نص المحاضرة

النص بالعربية الفصحى

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. أيها الإخوة المشاهدون في كل مكان، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مع اسم من أسماء الله تعالى ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها، نعيش هذه اللحظات مع اسمه الولي، والولي اسم من الأسماء التي وردت في حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه المشهور الذي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الترمذي إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة والولي في لغة العرب هو القريب سموا به هذا الذي يأتي بعد ما أسموه بالوسمي فالوسمي هو أول الغيث والولي غيث قريب منه ينزل بعده مباشرة فسموا كل ما كان قريبا وليس بعيدا كل ما كان منتظرا فإذا به أتى سموه وليا فأسموا الأقرباء الذين يحيطون بالإنسان أولياء فيقولون أولياء الرجل أولياء الميت وهم الذين يرثونه ويصلون عليه ويقومون بشأنه تكريما له حتى بعد وفاته ويسمون ذلك الذي تقرب إلى الله سبحانه وتعالى وليا لأنه قريب من الله ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه إذا هذا الولي عبد رباني إذا مد يده إلى السماء يا رب يا رب استجاب الله له هذا الولي قريب من الله يتقرب إليه بما افترضه عليه ثم يتقرب إليه بالنوافل والطاعات زيادة على ما افترضه عليه إنه يحب الله سبحانه وتعالى كلمة الولي معناها أي القريب فهل الله قريب من عباده نعم الله قريب من عباده وهو ولي الصالحين يعني قريب من الصالحين إذا دعوه استجاب لهم وإذا استغفروه غفر لهم وإذا استغاثوا به أغاثهم وإذا طمعوا في كرمه أكرمهم وإذا رجوا منه الجنة أعطاهم إياها إذا فهو ولي قريب سبحانه وتعالى من الإنسان هو يحب بني آدم لأن بني آدم صنعته أبناء آدم خلقهم لعبادته فمنهم من آمن ومنهم من كفر، إلا أنه يحب الجميع لأنهم من صنعته، ثم يكره منهم الكفر ولا يرضاه لهم. إن الله يغفر، إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا. إذا فالله سبحانه وتعالى ولي المؤمنين، أي من المؤمنين وهو في ولايته يدافع عنهم إن الله يدافع عن الذين آمنوا وفي ولايته ينصرهم إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم فكيف ينصرهم وبأي حجم ينصرهم إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده فالله سبحانه وتعالى هو الذي يدافع عن الذين آمنوا هو الذي يستجيب لهم، ينزل ربنا سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا في ثلث الليل الآخر فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هكذا رواية البخاري بالرفع، وإذن يجب على المؤمن أن يتخلق بهذا الاسم وأن يكون وليا لله سبحانه وتعالى كما أن الله سبحانه وتعالى ولي له. ويجب عليه أن ينصر الله لأن الله ينصره، ويجب عليه أن يستجيب لله سبحانه وتعالى لأن الله سبحانه وتعالى سيستجيب له، وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان، فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون.

النص بالعامية المصرية

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه أيها الإخوة المشاهدون في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مع اسم من اسماء الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها نعيش هذه اللحظات مع اسمه الولي والولي اسم من الاسماء التي وردت في حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه المشهور الذي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الترمذي إن لله تسعة وتسعين اسما مائة مائة إلا واحد من احصاها دخل الجنة والولي في لغة العرب هو القريب سموا به هذا الذي يأتي بعد ما اسموه بالوسمي فالوسمي هو أول الغيث والولي غيث قريب منه ينزل بعده مباشرة فسموا كل ما كان قريبا وليس بعيدا كل ما كان منتظرا فإذ به أتى سموه وليا فاسموا الاقرباء الذين يحيطون بالإنسان أولياء فيقولون أولياء الرجل أولياء الميت وهم الذين يرثونه ويصلون عليه ويقومون بشأنه تكريما له حتى بعد وفاته ويسمون ذلك الذي تقرب إلى الله سبحانه وتعالى وليا لأنه قريب من الله ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى احب فإذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لا أعطينه إذا هذا الولي عبد رباني إذا مد يده إلى السماء يا رب يا رب استجاب الله له هذا الولي قريب من الله يتقرب إليه بما افترضه عليه ثم يتقرب إليه بالنوافل والطاعات زيادة على ما افترضه عليه أنه يحب الله سبحانه وتعالى كلمة الولي معناها إذا القريب فهل الله قريب من عبادة نعم الله قريب من عبادة وهو ولي الصالحين يعني قريب من الصالحين إذا دعوه استجاب لهم وإذا استغفروه غفر لهم وإذا استغاثوا به اغاثهم وإذا طمعوا في كرمه أكرمهم وإذا رجوا منه الجنة أعطاهم لها إذا فهو ولي قريب سبحانه وتعالى من الإنسان هو يحب بني آدم لأن بني آدم صنعتهم ابناء آدم خلقهم لعبادته فمنهم من امن ومنهم من كفر إلا أنه يحب الجميع لصنعته ثم يكره منهم الكفر ولا يرضاه لهم إن الله يغفر إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا إذا فالله سبحانه وتعالى ولي المؤمنين أي أنه قريب من المؤمنين وهو في ولايته يدافع عنهم إن الله يدافع عن الذين آمنوا وفي ولايته ينصرهم أن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم فكيف ينصرهم وباي حجم ينصرهم أن ينصركم الله فلا غالب لكم وأن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعد فالله سبحانه وتعالى هو الذي يدافع عن الذين آمنوا هو الذي يستجيب لهم ينزل ربنا سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا في ثلث الليل الاخير فيقول هل من سائل فاوطيه هل من مستغفر فاغفر له هكذا رواية البخاري بالرفع وإذا يجب على المؤمن أن يتخلق بهذا الاسم وأن يكون وليا لله سبحانه وتعالى كما أن الله سبحانه وتعالى ولي له ويجب عليه أن ينصر الله لأن الله ينصره ويجب عليه أن يستجيب لله سبحانه وتعالى لأن الله سبحانه وتعالى سيستجيب إليه وإذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني فليستجيب ليه وليؤمن بي لعلهم يرشدون

