#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 8 نوفمبر 2014 | حقيقة شفاعة النبي يوم القيامة

أرحب بحضراتكم في بداية حلقة جديدة من برنامج والله أعلم. في هذا الأسبوع نستكمل الحديث حول يوم القيامة يوم الحساب. نتحدث الآن مع فضيلة الإمام حول الشفاعة، نتحدث معه حول شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام وشفاعة الأنبياء. من سينال هذه الجائزة الكبرى وكيف ينال هذه الجائزة الكبرى؟ ومن سيحرم من شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام؟ في البداية
أرحب بفضيلة الإمام العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. السلام عليكم فضيلة الإمام. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً وسهلاً بفضيلتكم. من البداية، ما معنى الشفاعة؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه. ومن والاه، الشفاعة المقصود بها في اللغة أن نضم عملاً إلى عمل، ولذلك قال تعالى: "من يشفع شفاعة حسنة"، يعني أقوم بعمل أضمه إلى الأعمال ويكون هذا العمل الذي ضمنته حسناً، يكن له نصيب منه، "ومن يشفع شفاعة سيئة" يعني يضم إلى أعماله عملاً سيئاً، يكن له كفل منها، الشفاعة. بهذا المعنى أظن أنها ليست موضوع الحلقة. موضوع
الحلقة هو شفاعة المتشفعين إلى الله سبحانه وتعالى، وقد تكلمنا عن مشاهد أو بعض مشاهد يوم القيامة، وربطنا يوم القيامة بالسلوك البشري الآن، لأن بعض الناس خرجوا يقولون: لماذا نتحدث عن يوم القيامة؟ نحن لا نتكلم عن الغيب المحض. نحن نتكلم عن أثر الغيب في حياة الإنسان، بالفعل نحن نتكلم عن كيفية عيش الإنسان واستحضاره لعقيدته في اليوم الآخر وهي ركن من أركان الإيمان الستة، فتؤثر في سلوكه. كذلك الشفاعة نتكلم فيها حتى نحب نبينا، حتى نصبر على فراق شهدائنا، حتى نحترم آباءنا وأمهاتنا، وهي كل المشكلات الآن تأتي. من هذا الحاصل من أحداثنا، إذا فالشفاعة التي نتحدث عنها الآن
ليست الشفاعة التي تكون حسنة وسيئة وكفل ونصيب وما إلى ذلك، التي قال فيها رسول الله: "من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم الدين، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها". ووزر من عمل بها إلى يوم الدين، وإنما نحن نتكلم عن الرجاء، عن التوسل، عن أن النبي صلى الله عليه وسلم والشفعاء الذين يرتضيهم الله. وهنا الكلام ومحل الكلام: هؤلاء الناس يتوجهون إلى الله سبحانه وتعالى بما لهم من منزلة ومكانة قد أعطاهم إياها الله سبحانه وتعالى، وهو فعال. عندما يريد ويصطفي من خلقه من يشاء، يتوسلون إليه أن يخفف الحساب قبل الحكم النهائي. نعم، هذا ما سنتحدث عنه في هذه الحلقة. وصلنا قبل ذلك في
يوم القيامة إلى عرصات القيامة، وبعدها ذهبنا للحساب وما إلى آخره، وبدأت الأمور تتضح، وهناك هذه الشفاعة تكون مثل ماذا الآن؟ مرحلة يتجلى فيها الله سبحانه وتعالى برحمته بوسائل عدة. بعض الناس ينكر هذه الشفاعة لأنه يظن أنها فيها محسوبيات كمحسوبيات الدنيا، والأمر ليس كذلك، والله أعلم بما هنالك. نحن بين يدي عادل، بين يدي العدل سبحانه وتعالى، بين يدي من حرّم الظلم على نفسه، بين يدي من كتب على نفسه. الرحمة ولذلك فإنه قد ورد في الحديث أخرجه أبو داود أن الشهيد يتشفع في سبعين من أهل بيته. تخيَّل أن الشهيد الذي يموت منا الآن سيُدخِل أباه الجنة وأمه الجنة وسبعين من أهل بيته: زوجته
وأولاده وهكذا إلى آخره. إذاً لو عرفنا هذا في الدنيا لأدركنا قيمة الشهادة ثم صبرنا. وتنزَّلت علينا السكينةُ والصبرُ أنْ قد فقدنا شهيداً، وما أعزَّ هذا الشهيد علينا. إن شاء الله بعد أيامٍ قليلةٍ ستكون هناك حلقةٌ خاصةٌ عن الشهداء الذين يضحون بأرواحهم من أجل هذا الوطن، ومن أجل رفعة هذا الوطن، ومن أجل خدمة هذا الدين كذلك في سبيل الله، في سبيل الله، نعم. حماية للوطن، ونعم، حماية للناس، ونعم، حماية للمبادئ، ولكن في سبيل الله، نعم. أستأذن فضيلتك، نستكمل هذا الحديث الطيب حول شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام، ولكن بعد فاصل قصير،
