#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 13 ابريل 2015 | حكم الإنفاق على الأبوين وشرط النفقة على الآباء والأخوة

جزء من برنامجنا مع فضيلة الإمام حول النفقة الواجبة للأبناء على آبائهم. كل أب ملزم بكل تأكيد أن ينفق على أبنائه، وقد تعلمنا من فضيلة الإمام وتعرفنا على هذه الأحكام وكيف تكون النفقة وما إلى آخر ذلك من أمور. ولكن اليوم نتحدث عن شكل آخر أو العكس في هذه النفقة. هل الأبناء في حالات معينة
ملزمون بالإنفاق على آبائهم وتحت أي ظروف، وهل كذلك قد يكون الأخ ملزماً بالإنفاق على أخته أو على أخيه، وأيضاً تحت أي ظروف أو أي شروط، وما معنى الحديث الشريف القائل "أنت ومالك لأبيك"؟ كل هذه الأمور سنطرحها أمام فضيلة الإمام العالم الجليل الأستاذ الدكتور. علي جمعة: أهلاً بكم فرد: أهلاً وسهلاً بكم، أهلاً بحضرتك فضيلة الإمام. أولاً أبدأ مع حضرتك: هل هناك شروط معينة أو حالات معينة يجب على الابن أو يلتزم فيها الابن بالإنفاق على والديه أو أحد من أقاربه ممن يمرون بظروف معينة خصوصاً من الناحية المادية؟ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. يحسن بنا الآن بعد الحلقتين السابقتين أن نرسم خريطة عامة لهذه القضية، وهو أن الإنسان له أصول: الأب
والأم والجد والجدة، وله فروع: الأولاد ثم الأحفاد. وعندما نقول الأحفاد يعني في غياب الأبوين، وعندما نقول الأجداد يعني في... غياب الأبوين أيضاً يعني غياب أبي وأمي ووجود جدي وجدتي، أو غياب ابني وابنتي ووجود حفيدي وحفيدتي. هؤلاء نسميهم عمود النسب أو نسميهم الأصول والفروع لأنهم يأتون متسلسلين هكذا. وهناك الحواشي، والحواشي هم الإخوة والأخوات، وهناك أيضاً العم وبنت العم وهكذا. أما النفقة فقد أخذنا سابقاً أن الزوج... ينفق على زوجته ولو كانت غنية، والزوج
ينفق على أولاده، وقلنا ثلاثة أسباب: إما الفقر، وإما الصغر، وإما الزمانة. ويُضاف إليها عند البلوغ: ليس هناك صغر، وليس هناك فقر، وليس هناك زمانة. الجنون أيضاً: إما الفقر والجنون، وإما الفقر والصغر، وإما الفقر والزمانة. قلنا إن هذا الابن عندما يكون لديه مال فيكون لا يجب عليّ الإنفاق عليه كما أسلفنا في الكلام، لكن زوجتي مليونيرة يجب أن أنفق عليها، هذه قضية أخرى. أما والدي ووالدتي، فسنفصل بين الأب والأم والأخ. والدي ووالدتي يكونان في المرتبة الأولى، سأنفق عليهما
إذا احتاجا. إذا احتاجا فهنا سأشترط الفقر، وهل أشترط مع الفقر العجز أيضاً؟ أي أن أبي يمكنه أن ينزل ويجد لنفسه وظيفة جيدة لكنه متعب ولا يريد النزول، فقد بلغ سن التقاعد. يجب علي الإنفاق عليه وجوباً، نعم، حتى لو كان متعباً. إذاً، ليس الفقر فقط هو الذي يجعلني أنفق عليه. أنفق عليه في ماذا؟ لقد قلنا قبل ذلك: ضروريات واحتياجات وحاجيات وكماليات. أو تحسينات سننفق عليه حتى الاحتياجات، طيب، طعام وشراب وعلاج مثلاً،
يعني طعام وشراب وعلاج وملبس ومسكن وما يلزم الإنسان للعيش، نعم، ويبقى مرتاحاً، لكنه ليس جالساً صامتاً، هو ليس جالساً صامتاً وذهب ففتح محلاً أو مشروعاً تجارياً فشل، ولا يفتح في هذا المكان ذلك ولا كذا. ليس واجباً عليّ أن أدفع له دينه. قال: حسناً، وأنا سأبقى ساكتاً هكذا؟ وذهب واشترى ضريبة وفرض بها غرامة. ليس يجب علي أن أدفع له دينه. هل أنت منتبه للنشاط الزائد في الحياة الذي سيستدين به؟ لا يصح أن أذهب وأدفع، من أين سأحصل على المال؟ حسناً، هذا أمر
لا يهمني أن أجمع ما هو مفروض عليّ. يجب أن يعيش الإنسان حياة كريمة سواء كان أبي أو أمي. أمي تتظاهر مثلاً بأنها سيدة أعمال وتريد الدخول في مشاريع، لكن المشاريع تفشل لأن السوق سيء، ولأنها ليس لديها خبرة، ولأن المشاريع غير مناسبة. ليكن ما يكون، ليس لي شأن بالأمر إذا ترتب عليها دَين. ما لم يدفعوه حسنًا، ولذلك أدفعه من الزكاة. يدفع من الزكاة لأنهم أصبحوا غارمين، لأنهم أصبحوا غارمين، وليس لأنهم أبي وأمي. أبي وأمي واجب عليّ الإنفاق عليهما للحياة، وليس بسبب أنهم أوقعوا أنفسهم في مشاكل الشيكات التي بدون رصيد أو المشاريع الفاشلة أو المديونية التي لا ضرورة لها.
