#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 9 نوفمبر 2014 | الجنة وحقيقتها ومن يدخلها بغير حساب

#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 9 نوفمبر 2014 | الجنة وحقيقتها  ومن يدخلها بغير حساب - عقيدة, والله أعلم
أهلا بحضراتكم. في يوم كان مقداره ألف سنة، تناولنا في كثير من الحلقات مع فضيلة الإمام محطات هذا اليوم وما سوف نعيش في الواقع وفي الحقيقة في اليوم الآخر. ولكن توقفنا بالأمس عند شفاعة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، شفاعته للبشر أجمعين وشفاعته لأمته على وجه الخصوص. الآن بعد هذه الشفاعة نتحول مع فضيلة الإمام للحديث عن الغاية عن الهدف عن الشيء الأسمى
الذي يسعى إليه الجميع ألا وهي الجنة. في هذه الحلقة نتحدث عن الجنة: متى وكيف وأين هي الجنة؟ ومن أوصاف أهل الجنة؟ وما هي طبيعة الحياة في الجنة إن كانت تصح لها مسمى حياة؟ سنتحدث في كل هذه الأمور مع فضيلة الإمام العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. السلام عليكم فضيلة الإمام. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً بكم. أهلاً بكم. بعد شفاعة سيدنا عليه الصلاة والسلام، عليه الصلاة والسلام. حضرتك ذكرت بالأمس أن هناك من بالفعل كان يُعذب والشفاعة ستخرجه من النار، وهناك من... في النار ستقصر مدة عذابه ثم يخرج بعد هذه الفترة. نتحدث عن الجنة أولاً. مولانا، هل هي الجنة هي ذات الجنة التي كان يعيش فيها سيدنا آدم أبو الأنبياء أبو البشر عليه السلام؟ الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه عليه الصلاة والسلام. عندي يعني... في مذهبي واختياري أن
هذه الجنة هي التي كان يعيش فيها سيدنا آدم هي هي. هل هناك اختلاف فضيلة الإمام في تعالى في اختلاف طبعًا أن الجنة هذه كانت كربوة عالية موجودة في الأرض، وهذا يعني من منطلق وكأنه يعني ومن قدر الله حق قدره. الله سبحانه وتعالى قادر على. أن يخلق هذه الجنة التي هي كعرض السماوات والأرض في مكان خارج السماوات والأرض، لأن الله سبحانه وتعالى قادر على أن يجعله غير متناهٍ، لأن النهاية تكون في الموجودات لا في العدم المحض. فهناك عدم محض وهذا لا نهاية له، فيخلق الله فيه الجنة عرضها كعرض السماوات السبع. والأراضين السبع لا مانع من أن لا يحدث شيء، فالملك لله سبحانه وتعالى يفعل فيه ما يشاء،
وأمره بين الكاف والنون. الإيمان بالقدرة الربانية يجعلنا نؤمن بهذا في منتهى البساطة لأنه تحت مقدور الله، والقدرة تتعلق بالممكن، وهذا ممكن، والممكن كل ما يجوز للعقل البشري أن يتصوره، وهو أمر يتردد بين. العدم والإيجاد، ولذلك فهو ممكن تردده بين أمرين، فالقدرة تأتي وترشح لهذا الأمر أحد الوجودات، إما العدم وإما الوجود، أحد الأمرين: الوجود أو العدم. حفيد حفيدي غير موجود الآن، لكن من الممكن أن يوجد، فالناس تتناسل، من الممكن أن يوجد بعد موتي بمائة سنة، هذا حفيد حفيدي، لكن هو... الآن غير موجود لكن يمكن أن يوجد لماذا؟ لأنه بين الوجود والعدم الجنة شيء كبير جداً وواسع جداً، وكل شخص
يُخلق يوضع له مكان في النار ومكان في الجنة، ولذلك الناس التي ستدخل النار كلها ستُترك أماكنها في الجنة لمن يدخل الجنة، فمن يدخل الجنة سيجد سعة واسعة. أقل واحد يمتلك في الجنة يمتلك عشرة أضعاف الكرة الأرضية، هذا أقل شخص، أي الذي سيدخل في نهر الحياة، ذلك الذي هو آخر شخص سيدخل الجنة، والذي لا يوجد أقل منه، سيمتلك عشرة أضعاف الكرة الأرضية. الكرة الأرضية هي ملك الأرض هذه، عشرة أضعاف ملك. الأرض فملك الأرض الذي هو الكرة الأرضية اضربها في عشرة، انظر كم تبلغ مساحة الكرة الأرضية واضربها في عشرة، ويصبح هذا هو القطعة الصغيرة التي يأخذها آخر شخص يدخل الجنة. وأرجو من الناس الذين يشاهدوننا
الآن ويعترضون ويقولون إن هذا الكلام غير صحيح وما إلى ذلك، أن يراجعوا أنفسهم. جيد، لأي شيء؟ كي لا يعرفونا، فنحن يكفينا قرف، وليجمعوا أنفسهم قليلاً، لأنه أظن أن هذه الأشياء ستنفعهم في الحياة الدنيا ثم في الآخرة. أقل شخص سيكون لديه عشرة أضعاف ملك الأرض، فكيف سيكون حال أكثر شخص؟ سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام، نعم، هو في الفردوس الأعلى لو تخيلت. لكي تعرف الأحجام وتعرف المسألة أن النبي عليه الصلاة والسلام تحدث عن أن هذه السماء الدنيا التي نراها هي كحلقة في فلاة، والفلاة تعني صحراء كبيرة. تخيل أنك واقف في الصحراء الغربية، ماذا تعني هذه الصحراء الغربية؟ ماذا ترى فيها؟ يقال لك إنك ترى ثلاثين كيلومتراً في كل اتجاه يعني نصف قطر الدائرة التي أنت محاط
