#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 10 نوفمبر 2014 | حقيقة النار .. وكيفية الوقاية منها

#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 10 نوفمبر 2014 | حقيقة النار ..  وكيفية الوقاية منها - عقيدة, والله أعلم
اشتركت
في كل هذه الأمور وأكثر مع فضيلة الإمام العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. فضيلة الإمام، بالأمس تحدثنا عن الجنة وما بها من نعيم، الآن نتحدث عن النار وما يقرب إلى النار. قبل أن ندخل في تفاصيل وصف النار ما... الذي يقرب إلى النار وبئس المصير. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل الناس تدخل الجنة إلا من أبى. واحد لا يريد، فقال: ومن يأبى يا رسول الله؟ فقال: من أطاعني دخل. الجنة ومن عصاني فقد أبى، نعم نعم. كانت لي كلمة في بعض برامجي
أقول: وكأننا نتتبع، وكأن حالنا يقول إننا نتتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل مخالفتها. رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن الخيانة وقال: "بئست البطانة". فإذا بكل ما يجري في المجالس يكون. عند أصحاب المصالح في ذات الوقت هذه خيانة، والناس كانت الخيانة هي الأصل، وكانت الخيانة هي التي ستُدخلهم الجنة. يشكو كثير من الناس، خاصة من ابتُلي بالمسؤولية، من هذه المسألة. يريد أن يُشكّل لجنةً، يُحضر لجنةً لترشده لأنهم أهل خبرة. نعم، فإذا بهم يُبلغون أصحاب المصالح وهم جالسون. أهل هذه تؤدي إلى النار،
دع الناس تفهم فقط. هذا الموظف الذي يفتح لي الدرجة مباشرة ويريد أن يجمع حصيلة اليوم من الرشاوى حتى يُطعم أولاده بالحرام، هذا الرجل نعم هو الذي يبني لنفسه قصراً في جهنم. الذي يأكل من الرشوة، من الرشوة، وكأن الرشوة التي تدوم، ما هذا يحكي لبعضهم أنه... ذهب في مصلحة لأمر كي يقضيه، فقال له: "أليس قد قامت ثورة؟ والثورة قامت من أجل القضاء على الفساد". قال له: "كنا قبلها نأخذ عشرين جنيهاً، والآن أصبحت خمسين". يحكي لي شخص قائلاً: "ذهبت أشكو رئيسه، فقال
له: كم أعطيته؟" رئيسه، رئيس العمل سأله: "كم أعطيته؟" قال له: "عشرون جنيهاً"، فقال له: "لا، لقد صارت بخمسين". "هو يستحق خمسين، أعطِه خمسين لأنه يتقاسم معي". ما هذا! كأنه يا أخي، هذه التصرفات وهذه العقلية وهذا القلب، كأنهم يظنون أن هذا من أسباب دخول الجنة، أو مما يقود إلى الجنة: الفساد والرشوة والسرقة والاغتصاب والخيانة والإهمال. الإهمال موجود لدى بعض الناس بشكل فردي. طبيب يريد أن يضرب فيعلق لك هنا شيئاً كعلامة على أنني مضرب، لكنه يترك رجل الاستقبال يموت. هذه قضية للنيابة العامة، وهم يذهبون إليها لأنها جريمة. أي أنها تُحال إلى النيابة العامة، كما حدث مع
الممرضات في مستشفى الإسكندرية الجامعي. أنا لا أريد أن أشخص هذا، والله يا مولانا هذه مسألة صعبة جداً. اثنان ماتا بسبب الإضراب بالممرضات، الكل مسؤول عن الفساد والإهمال وعدم العمل بروح الفريق، وكل هذا هو، نعم هو هذا من موجبات النار. النار معدة لمن أبى. هو يقول يا سيدي أن هذه الأمور أمور بسيطة، هذه أمور... الدنيا ذهبنا أم لم نذهب، انتبه جيداً، عملنا أم لم نعمل، يؤدي إلى النار. الاستهانة من صفات أهل النار والله. الاستهانة، الاستهانة بالذنب أصبح أمراً عادياً، ما معنى ذلك؟ يعني أنه استمر في الذنب وعقليته هكذا وليس لديه ضمير، فضميره قد مات، لا يؤنبه بالليل ولا يجعله يقوم ليبكي ولا يفعل أي شيء. أنت قُل. لا، فإذاً ما هي موجبات الجنة؟ نعم، وما الذي يقينا من النار؟ لخص لنا النبي صلى الله عليه وسلم في مفتاح: "من أطاعني
دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى". الذي هو ذهب إلى الناحية الأخرى، فحضرتك العقاب، وهذا على فكرة، انظر انظر هذا الكلام. الأخرى لكنه يعلمنا كيف نبني فلسفة العقاب. الشخص الذي أبى سيُعاقب، فهو قد أبى بالفعل، رفض الصلاح، رفض كذا. أما الشخص الذي غُرِّر به، أُضحِك عليه، ظن شيئًا فخرج شيئًا آخر، فلا حرج عليه، إنه يُعفى عنه. فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره، إن الله على كل شيء قدير. يعني يقول لنا فلسفة العقوبة لأنه تخلَّقوا بأخلاق الله. انظر ماذا يفعل ربنا: سيُدخل الجنة كل الناس إلا من أبى. مَن الذي أبى؟ "مَن عصاني فقد أبى". فهناك أناس هكذا، أناس تخالف القانون وتخالف الدين وتخالف العرف وتخالف الخير،
وهي تأبى هذا الخير وتأبى هذه الطاعة. ها هو ذا. الذي من أهل النار، فالنار مخلوقة لتخويفنا، لأجل ذلك يخوف الله به عباده: "يا عبادي فاتقون"، ليس لأن الله يريد تعذيبنا، فماذا يستفيد من عذابنا؟ الله سبحانه وتعالى لا يصنع شيئاً بعذابنا، وإنما هذا يخوفنا حتى نستقيم على العدل والعمارة والعبادة، طفلي تماماً قبل الدخول في مرحلة الجنة. أو النار هناك الصراط لم نقف عند الصراط في شرح فضيلتكم لمشاهد الآخرة لو توقفنا عنه ولكن من زاوية كيف ننجو بأنفسنا كيف ما الذي يمكن أن نفعله في هذه الدنيا التي نعيشها سواء طالت أم قصرت ما الذي يجب علينا أن نفعله لكي نسهل هذه الرحلة الشاقة علينا
في الآخرة، النبي عليه الصلاة والسلام وصف لنا جهنم وكأنها إناء كبير، نعم إناء كبير، لكنه كبير جداً لدرجة أنه قال إن الصخرة تُلقى في جهنم فتهوي سبعين سنة ولا تصل إلى قاعها. صخرة تسقط سبعين سنة ولا تصل إلى قاع جهنم. فلدينا أمور كهذه ينبغي أن ندرسها في السنة. وفي الموضوع يقول لك إن العجلة، والعجلة هي أن الشيء الذي ينزل من أعلى تتزايد سرعته، فتخيل صخرة نازلة بثقلها الشديد في جهنم، لكن قوانين الآخرة غير قوانين الدنيا. المتأمل في النصوص يرى أنها قوانين أخرى، يعني لا نستطيع أن نحسب كم يبلغ طول جهنم من
هذا الحديث. واليوم قدره كم والسنة قدرها كم؟ لا نعرف. نحن لن ينطبق علينا حساب اليوم بخمسين ألف سنة مما تعدون. فهو قال ألف وقال خمسين ألف، فهناك نسبية، وأي يوم تقصد؟ هل انتبهت؟ وانتبه أيضاً مع الألف، فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول إن المؤمن سيمر عليه. كما يقضي أحدكم صلاته المكتوبة، ويمر عليه شخص آخر كأنها ساعة، فستحدث نسبية شديدة جداً، لن نستطيع حسابها بقوانين الفيزياء الدنيوية، لن نستطيع لأنها قوانين أخرى، والله على كل شيء قدير. فهذا الشيء يُجر بسبعين ألف زمام، سبعين ألف حبل تجره الملائكة. جهنم كل زمام
يمسكه سبعون ألف ملك، يعني هي سبعون ألف زمام تجر جهنم لتوضع في المكان الذي أمام أرض الجنة، وبعد ذلك سيُنصب عليه الصراط. جسر الصراط هذا، إذا أردنا أن نفهم ونقرب، سبعون في سبعين، سبعون ألفاً في سبعين ألفاً، قلنا أنه سيدخل في خمسة مليارات، خمسة مليارات. ملك يجرون جهنم طبعاً، الملك الواحد منهم لو حرَّك بجناحه هكذا على الأرض لدمرها، فهي مخلوقات ضخمة جداً. لماذا يخبرنا بذلك؟ إذا كان قد أخبرنا بهذا والناس لم تخف أيضاً، وتغافلت ونسيت وأفسدت وعصت، هذا لو أن شخصاً آمن بهذا الشيء إيماناً شديداً واستحضره
في ذهنه، لما صدر منه ما صدر. أي شيء المهم، عندما تأتي النار هكذا سيُبنى عليها صراط الذي هو الجسر. هذا الجسر أيضاً نسبي، فشخص يراه ضخماً جداً وآخر يراه كأنه أحد من السيف مثل الذي يمشي على الحبل. طبقاً لعمله في الدنيا، نعم عمله في الدنيا هو الذي سيحدد شكل الصراط، شكل الصراط تماماً. فإن هذا الصراط... يتسع ويضيق للناس، سبحان الله، للناس بطريقة مختلفة تماماً. شخص وبينما هو يسير هكذا يجد طريقاً، يجد الناس يسيرون عن يمينه وآخرون يسيرون عن شماله، في مناطق واسعة. هو أصبح طريقاً، فهناك أناس يسيرون على الطريق الدائري، وهناك آخرون يسيرون على طريق وعلى طريق صحيح، والآخر لا، إنه يسير في مكان واسع. اثنان، هذا يعني أن اتساع السرعات صحيح. رقم اثنان
