#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 7-أبريل-2014 | اللجوء لوسائل تحديد نوع الجنين

مشاهدينا، مساء الخير وأهلا بحضراتكم في حلقة جديدة من حلقات برنامج "والله أعلم" ولقاء جديد مع العالِم الجليل فضيلة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء. فضيلة الدكتور علي جمعة، أهلا بحضرتك. أهلا وسهلا بكم. سنبدأ هذه الحلقة مع حضراتكم مشاهدينا بالحديث عن مشروعية أو الحكم الشرعي في الإسلام. لقضية تحديد جنس أو نوع الجنين،
هذا التدخل العلمي أو الطبي، هل هو جائز من الناحية الشرعية أم أن عليه محاذير وضوابط وأطر شرعية تحكم هذا الأمر وتنظمه؟ أم أنه مباح أو غير مباح على الإطلاق أو مرفوض من الأساس وفقاً لأحكام وقواعد الشريعة الإسلامية؟ لدينا معلومات كثيرة جداً تؤكد... وفقاً للتقارير الرسمية الصادرة، فإن نسب نجاح هذه العملية تتراوح ما بين خمسة وسبعين إلى ثمانين في المائة، وتكلفتها المادية أو المالية تتراوح من خمسة وثلاثين إلى أربعين ألف جنيه، وأن مصر هي البلد الأكثر إجراءً أو البلد الأكثر الذي يُجرى فيه هذا النوع من العمليات أو التدخلات. الطبية على مستوى العالم ويليها الأردن. فضيلة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، بدايةً هل هذا الأمر جائز؟ هل حكم الشريعة الإسلامية في هذا التدخل الطبي يقول أن هذا التدخل جائز أم غير جائز من الناحية الشرعية؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله. وآله وصحبه ومن
والاه، يجب علينا أولاً أن نفرق بين مستويين دائماً وفي كل الفتاوى: المستوى الفردي ومستوى الأمة أو المجتمع بحاله، لأن غاية الأحكام الشرعية إسعاد الإنسان، غاية الأحكام الشرعية تحقيق المصلحة، غاية الأحكام الشرعية تخفيف الألم عن المخلوق، وهناك سنن كونية ربنا سبحانه وتعالى عندما نلتزم بها يعطينا. هذه السعادة ونشعر بهذه المصلحة. السؤال الآن: أنا رجل متزوج وأحتاج إلى إنجاب بالوسائل الطبية وليس بالطريقة الطبيعية لأي سبب كان، فهل يجوز أن أذهب أنا وزوجتي إلى
الطبيب من أجل تحديد نوع الجنين؟ ونحن الآن نتحدث على مستوى الفرد الإنسان. والإجابة بوضوح وتحديد: نعم يجوز، إذا يجوز التحديد. أن المرأة ترغب في البنت أو أنها ترغب في الولد أو أن الزوجين يرغبان في هذا، فيجوز تحديد نوع الجنين. إلام استندتم فضيلة الدكتور في هذه الإباحة أو الإجازة من الناحية الشرعية؟ وهل توجد وجهات نظر لبعض الفقهاء أو العلماء الآخرين تقول أن هذا تدخل في إرادة الله أم لا؟ توجد مثل هذه الأحكام أو الأقوال للعلماء الراسخين لا توجد، إنما للمنتسبين إلى العلم نعم. يعني هو ربما يظن هكذا، يظن ويحدث عنده خلط بين ما كان على مستوى الفرد وما كان على مستوى الأمة الذي سنشرحه الآن. نعم، يمكن
أن يلتبس عليه أيضًا مسألة المشيئة، فهو ليس منتبهًا. أن الطبيب لم يخلق وأن الإنسان بمنيه لم يخلق وأن المرأة ببويضتها لم تخلق، هو ليس منتبهاً هكذا، وأن الذي سوف ينفخ الروح في هذا أو في ذاك هو الله، ليس منتبهاً إلى شيء آخر وهو أن الله سبحانه وتعالى إذا أراد الزوجان أنثى ولم يرد الله فلن. تأتي الأنثى وإذا أرادوها ذكراً ولم يرد الله فلن تأتي ذكراً. أتظنون أن الأطباء أو الأوضاع والترتيبات الإكلينيكية هي التي تصنعها؟ هكذا ابتدأنا نتكلم في العقيدة، فهو من حيث لا يدري ذلك المنسوب إلى العلم قد قدح في قدرة الله ونسب
الأمر لغير الله. أنا أريد ذكراً ومنذ زمن بعيد. ينص الإمام القرطبي وينص أهل الطب القديم أنك لو تناولت أطعمة معينة، وحتى الآن في سوريا وأهل الشام يفعلونها إلى يومنا هذا، قوم بإطعام زوجك أطعمة معينة وامنعه عن أطعمة معينة أخرى، ومن ذلك الوقت يأتي ذكر الطفل الجنين الذي في البطن، وبأطعمة أخرى تأتي الأنثى، إنما مائة في... ها هو الكلام الذي ليس مائة في المائة كما تقول الآن، من سبعين إلى ثمانين في المائة تأتي حسب رغبتك. نحن نتحدث في رغبتك هذه، هل يجوز لك أن تتطلع إلى الذكر أو تتطلع إلى الأنثى؟ نعم، يجوز. لماذا؟ لأنه يجوز أن تدعو بها، فمن الممكن أن
تمد. يدك هكذا وتقول يا رب ارزقني ولداً، يا رب ارزقني بنتاً. وقد فعلت السيدة أم مريم عليها السلام، فدعت الله سبحانه وتعالى بأن يرزقها من يقوم بخدمة المعبد، فرزقها الله سبحانه وتعالى بنتاً. يعني لم يستجب لها - تأكيداً على كلام فضيلتك - أنه أولاً حضرتك أكدت معلومة لا خلاف عليها طبعاً إلا... وهي أن المني والبويضة هما من خلق الله وليست من أي تدخلات وليست هي التي تخلق، وأيضًا بعد عمليات الحقن المجهري وتلقيح البويضة بالمني، ينتظر الطبيب ويقول للزوج والزوجة: سننتظر لنرى إن كان هذا التلقيح قد أدى إلى حدوث حمل أم لا بعد فترة زمنية، إنه لا يملك أن يحدد إذا كان الحمل قد حدث أم لا، وليس عندما يقول: حسناً سأختار الكروموسوم الذي فيه الذكورة من مني الرجل أو الكروموسوم الذي فيه الأنوثة، نعم الإكس والإكس واي وهكذا. هل هو
قادر مائة في المائة أن يختار هذا الاختيار؟ الحقيقة أنه قادر بنسبة كذا في المائة، وانتهى الأمر. لكنه غير قادر مائة في المائة ولا يستطيع لا هو ولا البشرية كلها، ولذلك هو يريد ولداً فتأتي البنت، ويريد بنتاً فيأتي الولد. حينئذٍ في فقه آخر، هل نقتله لأنه جاء على غير المراد؟ باتفاق هذا حرام. إذاً، فأنا أقول الفتوى التي صدرت منا في... دار الإفتاء المصرية سنة ألفين وثمانية كانت ترى جواز تحديد نوع الجنين، وبعد ذلك يكتب لها كلمة هكذا ويقول: "بشروطها الشرعية". شروطها الشرعية هذه كثيرة جداً على مسألة الحقن المجهري أصلاً، بشرط ألا تختلط الأنساب وأن
يكون المني من زوجها وليس من شخص آخر، لأنه في الخارج اتسع الخرق. على الواقع فذهب وقال له ماذا بشروطها الشرعية، نعم، شروطها الشرعية تعني مع الحفاظ على الأسرة ومع الحفاظ على أن يخلو هذا الأمر من الضرر للآمر أو للبار أو للابن أو للمجتمع. وهنا سننتقل إلى ملف الأمة، حضرتك قلت هذا أولاً في إباحة هذا الأمر من الناحية الشرعية على مستوى... الفرد ولأسباب محددة ولكن اجتمع مجمع البحوث الإسلامية ورجع عن هذه الفتوى لأن مثل هذه الفتاة تُستغل من قبل الصحافة والإعلام وما شابه ذلك لأنها مادة مثيرة بين نعم ولا، ونذهب لشخص غير متخصص فيقول أنا لا أرى هذا، أو يذهب إلى شخص آخر يقول أنا أرى هذا، وليس هذا عالمًا ولا ذاك. عالم إنما قد يكون مشتغلاً بالدعوة، قد يكون مشتغلاً بالعلم أو مشتغلاً ولكن ليس ملماً بالقواعد، لكنه ليس من الراسخين.
