والله أعلم | فضيلة د.علي جمعة يجيب على أسئلة المشاهدين | الحلقة الكاملة

أسعد الله أوقاتكم بكل خير وأسعد الله أوقاتنا بكل طاعة نتقرب بها إلى الله عز وجل، فما عند الله لا يُنال إلا بطاعة الله. اللهم اجعلنا من عبادك المطيعين لك دائماً. أهلاً بكم في هذه الحلقة الجديدة من برنامج "والله أعلم" لنسعد بصحبة صاحب الفضيلة مولانا الإمام الأستاذ الدكتور علي توضيحات كبار العلماء بالأزهر الشريف، ونستأنف هذه الرحلة المباركة مع فضيلته لنجيب على كل هذه التساؤلات التي ترد إلينا عبر الاتصال الهاتفي، الرسائل النصية، أو الفيسبوك. مولانا الإمام، أهلاً
بفضيلتكم، أهلاً وسهلاً بكم. اسمح لي أن أستعرض بعض رسائل نصية التي أمامي، يعني سيدة فاضلة تقول: "أنا كنت..." وُلِد في رمضان الماضي وأفطرتُ الشهر كله، فدفعتُ مبلغًا بدلاً من صيامي لأني لم أستطع الصوم. فهل هذا يكفي أم لا بد أن أقضي ما عليَّ من صوم؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. الإنسان هناك مرحلتان في عمره، المرحلة هي مرحلة القدرة على الصيام وهذه تتبع الصحة والمقدرة، ولذلك ليس لها سن محدد بحيث أن أقول ما فوق السبعين أو ما فوق الستين. لا أستطيع أن أقول هذا لأنه قد يكون عنده يعني مائة عام وهو قادر على الصيام وأعطاه الله
الصحة والمقدرة، وهناك من هو لا يقدر على الصيام بموجب السن أيضاً، ويبدأ هذا الحال خاصة مع أمراض السكري وما إلى ذلك. ربما من سن الخمسين أو الستين يبدأ هذا الحال من عدم القدرة على الصيام. عذراً، ففي حالة أنني أصلاً غير قادر على الصيام، فإن الفدية تكفي، لكنها في سن الثلاثين أو الخامسة والثلاثين، وقد أخرجت هي أخرجت الفدية احتياطاً لعدم الصوم، وهكذا تفعل من تكرر الحمل والولادة متتالياً. يعني تحمل فيكون لها أن تفطر، وبعد ذلك تضع فيكون لها أن تفطر، وبعد ذلك ترضع فيكون لها أن تفطر. ها نحن أخذنا هكذا ثلاث
سنوات، وبعد الثلاث سنوات تحمل ثانيةً، وبعد الثلاث سنوات تحمل ثالثةً لو هكذا تجلس عشر سنوات وهي لا تصوم كما يقولون، يعني لا أريد أن أقول شرعياً، لا، هي لا تصوم رسمياً، أي أن الشرع يقول هكذا، يعني لا جدال في ذلك. فهي تُخرج الفدية، أي أنها تخشى أن تتراكم عليها السنوات ولا تستطيع وما إلى ذلك، فتُخرج الفدية. جزاها الله خيراً، السن الذي يصعب عليها فيه الصيام تكفيها الفدية، أما إذا استطاعت الصيام فلتصم. وهذا يختلف من شخص إلى آخر ومن إنسان لإنسان حسب المقدرة. إذا استطاعت ورأت في نفسها القدرة على الصيام صامت، وإلا فتكفيها الفدية. حسناً مولانا الإمام، أحد الشباب يتساءل ويقول: قلبي
السلسلة. لجلب الحظ، ما حكم ذلك؟ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا وسمى هذا التميمة، يعني أن يلبس الإنسان شيئاً عليه أشكال أو عليه ألفاظ أو ما شابه ذلك من أجل أن تجلب له الحظ. هذه تسمى التميمة، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تعليق من يلبس هذه السلسلة وكُتِبَ عليها اسمه، كما يفعل الطيارون، حتى إذا -لا قدر الله- حدثت [حادثة]، يمكن التعرف عليه من العلامة التي وضعها، أحياناً يكون سواراً في يده أو أحياناً سلسلة لديه. هناك كذلك من يضع آيات من القرآن الكريم تعظيماً وتفخيماً وتبركاً بها، فهذه لا تُعتبر [مثلها]. لا تكون
تميمة لأنه لا ينوي بها جلب الحظ أو ما شابه ذلك، بل ينوي بها التبرك بكلام الله سبحانه وتعالى. ولذلك أجاز الإمام مالك هذا وقال إنه يجوز تعليق التمائم - إذا أردنا تسميتها لغويًا بالتمائم أيضًا - من القرآن. يعني إذا أردنا أن نعلق شيئًا فلنعلق من... القرآن وأيضاً نحرر النية أن هذا لا ينفع ولا يضر إنما هو تبركاً. التبرك هذا يُحدث عملية نفسية يأذن الله بها بالحفظ. هذا ليس حظاً، بل هو كالحفظ من عند الله سبحانه وتعالى، ولذلك تجد الناس تتبرك بالقرآن كثيراً، وتجد المحلات في الأسواق تُشغّل القرآن، يقول لك هذا. بركة وأشياء مثل ذلك، نعم، هذا التبرك لا مانع منه لأن التبرك به يُظهر تعظيم