هو سرعتي على السرعات. فهناك شخص مثل السهم ومثل الرصاصة، سرعة الرصاصة، نعم، أي شيء مشدود دائماً هكذا. وهناك شخص آخر أقل، وكأنه يركب سيارة أو فرساً أو غير ذلك، إلخ، أقل. فقال: إلى درجة أن هناك شخص يمشي بصعوبة، يتعثر. غير أيضاً الذي يتعثر، يعني الذي يتعثر هذا وهو على الحبل، آه وقعته ليست جيدة، وتحته جهنم، وتحته جهنم، وإن منكم إلا واردها، آه احمل الآن، وإن منكم إلا واردها، على هذا المشهد، ليس أن كل الذي يدخل النار برحمة ربنا يخرج أبداً إطلاقاً، آه هنا بعدها واردها سيُعَد من عليها سيحاسب من عليها، نعم، ثم الذي حُكم عليه بالنار سيسقط، فعندما يسقط لمدة سبعين خريفاً حتى يصل إلى درجته، لأننا نقول إن صخرة ستسقط وستستمر سبعين سنة ولن تصل إلى
القاع. المنافق سيكون في الدرك الأسفل من النار، نعم، نعم. هنا عفواً مولانا، لا عليك، المنافقون هنا المقصود. الذين كانوا في المدينة منافقون في الاعتقاد، منافقون في الاعتقاد، وليس الأمر منافقة في الاعتقاد فقط بل منافقة في السلوك أيضاً. نعم يوجد منافقون في الاعتقاد في عصرنا الحالي، ولكن ما دام قد صلى أمامي فأعتبره مسلماً، لأن إدراك النفاق لا يكون إلا بوحي. انتهى الأمر، فهل سيدخل النار؟ هذا شأن ربنا وليس لنا دخل به أبداً، ولا جعله مسلماً. حسناً حسناً، صلّى، ويوم القيامة هو منافق، والأمر بينه وبين ربه، وما شأني بذلك، أتفهم؟ فإذاً المنافقون في الدرك الأسفل من النار، وفوقهم بقليل كذا إلى آخره، وهنا سيسقطون في النار لكن درجة. أولى بقى التي
هي الصغيرة التي ضحضاح من النار هذه هي التي سيسقط فيها الموحدون الذين كانوا يقولون لا إله إلا الله فقط، يعني أفسدوا في الأرض. النبي عليه الصلاة والسلام وصف جهنم بأنها سبعين مرة من نار الدنيا، يعني انظر إلى الطاقة التي في نار الدنيا كم مقدارها وتأثيرها على الحرق. كم هذا في سبعين مرة! فالصحابة قالوا له: "والله يا رسول الله، يعني لو كانت مرة واحدة كافية". يعني هي لو كانت مثل نار الدنيا كافية، هي جزء من سبعين جزءاً. فالنار في الدنيا جزء من سبعين جزءاً من نار الآخرة. نعم، عذاب شديد، عذاب عظيم، عذاب مهين. فأهل الله قالوا يعني... هذا عذاب شديد جداً حتى على الكافر، فالكافر كفر وأفسد وفعل كل شيء،
لكن هذا العذاب شديد جداً. وأهل الله قالوا أشياء غريبة جداً في تجلياتهم مع الله سبحانه وتعالى. انظروا يا إخواننا، اختار كلمة عجيبة غريبة للدلالة على حالة هؤلاء المساكين الكفار. هؤلاء والفاسدون هؤلاء في النار العذاب، قلنا لهم إنها كلمة غريبة عجيبة "عذاب" وخلاص، قالوا لا، نحن عندنا دلالة ثانية للعذاب أنها من نفس المادة التي للعذوبة، نعم، ما مادة العذوبة؟ ماء عذب، الماء العذب هذا ما علاقتي به؟ أنني دائماً أحبه وأريده، يعني كان شيئاً ما. أهل الله الذين يقولون هكذا فكان
شيئاً ما سيحدث ما بين المعذب وآلة العذاب، قلنا لهم ماذا يعني أيضاً؟ قال: وكأن المعذب يستعذب العذاب، قلنا له: لماذا تقول هذا؟ قال: لأن الله رحمن رحيم، سبحان الله، نحن نأخذ جانب الألم فقط، لكن هذا أحياناً والله وراءنا في الدنيا هم. يقولون إنّ الألم قد يكون مراداً من المعذَّب. قلنا له: يأتون ليضربوننا مثلاً؟ قالوا: الجمل الأجرب يحكّ جسده في النخلة أو في الشجر لأن الجرب يُسبب له حكّة، نعم، حتى يدمى إلى أن ينزل الدم، فيلتذ بهذا العذاب.
