والله أعلم | فضيلة د.علي جمعة يجيب على أسئلة المشاهدين | حلقة كاملة

والله أعلم | فضيلة د.علي جمعة يجيب على أسئلة المشاهدين | حلقة كاملة - فتاوي, والله أعلم
أستغفر الله وأتمنى لكم كل خير وأرحب بحضراتكم في حلقة جديدة من "والله أعلم". يسعدنا أن نستقبل اتصالات حضراتكم وأسئلتكم على الهاتف أو على صفحة "والله أعلم" على الفيسبوك بكل ترحيب في أي موضوع. في البداية أرحب بفضيلة الإمام العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة، أهلاً بكم، أهلاً. مرحباً مرحباً وسهلاً بفضيلتك، مرحباً بحضرتك يا سيدي. نبدأ بأسئلة حضراتكم. على الاسم، اسم السيدة فاتن تقول: "السلام عليكم فضيلة الإمام، لي سؤال إذا
تكرمت فيما يتعلق بالآية رقم مائة وأربعة من سورة الأنبياء، حيث قال الله سبحانه وتعالى: {كما بدأنا أول خلق نعيده} صدق الله العظيم. ما معنى هذه الجملة؟" كما بدأنا أول خلق نعيده، هل معنى ذلك أن الخلق سيعاد مرة أخرى بأشخاصه وبأحواله ولكننا سنعيش في عالم مختلف؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. الله سبحانه وتعالى علمنا وأخبرنا أن هناك يوماً آخر نقول له يوم الدين، نقول... له يوم القيامة، نقول له الساعة، نقول له اليوم الآخر، كل هذه أسماء لهذا الوقت الذي نعود فيه إلى الله سبحانه وتعالى. فكان المشركون يستعظمون هذا، يقولون: "إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر"، يعني عملية فيها
إلحاد عندما لا يكون هناك يوم قيامة. إذن أفعل ما أريد وأتمتع كما أشاء وأترك نفسي للشهوات وأفعل وأفعل وأفعل دون محاسبة على ذلك؟ إن يوم القيامة هو ما يتحكم في سلوكه، فعندما أهمُّ بارتكاب ذنب، يتبادر إلى ذهنه يوم القيامة ويقول: "سأحاسب على هذا، وأخشى أن يغضب الله عليّ"، فيمتنع عن ارتكاب الذنب. أقوم بعمل الخير، ثم تحدثني نفسي أنني تأخرت قليلاً، فيقول لا، دعني أعمل الخير لأجل أن يزيد الله ثواب الجنة. والنار لها أثر كبير جداً في سلوكيات الإنسان في الحياة الدنيا. فقد كان المشركون ينكرون هذا اليوم، فالله سبحانه وتعالى قال لهم: بناءً على أي شيء تنكرون؟ العدالة
تقتضي وجود يوم القيامة، فيكون بناءً على ذلك. على أنني غير قادر! يعني، ألم أخلقكم أول مرة؟ نعم، وإنما أمرنا إذا أردناه أن نقول له كن فيكون. إنما أمره إذا أراد شيئاً يقول له كن فيكون. فلماذا أنتم مكذبون؟ لماذا تستعظمون هذا على الله؟ كما بدأنا أول خلق نعيده. نحن الذين قلنا كن فكان، ونحن الذين... قلنا انتهى فينتهي، ونحن الذين قلنا قوموا ثانيةً، قوموا ثانيةً. حسناً، عندما نقوم يوم القيامة، نقوم بأشخاصنا طبعاً، كل واحد وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه، ونُخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً. اقرأ كتابك، كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً. كل واحد سيُحاسَب وحده، يوم يفر المرء من أخيه وأمه. وأبيه وصاحبته
وبنيه، لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه. يعني أنه في يوم القيامة سنعود بأشخاصنا. هل سندخل الجنة، والعياذ بالله تعالى، ومن حُكم عليه لفساده وإفساده بالنار أو بالعذاب أو بغير ذلك إلى آخره، سندخل الجنة وندخل النار بأجسادنا الحالية أم بأجساد أخرى لها طبائع أخرى من الناحية الطبيعية؟ فما... لن يكون فيها غائط ولا بول، وماذا عن الطعام الذي نأكله طوال النهار وطوال اليوم في الجنة؟ فيخرج عرق رائحته كالمسك. هل تلاحظ كيف يصف لنا أشياء في الجنة؟ وفي النهاية قال لنا لا تتعبوا أنفسكم، ففيها ما
لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. فالسؤال الذي طرحه الأستاذ هو: هل سنعود مرة أخرى نعم كما نحن موجودون الآن؟ سنعود، ولكن انظر، متى خلق الله الدنيا؟ أنا لا أعرف، "ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا"، فأنا سأعود مرة أخرى بأشخاص. كم خلق الله الآن؟ هناك... ستة مليارات قول على البشرية كلها خُلِقت عشرين ملياراً إلى يوم القيامة. يصح أن العشرين ملياراً كلهم سيعودون ثانية، كل واحد باسمه كما هو، كل واحد أخذ رقماً أو أخذ اسماً أو هو بذاته هكذا. فكلنا سنرجع يوم القيامة، واسمه يوم النشر والحشر، وسنُحاسَب كل واحد بمفرده، "لا تزر وازرة وزر أخرى". وفي
النهاية الله غفور رحيم، وبعد كل التجاوزات وبعد كل المغفرة والرحمة، وبعد ذلك هو عادل سبحانه وتعالى، سيُدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار. هل انتبهت حضرتك كيف سيكون ما سيحدث في اليوم الآخر؟ ولذلك الإجابة نعم، سنعود مرة أخرى بذات نفس خصائص الأجساد، لا لأن سيدنا آدم. كما ورد في البخاري عندما خلقه الله خلقه ستين ذراعاً، وستون ذراعاً تعني أربعة وعشرين متراً. هل عندما نعود إلى الجنة سيكون طولنا أربعة وعشرين متراً؟ من الوارد ذلك، لكن هل سأكون بنفس شكلي ووضعي الحالي كما أنا عليه الآن، ولكن طولي سيكون أربعة وعشرين متراً؟ لا يوجد مانع من ذلك. بمواصفات جسدية مختلفة، بمواصفات جسدية مختلفة. نعم، بمعنى "وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة". حسناً،
الوجه ناضر، لكن كيف ينظر الوجه؟ لا أعرف. في يوم القيامة سنجد الوجوه قد نظرت إلى الله. هل الله يُحاط به أو له جسم؟ لا، ليس جسماً، ولذلك العين لا تراه، "لا تدركه الأبصار". الأبصار وهو يدرك الأبصار، فما الذي يرى الجسم كله؟ الذرات؟ يعني سيكون لدينا طاقة نرى بها ربنا سبحانه وتعالى؟ الشكل؟ الجبل خر صعقاً، فهل صفاتنا الفيزيائية هذه ستتحمل ذلك؟ لا بد أن تتغير، فتكون حالة الله أعلم بها، تُهيَّأ من أجل رؤية الباري سبحانه وجل جلاله. نعم. نعم، وهذه الرؤية تُحدث هزة عظيمة تُلهي الإنسان عن كل الشهوات وكل الملذات. فالملذات واسعة جداً في الجنة، ولكن رؤية الله تعالى هي الآية الكريمة المتعلقة
بهذا الأمر بأكمله، والتي ينجذب إليها الإنسان وينسى حياته. نسأل الله أن يتقبل عبادتنا جميعاً يا رب إن شاء الله. حسناً، فلننتقل إلى اتصالات حضراتكم. الأستاذة مرفت تفضلي، فرنسا الخير مساء الخير. أمر وأمشي على الدكتور وعلى فضيلتك. أهلاً بك، أنا أرملة عمري ثمانية وخمسون سنة. ترملت منذ خمسة عشر سنة، ولدي ولدان قمت بتربيتهما والحمد لله. كبرا وجمعا أولادهما الآن، لكن الولد الصغير ما شاء الله عليه، يعني ربنا سهّل له وظيفة جيدة. أي أنني أعيش حياة مريحة جداً. الكبير يعمل، أي يعمل قليلاً ويعرف حدوده في الطاعة. الصغير يعمل قليلاً ويمشي قليلاً وهكذا. فأنا أساعده عندما يجلس ساعة، أو يجلس سنة في البيت لا يعمل، ولا يوجد عمل. وبعد ذلك فأنا أساعده، أساعده يعني. لا أعطي الآخر طبعاً لأن الآخر
عنده، وأساعده من الأموال التي... أنا أدخرها لأجل الحج، فأنا لست أي شخص، فكلما نويت أن أحد يواجه مشكلة معه وهو لديه بيت وأسرة وأطفال، فأضطر أن أعطيه من أموال الحج. فقال: أنا هكذا يعني أنا - يعني ربنا يعاقبني - إنني لا أعرف أنني أريد الحج، لكنني لا أعرف، يعني تأتي الظروف، ليس أنا. ليس بيدي يعني هو يريد يعني هم اعتادوا على العيشة بطريقة معينة فأنا لست قادرة أن أجعله يعني يصبح، ولست أريد أن يسعه وطبعًا وصلت الفكرة يا سيدي، بالتأكيد وصلت الفكرة. أشكرك أشكرك ست مرات حلالًا يا سيدي. الأستاذة أمنية تفضلي يا سيدي. السلام عليكم، وعليكم السلام، تحياتي لحضرتك ولفضيلة. الشيخ: بعد إذنك يا فضيلة الشيخ، أنا عندي سؤال في سورة الكهف عن قصة سيدنا موسى مع العبد الصالح الذي كانت رسالته أن يعلّمه من خلال مواقف معينة في رحلتهم معاً: خرق السفينة، وقتل الغلام، وبناء الجدار.
