#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 17 نوفمبر 2014 | كيفية حل مشكلة الزواج ؟

#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 17 نوفمبر 2014 | كيفية حل مشكلة الزواج ؟ - فتاوي, والله أعلم
هي جملة من الجمل. والله أعلم، بالأمس تحدثنا مع فضيلة الإمام حول الأسرة وتكوين الأسرة وكيف نكوّن أسرة مسلمة قوية تستطيع الصمود أمام الفتن والتحديات التي نعيشها. على ما قيل
ربما تكون منها عراقيل اقتصادية في المقام الأول، وربما أشياء أخرى ذات أبعاد دينية وأبعاد اجتماعية. نتحدث في هذا الأمر. مع فضيلة الإمام، ونطرح على حضراتكم سؤالنا على الفيسبوك: من وجهة نظركم، كيف يمكن مواجهة أزمة تأخر الزواج؟ في انتظار إجاباتكم، وسنستعرضها مع فضيلة الإمام. لكن في البداية أرحب بفضيلته الأستاذ الدكتور علي جمعة. السلام عليكم، أهلاً وسهلاً بكم فضيلة الإمام. أولاً، الإسلام حدد أو شرح وحدد أن المدخل... الرئيسي تكون الأسرة هو الزواج، واعتنى بها بشكل كبير. كيف نقيم هذا الأمر ونوضح هذا الأمر للناس؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. حرّم الله سبحانه وتعالى على المؤمنين الزنا، نعم، واعتبره فاحشة، وقال في شأنه أنه كان فاحشة وساء سبيلًا. كرم وسبيل الزنا عرفناه في المجتمعات
التي أباحت والتي استحلت والتي تجاوزت عن تعليمات ربنا سبحانه وتعالى في كل الأديان. كل الأديان تحرم الزنا، ولكن الإنسان جرّب هذا، فما كان منه إلا ضعف المجتمعات وقلة النسل والاكتئاب والانشغال، وهذا واضح في المجتمعات خاصة في أمريكا الآن، وهي التي تبنت الحرية. المطلقة وتبنت رفع قيود التكاليف من الإنسان. واضح أن البرنامج اليومي لحياة الأمريكي كيف يكون؟ صحيح يوجد احترام للإنسانية، صحيح يوجد نوع، ولكن لا يوجد أمن. يعني أنا أتذكر وأنا في الولايات المتحدة وكنت في فندق بجوار خطوات من البيت الأبيض، الساعة الثامنة ممنوع أن ننزل، ويرسلون
لنا تحذيرات أن إياك أن تفتح. الباب يعني أسير في رعب أي أن هذا الطريق، وبالطبع هو من الخارج رخام ومن الداخل الله أعلم به. لقد أمرنا الله بالزواج حتى لا نسير في هذا الطريق الذي ساء سبيلاً، إنه كان فاحشة وساء سبيلاً. وعندما جاء النهي قال تعالى: "ولا تقربوا الزنا"، ولذلك يسّر لنا الزواج، لكن بالرغم من تيسيره... للزواج إلا أنه جعله منوطًا بالنفع والعطاء والنفقة، يجب على الرجل أن يكون قادرًا على النفقة، فإذا كان قادرًا على النفقة فينبغي عليه أن يتزوج، وكذلك المرأة. وإذا كان غير قادر على النفقة، أو كان يعلم أنه سيضر بالمرأة، أو أنه غير قادر على الزواج نفسه ومقتضياته، فإنه يحرم
عليه. عليه الزواج، إذاً فبداية الزواج له شروط تجعله مرة واجباً ومرة مندوباً في غالب الأحيان ومرة مكروهاً ومرة حراماً. والنبي صلى الله عليه وسلم قال في شأن نفسه: "وإني أتزوج النساء". يعني سأل بعض الصحابة عن عبادته، فكأنهم تقالّوها، فقال أحدهم: "والله سأقوم الليل ولا أنام"، والثاني قال: "أصوم". النهارَ ولا أُفطِرُ، والثالثُ قالَ: لا أتزوجُ النساءَ كنوعٍ من أنواعِ التبتلِ والتعبدِ. فسمِعَ بذلكَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ فقالَ: "إني أُصلي وأنامُ، وأصومُ وأُفطِرُ، وأتزوجُ النساءَ، ومَن يَرغبُ عن سُنتي فليسَ مني". نعم، فإنَّ النكاحَ أو الزواجَ سُنةٌ مستحبةٌ، سُنةٌ مستحبةٌ، والنبيُ
صلى اللهُ عليهِ وسلمَ رَسَمَ. العفة لمن لم يتزوج، فقال: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة - النفقة والقدرة على الزواج - فليتزوج"، صحيح. فإنه له وجاء. فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم. إذ إن الصوم سيساعد على كسر الشهوة وانتظام حياة الإنسان، فإنه له وجاء. والوجاء يعني القطع، أي أنه سيقطع شهوته، وبقطع الشهوة لا يسير. فيما حرمه الله سبحانه وتعالى من السبيل السيء وساء سبيلا، هذا هو نظام الإسلام، إنه دعانا إلى الزواج وأمرنا به وأمر بالعفاف، وقال صلى الله عليه وسلم: "تزوجوا تناكحوا فإني مباهٍ بكم الأمم، تكاثروا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة". وهذا الحديث