طبعاً الجرب مرض، وطبعاً هذه الحكّة ليست مُريحة. من أن هو محتاج، ثم الدم احتكاك بالشجر بهذه الخشونة والدم مؤلم، نعم نعم، ولكنه مع هذا هو يحبه أو يستلذ به. يبدو أن شيئاً ما سيكونون مستدلين على ذلك بالجذر اللغوي، نعم نعم، عذاب، نعم، واستعمال هذا العذاب الذي هو في بطنه في المعنى اللغوي الراحة يدل أن الله يتجلى برحمته سبحانه وتعالى على كل خلق سبحان الله حتى من هم في النار، حتى من هم في النار. هذه القضية سببت إشكالات عند كثير من
الناس، يقولون: يعني نحن لا نصدق بالإسلام لماذا؟ قال: لأننا لا نصدق بالإسلام لأن فيه، يعني هذه النار غير معقولة، ربنا قال لنا... إنكم لا تفهمون أن هذا سيكون حالهم حال عذوبة وطمأنينة قليلاً، لأنه يوجد شيء من ذلك. نحن أهل السنة والجماعة الأشاعرة والأزهر كله - والحمد لله - يقولون إن النار خالدة وباقية، لكن قد ورد عن سيدنا عمر أنها تفنى، وتبنى ابن تيمية وابن القيم فكرة فناء النار، ونحن لسنا معهم. لكن ما رأيك؟ نفعتنا هذه الحالة في إيمان بعض الناس، قال: أنا لن أؤمن بالإسلام إلا إذا كانت النار هذه تفنى، أي تكون لمدة ثم تنتهي. قلنا له: حسناً، هذا رأي عمر، وهذا
رأي ابن تيمية، وهذا رأي ابن القيم أن النار تفنى. نحن لا نقول باعتقادها، إنما نقول بها. لتهدئة بال الناس الذين لم يصلوا بالشفافية إلى أن الله يتخلل برحمته في كل شيء حتى في هذا العذاب الأليم الشديد. نعم، طيب. فضيلة الإمام، أستأذن فضيلتك، بعد الفاصل نتعرف: قبل الدخول في الجنة هل هناك جسر سيقتص الناس عليه؟ أو قبل دخول الجنة أو النار سيقتصون من بعضهم؟ البعض يصفح الحساب فيما بين الناس قبل الدخول إلى المكان أو المأوى الأخير أو المنزل الأخير إما في الجنة أو في النار. نجيب على هذا التساؤل ولكن بعد الفاصل، ابقوا معنا. فالنار
هي درجات في درك أسفل ودرك أعلى، وكل واحد يُحاسب على ما عمله في جهنم. أنواع، يعني هناك نار تُستخلص من النار نفسها. توصف النار بأنها عذاب شديد، يعني جهنم تكون ناراً حامية والعياذ بالله. يعني كل ما نستطيع أن نحلم به ونتخيله من عذاب موجود أكثر منه في جهنم. أشياء لا نتصورها أصلاً موجودة في جهنم. شكل جهنم طبعاً كلها نار وعذاب، هي أكثر شيء. في جهنم يكون العذاب الذي فيها عبارة عن جبال وحجارة من النار، يعني لا يستطيع أحد أن يتخيل أكثر من بركان وأشد
من البراكين. كذلك الحلال والحرام وبين أي معصية أنا أعلم أنها معصية، شيء طبيعي أن يدخل النار كل شخص ظالم أو كل شخص فعل شيئاً يُغضب ربنا، بالتأكيد يستحق ذلك. النار أو يستحق العذاب الذي هو عمل به في الدنيا كل الأعمال الخبيثة وكل أعمال السوء وكل أعمال الشر والأعمال التي لا ترضي ربنا كلها تدخل النار. كل شخص لا بد أن يأخذ في عين الاعتبار أن في الدنيا، في هذه الدنيا دار ممر فنأخذ للممر للمقرب وكثير من الناس. لا يعلمون. أهلاً بحضراتكم مرةً أخرى. ربما هذه العظة والعبرة هي ما نتحدث حولها في هذه الحلقات. الغرض في النهاية هو أن نأخذ العظة والعبرة وأن نعتبر ونحاسب أنفسنا من سلوكنا في الدنيا.
فضيلة الإمام، فيما يتعلق بالصراط المنصوب فوق جهنم، هل الناس ستقتص من بعضها في هذه المرحلة أم لا؟ قبل الصراط، قبل الصراط، أي يعني بعد الحساب. نعم، وكل واحد استشف النتيجة أو النتيجة المبدئية لأنه شابه القضاء، يعني مراحل في مراحل. ففي مرحلة من المراحل قبل الصراط سيحدث القصاص، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم تحدث عن أن هناك قصاصاً حتى بين الحيوانات. نعم، حتى يقتص للشاة القرناء من الشاة الجلحاء لأنها خبطتها من غير سبب وضربتها ظلمًا وعدوانًا، ثم بعد ذلك يأمر الله سبحانه وتعالى الحيوانات فتصير ترابًا. نعم، انتهى الأمر، لا يوجد بعد ذلك دخول إلى نار ولا غير ذلك، إلا بعض ما ورد في بعض الأثر
أن بعض الحيوانات ككلب أهل. الكاف، ولا كان ناقد سيدنا صالح أو كذا، أنه سيدخل أشياء هكذا فيه. على كل حال، الله سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء، والله سبحانه وتعالى، يعني وكبش سيدنا إبراهيم كذا إلى آخره. فكل هذه الأشياء ليست داخلة فيه. يعني هناك أشياء أساسية وهي التي نقول عنها كيف يؤثر اليوم. الآخر في سلوك الإنسان كيف تمنع الجنة أو النار أو تدفع الإنسان للسلوك الصحيح. أما الأمور الصغيرة فهي ليست ذات أساس كبير في ذلك، ولذلك الله سبحانه وتعالى يفعل فيها ما يشاء. حسناً، المقاصة ستحصل قبل الشرب فيما يتعلق بدخول النار، من هم أول؟
مَن يَدخلون النار يعني وقودها الناس والحجارة، فالنار كأحدنا يقول إن فيها أكبال يظهر أو فيها كذا إلى آخره، لأنه ورد هذا المعنى في كثير من النصوص أن ضرس الكافر في جهنم كجبل أحد، الضرس، نعم الضرس، يعني إذا كان الكافر هذا سيكون شيئاً ضخماً جداً لدرجة... أن جبل أحد بعظمته هذا درسه فيكون إذا قلنا إنها قوانين أخرى وأحجام أخرى وما إلى آخره، الشرك بالله أن إما يكون غير مؤمن بالله أو يعبد وثناً أو يشرك بالله سبحانه وتعالى رباً، والشرك