فعُرِضَ الأمر على مجمع البحوث الإسلامية، فمجمع البحوث الإسلامية أيّد الفتوى وقال إننا لنفترض أن هناك أسرة ليس فيها ذكر وتريد ذكراً، عندها ثلاث أو أربع بنات، لنفترض أن هناك... كذا وكذا كذلك أنت تقول لي هل يوجد خلاف أم لا؟ مجمع البحوث ومجمع الفقه في جدة أصدر الفتوى وأيضاً حاول أن يتحرج من أن يترك هذا الأمر مفتوحاً تماماً فيمس ما هو بالأمة. ما حكاية الأمة هذه؟ عندما نذهب إلى كوريا مثلاً أو في الصين لديهم قانون أن... الأسرة التي لا يكون فيها إلا طفل واحد ويتطلع الناس إلى إنجاب الذكور وهكذا يختل المجتمع عندما يصبح كل الأطفال ذكوراً فقط، ورأي هؤلاء أن الأمر يتجاوز ذلك في الحقيقة. كيف؟ هل كل الناس يذهبون للحقن المجهري؟
إن من يذهب للحقن المجهري هو واحد في الألف من الذين يلجؤون للحقن المجهري. الذي فشلت القضية الطبيعية عنده أن تأتيه بولد أو ببنت أو بفرع وارث له، ولذلك ليس كل الناس، ولن يحدث خلل ولا شيء لا في الذكورة ولا في الأنوثة لأمرين: أن الله هو الذي يتحكم في القلوب، وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يخلق، وأنه ليس كل خلق الله. يذهبون بالمجهر هنا، نعم نعم، ماذا عن الأمر إذا طُبِّق على مستوى أو رأينا القاعدة الفقهية الحاكمة له والشرعية على مستوى الأمة؟ كيف يُحسَب على مستوى الأمة أو على مستوى المجتمع؟ أيضاً أنا أسأل: هل كل زوجين سيتوقفون عن الاتصال الجنسي ويذهبون ليعملوا حقن مجهري؟ لا يمكن تصور هذا. الله سبحانه... وتعالى هو الذي يحافظ على الخلق. حدث في ألمانيا وفي غرب أوروبا عامةً بعد أن وصل
عدد القتلى بالملايين - ماذا قال؟ أربعين مليوناً في الحرب العالمية الأولى والثانية - قلّ عدد الذكور باعتبار أن الذكور هم الذين كانوا في الجيش، فحدثت ظاهرة غريبة جداً في ألمانيا وهي أنه قد عاد التوازن مرة أخرى. لأن النساء لم يعدن ينجبن أطفالاً ذكوراً فقط. مَن فعل هذا؟ مَن الذي تسبب به؟ لا هتلر فعل هذا ولا الأمم المتحدة فعلت هذا. الذي فعل هذا هو الله. إذاً هناك توازن خلقي، ولا يستطيع أحد كائناً مَن كان، لا جماعة ولا مجموعة، أن تتحكم في سنة الله في خلقه هذه. واحدة. لو أراد الله سبحانه وتعالى أن تختل هذه القاعدة يمكن أن تختل، وفي الحديث النبوي الشريف حتى يكون الرجل قيِّماً على خمسين امرأة، النسبة ستصبح واحد إلى خمسين. نحن
اليوم واحد إلى واحد، واحد وخمسين ذكوراً وتسعة وأربعين إناثاً على مستوى العالم. عندما نأتي إلى مصر هنا نجد مثلاً ماذا؟ واحد وخمسون ونصف أو واحد وخمسون من النساء وتسعة وأربعون من الذكور على مستوى العالم؟ العكس، لا. هذا ليس واحداً إلى واحد أو يكاد. سيكون واحد إلى خمسين ذكور والنساء أكثر. تخيل، فالذي يتخوف من أن يصبح كل الناس ذكوراً، أبداً، إن النبي يتنبأ بظاهرة أخرى، ظاهرة أن الواحد له خمسون. امرأة لا يُعيلهم ولا يجري عليهم ولا ما شابه ذلك إلى آخره، ويبدو أن هذا من كثرة الفتن والقتل في آخر الزمان، كما قلتَ إنها ستظل حالات استثنائية محدودة جداً ولن تكون أبداً القاعدة العامة التي يُعتمد عليها، وأن الله هو الحاكم والمدبر، وأما البشر الذين
يظنون أنهم قادرون عليها. الأرضُ يعني وعلى السُّنَّةِ الكونيةِ لن يستطيعوا، سيصطدمون بحائط القدر. نحن نُفتي الناس بما يصل إلى عقولهم وقلوبهم ويتخذون به القرار حلالًا أو حرامًا. سنعود لاستكمال هذا الحوار ونبدأ في طرح تساؤلات أكثر حول هذا الأمر، ولكن بعد أن نتوقف مع هذا الفاصل. يمكنك أن تجربي أن تحددي نوع الجنين قبل... لا تقلقي، أنا أفهم. إنها
حرام، وأنا لن أجرب شيئاً مثل هذا. هذه مسألة بيد الله سبحانه وتعالى، وكل شخص ورزقه. لا، لا يمكنني أن أفعل ذلك لأن ما كتبه الله سيحدث، ولست أنا من يحدد بنفسي. هي حرية شخصية، لكنني بالنسبة لي شخصياً... إن هذا قدَر الله يا نصيب، والله هذا شيء من الله، لا أستطيع أن أحدد شيئاً كهذا، أو ابنتي لن تُحدث فرقاً، ربما تجربة شيء كهذا، أما عن نفسي فلا، لا، حسناً هذا لا يصلح، هذا شيء خاص بتربيتنا، لا أحب أن أفعل هكذا صراحةً، لا، يعني هذا. ناصيب في الأول وفي الآخر، هذا من المهم فقط أن أعرف في الشهر الرابع أو الخامس، يعني هذا شيء جيد جداً، لكن أن أحدد لا، أنا لن أتدخل في خلق ربنا، يعني لا، لأن هذا بيد الله. أعتقد أنها يعني شيء مفتعل أو شيء مبتكر من الإنسان، فستكون فعلاً. ستكون ضد الإسلام وضد شيء يخص المسلمين لأنك تتساءلين كيف تغيرين شيئاً كتبه الله لك. يا دكتور
علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، فضيلة الدكتور علي جمعة، بعد متابعتنا مع حضرتك ومع السادة المشاهدين لهذا التقرير، كيف تعلق أو ترى هذا الرفض الغالب من المواطنين على هذا الرفض؟ يؤكد الفتوى لأنه ليس لدينا ما نريد، وبعد ذلك، ولكن هو يعني في التقرير، قد يكون السؤال خاطئاً لأنهم يفهمون أن الجنين أصبح في بطن أمه ثم غيّروا له النوع. يعني السؤال يجيب عليه الناس وهي في ذهنها هذه الصورة، وهذه صورة خيالية. الجنين يتحدد
نوعه من الاختيار. نوع المني أو نوع الحيوان المنوي مع البويضة لكي يخرج ذكر أو أنثى، وهذا لا يتم إلا مع الحقن المجهري، ولا يتم بصورة مائة في المائة. لكن الشعور العام لدى الإنسان أنه لا يريد أن يتدخل في هذا، ولذلك لن تختل نسب ولن ننتقل من الحالات الفردية الاستثنائية التي تُصنع. للحاجة وللضرورة قد تكون لأن هناك حاجة وهناك ضرورة. نعم، الحاجة أنه يريد ولداً وليس لديه أولاد. والضرورة أنه إذا أنجب ذكراً سيكون معاقاً، فلابد أن ينجب أنثى. وإذا أنجب أنثى ستكون معاقة لأن جيناته
في الكروموسوم الواحد والعشرين فيها خلل، فلابد أن ينجب ولداً حتى يكون سوياً. ولذلك للضرورة أو... للحاجة ستجد الناس تلجأ إليها وحدها، أو أنها تترك لله الاختيار والخيرة فيما اختار الله. فالكلام الذي سمعناه كله يؤكد على ما نقول إنه هناك فاصل ما بين ما كان على المستوى الفردي ومستوى الفردي. حسناً، هل القاعدة التي توصلت إليها في دار الإفتاء وبموجبها أصدرتم أو الاجتهاد الفقهي الذي أصدرتموه لمواجهة هذه الفتاوى، هل يتضمن فرصاً أو يبيح هذا الأمر في أي مرحلة أو في أي فترة من فترات الحمل؟ أم أن الأمر يختلف من البداية إلى فترة معينة، يعني الشهر الثاني أو الثالث إلى آخره؟ هل الأمر مباح في أي فترة فيما يتعلق بإمكانية تحويل جنس الجنين؟ هذا ما لا نعلمه، هل الأمر مباح؟ لا، أنا أعلمه. أعتقد أن مشاهديّ، جمهور المشاهدين، لا يعلمون. إذاً فهي، يا
أخي، هذا الكلام خرافة، هذا الكلام غير موجود. الموجود هو أننا نحدد نوع الجنين عند اختيار الحيوان المنوي للبويضة عند التلقيح، قبل بداية، يعني من أجل حدوث الحمل وليس خلاله. فترة الحمل نفسها لا يمكن التدخل في هذا الأمر، لا يمكن، لأن بعض الناس سألت عن هذا الأمر وكان هناك سؤال من الأسئلة التي وردت إلينا: هل يجوز التدخل بتحديد نوع أو جنس الجنين خلال فترة الحمل نفسها؟ كيف سيفعلونها؟ فقد انتهى الأمر والولد سيكون ولداً والبنت ستكون بنتاً. مولود أنثى، فكيف سيحوله؟ هذا يتطلب تدخلاً جراحياً. ما حكم الشريعة الإسلامية في قبول أو استجابة المرأة لطلب الزوج إذا أراد تحديد نوع أو جنس الجنين؟ وإذا أوجب هذا الأمر وقال إنها إذا لم تلتزم بما يريد سيطلقها، هنا نحن نفصّل في المسألة. هنا موقف يتألف من سؤالين: الزوجة والزوج
جلسا لكي يتفقا أي نوع (من المواليد) سيُنجب. هذه نواحٍ لا مانع فيها. الزوج يقول للزوجة: "تكونين طالقاً إذا جاءت بنت". وعلى فكرة، هذا حدث بالفعل في بلادنا وفي مدننا وريفنا وقرانا من غير داعٍ، أي في الظروف الطبيعية، يعني قبل أن يكتشفوا المجهر وليس المجهر (وحده). يقول الزوج لزوجته: "يجب أن تلدي عند أمي، فإذا جاءت بنتاً فلا بأس، إنها بلوى وابتلينا بها". يظل وجهه مسوداً وهو كظيم. هذا عمل جاهلي! وإذا ولدت عند أمك وجاءت بنتاً سأطلقك. هذه قلة ديانة وقلة أدب واضحة، أي قلة ديانة وقلة أدب، ويجب علينا أن نغير ثقافتنا المعوجة
هذه لأنه بهذا الشكل... هذا هو يتحدث عن شيء وصفه الله سبحانه وتعالى أنه من صفات الجاهلين الأولين. إن الفتاة من خلق الله وهي مساوية للولد ومتكافئة معه، وإن لم يكن هناك تساوٍ في الوظائف والخصائص والمواضع القانونية، لكن هناك مساواة في التكليف ومساواة في الحقوق والواجبات، فهي إنسان، ومن الغريب... لغة العرب أن كلمة "إنسان" تطلق على الرجل والمرأة. "إنسان" وليس "إنسانة" عندنا في لغة العرب. "إنسان" تعني الولد، و"إنسان" تعني البنت، فهي تشمل الذكر والأنثى، تشمل الذكر والأنثى. فإذا كان لدينا، هذه ثقافة وليست دينًا، وهي ثقافة معوجة، وأنا أقول بصراحة ووضوح إنها قلة أدب وقلة تدين، ولكن الحكم الشرعي... هل جاء
