نص المحاضرة

النص بالعربية الفصحى

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع اسم من أسماء الله الحسنى مع اسمه الواجد، ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها. إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة، ذكرها سيدنا أبو هريرة رضي الله تعالى عنه. أما من إحصائه وإما رفعا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعدد منها الواجد وهي من الأسماء التي اختصت بها السنة ومعناه أن الله سبحانه وتعالى قادر على وجود الأشياء وعلى إيجاد الأشياء والقادر على الوجود والإيجاد قادر على الإفناء وعلى الانتهاء ولذلك فله العزة سبحانه وتعالى من قبل ومن بعد وعندما تدخل الألف واللام على اسم الفاعل هكذا فكأنها تشير إلى مطلق تلك الصفة عند الله، وهناك فارق بين المخلوق والخالق، والله سبحانه وتعالى عندما اختار لنا لغتنا واختار لنا دلالة الألفاظ فيها على معانيها واختار لنا أيضا هذه التعريفات التي تدل على الإطلاق والوحدانية أن الله وحده هو الذي له الوجود وهو الذي له الإيجاد المطلق، جعل لنا شيئا من الخلق ومن الصنعة ومن الإيجاد ومن الوجود، فترانا نعلم ونتعلم ونصنع وننشئ، ويمسك النجار بقطعة من الخشب فيحولها إلى قطعة من الأثاث لها فائدة ولها جمال ورونق وشكل جميل، صانع قد يصنع الإنسان لكنه يصنع دائما من مادة الأب والأم في ظاهر الأمر باتصالهما ينشأ الولد، فهل يجوز أن نقول إن الأب قد أوجد الولد أو إن الأم قد أوجدت الولد؟ هما شروط في وجود الولد، لكن الله سبحانه وتعالى من كريم صنعته أوجد آدم من غير أب ولا أم، وأوجد حواء من غير أم خلقها من آدم مباشرة بعد خلقه وأوجد سيدنا عيسى من غير أب فنفخ في السيدة العذراء من روحه عليها السلام فكان سيدنا عيسى فأنشأ من هو من غير أب ولا أم وأنشأ من هي من غير أم وكان لها أب كلف برعايتها أبد الآبدين وهو الرجل في وجوب رعايته وقوامته مع المرأة يعاملها معاملة الرعاية والعناية وأنشأ سيدنا عيسى من غير أب ليدل سبحانه وتعالى على أنه الموجد إذا هذا الموجد مستحق منا للعبادة هذا الموجد مستحق منا للحب هذا الموجد مستحق منا للدعاء والطلب فنحن نطلب منه سبحانه وتعالى أن يوجد في قلوبنا الإيمان وأن يوجد في قلوبنا النور وأن يوجد في قلوبنا سبحانه وتعالى الرأفة والرحمة وأن يوجد في عقولنا البيان والوضوح وأن يوجد في نفوسنا القدرة على الصبر وقد نزل بنا البلاء لا تتمنوا نزول البلاء فإذا نزل فاصبروا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون الواجد اسم من أسمائه تعالى يجب أن نتعلق به فهو دليل كماله

النص بالعامية المصرية

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع اسم من اسماء الله الحسنى مع اسمه الواجد ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحد من احصاها دخل الجنة ذكرها سيدنا أبو هريرة رضي الله تعالى عنه أما من احصائه واما رفعا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعد منها الواجد وهي من الاسماء التي اختصت بها السنة ومعناه أن الله سبحانه وتعالى قادر على وجود الأشياء وعلى إيجاد الأشياء والقادر على الوجود والإيجاد قادر على الافناء وعلى الانتهاء ولذلك فله العزة سبحانه وتعالى من قبل ومن بعد وعندما تدخل الالف واللام على اسم الفاعل هكذا فكانها تشير إلى مطلق تلك الصفة عند الله وهناك فارق بين المخلوق والخالق والله سبحانه وتعالى عندما اختار لنا لغتنا واختار لنا دلالة الالفاظ فيها على معانيها واختار لنا أيضا هذه التعريفات التي تدل على الإطلاق والواحدية أن الله وحده هو الذي له الوجود وهو الذي له الإيجاد المطلق جعل لنا شيئا من الخلق ومن الصنعة ومن الإيجاد ومن الوجود فترانا نعلم ونتعلم ونصنع وننشئ ويمسك النجار بقطعة من الخشب فيحولها إلى قطعة من الاثاث لها فائدة ولها جمال ورونق وشكل جميل صانع قد يصنع الإنسان لكنه يصنع دائما من مادة الاب والام في ظاهر الأمر باتصالهما ينشا الولد فهل يجوز أن نقول إن الاب قد أوجد الولد أو إن الام قد أوجدت الولد هما شروط في وجود الولد لكن الله سبحانه وتعالى من كريم صنعته أوجد آدم من غير اب ولا ام وأوجد حواء من غير ام خلقها من آدم مباشرة بعد خلق وأوجد سيدنا عيسى من غير اب فنفخ في السيدة العزراء من روحه عليها السلام فكان سيدنا عيسى فأنشا من هو من غير اب ولا أم وأنشا من هي من غير أم وكان لها اب كلف برعايتها أبد الآبدين وهو الرجل في وجوب رعايته وقوامته مع المرأة يعاملها معاملة الرعاية والعناية وأنشا سيدنا عيسى من غير ابن ليدل سبحانه وتعالى على أنه الواجد إذا هذا الواجد مستحق منا للعبادة هذا الواجد مستحق منا للحب هذا الواجد مستحق منا للدعاء وطلب فنحن نطلب منه سبحانه وتعالى أن يوجد في قلوبنا الإيمان وأن يوجد في قلوبنا النور وأن يوجد في قلوبنا سبحانه وتعالى الرأفة والرحمة وأن يوجد في عقولنا البيان والوضوح وأن يوجد في نفوسنا القدرة على الصبر وقد نزل بنا البلاء لا تتمنوا نزول البلاء فإذا نزل فاصبروا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون الواجد اسم من اسمائه تعالى يجب أن تتعلق به فهو دليل كماله