قد تم، ولذلك وصلنا إلى حد العلوم. ثم بعد ذلك لما ازددنا قلّت كفاءتنا، ولذلك قالوا: "أمِن قِلّة نحن يومئذٍ يا رسول الله؟" قال: "أنتم يومئذٍ كثير، ولكن غثاء كغثاء السيل، ينزع الله المهابة من قلوب عدوكم، ويلقي الوهن في قلوبكم". قالوا: "وما الوهن يا رسول الله؟" قال: "حب الدنيا وكراهية الموت". نحن نريد مسلماً حقاً يملك. الدنيا في يده ولا تكن في قلبه، وكان من دعاء الصالحين: "اللهم اجعل الدنيا في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا". إذاً فنحن أمام خطة واضحة: حرمة الزنا وسنية الزواج، وأننا عقلاء في قضية التكاثر والتناسل؛ نفعل ذلك عند القلة ونتكاثر، ونفعل عكس ذلك عند الكثرة، ونهتم بالتربية
والتعليم والصحة وما إلى ذلك. إلى آخره لأن المؤمن القوي خير وأحب عند الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير. نعم، هذه الشريعة واضحة جداً في هذا المقام. طيب، في الفترة الحالية أو في العصر الحالي نجد شباباً كثيراً يستطيع أن يتحمل نفقات الزواج وأعباءه بأشكالها المختلفة ولكنه لا يُقدم على الزواج لأنه يعتبر... أن الزواج يحد من حريته، هل هذا الشخص بهذا القرار، وكذلك هذه الفتاة التي أصبح لها ذمة مالية مستقلة وعمل وملكية خاصة ولا تريد لشخص أن يتحكم فيها بلغة العصر حالياً، هل يأثم هذا الشاب أو تأثم هذه الفتاة إذا كان يخاف على نفسه الزنا، ما هو هذا الشاب قد يستبدل بالزواج يدع الزواج، يعني الباء تدخل على المتروك، يقول لك يستبدل بالزواج يعني سنترك الزواج، "أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير"، تركوا الذي هو خير، فيسمونها الباء تدخل على
المتروك غالباً. يترك الزواج ويستبدل به الزنا، لا يكون حراماً عليه، يعني لا يأتي ليقول لي ما هو. أخشى عبء المسؤولية، فأنا أبيت مع الفتاة ثم في الصباح لا يترتب عليَّ أي تكلفة، ولا ذهاب ولا مجيء، وما إلى ذلك. من استبدل بالزواج الزنا يحرم عليه ذلك. حسناً، أنا لا أرغب في الزواج ولا الزنا ولا ارتكاب المعصية وما إلى ذلك، أو الفتاة كذلك. فإذًا، ما دام ليس هناك دافع، فيكون الزواج مستحبًا فقط، مستحبًا، وإن تركوه لا يُعد أو تُعد إثمًا، ولا يُعد إثمًا. حينئذ يُعد إثمًا إذا كان يخشى على نفسه العنت - بلغة الفقهاء يعني الزنا، أي الوقوع في الفاحشة. أما إذا لم يكن كذلك، فالنكاح سنة مستحبة للقادر عليه. هذا هو المتن. منهاج النووي
يذكر أن النكاح سنة مستحبة للقادر عليه. طيب، فضيلة الإمام، في الحديث الشريف الذي ذكرت وحكيت منذ قليل: "فمن رغب عن سنتي فليس مني". فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يصوم ويفطر وكان يتزوج النساء، وفي نهاية الحديث قال: "ومن رغب عن سنتي فليس مني". هذا الذي يرغب. هذا الذي لديه كره للزواج أو لمنظومة الزواج هل بالتالي عصى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لا، لأنه ارتكب مباحاً. لكن صاحبنا في الحديث جعله مدخلاً للعبادة، نعم جعله وكأنه سوف يتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى. لا، هذا الثاني لا يتقرب بعدم الزواج إلى الله. هو الثاني يقول: "أنا ليس لدي رغبة في الزواج، فهو شيء أمامي يمكن أن أفعله ويمكن أن أتركه، فنفسي مالت إلى الترك. طبيعتي هكذا، أو أنا أخشى أن أظلمها معي، أو ليس لدي مال"، أو ما
شابه ذلك. لكن الثاني لا، هذا الثاني قال: "سأتقرب إلى الله". سبحانه وتعالى نعم، ولذلك عندما سمع النبي عليه الصلاة والسلام سيدنا هذا الكلام قال: "إلا أني أخشاكم لله". انظر إلى عبارة "إلا أني أخشاكم لله"، يعني لا، هذا ليس طريق العبادة الصحيح، هذا ليس طريق العبادة الموجود في أديان سابقة، أن هذا طريق العبادة التبتل نعم، أو أن يترك أنه... هذا أنه طريق الخلاص مع الله أن يتبتل، نعم. هل انتبهت؟ وقد حكى لنا رسول الله كثيراً عن أحوال الرهبان والعباد وغيرهم ممن تركوا الناس وجلسوا في الصحراء تبتلاً لله سبحانه وتعالى. وعندما جاء الإسلام قال لنا: لا، هذا ليس طريق هذه الأمة. هذه الأمة لديها أمور أخرى. وراءها التبليغ، وراءها التعليم، وراءها العمارة، وراءها