كلمة الله سبحانه وتعالى، وهو في باطنه نوع من أنواع التعلق بالله سبحانه وتعالى وبكلامه، لا مانع منه. ولذلك نحن ننهى عن تعليق التمائم التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم. لنحو جلب الحظ أو شيء من هذا القبيل ومنقول له لا تنتهِ عن هذا. أحد الذين أرسلوا الرسالة أيضًا يقول: "أبي تجاوز الثمانين من عمره وكان متصلًا بالله سبحانه وتعالى ومداومًا على العبادة والطاعة، ولكن أصابته بعض الأمراض فأصبح أو بدا له كما لو كان مقصرًا". فما حكم ذلك أو كيف أتعامل معه؟ لا، يعني هو الأب عندما كَبُرَ في السن، شعر أنه هو نفسه مقصّر. هو بدأ. لا، الابن ليس هو المقصّر. يعني (الابن) خائف أن يكون أبوه مقصّراً في ذلك. لا، يخف. نعم، يتركه في
حاله. نعم، يتركه في حاله لأنه الله. سبحانه وتعالى يعني كما ورد في الحديث وإن كان في سنة أن الله يستحيي أن يعذب ذا شيبة في الإسلام. هل انتبهت كيف؟ فلا يخف، لا يخف، فالله سبحانه وتعالى سيكرمه إكراماً كبيراً. طيب، ما حكم لبس الحرير والذهب للرجال في خلاف الجماهير المتكاثرة على أن لبس الحرير والذهب. حرام على الرجال مستدلين بحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أمسك بالحرير وبالذهب وقال: "هذان حرام على ذكور أمتي حلال على إناثها". وبعد ذلك أباح رسول الله صلى الله عليه وسلم الإصبع والإصبعين من الحرير
ولبس الحرير من أجل المرض، من أجل الأمراض الجلدية كالحكة وما إلى ذلك. هذا الرجال، ويقول ابن حجر: "وفي الذهب خلاف"، يعني هل يجوز للرجل أن يلبس الذهب؟ لأنه ورد أن صحابياً قد ضاعت سنّه فاتخذ سناً من ذهب، لأن الذهب طبعاً لا يصدأ وله صلابة وقوة وما إلى ذلك. لكن الذي أجاز لبس الحرير للرجال وهم بعض الحنفية وقالوا لبس... الحرير خمسة وعشرون من الصحابة لبسوا الحرير، وهذا خلاف رأي الجمهور. هذه الروايات كلها مخالفة للجمهور. أغلب العلماء، تسعة وتسعون في المائة من العلماء، يرون أن الذهب حرام وأن الحرير حرام، لكن
يوجد من أجاز في الفقه الإسلامي سواء من المذاهب الأربعة، فقد أجاز بعضهم الحرير مثل الحنفية، بعض الحنفية، الفقه الواسع بعض العلماء، لكننا نقول له يعني من الورع ترك الخلاف. يعني عندما يكون هناك شيء مثل هذا، أن نحن الرجال لا نلبس الأساور ونتركها للنساء حتى تتمتع النساء بها. "أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين"، يُدلل النساء، فاتركوها للنساء. أما لو أنني... رأيت شخصاً يرتدي ذهباً، فالقاعدة إنما يُنكر المتفق عليه ولا يُنكر المختلف فيه. نعم، يعني لو وجدت أحداً يشرب خمراً سأنكر عليه وأقول: "اتقِ الله يا أخي، أنت تشرب خمراً". هذا متفق عليه يا مولانا، هذا متفق عليه، لا يوجد فيه كلام، قول واحد. لكن لو وجدت
أحداً يلبس خاتماً... ماذا يعني الذهب؟ وإذا فتح الحديث سأقول له: لا، خاتم الذهب حرام، لا تفتح الحديث، اصمت، لا تتكلم، لا تتكلم. هل تفهم؟ لأنه مختلف فيه، وربما هو ممن قلّد من أجاز. هل تفهم؟ فهذه الأمور خاصة في عصرنا الذي لا يعلم بها إلا ربنا، وهو ليس عصر. إنما هو عصر فتن وتداخلات وإشكالات وصدامات وما إلى ذلك. إنما يُنكر المتفق عليه ولا يُنكر المختلف فيه. الشطرنج في كلام بعض الناس حرام وعند آخرين حلال. وجدت شخصاً يلعب الشطرنج فلم أتكلم. ولماذا لم أتكلم؟ لأن هناك من أجاز الحرير للرجال، وكذلك الذهب للرجال هناك من أجازه، وهكذا. ولكن عندما أجد شخصاً يرتكب خطأً
مجمعاً عليه، متفقاً عليه، متفقاً عليه - هل تفهم كيف؟ - يجب أن أنكر عليه وأقول له: "لا، إن ما تفعله نصيحة لله ولرسوله وللمؤمنين". وهنا أريد أيضاً، كما يقول النحاس، أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحتاج إلى علم لكي تعرف ما هو متفق، ليس أي شخص يا مولانا، نعم، يعني يريد علمًا صحيحًا، يريد علمًا، ولكن هذه هي القاعدة: إنما يُنكر المتفق عليه ولا يُنكر المختلف فيه. اسمح لي يا مولانا، معنا اتصالات هاتفية، معي السيد مروان. يا سيد مروان، أهلاً بك، سيد مروان... مرحبًا، أهلاً بالسيد مروان، أهلاً بك، تفضل يا بعد إذنك كانت المشيخة. أنا أقول السلام عليكم أولاً، وعليكم السلام أستاذ. هل يوجد إمكانية أن أجعل كلباً في البيت وأخصص