بالله يعني كان أنواعاً حولتها البشرية أنواعاً وحولت أنه يعبد. اثنين وأن هو يعبد ثلاثة وأن هو يعبد سبعة وأن هو يعبد تسعة وأن هو يعبد إحدى عشر وأشياء من هذا القبيل، فالشرك بالله هو الجريمة الكبرى التي لو مات الإنسان وهو يصر عليها بعد ما بلغته الدعوة، وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً، لابد أن تبلغ له الدعوة بصورة لافتة. للنظر ليس أي دعوة، لم أكن لأقول له إن ربنا واحد وأمضي هكذا، بل لا بد أن توصل له بصورة لافتة للنظر. في هذه الجزئية فضيلة الإمام، يعني بعض الأشخاص يتصورون تصورات معينة بمعنى أننا فقط كمسلمين من سندخل الجنة وباقي الأمم كلهم
في النار، الغرب كله في النار، وهكذا. كل هؤلاء في النار، هل هذه الأحكام المطلقة صحيحة أم أن بها استثناءات؟ هذه مخالفة للأشاعرة. الأشاعرة الذين نتبنى في الأزهر عقيدتهم هم الإمام أبو الحسن الأشعري والإمام أبو منصور الماتريدي. هذان الإمامان هما عنوان مذهب أهل السنة والجماعة، وهما اللذان كان على مذهبهما الإمام النووي. الإمام ابن حجر والإمام السيوطي والإمام القرافي والإمام فلان كانوا على مذهب أهل السنة والجماعة الذين هم الأشاعرة والماتريدية. الأشاعرة يقولون إن أهل الفترة، وهم الذين لم تبلغهم الدعوة بصورة لافتة للنظر، ناجون. ومن هذا الأساس، انظر إلى هذا الأساس الذي يقول فيه الناس إن أبا النبي.
وأمه عليه الصلاة والسلام مضبوط نحن كانوا أهل فترة نعم لأنهم كانوا أهل فترة نعم وأساس الاعتماد على هذا وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا أتنتبه إذاً أهل السنة والجماعة يقولون أن أهل الفطرة وهم الذين لم يَصِلْهم نأتي الآن نحن الآن ستة سبعة مليار الستة سبعة مليار هؤلاء أساساً منهم مليار ونصف مسلم ومنهم الباقي غير مسلم، هل وصلت الدعوة الإسلامية بحقيقتها إلى هؤلاء الناس؟ طبعاً لا، طبعاً لا. عندما نأتي لنبحث ونكون منصفين مع أنفسنا نجد بلوى كبيرة جداً تقوم بها الجماعات الإرهابية
من حيث لا يدرون، دعنا نقول من حيث لا يدرون، دعنا نقول من. حيث لا يدرون يعني إحساناً بالظن بهم وأنا لا أحسن الظن بهم، شوهوا صورة الإسلام. أصبح الإسلام هو الذبح والقتل والإكراه والفساد في الأرض واحتقار المرأة وإفساد البيئة والتعنت. عندما يعرف شخص أن الإسلام هذا يدعو إلى الوثنية والكذب وغير ذلك، لماذا يُسلم؟ يعني أريد أن أعرف لماذا يُسلم هذا؟ نحن لو عُرضت علينا هذه الصورة المشوهة فإننا سنرفضها، ولذلك انظر إلى الجريمة التي ارتكبوها، لقد ارتكبوا جريمة شنيعة في تشويه سورة، ولذلك صدوا عن سبيل الله، انظر إلى الكلمة "صدوا عن سبيل
الله بغير علم"، صحيح، مضبوط، جاء ليكحلها فأعماها، لكن أهل السنة والجماعة وبوضوح، ولقوله تعالى "وما كنا معذبين حتى". نبعث رسولاً يشترطون بلوغ الدعوة بصورة لافتة للنظر لأهل الأرض حتى يُحاسب يوم القيامة فيقول: "نعم يا ربي، أنا عُرض عليّ هذا ورفضت". نعم، نحن قلنا إلى الآن ماذا؟ إلا من أبى، نعم. لكن مع وصول الصورة المشوهة المشوهة للناس لا يكون قد بلّغوا البلاغ الصحيح. طيب ماذا عن التعامل فيما... بين أهل النار هل هذا التعامل هو هذا؟ نعرف ونعلم أن هناك تخاصماً بين أهل النار، ونعلم أن هناك حديثاً ما بين الملائكة وما بين أهل النار، ولكن كيف يكون هذا الأمر؟ هل يتفق هذا العذاب وهذا الجحيم وهذه الأهوال مع حوار ومع محادثة ومع تخاصم؟ ما نحن عندما... اقتربنا للناس وقلنا لهم في شيء مثل
القمر الصناعي، بعض الإخوة المساكين ضحكوا، أو يعني كيف أن الشيخ يقول يوجد قمر صناعي؟ لا، نحن نُفهِم الناس ونظل نُفهِمهم أن هناك تحاوراً وأن الله قادر على كل شيء. إذا كنت أنت، نعم، الإنسان الذي علمك الله بعض علمه الذي لا يساوي قطرة في بحرًا صنعتَ القمر الصناعي، أفلا يكون الله سبحانه وتعالى قادرًا على أن يجري الحوار بينهم؟ لأن هذه كانت من شبهات الملحدين: كيف لأهل النار الذين تقولون عن ضخامتها كل هذا، وأهل الجنة وهم في مكان آخر، أن يتحاوروا؟ صحيح أن الله على كل شيء قدير، وسيحدث الحوار لأن ربنا يقول "ونادى". أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقًا
فهل وجدتم ما وعد ربكم حقًا؟ قالوا نعم. فيكون هناك حوارٌ، أي حوارٌ بين أهل الجنة وأهل النار عن طريق هذا الذي سيخلقه الله سبحانه. من الممكن أن يجعل الله الصوت يصل هكذا لأن قوانين الوسيط حينها غير قوانين الهواء. هذا المكون من هيدروجين وأكسجين ونيتروجين مختلف، ولذلك السمع مختلف والتوصيل مختلف، وهكذا. فربنا سبحانه وتعالى سيُجري حوارًا بنا، فيؤذن مؤذن الله. إن هذا المؤذن بينهم سيكون في مكان أرض ما بين الجنة وما بين الله. هل هذه هي الأعراف؟ الأعراف هي تلة موجودة في طبعًا من...