سؤالي تحديداً عن قتل الغلام. يعني، سامحني يا فضيلة الشيخ، أنا لست... لا أستطيع أن أستوعب، لا يدري عقلي أن يستوعب ماذا يعني أنه قتل الغلام بأمر الله سبحانه وتعالى. هو كان يبتغي تعليم سيدنا موسى أمراً معيناً، ولكن أن الله سبحانه وتعالى يأمر بقتل غلام بريء لم يبدُ منه حتى الآن أي ضرر ولا أي مشاكل للوالدين، لأنه سبق في علم الله سبحانه. وتعالى أنه سيكون عاقلهم أو وبالاً عليهم في حياتهم فهو أمره بقتله الآن، فأنا لست قادرة على استيعاب هذا، فبعد إذن حضرتك فسرها لي بشكل مبسط كيف أن ربنا سبحانه وتعالى هو الذي أمر بقتل الغلام. وجزاك الله خيراً، أشكرك. ممتاز. أستاذة مولانا تفضلي. ممتاز. عليكم وعليكم السلام. كيف حضرتك أستاذ عم؟ أهلاً بكم
جزيلاً أستاذة. تفضلي يا سيدتي. نعم، السلام عليكم. وعليكم السلام يا سيدتي فضيلة الإمام، تفضلي يا فضيلة الإمام. لدينا أرض مبانٍ في ضواحي المنصورة، وقد بدأ أناس بالبناء عليها، أي أنهم شرعوا في البناء، وحدثت بعض المشادات الكلامية مع أبنائنا. وفي ليلة العيد، بينما كنا نذهب لشراء بعض الأغراض، تربصوا بنا. بهم وضربوهم عشرون رجلاً كانوا يضربونهم بالسكاكين
وعصي حديدية. الحكم بلغنا. طبعاً حضر الناس والمشايخ والعمد وحكموا بمائة ألف جنيه. سائلينه: هل هذه الأموال حرام أم حلال؟ حاضر، حاضر. أشكرك، أشكرك يا سيدي. أستأذن فقط مولانا وأستأذن حضراتكم. لي جملة إن شاء الله بعد ألف شغل أحياناً بأموال. الحج، فهل
عليها بذلك ذنب أنها لم تذهب لتحج إلى الآن أبداً؟ ولا ذنب عليها إطلاقاً. هذه مسألة كنا ندرسها، رضي الله تعالى عن مشايخنا، وكانوا يحاولون أن يجعلوا عقليتنا عقلية فارقة، كما بُنيت الحضارة الإسلامية على العقلية الفارقة، بأن تفرق بين المعاني الدقيقة، فقالوا لنا هذا. هناك فرق بين الوجوب والواجب. وجوب وواجب، أي أنها نفس الحروف لكن صارت الألف هنا، يعني واجب. قلنا لهم ما هذا الواجب؟ قال: هو فعل الإنسان، هذا واجب. لكن الوجوب هذا قائم في ذات الله، يعني ربنا سبحانه وتعالى عنده وجوب، أي أنه يوجب علينا الصلاة.
فالذي في ذات الله اسمه... وجوب لكن صفة فعل البشر اسمها واجب، وكنا نقول يعني ما الفائدة من هذه المعلومة، وعندما انتقلنا إلى السنة الثانية - حيث قالوا لنا هذا في السنة الأولى - قالوا لنا في السنة الثانية: مقدمة الواجب واجبة، والشيء الذي يوصلك إلى الواجب لابد أن يكون واجباً، لكن مقدمة الوجوب ليست واجبة، فتعجبنا وقلنا... الله، هذا يُظهر الوجوب غير الواجب صحيح. إذ أنهم اختلفوا فيما هي المقدمة. الصلاة واجبة، والمقدمة الخاصة بها هي الوضوء. هل يجب عليك أن تتوضأ أم لا؟ يجب عليك أن تتوضأ، فالوضوء واجب مثل الصلاة
لأنه مقدمة الواجب. وماذا عن مقدمة الوجوب؟ قال إنها ليست واجبة ولا شيء، والتي هي إذن الوجوب من الله. أوجب الزكاة لأنني أدخر مبلغاً من المال قدره ثلاثة وعشرين ألف جنيه حتى يحول عليهم الحول لأخرج عنهم الزكاة. ليس واجباً أن أدخر لكي أصبح غنياً فأذهب للحج، هذا ليس واجباً. إذن المقدمة التي تؤدي إلى الوجوب ليست واجبة، فالمقدمة أن تدخري للحج ليست واجبة أصلاً عندما يكون الله... يرزق. حسناً. افترض أن الله لم يرزق، ليس عليك شيء أصلاً. أنت لم تدخلي في نطاق الحج. الولد محتاج فتأخذين من المال الذي تتمنين
أن ترينه، وترغبين أن تأخذي منه لتذهبي للحج، والله لا يمكّنك. كل فترة الولد يحتاج فتعطينه، الولد يحتاج فتعطينه، فينقص المال ولا تستطيعين الحج. سائر إلى آخر العمر، إلى آخر العمر. هو فرض عليك أن تدّخري، ليس فرضاً. لماذا؟ لأن مقدمة الوجوب ليست بواجبة. وفهمنا الآن الفرق بين مقدمة الواجب ومقدمة الوجوب الذي تعلمناه في السنة الأولى. ولماذا يدرّسوننا هذه الأمور؟ لكن في السنة الثانية عرفنا هذه، وفي السنة الثالثة عرفنا أن... لها صور ها هي، ولها فائدة أن السيدة مرفت وهي في الثامنة والستين من عمرها وأرملة، لكن ابنها يعاني ضائقة مالية لأنها لا تعمل وما إلى ذلك، ولا أدري ما هي الظروف التي نمر بها،