له غرفة خاصة لوضعه في المنزل؟ نعم يا مروان، يجوز لك أن تخصص له جزءاً في البيت وما إلى ذلك، وفيها مسألة ثانية سيدنا مروان، حسناً. أريد فقط أن أسأل عن السؤال الأول والكلام الذي تحدثتم به في البداية: هل يُنصح الشاب بارتداء سنة (قلادة) عليها آية قرآنية ويدخل بها الحمام وما شابه ذلك بشكل طبيعي؟ نعم، يمكنه دخول الحمام بها وفعل ما يريد، لأنه لم يرد نهي عن هذا، وكما أن في خلعها نوع من يخلعها وينساها، يخلعها وتضيع، لكن الشيء الذي معلّق عليه قرآن، أيدخل به الخلاء بشكل عادي؟ معي هاتف. سيدنا، قبل الفاصل، سيدنا أهلاً بك، أهلاً وسهلاً. السلام عليكم ورحمة الله. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. سيدنا تفضلي. نعم حضرتك يا مولانا. أنعم الله على حضرتك بالصحة والعافية وزادك علماً يا رب. يا رب العالمين، تفضل، أنا عندي
لحضرتك سؤالان. الأول: بالنسبة لقصر الصلاة، هل هي مدة ثلاثة أيام أو يمكن أن تكون أكثر؟ هل لها حد أقصى؟ هذا هو السؤال الأول. الثاني: في سورة آل عمران قالت: "رب إني وضعتها أنثى وليس الذكر كالأنثى" الله أكبر، فقط ممكن... حياتك السحر ليس الذكر كالأنثى قيلت هنا حكمتها ما هي أو ما شرحها وأشكرك حضرتك جداً، السلام عليكم شكراً يا سيدي، ونتحدث في تفاصيل أخرى. سألت سؤالاً عن قصر الصلاة لثلاثة أيام أم ربما تزيد، أو
الحل أنهم معهم يومان للدخول والخروج فهم في الحقيقة ثلاثة أيام كاملة لكن خمسة فأنا إذا سافرت يوم السبت سأقصر الصلاة، وبعد ذلك أمكث ثلاثة أيام: الأحد والاثنين والثلاثاء، وبعدها سأعود يوم الأربعاء، فأكون قد قصرت من البداية، فيصبح عدد الأيام أو أسماء الأيام التي قصرت فيها خمسة أيام. نعم، لأن السبت داخل والأربعاء داخل. هذا موجود عند الجمهور، لكن أبو حنيفة قال ليس هناك جمع إذن وتصبح خمسة عشر يوماً، فإذا أراد أن يقلد أبا حنيفة فلا يكون هناك جمع، فيقصر دون أن يجمع، يقصر دون أن يجمع، لكن إذا أراد أن يقلد الجمهور فسيقصر ويجمع لمدة الخمسة أيام هذه إلى آخره. فإذا أحبت أن تقصر الصلاة فقط، فعليها أن تراعي أنها عندما كنا نسافر مع سيدنا الشيخ السيد طنطاوي رحمه الله تعالى إلى
الأقاليم وما شابه، فأنا بعد خطبة الجمعة أُصلي معها العصر، أي لأنني صليت الجمعة وجمعت معها العصر. وكان هو حنفي المذهب رحمه الله تعالى، الله يرحمه، فيقول لي: "لماذا تفعلون هكذا؟ لماذا تفعلون هكذا؟" لماذا طبعاً؟ هو يعرف الأحكام وكل شيء، ولكن كان يحب أن يترسخ في نفسه منذ صغره أنه لا يجمع بين الصلوات، لا في السفر ولا في الحضر، كما يقول الحنفية. لكن جماهير الأمة على أن الجمع بين الصلوات جائز وأنه سنة إلى آخر ما هنالك، فكنا... دائماً بعد الصلاة نقوم بصلاة العصر لكي يمنحنا فسحة في الصفا، والمغرب مع العشاء في النهاية هكذا بشكل فاخر. المغرب مع العشاء نحو الثانية فيكون هناك متسع من الوقت. لكن الحنفية لا، الحنفية يقولون لك
يجب أن تصلي في موعدها، ولكن الأربعة يصبحون اثنتين، نعم لا مانع فهي إما هذا سيستغرق وقتاً طويلاً فستصبح كالصنبور، فلا يصح سماعه مع كل فريضة في موعدها. نعم، طيب، "وليس الذكر كالأنثى" ما الحكمة هنا أو ما المعنى في هذه الآية من سورة آل عمران؟ هو طبعاً القراءات تفسر بعضها بعضاً، نعم، فابن عامر يقول "والله أعلم بما وضعت"، انظر هناك يقول لك. والله أعلم بما وضعت، هل تلاحظ أن النعام ينطقها "والله أعلم بما وضعت"؟ يعني كان هذا من كلام السيدة أم مريم، فقد كانت الشريعة في ذلك الوقت لا تقبل النذر المتعلق بالأنثى. يعني هي