بها هذه ثلاثون كيلومتراً، ثلاثون هكذا وثلاثون هكذا وثلاثون هكذا في كل الاتجاهات من حولي وأنا في المركز، نعم نصف قطرها دائرة نصف قطرها ثلاثون كيلومتراً، هذا ما يدركه البشر، بعد ذلك الأرض تنحني فلا نرى ما وراءها، المساحة الضخمة هذه. كلها واقع فيها حلقة حلقة في فضاء حلقة هكذا التي تعني ميدالية مفاتيح مثل الخاتم، مثل الخاتم. خاتم واقع على ماذا؟ نسبة الخاتم هذا بالنسبة للدائرة الكبيرة الصحراوية هذه التي هي ثلاثون كيلو في كل مكان لا تُذكر، يعني لا تُذكر، تقريباً لا تُذكر. هي السماء الأولى بالنسبة للسماء. السماء الثانية. أما بالنسبة للسماء الثالثة، فهذا أمر عجيب سبحان الله. لقد توقف عقلي عن التصور وصدق قلبي. وهنا يضربون مثلاً للتصديق السابق
للتصور، فيقولون لك: مثلما نصدق هذا الحديث لأنه صدر من سيدنا عليه الصلاة والسلام، لكننا لا نعرف تفاصيله، فقد عجزنا عن الإدراك. أكثر من سمائنا هذه لا نعرف، وإذا وسّعنا قليلاً في عقولنا فلن نستطيع أن نُدرك أكثر من ذلك. الثالثة بالنسبة للأربعة كحلقة في فلاة، والرابعة بالنسبة للخمسة كحلقة في فلاة، والخمسة بالنسبة للستة كحلقة في فلاة، والستة بالنسبة للسبعة كحلقة في فلاة، والسبعة بالنسبة للعرش كحلقة في فلاة، سبحان الله. كيف يكون شكل هذا العرش؟ إنه ضخم جدًا، أضخم المخلوقات، ولذلك قهره الله؛ "الرحمن على العرش استوى". لماذا؟ لأنه أعظم المخلوقات حجمًا. فعندما كان أعظم المخلوقات حجمًا
تحت سيطرة الله وأمره وقهره، إذن فأنا الذي أشبه النملة على كرة الأرضية، ماذا أكون؟ لا شيء، لا شيء. بالنسبة لأي سماء ولا بالنسبة لأي كوكب ولا بالنسبة لأي عرش يعني انتهى الأمر لم يعد هناك شيء. فعندما نعرف هذه الأشياء ويسألني أحدهم: "لماذا تتحدث عن هذه الأمور؟"، الإجابة واضحة: لأنها تؤثر في سلوك البشر بالتأكيد، ولأنها تجعل الإنسان أكثر ذكراً لله، ولذلك تحدث البركة، ولأنها تثبت الإيمان والعقائد. في القلوب، ولذلك لا تُراق الدماء. هذه الدماء أُريقت من قلوبٍ غافلة. فالقلوب الضارعة لا بد عليها أن تتذكر يوم القيامة، وتتذكر عرشها، وتتذكر الجنة، وتتذكر هيئة السماوات والأرض. وهذا الكلام ليس نافلةً للقول ولا تغييباً للعقل،
بل هو إرشادٌ للعقل إلى هدفه الأسمى. وما خُلقت الجن والإنس إلا... ليعبدون يعني فضيلتك الإمام بهذا الحديث من فضيلتك الحديث الطيب طيلة الأسبوع هذا الأسبوع والسابق عن الجنة والقيامة والنار والحساب والحشر، كل هذه الأمور من أجل أن تتعدل سلوكنا بما فيه إصلاح للنفس وللمجتمع. هناك من يقول تحدثوا عن مصر، تحدثوا عن شؤوننا، تحدثوا عن المسألة، نحن نتحدث الآن عن مصر ولكن من خلال نظارة الآخرة نحن نتحدث الآن عن أزماتنا السياسية والأخلاقية. نعم، نعم، اسأل كل المسؤولين واسأل، كل أزمة أخلاق، أزمة أخلاق. صحيح، إنها خيانة تحدث. صحيح، إن الناس استمرت في الخيانة. لماذا؟ لأنه غافل، لأنه ليس متذكراً اليوم الآخر، ويظن أن الأمر مجرد حكاية لأنه ما... لا يعرف جنة ونار، ولا يطمع في جنة، ولا يرجو نارًا، ولا يرجو
الفوز بالنجاة من النار، ولكنه يرجو الحياة الدنيا لا الآخرة. هذه هي الحيوان، هي الحياة الحقيقية إذا قارنا بين الحياتين. لِمَ؟ لأنها حياة أبدية، لأنها حياة تامة، لأنها حياة كاملة، لأنها حياة بلا موت. فيها فنحن ونحن نذكر هذه الأشياء إنما نذكرها من أجل أن تحل من خلال ذلك الإطار، ليست هي التي ستحل مشكلتنا الأخلاقية ولا السياسية، ولكن استحضارها سينشئ نفوساً قادرة على حل المشكلة، قادرة على الصبر، قادرة على مواجهة البلاء الذي نحن فيه. يوم القيامة انظر كم شكل العرش عظيم. ما هو العرش؟ إنه سقف الفردوس. أنت تسألني أين الجنة؟ العرش هو سقف الفردوس. نعم، العرش