العبادة بنية صالحة، فتعدل كل هذا. نعم صحيح، يعني هناك منهج آخر للكون. جعلنا منكم شرعة، شرعة أخرى ومنهاجها. نعم نعم، فرضُه يا مولانا. طيب، في حالات أخرى نجد العكس، نجد هناك شاب لا يقدر على الزواج ولكنه يُقدم على الزواج أما... لا يقدر لاستطاع غير مستطيع مادياً أو ربما في بعض الحالات نسمع أشياء غريبة، ليس لديه رغبة في النساء ولكنه يتزوج لسبب ما، ثم تأتي المشكلة بعد الزواج ويحدث طلاق وتحدث فضيحة. يحرم عليه هذا، يحرم عليه هذا، يحرم عليه هذا، وهناك عيوب نسميها عيوب الزواج في الفتاة والشاب لو... توفرت [حالات] يُفسخ بها النكاح بمعنى أنها لا تستحق المهر ولا غيره إلى آخره ولا حتى تُحسَب طلقة. هذه ماذا [تكون]؟ في الظن [أن] العيوب الستة هذه متعلقة في مجملها بالاتصال
الجنسي، فيقول لك: هو ألا يكون خصياً ولا مجبوباً ولا مقطوعاً، هذه ثلاثة [عيوب] للرجال، وهي ألا تكون رتقاء أو... الردق والفتق والجنون، نعم، يعني كلها أمور تتعلق بالجذام. الردق والفتق هذه أمور، والجنون والجذام هذان مشتركان، أي أن الجنون والجذام هذان مشتركان. وبعد ذلك هو الجب والقطع وهي الردق والفتق، نعم صحيح. فهذه الستة إذا اتضح أن الفتاة مجنونة أو أن الفتى مجنون أو كذا. يطرد يعني نفسخ العقد كأن لم يكن، لأن فيه عيب اشتمل عليه العقد. ولكن ليس فيه الرغبة، يعني هنا قد تكون
هناك اكتمال في الأعضاء التناسلية ولكن لا توجد الرغبة، أو قد يعالج من هذه الرغبة ويظن في نفسه أنه قد شُفي ويستطيع أن يبدأ حياة سوية يقوم بواجباته. إذا ظن أنه لا حرمة عليه، نعم، ثم بعد الزواج تبين خطأ ظنه، فعليه أن يسرحها بالمعروف. ولكن في هذه الحالة، هل تعود الزوجة؟ ربما لم يكن قد دخل بها، يعني هي ليس بها عيوب، ولذلك إن كانت ستستحق فستستحق مهرها لأنه لا يوجد عيب. أنت تقول... لا يوجد عيب لكن لا توجد قدرة نفسية، أي أنه لا يريد، فبهذا الشكل يكون الزواج صحيحاً وتأخذ حقها ويحدث الانفصال لعدم القدرة. حسناً، كانت هناك بعض الدعوات منذ سنوات لإجراء فحص قبل الزواج حتى يكون هناك شيء من الطمأنينة، فحص يتعلق بعدم وجود أي أمراض.
خاصة الأمراض المعدية أو ما إلى ذلك وأشياء أخرى قد تكون اختيارية، هل يمكن أن نلجأ إلى هذا الأمر؟ هل الشرع يبيح هذا الأمر؟ أستاذي فضيلتك الإجابة. لغة السؤال أستاذي فضلاً، التكافل كموضوع تجهيز العرائس، هذا الموضوع بالذات يتسبب في مشاكل كثيرة جداً، نحن تواجهنا حالات يمكن أن تجدها. على سبيل المثال، كثيراً ما تفشل زيجاتهن بسبب الجهاز والأشياء المطلوبة فيه، فبدأنا أن نأخذ مجموعة معينة من العرائس ونبدأ
باختيارهن بناءً على دراسات وأبحاث نقوم بها، ونرى ما يحتجن إليه. نعلمهن حرفاً مثل حرفة الخياطة، ونحاول ربطهن بجهات مانحة لكي يشترين آلة أو اثنتين ويمارسن العمل. هذا من منزل ويكون بذلك قد وفرنا لهم دخلاً يُعينون به أسرهم في المستقبل. نحن نحاول أن نعيد تدريب الشباب ونؤهلهم لوظائف أكثر تنافسية بأجور أعلى حتى يستطيعوا أن يبنوا أي يتزوجوا ويكون لديهم أسرة ويستطيعوا أن يوفروا دخلاً مناسباً لأسرهم. إذا كنا فعلاً نريد أن نعمل تنمية فنحن نحتاج أن نحن نوسع قاعدة الناس الذين يعملون في مصر، هؤلاء الناس يأتون نتيجة للزواج، وبالتالي هذا أحد المشروعات المهمة جدًا. نحن ندعم الأسر الحديثة في الزواج حتى يصلوا إلى وظائف لائقة بمرتبات مجزية حتى يستطيعوا أن... هذا
في التقرير، جهد محمود من إحدى منظمات المجتمع المدني لتزويج الفتيات غير... القادرات خاصة إذا عرفنا أن نسبة تأخر الزواج بالنسبة للفتيات في سن الزواج وصلت إلى حوالي ثمانية وعشرين في المائة، ثمانية وعشرين في المائة من بناتنا في سن الزواج لا يتزوجن. نسبة من تأخر بهن سن الزواج ربما يعود ذلك لعدم القدرة. كيف تُقيِّم فضيلتك هذه التجارب لهذه المؤسسة ولغيرها من المؤسسات الخيرية؟ طبعاً، كما قلت لك الآن، إن انتشار الزنا يؤدي إلى قلة النسل وعدم الزواج، وأيضاً انتشار العنوسة