تقول لله: "يا رب إني جعلت لك ما في بطني محرراً فتقبل مني". حسناً، ليكن، فخرج... إذا أنجبت ولداً فالنذر نافذ، وإذا أنجبت بنتاً فالنذر غير نافذ. بالتالي، هي في حِلٍّ من نذرها وفقاً لفهمهم وشريعتهم. فهم من بني إسرائيل، وكانت الشريعة آنذاك لا تقبل الأنثى لخدمة المسجد أو لخدمة المعبد أو لخدمة ما نذرته له محررة. إلا للذكر لأنه هو سيكون المكلف بالسعي والخدمة، فهو من سيذهب هنا وهناك ويخدم ويسعى، أما البنت فشأنها الستر - انتبه لهذا
- فعندما علمت أنها أنثى، فكما لو كان الأمر هكذا، يعني النذر غير مقبول. هذا لا علاقة له بالتحيز للذكور أو للإناث أو ما شابه ذلك، هذه شريعة. والشريعة كما قلنا تراعي الخصائص والوظائف والمراكز القانونية هذه، علينا أن نحفظها لنفهم لماذا تكون للمرأة أحياناً أحكام وللرجل أحكام أخرى. فالرجل لا يحيض والمرأة تحيض، والرجل لا يحمل والمرأة تحمل، والرجل لا يرضع والمرأة ترضع. إذاً هذه تسمى خصائص خلقها الله من أجل كمال الكون. أجل أنّ الاثنين يكونان مكملين لبعضهما، ليس بينهما تنافس ولا صراع، لا يوجد صراع إطلاقاً عندنا، بل هناك تكامل، نعم هناك تكامل. فهنا القضية واضحة تماماً، فالقراءات يفسر بعضها بعضاً. فتقول ماذا؟
"واللهُ أعلمُ بما وضعتْ"، "واللهُ أعلمُ بما وضعتْ" تفسر لي "واللهُ أعلمُ بما وضعتْ"، كان "واللهُ أعلمُ بما هذا من كلام الله يخبرنا نحن عن هذه الحقيقة أن الله يعلم طبعاً ما، ولكن هي في دعائها "إني وضعتها أنثى وليس الذكر كالأنثى" في قبول النذر في هذه الجهة، أي في قبول النذر في الخصائص والوظائف، والله أعلم. "وأنت أعلم يا ربي بما وضعته". تماماً، فهذا هو معناها. إنها تقول إن الاثنين مختلفان في الخصائص والوظائف، فبهذا الشكل هما مختلفان في المراكز القانونية. فانظر يا رب حل لي هذه المسألة، فتقبلها ربها بقبول حسن. هذا الذي يفض الاشتباك، أي تقبلها وانتهى الأمر.
أتفهم؟ يعني كانت الشريعة أنه لا يقبلها، وتغيرت هذه النقطة من أجل سيدتنا مريم عليها السلام. خلاص ابتلاها ربنا الله ربنا قبل هذا النذر من أم مريم عليها السلام مولانا الإمام أنا زوجة ولم أنجب لوجود مشكلة عند الزوج ورضيت بنصيبي واستمررت في الزواج ولكن أنا عندي يعني أحب غريزة الأمومة كثيراً وأن الجنة تحت أقدام الأمهات كما نسمع من حضراتكم حسناً الآن أنا ما ثوابي وما جزائي؟ جزاءٌ كبيرٌ عند الله سبحانه وتعالى، لأن الرضا والتسليم من صفات أهل الجنة. فما دام حصل لها رضا وتسليم، فهذا من صفات أهل الجنة. والقضية الثانية أنه إذا كان الأمر كذلك، فيمكن لها أن تكفل طفلاً، أن تكفل. والكفالة
غير التبني، فالتبني هو أن يُكتب باسمهم. وكذلك إلى آخره، والكفالة ليست أنها تأتي بطفل وتربيه ويصبح ابناً لها في العرف وما إلى ذلك، ولو أرضعته أو استطاعت إرضاعه سيصبح ابناً لها في الرضاعة، ولا تكون هناك الإشكالات التي يتصورها بعضهم. وفي هذه الكفالة، الطفل لا يُسمى باسم هذين الشخصين اللذين سيكفلانه، لكن يمكن أن يأخذ اسم هل تنتبه إلى أن العائلة الكبيرة هكذا، هو اللقب الخاص بالبدراوي الطوخي السليماني الذي لا أعرف ماهيته؟ يمكن أن يأخذ لقب العائلة هذا فيصبح كأنه ابن أخي، ابن عمي، ابن لا أعرف ماذا، وهكذا يعني. فهذا،
حسناً، وكيف نأخذ اللقب إذاً؟ قال: هذا اللقب يسمى بالولاء عند المسلمين. المسلمون لديهم شيء يُسمى الولاء، وماذا يعني ذلك؟ يعني أن يتخذ اللقب. عندما كنا ندخل بلاد فارس وما وراء النهر مثل سمرقند وطشقند وتلك المناطق، الإمام البخاري الجعفي - وهو من قبيلة الجعفي - فهذا ولاء وليس نسباً. أي أنه ليس جعفياً بالنسب وإنما بالولاء. كما أنني مثلاً رجل وُلدت في مصر وآبائي وأجدادي وُلدوا في مصر فأُسمّى بالمصري صحيح، أفهمت؟ وأنت تنتهج مذهب سيدنا الإمام الشافعي، فيقول قائل: الشافعي، هذه النسبة ليس فيها شيء لأن الشافعي ليست نسباً، فلست من أبناء الشافعي، أفهمت؟ لا، إنما أنا منسوب إليه.