هو سقف الفردوس. العرش هذا لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. أصلاً ليس مصنوعاً من اللؤلؤ والألماس. ما هذا الألماس؟ إنها أشياء أخرى تماماً. الألماس درجات، أتفهم؟ ويقول... لك الفورسي، ما هي الفورسي؟ هذه الخاصة بالألماس. نعم، الكلر أي اللون. الألماسة السوداء غالية جداً، والزرقاء غالية جداً، والكلير (الوضوح)، ماذا؟ الوضوح الخاص بذلك، والكوت. نعم، الكوت ومواصفات كثيرة يعني، يعني المقطع المقطعية، هل انتبهت؟ والكرات، كرات أي الحجب وهكذا. فعندما تكون الجوهرة خمسة أو ستة قراريط غير عندما... تكون عشرين قيراطاً، هذا شيء لا علاقة له بالموضوع. أما ما
يُرصِّع العرش فهي أشياء أخرى، أشياء أخرى يا عمي غير موجودة في الأرض، ليست موجودة في الأرض. "ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر". تقول عن العرش هكذا، فالنبي قال هذا الكلام عن الجنة، نعم. هو سقف الجنة هو عبارة عن العرش الكريم، فالنبي عليه الصلاة والسلام... الفردوس الأعلى هذه مسألة أخرى. فإذا دخلنا هذه الجنة، ماذا سنجد فيها؟ هذه الجنة عندما ندخلها - طبعاً نحن لم نتحدث في الحلقات السابقة عن الصراط - الصراط هذا هو الجسر، نعم، وهذا الجسر هو جسر وتحته جهنم والعياذ بالله. تعالى أعاذنا الله وإياكم منها. حسناً، غداً سنتحدث عن الصراط، وغداً مع جهنم أيضاً. ما رأيك بعد إذن فضيلتك أن ندخل الجنة، ندخل الجنة مباشرة؟ حسناً، أستأذن فضيلتك، يعني لا مانع إذا في النهاية يمكننا أن نشوق الناس ونشوقهم جميعاً بمعرفة تفاصيل الجنة وما في الجنة بعد
الفاصل. توكل على الله. كانت هناك استفاضة في الحديث حول الجنة هي الأعمال التي رب العالمين سبحانه وتعالى فرضها علينا في القرآن الكريم وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أشار إليها في السنة النبوية، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصلاة التي أمرنا بها ربنا، وكل ما يأمر به عز وجل مما نقوم به، صلِّ لأن هذه. أساس المسلم ثانياً أن ترى عملك جيداً، وترى ما يتطلبه منك، وتؤديه بتنظيم، وتنظم وقتك، وتحاول أن تحافظ على فروض الله أولاً التي أمرك الله بها. يعني أن أصل إلى الله قبل كل شيء. بالتأكيد، بعد ذلك
ستصبح كل الأمور جيدة، وبهذا ستتقرب إلى الله وتدخل الجنة. مثلاً منتظمة على صلاتي أعمل أشياء حسنة كثيرة التي تدخلني الجنة وهكذا، وأكون أساعد الناس الفقراء وهكذا لدخول الجنة، فالإنسان حتى يصلي لابد أن يعمل أعمال خير كثيرة جداً في الدنيا، وطبعاً لابد أن يرضي ربنا سبحانه وتعالى أولاً، فليست العبادات فقط هي التي تجعل الإنسان يدخل الجنة، هناك أكثر. من الأشياء التي تُدخل الجنة هناك أمور قد تكون - والعلم عند الله - هذا على حسب اجتهاد المرء من كتاب ربنا الذي عرفه منه وحفظه منه، أن هذا الشيء يمكن أن يكون قدره عند ربنا أكثر من دخول الجنة. يبدو أن الجنة هناك مثل أرض كبيرة خضراء، كلها اجتهادات، حور العين والأشياء التي... الناس يقولون هذه كلها اجتهادات، لكنني أعتقد أن لا أحد يستطيع أن يشبّه الجنة، لأنها شيء تركه الله لنا، وشيء لا يستطيع المرء وصفه إلا من رآها. كل ما نعرفه عنها أنها جنات عرضها السماوات والأرض، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت. ولا خطر على قلب بشر، ذكرها ربنا في القرآن أنها تحتوي على حور عين وفيها
أنهار من كل ما تشتهي الأنفس. فالإنسان يتخيل فقط، وطبعاً وصف ربنا سبحانه وتعالى يفوق أي شيء. فيها أشياء لا نعرفها أو لا نتخيلها أو لن نستطيع أن نتحدث عنها لأنه... الكلام صريح ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، لم يرَ أحد الجنة تماماً، هذا شيء آمنا به تماماً من كلام ربنا الذي أنزله في كتابه وسنة رسوله. أما عن كلام سيدنا رسول الله عنها، فكل واحد يتخيل الجنة بنظره هو، بعقله هو الذي. ربنا كرَّمه به وقدَّر ما وصل إليه بفكره وعلمه والنور الذي أعطاه له ربنا
أن يفهم الجنة. أهلاً بحضراتكم مرة أخرى فضيلة الإمام، يعني ما من شك أنها اجتهادات طيبة جداً، ففيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ولا أحد يستطيع أن يتصور. هذا الأمر ولكن أتوقف مع حضرتك في هذا الكلام حول جزئيتين: أختك تتحدث أن دخول الجنة ليس بالعبادات فقط، وأخ يتحدث عن أن الحور العين هي من الاجتهادات، من اجتهادات الناس، وليست من الثوابت الوجودية في الجنة. رقم واحد: الأخت صدقت، ما الحديث؟ نعم وفي إسناده شيء لكن ما... سبقكم أبو بكر بكثرة صلاة ولا صيام ولكن بشيء وقر في قلبه، لكن صاحب البردة يقول "ولم أصلي سوى فرضي ولم أصم"، يعني كان يصوم رمضان ويصلي