يؤدي إلى الزنا، فهما موجتان لعملة واحدة. لذا يجب علينا الانتباه إلى هذا الأمر الخطير المتعلق بالأمن القومي، فلا بد أن لا تكون نسبة العنوسة إلا في حدودها المقبولة، نعم، النسبة المقبولة للعنوسة لا أكثر. تزيد عن خمسة في المائة، نحن وصلنا إلى ثمانية وعشرين في المائة عند الفتيات وتسعة وعشرين في المائة عند الشباب. عندما نصل إلى نسبة اثني عشر أو اثني عشر ونصف، تكون ظاهرة، وعندما نصل إلى أكثر من ذلك تصبح مشكلة. فنحن الآن وصلنا إلى حد المشكلة المركبة لأن اثني عشر واثني عشر. اثنا عشر ونصف، خمسة وعشرون في المائة. أصبحنا ثمانية وعشرين، والشباب على فكرة تسعة وعشرون. تسعة وعشرون صباح اليوم المنعش. نعم، لكن الشباب الذين لا يتزوجون هؤلاء نسبتهم العادية أو أنها أكثر
قليلاً، ربما سبعة في المائة. فالتسعة والعشرون هؤلاء أيضاً مثل الثمانية والعشرين، يعني ثمانية وعشرون من هنا. وتسعة وعشرين من هنا تصبح كأنها نسبة واحدة، وتوجد مشكلة، مشكلة كبيرة موجودة في المجتمع تُسمى العنوسة، سواء كانت من الشباب أو الفتيات. فأي نوع من أنواع الصرف أو التدخل أو المشاريع التي تُنفَّذ من أجل القضاء على هذه المشكلة الخطيرة، أي مشكلة، تكون سائرة في الاتجاه. الصحيح: هل يمكن أن نأخذ من أموال الزكاة ونضعها في تزويج الفتيات غير القادرة؟ الشيخ الأجهوري المالكي يرى ذلك، وهذا جائز ووارد عن عمر بن عبد العزيز أنه كان يمرُّ على الشباب ويقول له: إن الزكاة، يعني من لم يتزوج زوَّجناه، نعم من الزكاة،
من بيت مال الزكاة. من بيت مال الزكاة، نعم، فهذا وارد عن عمر، يعني لنا سلف صالح فيه إذا كان هناك قرار مجتمعي بهذا، وأرى أنه حان الوقت لهذا. طيب، نعود إلى السؤال الذي كنا طرحناه على فضيلتك قبل الفاصل، مسألة الفحص قبل الزواج، هل تحبذ ذلك فضيلة الإمام، خاصة ربما البعض يرى أنه... يصطدم مع خصوصية الإنسان، يعني نحن عندما نفعل ذلك، نفعله ابتغاء تقليل مصادر المشكلات وليس للتسلط على خصوصيات الإنسان. خاصة أننا نقول للإنسان أن يذهب ويفعل هو، يعني أنا لا أطلب منه أن يفعل لي هذا، أنا سأفعل لنفسه، وإنما أنا أرشده، نعم نعم، وهناك فتوى أنا... أصدرتها قديماً بجواز هذا بل باستحبابه. نعم، والآن
الإجراءات المصرية تسير على ذلك، وإن كان طبعاً كثير من الناس يذهبون ويحتالون ويُحضرون شهادتين من هنا وشهادتين من هناك. هذا ليس بسديد، نحن نريد أن نطمئن على الأولاد ونريد ذلك لأنه أيضاً توجد أشياء كثيرة الآن من الطعام واستخدامنا للبلاستيك والأشياء. هذه كلها مشكلات جينية، فمن الممكن جداً أن ينتج عن هذا الزواج أطفال معاقون، ولذلك لا يوجد أفضل من الفحص. لكن الناس تعتقد في الفحص - حيث ما زالت الثقافة السائدة - أنه نوع من أنواع التهمة "أنت تتهمني؟ ما هي التهمة؟ أأنت تقصد أنني ضعيف أو إنسان ناقص؟" فأنت تفحص نفسك، ولذلك نحن بعد سن الخمسين ينصحنا الأطباء
كل ستة أشهر أن نقوم بما يسمى الفحص الشامل أو الدوري، شامل مضبوط، الفحص الطبي العام. ما هو هذا الفحص الطبي؟ يقول لك: لكي نطمئن. هل أنا مريض؟ لا، أنت لست مريضًا، لكن هذا الكلام يأتينا. ثم يقول لك: لا، أنت... أريد حبة هنا، كل شيء، لا أعرف ماذا، خذ أسبرين من أجل السيولة وهكذا، حسناً. فتجد الإنسان دائماً صحته معه، فإذا كان هذا للمصلحة وهذا من كل شيء، كما كان الطوفي يقول رحمه الله: "حيثما توجد المصلحة فثمَّ شرع الله". نعم، نعم فضيلة الإمام، أنا آسف يعني. فيما سأطرح من سؤال، ولكن بعض الشباب ربما تتولد لديه قناعة، ربما بسبب سلوكياته الخاصة، يعني يرى بأن العفة أصبحت قليلة وأن العفيفات أصبحن قليلات. وقد تابعنا من قبل بضعة أيام تقريراً على قناة سي بي سي إكسترا في برنامج الأستاذ مجدي جلاد، فيجب أن نفهم أن هناك مؤسسات وعيادات تعمل تحت ستار سري. لرتق