إلى الشافعي ومنسوب إلى مصر ومنسوب إلى الأزهر ومنسوب إلى كذا إلى آخره فيقول الشافعي مذهباً الشاذلي طريقةً، أنت شاذلي وأنا شاذلي لكن أنا شاذلي طريقةً وأنت شاذلي نسبةً، أتفهم؟ يعني جدك كان اسمه الشاذلي، لكنني لم يكن جدي اسمه الشاذلي ولا أعرف عائلة الشاذلي هذه، أنا لست منسوباً إليها. لكن انتسبت إليها عن طريق نسبة، وهذا هو الولاء. هذه النسبة تكون إذا لم يكن هناك تبنٍ ولا شيء. ولذلك نحن عندما أفتينا بهذا واعتمدنا على نظرية الولاء عند المسلمين، أفتينا للتضامن بأن يسمحوا بإعطاء اسم العائلة ولقب العائلة للأطفال المكفولين، وسمحوا بذلك والحمد لله، ومضت الأمور وهكذا
إلى فهذا هو المعمول به الآن في مصر بناءً على نظرية الولاء. اسمح لي فضيلة مولانا الإمام، معي الأستاذ هشام، الأستاذة دولتي، الأستاذ هشام أهلاً بك. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. فضيلة مولانا معكم الدكتور هشام من الأردن، يا دكتور هشام أهلاً بك. مصر أهلاً. بك السؤال للشيخ علي جمعة أستاذي الكبير، أهلاً بك يا سيدي. على تمر أستاذي الكبير هو قصي لكثير ولكن اختصرناها في سؤالين للأهمية. أنا أعرف الوقت أنكم ثمين الآن وأهلاً بكل أسئلتك دكتور هشام. حبيب الله يرضى عليكم ويسعدكم، ورحمة
الله وبركاته. شكراً دكتور هشام، شكراً دكتور هشام. أستاذة دولت، أستاذة دولت، أهلاً بكِ أستاذة دولت. أهلاً بك يا سيدنا، ومعذرة لو حضرتك خفّضت صوت التلفزيون في البيت وسمعتنا من الهاتف. أشكرك فضيلة، يا سيدي. لدي سؤالان؛ السؤال الأول، ما هو السؤال الأول؟ أخي توفي وترك ابناً وترك له ميراثاً، ولكن الإيراد الذي يأتي من هذا الميراث... الحقيقة أن مصاريف المدرسة ومصاريف الدروس الخصوصية والرحلات
ونحو ذلك لا تكفي، نعم، فهل عندما أعطيه مساعدة هل يمكن أن تكون خصماً من الزكاة؟ حاضر، خصماً من الزكاة. السؤال الثاني يا أستاذة ما هو؟ السؤال الثاني، الحقيقة أنني في السنة الماضية عندما أردت صيام رمضان كان عمري اثنين وسبعين عاماً أعطاك الله الصحة. قبلها كان يأتيني التهابات وألم في المسالك البولية، فالطبيب قال لي ألا أصوم. أنا بصراحة من الصحراء ومتعودة على الصيام طوال عمري، لكنه أصر على أنني يجب ألا أصوم. دفعت ما كان من المفترض أن أدفعه، فهل لا أعرف إن كان هذا صحيحاً أم خطأً أم ماذا؟ يا أستاذ دولة مولانا الإمام الأستاذ هشام، الأستاذ محسن، يا أستاذ محسن أهلاً بك. يا ابن المتصل، انقطع وفي انتظار الأستاذ محسن. دكتور
هشام من الأردن، أهلاً به وأهلاً بكل تساؤلاته. يسأل ويقول استباحة الصلاة بالتيمم في وقتها، لا، أنا لا أقول استباحة، إنما هي العِدْلة الخاصة بها، نعم. ما الفرق بين نية الوضوء ونية التيمم؟ نعم، وهذا سؤال نسأله لأولادنا في الاختبار الشفوي وفي الامتحانات، نعم، لكي نجعل ذهنهم يعمل. الوضوء عندما أتوضأ أنوي إزالة الحدث. ما معنى الحدث؟ يعني عندما أكون غير متوضئ، فعندما أضع ماء الوضوء على أعضاء الوضوء الخاصة بي، تخيل لون... يكون اللون الأخضر مثلاً، يعني أنت لو أن الله قد وضع عندك بصيرة لرؤية المتوضئ من الذي ليس متوضئاً،
ستجد المتوضئ لونه عادي، وستجد الذي ليس متوضئاً وجهه أخضر ويداه إلى المرفقين الاثنين خضراوان وشعره أخضر ورجلاه خضراوان. مثلاً اجعله أخضر أو أزرق أو أحمر أو بنفسجي، فهناك تمايز بين بأنه هو كأنه ماذا عليه طلاء هكذا حسناً قم هذا الأخضر هذا نسميه الحدث، هذا الطلاء نسميه الحدث، فأذهب لأتوضأ، أتوضأ فيصبح هذا الحدث، هذا اللون يزول، فعندما غسلت وجهي زال عن وجهي الحدث، مسحت رأسي فزال منها الحدث، غسلت رجلي فزال منهما الحدث، تأتي أنت يا صاحب. البصيرة تنظر إليّ وتقول لي: "على فكرة، أنت متوضئ لماذا؟ لأن اللون ليس عندك،
أنت متوضئ". أقول لها: "هذا أنا لازلت متوضئاً الآن، نية الوضوء وأنا أنوي، إزالة الحدث". طيب عندما آتي وأتيمم تحدث نفس الحكاية، أنا عندما أتوضأ يجوز لي أن أصلي، لكن وأنا أتيمم تحدث نفس الحكاية، يا دكتور هشام، تيممت فاستبحت بهذا التيمم الصلاة. أنا فهمت من هشام هكذا. آه، لا، خطأ، هذا الفهم لو كان موجوداً، هو فعلاً هكذا، يكون هذا فهماً غير مقصود. لا، خطأ، ليس أنني لكي أصلي أقوم فلا أتوضأ وأتيمم وأنا لست من أهل التيمم. لا، بل يجب أن أكون من... أهل التيمم؟ أهل التيمم هم من تعذر عليهم استعمال الماء لفقده شرعاً أو