الصلوات الخمس، إنما قلبه محب للرسول صلى الله عليه وسلم، نعم يعني شيء آخر، ولذلك بارك الله في بردته، البردة فيها كلمات صعبة. لكنها شاعت وقُبِلت والناس أحبتها وحببت الناس في سيدنا صلى الله عليه وسلم، وكل هذا في ميزان حسنات البصيري، لأن في قلبه شيء وهو يقول في نفس القصيدة: "ولم أصلي سوى فردي ولم أصم"، يعني ليس بكثرة الصيام والصلاة، وبعد ذلك أنت تؤذي الناس أو قلبك ليس معلقًا بالله أو... إنك أنت غافل مع كثرة هذه العبادات، فمن لم تنهه الصلاة عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له، يعني في الثواب، لكن يجب عليه أن يصلي، نعم نعم. فإذاً إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر
الله أكبر، هناك شيء أعظم من الصلاة وهو الذكر، الذكر صحيح، أجل، فاذكروني أذكركم واشكروا لي. ولا تكفرون ولكن الصلاة مهمة جدًا وركن من أركان الإسلام ولا يُقبل العمل وهي عماد الدين، ولذلك عندما سأل معاذ النبي عليه الصلاة والسلام: "يا رسول الله، دلني على شيء أدخل به الجنة"، قال: "أقم الصلاة" مباشرة هكذا، الصلاة هي عماد الدين، "وآتِ الزكاة وصم رمضان وحج البيت"، هذا هو. وهكذا ولذلك مرة قال له أيضاً مرة أخرى لكي يدخل الجنة، قال له: "احفظ لي ما بين لحييك وفخذيك"، احفظ أضمن لك الجنة. قال: "أيؤخذ أحدنا بما يقول يا رسول الله؟" قال: "ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس على مناخرهم" وفي رواية "على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم". الكذب الذي تمارسه الجماعة الإرهابية التي تقضي الليل والنهار في تعليم أولادهم
الكذب والسب، أي الغيبة والنميمة، التي يربون عليها أولادهم، هو طريق جهنم وهو طريق النار. الجنة لا تكون لمن كان سبابًا أو لعانًا أو فاحشًا أو بذيئًا. الجنة لا، الجنة تكون لمن يمسك عليه هذا - وأشار إلى لسانه الشريف يعلم. الناس يكون إذا الذي يدخل الجنة هل هو محض العمل لا، العمل دلالة على توفيق الله. واحد محافظ على صلاته قلبه معلق بالمسجد، ورجل من الذين سيظلون في ظل الرحمن، ورجل قد تعلق قلبه بالمساجد. المساجد جمع مسجد يعني موضع السجود، ليست المساجد الجوامع، يعني قال إنه لم يصلِ. يريد أن يصلي العصر الآن قبل أن يؤذن المغرب، فهو يعمل وكل شيء، وبعد ذلك هناك شيء يقول له: قم صلِّ،
قم صلِّ، فالصلاة خير عمل، وبذلك سيدخل ويكون في ظل الرحمن يوم القيامة. فيكون إذًا الكلام الذي قالته الأخت هكذا ببساطة بفطرتها، وهي قضية أنه ليس العمل فقط تقصد به أن. القلوب الضارعة لمولاها، ولذلك كان في مرة من المرات كنا نقول: "لا إله إلا الله يدخل الجنة خالصاً من قلبه"، فسأل أحدهم: "ما معنى خالصاً من قلبه؟" لأنه وُلد مسلماً فلم ينتبه إلى معنى "خالصاً من قلبه". ما معنى "خالصاً من قلبه"؟ لأنه كان هناك أناس يقولونها بألسنتهم فقط. وقلبها يقول لا، ما هو يوجد إله غير الله؟ نعم، صحيح. نفاقاً صحيح. إذن أنا لدي الآن هذه الجزئية. نعم، أنا أؤيد هذا، وهذا هو الواقع، أن الجنة لها طرق كثيرة، من ضمنها الأركان، ومن ضمنها الصدق، ومن ضمنها الإخلاص، ومن ضمنها القلوب الضارعة لمولاها،
ومن ضمنها الذكر والدعاء. ومن وهكذا ففي الطرق التي هي طريق الجنة هذا، ولذلك شيخنا الشيخ عبد الله الغماري رحمه الله تعالى ذكر حديث البخاري: "أربعون خصلة أعلاها منيحة العنز، العامل بواحدة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها أدخله الله بها الجنة". ما هي منيحة العنز هذه؟ عندي معزة فأنت جئت، صباح الخير يا شيخ علي. صباح النور، أنا أريد هذه المعزة اليوم وسأردها لك آخر المساء بعد العشاء. أخذتها وحلبتها وساعدت بها أهلك. كلام بسيط وجميل، نعم أصبحنا الآن نأكل المارونجلاسي والسيمون، لا بأس. لكن المعزة هي شيء بسيط جداً. ماذا خسرت يا صاحب المعزة؟ لا شيء على الإطلاق، المعزة هي. كان في ضرعها اللبن
