا يكفي، أشكركِ أستاذة رحاب. مولانا، هناك عدة أسئلة في
الاس إم إس سؤالاً عن النذر وسؤالاً عن العقيقة، كيف يوزع النذر وكيف توزع العقيقة. العقيقة كالأضحية تماماً، نعم، يُسن فيها التثليث، أي أن نقسمها ثلاثاً: ثلث للفقراء، وثلث للأصدقاء، وثلث للبيت. والعقيقة شروطها شروط الأضحية هي هي، كالأضحية تماماً. ومعنى "يُسن" أنه لو أكلتها كلها يجوز، ولو وزعتها كلها أيضاً يجوز. هل يجوز أن أشويها أو أطبخها كلها وأقمت عليها وليمة حضرها الفقير والغني؟ يجوز، فهي يجوز أن تؤكل مثل الأضحية تماماً والعقيقة مثل الأضحية، نعم. أما النذر فهو للفقراء فقط،
إذا كان نذره هذا العجل أو هذه الشاة أو هذا الخروف، فلا يأكل منه أحد ولا يُعطى شيء منه للجزار إلا إذا كان الجزار فقيراً، فسيعطيه دون أجرة وليس أن يدفع أجر الجزار منه. أحياناً كان في الماضي عندنا في البلد يأتي الجزار عندما يذبح ويأخذ الجلد ثمناً للذبح. لا، هذا لا يجوز، ممكن يأخذها صدقةً. أو افترض أن الجزار ضعيف فقير، فيأخذ هذه صدقةً وأجرته نقداً في يده، نقداً في يده هكذا. فيكون إذاً النذر لا يأكل منه إلا الفقراء. نعم الأستاذة إيمان، الأستاذة سمر معي. الأستاذة إيمان، أهلاً بكِ، أهلاً وسهلاً. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. تفضلي يا سيدتي. كنت أريد أن أسأل الشيخ عن التأمين على الحياة، التأمين على الحياة، نعم. وبالنسبة لقرض للشقة، وما
هو قرض الشقة؟ قرض عن الشقة نعم والكحل هل سُنّ عن الرسول أم لا الكحل حسنا والثلاث أسئلة هذه نجيب عليها ونأخذ الأستاذة سمر معنا الأستاذة سمر أهلاً بك أهلاً بحضرتك لو سمحت هل يمكنني التحدث مع الشيخ علي تفضلي مولانا الإمام معك تفضلي وعليكم السلام تفضلي يا بنتي، لو سمحت يا شيخ علي أنا توفي والدي منذ حوالي أربع أو خمس أيام، البقاء لله. لا إله إلا الله، يقال أن المبطون شهيد، فهل المقصود بالمبطون هو المصاب في البطن أم المبطون في الجسم كله؟ حاضر يا أستاذنا. هو كان مريض منذ ثماني سنوات، سؤال ثان لحضرتك: هل يجوز له الصيام أو الصلاة للميت أم لا؟ الصيام والصلاة له وهو متوفى؟ حاضر، شكراً يا أستاذة سمر. تفضل يا مولانا، مسألة التأمين على الحياة بعد ظهور ما
يُسمى بشركات التكافل، وهذا ما أجمع العلماء على حِلِّه. فالتأمين على الحياة نحرص أن نكون فيه على الصيغة التكافلية في أي شركة كانت، فيكون مقبولاً ولا بأس به. أما القرض لشراء الشقق فلا نسميه قرضاً بل نسميه تمويلاً من أجل الشقة، نعم فهذا جائز شرعاً. سنة الكحل من الأشياء التي فيها زينة وفيها أيضاً فوائد طبية. سمر تسأل عن المبطون شهيد، نعم، وهل هذا متعلق بالبطن. تعليق الحكم على المشتق يؤذن بعلية ما منه الاشتقاق، فهذا مما ذُكر بمبطون من بطن هنا، فيجب أن تكون البطن، سواء كانت هذه البطن فيها سرطان أو إذا كانت مصابة بالقولون أو كانت معدتها تعاني من قرحة أو ما شابه ذلك مما أدى
إلى الوفاة، المهم أن هناك شيئاً يتعلق بالبطن. هل يصل ثواب الصيام والصلاة إلى المتوفى؟ بالطبع تصل الصلاة وقراءة القرآن والحج والعمرة، لأننا بعد أن نؤديها نقول اللهم هب مثل ثواب ما فعلنا لروح أبي، لروح أمي، لروح خالتي، لروح خالي، لروح... الصديق لروح الزوج لروح الزوجة إلى آخره، وهل أنال أنا الثواب في نفس الوقت؟ عندما أقول هب ثواب ما أقرأه، فأنا أصلًا الأساس، الله، أنا الذي عملت العمل وأنا الذي نلت الثواب، فأقول له: يا رب اجعل نسخة من هذا الثواب وضعها في سجل أبي وخالتي وأمي. ربنا كريم وواسع، ربنا كريم وواسع، فلا يجري شيء. مولانا الإمام الحبيب الأستاذ الدكتور علي جمعة عضو كبار العلماء بالأزهر الشريف. أشكر حضرتك شكراً خالصاً مع
خالص الحب والتقدير. شكراً لكم. اللهم أجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، آمين يارب العالمين. إلى اللقاء