غشاء البكارة أو إصلاح غشاء البكارة، هذه الأمور تُفقد الشباب الثقة في الزواج. بماذا تنصح؟ هل هم مرضى؟ هل لأنهم عصاة فيعتقدون ذلك؟ هل لأنهم طيبون للغاية فيعتقدون ذلك؟ الأمر ليس كذلك في الواقع، والعفيفات الشريفات هن الأصل وهن الأغلب. وهنّ الأكثر، ومهما انحرفت بنت هنا أو هناك، سيظل هذا في مصر في حدود الانحراف. وهل تنتبه عندما يأتي الأمر عبر وسائل الإعلام التي تضخم الأمر، تماماً كقضية الجرائم والحوادث؟ لدينا تسعون مليون نسمة، خمسة وأربعون مليون ذكر وخمسة وأربعون مليون أنثى تقريباً، وبعد ذلك
كم عدد جرائم القتل؟ ثلاث جرائم. آلاف جريمة، حسناً، وثلاثة آلاف عندما تقسمها على تسعين مليوناً، كم تكون النسبة؟ أو اقسمها يا أخي على مَن لهم حق الانتخاب الذين يبلغون خمسين مليوناً، كم تكون النسبة؟ ثلاثة آلاف على خمسين مليوناً نسبة لا تُذكر، نسبة لا تُذكر. هل تعلم كم يشكّل هؤلاء الثلاثة آلاف من فضيلة المفتي؟ كم منهم؟ حوالي ثمانين قضية في السنة، لماذا؟ لأنه يتضح أن هذا المتهم بريء، أو يتضح أنه كان يدافع عن نفسه، أو يتضح أنه كان يدافع عن ماله أو عرضه أو ما شابه ذلك، إلى آخره. اللهُ! ثمانون من ثلاثة آلاف في السنة، يعني اثنين ونصف في المائة، إذاً الأمر ليس قاتماً هكذا. الحكاية في بلد القانون أنَّ لديَّ ثلاثة آلاف على ستين مليون شخص قادر على أن يقتل. حسنًا، الثلاثة
آلاف على ستين مليون، احذف ثلاثة أصفار مع ثلاثة، يصبح عشرين ألف حالة. في العشرين ألف تخيل أنها ليس لها نسبة في المائة. صحيح، صحيح، ليس لها نسبة في المائة. إنه انحراف البنات. وانحراف الصبيان هكذا كذلك، أي تماماً، هل فهمت؟ فأنا أريد فقط أن أقول إن هذه مبالغة وهذا وسواس. نعم، يوجد زنا، فكيف حرمه الله؟ لا بد من وقوعه في الكائنات، ولكن هذا خلاف الأصل. هذا لن يتعدى تلك الأمور واحداً على عشرين ألفاً وثلاثين ألفاً وأربعين ألفاً، صحيح. ولذلك أنا لا أُحمِّل أربعين ألف فتاة الاتهام لأن فتاة أخطأت أو نسيت نفسها أو تعرضت للتحرش تحت عين مسنة أو حدث لها أي حادثة بالضبط، يعني هذا ظلم تماماً. بارك الله فيكم. حسناً، أنا أثني على حضرتك
مثلاً في الاسم، اسم فتيات كريمات يدخلن أو سيدات يدخلن ليعلقن. فمثلاً إحدى السيدات تقول: "أمعقول أن ربنا وهو العادل يعطي الرجل حق الطلاق بدون أي أسباب؟ سيدفع المؤخر ويتزوج امرأة لشهرين ثم يقرر تطليقها بدون سبب! ولماذا لا يكون الطلاق كما هو في الخارج في المحكمة؟ أليس الإسلام قال حكماً من أهله وحكماً من أهلها؟ كيف يترك ربنا..." لماذا أخرج الرجل هذه الفتاة من البيت ودمر حياتها لمجرد أنها ضعيفة؟ أنا لم أكمل سنة متزوجاً بها، وهو متزوج ولديه أولاد. لست مسامحاً، ولو أخذت المؤخر لا أعرف ماذا. ربنا يظلمنا بالطلاق الذي ليس له شروط. إن مشكلة الرجل والمرأة موجودة في أي مكان في العالم، وليست فقط عند المسلمين. في أستراليا أو في أمريكا، لا أنا أتحدث مع فضيلتك أن هذا شيء من المناظرة، من المناظرات التي يمكن أن تقول لي: "أنا لن أتزوج، لن أتزوج لأنه سيتزوجني شهرين ويظلمني ويطلقني، فأنا لن
أتزوج"، حضرتك هي لو أنه تزوجها في أمريكا وطلقها أيضاً في أمريكا، ماذا ستفعل طبقاً للقانون؟ الأمريكي لا شيء، لن يفعل شيئاً. يُظهر الفروق على طول العِشرة. رجل متزوج من امرأته أعطته أربعين سنة، وبعد ذلك يأتي ليطلقها الآن بعدما بنى ثروته وبعد أن ساهمت هي في بناء هذه الثروة. وهنا تختلف أحكام المحاكم عندنا وعندهم. يعني هذه هي، لكن المرأة التي كره الزوج ما... في حالة الخلع تذهب المرأة لتتقدم به، فيقول لها الزوج: أرجوكِ، أنا لا أريد الانفصال. نعم، توجد مثل هذه الحالات بالفعل، حيث يقول: "أنا لا أريد الانفصال"، وترد عليه: "لا، أنا لا أطيقك". هذه مسألة إنسانية؛ فالاتصال والانفصال