وقد أخذه بالفعل، وسيتكوّن لبنٌ آخر صحيح، ولكنها منحت نفسها لوجه الله تعالى، هذه هي القيمة. قال: هذه لها قيمة وهذه أعلاها قيمة. فالصحابة دخلوا ووقعوا في حيرة. الله! إذن الذي أقل من ذلك لا شيء فيه! فظلوا يعدّون فوجدوا خمسة عشر فصلاً ولم يستطيعوا أن يجمعوا الأربعين. من ضمنها يقول لك: إن التبسم في وجه أخيك صدقة. ماذا يعني هذا يا أبنائي الأحباء؟ لكي يطمئن الذي أمامك فقط، دع عنك العبوس والتجهم. التبسم في وجه أخيك صدقة، وإرشاد الضال صدقة تُدخلك الجنة. "من فضلك، أين هذا العنوان؟" "الشارع الثاني، حتى لا تضلوا الطريق". هناك أناس لديهم ميل للتيه، ولذلك هؤلاء الناس الذين لديهم ميل للتيه، التاريخ عليهم. صلاح
جاهين في "الليلة الكبيرة" نعم، صحيح، وجعل العمدة يدور حتى يخرج من الأحياء الأخرى وهو متعمد ذلك. نعم، إنه ينتقد سلوكاً سلبياً في المجتمع، وهو أنه لا، يجب عليك أن تدل. هل تتصور أنك عندما ترفع سلة هكذا لامرأة عجوز أو رجل عجوز غير قادر على رفع السلة على رأسه، قيل إن هذا سيدخلك الجنة؟ سبحان الله! لماذا؟ لأنك صادق من قلبك، متضرع لربك. فهذه الفتاة صحيحة مائة في المائة معه. يعني هكذا في الاطمئنان، الجنة ليست بعيدة، في حين أنه إن شاء... الله يعني كله كله طبعاً بإذن الله، ولكن في حديثنا العام نقول: هل سندخل الجنة؟ وما نحن بجانب الصحابة وبجانب التابعين وبجانب الأئمة وبجانب الصالحين وبجانب أولياء الله؟ نحن بالكاد نمشي على قدرنا، وهل سنشم رائحة الجنة؟ هل الجنة قد حُجزت للناس الصالحين؟ لا، أما... الكلام الأول كله صحيح وهذا من قبيل
التواضع وما يمدح نفسه إلا إبليس ونحن نتهم أنفسنا لأنه قال حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فعندما أتهم نفسي وعندما أحاسب نفسي أجد نفسي مقصراً فأقول نعم أنا مقصر فعلاً ويجب أن أتغير إلى الأحسن والأحسن ليس له نهاية لكن أنا في قصور وفي تقصير وفي خطيئة وفي توبة من الخطيئة. لا أنا أتهم نفسي بذلك، أما أنها حُجزت فلا. لماذا؟ لأن كل واحد منا له مكان في الجنة وله مكان في النار. كل البشرية من عهد آدم وحتى القيامة، حتى الشخص الذي سيُخلق، الولد سيُخلق له اثنان هكذا، مكان في... النار ومكان في الجنة ومكان في الجنة، سبحان الله. فما من أحد سيزاحم أحداً، وهذا واسع، مُلكٌ واسع، سبحان الله سبحانه وتعالى. يبقى إذا أنا أجبتك على الجزء الأول من الآية، الفتاة الصغيرة لدينا هذه بشكل جميل. الثاني يقول ماذا؟ الحور العين ما وردت؟ لا، بل وردت في
القرآن ووردت في... السنة وردت في كل شيء، إنما العلماء لهم تفسير فيها وهو أن نساء الدنيا اللاتي كان يتزوجهن الرجل في الدنيا تصبح الحور العين الخاصة به. وإذا لم يكن متزوجاً في الدنيا، ففي يوم الآخرة وعند دخولنا الجنة سيحدث لنا تغير بيولوجي معه لن نعرف معنى الحقد والحسد. كراهية الكلام هذا كله سيُزال، يعني مشاعر الدنيا هذه كلها ستختفي، ولا الهوى ولا حبة خردل فيها، ولا يبقى فيها كِبر، ولا يبقى فيها نفور، ولا سخرية، ولا لمز، ولا همز، ولا الكلام هذا كله. خلاص إخواننا على سُرر متقابلين، يحبون بعضهم، تحيتهم فيها سلام هكذا. فعندما يأتي لي واحد.
كان متزوجاً امرأة وبينهما صنع الحداد، سيحبان بعضهما حينها سبحان الله. ثانياً، هذه المرأة هي حور عين، لو ظهرت لأهل الأرض بهيئتها التي في الجنة لاحترقت الأرض، لأنها مثل الشمس. يعني إنها شيء نحن نجلس نشبهه، لكن أصل التشبيه يجب أن تراه. طبعاً هي جميلة جداً وكاملة جداً وهكذا. إلى آخره. إذا حملت امرأة الدنيا هذا الكلام على أنه يعني منافسة، فهي الحور هي التي ستغير. طيب طيب، فضيلتك، يعني الرجل في أحاديث أخرى وفي أقوال أخرى بأن له سبعين حورية في الجنة، فهل ستكون زوجته سبعين مرة أو سبعين نسخة، أم هناك حوريات غير زوجاته في... الدنيا وهل سيختار ما بين زوجاته في الدنيا وما بين حور الجنة؟ لا، أي أن الزوج في الدنيا هو الزوج في الآخرة. فإذا تزوجت
المرأة عدة رجال، كأن تزوجت فمات زوجها، ثم تزوجت فمات، ثم تزوجت فمات مثلاً، أو العكس. هذا الأمر سهل مع السبعين، سهل هكذا، ولكنك تتحدث... على المرأة فإنها تُخَيَّر بينهم، هذه نقطة أولى. ونقطة ثانية، يمكن لامرأة أن تدخل الجنة وزوجها لا يدخلها، مثل امرأة فرعون. أصحيح؟ هل تنتبه؟ أصحيح. ففي الحالة التي مثل هذه ستكون مع شخص آخر، فهذا هو الذي يجعل القول كما هو، مع وجود أنه سبعون أو غير ذلك. لأن هذا الشخص له عدة زوجات، فالسؤال الذي يطرحه النسوي: لماذا لا يكون للمرأة أكثر من زوج؟ لأنها لا تريد ذلك، فقلبها لا يتحمل. إن التركيبة البيولوجية للرجل مختلفة عنها بقوانين أخرى،