هم أصحاب الأعراف اختلف المفسرون لكن أنا في رأيي الشخصي أن الأعراف هؤلاء، أهل الأعراف هؤلاء هم الأنبياء، نعم، وأنهم عندما دخلوا أرض المحشر التي بين الجنة والنار ووجدوا ذلك، يعني، والله سبحانه وتعالى أعلم كأنه أوقفهم على هذه التلة فرأوا المشهد كله وأصبحوا... عندما يقول الله تعالى علينا. نحن وكذلك جعلناكم أمةً وسطًا لتكونوا شهداء. "شهداء" هذه جمع ماذا؟ شهيد. وشهيد معناه ماذا؟ فعيل. والفعيل شاهد ومشهود. فهم أصبحوا شهداء على الناس في هذا المقام، يرون الناس والناس تراهم. فهؤلاء أصحاب الأعراف يعرفون كلًا بسيماهم. بسيماهم، إذًا هذا أمر كبير
جدًا، الذي يعرف كلًا بسيماهم هؤلاء. أعرف هذا من أهل النار وهذا من أهل الجنة ويرون ويكشفون هذه المسألة كلها، فأذن مؤذن - وهو بقية الحوار بينهم - أن لعنة الله على الظالمين. إذن إذا كان هناك أصحاب رسالة وأصحاب نار، وهناك أناس واقفون على المحشر، فليس من الضروري أن يكونوا على التلة التي هي الأعراف، وهذا يحدث. ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله، أي شيء، أرسلوا لنا قطعة موز. ألا إن ويأتون به متشابهاً، يعني سيجد موزاً ثم لا يكون موزاً بل يكون شيئاً آخر، شيئاً لا يتصوره إطلاقاً. قالوا إن الله حرمهما،
حرم الأرزاق وحرم المياه على الكافرين. لم يرضوا أن يعطوه إياه، فهذه صورة من صور المحادثة، إحدى صور المحادثة. فنعم، ستحدث المحادثة، ويجب على المؤمن أن يوقن أن قوانين هذه الفترة وقوانين هذه الأرض في النار وفي الجنة مختلفة تماماً عن قوانيننا الفيزيائية، ولذلك فإن القياس عليها ليس بسديد، بل هو نوع من أنواع السفاهة. كنت في عرفة كان - الله يرحمه - ياسر عرفات الله يرحمه يا سيدنا يا أبا عمار. فأنا جالس وكان القارئ يقرأ "لا يرون فيها شمساً ولا زمهريراً". فواحد جالس يبدو ملحد أو شيء من هذا القبيل قال: "الله، طيب إذا كان لا فيها شمس ولا زمهرير،
تكون يعني هذه..." الجنة التي هي خاصته ستكون رطبة وسيئة، فقلت له: "وأشرقت الأرض بنور ربها". لم يفهم، لم تصل الفكرة. "وأشرقت الأرض بنور ربها" تعني أن الجنة منورة، لكن بنور ماذا؟ ليس بنور الشمس، بل بنور شيء آخر، إنه بنور ربها. هناك شيء أعلى، هل انتبهت؟ كيف فهم "لا يرون فيها شمساً". ولا زمهرير، والزمهرير على فكرة اسم من أسماء القمر، نعم القمر. أي إنه ليس فيها زمن، بل فيها لأن دوران الأفلاك نعد به الزمن، هذا يوم، هذا سنة، هذا شهر، هذا كذا. فالمهم أنه ليس فيها زمن، ولذلك خالدين فيها أبدًا. فلم يفهم المسكين، لم يكن الوقت يسمح. واشرقت الأرض بنور ربها فالدنيا ستكون منيرة هنا لكن في
النار لا، مظلمة نعم نعم. طيب أستأذن فضيلتك، بعد الفاصل سنعرف من فضيلة الإمام سنعرف حكم من يدعو على غيره بدخول جهنم، وهل من الممكن أن نطلق هكذا أحكام على الناس بأن هؤلاء من أهل النار وهؤلاء من أهل الجنة وسنستقبل هواتف حضراتكم مرة أخرى وأسئلة لفضيلة الإمام. ما حكم من يدعو على غيره بدخول جهنم؟ كنا نقول لسيدنا الشيخ أحمد محمد الحافظ التجاني - نعم وكان