في الشرع أليس في هذا اعتراض على مشيئة الله الذي هو أن يعاقب الشخص من الله سبحانه وتعالى عندما يعترض على نوع المولود الذي رُزق به من الله عز وجل أو يعنف زوجته على أنها قد أنجبت بنتاً؟ ما هو يعني حضرتك تقول إن هذا كان قبل الحقن المجهري. ولكن لكي نكون واضحين أمام الجمهور، نحن ذاهبون أنا وزوجتي إلى الطبيب، فماذا سنقول له؟ سنقول له أننا نريد ولداً أم نريده بنتاً؟ فهنا يجلسون مع بعضهم بالاتفاق، أم خلاص هي حملت وحملت كيفما اتفق. حسناً، خلاص حملت، فإذا كانت حملت وأنجبت بنتاً قال: لا، أنت هكذا تكونين. خارج لأنك في كل فترة ستنجبين لي بنات، هذا رجل ليس لديه دين ولا وعي، لا توجد علاقة بينه وبين الله. نعم، أيضاً الأمر يختلف، هل يختلف الحكم فيما إذا كانت هناك
محاذير طبية على موضوع أنه سينجب ولداً أم بنتاً كما ذكرت حضرتك. يعني هل الأمر مباح وجائز في الحالات التي يقول فيها الطبيب للشخص إنه من الأفضل أن تنجب فتاة لسبب كذا وكذا أو ولداً لسبب كذا وكذا، أم أن الأمر مباح إذا رغب فقط في هذا الأمر، يعني كان يرغب في أن ينجب ولداً وذهب للطبيب وقال له أريد أن أحدد لكي أنجب ولداً وليس لديه. محاذير أو أمور جينية تستوجب أن ينجب ولداً فقط، ولكن رغبته هل هي مباحة؟ هل هذا ضمن الأمور التي أبحتموها في هذه الفتوى؟ لا، لا بد أنه يجب أن يبتعد عن الضرر لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار"، وللقاعدة الشرعية المتفق عليها: "الضرر يُزال". فإذا كان اختياره للولد... سيؤدي إلى أنه سيخرج ولد معاق يَحرُمُ عليه الاختيار هذا، بل ليس هذا فحسب، ويحرم على الطبيب أن يختار الولد إذا كان هذا الطفل سيعاني في حياته أو هذا المولود سيعاني. وليس هو فقط الذي سيعاني، ليس الطفل فقط ولا
أبوه وأمه فقط، بل المجتمع سيعاني فضيلة الدكتور أكيد. استفتيتُه كعلماء أي متخصصين في الفقه والشريعة الإسلامية، واستفتيتُ مجموعة من الأطباء في هذا المجال: هل هناك حالات فعلاً يكون الطبيب فيها قادراً على تحديد ما فيه ضرر سيقع على الأسرة وعلى المولود، وأنه قد يولد مشوهاً إذا كان ولداً فقط أو إذا كان بنتاً فقط، أي يستطيع أن يحدد أن الكائن الذي فرص تشوهاته أعلى، سواء كان ذكراً أو أنثى بعد سن الثلاثين. انتهى هذا الأمر. انظر، كانوا يقولون إن فرص وجود أطفال مشوهين في زواج الأقارب أعلى، أو أن هذه الأمراض موجودة منذ زمن بعيد، منذ عشرات السنين، منذ مئات السنين. لكن مسألة اكتشاف ذلك وما إلى آخره كانت في عام ألف وتسعمائة. وثلاثين. خلاص انتهينا، ونحن الآن متأخرون ثمانين سنة. حسناً، أريد أن أسألك سؤالاً: ما سر أنه رغم أن العلماء وأهل العلم وأهل الفقه في هذا المجال - وأنت تتحدث الآن عن مرجعية وعن علم وعن دراية بالفقه وقواعد الشريعة الإسلامية - عن إباحة ومشروعية هذا الأمر، كيف
يكون هناك وعي حقيقي في... يرى المجتمع اليوم تقريراً والناس الذين فيه على درجة من الثقافة والعلم، يبدون كمجموعة من الناس الذين ظهر مستواهم الثقافي والعلمي والاقتصادي والاجتماعي جيداً، ويقولون لا، يقولون لا، نحن نرى هذا تدخلاً "يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور". متى ننقل الفقه الحقيقي والعلم الحقيقي للناس حتى لا تصبح مجرد عملية؟ أكثروني، الناس لم تخطئ. الناس الذين رأيناهم في التقرير كلهم على صواب. نحن نتحدث عن مسألة أخرى تماماً ألا وهي: هل هو مباح أم لا؟ وليس هل هو واجب أم لا؟ نعم، إنه اليوم إذا قال: "لا أرغب في هذا" فهذا حقه، لكنه لا يعترض على الأمر من الناحية الشرعية طبعاً. هناك شخص واحد فقط قال إن هذا حتى يكون حراماً، إنه حرام عرفي هكذا. شخص آخر قال إنه لا يوجد في دين الإسلام. نعم، لقد جعل نفسه مفتياً وأنا لم أعينه مساعداً للمفتي. حضرتك بسعة صدرك وعلمك تقول إنهم يعبرون عن رغبتهم، لكن جميعهم تقريباً حتى الذي لم يقل العبارة التي ذكرتها حضرتك. أشارت إليها، وهذا حتى يكون حراماً. كلهم
قالوا جملة ولو كلمة تعني "لا أسمح بأن أدخل في هذه الأمور". أسمح بأن أدخل فيها راضياً بما يرضي الله، فأتحمل ما يفوح من نوعية هذا الأمر. هذا شيء جيد، كل ما قالوه هو شيء جيد وجميل، ليعيشوا حياتهم. نعم، إننا نبحث في مبحث آخر تماماً. نهائياً، هل هذا حلالٌ أم حرام؟ يعني إذا ذهب رجلٌ وامرأة وسألا الدكتور هكذا: "هل أثِموا؟ هل سيُحاسَبون يوم القيامة أم لا؟" الإجابة: لا، لأنهم لم يأثموا لأنهم ارتكبوا مباحاً. حسناً، إذا كان التسعون مليوناً لا يريدون هذا الأمر، فلا بأس، لن يحدث شيء. وإذا كان السبعة مليارات الذين على وجه الأرض لا يريدونه، فلا بأس أيضاً. هل هناك شخص قال له أن هذا واجب السبعة مليارات الذين على وجه الأرض؟ ألا يريدون أن يأكلوا الملوخية؟ وما المشكلة في الملوخية؟ أهي حلال أم حرام؟ هي حلال،
لكن الناس لا يريدونها لأن من يأكل الملوخية يشعر بالنعاس ويريد أن ينام بعد العصر، وأنا لست متفرغًا. لا تأكل الملوخية. هناك أمور تقول: هنا التعامل مع المباح، هذا هو. جائز لمن يريده طبعاً، لمن يختاره طبعاً بإرادته الحرة، ولكن ليس مجبراً على هذا الالتزام ولا هو واجب. حسناً، يأتي بعض الناس أو بعض الأسر وتقول: "والله نحن مع كل حمل أو مع كل رغبة في الإنجاب سنذهب إلى الطبيب أو إلى المتخصص ونقول له إننا نريد هذا النوع فقط، سنذهب". نحن نريد أن ننجب بنات فقط، أو نريد أن ننجب أولاداً فقط، دون أي أسباب طبية، هل هذا جائز؟ هذا يحدث، يعني بعض الناس تقول له: يوجد إمكانية للتدخل الطبي. والله أنا أريد أنا وزوجتي أن ننجب أولاداً فقط. على المستوى الفردي يجوز، خلاص على المستوى الفردي يجوز، أما على مستوى الأمة فلا يجوز فعلاً. المستوى الفردي يعني أن شخصاً واحداً يفكر بهذه الطريقة، ولذلك أقول لك إن هذا التقرير يؤكد الفتوى. لماذا كل الناس لا تريد؟ افترض أنه في يوم من الأيام أراد
جميع الناس الخيال نفسه، سنتخيل هذا. حينئذٍ سأقول له: لا، لا تفعل. كيف ذلك؟ هناك أمور تكون جائزة على المستوى الفردي لكنها غير جائزة على مستوى الأمة. كيف يجوز للسيد محمد أن لا يريد الزواج؟ ما موقف الشرع منه؟ أيجوز أن يكون حراً لا يريد الزواج ولا يرغب في الارتباط بمسؤوليات الأسرة وما إلى ذلك؟ حسناً، لو أن كل الشباب أرادوا ذلك، عندها سيتدخل ويقول له: لا يصح ذلك، أنت بهذا ستقضي على البلد، فلن يتزوج أي من الشباب ولن يكون هناك [نسل]. نسلٌ انتهى، لم يعد هناك نسل. يجب عليّ التدخل حينئذ. الأذان - سأصلي، فسأصلي بدون أذان وصلاتي صحيحة. ما رأيك لو منعنا الأذان من البلد بأكملها؟ لا يوجد أحد في البلد يؤذن! ما هذا الحرام؟ هل الأذان سنة أم فرض؟ لا، إنه سنة. إذن كيف يكون
سنة وكيف...؟ تركه حرام في ملف الفرض، نعم هو سنة وتركه لا مانع فيه، في ملف الأمة لا يجوز تركه مطلقاً بهذا الشكل يؤذن ولو مسجد واحد لأنه سيكون له أضرار جسيمة جداً تترتب على منعه، وهي أن الناس لن تلتزم بمواعيد الصلاة. أنا لن أمنعه، أنا لن أمنعه. سأجعل كل المساجد وفقاً لذلك لا تؤذن فيصبح حراماً. لماذا؟ لأن الاستدلال على حرمة الأمر يكون عندما يترتب عليه ضرر، مثل فكرة أن الناس لن تعرف متى موعد الصلاة، وسيترتب على ذلك أنها لن تصلي، وبالتالي سيبدو شكل هذه البلدة غير مسلمة. كذا إلى آخره يعني أن لدي أشياء. انظر، الزواج سنة مستحبة لمن يقدر عليه. حسناً، هيا إذن، أكل الشباب، أكل الأمة لا تتزوج؟ كل واحد يقول هو حر. أقول له: لا، أنت لست حراً حينئذٍ، لأن هذا شائع ومنتشر
إلى درجة فيها خطورة على الأمة. فيصبح إذا ترك الزواج مباحاً. على مستوى الفرد، لكن ترك الزواج للأمة حرام. ترك الأذان مباح على مستوى الفرد، لكن ترك الأذان في الأمة حرام. فعل اختيار الجنين على مستوى الفرد حلال، ولكن على مستوى الأمة متوجهًا إلى جنس واحد سيكون خطأً ويكون حرامًا، وأكون بذلك قد ارتكبت شيئًا سيؤدي إلى الضرر فيكون حرامًا. من هنا من هذا النحو مشاهدينا سنعود لاستكمال هذا الحوار مع فضيلة الدكتور علي جمعة عضو
هيئة كبار العلماء عن عملية حقن مجهري مع اختيار الجنين الذي يتم إعادته إلى الرحم. هذا يتم بأننا نعطي منشطاً للزوجة وبعد ذلك بعد أخذ البويضات وحقنها بالحيوانات المنوية يتم اختيار الجنين عن... طريق المعمل المعمل يقول لنا من جنين ذكر ومن جنين أنثى، ويتم نقل الجنين الذكر في رحم الأم. اختيار جنس المولود من الأشياء التي لا نحب أن نوجه المرضى إليها لأن نسبة نجاحها أيضاً ليست مرتفعة جداً. نحن مثلاً لو افترضنا أن نسبة نجاح الحقن المجهري في سن... بالنسبة للزوجة في العشرينات، فإن هذه النسبة تصل
إلى ستين وسبعين في المائة، فتكون نسبة نجاح الحقن المجهري مع اختيار جنس المولود هي ثلاثين إلى خمسة وثلاثين في المائة. كلما ارتفع السن، كلما قلت النسبة أكثر. أعداد كثيرة من المرضى يأتون ويطلبون أن يحصلوا على أو أن يحددوا نوع الجنين، لكن... يرفضون تماماً عملية الحقن المجهري مع اختيار جنس المولود لأنهم يتخيلون أن هذه القصة حرام أو أنها فيها تحدٍ لقدرة الله. ربما أنا في كل مرة أجلس مع المرضى بطبيعتي أقول لهم إننا لا نتحدى إرادة ربنا، لكن الفكرة كلها أننا عندما نضع الجنين الذكر في الرحم لو ربنا لماذا سيحصل هذا الحمل يُعتبر نوعاً من أنواع السعي وليس التحدي. مشاهدينا مرة ثانية نواصل الحوار مع فضيلة الدكتور علي جمعة