فهي تعطيه المال لتحافظ على مستواه كما هو وحتى لا يشعر أولاده بأي نقص أو حاجة وما إلى ذلك. جزاك الله خيراً في الثواب. هل ارتكبتُ معصية عندما أخذتُ من أموال الحج؟ أبداً، لماذا؟ لأن الادخار للحج أصلاً ليس واجباً. هناك أناس يا مولانا يقولون أنه بمجرد أن وصلت إلى حد الاستطاعة مالياً، وتوفر معي المال ولم أذهب للحج في أول موسم أو لم أحجز، فهل أكون بذلك قد ارتكبتُ معصية؟ احتجت، ولو حدث لي شيء، فسأُسأل أمام الله. أنا معي مال ولم أذهب للحج. سيدة ثم بعد ذلك الذي ابنها أو ابنتها سيقول: هناك اعتقاد كذا. لا، ليست مسألة الاعتقاد، بل مسألة متى يجب الحج عليَّ، وهل الحج على الفور أم على التراخي؟ حسناً، أنت تسأل. هناك قضية أخرى تماماً، منهج آخر تماماً. الحج على الفور أم على التراخي؟ فهو عند الشافعي على التراخي، يعني إذا لم تؤدِ الحج في هذه
السنة، أدِّه في السنة التي تليها. فهو عندما بلغ حداً من المال، يعني متى بلغ المال [النصاب]؟ في وقت الحج وتقديم الحج أم قبل ذلك؟ تعرف السيدة مرفت. لو بلغت في وقتها تجري لأن هذا أمل حياتها، لكنها لا تسأل عن ذلك، إنما تسأل أنها قبل أن تصل إلى المبلغ، الولد يأخذ من ابنها أعطى أم لم يعط؟ أعطى لأن ادخارك أصلاً ليس فرضاً عليك، ليس فرضاً عليك، فالمساواة أيضاً هي تقول: حسناً، أنا أعطي. أعطِهِ ولا تُعطِ لأخيه، لا، لا يحدث له شيء، أعطِهِ ولا تُعطِ لأخيه، كل واحد حسب احتياجه. الآخر الثاني ليس محتاجاً، إنه يعمل في وظيفة ودخلها - الحمد لله - ربنا ساترها معه، وأخونا نريد أن نعطيه. صحيح السيدة أمنية تقول إنه مثل
الخضر، طبعاً الرجل الصالح ذاك الذي كان مع سيدنا موسى كان اسمه الخضر. ولكي تفهم قصة الخضر بعمق، فإن الخضر كان نبياً وكان موحى إليه، وبعد أن سار مع موسى في الأمور الثلاثة قال: "وما فعلته عن أمري"، أي أنني لم أفعله من تلقاء نفسي، بل فعلته بوحي. هل تنتبه؟ إذاً هو كان يُعلّم موسى أحداثاً أخرى غير الأحكام، وهذه الأحكام تعجب منها موسى. لأنه أخذها بالظاهر ولكن دُكِهت أخذها من الناحية من ناحية الألوهية من ناحية الوحي، وهو أنه في بعض الأحيان، ليس في بعض الأحيان، في بعض الأحيان الجزئية هذه يعني، وفي دائماً الله يعلم وأنا لا أعلم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون، هذه
رقم واحد، هذه قاعدة أساسية أن الله يعلم. ونحن لا نعلم، ولذلك عندما يفرض علينا شيئاً، فإنه يفرض علينا ذلك لمصلحتنا، ويفرض علينا أشياء لعمارة الأرض، ويفرض علينا أموراً متوائمة مع سننه في كونه، ومع ما أمرنا به من عبادة، ومع ما أراده لنا من خير ومن جزاء. والله حكيم وعالم وقدير وما إلى ذلك، أما أن نأتي ونختزل... هذا ونضع رأسنا كأننا في مواجهة ربنا هكذا، يعني الله يقول ونحن نقول أيضاً. هذا الكلام فاسد يا بني تماماً. أنت تقول لي أنا أريد أن أفهم. فهمي أن الله سبحانه وتعالى لا يظلم عنده أحد لأنه مالك هذا الكون، هذه نقطة أولى، لكن النقطة الثانية ما أنت آخذها. انتبه أن هذا ليس طفلاً الذي
قُتل، ليس طفلاً، إن الذي قُتل هو غلام مكلف. من هو الغلام؟ إنه ما أسميه المراهق، وما هو المراهق؟ إنه الذي عندي من ثمانية عشر إلى خمسة وعشرين عاماً، هل تنتبه؟ طيب، وما هو أشدّه؟ أشدّه هو واحد وعشرون سنة، والفقهاء أخذوا من... هذه الأمور أن الولد الذي عمره ثمانية عشر عاماً ما زال شاباً يعني لكنه مكلف، وجلس يؤذي أباه وأمه أذيةً تستوجب في تلك الشريعة التي يحكي لنا عنها القرآن، وليست الشريعة المحمدية، في تلك الشريعة أن يُقتل. فأقام شيئاً، ولكن ما المعلومية التي يملكها الخضر والتي لم يعرفها موسى أن هذا الولد... فاسد وأنه يفعل أفعالاً تستوجب الموت. موسى يريد