حساً. ما معنى شرعاً أو حساً يا مولانا؟ يعني أن المياه موجودة لكنني لا أستطيع استعمالها لأن لدي مريضاً موجوداً في السرير وغير قادر على القيام وغير قادر على طلب المساعدة من أحد أو أي شيء، على هذه الأعضاء يكون الماء موجوداً، لكنني فاقد له شرعاً وحساً، يعني الماء غير موجود أصلاً. نحن في صحراء، الماء مقطوع، فأصلاً ليس لدي ماء، فيكون إذا فقدت الماء شرعاً وحساً أصبحت من أهل التيمم. السؤال الآن: وأنا أتيمم هل أنوي إزالة الحدث؟ لا، أنا أنوي... استباحة الصلاة بقول "يا رب أنت خليك هذا بدلاً من هذا" تكون في استباحة الصلاة وليست في إزالة الحدث. ولذلك أذهب لأتيمم، وأنت رجل صاحب بصيرة، تنظر إليّ فتجد ما هو أخضر كما
هو. تقول لي: "أنت ستصلي"، فأقول لك: "نعم". أنا من أهل التيمم وقد تيممت. تقول لي: لماذا تيممت هذا التيمم؟ قلت: لكي أستأذن ربنا أن أستبيح الدخول للصلاة بالتيمم الذي جعله الله سبحانه وتعالى في القرآن بديلاً عن الوضوء. فهذا استئذان من ربنا، وبالتالي فإن التيمم لا يزيل الحدث، ولذلك عندما يؤذن للعصر، قم وتيمم مرة أخرى. عند المغرب قُم تيمم مرة أخرى، وعندما يُؤذَّن للعشاء قُم تيمم مرة أخرى. فلماذا تتيمم لكل صلاة؟ لأن نية التيمم ليست التيمم ذاته، بل نية التيمم لاستباحة الصلاة. لاحظ الفرق بين قولك "نية التيمم" وبين
قولك "أتيمم". نية التيمم هي لاستباحة الصلاة، وهذا يؤدي إلى أنني سأتيمم لكل صلاة. إذن لاستباحة الصلاة وما ذكرتُ كلمة نية، وهذا معناه أن أي شخص يستطيع أن يتيمم ويصلي، وهذا خطأ. لا، الخطأ هو الصواب أنني أتيمم عندما أكون من أهل التيمم، وأتوضأ عندما أكون من أهل الوضوء، ولا يجوز إذا حضر الماء بطل التيمم كما يقول الناس دائماً هكذا إذا حضر. الماء بطل التيمم، فلا يصح التيمم. وإذا أردنا أن نضيف إلى الكلام كلمة "نية"، نعم، نية التيمم إنما هي لاستباحة الصلاة. وماذا تعني استباحة الصلاة؟ تعني الاستئذان من الله أنني سأصلي الآن من غير وضوء لأنني فاقد للماء. وكل من فقد الماء ماذا يفعل؟ يتيمم،
وهي أزالت. الحدث لم يزل، والحدث عليه، فسيتيمم لكل صلاة. هذه هي الأحكام، وهي أوضح من الواضحات وأجمل البينات. ولكن أول شيء، لكي نجعل الولد يصبح حاضراً هكذا، نقول له: ما هذا في الامتحان؟ في امتحان الفقه الشافعي - انتبه - ما الفرق بين نية الوضوء ونية الصلاة والتيمم؟ يقول لي نية التيمم الذي ذاكر جيداً، يقول لي نية التيمم لرفع الحدث ونية الصلاة، نية الوضوء لرفع الحدث ونية التيمم لاستباحة الصلاة، يقول هكذا: نية الوضوء لرفع الحدث، نية التيمم لاستباحة الصلاة. فأقوم وأُنجحه وأعطيه عشرة من عشرة، كاملة، لكن سيأتي الآن ويقول لي... أصل نية الوضوء تكون في القلب ونية التيمم تكون في الرأس ونية الشخص الذي نعرف أنه لم
يذاكر وأنه مرتبك، هل انتبهت؟ هذه هي القصة. "والذين يطيقونه فدية طعام" و"على الذين يطيقونه فدية طعام المسكين"، فأنا أقول إن الله سبحانه وتعالى قد أنزل القرآن بلغة العرب، يعني أحياناً يضع الله... تأكيداً، وأحياناً يحذفها وهي مقصودة، يعني أحياناً يضعها وهي غير مقصودة، وأحياناً يحذفها وهي مقصودة. هكذا شأن الله في لغة العرب. "فلا أقسم بمواقع النجوم"، أقسم تعني ماذا؟ تعني أقسم بالواقع، لأنه قال بعدها: "وإنه لقسم لو تعلمون عظيم". "لا أقسم بيوم القيامة"، "ولا أقسم
بهذا البلد"، وأنت حلّ. بهذا البلد ووالد وما ولد يعني إنه سبحانه وتعالى يُقسم هكذا مثل والشمس وضحاها ومثل والضحى، يقسم سبحانه وتعالى. حسناً، قال لا. ماذا يعني؟ إنها مثل ما نقوله في العامية لكي نفهم بعمق عندما يقول: ليس لك علي يمين يا أخي. حسناً، أنا أقول لك ليس لك علي يمين والله. حلفت أو تقول ليس لديك علي، ما هو ليس لديك علي يمين، يعني أنا لن أقسم، فـ "لا أقسم" معناها أنني سأقسم قسماً مؤكداً. أيها إن "الله" موجودة هنا، فأحياناً توجد كلمة "الله" هكذا، ولكن أحياناً لا تكون موجودة، لكنها في المعنى