ملخص المحاضرة

- الواجد من أسماء الله الحسنى التي وردت في السنة، ولله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة. - معنى اسم الواجد أن الله سبحانه قادر على إيجاد الأشياء وإفنائها، فله العزة من قبل ومن بعد. - دخول الألف واللام على اسم الفاعل "الواجد" تشير إلى مطلق تلك الصفة عند الله، مما يدل على الإطلاق والوحدانية. - الله وحده له الوجود والإيجاد المطلق، بينما المخلوق له وجود وإيجاد محدود. - الإنسان يصنع دائماً من مادة موجودة أصلاً، أما الله فمن كريم صنعته أوجد آدم من غير أب ولا أم. - أوجد الله حواء من آدم مباشرة، وأوجد سيدنا عيسى من غير أب، ليدل على قدرته المطلقة في الإيجاد. - الموجد سبحانه مستحق للعبادة والحب والدعاء. - نطلب من الله أن يوجد في قلوبنا الإيمان والنور والرحمة، وفي عقولنا البيان، وفي نفوسنا الصبر. - الواجد اسم يجب أن نتعلق به فهو دليل كماله سبحانه.

الواجد | من أسماء الله الحسنى | أ.د علي جمعة

الواجد | من أسماء الله الحسنى | أ.د علي جمعة - اسماء الله الحسنى, تصوف
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع اسم من أسماء الله الحسنى مع اسمه الواجد، ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها. إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة، ذكرها سيدنا أبو هريرة رضي الله تعالى عنه. أما من إحصائه وإما رفعا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعدد منها الواجد وهي من الأسماء التي اختصت بها السنة ومعناه أن الله سبحانه وتعالى قادر على وجود الأشياء وعلى
إيجاد الأشياء والقادر على الوجود والإيجاد قادر على الإفناء وعلى الانتهاء ولذلك فله العزة سبحانه وتعالى من قبل ومن بعد وعندما تدخل الألف واللام على اسم الفاعل هكذا فكأنها تشير إلى مطلق تلك الصفة عند الله، وهناك فارق بين المخلوق والخالق، والله سبحانه وتعالى عندما اختار لنا لغتنا واختار لنا دلالة الألفاظ فيها على معانيها واختار لنا أيضا هذه التعريفات التي تدل على الإطلاق والوحدانية أن الله وحده هو
الذي له الوجود وهو الذي له الإيجاد المطلق، جعل لنا شيئا من الخلق ومن الصنعة ومن الإيجاد ومن الوجود، فترانا نعلم ونتعلم ونصنع وننشئ، ويمسك النجار بقطعة من الخشب فيحولها إلى قطعة من الأثاث لها فائدة ولها جمال ورونق وشكل جميل، صانع قد يصنع الإنسان لكنه يصنع دائما من مادة الأب والأم في ظاهر الأمر باتصالهما ينشأ الولد، فهل يجوز أن نقول إن الأب
قد أوجد الولد أو إن الأم قد أوجدت الولد؟ هما شروط في وجود الولد، لكن الله سبحانه وتعالى من كريم صنعته أوجد آدم من غير أب ولا أم، وأوجد حواء من غير أم خلقها من آدم مباشرة بعد خلقه وأوجد سيدنا عيسى من غير أب فنفخ في السيدة العذراء من روحه عليها السلام فكان سيدنا عيسى فأنشأ من هو من غير أب ولا أم وأنشأ من هي من غير أم وكان لها أب كلف برعايتها أبد الآبدين وهو الرجل في وجوب رعايته
وقوامته مع المرأة يعاملها معاملة الرعاية والعناية وأنشأ سيدنا عيسى من غير أب ليدل سبحانه وتعالى على أنه الموجد إذا هذا الموجد مستحق منا للعبادة هذا الموجد مستحق منا للحب هذا الموجد مستحق منا للدعاء والطلب فنحن نطلب منه سبحانه وتعالى أن يوجد في قلوبنا الإيمان وأن يوجد في قلوبنا النور وأن يوجد في قلوبنا سبحانه وتعالى الرأفة والرحمة وأن يوجد في عقولنا البيان والوضوح وأن يوجد في نفوسنا القدرة على الصبر وقد نزل بنا
البلاء لا تتمنوا نزول البلاء فإذا نزل فاصبروا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون الواجد اسم من أسمائه تعالى يجب أن نتعلق به فهو دليل كماله