ملخص المحاضرة

- الولي اسم من أسماء الله الحسنى ورد في حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. - الولي في لغة العرب يعني القريب، وأطلق على الغيث الذي يأتي بعد الوسمي، وعلى الأقرباء الذين يحيطون بالإنسان. - يسمى المتقرب إلى الله ولياً لقربه من الله، كما ورد في الحديث القدسي "ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه". - الله ولي الصالحين أي قريب منهم، يستجيب لدعائهم ويغفر لهم ويغيثهم إذا استغاثوا به. - الله سبحانه يحب بني آدم لأنهم صنعته، لكنه يكره الكفر ولا يرضاه لهم. - الله ولي المؤمنين يدافع عنهم وينصرهم، كما قال تعالى: "إن الله يدافع عن الذين آمنوا". - ينزل الله إلى السماء الدنيا في ثلث الليل الآخر يقول: "هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟". - على المؤمن أن يتخلق بهذا الاسم ويكون ولياً لله، ينصر الله ويستجيب له.

الولي | من أسماء الله الحسنى | أ.د علي جمعة

الولي | من أسماء الله الحسنى | أ.د علي جمعة - اسماء الله الحسنى, تصوف
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. أيها الإخوة المشاهدون في كل مكان، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مع اسم من أسماء الله تعالى ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها، نعيش هذه اللحظات مع اسمه الولي، والولي اسم من الأسماء التي وردت في حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه المشهور الذي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الترمذي إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة والولي في لغة العرب هو القريب سموا به هذا الذي يأتي بعد ما أسموه بالوسمي فالوسمي هو
أول الغيث والولي غيث قريب منه ينزل بعده مباشرة فسموا كل ما كان قريبا وليس بعيدا كل ما كان منتظرا فإذا به أتى سموه وليا فأسموا الأقرباء الذين يحيطون بالإنسان أولياء فيقولون أولياء الرجل أولياء الميت وهم الذين يرثونه ويصلون عليه ويقومون بشأنه تكريما له حتى بعد وفاته ويسمون ذلك الذي تقرب إلى الله سبحانه وتعالى وليا لأنه قريب من الله ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه
الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه إذا هذا الولي عبد رباني إذا مد يده إلى السماء يا رب يا رب استجاب الله له هذا الولي قريب من الله يتقرب إليه بما افترضه عليه ثم يتقرب إليه بالنوافل والطاعات زيادة على ما افترضه عليه إنه يحب الله سبحانه وتعالى كلمة الولي معناها أي القريب فهل الله قريب من عباده نعم الله قريب من عباده وهو ولي الصالحين يعني قريب من الصالحين إذا دعوه استجاب لهم وإذا
استغفروه غفر لهم وإذا استغاثوا به أغاثهم وإذا طمعوا في كرمه أكرمهم وإذا رجوا منه الجنة أعطاهم إياها إذا فهو ولي قريب سبحانه وتعالى من الإنسان هو يحب بني آدم لأن بني آدم صنعته أبناء آدم خلقهم لعبادته فمنهم من آمن ومنهم من كفر، إلا أنه يحب الجميع لأنهم من صنعته، ثم يكره منهم الكفر ولا يرضاه لهم. إن الله يغفر، إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا. إذا فالله سبحانه وتعالى
ولي المؤمنين، أي من المؤمنين وهو في ولايته يدافع عنهم إن الله يدافع عن الذين آمنوا وفي ولايته ينصرهم إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم فكيف ينصرهم وبأي حجم ينصرهم إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده فالله سبحانه وتعالى هو الذي يدافع عن الذين آمنوا هو الذي يستجيب لهم، ينزل ربنا سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا في ثلث الليل الآخر فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هكذا رواية
البخاري بالرفع، وإذن يجب على المؤمن أن يتخلق بهذا الاسم وأن يكون وليا لله سبحانه وتعالى كما أن الله سبحانه وتعالى ولي له. ويجب عليه أن ينصر الله لأن الله ينصره، ويجب عليه أن يستجيب لله سبحانه وتعالى لأن الله سبحانه وتعالى سيستجيب له، وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان، فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون.