يقول بعض الناس أن الرسول ﷺ كان إذا مشى في الشمس لا يكون له ظل على الأرض فهل هذا صحيح؟

يقول بعض الناس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا مشى مشى في الشمس لا يكون له ظل على الأرض، فهل هذا صحيح؟ هذا أورده ابن سبع في كتابه "شفاء الصدور في أعلام النبوة وخصائصها"، وهو كتاب كبير موجود منه مجلدان الآن، ألّفه ابن سبع، وابن سبع هذا يروي. عنه القاضي عياض في الشفا رجل مغربي توفي سنة خمس مائة وعشرين تقريباً، وامتد به العمر حتى ألحق الأحفاد بالأجداد، يعني روى عنه الجد وروى عنه حفيد الجد هذا
رضي الله تعالى عنه. وابن سبع كان حافظاً، فابن سبع أورد هذا ونسبه إليه القسطلاني في المواهب اللدنية يرويه عن ابن. سبع فأورد هذا وشارحه الزرقاني أيده في ذلك. أما من ناحية الأسانيد فأخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن ذكوان عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: "لم يكن له ظل صلى الله عليه وسلم". وذكوان كان عبد عائشة، كان حافظًا للقرآن، كان يصلي بها من المصحف هي والصحابة
الكرام. يأتون بالليل هكذا ويقيمون شيئاً مثل صلاة التراويح لكن ليس في رمضان، أي يصلون الليل جماعة. من الإمام؟ ذكوان. ومن خلفه؟ الزبر وطلحة وفلان وعلان والسيدة عائشة. فكان ذكوان هذا هو من يقرأ من المصحف، فاستدل به الشافعية على أن ذكوان، أي قراءته، تدل على أنه يجوز قراءة القرآن من المصحف في الصلاة. ذكوان يروي هذا عن عائشة فيأخذه ابن سبع وقال له معتمد هذا أتى بعض الناس وأتوا بأحاديث موجودة في البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل أو أن الصحابي
جلس فرأى ظل النبي، أي رأى ظل النبي، وبعد ذلك النبي جاء فرأى ظله قبل أن يظهر. فأتى النبي وأشياء مثل ذلك، أجاب الأولون أنه لعله صلى الله عليه وسلم كانت له أحوال، فمرة يختفي الظل ومرة يظهر الظل، وهذا يسمونه الجمع بين الأدلة. ابن سبع علل هذا في كتابه بأنه غلب النور المحمدي عليه، فأحياناً ينعدم الظل، يعني إذا غلب النور المحمدي في الكون هنا هكذا. قوم ينعدم الظل، وإذا
لم يغلب النور المحمدي الذي هو أصل خلقة النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينعدم الظل، يبقى إذاً هذا وارد وهذا وارد.