عضو هيئة كبار العلماء، ونتحدث من خلال هذه الحلقة عن مشروعية أو الحكم الشرعي لقضية تحديد أو التدخل الطبي والعلمي لتحديد جنس أو نوع الجنين أولاً. تعقيب حضرتك على ما جاء من خلال هذا التقرير عالِم يتحدث عرف الواقع، فالحكاية واضحة أمامه، عرف متى وأين وكيف وماذا ولماذا، عرف الأسئلة المهمة التي بناءً عليها يمكن أن يقول إن هذا فيه ضرر أو ليس فيه ضرر، انظر ماذا يقول: إن الناس عندما تأتي وتقول أنا أريد أن أنجب، النسبة... بالحقن المجهري المطلق سبعون في المائة، يعني سبعون في المائة ستنجح مسألة الزرع، مسألة أن أغرس في رحم المرأة الجنين الجديد هذا أو النطفة
الجديدة. حسناً، قال مع اختيار جنس الجنين، انظر إلى الأطباء، قال كأنه سيكون ذكراً أو أنثى، كأنني أريد فقط أن يكون لي. طفل ذكر أو أنثى ليس لي حق التدخل. فالطرف الآخر يقول: "أنا أريد ذكراً" أو "أنا أريد أنثى". فيبدأ اختيار هذا من مجموعة من الأجنة، حيث يقوم بجمع الحيوانات المنوية مع البويضات لكي يرى. ويكون لديه سبعة، فيختار أقواهم، فيظهر أن أقواهم هذا ذكر وذاك أنثى. قالوا إنه لا بُدَّ أن يكون ولداً. قال: حسناً، انتظروني مرة أخرى. أصبحت النسبة ثلاثين في المئة. انظر كيف أصبحتُ الآن. ولذلك يقول لك: افترض أن الله لم يُرِد أن يخطر [يحدث]. ستكون من السبعين في المئة، يعني سبع حالات ستفشل. مَن الذي يُفشِلها؟
الله. ومَن الذي ينجحها؟ الله. وهكذا. تخيل أن هناك اثنين لديهما بنات. ويريدون ولداً، فذهبوا وقالوا له: "لا، نحن نريد ولداً، نريد ولداً لأن عندنا بنات، والحمد لله". فأجرى هذه العملية عشر مرات، وتصور أن سبعاً منها ستفشل. الله غير مريد أن يمنح الولد لهؤلاء الناس، فيكون إذاً الله هو الفاعل حتى فيما يفعلونه، وحتى هذا التدخل العلمي والطبي إنما هو... وسيلة ولكن لا يمكن أن تنفذ إرادة الله. إرادة الله نافذة سواء أراد الله عز وجل أن يهبهم هذا أم لم يرد. وهذا الطبيب يرى الله سبحانه، الذي سمعناه الآن، وغيره من الأطباء يرون الله بأعينهم، يرون ربنا سبحانه وتعالى كيف يتحكم في الكون. طيب، هل هناك فرق وفقاً أيضاً لما... هل اطلعتم عليه كعلماء في هذا الأمر قبل إصدار الفتوى عن طريق الأطباء والمتخصصين؟ هل هناك فارق من ناحية
الحكم الشرعي إذا كان التدخل عن طريق الحقن المجهري أو عن طريق التدخل الجيني في الأشهر الثلاثة الأولى التي يُقال دائماً أنه يمكن التدخل جينياً فيها في فترة الأشهر الأولى من... الحمل ليس أمراً سهلاً بالنسبة للمسيحيين في قضية التدخل الطبي في الحمل، ليس في الحقن المجهري. نحن نتحدث عن الحقن المجهري، أما التدخل الجيني فهذه قضية أخرى. التدخل الجيني هذا لا نتدخل فيه إلا للضرورة القصوى لحياة الطفل أو حياة الأم أو علاج التشوهات المحتملة، علاج التشوهات، أما الجنسي فلا. حسناً يعني... أساس هذه الفتوى كان بناءً على الحالات الأكثر شيوعاً ألا وهي الحقن عن طريق الحقن المجهل مع اختيار وتحديد نوعين. نعم، طيب، لننتقل أيضاً للحديث عن أو ننتقل الآن لعرض بعض التساؤلات الموجودة من خلال فيسبوك وعدد من الأسئلة الموجودة على
صفحة البرنامج على فيسبوك، منها بعض التساؤلات. أوافق على أوافق إذا كان هناك سبب مثل مرض وراثي للذكور أو للإناث، وفي غير ذلك لا طبعاً. أحد المشاهدين يقول رأيه، يقول موافقته وحالاته، يقول يعيش حياته، يقول لا يحدث شيء. أتعلم لماذا؟ لأنه مباح. لو كان واجباً لقلت له لا تقل هذا واجب، لكنه مباح، فليقل ما يشاء. يقول: أنا لست راضياً عن نفسي، لا، أنا راضٍ عن نفسي كما قلت لك، مثل أكل الملوخية. باسم يقول: لا أعرف والله، لكن عندما لم يرزقك الله بولد أو بنت، فبالتأكيد له حكمة في ذلك. عندما آتي وأعترض على حكمة الله، فهذا وضع بالتأكيد غير صحيح، وهذا سيخل بالتوازن في الكون، وبالتأكيد سيكون هناك... صراع كبير جداً وستفصل متجره أبداً ولا تأكيد ولا شيء ولا سيحدث هذا الكلام إطلاقاً لأنه لا يوجد تعدٍ ولا إخلال بهيبة صلاح. لا أوافق بالطبع، كيف أقرأ قوله تعالى: "يهب لمن يشاء إناثاً
ويهب لمن يشاء ذكوراً أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً" ومازال يهب لمن يشاء إناثاً وإناثاً، أتعلم؟ بعد الحمل سيتبين أنها فتاة، نعم هو كذلك، أو أنجبتُ ولداً، ولا بد أن يكون ولداً وإلا سيُسقط ولن يبقى في مكان. أوافق لمن أراد إن كان حلالاً، لأننا في الصعيد قد تُطلّق المرأة بسبب عدم إنجاب الذكور رغم أنها لا دخل لها في ذلك. هذا رأي شعبان الجمعة، صحيح يعني متوافق. مع ما قلتَه حضرتك، الرأي كله صحيح تماماً، ودعهم يعيشون حياتهم لأن هذا أمر مباح. نحن لم نقل إنه واجب، ولم نقل إنه يجب علينا أن نفعل. لا، فالناس البسطاء يأتون ليسألوا: "أهذا حلال أم حرام؟" فنقول لهم: "هذا حلال". لماذا؟ لأنه ليس هناك دليل يحرمه. أليس هذا سيجعل الأمور مضطربة؟ لا لن أشوش الأمور، هذا ما أخشى
أن يكون [معتقدًا بأنه] خَلقٌ ذاتي. والله ليس في السماء أبدًا، هؤلاء الملاحدة هم الذين يقولون إنه خَلقٌ ذاتي، لكن أهل الأديان يقولون إن ما يحدث في الطب يدل على وجود الله. نحن نؤمن بالله أكثر مما [نؤمن] بالطب [فهو] محراب الإيمان، فكيف تقول أن هذا خَلقٌ ذاتي في رأيي؟ تقول دالية الثانية: أوافق طالما أنه لا يوجد نص يحرم هذا الأمر أو يحرم تحديد نوع الجنين، بالإضافة إلى أن الله يسر لنا العلم والإمكانات في تحقيق ذلك. دالية متفاعلة معنا جيداً، وتفهم السياق، أما الآخرون فهم معنا ولكنهم متخوفون. حسناً، فليعش الإنسان حياته وليتخوف مما يشاء. الملوخية لا يضرها شيء كما قلت حضرتك، فمن لا يريد فمن حقه، أي من حقه ألا يأكلها، ولكن لا يصدر فتوى بتحريم الأمر إذا أكل أخوه منها. أما من ذهب وفعل ذلك فليس له شأن، هو يقول: "والله أنا متوكل على الله". أنت الآن إذا
أردت أن تأخذ بالأسباب فخذ بها. وأنا لا أريد أن آخذ هذه الأسباب وأتركها على الله، حسناً، لا يحدث شيء. سؤال آخر أيضاً أو تعليق آخر: لا أوافق لأن في هذا إخلالاً بميزان الكون وعدم رضا بما قسمه الله، ولكن هناك بعض الحالات في الأمراض الوراثية يكون المرض في جنس دون الآخر، فما رأي الدين في ذلك؟ لا بد عند إذن أن يتدخل الطبيب ويختار النوع الذي ليس فيه المرض. أوافق له في حاجة حقيقية، وكثرة إنجاب نفس النوع خمس مرات، يعني يقول الرأي هذا أن هناك أناساً يلجؤون لإنجاب نفس النوع أو يطلبون من الأطباء مساعدتهم طبياً على إنجاب نفس نوع الطفل أو الجنين خمس مرات ذكوراً. فقط أو إناث فقط، يعني يسألون عن هذا الأمر، هي هي خمس مرات، عشر مرات، هذه قضية ثانية. لكننا ندعو الآن إلى تقليل النسل لأننا كثُرنا عن الرقم الذي به القوة. نحن
وصلنا الآن إلى ما فوق ذلك، وبعد ذلك نحن ننزل الآن في القوة هكذا، ولذلك كلما نزيد الإنتاج. كل زيادة سكانية لا نطعمها ونحن لم نحل السر، وهذه في الأربعين سنة الماضية كانت هي مشكلتنا. نحن إنتاجنا زاد من القمح إلى الضعف، لكننا أيضاً زدنا إلى الضعف، فظلت الفجوة كما هي. كنا ننتج أربعين ونستورد ستين، وعندما جعلنا الأربعين مائة وعشرين، أي ثلاثة أضعاف، أصبحنا... نحن مرتين فأرواحنا مستهلكة وأصبحت الفجوة الآن بدلاً من أن كانت ستين أصبحت أربعين فقط، لكن لا تزال هناك فجوة ولا زلنا نمد أيدينا للعالم. إذا كنا نتحدث عن شيء يسمى نقطة التعادل، فنقطة التعادل السكانية
تجاوزناها منذ زمن. تحتاج نقطة التعادل إلى إبداعات أخرى، أن نفكر خارج الصندوق، والتي جاءت في صورة... الوادي الموازي وفي صورة محور قناة السويس وفي توشكى وفي سيناء وما أدري ماذا، هذه تحتاج إلى إدارة، تحتاج إلى أموال، تحتاج إلى عمل، ولذلك نقول إن الفترة القادمة هي فترة عمل. كل هذا متصل بفكرة أن يكون لي خمسة أو ستة أولاد على الأكثر ونربيهم جيداً. محمد أبو الحليم يقول نحدد أو... لا نحدد، لن يؤثر هذا في قدرة الله وفي مستقبل هذا الطفل الذي سيولد ورزقه وصحته. ويقول: "وسعت الأحلام وجفت"، الصحيح صحيح. وافترض أنني أنجبت الطفل معافى تماماً في بدنه وهيئته وكل شيء، فحدث له حادث أدى إلى وفاته، يعني سأظل أرعاه لأنه إنسان، أي أنه خلق الله وكما... حضرتك تقول إنه قد يحدث خلل حتى عقلي أو جيني أو طبي في أي مرحلة من مراحل عمر الإنسان وتؤثر على حياته،
وهو كان قد وُلِدَ سليماً معافى وقوياً وكل شيء، لكن الأمور تتغير، هذا صحيح. طيب عندنا سؤال، لكن قبل أن نتوقف مع هذا الفاصل، دعنا نعود قليلاً إلى فترة زمنية معينة. سابقة على هذا الأمر في سؤال قادم لحضرتك من أحد المشاهدين يقول: ما حكم تنظيم أو تحديد النسل؟ وهذه قضية كانت سابقة بكثير، فعلماؤنا منذ أربعين أو خمسين أو سبعين سنة وهم يعملون في هذا الموضوع، واختاروا كلمة "تنظيم" للدلالة على تواؤم الأسرة، فالقضية كلها رعاية. الطفولة يجب أن أُراعيها. فأنا لم أعد أسكن في شقة ضيقة تحتوي على ثلاث غرف، غرفة لي وغرفة للبنات وغرفة للصبيان، فيكون واحد هنا وواحد هناك. لكن لا يمكنني أن أنجب أحد عشر طفلاً وأنا أسكن في غرفة واحدة، هذا غير مناسب حتى من الناحية الشرعية.