موجودة. "تالله تفتأ تذكر يوسف"، "تالله ما تفتأ" تفتأ أي لا تزال، لكن إذا حذفتها من "لا تزال" فستصبح "والله تزال" وليس "لا تزال تذكر يوسف". وهي تعني "ما فتئ" من أخوات كان وما دام وما زال وما فتئ من "فتئ"، هل تفهم ذلك؟ ونُضيف أيضاً "ما برح"، "ما برح"، "ما برح". موجودة، لكن ديكهت قال: من حل، من حل، أتنتبه، من فك من حل، يعني هكذا، هذا من حل غير موجودة، وهكذا. ولذلك قال له: لا هي أختها ولا ابنة عمها ولا تقرب لها. لا، ما هنا فهنا لا يطيقونه. هي لا هنا كأنها موجودة، فيكون "وعلى الذين لا يطيقونه". معنى الكلام لكن
"لا" ليست موجودة في الآية إنما هي مقدرة، لأن هذا شأن "لا"، أحياناً تثبت لغرض وأحياناً تحذف لغرض وهي في السياق مقولة. معي على الهاتف السيد محسن. السيد محسن، أهلاً بك. السيد محسن، ألو. حسناً، معي السيدة هدى. نعم، السيدة هدى، تفضلي. فالسلام عليكم وعليكم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لدي سؤال واحد فقط أريد أن أسأله الشيخ علي جمعة، أطال الله في عمره وأبقاه لنا. تفضلي يا سيدتي. لاحظت أن الشباب عندما يزورون خالاتهم ونحو ذلك، يدخلون للصلاة بالأحذية، فهل هذا مباح؟ وهل ما يفعلونه صحيح؟ وهل الذين يخلعون أحذيتهم ويصلون بالجوارب عندما يزورون... ماذا يزورون عندما يذهبون للزيارات إلى خالاتهم في البيوت؟ هل يصلون بالحذاء؟ هل هذا صحيح؟ ويقولون أن هذا ممكن أن يحدث. أريد أن أتأكد من الشيخ علي جمعة، لأننا
جميعاً نثق فيه. ندعو الله أن يبقيه طويلاً، آمين يا رب، آمين يا رب. أشكرك يا أستاذة هدى. فاصل قصير ونعود لنجيب على كل هذه التساؤلات، ابقوا معنا. أهلاً بكم أعزائي المشاهدين. مولانا الإمام، اسمح لي، السيدة دولة كان لديها أكثر من سؤال، تقول: هل يمكن أن أعطي لابن أخي من الزكاة إذا احتاج الولد، خاصةً مصاريف المدارس؟ هل يجوز للسيدة دولة أن تعطي لابن أخيها من الزكاة للغاية، وما دام الولد كان سابقاً قبل وفاة أبيه رحمه الله، فيمكنك إكمال المبلغ واحتسابها من الزكاة، هذا جائز ولها أجران:
أجر صلة الرحم من ناحية، وأجر إخراج الزكاة التي تُفرض عليها من ناحية أخرى. وبعد ذلك تقول إنها في صوم رمضان، يعني أنها في الثانية والسبعين من عمرها، وقد نصيحة الطبيب لأن هذه الأمور التي تصيبها قد تتفاقم خاصة في هذا السن، وهو أصبح يحتاج إلى شرب كثير من الماء لكي تُطرد الأملاح وغير ذلك، فهذا سيترتب عليه ضرر بالغ إذا حصل الصيام. ولذلك نحن ننصحها بأن تطيع الطبيب ما دام طبيباً ناصحاً. السيدة الأستاذة تسأل وتقول... عندما يزور الشباب خالتهم، وحددت أنها خالة هؤلاء الشباب، فالنبي عليه الصلاة والسلام كان يصلي في
نعليه، نعم، وحتى قال: "صلوا في نعالكم". ولكن المسجد كان حينئذ مفروشاً بالحصباء، ولم يكن مفروشاً بالسجاد ولا بأي شيء آخر، أي كان مفروشاً بالحصى الصغير، فكان يجوز لهم ذلك. أن يصلوا بالنعال. القضية الثانية: شرط الأئمة في جواز الصلاة بالحذاء أن يكون الحذاء ليناً بحيث أنه يوجه أصابعه في السجود أثناء السجود إلى القبلة. فإذا وجه الأصابع إلى القبلة فهذا يجوز معه أن هو. فلما دخل السجاد المساجد نهى العلماء عن الصلاة في النعال التي كانت جائزة أولاً وقالوا
هذا تشبه بالمجوس الذي هو أننا ندخل المساجد أو أننا نفرش السجاد بالأحذية. فأنا أريد أن أقول للسيدة هدى أن هذا له أصل في الشريعة وكتب فيها شيخ مشايخنا الشيخ أحمد بن الصديق "تحسين الفعال فيما ورد في الصلاة بالنعال" وجمع فيها الأحاديث التي صلى. فيها النبي أو أصحابه أو أمر فيها النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة بالنعال تحسين الفعال وهو مطبوع موجود ولكن أريد أن أقول لها أيضاً إننا نقول للشباب يجب أولاً أن يكون الحذاء طاهراً فهذه يجب أن ينتبه إليها إذا كان مصمماً، ويجب ثانياً أن يكون ليناً فإذا كان متوفر في هذا أنه طاهر ونظيف ولين وأنه لين
