ورد في سورة الكهف أن سيدنا موسى قتل غلام خشية أن يهلك أهله بالفساد فكيف يأمر الله نبيه بالقتل ؟

ورد في سورة الكهف أن سيدنا موسى قتل غلام خشية أن يهلك أهله بالفساد فكيف يأمر الله نبيه بالقتل ؟ - فتاوي
يسأل سائل أنه ورد في سورة الكهف أن سيدنا موسى قتل غلاماً خشية أن يُهلك أهله بالفساد، فكيف يأمر الله نبيه بقتل بني آدم آخر عمداً. يبدو كأنه لم يقرأ سورة الكهف، لأن سورة الكهف ليس فيها أن موسى قتل الغلام، بل إن موسى عليه السلام اعترض على قتل الغلام. الذي قتل الغلام هو سيدنا الخضر عليه السلام، واختلف العلماء هل الخضر من الأنبياء أو أنه كان من الملهمين المحدثين وليس من
الأنبياء. وعلى فرض أنه ليس من الأنبياء يزول الإشكال، فهذا إلهام ألهمه الله سبحانه وتعالى إياه وأيده بالقرآن الكريم. فالله هو الذي أمر بالقتل والله سبحانه وتعالى أمرنا. بالقتل دفاعاً عن النفس وأمرنا بالقتل قصاصاً وأمرنا بالقتل في مواطن سُمِيَت القتل بالحق يعني ليس بالباطل بل بالحق، فالذي يأمر الله فيه بالقتل وهو الذي أحيا وهو الذي يميت، إذاً فهذا قتل بسلطان حق. أما الذي نهانا عنه وهو القتل في عمومه من قبل استثناء
هذا القتل الذي هو بالحق الذي أمرنا به فإنه يكون قتلاً باطلاً وذنباً كبيراً يؤذن بخلود صاحبه في النار، وفيما أخرجه أبو الشيخ الأصبهاني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قتل إنساناً فقد هدم بنيان الرب". وهذا كلام اتفقت عليه الأديان واتفق عليه الأنبياء أن القتل جريمة من الجرائم وكبيرة. من الكبائر ولكن الله سبحانه وتعالى قال: "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب"، فهذا شأن إلهي، كما
يُحيي يُميت، وكما أمر بالحفاظ على الحياة البشرية، هو قادر سبحانه وتعالى أن يأمر، وأمره يصل إلى الوجوب كما في حالة الخضر الذي ألهمه الله أو أوحى إليه إن كان نبياً بهذا. قال وما فعلته عن أمري فالإنسان ولو كان نبياً يأمر بالقتل إذا كان هذا الإنسان يستحق أن يُقتل، وهناك بعض الناس لا يرعوي ولا ينتهي ولا بد أن يُقتل، وقد يكون هذا الإنسان نبياً، وقد يكون هذا الإنسان قاضياً، وقد يكون هذا الإنسان قائداً للجيوش، وقد يكون هذا الإنسان
فيما. قبل نبينا صلى الله عليه وسلم محدثاً وملهماً كشأن الخضر عليه السلام على الأقل، لأنه إما أن يكون كان نبياً أو إما أن يكون كان محدثاً أي ملهماً. فعلى كل حال، موسى لم يقتل بل إنه اعترض حتى قال: "هذا فراق بيني وبينك"، أنت غير راضٍ أن تفهم هذه الحوادث كلها. وعلى ذلك فلا يقاس عليه ولا يأتي أحدهم فيقول رأيت في رؤية أني أذبح ولدي مثلما أُمر إبراهيم أن يذبح إسماعيل "يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبتِ افعل ما تؤمر ستجدني
إن شاء الله من الصابرين فلما أسلم وتله للجبين وناديناه أن" يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إذاً فهذا ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء فتمثل لها بشراً سوياً وهي ليست من الأنبياء قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكريا عليه السلام
    ورد في سورة الكهف أن سيدنا موسى قتل غلام خشية أن يهلك أهله بالفساد فكيف يأمر الله نبيه بالقتل ؟ | نور الدين والدنيا