أن يحقق قضائياً، والخضر يحقق إلهياً. يعني الأمور، وفي العموم لا يتم التحقيق قضائياً لماذا؟ لأنه ليس لدينا الخضر، ليس عندنا الخضر. افترض أن الله أرسل لنا الخضر، حينها، حين يرسله لنا، لكنه لا يرسل إلينا الخضر لكمال الشريعة المحمدية وانتهاء الوحي. وانتهاء النبوة إلى آخره إنما في تلك الشريعة كان يستحق ذلك الشاب ثمانية عشر سنة أنه وهو غلام، والغلام يعني ماذا؟ يعني عنده غُلمة، أي عنده شهوة. فالغلام سُمي بهذه الكلمة من الغُلمة التي تعني الشهوة، مما يعني أنه بالغ وعاقل وهكذا. فقد فهموا الغلام على أنه طفل. لا، هو ليس طفلاً، إنه
غلام شاب، ولكنه شاب متهور بعض الشيء. الفتى ذو الثمانية عشر عاماً عندما يأتي إلينا هنا ويقتل - يقتل بالفعل - أو يتعاطى المخدرات وما شابه، نقبض عليهم ونضعهم في السجن. حسناً، هذا لو كان قد فعل، يا مولانا، لكن في الآية الكريمة "فخشينا أن يرهقهما طغياناً وكفراً"، هذه "فخشينا". تدلُّ على المستقبل بذلك، فتقول: "لكن هو لم يفعل شيئًا بعد!" قالت: "لم يفعل شيئًا، ما زال طفلًا، لم يفعل أيًّا من أنواع الخشية". لا، انتبه جيدًا، هذه خشية تؤكد أنه فعل، تؤكد أنه فعل لكنه فعل غير ظاهر، وسوف يزداد هذا الفعل، والخشية تدل على ازدياد ذلك. العمل فيما بعد كيف حال الولد مع أبيه وأمه؟ فعلاً هم ما زالوا متحملين وصابرين لأنهم مؤمنون، وصابرين أيضاً من أجل
ابنهم. حقاً كما يقال: "حبيبك يبتلع لك الحصى، وعدوك يتمنى لك الخطأ". فالأب والأم صابران عليه جيداً. ماذا سنفعل؟ حسناً، إذا مات الولد سيحزن الأب والأم. قم. يأتي ويعوض لهم ولدًا آخر مكانه، وهذا في يد الخالق، لا في يد موسى، ولا في أيدينا نحن. لأجل أن نفعل ذلك، نرى الولد العاصي فنقتله؟ لا، الولد العاصي ندعو له أن ربنا يهديه. لكن الله سبحانه وتعالى يعلم أن هذا الولد لن يهتدي، هذه معلومة إلهية. كل هذا معناه أنه... يلفتنا إلى ما يسمى بالوحي الذي نحن مؤمنون به بأنه ليس كل شيء لا نفهمه نعترض عليه، لا، لا نعترض عليه، بل
نحاول فهم معناه، وهذا هو درس الخضر لموسى. "يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون". جاء موسى إلى الخضر لكي يعلمه هذه الأشياء لأنه... قال إنني أعلم من في الأرض، فربنا لامه وقال له: حسناً، سأحضر لك شخصاً أنت أعلم منه بكثير، وسيعلمك لأنك في مساحات معرفية معينة، بمعنى أنك علمت شيئاً وغابت عنك أشياء. فالتواضع هذا هو أنه "فوق كل ذي علم عليم". قضية امتلاك الحقيقة، قضية علم الله، وأنه هو اليقين، قضية اعتبار. الوحي وكل هذه الأمور هي خفية في هذا. أشعر أن أمنية اختزلت كل هذا في أن الشاب الطفل
كيف يُقتل؟ لا، ليست هكذا. أنت بهذا أخذت القصة من سياقها. السياق الخاص بها هو تعليم موسى أنه فوق كل ذي علم عليم، وأن كل عالم يزداد تواضعاً بعلمه. وأن هذا ليس طفلاً وإنما هو غلام، والغلام معناها من الغلمة ومن المراهقة يعني، وأنه الذي ذكرناه هذا. نعم، بارك الله فيكم. طيب، الأستاذ همنا الآن. هم سألت عن البشعة. البشعة في الأصل ليست شرعية. البشعة يأتون ويسخنون مثل ملعقة هكذا أو حديدة أو سكين، نعم يسخنونها. سكين حتى تحمر ثم يضعونها على ألسنتهم، فإذا كان كاذباً لدغته وأحرقته، وإذا كان صادقاً لم تؤذه. فكرة البشعة
هذه، على فكرة، ما معنى السلسلة التي سُرقت؟ ماذا سيفعل؟ سيحضر المتهمين ثم يجري لهم هذه البشعة. يسأله: "سرقت؟" فيجيب: "أنا لم أسرق"، فيقول: "اللسان عندما أحرقك". القبيحة. حسناً، لنفترض أني لم أسرق وجرحتني السكين. نعم، وحضرتك تيقنت أنني السارق، فتكون قد ارتكبت مصيبتين: جرحتني واتهمتني وظلمتني. هذه مصيبة سوداء. هذه القبيحة هي مصيبة سوداء. يقول لك: الأصل أننا جربناها. جربتموها في من؟ جربتموها أين؟ يعني لم تُسجل في الكتب، وعندما جربتموها ربما حدث فيها هكذا. إنكم ظلمتم الناس في البادية، فهم يخافون أن يقولوا لك "الله"، خشية أن يفضحهم الله، فيعترف المذنب. فتصبح هذه البشاعة أساسها