لا يصلح أن يكون الأحد عشر طفلاً في بيتين معي أنا وزوجتي، هذا غير مناسب. الكلام هذا، ولذلك هناك فرق بين تنظيم النسل ومنع النسل. نحن لا نريد منع النسل ولا تريده أمة في الأرض، ولكننا نريد رعاية الطفولة وقوة الأسرة وقوة المجتمع الذي أساسه الأسرة، الوحدة الأولى. ولذلك نقول: لا تُكلِّف نفسك ما لا تطيقه، فكثرة الأطفال مع قلة الحال صعبة. مِن أشدِّ البلاءِ، وهذا كلامُ السلفِ الصالحِ، والإمامُ الشافعيُّ قال: فإذا جاء عصرُ الفتنِ هذه التي فيها المواردُ قليلةٌ، فإنه لا تتزوجْ. قالوا له: لماذا؟ الخوفُ على الولدِ مِن الفتنةِ، يعني العينُ ذاهبةٌ على الولدِ. الإمامُ الغزاليُّ أباحَ عدمَ الحملِ، وكذا إلى آخرِه، ومِن هذا أنه قلةٌ، قلةٌ، لا يوجد. أيها المشاهدون،
سنتوقف مع فاصل قصير ونعود لاستكمال هذا الحوار مع العالم الجليل وعضو هيئة كبار العلماء فضيلة الدكتور علي جمعة. سأعود إلى حضرتك ببعض التساؤلات أو الرسائل، يعني بعض الرسائل التي سنتابعها إذا ما زالت هناك رسائل أخرى
بخلاف التعليقات التي استعرضناها مع حضرتك منذ قليل، أو سننتقل. لبعض القضايا العامة المتعلقة بفكرة التدخل الطبي بشكل عام، لو فتحنا موضوع الحديث عن التدخلات الطبية في الحياة الزوجية، فلدينا مشاكل قائمة على أن هذا الأمر ما زال يُعامل بحياء أو بنوع من الفهم الخاطئ. فإذا كانت هناك مشكلة في العلاقة الجنسية بين الزوجين، أحياناً يطلب طرف منهما... من الطرف الآخر أن يعرض نفسه على متخصص ويرفض هذا الأمر وتصبح أحياناً هناك استحالة لاستمرار الحياة أو للعشرة الزوجية مع وجود هذه المشكلة فيما بينهم. كيف نتعامل أو كيف ننظر لهذا الأمر؟ اهتم علماء المسلمين قديماً بإصلاح العلاقة الزوجية خاصة في المعاشرة ما بين الرجل والمرأة يعني الذي... نسميه الآن في أدبنا الجانب الجنسي في هذه العلاقة. الجانب الجنسي في هذه العلاقة ألّف فيه الشيخ النفراوي المالكي، وألّف
فيه ابن فلاتة، وألّف فيه الإمام السيوطي. الإمام السيوطي ألّف تسع رسائل في هذا الجانب، وألّف فيه ابن كمال باشا الحنفي. كل المذاهب ألّفت في إصلاح العلاقة ما بين الرجل. والمرأة ابن يامون له منظوم ابن يامون وعلى فكرة أغلب هذه الكتب المطبوعة تقوم على أن هناك ثمة مشكلة ما بين الرجل والمرأة لسبب ما، هذا السبب قد يرجع إلى الطبيعة، وقد يرجع إلى الجهل بهذه العلاقة، كما قد يرجع إلى عدم التوافق بين الزوجين، إلى آخره من الأسباب. كثيرة، نعم، ولكن حكم الشريعة الإسلامية أنه إذا وجدت أمور قد تصعب من استمرار الحياة الزوجية أو تؤدي إلى استحالتها، وقد ألَّف الفقهاء فيها، نعم، حتى يحل هذه المشكلة ويعلم كيف تُحَل هذه المشكلة، نعم، بما في
ذلك اللجوء للمتخصصين أو العودة للرأي العلمي أو الطبي إذا لزم الأمر، ما هو هو. هذا هو الرأي العلمي والرأي الطبي والرأي الفقهي والرأي الأدبي أيضاً. كانوا أحياناً يُدخلون الأدب في هذه النقطة. الأدب هذا يعني الدراما التي نصنعها الآن في الأفلام. ولا نعلم إن كان الأدب المقصود هو الشعر والخطابة والرسائل وما إلى ذلك. كل هذا موجود، ولذلك نعم، مع تطور الحياة وتعقيداتها، أصبحت حياتنا أكثر صعوبة قليلاً. في الجانب الإنساني من حياة السابقين كانت لديهم فرصة للتفكر والتدبر والتأمل. كان لديهم فرصة أن ينتقل أحدهم إلى الإسكندرية في ثلاثة أو أربعة أيام، ويبيت في طنطا، ثم يقوم ويبيت في دمنهور. كانت
الدنيا هادئة بعض الشيء. أما اليوم، فأنا أذهب إلى الإسكندرية في ساعتين وأكون متأخراً، وأعود في ساعتين. وأهلُ بيتي لا يعرفون أنني سافرت إلى الإسكندرية وعدت، وأذهب إلى سلطنة عُمان في ثلاث ساعات وأعود في ثلاث ساعات، يعني من الممكن لو كنا في عصر أخف علينا قليلاً. المهم أنه كان الإنسان أيضاً ليس فيه هذا التلوث البيئي ولا التلوث الضوئي ولا الضغط العصبي، وكذلك هذه الملابس، الملابس تقوم. بدور كبير جداً في هذه المشكلة، الملابس أصبحت ضيقة الآن. كان في الماضي يذهب ليشاهد الأفلام التاريخية فيجد الإنسان في بحبوحة من العيش، والإنسان أكثر اتصالاً بالطبيعة، يركب الفرس، يركب الجمل، يمشي. طبيعة الحركة والغذاء وصحة الإنسان
أفضل. الدجاج يربيه في الحظيرة عنده فيأكل البيض طازجاً ويشرب. اللبن الطازج يصنع اتصالاً بخلق الله وبالطبيعة، كان اتصالاً مباشراً. الآن يأكل الدجاجة وهي مجمدة، ولم تكن الأشياء تُزرع بمياه الصرف الصحي كما كان يحدث قبل ذلك، ولا المواد الكيميائية التي توضع في زراعاتنا. في علم الأدوية، كانوا يحضرون لي بعض اليانسون لأنني أعاني من المغص، لكن الآن أنا آخذ. أدى استخدام المضادات الحيوية إلى تأثير سلبي على الإنسان، بالإضافة إلى ابتعادنا عن الطبيعة والرياضة، وكذلك وجود التلوث في الجو، وأنواع مختلفة من التلوث في النفوس، فضلاً عن الضغوط المختلفة. كل هذا يدفعنا أكثر نحو اللجوء إلى العلم. حسناً، سنواصل الحديث مع فضيلتكم حول هذا الأمر، ولكن لنبدأ في تلقي الاتصالات، أستاذ. حسن معنا على الهاتف،
أستاذ حسن تفضل. عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. مرحبًا يا أستاذ في البرنامج والشيخ الجليل الصالح الولي الدكتور علي جمعة. الله يكرمك يا أستاذ حسن، ونحبه في النهاية حبًا جمًا. أهلا أهلا يا أستاذ حسن، مرحبًا بك، الله يفرحك. لدي سؤالان، السؤال الأول ربما خارج نطاق الموضوع قليلًا. يومَ لا ينفعُ مالٌ ولا بنونَ إلا مَن أتى اللهَ بقلبٍ سليم. قالَ: القلبُ السليمُ هنا هو ما يعني ذكرته آيةٌ أخرى وهي "ألا بذكرِ اللهِ تطمئنُ القلوب". هذا سؤالٌ. السؤالُ الثاني: أريدُ أن أعرفَ رأيَ حضرتكم في خوارجِ هذا العصر، الناسِ الذين يقتلونَ ويسفكونَ الدماءَ، الخارجينَ عن الحدود. الله كيف نتشرف معهم ندعو عليهم نعم منذ المسألة نتحارب معهم أرجو توضيح ذلك ونكون شاكرين. شكراً جزيلاً أستاذ حسن. اتصال آخر، أستاذ عمر تفضل. السلام عليكم. عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أحياناً أرحب
بهذا البرنامج الجميل والشيخ الكبير الفاضل أستاذه عليكم عرض أهلاً وسهلاً. أولاً أنا كان فقط عن شأنان صغيران فقط. السؤال الأول: هل الناس الذين هم من نسل الرسول عليه الصلاة والسلام لهم اسم ومكانة خاصة عند الله عز وجل؟ وهل توجد أحاديث نبوية عنهم أو لهم فضل من عند ربنا سبحانه وتعالى عليهم؟ هذا هو السؤال الأول. السؤال الثاني: كنت أريد أن أعرف ما هو... تفسير رؤية قبر الرسول عليه الصلاة والسلام في المنام والروضة الشريفة، طيب، مشكورة جداً يا أستاذ عمر. واتصال آخر، أستاذة ناهض، تفضلي. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ممكن أسأل الدكتور؟ تفضلي حضرتك يا فندم. أنا مريضة كلى وأريد أن أجري عملية زرع، لكن حضرتك أنا ليس لدي أحد يتبرع. يعني لماذا بدون مقابلة؟ أنا ليس لدي إخوة، وأمي وأبي كبيران في السن، وأطفالي صغار. فهل