ابقوا معنا. رسول الله يشفع -إن شاء الله- للمسلمين كلهم بإذن الله، لكن حسب الناس الذين يسيرون على السنة ويؤمنون بالدين بالله، فإن شاء الله، يعني أكيداً هذه الأوقات مؤقتة، فلنعمل لآخرتنا. الآخرة هي البداية، كمثل آدم. الرسول الله يشفع عن الناس على حسب صلاتك، على حسب تدينك لله وسيرك في طريق الله الصحيح. أنت تعرف ماذا تفعل وتحسب كل شيء بشكل صحيح، وللأسف تكون تصلي، وللأسف تكون... أعرف ربنا جيداً، أتبع سنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في الصدقة وفي الصلاة وفي عمل الخير، ويحب الناس الأعمال التي سأعملها لأجل شفاعة النبي. ستكون الأمور التي يوصي بها النبي، مثل الحشمة في اللباس، والصلاة التي هي أمر أساسي قد اختصرتها. الصلاة على النبي والصلاة، وأن أتقي الله في عملي وأتقي الله في بيتي وفي
أولادي وفي حياتي. الأعمال التي أقوم بها - الحمد لله - أصلي وأصوم ولا أغضب ربنا، ودائماً أكون سبباً أو وسيلة للناس، أساعد الناس كثيراً جداً. فبالتالي أشعر أن الله يعود علي بالخير. لا أقدر الشارع. في أذهانهم ألا نتحول مرةً أخرى إلى فضيلة الإمام، والسؤال الآن: متى ستكون هذه الشفاعة؟ علمنا منه في الحلقات الماضية أن هناك مراحل، هناك أشياء سنمر بها في يوم الحساب حتى نصل إلى الميزان، وسنلقى الصحف أو الكتاب الذي سيجمع هذه الصحائف
من الأعمال، ما لها وما علينا، سنلقاها. إن شاء الله باليمين ولكن سيلقاها من تلقاها بالشمال، ولكن فضيلتك الإمام، الآن متى ستكون هذه الشفاعة؟ متى سيتوسل سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام إلى الله سبحانه وتعالى بأن يغفر لأمته؟ عندنا شفاعات متعددة وليست شفاعة واحدة، حتى عدَّها بعض الناس وبعض العلماء وتتبعوها، عشر شفاعات، لن يتسع البرنامج للكلام. لكن سنتحدث عن شفاعتين: الشفاعة الكبرى، الشفاعة الكبرى التي سيشفع فيها النبي صلى الله عليه وسلم للعالمين، المؤمن والكافر والملحد. نحن نقول إن هناك ستة مليارات على وجه الأرض الآن، وحينها سيُحشر سبعة مليارات أو ثمانية مليارات أو كما سيكون، لا نعرف، الله أعلم، عشرة مليارات. سيشفع للعشرة مليارات، سيشفع عرصات
يوم القيامة مسلم وكافر، مسلم، كافر، ملحد كان يسب الدين، كان يفعل لا أعلم ماذا، سيشفع للخلق. كيف؟ هذا حديث أخرجه البخاري وهذه تسمى الشفاعة الكبرى، وعليها حُمل قوله سبحانه وتعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين". العالمين يعني من لدن آدم حتى يوم القيامة. نعم، كيف هذا بينما هناك ما رأيتموه، وهناك أناس لم يؤمنوا به، وهناك أناس حتى لم يسمعوا به، في وارد هذا كله، ولكن أُرسل إليهم رحمة. قالوا في المشهد العظيم - سبحان الله - في المشهد العظيم الناس ستُجمع من ألف سنة، تعبوا يريدون أن ينتهوا، يريدون أن ينتهوا بأي طريقة. قالوا خلاص انظروا، أنتم في مائة وأربعة وعشرين ألف نبي موجودون ومنيرون وظاهرون
وعلى منابر من نور، وأمر آخر، اذهبوا إليهم، فذهبوا إلى سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام - الحديث في البخاري هكذا - فقال لهم سيدنا آدم: "أنتم تعرفون قصة الأكل من الشجرة، وأنا مستحٍ جداً من ربنا، يكفي أنه غفر لي" وهكذا آخره طبعاً معصية آدم لم تكن معصية شرعية، كانت معصية طبيعية. "لا تأكل من هذه الشجرة" في دار غير دار التكليف. الجنة لم تكن دار تكليف. المعصية التي لا تصدر من نبي تكون في دار التكليف. ذهبوا إلى سيدنا إبراهيم: "يا سيدنا إبراهيم، انظر لنا هذه المسألة، أنت خليل الرحمن فقال لهم في الحقيقة أنا كذبت في ذات الله ثلاث كذبات. قالوا له: ما هذه ليست
كذبة، بل هي تورية هكذا. قال: إنني خجل، يعني معنى الحديث هكذا وليس النص. فذهبوا إلى سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام وقالوا: أنتم لستم متذكرين، فضربه موسى وقضى عليه. إنني قاتل. انظر إلى تعظيم الدم، هو قتل خطأ، أي أنه دفعه هكذا فمات الرجل، يعني جاء الموت عند السبب لكنه لم يقتله، فالدفع لا يقتل. فذهبوا إلى سيدنا عيسى، فقال لهم سيدنا عيسى: أنا أراكم هكذا، ماذا يعني؟ ها، سأدلكم على شيء، اذهبوا إلى محمد عليه الصلاة والسلام، ولم يذكر. ذنباً سيدنا عيسى، سيدنا عيسى لم يُذكر عليه ذنب، ما لا يوجد ذنب، يعني ربنا