التهديد والضغط، بأن يضغط على من أمامه حتى يعترف. هل تلاحظ سيادتك كيف؟ وهذا موجود في تراثنا كثيراً، أن شخصاً سرق بطة، فجاء عند القاضي وهكذا، قال: "الله". حسناً، ألم... هل أنت مميز بشيء فريد؟ فقد فعل أحدهم هكذا وقال له: تعال، أنت الذي هكذا. إن الأمور التي هي حياة للقضاة هي التي يريدون التوصل بها إلى الحق، لكن هذه الممارسات البشعة خطيرة جداً لأنها ستجمع بين خستين: الخسة الأولى إهلاك العضو وما شابه ذلك، والخسة الثانية الظلم الحقيقي الذي أخذ. بالكَ يكون إذا لا طيب سيقولون علينا لصوصاً والله، أو لا يقولوا عليكم لصوصاً أفضل من أن تدخلوا النار. لماذا ستظلمون الناس؟ ولماذا تظلمون أنفسكم؟ ثم لو وضع السكين أو هذه الشفرة على لسانك فجرحت لسانك وأنت لم تسرق
شيئاً، فإنك تكون قد ضيعت نفسك وتأكدنا أنك... طبقاً للخرافة البشعة هذه وأنت تعلم بينك وبين ربك في تلك اللحظة ماذا تفعل، ستتلعثم وتقول ماذا إذن؟ لا يوجد، انتهى. فإذاً هذه الأمور أمور غير شرعية وأيضاً غير علمية، وهي مسائل نفسية تُمارس عند ثقافات معينة، وأيضاً نحن ننهى عن هذه الثقافات أن تتم لأن الناس تعلموا ورأوا الدنيا وما إلى ذلك. إلى آخره وتغيرت المفاهيم، لكن هذه الأمور كانت تضغط على الناس مع بعض الإشاعات والأساطير بأنها صادقة كاملة، فكان يقول: "لا، أنا أعترف أفضل". بالنسبة لستة أشخاص اعتدوا عليهم فعوضوهم يعني، أو حكموا عليهم بمائة ألف جنيه، تأخذهم، تأخذهم، تأخذهم، لأن ضمان المتلفات
والتعويض عن الأضرار وارد في... الشريعة الإسلامية نعم نعم في بعضها يقول لك ليس هناك عوض وكذا هذه مسألة هذه يعني مثل الورع أو ما شابه لكن شرعاً يجوز لها أن تأخذها بارك الله فيكم مولانا أستأذن حضراتكم لنخرج للفاصل الأخير وسنستقبل إن شاء الله المزيد من أسئلتكم على الهاتف وعلى
الرسائل النصية ونحن وافقنا على كل شيء. الطلبات وهي شابة صغيرة يعني عمرها صغير، وأنا تنازلت عن أشياء كثيرة لمجرد أنني أريد أن أُتمم الموضوع، ولم أعد أفعل شيئاً خاطئاً أو حراماً لأنني ما زال عندي أولاد ذكور وهكذا قمت بما هو صواب. المهم أنني بعد موافقتنا على الخطوبة، حتى عندما أحضر لها ذهباً قليلاً جداً، وافقت. ثم بعد الخطوبة بأربعة أيام فسخوا الخطوبة لأن أحوال أبي الشاب المادية كانت غير جيدة، فكان طامعاً فينا بعض الشيء، ففسخوا الخطوبة. فأنا طلبت منهم أنه كان من المفترض أن أُحضر لها الفستان والشبكة والفستان وتكاليف الكوافير، وأن نقيم حفل الزفاف معاً. وهم لم يدفعوا أي شيء، ثم جاؤوا لفسخ الخطوبة. طلبتُ أن أعمل مثل وسيط، أضع هذا أمام هذا، يأخذ الذهب. إذا أردت
أخذ الذهب فأعطني النقود التي لديك. لكنهم رفضوا، رفضوا وقالوا: لا، لا شأن لنا، نحن نريد هذا عندنا فقط. نحن نريد الشبكة (مجموعة المجوهرات). فأنا لا أعرف، يعني هو المبلغ كله ليس شيئاً مهماً، لكن المهم أن الوالد يعني... زوجي رافض تماماً، يقول لكِ ليس من حقهم، ليس من حقهم شيء مثل هذا. فأنا أريد أن أعرف هل فعلاً من حقه أن يأخذها وأنا التي لديه أموالي، والمفترض أنه معترف بهذه الأموال، لكنه لا يريد أن يعترف بها. يعني بينه وبين نفسه هو معترف، وأنا وهم الذين... بناءً على كلامك، هم الذين ألغوا الارتباط، جاؤوا وقالوا نحن لا نريده. نعم، بعد أربعة أيام، بعد أربعة أيام من الفرح، من حفل الخطوبة. هل أقمت حفل زفاف أم أقمت خطوبة أم أقمت حفل خطوبة؟ أقمت، وأنا الذي دفعت. نعم، أقمت. لا بأس. حفل الخطوبة هذا، هل كنتم متفقين أنها نصف؟ بالنص لا، نحن لم نتفق أنهم نصف بنصف. أنا اتفقت أنني سأقيم الخطوبة، وبعد أربعة أيام هو فسخ الخطوبة.