قضية إنسانية لا تخص الرجل فقط ولا تخص المرأة فقط. حسناً، إن شاء الله، حينئذٍ يكون الطلاق. ستكون أوسع في أن المرأة لها حق طلب التطليق ولها حق الخلاف نعم، والرجل له حق أن يطلق، وسبحان الله القلوب بيد الرحمن، استمعي، هي من أصابع الرحمن. حسناً إن شاء الله في حلقة الطلاق سنتوسع في هذه الأسئلة. حسناً، البعض يرى أن تأخر سن الزواج هو ابتلاء، يعني الفتاة كلما يأتيها خاطب فيجلس للمرة الأولى ثم يذهب ولا يعود، أو الشاب الذي كلما ذهب لخطبة فتاة يُرفض. بعض الناس يرون ذلك ابتلاءً، وآخرون يقولون إنه سحر. يعني الأخت رقم ثلاثة وستين تسأل فضيلتكم عن حكم من يعمل سحراً سفلياً متجدداً لمنع زواج فتاة أو... ولد، لا يوجد شيء مثل هذا، هل السحر سيشمل ثلث الأمة؟ ثلث المصريين؟ تقول ثمانية وعشرون بالضبط والآخر تسعة وعشرون، يعني
اقتربنا من ثلاثين، أي الثلث. السحر عنده قوة بأنه يشمل ثلث الأمة؟ لا يوجد شيء اسمه هكذا. هذا الكلام مخالف لقول الله تعالى "إن كيد الشيطان كان ضعيفاً". هذا الكلام ضد الكتاب والسنة. يعني لا يوجد شيء اسمه سحر لأجل المرأة التي تزوجت، نعم بهذا الشكل، ليس ثلاثين في المائة، لكن بشكل فردي لا. هذا مهم حضرتك، لماذا قلت لي هذه سحر وبقية الأمة ليست سحراً؟ الذي سيقول سحر فليكن سحراً في كل شيء، إذاً أنا هذا السحر. لا أراه عندما نأتي للتحقيق مع الفتاة ومع الشاب، نجد أن الجمل لا يرى سنامه، الجمل لا يرى سنامه، لا يدرك أن لديه سناماً، ويقول: لماذا ينظر الناس إليّ هكذا؟ أنت أيضاً لديك عيوب. عندما جلست قلت له: "ماذا؟" فقال: "أنا شيء"، قلت له: "أنت مشيت". مثل الساعة عندنا هنا وقيل نعم فهو
خاف وجرى، شيء غير معتاد عليه وشيء فقلتُها له: سلوك ما في البيت ليس طيباً، سلوك مثلاً أو طبيعي. التحديث ليس جيداً، فليس مثلاً يعني وهم لا يشعرون يعني، والناس بدأت تخرج عن الأصول نعم، ويحلفون الآن نعم ويؤكدون أنه لا، نحن. جيدون مائة في المائة؟ لا، ليسوا جيدين مائة في المائة. هناك شيء فينا، وهذا الشيء الذي فينا هو الذي يُنفِّر الناس منا، نعم، سواء الأولاد أو البنات. هل هذا ابتلاء؟ طبعاً، يعني هذه بلوى. يعني ليست بلوى... بلوى نصبر عليها، لكن أيضاً نبحث عن أسبابها ونحاول أن نزيلها. طبعاً جميل. أشكر فضيلتك
شكراً جزيلاً. ننتقل إلى مسألة المغالاة في المهور، وماذا تقول لهذا الأب أو تلك الأم التي تبالغ في الأشياء المطلوبة من الخطيب الذي يتقدم لابنتها أو لابنتيها؟ كان عندنا شيخ، الله يرحمه ويحسن إليه، يقول لنا عبارة بليغة ولها حكمة: منذ أن تركنا الأرض ونحن في الأرض نعاني من المغالاة. في المهور ليس هو خير النساء، خير
النساء ما قل مهرها. نعم، والنبي عليه الصلاة والسلام، يعني مهر السيدة فاطمة عليها السلام كان درعاً لسيدنا علي بأربعمائة درهم. أربعمائة درهم، والدرهم كان من الفضة وكان يزن اثنين وتسعة من عشرة من الجرام، يعني ثلاثة جرامات في... أربعمائة بألف ومائتين، ألف ومائتين، هذا معناه للوقت عندما كان كيلو الفضة بعشرة آلاف، يصبح باثني عشر ألف جنيه تقريباً، تقريباً يعني، نعم مضبوط. هذا أغلى مهر موجود، أغلى مهر. خلاص، اثنا
عشر ألف. اليوم المهور تتجاوز مبالغ ضخمة جداً لدرجة أنها اتُخذت للأسف تجارة واتُخذت لارتكاب جريمة أخرى في... للفتيات وهي تزويج القاصرات الصغيرات وتبديلهن على من يدفع أكثر. تُزوّج الرجل وتقيم معه شهراً ويدفع مهراً جيداً لأبيها، وبعد أن تنقضي عدتها، وأحياناً لا تنقضي، تزوجها لرجل آخر ثم تزوجها لآخر. أصبحت الفتاة سلعة، وهذا يجب على كل الإنسانية أن تقف ضده، وليس المسلمين فقط. فالبركة في قلة المهور ومن عندما تركنا الأرض ونحن في الأرض، حسناً، في حالات أخرى نجد آباء، ولللأسف أصبحت هناك مناطق في مصر موصومة بأنها تزوج فتياتها
القاصرات لكبار السن وربما من دول أخرى. هل توافق على هذا الأمر بما أن سنها يسمح، يعني، ولا بد منها شرعاً، يعني أصدرنا فتوى؟ موسَّعَة في هذا الشأن وردَدْنا على أولئك الذين يستهزئون بالنبوة، أي عندما نأتي لنقول له: استحِ، أنت ترتكب الفجور وترتكب الجريمة وتفعل كذا وكذا، فيقول لك: أليس النبي عليه الصلاة والسلام تزوج السيدة عائشة وهي بنت تسع سنين؟ ويفعل هكذا. هذه القصة تعرض لها الإمام السيوطي، وأحدهم يقول... للمرة الثانية، أنت يا ولد، من أنت؟ أنت ابن غنام، أبوك كان راعي غنم أو شيء مثل ذلك.