أرسله وحفظه إلى أن صعد عليه السلام إلى السماء، ثم سينزل في آخر الزمان. ما عليه، نزل فذهب إلى النبي، ذهبوا إلى النبي، طبعاً الذهاب هذا عشرات الآلاف، ملايين من شيء مثل هذا، وأيضاً يقول لك كيف يعني سيتم حوله، إنهم لا ينتبهون أن هذه قوانين أخرى وأن الله على كل شيء قدير. إنه غير قادر على تصور - يا مسكين - إلا قدرة نفسه، ولا يرى إلا نفسه. سيذهبون إلى سيدنا النبي، فيقول سيدنا النبي: "أنا لها، أنا لها". كل هذا بماذا؟ بإذن كان - يعني - سيدنا آدم أو سيدنا إبراهيم، هؤلاء الكبار، هذا دين، نحن أُمرنا أن نسير على ملة إبراهيم، هؤلاء الكبار، موسى وعيسى وغيرهم، يعني هؤلاء هم الكبار، هؤلاء هم أولو العزم من الرسل، هناك خمسة منهم يُقال لهم
أولو العزم من الرسل، لكن هو أمر الله، محمد هو الطلب والدعاء والتوسل والالتجاء إلى الله، فالشفاعة نوع من أنواع العبادة، وإن كانت في عالم ليس فيه تكليف؛ لأن يوم القيامة هذا لا يوجد فيه تكليف، إنه شيء طبيعي خِلقي، خلقه الله هكذا، مثل الملائكة سواء كانوا ملائكة النار أو ملائكة الجنة، أو مثل... إنه شيء فريد بذاته خارج. نطاق التكليف، دارنا هذه هي دار التكليف، فيذهب إلى النبي فيسجد سجوداً طويلاً، فيلهمه الله بمحامد كثيرة لم يلهمها لأحد من قبله. كيف يحمد الله بشكل فريد، بشكل فريد عجيب وحيد، هو نفسه لم يحمد به أحد قبل ذلك، ولا أحد من خلقه سبحانه، ولا ملائكته، ولا أي شيء والله. على كل شيء قدير حتى
يقول له جل جلال الله ارفع واسمع وقل تُسمع. هذا المولى عز وجل هو الذي يخاطب سيدنا النبي في هذا الشأن. نعم، يقول له: كفى هكذا، اسجد. نعم، الله أعلم كم سيسجد، لم يقل الله أعلم إذا كانت خمسمائة سنة. يعني من الممكن أن يكون ساجداً له هكذا عشر سنوات أو عشرين أو مائة، لا أعرف، أنا لا أعرف الله، إنما سيسجد حتى يقول له الله سبحانه وتعالى: ارفع وقل تُسمع، يعني سيُستجاب لك، واشفع تُشفع. ها، من الذي يقبل الشفيع؟ الله، سبحانه وتعالى، والله عندما أنكر في بعض أنكر الشافع، ليس الشفاعة، أنكر بذلك الشافع، بل الذي لكنه لا تنفع
الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولاً، الذي هو سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام، ماذا فيها؟ ماذا بها؟ لا يجري شيء فيها، فيقول: يا رب، الناس ثقل عليها الحساب وتعبوا تماماً، يعني ما هذا؟ خمسمائة. سنة فيقول: خلاص انتهى اليوم على هذا وسنغلق الآن، خلاص حاضر. فيسمع الله سبحانه وتعالى ويستجيب لسيد الخلق، فينال كل واحد في الجنة أو في النار بعد قليل منه، في عنقه لرسول الله أن هو أنقذه من طول هذا اليوم. النبي عليه الصلاة والسلام بعد هذا الموقف وهي. الشفاعة الكبرى يبدأ فيشفع ويقول يا رب أمتي
ماذا تريد في أمتك؟ فيقول لهم: يا رب انظر إلى هذا الرجل، كان حاله هكذا، متبقٍ له شيء بسيط ليَنجح، فنجح. والنبي عليه الصلاة والسلام ذكر لنا بعض العلامات نستطيع أن نعملها نحن هنا في الدنيا، من ضمنها "لا إله إلا". الله مخلصاً من قلبك، قال: عندما أقول لا إله إلا الله مخلصاً من قلبي، أصبح مستحقاً للشفاعة يوم القيامة. لا إله إلا الله. هل أنت منتبه؟ نعم. فينبغي للمرء أن يكثر من قول "لا إله إلا الله". هذه الكلمة "لا إله إلا الله" ماذا تفعل؟ إنها تجعلني عارفاً بالقضية كلها، الناس سيكونون في أمور يوم القيامة يا ترى ما هي حتى نحسم من عملنا في الدنيا ونعرف أن هناك آخرة وإحسان. لا إله إلا الله مخلصًا من قلبه، أي من قلبه هكذا، يحصل خشوع، يحصل خضوع لله، يحصل حب لله. ثم جاء وقال له: يا
رسول. اللهُ، أنا أريد شفاعتك يوم القيامة. قال له: حسناً، أعِنّي على نفسك بكثرة السجود، صلِّ كثيراً. فالذين يصلون كثيراً، الصلة بيننا وبين الله سبحانه وتعالى والقلوب المتضرعة تجعل النبي يشفع لنا يوم القيامة. النبي عليه الصلاة والسلام يقول: إن الذي سيقول بعد كل أذان: "آتِ محمداً الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد. ويستحق شفاعة يوم القيامة. يصبح الدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم، النبي عليه الصلاة والسلام تحدث عن الصبر، قال: "فمن صبر على بلائها وشدتها كنت شفيعاً له يوم القيامة". وهكذا فهناك أمور موجبة للشفاعة من ضمنها الذكر، من ضمنها الإخلاص، من...