ليس فيها غيرة، وإنما فيها تمتع، وأعلى هذا التمتع في الجنة هو النظر إلى وجه الله. الله الكريم، نعم نعم، هذا شيء آخر لأن الله سبحانه وتعالى موجود حقيقي، ليس وهماً، ليس فكرة كما يقول أينشتاين أو هيجل أو ما شابه، لا، هذا موجود حقيقي. وهذا الموجود الحقيقي "وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة". فضيلة الإمام في هذه الجزئية ربما الغرب ينتقد المسلمين. وحينما يتهكمون على المسلمين وحتى على من يجاهد في سبيل الله حق جهاده يقولون بأنه يرغب في الحور العين، يريد أن يموت لكي يصعد إلى الحور العين في السماء، ويتحدثون بأن المسلمين شهوانيون وحتى في الآخرة هم يتحدثون عن الشهوة الجنسية في الجنة. ما هو رد فضيلتكم؟ لا، ما هو أصل... نحن لم نشاهد الجنة ولا لذتها ولا درجات
لذتها. الجنة لذتها العليا هي لذات نفسية، فرؤية الله سبحانه وتعالى هي قمة المتعة وقمة الثواب، لدرجة أنهم حملوا عليها قوله تعالى: "لهم الحسنى وزيادة". قالوا: الحسنى هو الأكل والشرب والراحة والمنظر الجميل والشهوة أيضاً، ولكن الزيادة هي النظر إلى وجهه الكريم الله. فهم دائماً الثنائية فاعلة في العقل الغربي، إما هذا أو ذاك. ما رأيك؟ هذا وذاك. ماذا تريد؟ قال أريد يعني أن تكون الروح هكذا تتمتع، والجسد سيتمتع. ما رأيك؟ إما أن يتمتع الجسد وحده فهذه
درجة، أو الروح تتمتع وحدها فهذه درجة، أو الروح والجسد يتمتعان معاً فهذه درجة أخرى. تختار أيَّ وحدةٍ كإنسانٍ يعمل لمصلحته المادية، حتى سيختار الثالثة، الاثنتين معاً، الاثنتين معاً. فإذا، أنا لا أريد أن أقول لك أنها غفلة، نعم إنه عبارة عن ثنائيات، إما أبيض أو أسود، أو لا أعرف نفعل هكذا أو نفعل هكذا، لا، نحن سنفعل هكذا وهكذا، سنجمع بينهما. إن شاء الله فضيلتك بعد الفاصل نتحدث مع فضيلتك عن من سيدخل الجنة بغير حساب، نتحدث في هذا الأمر وغيره من الأمور الطيبة،
ولكن بعد الفاصل. ابقوا معنا. أهلاً بحضراتكم. فضيلة الإمام، من هم الذين سيدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب؟ ملخص ذلك أنهم المتوكلون على الله، المتوكلون على... الله نعم نعم، والتوكل حقيقته أن لا نعتمد على الأسباب وأن لا نتركها، هذه حقيقة التوكل هكذا بعمل الأسباب، لأن الله سبحانه وتعالى أراد الدنيا هكذا. نعم، إذا أردت أن أكتب فلابد أن أحضر القلم لأكتب به، لا يوجد شيء اسمه أنا سأكتب يا رب وفقني لأكتب من غير قلم. إذا أردت الإنجاب فلابد أن أتزوج. ولا تنتظر معجزة تحصل وتُنجب من غير زواج وهكذا. صحيح لازم الأسباب، لازم أن تجد الحب ثم تدعو وتقول: يا رب. فالأسباب
التي خلق الله الكون عليها يجب أن تتخذها، فترك الأسباب جهل والاعتماد عليها شرك. فالتوكل حقيقته هو أن تأتي بالأسباب ولا تعتمد عليها، بل ادعُ الله سبحانه وتعالى أن يأخذ بيدك. خُذ الدواء وقُل يا رب اشفني، أجرِ العملية وقُل يا رب اشفني، هذا هو التوكل. توكُّل الذين لا يسترقون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون، هؤلاء سبعون ألف شخص أنقياء لديهم تسليم ورضا ولديهم توكل على الله حق توكله، وفاهمون للدنيا، لا يتظاهرون بالغباء، لا يقول أحدهم أنا توكلت على الله حق توكلي إذًا أنا... لن أعمل الأسباب. كان هناك شخص في تكية سيدي عمر النقشبندي فقال: "اليوم على التوكل إن شاء الله، اليوم أنا متوكل". فمر
عليه بائع العدس لكي يضع بعضًا في كل طبق، فقال: "سأضع الطبق هكذا، وبعد ذلك هو سيقول لي: ارفع الطبق أو سيضع في الطبق، لن أرفعه". فربنا اختبره بأن هو... جاءه الرجل الذي يوزع العدس، فعند الذي قبله وضع له، فناداه أحدهم فالتفت له قائلاً: "نعم". وعندما حان دوره ذهب إلى الله بعده. آه، فصاحبنا جالس هكذا سيأتون يوماً كاملاً، فقال: "أحم أحم". وفي النهاية التفت إليه ليجد الإناء فارغاً، فقال له: "يا أخي، هلا أخرجت الطبق وأخذت". فقال له الذي بجانبه: "وماذا عن التنحنح؟" التي أنت تراها تحتها هذه كانوا إخوةً يحبون بعضهم. نعم، قال: "النحنحة لا تنقض التوكل، لا تنقض التوكل". هل تنتبه؟ فالتوكل هذا شيء جميل جداً، لكن يجب أن يكون مع فعل الأسباب، وليس ترك الأسباب مثل صاحبنا