يمكن يا حضرتك أن أدفع لشخص ما جزءاً من المال مقابل أن يتبرع لك، وذلك بموافقته ورضاه؟ طيباً، شكراً يا أستاذة ناهد. أستاذة فريدة، اتصال آخر. أستاذة فريدة، تفضلي. السلام عليكم أستاذة، أعتقد... أنها نطقت الاسم بشكل سليم. عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أنا إدمي فريزة. أهلاً وسهلاً بحضرتك، تفضلي يا سيدتي. أنا أشارك أولاً، وأهلاً وسهلاً بكم. والسلام عليكم. وأوجه رسالتي للبرنامج الذي نشتاق له جميعاً. فليس من المعقول أن يكون هذا هو البرنامج الوحيد الذي يقدم لنا الثقافة الدينية الجميلة التي نستطيع أن نفهمها. يُلغى لأجل مباراة كرة، يعني مرتين في الأسبوع يُلغى كثيراً علينا، نحن نعيش على هذا البرنامج، الله يحفظك يا أستاذ. فلو سمحتم، ابحثوا لنا عن حل في هذه المسألة. كل يوم حاضر، فضيلة الدكتور سيعقب على طلبك هذا، فقد وصلنا أكثر من تعليق في حلقات سابقة حول هذا الأمر. وبالتأكيد هناك اهتمام طبعاً أو مراعاة لشكواك أو أي شكاوى مماثلة، بالتأكيد
هناك اهتمام بهذا الأمر من القائمين على إدارة شؤون القناة. وإن كان فضيلة الدكتور قد ذكر قبل ذلك بموافقته أن هذا استثناء في الموعد. أليس كلامي صحيحاً يا دكتور؟ هل هذا صحيح يا دكتور؟ كل كلامك صحيح. ما يجعلك... آه، الدكتور قال إن هذا الأمر يُتفق عليه مع إدارة القناة مراعاةً للمطالب المختلفة وإرضاءً للفئات المختلفة من السادة المشاهدين، خصوصاً في الأمور التي تتعلق بحقوق البث المباشر للمباريات، وأنها يتم نقلها عبر القمر الصناعي ولها موعد بث مباشر، بخلاف قدرتنا كإدارة وبالاتفاق مع العالم الجليل الدكتور. علي جمعة على وجود شيء من المرونة في تغيير أو يعني القيام ببعض الاستثناءات في موعد البرنامج إذا وافق طبعاً الدكتور. معنا اتصال آخر من أم عبد الرحمن من الإمارات، تفضلي. السلام عليكم. عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عليكم السلام، أنا عندي عدد من الأسئلة تتعلق بالموضوع نفسه، أنا سأتخيل. معكم يا مولانا، لو أن هذا الموضوع شاع
وأصبح متاحاً أكثر، والقائل متقدم، وأصبح هذا الموضوع نسبة نجاحه أكثر، فالسؤال الأول عندي: هل الاختيار بدون حاجة أو ضرورة يقدح في إيمان الشخص أو ورعه؟ يعني ليس في مسألة الحلال أو الحرام، ولكن هل يؤثر في نفسية الإنسان وتزكية نفسه؟ هل هذا... يقدح في إيمانه أو ورعه. والسؤال الثاني أيضاً في حالة شيوع الأمر، لو ارتأت مثلاً بعض الحكومات أن تتحكم في الشعب وتحديد جنس المولود لأغراض معينة مثل الدخول في حروب أو تخطيطات معينة للحكومة، فهل يحق للحكومة أن تُجبر الشعب على اختيار تحديد جنس المولود؟ والسؤال الثالث يا... مولانا، في حالة الخلاف بين الأب والأم بتحديد جنس المولود من الناحية الفقهية أو من الناحية القانونية وليس من الناحية الاجتماعية، طبعاً من الناحية الاجتماعية لابد أن يكون بينهما اتفاق وليس ختم العملية، لكن من الناحية الفقهية أو القانونية هل نستطيع القول إن أحدهما... له حق
أكثر من الثاني في تحديد جنس المولود؟ هل الأب مثلاً له تأثير أكبر أم الأم لها تأثير أكبر في حالة الخلاف؟ شكراً. آخر سؤال عندي يا مولانا، تفضلي. آخر سؤال عندي يتعلق أيضاً بقضية التلقيح المجهري، لكن ليس عن تحديد جنس المولود، بل عن الحمل بالإيجار. الحمل بالإيجار هو صورة يا مولانا. أنها مثلاً امرأة لا تريد أن تحمل لأي سبب من الأسباب، سواء كان للضرورة أنها لا تستطيع الحمل، أو لعدم الرغبة في الحمل، فتؤخذ بويضتها مع مني زوجها ويُحقن في امرأة أخرى تحمل لهما ثم تعطيهما الطفل بعد الولادة. معروفة صورته يا أم عبد الرحمن، تفضلي، يعني هذا كان. آخر سؤال عن حضرتك، شكراً. واتصال أخير، يعني هذه المجموعة من الاتصالات قبل أن يبدأ فضيلة الدكتور في الإجابة أو التعقيب على هذه المداخلات. أستاذ إبراهيم تفضل. السلام عليكم. عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. السلام عليكم فضيلة المفتي. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. تفضل، أعزك الله وأدام في عمرك. وأصلح بين الأمم بك يا رب.
الله يكرمك، تفضل. أنا عندي مصحف وأظن أنه قديم، طبعة قديمة. أريد أن أهديها لحضرتك لأنني يعني أنا خارج نطاق الحلقة. هذا المصحف من الأشعار في جانبه، فصاحبه ومؤسسه عبد الكريم العطار. إنه مطبوع في هذه المطبعة، فأريد أن أهديها لحضرتك لأنك... ما وصلوا إليه أكثر مني، ماذا أفعل؟ أهلاً وسهلاً، وأعني شكراً لهذا الإهداء، وقد قبلت هذا الإهداء لأنني أجمع طبعات المصحف المختلفة، وجزاك الله خيراً. حسناً، هو يسأل فضيلتك إلى أي جهة يتوجه حتى يستطيع الوصول إليك وإيصال المصحف لك. أنا في يوم الجمعة أكون في مسجد يسمونه مسجد المفتي. مسجد فاضل في السادس من أكتوبر وأظن أنه معروف يمكن الوصول إليه، فأهلاً وسهلاً، يصلي معنا الجمعة. أهلاً وسهلاً سيد إبراهيم وشكراً لهديتك فضيلة الدكتور.
نبدأ في إجابة هذه المجموعة من التساؤلات. طيب، خير إن شاء الله السيد حسن، وأيضاً أنا أؤكد مرة ثانية أنه من متابعي البرنامج الدائمين وهو. يسأل عن يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. بالطبع نحن قضية الكون عبادة الله، وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون. ولذلك أراد الله أن يقطع علائقنا مع الدنيا وأن يجعلها من خلاله، فنحن نحب الولد لأجل الله، والولد يحب الأب والأم لأن عقوق الوالدين... يساوي الشرك بالله من الناحية العملية يعني على الفور يذكر الله سبحانه وتعالى ورسوله عقوق الوالدين بعد الشرك بالله. الشرك يقول سبع موبقات: الشرك بالله وعقوق الوالدين. إذن إذا أبر
أبي وأمي حباً في الله، وأبر ابني وزوجتي حباً في الله، فخياركم خياركم لأهلي، وأنا خيركم لأهلي، فأراد الله. سبحانه وتعالى القاطع الفاصل والواصل يفصل أولاً بيني وبين علائق الدنيا ثم يرتبها. المال الحرام إياك أن ترتكب الحرام من أجل أولادك، إياك أن ترتكب الحرام في المال بتبرير الولد وما إلى ذلك، فكل جسم نبت من حرام فالنار أولى به. فإياك، هيا بنا نطعم أبناءنا الحلال، ربِّ أبناءك ولا تتركهم هكذا. جاء ولدٌ إلى قبر سيدنا عمر وقال له: ابني لا
يبرني ويفعل كذا ويفعل كذا. فأجابه قائلاً: ما هذا يا ولد؟ كيف لا تبر أباك؟ فقال له: لأنه لم يبرني، فالأب الذي لم يبر ابنه، هذا سماني ناراً، واسمي نار، ولم يربني، ولم يعلمني حرفة، ولم يحفظني القرآن. لا، قال له: عققتم أبناءكم فعقوكم. أبناؤكم عاقُّوكم من أجل أنكم أنتم الذين عققتموهم ولم تعطوهم حقهم. فإذا الله سبحانه وتعالى يقطع ويصل ويأمرنا أن تكون كل علاقاتنا مع الأكوان ومع الإنسان من خلاله هو سبحانه وتعالى. فمن أجل هذا هو ينزل هذه الآية ليخرج من قلوبنا كل... تعلقات الدنيا ويملؤها
بالتعامل الصحيح مع هذه الدنيا من خلال الله وهو يريد أن نتكلم عن خوارج العصر الذين يفسدون في الأرض ويقاتلون الناس ويفجرون، يكفيهم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا بريء ممن خرج على أمتي لا يميز بين فاجرها وبرها". هكذا هو سبه لإله، هكذا هو وهذا. هو الذي يحدث عندما يضع أحد المجرمين قنبلة تنفجر ولا نعرف في من ستنفجر، من ستقتل، من ستصيب، زميله أم ستنفجر في الشرطة، أم ستنفجر في من أراد إبطالها، أم ستنفجر في الأطفال، أم أحد من الجيش، أم مواطن يمشي في الشارع خرج، لا تفرق بين أحد حتى من. تخيل في خياله المريض أن هؤلاء الذين يدافعون عنا يستحقون
