يقال إن الخشاف يخمر بعد 5 أيام ويحرم تناوله فهل هذا صحيح؟

يقال إن الخشاف يخمر بعد 5 أيام ويحرم تناوله فهل هذا صحيح؟ - أحكام الصيام, فتاوي
يُقال أنَّ الخشاف يختمر بعد خمسة أيام وحينئذٍ يحرم تناوله. يحرم تناول ما كان فيه كحول، والكحول هذا كربون وأكسجين متركبان مع بعضهما. إذا انفصل الكربون عن الأكسجين أصبح خلاً، والخل قال عنه النبي: "نعم الإدام الخل". فإذاً ما أصل الخل؟ أصله كان خمراً. فكيف أصبح حلالاً؟ لأنه... لم تعد خمراً، فقد تحلل الكربون فذهب في مكان والأكسجين ذهب في مكان آخر وصنع حمض الخل، خل كذلك أنت على الفور، فأصبح حمض
الخل هذا من أطيب الطعام. ولكي نرى الحد بين الحرام والحلال، فالحرام الذي هو الكحول الإيثيلي هذا حرام قليله وكثيره، أما الخشاف فهذا الخشاف... عندما تُترك خمسة أيام أصبح ادعوا عنكم خارج الثلاجة، الآن يوجد شيء اختراع هكذا صنعوه اسمه ثلاجة، وهذه الثلاجة عندما تضع فيها الخشاف والله لمدة مائة سنة لن يحدث له شيء، أما البكتيريا عندما تضع هذا الخشاف وأيضاً مكشوفاً لمدة خمسة أيام فأنت أصلاً تريد أن تتعرض للخطر، لا أحد يفعل ذلك لأنه... سيتخمر، سيتخمر، وماذا سيحدث بعد أن يتخمر؟ سيصبح مُختمراً، أي
سيصبح حراماً. هذه هي القصة. ولكن هذا لا يجعل الخشاف حراماً. الخشاف الموجود في الثلاجة هذا مضى عليه عشرون يوماً ولم يحدث له شيء، لأن درجة الحرارة تمنع نشاط البكتيريا. أما في خمسة أيام، فهذا كان قديماً، حيث كنا نصنعه ونضعه في خزانة الطعام، فنأكله في... خلال الثلاثة أيام متواصلة، وكان هناك طريقتان إذا أراد أحد أن يكون لديه، أو أرادت النساء أن تتعلم كيف تصنع الخشاف. إما أن يغلونه ثم يبردونه، أو ينقعونه، وهذا النقع كان يستغرق يوماً كاملاً. أما الغليان فماذا يفعل؟ إنه يسرّع هذه المسألة لأن الضيوف قادمون عند المغرب ونريد أن نقدم لهم. هذه هي القصة، أما
فلسفة زائدة على ما هو مطلوب فليس لها داعٍ