ابننا هذا الذي فعل هذه الحركة في تكية سيدي عمر، ولا وإخوانه علموه. أنه طب وإن نحن ننقض التوكل أم لا ننقض التوكل يجب أن نأخذ بالأسباب نعم نعم وإذا لم نأخذ بالأسباب فإن الرجل سيفوتنا ويمضي انتبه فإن التوكل على الله سبحانه وتعالى هو الذي سيجلب سبعين ألفاً فالصحابة عندما سمعوا ذلك من سيدنا كانوا يدرسون دائماً كانوا يسمعون الشيء ويدرسونه مع بعضٌ هكذا فتدرسوا، وبعد ذلك قالوا سبعون ألفاً، ماذا؟ سبعون ألفاً هؤلاء قليلون جداً، هذا يعني أنهم عباد الأمة، وهي أمة خيرية وخاتمة وهكذا إلى آخره. حسناً، وبعد ذلك هذا لن يدخل، إنه شيء بسيط، فجاؤوا وقالوا للنبي: سبعون ألفاً قليلون يا مولانا يا سيدنا، فقال لهم عليه الصلاة والسلام: سألت ربي. يعني أيضاً ما هو استيفاء السبعين هؤلاء؟ فأعطاني
مع كل واحد من السبعين ألف سبعين ألف سبعين ألف. فأنت هنا، هنا أصبح، نعم، أنت هنا دخلت في قضية أخرى. أخرجها أحمد: سبعين ألفاً في سبعين ألفاً بربح مليار وتسعة من عشرة. هل تنتبه؟ فالجماعة الذين يقولون أن الساعة انتهت. ها هي الغد، ها هي. لا يصلح مع هذا الحديث، لا يصلح لأننا ربع العالم، يعني نحن مليار ونصف. حسناً، ولم يكن في الدنيا أبداً مليارات هكذا في تاريخها. هذا منذ ألف وثمانمائة وثلاثين والمنحنى صاعد، فيكون كل ما حدث عندما نجمعه على المليار ونصف لن يبلغ ثلاثة. مضبوط صحيح. ولابد للخمسة مليار أن تكون جزءاً من الأمة، نعم، صحيح، وهكذا يبقى لا يزال هناك - الله أعلم - ما ليس لنا تدخل فيه، ما ليس لنا تدخل فيه. ولكنني أريد
أن أقول للناس الذين يتبعون ظواهر النصوص ويقومون بعملية الاستحضار أن كلامكم سيتعارض مع بعضه، كلامكم سيتعارض مع بعضه، ولذلك يجب علينا أن نسير على منهج. السلف الصالح في فهم النصوص لأنهم بذلوا مجهوداً كبيراً في فهمها والتوفيق بينها والخروج بمنهج علمي لفهم النصوص حتى لا يضربوا بعضها بعضاً، وخرجت كلها سليمة وكلها جيدة، والإيمان بها غير معيب. نعم، بارك الله فيكم سيدنا الإمام، بارك الله فيكم. ننتقل إلى الاتصالات الهاتفية من المشاهدين أو المشاهدات الكريمات. البداية... مع الأستاذة سوسنة، تفضلي يا سيدتي. أولاً مساء الخير، وأنت رزقك واسع جداً على فكرة لأن معك مولانا. الحمد لله، وأريد أن أشكر بصدق وأريد أن أشكر الإعداد شكراً جزيلاً. أنا حفيدة الإمام محمد عبده. أهلاً وسهلاً يا سيدتي. أهلاً بكِ، وأريد
أن أتكلم في ذي الإمام. تفضلي يا سيدتي، تفضلي. أولاً أنت لست محتاجاً. أود أن أقول لحضرتك أنك قوامة جميلة وأنني مسرورة جداً أنني عشت في زمنك، ولا أعرف ماذا أقول لك. كلام كثير يخرج مني، ولكن ما أطلبه من حضرتك أولاً: لا أريدك أن تغضب لأننا فعلاً محتاجون كما قلت حضرتك للآخرة والغيبيات، لأن هذه الأمور تسمو بالروح وتجعل الناس تشعر. الخير لأجل مقعدهم في الآخرة، وهناك أناس كثيرون يحتاجون ذلك، حتى الجيل الجديد. يعني ابنتي ذات الثلاثين سنة مسرورة جداً بالبرنامج، وأنا أسجلها لحضرتك كل يوم. هذا أمر آخر. شيء آخر، يا ليت حضرتك تخصص لنا عدة حلقات عن التصوف وعن الابتلاء، أي
حلقات وحلقات، والدعاء وشروطه. لقد عملنا معظم... هذه الحقيقة سلسلة، يعني قمنا بعمل التصوف وعملنا الدعاء، لكن حاضر ما شاء الله. يعني الناس محتاجة لحاضري الآن، لأنه أيضاً البرنامج، والحمد لله والشكر لله والفضل لله سبحانه وتعالى، سمع الله يحفظك. فهناك أناس لديهم أشياء كثيرة وكبيرة، فإنهم لا يعرفون كيف يدخلون الآن. حسناً، هل هناك أي سؤال آخر؟ هذه الطلبات القيّمة التي إن شاء الله تُجاب إن شاء الله. نعم، هناك سؤال للكيدي ومولاي أنني أريد فقط أن أعرف منه شيئاً عن التصوف. للأسف لم أجده في كتب جدي ولا في حلية الأولياء ولا في البداية والنهاية، لكنني أرى أنه لن يصلح على الهوى لأنني لست أريد شخصاً يهاجموا الحقيقة، لا تخف، لا تخافي، أنا سأهاجمهم جميعاً لأنني لا أقول إلا