جائز، ولكن إذا لم يكن كذلك فعليهم أن يخلعوه. نحن نقول هذا الكلام للسيدة هدى لماذا؟ لأن الشباب يريدون أن يصلوا، لأن هناك شباباً لو أنه سيعاني من الخلع وما شابه فلن يصلي. لا، أنا أريد أن يصلي، فليدعه يصلي بالحذاء هو يترك الصلاة وهذه أيضاً تُشعِرهم، شعر الشباب، بشعور آخر جميل، وهو أن الصلاة جزء من الحياة. يعني وهو يمشي في خضم حياتنا يصلي. نعم، هذه الحكاية جميلة جداً، لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "ورجل قلبه معلق بالمساجد". المساجد هي موضع السجود، فالشخص عندما يفعل هكذا يكون قلبه... معلق
بالمساجد يعني ليس يريد استعدادات خاصة بحيث أنه متوضئ ولابس وذهب مستقبل المعلمة ومصلٍ. أنا أريد هكذا، أريد أن يشعر أن الصلاة هي جزء من الحياة وليست ضد الحياة. يعني ليس من الضروري أن نترك الحياة لكي نصلي، بل إننا سنصلي كجزء من الحياة إذا وصل. لهذا لا وأنها لكبيرة إلا على الخاشعين فهذه مشاعر يا هذه طيبة جيدة فنحن نشجع أن نترك الشباب عليها وما دام وارد ذلك في السنة وما دام وارد هكذا إلى آخره وإذا أحبوا نصيحة فسننصحهم بالنصيحتين هاتين: لابد يا ولد أن يكون الحذاء طاهراً ولابد يا ولد أن يكون ليناً وإذا كان ليس لين يرتديه أيضاً وكل شيء، ولكن تخلعه، حتى هذه مسألة محل خلاف بين الفقهاء.
يعني يمكن أن تتركه أيضاً، لأن مسألة أن أجعل أصابع قدمي تجاه القبلة أثناء السجود هي محل خلاف بين النووي والرافعي. فالنووي قال: لا بد منها، والرافعي قال له: لا، ليست لازمة بالطبع. نقلاً عن الرافعي سابقاً عن النووي، يعني في الكتب، يعني الرافعي يقول لا أو النووي يقول نعم، فالمهم أنه عندما نجد خلافاً مثل هذا، كما قلنا، فإننا ندع الأمور تسير كما هي لأن الدين واسع، أوسع من رأي شخص أو حالة، ونريد في النهاية أن نصل إلى... أن الدين هو جزء من الحياة وليس بالشكل الذي نجعلهم بعد ذلك كلهم تتعلق هكذا بالصلاة. أنا الذي تعلمته في دين الله أقوله للناس. والله إنني لا ألين
الكلام لأجل أحد، يعني أليّن له. حتى لو فعلت هذا لكان جيداً، لكنني لا أفعل ذلك. هذا هو الدين هكذا، الله الله! الدين الذي تعلمناه على مشايخنا وآبائنا وعبر دراستنا في الكتب وما إلى ذلك، هو شكله هكذا، يعني هو دين الحنيفية السمحاء. الله! فماذا سنفعل إذن؟ يعني هل نخدع الناس ونقول لهم: "لا، نحن جئنا لكم بالويل والثبور وعظائم الأمور"؟ هو في الحقيقة أنا... ليس أنا الذي هكذا، إنما الدين هو الذي هكذا، لكن القضية كلها أن الله منَّ علينا بمجموعة من المشايخ ندرس عليهم، ووفروا
لنا الأوقات، وهدانا الله لكتب قرأناها، ووفقنا لدراسة درسناها، وحفظناها. فإذا كنا في نعمة الله سبحانه وتعالى، فهو منه وإليه سبحانه، لكن الإنسان الحقيقة... ونحن نقول هكذا نحن لا نريد يعني أن الناس كان واحد من النابتة يقول إنكم هكذا تدعون إلى الدين المتميع، لا، ليس هناك دين متميع ودين غير متميع، هناك شيء اسمه سنة المصطفى والمحجة البيضاء، وهذه سنة المصطفى والمحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، فنحن لا نعرفك ولا نعرف المياه التي لك ولا التشدد الذي لديك. نعم، أنت تظن أنك عندما تتشدد يا أخي، هلك المتنطعون، وأنك ستكون أكثر قرباً عند الله. أبداً، إنهم مارقون من الدين كمروق السهم من الرمية. فمن توفيق
الله أن مشايخنا والله كانوا يقولون لنا هكذا، يقولون. قل لهم: ألا يوجد لديكم وساوس أو أي شيء؟ نقول لهم: لا، إنها نعمة من الله عليه أنه لا يكون لديك وسواس في الوضوء وفي الصلاة وغير ذلك إلى آخره. كانوا دائماً يشيدون بفضل الله علينا. لم نكن دائماً نسمعهم، يعني يقولون لنا مشايخنا. كنا نبينا هكذا، ميسر هكذا ولين، اللهم صل وسلم. أي أن النبي صلى الله عليه وسلم، في الحقيقة، نحن ندعو له بأن يجزيه الله عنا خير ما جازى نبياً عن أمته. اللهم صل وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. الأستاذ الدكتور مولانا الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة وضوات كبار العلماء بالأزهر الشريف، شكر ونفع الله بكم دائماً ودوماً يا مولانا، شكراً لكم، شكراً أعزائي المشاهدين، دمتم في رعاية الله وأمنه،
إلى اللقاء،