تتضمن الدعاء للنبي، وتتضمن الصبر، وهكذا تتضمن كثرة السجود، وتتضمن إلى آخره. نعم، انتهى. شفاعة أمته، سيتشفع لأصحابه. عفواً مولانا، قال شفاعة الأمة هنا أنه - أي هل سيكون هناك من في النار - فحين يشفع النبي عليه الصلاة والسلام سيخرج بإذن الله من النار كل الأنواع، كل. الأنواع، كل الأنواع، بمعنى أن هناك شخص سيدخل النار فيمنعه من دخول النار. دخل النار وحُكم عليه حكماً نهائياً، فلا يدعه خالداً فيها ويجعله يخرج من النار بإذن الله. ربنا سيحكم عليه حكماً غير ما هو. ربنا إما أن يحكم على الشخص بالعفو التام ودخول الجنة، والجنة درجات كثيرة، وإما... يُحكم على المرء بأنه يتعب
حتى يدخل الجنة فيدخلها، أو يُحكم عليه بأنه يدخل النار فيمكث فيها مدة يحددها الحكم النهائي. نعم، سنة أو سنتين، شهر أو شهرين، لحظة أو لحظتين. فالنبي عليه الصلاة والسلام يتدخل في كل هذا فيخفف من المدة أو يلغيها أو ما شابه ذلك بعد الحكم الابتدائي، نعم الحكم الابتدائي، لأن هذا أيضاً كان مصدر انتقاد لفكرة الشفاعة. طبعاً هي عندهم فكرة، لكن عندنا نحن عقيدة. يقول لك الله يعني بعد الحكم النهائي سيتشفع، يعني سيغير كلام ربنا. كلام هكذا فارغ وقليل الفائدة، لأنه مفهوم، أن ربنا سبحانه وتعالى هذا يستحق النار لكن سأدخله النار لماذا؟ لأن الله سبحانه وتعالى عفو واسع غفور رؤوف رحمن رحيم،
الله يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. نعم يا أخي، ما شأنك يا أخي؟ ما بالك؟ مم أنت متضايق؟ لستُ أعلم. فالشفاعة واردة وثابتة عند الجميع وبالإجماع، والنبي عليه الصلاة والسلام له شفاعة. في هذا الوقت الذي يجلس فيه النبي عليه الصلاة والسلام ليتشفع إما للناس وإما لأمته وإما لصحابته وإما لأهل بيته وإما لغير ذلك من الشفاعات المختلفة التي يقوم بها، فالأنبياء يشفعون لأقوامهم فقط، وليست هذه الشفاعة الكبرى، يعني شخص يريد له شفاعة صغيرة أو أن ينجو شخص من دخول النار قُمْ يَشْفَعُ هَكَذَا لِرَبِّنَا. نَعَمْ وَبَعْدَ ذَلِكَ نَجِدُ مَجْمُوعَةً مِنَ النَّاسِ شُفَعَاءَ، مِنْهُمُ الشَّهِيدُ. نَعَمْ، الشَّهِيدُ سَيَقُومُ وَيُحْضِرُ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ: "يَا رَبِّ أَنْتَ قَبِلْتَنِي"، فَيَقُولُ لَهُ: "نَعَمْ أَنَا قَبِلْتُكَ،
أَلَمْ أَكُنْ شَهِيدًا فِي سَبِيلِكَ وَأَنْتَ قَبِلْتَ شَهَادَتِي؟"، فَيَقُولُ لَهُ: "نَعَمْ"، فَيَقُولُ لَهُ: "حَسَنًا، وَبَعْدَ ذَلِكَ أُرِيدُ..." أريد إدخالهم الجنة دون الجنة. يقول له: "أنت عندما مت، هؤلاء الناس صبرت وهؤلاء الناس..." كان عندنا في البلدة يا سيد عمرو قديماً عندما كان الناس فاهمين، كان يأتيهم خبر الشهيد فيزغردون. صحيح، يزغردون. صحيح لماذا؟ لأنهم يفهمون أنه ليس بينه وبين الجنة إلا أن مات، خلاص هذا... دخل الجنة وسيتشفع في أبيه وأمه، وسيتشفع في زوجته وأهله وأولاده، في سبعين شخصاً بالضبط. فيقوم ربنا لأجل خاطر الولد الشهيد هذا بإدخالهم جميعاً الجنة. هل هناك من يتعالى على الله؟ لا إله إلا الله. من ذا الذي يتعالى على الله؟ لماذا لا يدخلهم يا أخي الجنة، ولا يدخل كل الجنة، ليس هناك من يتألى على الله، وهؤلاء
الناس الذين ينكرون الشفاعة يتألون على الله. ليس لديهم فهم وليس لديهم قلب واعٍ. هم يجلسون مثل الثعلب الماكر، ويناقشون كلمة من هنا وكلمة من هناك لكي يعترضوا عليها. نحن لا نمزح، نحن لا نلعب. الشفاعة ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع. الأمة وستكون نعم طيب، ومن رحمة ربنا أنها تكون حتى على المنكرين هؤلاء. نعم، حضرتك قلتَ أن الشفاعة الكبرى هي رحمة للعالمين، تشمل المؤمن والكافر والملحد ومن لم يعترف ومن حتى لم يسمع. صاحبنا الذي أنكر وتجاوز الحدود ويتحرك مثل حبة الفول في النار، هل سيُشفَع له أيضاً؟ هذه الشفاعة أيضاً ستكون من شأنها أن ترتقي بنا في درجات الجنة بإذن الله إن شاء الله. ليس كذلك، ربنا واسع. نعم، وما المانع؟ ربنا واسع لأنه بعد هذه الأحكام، عملي بالكاد يوصلني إلى هذه الدرجة فقط.