فقال له: أتعيرني بأن أبي راعي غنم والنبي عليه الصلاة والسلام رعى الغنم. فرفعوا الأمر إلى العلماء ليحددوا من منهما المخطئ. قالوا: الأول قليل الأدب لأنه شتمه أو استهزأ بمهنة أبيه، لكن الثاني استهزأ. بالنبي عليه الصلاة والسلام الذي قيل له هذا غنام، فانظر، انظر، ألَّف السيوطي كتاب "تنزيه الأنبياء عن تشبيه السفهاء". فالذي يقول عن فتوانا أن النبي فعل، يريد أن يشبه نفسه بسيدنا النبي. هذا لو ثبت أنها كانت تسع سنين، لن ندخل في هذا الموضوع، لكنه يريد أن يشبِّه. نفسه بسيدنا النبي، حسناً، سيدنا النبي كان أميّاً، لكننا نرفض الأمية. سيدنا النبي كان يرعى الغنم، لكن رعاية الغنم هذا شيء ليس في المقام الأعلى في درجات الكفاءة. عند النبي صلى الله عليه وسلم هذا كان حتى يُعِدّه لأن
يكون سيد المرسلين وخاتم النبيين. فكونك تُشبِّه أتوسل إليك بالنبي، المؤلف السيوطي كتب كتاب "تنزيه الأنبياء عن تشبيه السفهاء" واعتبروا سفيهاً يستحق التأديب. فلا سنقول له يحرم عليك أن تتزوج صغيرة فيقول: الأصل أن النبي تزوج صغيرة، فنمسكه ونضربه. نعم، وكذلك الذي يفعل هذا ببنته أيضاً يُضرب. يُضرب والله لأنه يعتدي، يعتدي، لا بد حتى لو لم يكن. الضرب أحد أنواع العقاب نعم في عصرنا الحاضر، إلا أنه لا بد عليه من العقاب القضائي. نعم، القاضي لازم يعرف... بارك الله فيكم. حسناً، لننتقل إلى اتصالاتكم الهاتفية. أستاذة نجوى، تفضلي. نعم، السلام عليكم. وعليكم السلام. كيف حالك يا فضيلة الشيخ؟ أهلاً وسهلاً. أهلاً بحضرتك. سؤالي لفضيلتك اليوم... عن زيارة المدافن والقبور، لدي شاب توفي غريقاً، ومدافننا في
أول طريق سويد، وأنا بالطبع أسكن في آخر الهرم، فالمسافة بعيدة جداً، ولا يتيسر لي أن نزوره باستمرار. فسمعت أن الأرواح تنزل يوم الخميس وتصعد في نهاية اليوم، وتنزل الجمعة وتصعد في نهاية اليوم، وتطلع باكية. أشعر بالألم إذا لم يزرع أصحابها في المقابر يوم الخميس أو الجمعة، وهذا يسبب لي أزمة نفسية لأنني أشعر أنني أزعجت روح ابني. وعندها عرفت أي يوم هو الأفضل في الأسبوع الذي يمكننا فعلاً أن نزور فيه. حاضر يا فنان، هل هذا الكلام صحيح أن الأرواح تنزل؟ تفضل يا شيخ، حاضر يا... فنان: حاضر أستاذة مها، تفضلي. يا فن: أهلاً وسهلاً. وعليكم، وعليكم السلام. كيف حالك؟ أهلاً بك سيدي. ممكن، أنت تفضل. الشيخ: تفضلي سيدتي. زوج ابنتي حدثت بينهما مشكلة، وهما متزوجان منذ سنة، فذهب والدها ليصلح بينهما، وقال له: يا ابن السليطة. هذا الكلام،
فرد الشاب وأرسل سؤالين. جاءت، ذهب والدها، تدهور، اتصلت بوالدها، وعندما جاء والدها، ذهب الولد ودفع والدها، وتحدثوا عن أمور ما، حدث، حدث، حدث هكذا، حدث لوالدها. في حين أن هذا الولد بهذا القدر، عندما كانت ابنتي لا تتأخر وهو يكون خارجاً مع أصدقائه ويأتي في الليل، فوالدها يقول له: "يا بني". عندما تأتي متأخراً، تعال وخذ ابنتي لأن المنطقة عندكم مقطوعة. طبعاً قبلنا إهانات منه، فهل ندع ابنتي تستمر مع هذا الشاب أم لا؟ والجزء الثاني: في حالة حدوث انفصال، هل كان الشاب من حقها أم لا؟ وجزاك الله كل خير. واربط الموضوع يعني أعطني الحل الصحيح، هم متزوجان يا سيدي. متزوجون منذ سنة، حسنًا، الشك، حسنًا، حاضر يا أفندي، حاضر يا أفندي، تحت أمر حضرتك، عمرو تفضل، ألو، أهلًا يا عمرو، حسنًا، سبحان
الله، هل أنا قلت عندي معلومة عزف؟ أنا ذهبت إليها في المدرسة، عزف هذه حقيقة فعلًا، أم أن الكفار كانوا فعلًا يؤمنون بربنا وهكذا، لكنهم كانوا يقولون... الأشخاص يتركونه من ربنا. حاضر. والثاني، لدي شيء لكن الشيخ يستطيع أن يفعله. أنا وهو كنا نتحدث، فقلت له: "من الممكن أن تقوم حضرتك، إذا أمكن، بعمل شيء مماثل لشبابكم ليتعلموا القرآن". ولكني لست متذكرة في الأنشطة وما شابه. حسناً، جميل. وهذه الأموال تذهب للفقهاء والمستشفيات، إنها فكرتك يا عمرو. فقد نجحنا في ثلاثة أمور: حفظ القرآن وكبح شرنا وأنا أقوم بهذه التبرعات. هذه فكرتك أنت يا