الحق إن شاء الله. وبالنسبة للزعل، أنا لم أغضب منذ أربعين سنة، أربعين سنة لم أغضب، فلن يستطيع أحد لا من الخوارج ولا من الهمج أن يُغضبني لأنني أفعل هذا إن شاء الله. تعالَ ولنجعله خالصاً لوجهه، لوجه الله سبحانه وتعالى. عندما رأيت هؤلاء المفسدين. نعم، تفضلي اسألي، اسألي، لا تخافي. أنا لستُ خائفاً منها، أنا فقط لأنني أعرف أنهم هاجموا جدي قديماً، فأنا خائف عليكِ لأنني أحبكِ في الله فقط. ولا تخافي، فعندما هاجموا جدكِ نال الثواب. ثم أنه انتصر في النهاية انتصاراً بالضربة القاضية. الحمد لله. ربنا ينصرك وتدعيه والبنت والإعداد والأستاذ عمرو الذي هو مباشر جميعاً إن شاء الله. نكون مع بعض في الجنة إن شاء الله. شكراً
لحضرتك يا أستاذ حسن، شكراً جزيلاً. أستاذة سهير، تفضلي. فالسلام عليكم يا فضيلة الشيخ. وعليكم السلام. تفضلي، أنا اسمي سهير ولي أخ اسمه محمد، وهذا أخي قد ربّيته، وأنا خائفة عليه من أن يدخل النار لأنه يأكل حقوق الناس منذ أربعة عشر سنة، يأخذها دون أن يعطي الناس حقهم، فهو وأسرته ومساهمو أسرته وهو متغيب عن الدين، علمًا بأنه يرتدي لباس الدين وماسٍ وعامل. هكذا ومنافس ويسمي نفسه الشيخ محمد فأنا خائفة عليه جداً يا صديقي، علماً أنه أكل حقي أربعة عشر سنة، أنا وبلدي، وأنا امرأة أرملة ولدي بنتان،
وكنت شريكة ووقفت بجانبه وأنا التي أنشأت له هذه الشركة، وبعد ذلك استولى عليها هو وزوجته وابنته، وأنا لا أعرف ماذا أفعل. أصل معه إلى نتيجة لأنه مُستغنٍ عن ربنا، مستغنٍ استغناءً كاملاً هو وأسرته، ويقول إنك لا تملك شيئاً، علماً بأنني أملك وثائق لا تُنكر تثبت أنني صاحب الحق، وكل الناس وأهلي وأهله وإخوانه وكل من في العائلة يعلمون ذلك. فإذا أخطأت ولم يكن ما قلته صحيحاً، فأرجو من حضرتك أن تفهمه. هل هو كذلك؟ صحيح أن يأكل شخص
حقوق غيره؟ وأجيب على هذا السؤال: شكراً جزيلاً. فيما يتعلق باستفسارك بالنسبة للأستاذة، صحيح أنني تفضلت بالرد عليها، ولكن ماذا تفعل الأستاذة سهير مع أخيها هذا، يعني الوكيل على حقها منذ أربعة وعشرين عاماً؟ إن لم يكن بالتراضي فبالتقاضي، ولكننا نقول إن أي شخص لا يجوز له أن... يظلم وَنُوجّهُ لكل من في حقه وفي رقبته حقوق للآخرين أن يؤدوها لأن الظلم
ظلمات يوم القيامة. أحياناً يكون لكل واحد وجهة نظر، وأحياناً أخرى وما إلى ذلك. ولذلك أيضاً نُحبّذ أن تذهب هذه الحلقة سوياً من غير نزاع إلى القاضي حتى يعطي كل ذي حق حقه. صحيح بالنسبة للأستاذ. سلوى هو أشد الناس ابتلاءً الأنبياءُ ثم الأمثل فالأمثل، هذه حتى لا نربط ما بين الابتلاء وما بين وضعيتنا عند الله سبحانه وتعالى. فالله سبحانه وتعالى أساساً يُنزِل الابتلاء على الجميع حتى يرى الصابر من غير الصابر، حتى يمتحن الإنسان أيكم أحسن عملاً. فالكل سواء كان
صالحاً أو طالحاً سواء. كان مؤمنًا أو كافرًا يحصل له شيء من النكد والابتلاء صحيح حتى يصبر فيتجاوز هذه الحالة. فعندما يُصاب نبي بشيء، فإنه يواجهه بصبر يجعل الحياة طيبة، فهو يشعر أن الحياة طيبة بالصبر والاحتساب. بالصبر والاحتساب أفضل حياة ممكنة يعيشها، ويرى أن هذا البلاء الذي ابتلاه. الله سبحانه وتعالى به نِعَمٌ لم تغير من نفسيته الهادئة كسيدنا داود عليه السلام، وكذلك سيدنا النبي، عندما أرى ما فعلوا به من بلاء في الطائف والملك ينزل ليقول له: "أطبقها عليهم"، فيقول: "لعل الله أن يُخرج من أصلابهم من يعبده".
الله! ما هذا؟ هذه نفس هادئة. حسناً، ولا تتحرك من هنا لأن هناك صبراً. فأنا أقول لها: "أريد الحياة الطيبة مع الابتلاء، فاصبري، واجعليني أدعو ربنا أن تنزل السكينة عليك" وقد نزل البلاء، لكن الإنسان متى يرى أن الحياة غير طيبة؟ عندما يجزع، ينزل البلاء من هنا، فلا يعرف كيف يصبر. من هنا تصبح الحياة سوداء، من هنا حقاً حقاً، ولذلك دائماً نحن مع الصبر ففيه الفرج، مع الصبر فيه النجاح، مع الصبر فيه هذا الشعور وهو حياة طيبة ورضا على الرغم من المنغصات أو المشكلات، ولكن بالصبر تطيب الحياة ونتجاوز محنها. نعم، بارك الله فيكم فضيلة الإمام، شكراً جزيلاً لكم. شكراً وجزاكم
الله خيراً، وأعتذر جداً لحضراتكم. في الحقيقة أعتذر عن عدم قراءة أسئلة حضراتكم على الإنستغرام أو تعليقاتكم على الفيسبوك. أعتذر جداً لحضراتكم. نراكم غداً بإذن الله، إلى اللقاء. شكراً.