فقلت له: لا، يعني أنا طالما أنني أقمت الخطوبة، هذا الكلام فعلته ونحن سنصبح قريبين وبيننا نسب، فبصراحة أنا لم أنزعج يعني أنا... أحببتني قالت يا ابنتي دعي عنكِ الضيق الآن واتركيني أفهم أنتِ، لأنك تسألين عن حقوق مالية الآن. الفستان الذي أحضرتموه، هل كنتم متفقين أنه هو من سيحضره؟ هو الذي سيحضره، نعم. لماذا تتذمرين لي؟ انزلي بهذا الفستان وادفعي أنتِ تكاليف الكوافير على حسابي. هم سيحاسبونني، فهم لم يحاسبوني وأنا... استحييتُ وخجلتُ أن أسأل كم ثمن هذا الفستان، لا بأس، كم ثمن هذا الفستان؟ هذا الفستان بألفين. ماذا؟ وتصفيف الشعر بألف. حسناً، والشبكة الموجودة التي يطلبونها بكم؟ ستة آلاف وتسعمائة. حسناً، لو أخذتِ ثلاثة آلاف سيتبقى ثلاثة آلاف من حقهم حتى على حسابكِ أنتِ، فأنتِ لا تريدين أن تعطيهم. الشبكة
كلها أم أنك تريدين أن تردي لهم الباقي؟ أنا أريد أن أرد لهم الباقي وهم رفضوا، يريدون أخذ شبكتهم كلها دفعة واحدة. حسناً يا هيما، سأجيبك إن شاء الله. شكراً يا أستاذة هيما، شكراً جزيلاً للأستاذة هبة. تفضلي... نعم؟ السلام عليكم. وعليكم السلام يا فنان. من فضلك، أنا مطلقة. لدي ولدان، وهناك شخص تعرفت عليه. المهم أن الأهل في البداية رفضوا زواجي لأنني متزوجة وهو غير متزوج. فرفضوا الزواج، فماذا نفعل؟ المهم أنني تزوجت زواجاً عرفياً من وراء الأهل، والآن أصبح لي سبع سنوات مع هذا الرجل وهو غير متزوج وليس لديه أولاد. كان لديّ أولاد، وأولادي يعيشون مع والدهم وليسوا معي، والأهل معترضون. وقد أمضينا سبع سنوات معاً على أمل أن يوافق الأهل خلال كل هذه المدة. بالنسبة للأهل والأولاد، تعرفت على أهلهم، وهم يعرفونني منذ حوالي ثلاث سنوات، وقد دخلت في علاقة معهم، لكنهم معترضون. أريد معرفة موقف زواجي. أريد أن أعرف لماذا لا يريد أن يتخذ خطوة الزواج
مني رسمياً أمام الناس دون علم أهله، بسبب قضية الرضا أو عدمه. أريد معرفة موقف الدين في حالة رجل يبقى مع امرأة سبع سنوات ثم يتزوجها، علماً بأن أهله هم الذين يعترضون على الزواج. هل يعلم أهله أننا متزوجان زواجاً عرفياً؟ لا، إنهم لا يعلمون. إخوته يعرفون لكنهم لا يعرفون، وهو يريد أي إنه يريد الزواج مني، لكن هو يريد أن يقول لي: "أنا خائف من غضب أهلي، وأن الله لن يكون راضياً". أنا أريد... ماذا تريدين يا هذه؟ أنت تقولين شيئاً واقعياً، يعني هذا هو الواقع. أين سؤالك إذن؟ سؤالي الآن عن الأهل المعترضين عليّ، هل إذا تزوجني [الشخص] علناً دون موافقتهم، هل فعلاً يكون الله غاضباً على هذا الإنسان؟ حسناً يا فتاة. حسناً، أستاذة بسمة تفضلي سيدتي. أهلاً، نعم، مساء الخير. مساء الخير سيدتي. مساء النور دكتور. معنا الدكتور علي جمعة، سأسأله ولكن السؤالين بسرعة. هكذا حضرتك عليها وتفضلي مولانا، أول سؤال هو مفضلاً
أننا لدينا نقود في البنك، وأخذنا عليها قرضاً، فهل هذا القرض حرام؟ لأننا أخذناه مقابل شهادات لا يمكن فكها، فنحن نأخذ على هذه الشهادات فوائد، فأخذنا أيضاً القرض على ذلك. هذه الأموال جيدة، أي الحرام، ولم يكن من المناسب أن نتصرف هكذا. وحادث هذه الأموال، طبعاً هي أموال والدتي. حسناً، والسؤال الثاني: هناك رجل جارنا وهو مسيحي، الآن هذا الرجل طلب من والدته أن تتعب لأنه يحتاج إلى أمواله، وفي ذلك سعادته. لأنها تسأل هنا هل يجوز أن نساعده بشكل طبيعي رغم أنها تعلم أنه مسيحي، يعني ما هو الحكم الديني في ذلك؟ حاضر يا فلان. حسناً، هناك سؤال ثالث بسرعة هكذا، بسرعة بسرعة. وولده متزين، فهو يرتدي ذهباً، الذهب الخاص به. أي أنه هنا
إذا كنا بعينين، هل يجب أن يتقسم علينا جميعاً؟ أم يمكن لوالدتي أن تغطي هي فقط؟ أم يجب أن يتقسم علينا، أي علينا وعلى أخواتي جميعاً ووالدتي؟ حسناً، حسناً، أشكرك يا سيدي. سيدنا، بالنسبة للسيدة، هي موقف مال الذهب أي الخطوبة في الشبكة، القضية أنه مادام هناك اتفاق على أن تكاليف كذا... يكون فيها يكون لا بد من الوفاء بالاتفاق، عندما يتراجعون عن كلامهم يكون هذا غير جائز. حسناً، أنا تحت تصرفي الشبكة بستة وشيء، وأنا صرفت ثلاثة أو أربعة إلى آخرين، أخصم هؤلاء الأربعة من الستة وأعطي لهم الباقي. والإمام الشافعي يقول: "والظافر بمثل حقه جاز أخذه عندنا"، يعني هذا ظفر بحقه. مثل حقه يعني لماذا يفعلون هكذا فهو الآن، لكن الشبكة افترض