الموت، يستحقون القصاص، وكل هذا خيالات مريضة. تخيل أن النبي صلى الله عليه وسلم يكفي هذا أنه بريء منه يوم القيامة، يعني سيأتي يوم القيامة المشهد هذا سيُعاد مرة أخرى بالفيديو هكذا مثل الفيديو، ما الذي فعلته هذا فقط. سيظهر صاحبنا فيه، إذن لن يكون فيه الله، وما كان خفياً لن يبقى كذلك، سيظهر كل شيء، وكل هذا الإجرام سيظهر. يقول له: تعال، أنا بريء منك. تخيل إذن في هذا الموقف العصيب ونحن جالسون نُحاسَب ولسنا متفرغين، يقوم النبي عليه الصلاة والسلام ويتبرأ منا. ياه، إن هذا يساوي الدنيا وما فيها. كانوا يقولون يا... فضيلة الدكتور، هناك أمر غريب جدًا عندما كنا نصطدم في حواراتنا مع أحد الشباب الذين يستمعون إلى هذه الجماعات وقادتها الذين يستخدمون السلاح في سيناء ضد الجيش والشرطة وغير ذلك، فيقول: "إننا نطبق آية 'وقاتلوا الذين يلونكم من الكفار' وهذه الأنظمة الكافرة التي تدعم الولايات المتحدة الأمريكية" إلى آخره،
فعندما... نسأل بفكرة المنطق، هل أنتم تستطيعون تحمل مسؤولية بلد؟ هل تستطيعون حماية الحدود؟ يعني عندما تهاجمون الجيش في سيناء، لو أضعفتم أو حطمتم هذا الجيش، هل تستطيعون حماية مصر إذا تعرضت لعدوان إسرائيلي عليها؟ قالوا: لا، لن نستغرق نصف ساعة، لا نستطيع حمايتها نصف ساعة متواصلة. إذاً، ما المنطق الذي... تذكره به فلا نجد رداً على هذا الأمر، يعني أنتم تهاجمون جيش بلدكم الذي يحميها، كيف تهاجمون؟ وما المنطق؟ ومن البديل الذي سيحمي الدولة عندما تهدمونها؟ لا نجد رداً أبداً. فكرة غريبة ولا نعرف ما مرجعيتها ولا على أي شيء يقيس الأمور، أو على أية من القرآن بتفسير خاطئ هكذا. كيف جاء رجل؟ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له: "اعدل يا محمد"، فقال: "ويله من يعدل إذا لم أعدل؟ ائتمنني الله على خبر السماء ألا تأتمنوني على أشياء..." يعني أمر أو استهزاء، نعم. حكاية "اعدل يا محمد"، انظر، انظر ما هي الفلسفة؟ هذا
الخارجي يقول لسيد الخلق "اعدل"، يعني إلى ماذا يدعو؟ منذ البارحة هكذا يدعون إلى شيء جيد، هذا العدل جيد ولكنه ليس في مكانه، ليس في زمانه، موجه إلى غير شخصه. أنت تنتبه أن هذا الخلل الذي هو من الخارج رخام ومن الداخل سخام، هو ما يميز الخوارج. نعم، فالآن هم يتكلمون باسم الله ويقولون أنصار بيت المقدس ويقولون لا أعرف القصاص. القصاص كلمات شرعية، لكن هم مَن؟ هم كلاب النار. النبي عليه الصلاة والسلام قال: "الخوارج كلاب النار". وأنا كنت دائماً أتعجب، يعني هؤلاء مسلمون فكيف يكونون كلاب النار؟ نعم، لأنهم يغيرون معالم الدين ويبدلونه ويوجهونه لخدمة أغراضهم، بتأويلات الآيات، تأويل الآية بالشكل الذي يخدع، فالدين بجلالة قدره يُستعمل في... هذه الحصة هي موضوع
الخوالين هذا الذي يمكن أن يأخذ بنا حلقات يا فضيلة الدكتور، لكن حرصاً من فضيلتك ومن فريق العمل على أن يقول قال: البيت لهم مكانة خاصة، هل هذا صحيح؟ نعم، النبي عليه الصلاة والسلام يقول: "كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي"، يقول إن رؤية... القبر والروضة، القبر الشريف والروضة المشرفة هي جزء من الجنة، ولذلك هذه بشرى. السيدة ناهض تقول إنها لم تجد المتبرع، وإنما لا بد من دفع المقابل. الفتوى الصادرة تنص على أن هذا حرام، ولذلك في مثل هذه الحالات يتحايلون بأن لا تكون مقابل وإنما تكون مكافأة، وهذه الحيلة إذا كانت هي... بين الحياة والموت تلجأ إليه فلا تسميها مقابلة ولا تسميها ثمناً، وإنما تكون متولياً
علاج هذا الشخص الذي تبرع بكليته. السيدة فريزة أن البرنامج يُلغى من أجل كرة القدم، يعني أنا قلت قبل ذلك أن هذا حتى فيه تخفيف علي لأن المجيء كل يوم على الهواء هذا أمر شاق جداً وأنت... تعلم باعتبار أنك مذيع وتعلم مشكلات هذا الأمر، فعلى كل حال سننظم هذا إن شاء الله والبرنامج الجديد. ونحن هذه القناة لم تكمل شهرين بعد، ما زالت فترة قليلة، نعم لم تكمل شهرين بعد. هل اختيار أم عبد الرحمن كان هذا أكثر من سؤال فضيلة رحمة الله. ولكنها كلها في الموضوع: هل اختيار النوع الأخضر يقدح في الإيمان؟ لا، لا، لا يقدح في الإيمان. عندما تشيع الأمور، هل للحكومات أن تتحكم؟ لا، ليس
للحكومات أن تتحكم لأنها مسألة شخصية بحتة. إذا حدث الخلاف بين الأب والأم فأيهما نقدم؟ أنا لدي وجهة نظر طويلة في هذا وأن الرأي هو... رأي الأم لماذا، يعني لو حضرتك قلت لنا عناوين رئيسية لها أو خطوطاً عريضة، هل هناك سند لهذا الرأي؟ هي الحامل، هي التي ستتحمل المشقة، وهي التي ستتحمل المشقة، فهي التي تأتي بالاثنين. الرجل شيء بسيط، يعني هي الوعاء، هي الحامل، فهذه الحامل يكون لها تقديم. السؤال. الثالث كان عن حمل الإيجار أو يعني تأجير الأرحام وهذا حرام باتفاق لا يجوز ليس فيه أي خلاف. يعني اتفق جمهور العلماء على حرمة هذا العمل، ليس الجمهور فقط بل كل العلماء. كان إجماع العلماء، كان هناك شخص واحد - رحمه الله
- خرج وقال: "وما المانع؟" وما إلى ذلك، فالمجمع رد عليه. وانتهى، أي لا يوجد خلاف. حسناً، سنبدأ في تلقي مجموعة أخرى من الاتصالات. هل بقيت أي تساؤلات لم نجب عنها؟ أعتقد أن حضرتك أجبت على كل التساؤلات. لا، كل ما في الأمر أن السيد إبراهيم سيهديني مصحفاً. الأستاذ إبراهيم تحدث فقط عن إهداء المصحف. حضرتك، سنبدأ في تلقي مجموعة أخرى من الاتصالات من مشاهدينا وصولاً. إلى هذا الأمر، أعتقد فعلاً في اتصال آخر. أستاذة رشا تفضلي. لست أنا، كان علي. سامحيني، هذا رمضان كنت مريضة وأريد أن أعرف ما هي كفارتي. يعني أنا لن أستطيع أن أطعم مساكين، وأريد أن أرى ما الذي يجب علي فعله كل يوم، وكم مقدارها، وهل يصح أن يتولى الشيخ الجليل مثلاً هذا الأمر؟ هذه الحكاية بالنيابة عني مثلاً. حاضر، اتصال آخر. أستاذة زينب، تفضلي. معك، أسمعك، تفضلي. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أهلاً وسهلاً مع الدكتور. أهلاً وعليكم السلام
ورحمة الله وبركاته. كان عندي سؤالان فقط. أنا بالنسبة لي، كنت دائماً أصوم، يعني وأصوم الستة أيام البيض ورمضان وكل. شيء واحد، أنا تعبت وذهبت إلى الطبيب وقال لي لا، توقفي عن الصيام، وفي يوم لا تصومي مطلقاً. فهل أستمع إلى كلامه أم أصوم؟ وإذا لم أصم، ماذا أفعل؟ كيف أكفّر؟ هل يمكنني أن أحاول الصيام؟ هو قال لي لا تصومي، لكن هل أحاول أم أستمع إليه؟ كلامك هو: كان عليك نذر؟ أنت نذرت الصوم؟ لا، أنا لم أنذر، أنا أصوم رمضان هذا بشكل عادي. نعم، فهو يقول لك: أفطري في رمضان. قال لي: أفطري لأن حالتك لا تسمح. حسناً، شكراً جزيلاً لحضرتك أستاذة منى. اتصال آخر، تفضلي يا أستاذة منى. السلام عليكم ورحمة الله. وبركاته حضرتك يا فضيلة الشيخ، ربنا يبارك فيك، الله يكرمك. تفضلي. حضرتك أنا سعيدة جداً أنني أتحدث مع حضرتك الآن في موضوع هام جداً كان العالم كله
يناقشه في الأعوام الماضية وهو تأجير الأرحام. وأنا بالنسبة لي، لدي بنت أخي عندها مشكلة صعبة جداً، وهي في حالة مهينة جداً ولن تستطيع الإنجاب. هذا للأسف يعني في الآية رقم ثمانية وخمسين إلى الآية اثنين وستين في سورة الواقعة التي هي حضرتك: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ} بسم الله الرحمن الرحيم {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ * أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ * نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ * عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ} نعم، ما علاقة هذا؟ هذا حضرتك إيجار الأرحام، المني الذي هو الجنين ينتقل حضرتك كاملاً من الرجل ومن السيدة المتزوجة، نعم، ثم يوضع في سيدة أخرى كأنها ترعى هذا الجنين.
وبعد ذلك فالعلماء قالوا في البداية إن هذا يعتبر زنا، فالآية هذه تخسرها ما الرأي العلمي الآن؟ طيب نشكر حضرتك. طيب ممكن نجيب عن هذه، أعتقد. في اتصالات أخرى أم نبدأ بالإجابة أولاً عن هذه التساؤلات؟ أعتقد أن معنا على الهاتف الأستاذة ليلى. تفضلي. نعم، أهلاً وسهلاً بحضرتك، تفضلي. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أنا عندي ابنتي من النوع الذي عندما ترى شيئاً ما وهي مستيقظة يتحقق، يعني مثلاً ترى نفسها قد سقطت وتم تجبيسها. تقع فعلاً وتُجبس، والآن لديها مشكلة كبيرة تجعلها مضطربة نفسياً بشكل حقيقي، حيث أنها ترى أولادها، وترى أحد أبنائها على الفور كأنه متوفى، وتقوم بتكفينه. هذا المشهد يأتيها دائماً وهي مستيقظة، وهذا يجعلها في حالة - كما تعلم حضرتك - من الاضطراب عندما تستيقظ وترى مشهداً كهذا، فهل يجب
أن تفعل... هل توجد أدعية معينة يتحدث عنها هذا الكلام أو تُريحها أو ما شابه ذلك؟ السؤال الثاني: هي سيدة كانت كلما تنجب طفلاً تأخذ النقطة الخاصة به وتشتري بها جنيهات ذهب، فهي لديها ثلاثة أولاد تحتفظ لهم بالهدايا الخاصة بهم، بالنقطة الخاصة بهم، جنيهات ذهب لكل طفل على حدة. جنيهات الذهب لا تكمل النصاب لكن... هل من الممكن إذا جمعت ثلاثة [أشخاص] مع أموالها هي أو ذهبها هي أي الأموال التي معها لتُكمِل النصاب؟ كيف يكون ذلك؟ كيف تجمع الثلاثة معاً على أموالها وتُخرِج زكاتهم؟ أم أن كل طفل يُحاسَب وحده وبالتالي لا تجب عليهم زكاة؟ حاضر، نشكرك سيدي، شكراً جزيلاً أستاذنا. تفضلي يا جوان. نعم، السلام. عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أنا سعيدة جداً أن ربنا عرّفني عليكم وألتقي بكم وأحيي شيخنا وأستاذنا معكم، وربنا يجعله نصيباً من
الدعوات. تفضلي يا فضيلة الشيخ. نعم، انتشرت الآن فرية جديدة هكذا أنني عندما أقول "النبي" ويستشهد بها المقيمون، يكون ذلك - أستغفر الله العظيم - حلفاً بالنبي، يعني من حبي للنبي. أقول له النبي نعم، عندما يقول أحدهم "بالله عليك"، سبحانه وتعالى، ونعم بالله. أنا هكذا أتخذ يعني ربنا عُرضةً في الإيمان في اعتقادي، فأنا أقول له النبي حُسن فيه. لكن في موضوع "بالله عليك"، أنا لا أحد يحلف عليّ. فلو سمحت سيدنا الشيخ، وضح لنا هذا الموضوع، وأكون شاكرة لك. وشاكرة للمذيع المحترم شكراً يُقدر حضرتك ويحترمك وهو يحترم البرنامج وهو محترم منذ زمن. حفظك الله يا أستاذ. شكراً جزيلاً لاتصالك. واتصال أخير أو آخر سؤال قبل أن نسمع تعقيبات وإجابات فضيلة الدكتور علي جمعة عن هذه التساؤلات. أستاذ أحمد تفضل. أهلاً والسلام عليكم. عليكم السلام ورحمة. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لو سمحت فضيلتك
يا شيخ، أنا حديث العهد بكتب كتابي منذ فترة قريبة، فحدثت مشاهدة بيني وبين خطيبتي عبر الهاتف، فقلت لها: "أنتِ بالنسبة لي تُعتبرين طالق". أنا لم أقصد هذا الأمر ولم يكن في نيتي إطلاقاً، ولكنها كلمة خرجت مني رغماً عني، فأنا... أسأل هل هي فعلاً تُعتبر مُفطرة أم لها كفارة أم لا؟ شكراً، شكراً جزيلاً لحضرتك. تفضل فضيلة الدكتور. في الوقت القليل المتبقي سنستمع طبعاً إلى إجابات حضرتك عن هذه التساؤلات. لن نأخذ مجموعة اتصالات أخرى. رشا تقول: ما هي كفارة الصيام؟ هي أفطرت في رمضان، هل تطعم الفقير بعشرة جنيهات في اليوم؟ وتسأل عن مسألة، طبعاً هي قالت شيخ المسجد. لا، أنا أقول توكيل. نحن الآن لدينا مؤسستان تقومان بهذه الكفارات: بنك الطعام يقوم بهذا وهذا شيء جيد يمكن
أن نتبرع له، وأظن يمكن مؤسسة دار الأرمان تقوم بهذا أيضاً. وأنا أشجع العمل الأهلي هنا لأنه ينفذ أحكام الشريعة أو يساعد الناس. على هذا، وتصل إلى الفقير المستحق. الأستاذة زينب قال لها الطبيب: "لا تصومي رمضان". الطبيب العادل الواعي المسلم الذي يقول لها: "أنت لا يمكنك أن تصومي رمضان"، يعني يجب عليها ألا تصوم رمضان، وستخرج عن كل يوم عشرة جنيهات. الأخت منى تتحدث عن تأجير الأرحام، يا أخت منى، بدون زيادة ولا شيء. إلى آخره، تأجير الأرحام حرام سواء كانت الحالة التي تخص أختك مناسبة لها أو غير مناسبة لها. تأجير الأرحام حرام لأسباب أخرى كثيرة، وليس الآن وقت مناقشتها لأن ذلك
سيُحدث مشكلة لن يستطيع القاضي حلها. فالطفل الذي يخرج من بطنها، والله تعالى يقول: "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين"، فهل هو ابن مَن؟ ابن مَن؟ ابن صاحبة البويضة أم صاحب البويضة، أم ابن مَن حَمَلَتْه، أم صاحبة الرحم التي ولدته؟ إذا بُنِيَ الحكم على المشتق يُؤْذَن بعِلِّية ما منه الاشتقاق (الوالدات)، فتكون العلة هي الولادة، وبالتالي فهذه هي أمه الحقيقية. أما الثانية فستكون بمثابة الرضاع لكن أشد قليلاً. وممن يرث هذا الابن؟ ومَن هم الذين يرثونه؟ وغير ذلك من الأحكام. إلى آخره هذا نحن سنضع نظاماً آخر لا علاقة له بما سبق. حسناً، ثانياً اجتماعي ومواريث وقوانين مواريث لا تتحملها هذه الأنظمة. السيدة ليلى تقول إن ابنتها ترى في يقظتها أشياء فتتحقق. دعنا نتجنب هذه القصة، وعليها أن تقرأ آية الكرسي إحدى عشرة مرة كل يوم حتى
تذهب عنها هذه الرؤية، وأنها اشترت ذهباً. لكل طفل حد النصاب عشرة جنيهات وقليل من الذهب، ذلك الذهب الإنجليزي. هذا الولد عنده ستة، وولد عنده سبعة، وولد عنده ثمانية، لم يصلوا بعد [إلى النصاب]. لا نجمعهم، لا نجمعهم مع أموالهم ولا نجمعهم مع بعضهم، هؤلاء منفصلون. وبناءً على ذلك ليس عليهم زكاة، فهو ثمانية وستة وسبعة ستبلغ النصاب وتزيد، لكنهم متفرقون. هي خاصتهم، ولذلك كل واحد بذمته وكل واحد في ملكيته، وكل واحد لا يُعد من الأغنياء لأنه يمتلك ستة أو سبعة أو ثمانية، لم نصل بعد إلى عشرة وقليل. التي فيها الأمر، الأخت نجوان، وأقسم بالنبي، وأقسم بالنبي، يعني قال الإمام أحمد إن اليمين ينعقد بها، لأن النبي أحد
ركني الشهادتين فكما نقول. والله نقول والنبي وهي ليست حراماً قطعاً عند جميع المذاهب، عندما يقول أحدهم والنبي يمكن نعم أن نكون غير الأولى يعني نقول والله فقط، ولكن هذا في اليمين، أما هي تقول إنني لا أريد أن أقول والله بل أقول والنبي حباً فيه، فهذا جائز باتفاق، بل وإن الإمام قال أحمد بانعقاد اليمين والنبي عليه الصلاة والسلام عندما جاءه رجل وقال له: "والله أنا لن أفعل أكثر مما قلت لي عنه، سأصلي الصلوات الخمس وأصوم رمضان ولن أفعل أكثر من ذلك". فأقسم الرجل قائلاً: "أفلح والله إن صدق". حلف بأبيه، فالنبي عليه الصلاة والسلام، نعم، ربنا أقسم به. فإذاً أحمد... يقول أنه كتب كتابه وبعد ذلك قال لها: "أنت تعتبرين الآن طالقًا". حسنًا،
وما كانت نيتك؟ ولذلك يا أحمد، يجب عليك التوجه إلى دار الإفتاء المصرية حتى يحققوا معك ويروا إن كانت هذه طلاقًا أم ليست طلاقًا، وماذا تفعل؟ لكنني ليس لدي وقت الآن لأحقق معك، أنا أقول تحديد الحالة التي كانت. عليها درجة انفعاله، يجب أن يذهب مع الشيخ هناك في دار الإفتاء لكي يجلس معه هو أيضاً. يقولون إنهم مخطوبان، يعني هو يقول في السؤال أنهم في هذه الحالة، لا بل يقول كتبوا الكتاب. يعني علينا أن نتأكد أيضاً. قليل العمل. قال ضمن السؤال أنه كان قد كتب كتابه أم لا، هذا ما سمعته. قال أحدهم في وقت ما أنه تخيل أنه قال إنه لم يكتب كتاب زواجه. لكنه في الحقيقة كتب كتاب زواجه، نعم، لقد كتب كتاب زواجه، وذهب وقال لها في الهاتف هكذا - لا أعرف ماذا بالضبط - "اعتبري نفسك طالقًا". حسنًا، هل هو كتب كتاب الطلاق أم لا؟ فلا يقع الطلاق قبل كتابة الكتاب. أصلاً، لكن هل هذا طلاق أم لا؟ وهل هو صريح أم كناية؟ وماذا يعني عندما قال كان في درجة نعم، وكان لا يعرف ماذا؟ كل هذا يحتاج إلى تحقيق، ولذلك لم أجبك.
أنا لم أجبك يا أحمد، لا قلت لك نعم ولا قلت لك لا. اذهب إلى دار الإفتاء، وسيجلسون معك ويحققون في الموضوع. معك سيفصلها في النهاية إلى نعم أو لا، لكن طبعاً الحالة أصلاً ليست لها أي أهمية في حال أن اثنين مخطوبين. طبعاً نحن بمنتهى الاحترام نتكلم عن وضع الأمور من الناحية الشرعية، أنه لو اثنان مخطوبان وواحد قال التي خطبتها كذا، فهذا أصلاً... كلام ليس له قيمة لأنه لم يُكتب كتاب زواج بعد ويستطيع أن يطلقها بالطبع. الأمر أصله أن شخصاً قال لزوجة جاره: "أنا طلقتك". ماذا يعني ذلك؟ إنها ليست زوجتك أصلاً حتى تطلقها. فعندما قال شخص لخطيبته: "أنا طلقتك"، لا يحدث شيء ولا مشكلة في ذلك. فإذا تزوجا بعد ذلك، لا يصح هذا الكلام ولا يقع الطلاق. الطلاق حتى حالة أحمد هذه يمكن ألا يقع الطلاق أيضاً، لكن بعد التحقيقات ونرى ما هي القصة. أنا أقول ذلك للناس كي أولاً لا يستهينوا بالطلاق، ثانياً يضبطوا ألسنتهم في الطلاق، ثالثاً يجب
عليهم أن يسألوا المختص ويجلسوا معه لأن هذه المسألة أصبحت في منتهى السخافة. نحن في نهاية... هذه الحلقة انتهى وقتنا بالفعل، وللأسف لم يتسع لكل التساؤلات التي وصلت إلينا من السادة المشاهدين، وبعض الرسائل أساساً التي وصلت إلينا كذلك لم نستطع أن نستمع إلى تعقيب فضيلة الدكتور علي جمعة عن هذه التعليقات أو الآراء أو إجابته عن هذه التساؤلات لضيق الوقت، فنعتذر لحضراتكم وستتم الإجابة والتواصل. التواصل معكم سيكون من خلال موقع أو صفحة البرنامج، وتستمعون أيضاً إلى آراء وتعقيبات فضيلة الدكتور علي جمعة في نهاية هذا اللقاء. أشكر حضرتك شكراً جزيلاً العالم الجليل الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء. شكراً جزيلاً لك، وشكراً لكم مشاهدينا في نهاية هذه الحلقة من برنامج والله أعلم، وإلى اللقاء غداً. بإذن الله لقاء جديد، شكراً لحضراتكم وإلى اللقاء.