سأنفق على أبي وأمي لأنه ليس معهما مال، وليس لأنهما غير قادرين على العمل. وبمعنى آخر، أبي وأمي قادران على العمل، فهما يتمتعان بصحة جيدة، لكنهما لا يريدان العمل لأنهما كبرا على ذلك، كبرا أن يذهبا للعمل وما إلى ذلك. فيجب علي، نعم نعم، هذه هي المسألة يعني. عرفنا أنني أنفق على أبي وأمي وجوباً لفقرهم حتى لو كانوا قادرين على العمل، وعرفنا أنني أنفق عليهم في مجال الضروريات والاحتياجات فقط، وعرفنا أنني لا أنفق عليهم وجوباً في سداد ديونهم، ولذلك فإنني يمكنني أن أسدد ديونهم من الزكاة. كل هذا عرفناه، نحن خمسة أبناء.
مَن علينا إذاً من الأطفال الخمسة، توفي أبوهم وأمهم، من الذي سيدفع؟ هؤلاء الناس يكلفون ثلاثة آلاف جنيه في الشهر، توزع عليهم توزيع الميراث، نعم وليس للأغنياء أو للأكبر. الشرط الأول أن يكون معي، الشرط الأول أن أكون أنا يا ابني موسراً. لنفترض أننا الخمسة موسرون، فيكون كل... سيدفع الشخص عشرين في المائة، نصنع صندوقاً جيداً هكذا، عشرين في المائة نضعهم، أي ستمائة جنيه على مبلغ ثلاثة آلاف، نضعهم في الصندوق كل شهر لكي يكفوا أبي، وحتى البنات لا، هؤلاء الخمسة من الذكور فقط، النفقة واجبة على
الذكور وليس على الإناث، البنات، الله يكون في العون. حسناً، حتى لو كانت تعمل، حتى لو كانت ميسورة الحال، متى إذن يجب على البنات العمل؟ عندما يُفقد الرجال ولا يكونون موجودين، أو لم يُنجبوا إلا بناتاً، والبنت ميسورة الحال وليس زوجها، نعم، والأب ما زال فقيراً، انتبه، وعاجزاً عن العمل، نعم، حينئذٍ تعمل البنات، لكن إذا لم تكن هناك ظروف كهذه، فلا ينبغي. أنا هؤلاء الأولاد الخمسة، كيف سأوزعهم توزيعاً؟ أوزعهم توزيع الميراث. حسناً، الصورة الثانية: ثلاثة منهم الله فاتح عليهم، واثنان الله مضيق عليهم. من الخمسة، سيحدث أن أوزع على الثلاثة فقط، لأن كوني موسراً شرط من الشروط لكي أدخل في هذه الدائرة. واحد منهم مليونير والأربعة
الآخرون مديونون، أي عليهم ديون. يقوم هذا المليونير، ربنا يكون في عونه، بدفع كل شيء. وهكذا يكون شرط المعطي من الأولاد أن يكون موسراً سواء كان واحداً أو أكثر. ولو كانوا أكثر سنوزع عليهم النسبة بنسبة الميراث، لأن الغُنم بالغُرم، ولأنهم يرثون هكذا فيجب أن يفعلوا هكذا. حسناً، هؤلاء أناس ليس لديهم شيء وليسوا وارثين. منهم شيء لا دخل لنا به، يسمونه بالقوة، أي مثل السيف القاطع. لكن بالقوة عندما يكون لديهم شيء كنت ستأخذه من الميراث. حسناً أستاذ حريق، بعد الفاصل سنتوقف عند الحديث الشريف القائل: "أنت ومالك لأبيك". البعض حينما يقف ويتفكر في هذا الحديث ربما يدرك للوهلة الأولى أن الابن بالتالي... كل ما يملك هو ملك لأبيه، وأنه في
هذا المال تحديداً يجب أن ينفق حتى وينفق كل المال على أبيه وفي أي الأوجه. نود أن نتوقف فضيلة الإمام عند المعنى الحقيقي في تفسير هذا الحديث الشريف بعد الفاصل إن شاء الله. ابقوا معنا. الابن الذي لا ينفق على والده يمكن... ربما لا يكون قد حصل على فرصة مادية ولا يستطيع الإنفاق على والده، ومع ذلك قد يكون في نفس الوقت يبر والده حسب إمكانياته، وعندما لا تكون لديه إمكانيات لا يستطيع أن يبر. وإذا كان هناك عاصٍ، فإن ربنا
سبحانه وتعالى جل شأنه يحذر من أن يكون جزاء الوالد أنه صرف وربى وفي النهاية ابنه يعصيه. يتجاهل أو لا ينفق عليه ابن عاق. المفترض أن كل ابن ينفق على والده مهما كان، سواء في سن كبيرة أو صغيرة أو غير ذلك، لأنه أبوه. فقد تعب معه وهو صغير وأنفق عليه، فينبغي أن ينفق الابن على والده حتى النهاية، لأن والده أنفق عليه منذ يوم ولادته حتى كبر وعلّمه ووظّفه. أيضاً من المفروض أن يُنفِق عليه إلى الأبد، وإذا لم يُنفِق عليه ويكون رجلاً حقيقياً فيكون ابناً لم تُربّه جيداً، لا بل إنه إنسان غير جدير بك ولا يستحق أن يكون ابنك. وفي كل الأحوال يجب على الابن أن يُنفِق على أبيه، فماذا يعني هذا؟ الابن الذي يكبر هكذا دائماً يجب عليه أن يُنفِق على أبيه وعلى... بقدر المستطاع
يعني شخص ليس لديه مثلاً إلا شيء بسيط أيضاً، يجب عليه أن يساعد أباه. وإذا لم يكن لديه شيء على الإطلاق، فليساعد أباه بكلمة طيبة. واضح جداً في التقرير أن الجميع يتفق على أن الابن الذي لا ينفق على أبيه وأمه عندما يصلان إلى سن متقدمة في العمر هو ابن عاق ولم يُربَّ جيداً، وأنه يجب عليه أن يصرف عليهم للأبد، وإن لم يكن معه مال يساعدهم بكلمة طيبة. فضيلة الإمام فاضل. طبعاً الناس تتحدث كلها، على فكرة، ما سمعناه في هذا التقرير صحيح، ولكنه مشروط بالحالات التي يتحدثون عنها من منطلقها. عندما يكون لدى الابن مال والأب محتاج، يعني هكذا، وليس أن الأب سيأخذ - سيأخذ الأب المليونير والولد فقير أيضاً هذا. الفقير يصرف على المليونير، ليس هكذا طبعاً. هم لا يقصدون ذلك، فكل شخص يتحدث عن حالة أمامه يعرفها، ونحن نريد أن نبين للمشاهدين هذه النقطة، لأنهم أحياناً يتعجبون من الأحكام
المطلقة عندما تُطبَّق على أمور أخرى مشروطة، أي أنها مشروطة فيتعجبون منها، بمعنى أن شخصاً قام وصلى نحو جهة القبلة. أربع ركعات ولكنه غير متوضئ، إذن صلاته باطلة. لكن هذا كان ناسياً، وهذه حالة ثانية، ليست هي التي صلى وهي وهو متعمد. ناسيٍ وتذكر أم لم يتذكر؟ لا، لم يتذكر. حسناً، "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها"، هو يظن أن هذه صحيحة وفعلها، وبذلك يكون إذا كل... شيء له شروط، له شروط. الناس عندما ينسون هذه الشروط، فهذا مثل داعش التي نسيت الشروط وهم يتحدثون، أو الأشخاص الذين يعترضون على الفقه الإسلامي وما إلى ذلك،
كلهم نسوا الشروط. يأتي لك أحدهم بحالة ويقول لك: الفقه يقول كذا. لا، الفقه يقول كذا عندما تتوفر شروط واحد واثنان وثلاثة وأربعة في حياة محددة ومقيدة. محددة وهذا ما يجعل الناس غير قادرة على فهم حتى ما في الكتب. نحن نقول إذا كان الولد غنياً، ما معنى غني؟ يعني ميسور وليس غنياً بمعنى أنه يملك أموالاً تسد عين الشمس، لا، قادر. إذاً ما هي القضية؟ القضية أنني أول ما أبدأ، أبدأ بنفسي. افترض أن دخلي لا يكفيني إلا أنا فقط، لذلك ينبغي عليّ أن أبدأ بنفسي. حسناً، وإذا تبقى لدي شيء، أعطيه لعائلتي. لنفترض أنني لا أستطيع أن آكل إلا شطيرة فول كل يوم، هل هذا صحيح؟ حسناً، وزوجتي - الله يكن في عونها
- وأولادي - الله يكن في عونهم؟ ابدأ بنفسك. ثم بمن يليك ثم بمن تعول، فلو وسَّع الله عليك قليلاً، قم وأعطِ لأولادك. وإذا وسَّع الله عليك قليلاً وقليل، وهذا يعني بالجنيه وليس بالمئات. الجنة لا، وسَّع قليلاً، قم وأعطِ لوالدك ووالدتك. لكن افترض أنني فقير وغير قادر على مساعدة والدي ووالدتي، هذا قد ذكرنا شرطًا في المُعطي. أن يكون مثريًا مثريًا يعني ماذا؟ يعني معه فائض يعطيه لهم، ويجلب لهم الطعام، أي لا يقتطع من الدخل المتاح له ولأولاده. ليست كلمة "يقتطع" هذه معناها أنه قابل للقطع، "يقتطع" تعني قابل للقطع. حسنًا، إذا لم يكن قابلًا للقطع، آه، على القدر المتاح، على القدر المتاح، يعني هو ثمن فوق السعر. خلاص ماذا أفعل؟ يعني بالكاد راتبه يكفيه للعيش ويعيش أولاده على قدر المستطاع تماماً. لكن نعم، هو رجل موظف مثل عامة الناس. هل
يقتطع مثلاً ألف جنيه؟ هل يأخذ خمسمائة جنيه الذين يعيشون بها، يأخذ خمسمائة جنيه مثلاً ويعطيها لأبيه؟ وأمه ويحاول أن يضغط على أولاده ويعايشهم فقط بألف وخمسمائة لأننا في الوقت الحاضر نسمع دائماً في خطبة الجمعة بعض الأئمة يقولون بعضاً من روايات السلف أنه كان يقف باللبن ولا يعطي أولاده وكانوا يبكون ويقف إلى أن ينتظر أباه وأمه حتى يقوم ويصلي الفجر ليسقيهم. اللبن وبعد ذلك وفّاه جميعه لأبنائه، كل هذا في حدود الطاقة التي تتحدث عنها، هذا فضل لأنه ظل واقفاً، هذا ليس واجباً عليه أن يفعل هكذا، ولذلك فتح الله له الصخرة. هذا أخرجه البخاري في صحيحه، فهو حديث صحيح، ومن هنا توسل إلى الله بهذا الفضل الكبير. الذي فعله فقط ليس واجباً، نعم ليس الزاني، يعني يأكل بلده أولاً ثم بعد
ذلك ما يتبقى يعطيه لأبيه وأمه، هل فهمت؟ فالقضية هنا أننا نقرر أحكاماً مطلقة ونضع لها شروطها، نعم، والإنسان بحسب تقواه. أحدهم هنا، أخونا في التقرير يقول: هذا يكون ابن هذا، هذا غير متربٍ. أجل نعم صحيح، لو أنه كان معه ولم يعطِ فهو غير متربٍ، وكونه غير متربٍ يصل إلى الإثم، والعليم هو الله. ربنا هو العالم، وأيضاً هنا قالوا في الطريق وربنا هو العالم. فإذاً نحن نقول إن المعطي يُشترط فيه اليسار ويُشترط فيه القدرة، وأن القدرة كل واحد يفهمها ويعرفها بعد. لا يضغط على نفسه بعد ذلك إلى آخره، وأن الإنسان الفقير يلزم نفسه، والفقير معناها أنه ليس لديه قدرة أن يعطي، وبعد ذلك يقول لك هدية
هكذا، لا ليس أن يذهب ويحضر له اثنين كيلو برتقال وهو قادم، لا، بل ينفق عليه، ينفق عليه، ولكن بحسب استطاعته، يعني على قدر طاقته، لا يكلف نفسه. لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إلا وُسْعَهَا. قد يشعر بعض الناس أن هذا الابن يتصرف بجفاء في التعامل، أي أن سلوكه فيه نوع من الدناءة، حيث يرى والديه يصلان إلى مرحلة الجوع أو الحاجة الشديدة، ولا يجدان ما يسد حاجتهما من الطعام والشراب والعلاج، في حين قد يكون هذا الابن في حالة حالته المالية هي أنه معسر، يعني راتبه ألفا جنيه أو ألفا جنيه ومصاريفه المفترض ثلاثة آلاف، فهل هذا الابن عليه إثم لو وقف يشاهد في هذه الحالة أباه وأمه؟ إذا كان راتبه لا يكفيه، فعليه أن يسدد ويقارب. أنت تقول ألفا جنيه، لكن ماذا لديه؟ أنت حددت ذلك. احتياجاته ثلاثة أكثر
من دخله، احتياجاته ثلاثة، خلاص، لا يكلف الله نفساً إلا وسعها. سيبدأ بأسرته نعم، عن أبيه وأمه، ولكن يساعد بقدر الإمكان، يساعد بقدر الإمكان. لكن نحن نتكلم في كل هذا في الفرض، طيب أفضل الولد أصبح يذهب ويبذل جهداً فوق الجهد، ويبذل عملاً فوق العمل من. أجل، أن يحصل شيئاً لوالديه، هذا في قمة البر، وهذا ليس له جزاءٌ إلا الجنة، وهذا يفعل شيئاً فوق طاقته أيضاً، يعني يكلف نفسه ما لا يطيق. هذا الولد البار الذي سيكرمه ربنا سبحانه وتعالى في أولاده، وسيكرمه في صحته، وسيكرمه في الدنيا، وسيكرمه في الآخرة. نعم، نعم. فإنما لو ذهبنا إلى حضرة القاضي وقال له أنت
معك ألفان، حسناً أعطهم مائتين، هل تفهم يا حضرة القاضي؟ ويصبح هذا حكم الله أيضاً. إنما هناك فرق بين ما هو واجب علي وما أستطيع أن أقدمه فضلاً وبراً وحباً، وهذا أجر عظيم جداً عند الله سبحانه وتعالى. نعم، طيب الحديث. الشريف: أنت ومالك لأبيك. البعض يفسّر هذا الحديث حينما يقرأه على أنه يجب أن أعطي ما أملك أولاً لأبي ثم أتصرف في الباقي، وأن مقدم المسؤوليات هو الأب وليس النفس. هذا الحديث في السنة، وقد أخرجه أبو داود وابن ماجه: "أنت ومالك لوالدك، أنت ومالك لوالدك". وفي رواية أيضاً "أنت ومالك لأبيك" وكانت في قصة، فالفقهاء استدلوا
به، يعني هو يصل إلى مرتبة الحجية، وليس ضعيفاً لدرجة أنه لا يُؤخذ به مطلقاً وما إلى ذلك. إنما كما أقول لحضرتك ونحن نفهم النصوص، نفهمها من خلال شروطها، "أنت ومالك لأبيك" يعني أنت عندك مال والمال. ما هذا المال؟ إنه الفائض عن الحاجة. حسناً، النبي عليه الصلاة والسلام ماذا يقول؟ "إن كان أحدكم فقيراً فليبدأ بنفسه". هذا "إن كان أحدكم فقيراً" ينظم حالة ثانية. أما "ومالك لأبيك" فهذا عندما يكون أبوك معك آلاف مؤلفة، لكن هنا يقول: "من كان - إذا كان أحدكم فقيراً فليبدأ..." بنفسه أول شيء يكفي نفسه أولًا، يكفي نفسه أولًا،
فإن فضل فعلى عياله، فإذا زادت قليلًا عن نفسه فعلى عياله، فإن كان هناك فضل فعلى قرابته الذين هم أولهم أبوهم. هل انتبهت سيادتك كيف أنه عندما ذهبنا إلى إحدى البلاد الأفريقية وجدنا هناك القبيلة تحتم عليهم أن يقوموا بأمر قرابتهم هذه، وكان عندنا مشكلة. أن بعض الأولاد الوافدين هنا ليس لديهم عمل في هذه البلاد، فيذهب أحدهم ولا يجد عملاً، فكنا ندربه هنا على أن يعمل مثلاً في مجال السياحة أو يعمل كسكرتير أو يعمل في إدخال البيانات أو يعمل كذا لكي
يكسب المال، أو يعمل سائقاً للسيارة لأنه عندما يتخرج من عندنا هنا يذهب هناك في... البطالة هي هكذا فقط، لكن هذه البطالة ماذا تفعل الآن؟ الشاب ينفق على أبيه وعلى أمه وعلى عمه وعلى عمته وعلى خالته وعلى خالته وخاله وعلى أبناء عمه وعمته لأنهم في القرية وهو في المدينة، وعلى إخوته. ماذا يا بني؟ أنتم كيف تنفقون؟ يكاد الدخل الذي يحصل عليه يا... يا عيني، يكفي العيش القليل ليمشي، وهل سيكفيهم؟ هم أساساً، يعني هو شيء لكن ليس هناك أبداً ولا ينفصل عنه. فصور الحياة كثيرة، أو نحن رأينا من صور الحياة أشياء غريبة. عندما أقول لك هكذا بالنسبة لمن يأخذ ألفي جنيه، أن هناك مستوى معين يجب أن تدرب نفسك عليه، أن يعيشوا.
وكل هؤلاء يعيشون، وهؤلاء الأولاد ليسوا عاجزين، بل إنهم لا يجدون عملاً. هذا يقول لك: نحن جاهزون ها نحن تحت الأمر، وسنعمل ما تريدونه إن شاء الله. هذا عمل في حفر بئر، وذاك عمل كعامل، وآخر عمل في كذا، ولكن أين هو العمل؟ لا يوجد عمل، فإذا بالعامل منهم يكتفي. عائلة لا تكفي أسرته ولا أولاده وما إلى آخره، إنما كل شيء له حدود، وهذا كان من الظواهر الاقتصادية التي تُولِّد المشردين والتي تُولِّد هجرة الزوج لأنه غير قادر. تُولِّد الحالات الاقتصادية أن على السلام، لا هو قال لنا ماذا يعني وكلوا واشربوا ولا. لا تسرفوا فإنه لا يحب المسرفين.
هناك أناس يربطون ذلك بالصلوات الخمس: "يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد"، عند كل مسجد يعني في كل وقت سجود، لأن مسجد مصدر ميمي يصلح للزمن أيضاً. "عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا". فهناك شيء جديد في علم الرجيم يُسمى اللقيمات، وهو علم اسمه... اللقيمات أو الوجبات الخفيفة هي أن تأكل خمس مرات في اليوم، صحيح كل مرة ثلاث لوزات أو ثلاث حبات كاجو أو شيء مثل ذلك. ما هذا! قال: "بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه". متى قال ذلك؟ قال: "عند كل مسجد". حسناً، هذا يعني أن بند الأكل سيذهب هكذا لأنه سيصبح محدوداً. بأنك أنت لن تأكل وتتوسع في الأكل وكل
وجبة تكلفك مائة أو مائتي جنيه وفي البيت تكلفك خمسين جنيهاً أم لا، هذه المسألة سهلة الآن. من الذي يستطيع؟ هل هذا واجب عليك؟ لا، ليس واجباً. عندما نأتي الآن، ليس واجباً، لكن إذا أردت الإحسان فافعل هكذا. نعم، صحيح، أجل، فيكون بذلك يقتصد. ها بدلاً من الهاتف وبدلاً من سيارة الأجرة وبدلاً من لا أعرف ماذا، سيقتصد هو في أمر لو يريد. يعني تسعون مليون إنسان فيها مائة ألف هاتف محمول مثلاً. والفتاة أيضاً كذلك. الرجل نجده قديماً الذي كان يذهب حاملاً الترمس وغيره، لا أعرف ماذا، والفول والحاجات البسيطة، هذا لم يكن معه هاتف صحيح. اليوم معها واحد وضعه في السيارة وواحد وضعه في جهاز الكمبيوتر، كيف نحصل على ثمنه؟ وهل تدفع تكلفة الخط أو الفاتورة بأي طريقة؟ أو البطاقة؟ لا أعرف. نحن
تعودنا على الرفاهية التي بموجبها نعترض على الواجبات. هذه هي الواجبات حقاً، يا مولانا. بالأمس كنت أتحدث مع أحد الضيوف من جهاز حماية المستهلك. بمناسبة شم النسيم والفسيخ، كل يقول لي إن شعب مصر ينفق في يوم شم النسيم مليار جنيه على الفسيخ. مليار جنيه على الفسيخ في يوم واحد! تخيل حضرتك، في يوم واحد مليار جنيه على الفسيخ، بالرغم من أنهم يقولون أن هناك سمكة فسيخ قالت لأختها "رائحتك كريهة"، فردت عليها. لها شكراً جزيلاً. نحن نريد تغيير السلوك إلى درجة أن نؤدي الواجبات بشكل صحيح قبل الترف، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: "ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين"، وهناك يقول: "إنهم كانوا قبل ذلك مترفين". فالترف هذا هو الشيء، وطبعاً هناك فرق بين الحياة الكريمة التي فيها...