محدثاً - هو حديث "تكبروا على أهل الكبر فإن ذلك لهم صدقة"، فيقول: "ولا نتكبر ولا شيء" أقول له. طيب أندعو على الكفار يقول لا ندعو ولا شيء، لا ندعو ولا شيء، نعم. وكان الشيخ أحمد بورسس رحمه الله عندما يسمع الخطيب يتحمس ويدعو على الناس يقول: "الله، طيب لماذا لا تدعو لهم بالهداية؟" صحيح، فهذا الذي تربينا عليه، نعم، أننا ندعو للناس وليس ندعو على الناس، لكن في... أناس يغتاظون من الناس وعلى سبيل الانتقام يصدر منهم هذا الدعاء وهو خطأ نعم نعم. أما الأمر الثاني أو السؤال الثاني وهو: هل لنا أن نحكم على الناس؟ هذا مستحيل، هذا كذب. أتعرف لماذا الغيبة والنميمة حرام؟ لأنها كذب. لماذا أقول إن عمرو خليل يفعل شيئاً كذا وكذا وكذا؟ الآن إذا قلنا إن فلاناً فيه هذه الصفة، ثم تاب عمرو إلى الله وأقلع عن هذه الصفة، فأكون أنا كاذباً. ولذلك في الغيبة والنميمة إن
كانت فيه فقد اغتبته، وإن لم تكن فيه فقد بهتّه، أي مصيبة سوداء. ولذلك الحكم على الناس لا يمكن، لماذا؟ لأن الناس يمكن أن يتغيروا طبعاً وما. أنا لا أعرف هل تغيروا ويمكن ما إلى ذلك، الذي تعلمناه من مشايخنا أننا ندعو للناس بالهداية وأننا لا نحكم عليهم، ثم إن الله قد أخفى وليه في الناس. من الممكن أن يكون شخص من أهل المعاصي أمامي من أهل المعاصي، أنكر المعصية، وقد يكون هذا الإنسان يغفر الله له. ويرضى عنه ويوفقه لكل خير، ثم تأتي المعصية التي فعلها هذه التي أنا أنكرها. وكل شيء يغفر الله يوم القيامة، سبحان الله. إذن أين ذهبت أنا؟ ذهبت في الكذب وفي السب وفي اللعن وفي كذا إلى آخره. لم يعلمونا هكذا الدين، لم يعلمنا هكذا الدين. علمنا أن نقول. الحق والحق أنه هذا ممكن جداً أن
يتوب ويتغير وهكذا، وأضيع أنا إذاً، وأن نتكل على الله سبحانه، سبحان الله يعني سبحانه وتعالى هذا هو ما يشاء. يعني أستأذن فضيلتك ونتحول إلى المكالمة الهاتفية مع مشاهدينا الكرام. أستاذ عبد الرحمن تفضل. أيها السلام عليكم، عليكم السلام أيها المتصل، ما سؤال حضرتك يا... أمي حضرت مولانا اثنين من الرجال، واحد مع مبلغ مائة ألف جنيه، نعم تفضل، اشترى بهم بيتاً، وهذا البيت له دخل ألف جنيه في السنة، والثاني دفع هذا المبلغ شهادات تدر عليه دخلاً في السنة، تدر عليه ألف جنيه في السنة مثلاً. الفقهاء قالوا لصاحب الدار أنت تدفع اثنين. ونصف في المائة من ما تبقى
من الفائدة. طيب يا أستاذ الرحمن، ممكن فقط يعني يا أستاذ الرحمن، أستاذ رحمن يا سيدي، فقط يعني أسأل كل مرة واحدة بعد إذنك، يعني أسأل كل مرة واحدة بعد إذنك، يعني حاضر. قال له: ادفع عشرة في المائة من الفائدة كاملة، حاضر في حين. أن الثاني دفع المبلغ وداره باقٍ والآخر يدفع المبلغ للتجميع في البلد لماذا يعني يدفع عشرة في المائة وداره أربعة لعشرة حاضر تحت أمر حضرتك حاضر وأستاذة خلود تفضلي يا سيدتي عليه الصلاة والسلام عليكم وعليكم السلام يا سيدي لقد سألت قصراً من الدكتور علي حالة غيرة تحت أمرنا أنا الزواج الآن، لقد حدثت بينهما بعض المشاكل واتضح أنه مدمن، وبالطبع والداي يرفضان أن أعود إليه. هذا شيء، والشيء الثاني أنه منع أيضاً أن تحمل ابنتي لقب أبيها نهائياً، وهو الآن في مصلحة الأذونات الخاصة بابنتي.