لكن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "المرء مع من يحب"، وأنا... كنتُ أحبُّ عمرو وكان عمرو أعلى مني قليلاً، فأسكنني بجانبه، والجار قبل الدار أسكنني بجانبه لأنني كنتُ أحبه. يعني يا مولانا نحن جميعاً نحب سيدنا النبي ونحاول أن نتبع هديه ونتبع سنته، ونحبه رغم أننا لم نره. كنا نقول لو أننا رأيناه لكنا فعلنا وصنعنا... هل معنى ذلك أننا سنُحشر مع سيدنا وعلى حوضه، ومع ذلك بعض الناس تنكر الحوض وتقول لك كيف سيسقيهم؟ هم لا ينتبهون أولاً لمسألة الخمسمائة سنة هذه، ولا ينتبهون ثانياً إلى أن هذه قوانين أخرى، قوانين مختلفة. فإذا كنا مع من نحب ونحن... نحب سيدنا النبي، سيدنا النبي سيكون في الفردوس الأعلى، وما
معنى الفردوس الأعلى هذا؟ إنّ جميعنا سنراه كما نرى الشمس، ليس لأن الشمس مرتفعة جداً، بل لأننا جميعاً نراها. هكذا مثل الشمس، مثل الشمس لأنها عالية المقام وعالية القامة، فنحن جميعاً نراه ونتمتع بالجوار، وهو إن كان... بعيدة جداً، انظر كم هي الشمس بعيدة جداً، لكنها تبدو لنا قريبة، لكنها تبدو لنا قريبة، ثم نحن نتمتع بدفئها وضوئها وحركتها لكي نعرف بها الأوقات وأشياء مثل ذلك. "لا يرون فيها شمساً ولا زمهريراً"، الجنة ليس فيها شمس ولا قمر، نعم فيها خلود، ليس فيها زمان، لكن فيها رفقة وهذه معمولة بطريقة بحيث أنني وأنا في الدرجة الوطيئة أكون أيضاً مشاهداً للنبي عليه الصلاة والسلام، وكانت كل طبقة من الطبقات لا تشعر أن الذين
فوقهم أعلى منهم، لكن الذين في الأعلى يشعرون أن هؤلاء تحتهم ويتميزون عليهم، والذين في الأسفل لا يحقدون عليهم ولا يتمنون ما. في أيديهم فضيلة الإمام، بعد ما عرفنا من فضيلتكم حول الشفاعة الكبرى والشفاعة بالنسبة للأمة من سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام، ولكن لو نظرنا إلى الحديث الذي تحدث فيه سيدنا عليه الصلاة والسلام، تحدث في السيدة فاطمة بأنه قال لفاطمة بنت محمد: "اعملي فإني لا أغني عنك من". الله شيئاً وقال في الحديث: "واعلموا أنه لن يدخل أحدكم الجنة بعمله" قالوا: "ولا أنت يا رسول الله؟" قال: "لا ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته". حديث صحيح، وسيكون هكذا، ومكانه قبل الشفاعة، مكانه قبل الشفاعة، قبل الشفاعة. نعم، يعني السيدة فاطمة عليها السلام ستأتي وستُحاسب،
ستُحاسب وسيأتي. لها الميزان وسيُحضر الحسنات وهي ما أكثرها، وسيُحضر الأعمال غير ذلك وقد تكون معدومة، رضي الله تعالى عنها وسلَّم الله عليها وعلى أمها. سيزنونها والنبي عليه الصلاة والسلام بعيد عن هذه القصة، وستأخذ النتيجة. النبي عليه الصلاة والسلام أثناء الشفاعة، هذا الحديث صحيح مائة في المائة أثناء الشفاعة، والمشفع هو الله سبحانه وتعالى هو الذي يعين ويقبل ويرفض الشفاء ويرفض الشفاعة. سيأتي ويجد أناساً من أصحابه كانوا موجودين معه وليس لديه علم بأنهم منافقون ذاهبون هكذا شمالاً، فيقول: "يا رب، أصحابي أصحابي"، فيقول له: "صه
يا محمد، اسكت". من الذي يقول اسكت؟ جل جلال الله. نعم، لمن؟ لسيد الخلق. لأنه من هو الإله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، إنه الله. نعم، اصمت يا محمد فإنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. اسكت، فلا توجد شفاعة. هؤلاء الأشخاص في البلد هكذا، انتهى الأمر. فيقوم النبي عليه الصلاة والسلام ويقول: خسئاً ليست الله! الناس لا تفهم هذه القضية، يظنون أن النبي الذي سيدخل وسيخرج أبداً، هذا النبي عليه السلام سيتوسل ويرجو ويتضرع ويدعو ويقدم الاستغفار: "ولو أنهم ظلموا أنفسهم وجاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً".
حسناً، افترض أنه منافق إذن، قال: "استغفر لهم أو لا تستغفر لهم". أن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم، ليس هناك غفران، خلاص انتهى الأمر. طيب النبي استغفر واحداً وسبعين مرة، لن يقبل منه، سيقول: اسكت يا محمد، فسيسكت على الفور. فهذه هي الحكاية، أنت تتذكر قصة نوح مع ابنه أنه رآه غارقاً فأشفق عليه، فقال له ربنا: لا. إنه ليس من أهلك، اسكت، فسكت. نعم قال: أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين. ليس لي تدخل، خلاص. فإذا الله هو كل شيء وليس هناك شيء سوى الله سبحانه وتعالى، بما فيهم سيد الكائنات سيد الكونين صلى الله عليه وسلم، بما فيهم لأنه مخلوق، لكنه مخلوق مصطفى من عند... الله، فالحديث صحيح ومعناه واضح جداً أن أعمل،