حقوق الإنسان من التعليم والصحة والمواصلات والمعيشة الكريمة، وما بين السرف والترف. إن السرف والترف هذا يؤدي بالأمم إلى الهلاك، ويقولون إن الرومان ذهبت دولتهم بسبب السرف والترف، إذ كان عندهم سرف شديد فذهبت دولتهم. والحضارة الإسلامية لم تكن مبنية أبداً على الترف، بل كانت مبنية على الوظيفية، فالشباك له وظيفة. زير الماء له وظيفة، الذي لا يعرف ما هو، فهو للوضوء ولأعمال أخرى إلى آخره، دون إسراف ودون ترف. ولكن يوجد جمال، كان جمال يقول لك إن الزخرفة العربية هي جمال العمارة. فأيضاً الإسراف والترف غير الجمال، نعم، والإسراف والترف غير الوظيفية، والإسراف والترف غير الحياة الكريمة. بالتأكيد السرف والترف فيها نوع من أنواع
الاستهلاك كما يقول لك الرجل مليار نعم في كلام فارغ. بعض العلماء يقولون عنه حرام صحيح لأنه سام، أهو أم رائحته سامة؟ هل تنتبه كيف؟ نعم، وهناك رجل مغربي ألَّف كتاباً لطيفاً لأن اليوم هو شم النسيم. الفسيخ في عين من أكل الفسيخ. فسيخ الفسيخ. الملح في عين من أكل. لا أعرف لماذا هكذا، حتى العنف كان في الأسماء حتى نفسها. طيب، افترض أن هذا الإمام تحول إلى شقة أخرى. أصبح في الأنفاق. يعني ممكن أن يسمع أحدهم أن رجلاً والله يسافر إلى الخليج ليعمل، فإخوته في البلد كل واحد ينظر إليه. فيقول له فامه والله، يقول له: "ماذا؟ أرسل لنا ثلاثين ألفاً لنزوج أخاك، أرسل لنا أختك تريد أن تتجهز، تعال معنا". هل الابن لو وصل إلى مرحلة من الراحة المادية، هل هو ملزم بالإنفاق على إخوته الذين هم
أقل منه في المستوى؟ أبداً، كل هذا فضل، وعندما أقول أبداً ليس... أريد من الناس أن تمتنع عن هذا، استمروا في فعله لكن اعلموا أنت أيها الأب وأنت أيتها الأم وأنت أيها الأخ، اعلم أن هذا صاحب فضل عليك ومنّة احفظها له كجميل في قلبه. هو عليه الإنفاق في الضروريات والحاجات، ليس مقبراً له مقبر وله فرض عليه، ولا أصبح قطع رحم ولا قطع. رحم أو ما شابهه، ولذلك نقول له إن هذا واجب اجتماعي وليس واجباً شرعياً. نعم، هل انتبهت؟ لأنه يوجد تكوينات مُعيبة جداً أن يقول لا. ونحن نقيّد هذا ونقف مع الأب. لو جاء يستنصحني أقول له: نعم، ادفع واجعلني أقف مع أبيك موقفاً واحداً، ضع كتفك بجانب كتف عائلتك واحذر.
لا تنفصل، احذر أن تصنع لنفسك كهفاً تعيش فيه وحدك. نقول له ذلك فقط، لكن هذا فرق، وما بين الإثم الذي سيترتب عليه يوم القيامة هذا شيء آخر. ما دام قادراً على الدفع قال له: هات ثلاثين ألفاً. إن لم يستطع، فالذي يملك عشرين يدفع العشرين ويبادر بها، والآخرون يجب أن يفهموا بعمق أن هذا فعل حسن ومنه هم يحملونها في قلوبهم بغير حق مكتسب، يعني ليس حقاً مكتسباً. طيب لو كانت مثلاً يعني شخص عنده أخت والأب والأم حالتهم يعني ضعيفة مادياً قليلاً، والفتاة بالكاد يعني صغيرة، هل الأب والأخ الميسور الحال الذي يكف نفسه يعني يمكن أن يكون لديه فائض. هل في هذه الحالة مُلزَم بالإنفاق على أخته مثلاً أو في تجهيز أخته أو ما إلى ذلك؟ كما قلنا إنه سينفق على قدر سعته، وسينفق على
قدر ما يستطيع من عطاء فوق الحاجيات من التحسينات ومن هذا المجال الواسع. هو يفعل هذا وأنا أقول له. استمر إذا كنت تعطي من هذا القبيل وأقول للطرف الآخر اعتبروها منه فضلاً ومنه، بارك الله فيكم فضيلة الإمام، جزاكم الله خيراً. أستأذن حضراتكم، سنذهب إلى فاصل، وأستأذن فضيلة الإمام طبعاً. وسؤالنا على الفيسبوك الذي نحتاج أن تشاركونا في الإجابة عليه: إلى أي مدى ترى أنه يحق للأب أخذ ما... يشاء من مال ابنه، سننتظر إجاباتكم وسنستعرضها إن شاء الله بعد الفاصل،
وكذلك مكالماتكم وأسئلتكم في أي الموضوعات. ابقوا معنا، أهلاً بحضراتكم. سؤالنا لكم على صفحتنا على الفيسبوك كما قلت بعد الفاصل: إلى أي مدى ترى أنه يحق للأب أخذ ما يشاء من مال ابنه؟ سنستعرض بعضاً من الإجابات. حضراتكم وفضيلة الإمام سيعقب عليها إن شاء الله. حسن مرسي يقول: يأخذ منه حتى ينفذ مال الولد ما لم يكن الأب مسرفاً أو يضع المال في غير محله. عمرو أسكر يقول: إذا كان الأب مسرفاً أو يضع المال في شيء غير صالح لا يأخذ، وإذا كان الأب صالحاً فله النصف. وإن كان الابن متزوج ولديه أسرة فيعتني... الأمر غير واضح هنا... يعتني بالربع والله أعلم. لا، ليس بالربع. إذا كان الابن متزوج فله الربع. لست أعلم على أي أساس قسّمها بالضبط. نعم، إبراهيم سامي يقول: "أنت وما تملك لأبيك"
أي أن كل شيء يملكه الابن هو لأبيه. يطيع الابن أباه في أي شيء ولكن ليس في معصية لله ورسوله، لا بد وأن تكون الطاعة في الخير فقط. أظن بالسوء أنك تقول إن من واجب الابن ألا يسمح أن يكون الأب والأم محتاجين أصلاً لأنهم مسؤوليته، وأيضاً أنا لا أقبل أن أطلب منه شيئاً. يكفي أن يكفي حاله، وليبارك الله في عمره وماله وأولاده والحمد لله. لنا أن نفهم أن الناس في الحقيقة كان من الضروري أن تُعامل هذه الحلقة، لأن الناس حتى في عهد عمر كان يقسم، يعني إذا كان الأب متوفياً يضع مفتاحاً صالحاً - لست أعلم ما هو بالضبط - فإذا كان الأب صالحاً فله نصف المال، وإذا كان الابن متزوجاً ولديه أسرة فللقبر الربع كأنه ميراث، أي لا، ليس هو، إنه لا ينظر. إليها من الميراث هو ينظر إليها إلى مطلق المشاركة. ففي حالتي أنا ووالدي فقط، فنحن نقسم المال نصفين، نصف لي ونصف له.
طيب، أنا وغيري، من هو هذا الغير؟ أسرتي ووالدي. فالنصف الذي لم يكن لي أصبح نصف النصف، نصف النصف للأب ونصف النصف لأسرته، فأصبح للأب ربع المال، يعني هو يحسبها هكذا. أنه أنا لي النصف ابتداءً، وبعد ذلك للآخر النصف الآخر، سواء كان هذا الآخر هو الأسرة أو الأب أو الأسرة والأب. هو يحسبها هكذا، وهذا هو نمط تفكير سائد أيضًا. نعم، ما دام أنه يوجد جزء من المال، يعني... طيب، إبراهيم كان يقول: أنت وما تملك لأبيك. أي شيء يملكه الابن ملك لأبيه، يعني السيارة خاصتي كلها ملك لأبي، يعني أموالي كلها ملك لأبي حتى يتنازل أبي عنها فيصبح الباقي لي. لم يفهم الفقهاء هذا المعنى، ولا الصحابة ولا التابعون ولا غيرهم، أن كل شيء يستطيع الأب أن يتصرف فيه بدون إذن وما
إلى ذلك. يفهموا من الحديث هذا، بارك الله فيك يا فارس الميدان. أُحيله لصلاة حضراتكم. الأستاذ محمود، تفضل يا سيدي. السلام عليكم. وعليكم السلام. عليكم السلام. ما شاء الله، كنت أعرف أن الأستاذة ستكون ساري التي تقول أنه أفتى قبل ذلك. الإنسان الذي لديه غزارة ويستمر ويُتعقب بكرامة في... حكاية الصلاة ليست عليه يا أستاذ محمود وضع، نعم تفضل، حسناً تفضل، افضل ما عنده، أنا لو سمحت، حسناً، تفضل، قبل ذلك في الذي هو عنده غازات باستمرار، طيب تمام، والحكمة في الصلاة أنها غازات باستمرار بشكل غريب يعني لا يستطيع التحكم فيها، يتوضأ كل صلاة، نعم ويبادر بالصلاة. لأن هذا شيء يُسمى الحدث الدائم، يذهب ليتوضأ ويخرج من الوضوء ليصلي مباشرة ولا يلتفت لما خرج، خلاص ما خرج قد خرج، حتى
لو كان في الصلاة، حتى لو كان في الصلاة. طيب، السيدة المخالِفة، تفضلي يا سيدتي، نعم يا سيدتي، تفضلي. كان لدي سؤال لفضيلة الشيخ، تفضلي. أنا رزقني الله بولد وبنت، والولد عمره سبعة أشهر، وقد اقترن بي الله الآن وأنا حامل في شهري الخامس. هل علي إثم إن أجهضت هذا الحمل؟ أي إجهاض؟ حسناً، شكراً جزيلاً لحضرتك. الأستاذة سميحة، تفضلي. السلام عليكم. وعليكم السلام. من فضلك، أسأل فضيلة. الشيخ: سؤال، تفضلي يا أمي من فضلك. أنا أسأل فضيلته، الكل يقول: الإنسان تدهسه برجليها، أقرأ الآية خمسة وأربعين وستة وأربعين من سورة الفرقان. هل هناك عدد معين أقرؤه ومَتى أقرأ قبل؟ طيب،
شكراً جزيلاً، أشكرك يا سيدي. الأستاذة نوهة: نعم، السلام عليكم. وعليكم السلام. طبعاً أشكركم على البرنامج، بصراحة نحن نستفيد. شكراً جزيلاً، يعني ربنا يبارك في شيخنا، حفظك الله، حفظك الله. سؤالي في الحلقة بخصوص الأم المعيلة التي تقوم بتربية أبنائها وتنفق عليهم وتجتهد من أجل الإنفاق عليهم. الآن، مثلاً، كَبُرَ الأبناء، فالفتاة تعمل والفتى يعمل، فما هي حقوق الأم على أبنائها خاصةً وهم ما زالوا... نحتاج إلى من ينعم عليهم ومن يرتب لهم حياتهم أيضاً لأنهم ما زالوا لم يتزوجوا وهكذا، فأنا أريد أن أسأل هذا السؤال لأنني خائفة إذا تحسنت من أجل أولادي كثيراً ويكون هذا ليس من حقي، خاصةً أنني الآن أنفق على نفسي وأصبحت ملتزمة مع نفسي.
الحمد لله أخيراً، وهذا لا يعني أنني مثلاً أملك أموالاً كثيرة أو شيئاً من هذا القبيل، بالعكس، لقد أنفقت عليهم ميراثي كله في المدارس وما شابه ذلك. فهل تريدين أن تعرفي ماذا سيفعلون عندما يكبرون بعد ذلك؟ وما هي حدودهم؟ وماذا تتوقعين منهم؟ يعني سبعة وعشرون سنة وستة عشر، ربنا يخلف، حاضر. أتحدث مع ابنتي قائلاً لها: من المفترض أن تعملي وأن تعتمدي على نفسك، لكنك في المستقبل ستحتاجين أكثر، لكنني لن أستطيع أن أدعمك غداً. وهذا أيضاً سؤال آخر يا أستاذ عمر، يعني هل أوقف نفقاتي على أولادي من ناحية، ومن ناحية أخرى هل من المفترض أن... أنا أكمل معهم إذا احتاجوني في شيء وأضحي بنفسي وبصحتي مرة أخرى من أجلهم، ولا تخف، أنا أتحمل نفسي، أتحمل نفسي لأن صاحبه أيضاً مريض بالسكري، أسأل الله أن يمنحك الصحة. ملاحظات وحركات، سمع الإجابة إن شاء الله، وربنا يعطيك الصحة
يا أستاذ محمد، تفضل يا سيدي. السلام عليكم. وعليكم السلام. السلام عليكم. أسأل مولانا سؤالين سريعين. أريد أن أعرف الفرق بين إبليس والشيطان. والسؤال الثاني: دخلت المسجد فوجدت الإمام قد انتهى في الركعة الأخيرة أو في التشهد، فهل أدخل في الصلاة وأكمل مع الجماعة أم أنتظر حتى تنتهي الصلاة ثم أصلي جماعة أخرى؟ شكراً لحضرتك، شكراً جزيلاً. فضيلة الإمام، رددتُ على الأستاذ محمود، ولكن السيدة أم خالد أصبحت في سن الخامسة والسبعين، ولديها ولد وبنت تعتني بهم. أنا أريد أن أعيد مرة ثانية للأستاذ محمود حتى لا يحدث التباس أو أي شيء، أنَّ هناك شيئًا يسمى الحدث الدائم. الحدث الدائم هذا هو امرأة لديها نزيف مستمر ينزل في كل وقت. الإمام مالك أُصيب بالعلة المتعلقة بسلس الريح،
فكان يخرج منه الريح باستمرار حتى في أثناء الصلاة. كيف نتصرف في هذه الحالة؟ نتوضأ أولاً لكل صلاة ما دمنا قادرين على ذلك، ثم نصلي بقول "الله أكبر". هناك ما يُسمى بمبادرة المستحاضة، أي أن يذهب المصلي من الوضوء إلى تكبيرة الإحرام "الله أكبر" مباشرة، ولذلك فعل الإمام مالك. ترك الجماعة منذ ما يقارب سبعة عشر عاماً عندما تقدم في السن. فقالوا له: "لماذا لا تحضر صلاة الجماعة؟" فأجاب: "ليست كل الأعذار تُحكى". إنه الخجل، يقول أن لديه سلس الريح. يدخل في الصلاة "الله أكبر" فيخرج منه ريح أثناء الصلاة. ونحن معتادون على الذهاب للوضوء وما شابه ذلك، ونعتبر أن... الصلاة انتهت لكن هذا مرض، ولذلك سأظل مستمراً في الصلاة بقدر الصلاة التي عليّ. انتهى الأمر، خلاصاً. هذه النقطة المتعلقة بأن هذه حالة استثنائية، كثير من
الناس لا ينتبهون إليها، فيقولون: الله! كيف يعني؟ وماذا بعد ذلك؟ هذا هكذا لا يصلي! هكذا ليست هي بالمرة. هل أنت منتبه؟ ليست هي. صلِّ أنت، لا هو. إنه يصلي بهذه الكيفية، وهذا موجود في الفقه تحت عنوان "مبادرة المستحاضة". ما معنى "مبادرة المستحاضة"؟ يعني صاحب الحاجة الدائمة هذه عندما يخرج من الوضوء، فإنه يصلي مباشرة. لا يصلي السنن، نعم، يدخل مباشرة في الفرض، مباشرة في الفرض. نعم، نعم، حسناً يا أم خالد. تقول أن خمسة أسابيع، هل يجوز الإجهاض؟ يجوز الإجهاض عند الجمهور. السيدة سميحة تقول سبع مرات، يعني الآيات، الآيتين هاتين، خمسة وأربعين وستة وأربعين، نعم، يُقالان وراء بعضهما هكذا، خمسة وأربعين وستة وأربعين، سبع مرات. فرد محمد عذره في هذه الجزئية، يعني هل، هل هنا الشفاء بالقرآن أو العلاج بالقرآن؟ دعا كدعاية
نعم، مثلما ابتدأت، نعم والله سبحانه وتعالى يستجيب الدعاء إن شاء الله. نعم، وهناك أمور حديثة في علم الباراسيكولوجي توضح لك علاقة الألفاظ بالاستقرار النفسي، وبأمور لا أعرفها مثل الأمراض المعدية، أشياء مشابهة لكنها ليست إكلينيكية. نعم، هذه الأمور كلها دعاء وليس لها علاقة بالطب. الطب السريري أن يذهب للشيء ويعطيني إرهاقاً ويفعل هكذا، وأيضاً أقرأها نعم صحيح، نعم لأن هذا دعاء. نعم إنها تقول: هل عليّ نفقة أبنائي خمسة وعشرين؟ ما دام عندك مال وأم تعمل يومياً، كفى يا نفسي، ليست على أبنائك نفقتهم. حسناً، هل عليّ أنا مصاريفهم الخاصة بالزواج والأمور الأخرى؟ لا. هم يقومون بأنفسهم، نعم. طيب، احتِكْ على قدر استطاعتك، أي كبّره وخلاص. نعم، كبّره. ليعملوا إذن. السيد محمد، ما الفرق بين إبليس والشيطان؟ إبليس هو الكبير، هل انتبهت؟ والشيطان هي
صفة لأي واحد يتبعه، بما في ذلك هو نفسه. فهو إبليس وهو شيطان، وكل الذين يتبعونه يسمون شياطين. الشياطين متعددة بما فيهم إبليس الكبير، لكن إبليس هذا هو رأس الشر. يعني عندما يدخل ويجد الإمام في التحيات، يدخل معه مباشرة لأن الجماعة تُدرك قبل السلام حتى ولو بلحظة. شكراً جزيلاً فضيلة الإمام، شكراً لحياتك، شكراً شكراً.