أنها غير موجودة، قدم الشبكة في حفلة بسيطة هكذا لم تكلف شيئاً ولا يوجد فستان ولا يوجد كذا إلى آخره. الشبكة هذه جزء من المهر، لا يوجد عقد زواج ترجع للعريس، فالشبكة فعلاً سترجع للعريس لكن سترجع هنا. في صورة مقسمة قليلاً، الديون التي عليه والتي تسببت في أحداثها بغر من الناس ثلاثة آلاف جنيه بانصرافه، والباقي سيكون إذا الستة وقليل سيصلون إليه كما هم لكن على قسمين، فهذه الديون ثلاثة وثلاثة أخرى وقليل من البقية الموجودة. لماذا نجعل الشبكة جزءاً من المهر؟ لكي ننبه البنات. أن الخطبة ليست زواجاً، وأنها لا تُسلم نفسها لهذا
الخاطب الجديد، وأنهم ما زالوا غرباء عن بعضهم البعض لدرجة أنه لو عدل عن الزواج مثل صاحبنا هذا سأعيد إليه الشبكة، فهو ليس له عندها شيء، وهذا ليس مشروع زواج، إنما هو تهيئة للزواج وليس زواجاً، لأن كثيراً من المشكلات نشأت من فهم الفتيات أن هذا... خطيبي، أي خطيبي، أي زوجي. انتهى الأمر، فالفاتحة هي نصف عقد الزواج. ليت الأمر كان نصف عقد فقط، لكنهم جعلوها عقداً كاملاً وكل شيء. هذا خطأ، ونحن ننبه بناتنا، وهذا الحكم يؤثر في تربية اجتماعية قوية جداً، وهو أننا ما زلنا نكتشف بعضنا، ما زلنا نعيش معاً من أجل تهيئة الزواج المؤبد والرباط المقدس. هبة عندها طفلان. مطلقة تزوجت، ما أنت خلاص تزوجتِ، فلا تأتِ بعد ذلك وتقول هذا بسبب إعلان
الزواج أو كتابة الكتاب عند المأذون سيغضب أهلي. ليغضب أو لا يغضب، هذه زوجتك. نحن لا نهتم بغضب أهلك الآن، ما دمت قد فعلتها وتزوجت. هذا الكلام يُغضب أهلك، لكن لا يصح بعد الزواج. جاء رجل إلى الإمام أحمد بن حمل وقال له: "أنا تزوجت فأبي يقول لي طلق زوجتك". قال له: "لا تطلقها". قال له: "حسناً، ألن يغضب أبي ويصبح هذا قطيعة رحم؟ فسيدنا عمر قال لابنه طلق زوجتك، والنبي قال له: نعم أطع أباك". قال له: "عندما يكون أبوك عمر. هل أبوك كان عمر؟ عمر هذا رجل". عاقل وعمر هذا رجل واسع الأفق. عمر هذا رجل تربى في مدرسة النبوة. عندما يكون أبوك عمر، سيقول
لك اخرج منها لأن هناك أمراً خاطئاً يحدث في هذه القصة، مثل سيدنا إبراهيم عندما زار سيدنا إسماعيل فوجد زوجته لم تضفه. هذه مشكلة كبيرة جداً، فقال له إنه قادم من مكان بعيد. وكذا إلى آخره فقال: "حسناً، أنت يا دم، ألم تنتبهي؟ قولي له غيّر عتبة بيتك". فلما جاء قالت له: "إن أباك جاء هنا وقال غيّره". قال: "لا، حسناً، اذهبي إلى بيت أبيك". نطيع الآباء الحكماء وليس الآباء المتعنتين، ولذلك نقول له: "هباء رسمي يا هباء". الشجار حرام، والزواج الرسمي هو الأصل. وعلى فكرة، أنتِ متزوجة فعلاً، فلا يصح أن يقول لكِ: "والله أنا خائف أن أُغضب أهلك". لقد أغضبتهم بالفعل، فقد مضى عليك سبع سنوات وأنت مرتاح مع المرأة وتعيش معها وكل شيء في أمان الله. إذاً يجب عليه أن يذهب إلى الزواج الرسمي ويكف عن التذرع بالأعذار. هذه السيدة بسمة
تريد أن تأخذ من البنك قرضًا مقابل المال، وهذه عملية لا تتم إلا إذا كان ضمان هذه الأموال يكفي لأخذ المقابل، يعني هذا حلال وليس فيه شيء. نساعد جارنا المسيحي، من نساعد نحن؟ كما قلنا، عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه ذُبحت [له شاة]. في بيته ذبيحة فقال لهم فوراً: "أهديتم جارنا اليهودي؟" فتمتم الأطفال وتلعثموا، فكرر عليهم: "أهديتم جارنا اليهودي؟ أهديتم جارنا اليهودي؟". وأراد أن يعلمهم فقال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه". فإذًا الجار اليهودي نحن موصون به.
فما بالك إذن بالمسيحي، حسناً، الميراث ميراث، لا بد أن يُقسم. إذا اتفقتم على أن تعطوا كل شيء لأمكم فأنتم أحرار، جيد. نعم السندات بها، نعم إذا توافق الأبناء على تركه فلا مانع، هذا التخارج لا مانع منه. بارك الله فيكم مولانا، جزاكم الله خيراً، شكراً لحضرتكم، أهلاً. أهلاً وسهلاً ومرحباً بحضراتكم، نراكم في آخر يوم السبت إن شاء الله، إلى
اللقاء. هادئة، شكراً.