عمرو أم فكرة ماما؟ لا، كانت فكرتي أنا، كنت أتحدث مع ماما في هذا الأمر. هناك دليل عليك يا عمر. حاضر يا عمر، حاضر حاضر، سأقول للفضل الشيخ علي عن هذا الاقتراح. شكراً جزيلاً يا عمر. فضيلة الإمام، بالنسبة للأستاذة نجوى، يعني ربنا صبّرها، هل هي تنزل وتصعد باكية أو شاكية؟ لا، هي يحدث نوع من الاتصال، وقد فصّلنا ذلك في الحلقة ما بين عصر يوم الخميس إلى فجر يوم السبت. لكن نزولها وصعودها وأن تكون شاكيةً وباكيةً إذا لم تجد أحداً، كل هذا لم يرد. والذي ورد إنما ورد عن التابعين عن محمد بن واسع، وحكى إجماع السلف فيه ابن القيم في كتاب الروح، وكثير من غيره منهم البيهقي ومنهم القرطبي وغيرهم، أن
الأرواح يكون لها اتصال. بموضع قبرها، لكنها لو كانت في ذات الوقت هذا تقرأ له الفاتحة أو تدعو له أو تتصدق وتهب ثواب الصدقة لروحه فإنه يتم المقصود، لكنها لا تخرج شاكية ولا باكية ولا تنزل أصلاً، "ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون"، فهذا الذي ورد عن التابعين وأجمع عليه السلف أن في سمة اتصال بالميت من الروح من عصر يوم الخميس إلى فجر يوم السبت، هذا متفق عليه تقريباً بين العلماء كلهم، وهو أفضل وقت للزيارة. من عصر الخميس فهذا أفضل وقت للزيارة، لكن إذا لم تتم الزيارة، ادعُ له فيصل الدعاء، يصل الدعاء بإذن الله إليه. فالسيدة تقول: هل الشبكة عند الانفصال هي جزء... هي جزء من المهر نعم، ولذلك ستُعامل معاملة المهر. في حالة الخوف
على أمن الفتاة في المكان المنعزل، فإن والدها يحاول حمايتها. زوجها لا يريد أن يضع العقبات، فهو يذهب للتنزه ويفعل أشياء أخرى ويترك الفتاة جالسة في ذلك المكان، والوحدة في البيت غير آمنة. يعني مخيف وغير آمن، إذا كان الأمر كذلك فهو المخطئ. وللأب أن يأخذ ابنته لكي يحميها من المكان المخيف، وعندما يأتي ليذهب سيادته يمر عليهم ويأخذها. نعم، نعم. عزيزي يقول: هل الكفار كانوا يؤمنون بالله؟ نعم، هم كانوا مشركين، أي يؤمنون بالله ويؤمنون بالوثن، بـهُبَل، بزُفَر، وبأشياء أخرى إلى آخره. فكان عندهم إيمان بالله ولكنهم يضيفون إلى هذا الإيمان عبادة
الأصنام. نعم، والله لم ينزل سلطاناً بأننا نعبد الأصنام ولا غير ذلك. لو أنه أنزل سلطاناً لما كان هناك إشكال، لكن الله سبحانه وتعالى لم ينزل، ولذلك ما لم ينزل به الله سلطاناً. نعم، السؤال الثاني، السؤال الثاني، نعم، عمرو كان يقترح عمرو... عمره إحدى عشرة سنة كما تعلم أيضاً، صديقنا لديه فكرة، إذ يقترح منطقياً لماذا لا يُقام معسكر في مكان ما، ويكون هذا المعسكر فيه تحفيظ قرآن، ويكون فيه مشاركة، وتكون فيه أنشطة إضافية أيضاً، ويمكن أن تكون نسمات هواء، ويمكن أن تكون جلسات رياضية أو شيء مشابه، ويكون... توجد اشتراكات، وهذه الاشتراكات تُخصص بالتالي للأولاد الأيتام أو غير القادرين، فهو يقترح هذه الفكرة على حضرتك. حاضر، سنحاول تنفيذ هذا، وهذا هو الدور الاجتماعي الذي ينبغي علينا أن نشغله، لأنه ما دام هذا الدور الاجتماعي
شاغراً فسيشغله غيرنا. طبعاً، طبعاً، وويل لهذا المجتمع من هؤلاء الغير. نعم، طيب، أشكرك. شكراً لفضيلتكم على هذه الإجابات، ونعرض بعضاً من إجاباتكم. حسناً، لقد انتهى الوقت. أعتذر لحضراتكم مرة ثانية، لن نتمكن من قراءة إجابات حضراتكم على سؤالنا على الفيسبوك. أعتذر مرة أخرى لانقطاع حديثنا. وقت الحلقة الخامسة، فضيلة الإمام جزاكم الله خيراً، شكراً لكم جميعاً، شكراً.