أنا لن أستطيع تغيير هذا الأمر، ولكن النبي عليه الصلاة والسلام يشفع لها طوال اليوم مع الخلائق، ويشفع لها إذا كانت مثلاً هي في مكان آخر، يقول له: "لا، اجعلها بجانبي في الجنة"، نعم، شفاعة كبيرة جداً وهكذا. حسناً، مولانا، لقد توقفنا عند منتصف الحديث: "واعلموا أنه لن يدخل الجنة أحد بعمله". قالوا: "ولا أنت يا رسول الله؟" نعم، لأنه لو جئنا من غير الرحمة... نعم، الأصل أننا سندخل برحمة ربنا. ماذا عملنا؟ ليس بأعمالنا. والميزان ماذا يزن؟ ما هي أعمالنا هذه؟ حسناً، سأحاسبك إذاً، هات العمل. الذي أنتَ فعلتَه بنعمةِ البصرِ التي منحتك إياها تماماً، فضلُك فيه لا شيء. إذاً إذا لم تكن هناك فائدةٌ إلا برحمتي، سبحانَ الله. ولا أنتَ يا رسولَ الله ولا أنا، إلا أن يتغمدنا اللهُ برحمته. ألستُ بشراً
سأفعل كل شيء؟ حسناً، وعيناك التي وهبتُها لك، كل ما نفعله ربنا يمنحه مثلاً وبحق النبي صحيح، هل تنتبه؟ صحيح، والنصرة التي نصرتها لك، حسناً خلاص هذه عشر، إذاً أنت مديون. لا لست مديوناً يا رب، لم أعد أفعل، حسناً اقبلني هكذا بضعفي ومعصيتي وتقصيري وقصوري وكل شيء. هذا حديث يقول لي إياك أن تتكبر فإنه لا يدخل. لن يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر. هل تعرف حبة الخردل يا سيدنا عمرو كم تزن؟ ستة آلاف حبة خردل تزن جراماً واحداً. ستة آلاف حبة تزن جراماً واحداً، هل انتبهت؟ ماذا يعني ذلك؟ إنه يقصد الشيء البسيط جداً من الكبر، واحد على ستة تكبر ولا تتكبر
وقل ما هذا؟ مرة واحد كاتب صحفي، يعني رجل متعلم وكاتب جيد، قام يقول: "يا رب لا تعاملني بعدلك، عاملني برحمتك، لا تعاملني بعدلك". هذه هي الدرجات. آه، هذا جاهل، هذا جاهل. أتنتبه؟ هذه مصيبة سوداء أن تأتي وتطلب منه أن يعاملك بعدله. أنت لست منتبهاً، أنت. ماذا تقصد؟ ما هذه الحكاية؟ وهكذا قال إنه يريد أن يُظهر أنه رجل محترم، يعني دعنا من الكبر. أنا عبد ضعيف وأرجو فضل الله ورحمته. قال لك: "والله أنتم تُعلّمون الناس الكسل، لا، علموهم الكبر". وهل انتفعنا عندما علّمنا الناس الكبر؟ الناس تكبرت ففسدت، ولكن عندما نعلمهم... التواضع ومن تواضع لله يرفعه، لكن من الذي سيرفعه؟ الله وليس نحن. نعم، بارك الله فيكم فضيلة المحكم. هل أيضاً هذا ينطبق على عم
الرسول أبي طالب؟ هل ستنطبق عليه هذه الشفاعة بحيث يخفف عنه العذاب؟ خاصة يوم الاثنين. هذا أبو لهب، عفواً، أبو لهب، ولكن تخفيف العذاب من... غمرات النار إلى ضحضاحها، آه، ضحضاحها، هذا أبو لهب، وذلك لأنه فرح بمقدم سيدنا النبي فأعتق ثويبة. نعم، صحيح، خلاص. وهذا أصل المنام، هذا موجود في البخاري. نعم، لأنه منام رآه العباس أخوه بعد وفاة أبي لهب. نعم، لكن أبو طالب هناك فيه قولان للعلماء، هناك قول بنجاته وهذا الذي عليه الشيخ زيني دحلان الذي ألَّف كتاب "أسنى المطالب في نجاة أبي طالب" وأتى بأدلة كثيرة جداً على نجاة أبي طالب الذي هو والد سيدنا علي. وفي قول آخر أيضاً عليه أناس وعلماء منهم ربما علي القاري وغيره أن أبا طالب لم يمت مسلماً،
يعني حسناً. فضيلتكم، أيضاً في هذا الحديث الذي رواه عبد الله بن الحارث قال: سمعت العباس يقول: قلت يا رسول الله، إن أبا طالب كان يحميك وينصرك، فهل نفعه ذلك؟ قال: "نعم، وجدته في غمرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح"، في هذا الحديث هل هو صحيح بأنه كان يتحدث؟ عن أبي طالب في هذا الحديث يتحدث عن أبي طالب، وللعلماء في تفسيره، ومن ضمن هذه التفسيرات أن هذا كان قبل إعلام النبي بنجاته. نعم، لأن العباس في رواية قال له: "يا رسول الله، هل نطق بالكلمة التي أمرته بها؟" يقصد: "لا إله إلا الله، محمد رسول الله". فأبو طالب قالها ولكن كان يعني أنه لا يريد أن يكون ضعيفاً أمام قريش أمام الموت، نعم يريد أن يموت رجلاً، لكنه
نطقها بشهادة العباس. نعم، بارك الله فيكم فضيلة الإمام، بعد الفاصل سنستكمل هذا الحديث الطيب من فضيلة الإمام حول مسألة الشفاعة وحكم من ينكر هذه الشفاعة. من الأساس وكذلك الرد على إجابتكم على سؤالنا على الفيسبوك: ما أفضل الأعمال التي تحرصكم من ينكر الشفاعة؟ عندنا في علمنا أنه ضال لأنه ينكر فضلاً كبيراً جداً للناس، رحمة كبيرة
ينكرها. لماذا يعني؟ نحن ربنا بدأنا بـ "بسم الله الرحمن الرحيم" وطمأن قلوبنا، وهذا يأتي لينكر شيئاً هو... لمصلحة البشر ولمصلحة الخلق، الشفاعة منكرها شخص من اثنين: إما شخص مبتدع يريد أن يصنع ضجة وما شابه، وإما شخص التبست عليه فهم النصوص. فلو أننا مثلاً رأينا "واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً"، هذا يدل على عدم الجزاء "ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل". ولا هم يُنصرون. هو ليس منتبهاً إلى أن الشفاعة هنا كما قدمنا في أول الحلقة هي إضافة عمل، يعني نفي الشفاعة هنا ليس المقصود به شفاعة النبي ولا شفاعة الشهداء ولا شفاعة الأب والأم ولا شفاعة حفظ القرآن ولا شفاعة الأنبياء ولا شفاعة الأولياء، لا،
إن الشفاعة هنا معناها... أنني سأأتي يوم القيامة وأقول له: يا رب، أنا لم أصلِّ، فدعني أصلي لك الآن. نحن لسنا في خمسمائة سنة لأجلس وأصلي فيها، هذا لا يصلح. أي أنني أريد أن أضيف عملاً إلى الأعمال التي كانت في الدنيا وأنا في الآخرة، فيقول لي: لا. فأقول له: حسناً يا رب، هذا وقريبي هات الذنوب التي له ضعها عليّ لأخفف عنه، فيقول لي: لا. فلا أحد يتحمل عن أحد، ولا أحد يضيف لنفسه أو لعمله الصالح. نعم، أقول له: حسناً يا رب، مقابل المعصية التي ارتكبتها والذنوب التي اقترفتها، سأقدم شيئاً، سأفعل شيئاً، يعني سأقوم بشيء. فقال لي: لا، الذي هو العدل نعم. فالشفاعة هنا التي هم يظنونها أنها نفي للشفاعة الخاصة
بالنبي عليه الصلاة والسلام، لا، هذا غلط. إن الشفاعة التي في الآية المنفية هي إضافة أعمال جديدة لي، باعتبار أن هذا يوم حساب وليس يوم اختبار وابتلاء ومزرعة للآخرة كما هو شأن الدنيا. صحيح، نحن في... الدنيا أمامك فرصة لكي تصلي الفريضة ثم بعدها تصلي السنة حتى يستكمل لك هذا من هذا فيكون عدلاً له، تشفع أعمالك. فبدلاً من أن تتصدق بمائة تتصدق بمائتين فشفعت المائة بالمائة. يجوز هنا لكن في يوم القيامة لن يجوز، ولذلك الذي ينكر ليس عليه شيء، ربما تأتي الإجابة بعد ذلك. يظن الناس أنها دبلوماسية وما شابه، لكن في عصر الجهل والفتن الذي نعيش فيه، هو دعنا هكذا، دعنا في
حدود مغفل. نعم، يحتاج إلى تعليم، نعم. حسناً، فضيلة الإمام، ننتقل إلى بعض إجابات السادة المشاهدين على سؤالنا حول موضوع الشفاعة ومسألة الشفاعة. كان سؤالنا على صفحتنا: ما أفضل الأعمال التي... تحرص عليها لنيل شفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام. كم من بهم إجابات حضراتكم. هند نصر تقول: الصلاة على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام واتباع سنته. لنا صبر تقول: حسن الخلق وكثرة الصلاة على الرسول. كريم لنا تقول: الصلاة والسلام على رسول الله. عبد العزيز يقول: الصلاة والسلام على سيد. البشرية كنز لا يفنى، محمود القرشي يقول: الإخلاص على الدوام قدر المستطاع. إذا وضّح في هذا الأمر يا فضيلة الإمام أن استشعار فضل الصلاة على سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام، الكل يعلم بأنها إن شاء الله ستكون مفتاحاً لهذه الشفاعة. الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام بركة
نعم وكان لمّا. جاء أُبيّ بن كعب وقال له: "يا رسول الله، أجعل لك ثلث مجلسي في الذكر" - يعني أصلي على النبي ثلث المجلس وبعد ذلك أستغفرك. قال: "اجعل نصفه". قال: "أفعل". قال: "اجعله كله يا رسول الله". قال: "إذًا كُفيت ووُقيت". فالصلاة على النبي هي من الذكر أو من دائرة الذكر، لا إله إلا الله مخلصاً من قلبه وجبت له شفاعتي يوم القيامة. ورأينا أننا ندعو للنبي عليه الصلاة والسلام، ورأينا الصبر، ورأينا كثرة الركوع. أعن نفسك بكثرة الركوع. ورأينا أن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي، فمن كان له برسول الله سبب فذلك الذي قد يتحقق. من الصلاة على النبي أو النسب كما هو النسب الشريف لأهل البيت الكرام، فإن هذه الأمور كلها تكون داعية أو
من المبشرات، من المبشرات بالخير إن شاء الله. حسناً، معنا اتصالات هاتفية، نبدأ بالأستاذ عبد الفتاح. تفضل يا سيدي. السلام عليكم وفضيلة الإمام. عليكم السلام. وعليكم السلام. سؤالي... سمعت يا فضيلة، تفضل. امرأة قتلت زوجها ثم توفي. نعم، هل لها في ميراثه؟ هذا السؤال. طيب، والرجل عنده بنتان وله إخوة غير أشقاء يعني من الأب فقط، وإخوة أشقاء. هذا هو السؤال الأول. السؤال الثاني: والدي متوفى منذ أربعين سنة، وأنا أدعو له بالرحمة والمغفرة وأن يسعده الله. له قبره، وقال: "طوال هذه المودة" أو "هذا الدعاء أيضاً ينفع". وبعد ذلك أنا
أقول الآن: "لا إله إلا الله" مؤمناً بها. قُلْ: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له". ماذا يعني أنها مخلصة من قلبه؟ والإنسان يقولها وهو يعلم أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك ما هي سمة الإخلاص هنا؟ حاضر يا سيدي وجزاكم الله خيراً يا مولانا، بارك الله فيك. صدق تاح، شكراً لك يا سيدي. أستاذ علي تفضل يا سيدي. السلام عليكم. وعليكم السلام. وعليكم السلام مولانا. أنا لديَّ سؤالان. تفضل. السؤال الأول خاص بالقرآن، في أوقات كثيرة عندما أقرأ القرآن أجد أن واحد ربنا، وآخر يبلغ عنه. فمن هو الطرف الثاني هذا؟ لماذا ليس مكتوباً كله بضمير واحد، ضمير المتكلم؟ "أما نزلنا الجثة" و"إما له لحظة"، هذا هو الأمر الأول. الأمر الثاني أن آيات القرآن وسور القرآن رُتبت في عهد متأخر. هل تُرى القرآن الذي نزل على رسول الله صلى