فهل أسمع كلام القاضي وأطلق كما يريد؟ أمرني أن أكمل معه حياتي كذئب وأربي ابنتي مع أبيها. حاضر يا سيدي، تحت أمر حضرتك أستاذ محترم. السلام عليكم. وعليكم السلام. أسأل الدكتور علي بحضرتك. تفضل. ما هو السؤال؟ فقط أعلم حضرتك على المجموعة، أنا أريد أن أحصل على قرض لمشروع صغير خاص بي، هل يجدي الضمانات. الخاصة به عام حسناً تفضل أم لا تفضل. حاضر حاضر يا سيدي تحت أمر حضرتك. طيب طيب يا أمي بالنسبة له السؤال الخاص به هو الأخ عبد الرحمن يعني خلط أموراً في أمور ويحتاج إلى توضيح، فلا أعرف إن كنا سنخصص له حلقة لأنه هكذا لن يفهم من الإجابة المختصرة هو يريد أن يقول. لماذا نُخرِجُ عشرة في
المائة من الإيراد؟ أريدُ أن أُخرِجَ اثنين ونصف في المائة من الإيراد أم لا؟ ولماذا تَتِمُّ بهذه الطريقة؟ فهذا يحتاج إلى شرح. غَلَبَتِ الأشباهُ، وتَرَدَّدَ الأمرُ بين أصلين، فنُلحِقُهُ بأشبههما. وظنَّ الأستاذ عبد الرحمن وهو مُختَلِطٌ عليه هذا أنَّهُ لن يفهمَ غَلَبَةَ الأشباهِ إلا بشرحٍ واسعٍ لكن... على كل حال يا عبد الرحمن، هذه تختلف عن تلك تماماً. ويا عبد الرحمن، نحن نتحدث عن عشرة في المائة من الإيراد، وأنت تقول اثنين ونصف في المائة لشيء آخر لا يوجد عليه ذكاء أصلاً. البيت الذي يأتيني بإيجار، حضرتك قلت إنه عليه ذكاء، ليس عليه ذكاء أصلاً، فأنت لماذا تقول أنك ستخرج؟ ذكاء اثنين ونصف أو ليس اثنين ونصف، البيت الذي يجلب إيراداً، هذا الإيراد إذا لم يُصرف خلال السنة وادخرته،
فأنت الآن لا تُخرج زكاة على البيت، أنت تُخرج على النقدية، ولذلك هذا أمر وذاك أمر آخر تماماً. بالنسبة لمن تقول إن زوجها مدمن، هل أطلق؟ الإدمان يصيب العقل، وهي... طلب التطليق، نعم، هناك ضرر من المدمن على تربية البنت، وهناك ضرر من المدمن عليها هي نفسها صحيح، وهناك ضرر يستوجب طلب الطلاق. يعني لا مانع أنها تطلب الطلاق. فنحن مع المدمن، هو يذهب ليشفيه الله وكل شيء. السؤال الأعمق من ذلك: هل يجوز أن أنا... استمري معه، نعم، يجوز. انتبهي أنتِ يا بنيتي، يجوز أن تطلبي الطلاق ولا حرمة في ذلك ولا هدم لأسرة، لأن
الأسرة قد تهدمت لأن الرجل كأنه مات عندما أدمن. فيجوز لكِ أن تطلبي الطلاق، لكن يجوز أيضاً أن تصبري عليه وأن تقفي معه. أبوكِ هنا يقول لكِ لا، اختاري. طريق الطلاق لا تختاري طريق الإكمال حفاظًا على البنت التي بينكما، حتى لا تكبر وتجد أباها مدمنًا فتدمن. صحيح أن كثيرًا من المدمنين - وهذه أمور جربناها في حياتنا الدنيا فهي خبرة - يحاول أن يجعل زوجته مدمنة، وهذه مصيبة، فهي في خطر. لكن إذا كانت قوية الإرادة جدًا وصبرت على... زوجها ومنعته من هذا الإدمان وساعدته تأخذ أجراً أن هو في مصحة الآن، يعني ستأخذ أجره، يكتب الله له الشفاء ويخرج إن شاء الله، ولكن ستأخذ أجراً. لكن إذا لم تستطع هذا
وكان أكثر من طاقتها وأرادت طاعة أبيها، فلها ذلك وليس في ذلك أي حرمة. طيب هل تقطع الصلة ما بين هذا الأب الذي يعالج من الإدمان هو ومن ابنته حسب حالته؛ فإذا كان متألماً ومعترضاً على نفسه بسبب الإدمان ومتضايقاً منه ويقول: "هذه غلطة عمري" وما إلى آخره، ووجود البنت سيخفف عنه وما إلى ذلك، فلا بأس. لكن إذا كان على عكس ذلك وهو يقول: "من الذي قال لكم؟" وغير راضٍ. يتوقف كثير جداً من المجانين بعد العلاج عن الجنون ثم يعودون مجانين مرة أخرى، وكثير منهم - والحمد لله - يُشفون ويمنّ الله عليهم. وكل هذا رسالة إلى الشباب أن احذروا أن تورطوا أنفسكم في هذه الورطة. قبل أن تدخلوا في الإدمان اعلموا أنه مصيبة قد لا تستطيعون الخروج منها. لم يقل أحد أنه يريد أن يأخذ قرضاً. لأجل مشروع نقول له لا، دع القرض واجعلها تمويلاً، خذ
تمويلاً من الصندوق الاجتماعي، خذ تمويلاً من شخص، خذ تمويلاً كذا، واجعله تمويلاً لمشروعك ثم سدد هذا التمويل. نعم، بارك الله فيكم فضيلة الإمام، شكراً جزيلاً لحضرتك. أشكر حضراتكم، وقت الحلقة انتهى بسرعة، للأسف لم نستطع الرد عليكم على أسئلتكم على. الفيسبوك أو الاسم إس، لكن إن شاء الله غداً حلقة جديدة بإذن الله، إلى اللقاء،