الله عليه آيات كاملة؛ أي أن سورة البقرة نزلت كاملة، وهل كان الرسول عليه الصلاة والسلام يؤدي سورة اسمها سورة البقرة، أم كانت تنزل أجزاءً، وهل هذا جهد شخصي تم عمله في أيام عثمان؟ وما كان يأتي مع القرآن. وفي الأمر الثاني، ما هو الثواب والعقاب أو الحسنة والسيئة؟ هذا الذي يسرق مليون جنيه، هذه سيئته وكيف تبدو، وهذه سيئته وكيف تظهر. الذي يعطي قرشاً مثل الذي يعمّر، كمن يطلق. حضرتك، بارك الله فيكم. أستاذة عزة، تفضلي يا سيدتي. أستاذة عزة، أستاذة عزة. طيب، أستاذة من عليكم؟ وعليكم السلام يا سيدتي، عليكم السلام. حضرتك، أنا أرحب بفضيلة الشيخ الدكتور علي جمعة،
وطبعاً أشكرك جداً على البرنامج الطيب وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم. لدي ثلاثة أسئلة لفضيلة الشيخ. السؤال الأول عن معلومة أريد التأكد إن كانت صحيحة أم خاطئة: هل صحيح أن ليلة وقفة عرفات ينزل سيدنا جبريل إلى السماء الدنيا حاملاً أسماء المواليد والوفيات للسنة كلها؟ هل هذا صحيح أم لدي خطأ. السؤال الثاني: هل أقدار الإنسان يمكن أن تتغير؟ يعني هل مثلاً بشدة التوسل في الدعاء يمكن أن يغير ما هو مكتوب عند ربنا؟ السؤال الثالث: إذا أردت أن أخرج صدقة جارية مصاحف في المسجد، فما ثوابها؟ وأشكركم جداً، وليت البرنامج يزيد وقته أكثر من ذلك. حاضر يا سيدي، عمر حضرتك أستاذة ميا تفضلي سيدتي، طيب، هذه كانت الأستاذة ميا وليست أستاذة عزف، حسناً، تماماً، هؤلاء أساتذة، شكراً لحضرتك يا أستاذة. من فضيلة الإمام بالنسبة لسيدنا الفتاح؟ السؤال يا مولاي بالنسبة لوضع الزوجة في هذه الحالة من الميراث، كيف
الزوجة هكذا تُحرم من الميراث؟ ليس لها ميراث لأن... من موانع الميراث القتل، فعندما أقتل مورثي - كشخص قتل أباه، أو شخص قتل ابنه، أو شخص قتل زوجته، أو زوجة قتلت زوجها - في مثل هذه الحالة، سواء عاش المورث أو مات، ليس لنا تدخل، لكنه (القاتل) لا يستحق الميراث، لأنه أصبح ممن تعجل الشيء قبل أوانه فعوقب بحرمانه. ولذلك ليس لها أي ميراث وهي كالعدم، أي نزيلها سواء كانت حية أو ميتة (انتحرت بعد ذلك)، لكنها كالعدم. ويمنع الشخص من الميراث واحدة من علل ثلاث: قتل، ورق، واختلاف دين، فافهم. فليس الشك كاليقين. إذاً القتل هو الذي يمنع من الميراث، وبعد ذلك هو ترك بنتين ستأخذان الثلثين والإخوة. الأشقاء سيأخذون
الباقي والإخوة من الأب لن يأخذوا شيئاً، ثم يقول: "والدي متوفى منذ أربعين عاماً، وأدعو له كل يوم". بالطبع سيصل إليه هذا الدعاء وسينفعه. ثم يسأل سؤالاً رابعاً عن معنى أن يكون الشخص مخلصاً من قلبه، وفي الماضي كان هناك شخص يقول لا إله إلا الله وهو... منافقٌ يريد الدنيا ويريد ما ظاهرها، فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول مخلصًا من قلبه، أما أنت فأنت مخلصٌ من قلبك منذ ساعة ولادتك وتربيتك وما إلى ذلك في وسط المسلمين، وهي خارجة من قلبك، فأنت هكذا، لكن هناك أناس يمكن أن يقولوا "لا إله إلا الله" لكي يشوشوا على الحياة. الدنيا لكن أنت الحمد لله معنا هنا الأخ علي يقول أنه صور القرآن رُتِّبَت بعد النبي. هذا الكلام غير صحيح. سور القرآن
كان النبي صلى الله عليه وسلم تتنزل عليه الآيات ويقول لجبريل ضعها في المواضع الفلانية من مواطنها، ثم عُرِضَ عليه القرآن في رمضان مرة إلا رمضان الأخير. عرضه مرتين فعرضه بالطريقة هذه، سورة البقرة، فهذه العرضة الأخيرة منه. فهو يسأل أيضاً إذا كانت الآيات كانت تنزل كاملة أم لا، لم تكن تنزل كاملة، كانت تنزل نجوماً وبعد ذلك اكتملت في نهاية عمر النبي. طبعاً من المتحدث الآخر في القرآن بمعنى في آيات الله سبحانه. يتحدث الله سبحانه وتعالى عن ظاهرة لغوية تسمى الالتفات، والالتفات هو الانتقال من المتكلم إلى الغائب، أو من المخاطب إلى الغائب. وهذا الالتفات ندرسه
في علم البلاغة، وهذا من الأمور الكثيرة جداً التي يُسأل عنها، فهو من قبيل الالتفات. فالله سبحانه وتعالى يتكلم تارةً بصيغة المتكلم، وتارةً أخرى بصيغة ضمير أي أنه في بعض الآيات نستشعر أن سيدنا جبريل هو الذي يقول هذا الكلام للنبي نقلاً عن المولى عز وجل. نعتقد أن ذلك وارد بفهمنا القاصر، أي أنه من الممكن في بعض الآيات أن يحدث هذا، ومن الممكن في بعض الآيات أن يكون النبي عليه الصلاة والسلام هو صاحب هذا تعال نحصيها، ستجد التفاتاً. نعم، بارك الله فيكم. السيدة عز جبريل ومعرفة نازلة بالأسماء. لا أعرف شيئاً مثل هذا. هل القدر يتغير؟ نعم، الذي مكتوب في الكتاب يتغير. علم الله لا يتغير، فالذي مكتوب في الكتاب يتغير من كثرة الدعاء. نضع مصاحف في المسجد ليكون لك ثواب الوقف والصدقة الجارية، الإمام بارك الله فيكم، جزاكم الله خيرًا، جزاكم
الله خيرًا. سنلتقي بحضراتكم إن شاء الله غدًا في حلقة جديدة من برنامج "والله أعلم". إلى اللقاء،