نص المحاضرة

النص بالعربية الفصحى

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع المحجة البيضاء التي ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك. نعيش هذه اللحظات ونسأل الله العظيم أن يجعل هذه الجلسة في ميزان حسناتنا يوم القيامة، وأن يثيب عنا النبي المصطفى والحبيب المجتبى خيرًا. ما جازى نبياً عن أمته ورسولاً عن قومه، اللهم آمين. النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بظهور إمام عادل بعد أن مُلِئت الأرض ظلماً وجوراً، وأن هذا الإمام العادل سوف يُلقي الله محبته في قلوب الناس. هناك من يقول في قلوب أمة محمد، وهناك من يقول بل في قلوب الناس. جميعًا يعني الأخ ترامب رئيس أمريكا هذا تجده فقط يحبه لأنه عندما ارتكب الخطأ الكبير في القدس، ارتكبه لماذا؟ ارتكبه لأن زوج ابنته يهودي وأعطوه مائتين وخمسين مليون دولار في حملته الانتخابية، ولم يستطع أن يرفض أن يفعل هذا في اليوم الذي دخل فيه لا أعرف من إلى القدس والقضية. هذه المسألة التي تتعلق بالأوهام، لكن عندما يظهر مثل هذا الإمام ستجده محبوباً، لأن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء. وهذا ترامب أليس من عباد الله؟ إنه خلق من خلق الله، فقد يغير الله سبحانه وتعالى قلبه وبدلاً من أن يكون... يعني شديد على الناس وشديد على المسلمين وبعيد عن الحق. قوم ربنا، ها، هذا ليس له علاقة بالهداية، إنما له علاقة بـ "وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني". فكان فرعون - هذه الآية نزلت في سيدنا موسى - كان فرعون إذا نظر إلى موسى أحبه وهو يعرف أن فيه ومنه هلاك موسى هذا. هو سبب هلاكه لدرجة أنه قتل أبناء بني إسرائيل خوفاً، نعم خوفاً من هذا الإنسان. هذا الإنسان الذي تربى في بيته. انتهى الأمر، لقد عرفه وأراد قتله. فعندما جاءه وواجهه هكذا، نظر إليه وقال له: "ألقيتُ عليك محبة مني". من المفترض أن فرعون هذا كان جباراً يقول: "أنا". ربكم الأعلى وكان يقتل بالنظرة، أي يجلس هكذا والحرس حوله والحاشية، فينظر هكذا بعينه، أي ماذا؟ لا يحرك رأسه حتى، ينظر بعينه هكذا وهو يعني اقتلوه، فكانوا يقتلونه. عندما دخل سيدنا موسى عليه قال له ماذا؟ قال له بلغة عامية هكذا، وبعد ذلك نقول القرآن، يا ولد استحِ، إنك ابني. حبيبي، الله! فرعون يقول له: "اخشَها يا موسى"، هذا أنت حبيبي. يقول له ماذا؟ قال: "ألم نربك فينا وليداً ولبثت فينا من عمرك سنين". ما هذا؟ هل هذا خطاب شخص يريد أن يقتل شخصاً آخر؟ إنه يذكره بالأيام الخوالي، إنه يقول له: "يا ولد، أنت حبيبي وابني". نعم، لقد التقطناه. عليك محبة مني واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه. آه، فهذا الرجل المهدي، سوف يجعل الله قلوب الناس سواءً كانت أمة الإجابة أو أمة الدعوة تحبه من عند الله هكذا. أنت كيف ستحققها؟ هذه الأمور لو أنفقت فيها المليارات وأنشأت لها إعلاماً لن تستطيع، ولكن الله سبحانه هو القادر على ذلك. وتعالى قادرٌ عليها، فألَّفَ بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً. لو أنفقتَ ما في الأرض جميعاً ما ألَّفتَ بين قلوبهم ولكن الله ألَّف بينهم. واضحةٌ واضحةٌ تماماً، فالقلوب ستتغير. بعض الناس يقول لك: ما هذا الخيال؟ كيف؟ قال: نعم، أنت تُخرِج الله من المنظومة. لو دخل الله في... المنظومة وأصبحتم عبادة له قوم، ربنا يغير قلوبهم فتجد حتى عدوك لا يعرف كيف يحاربك ولا يريد أن يحاربك. وأكثر من ذلك، يتخذ قراراً سياسياً عسكرياً ولا يستطيع تنفيذه، ليس لديه الهمة، يتردد ويتراجع. هذه هي حال المهدي، أن الله يلقي في قلوب الناس محبته، ويظل هكذا يعدل بين الناس. فالرفاهية ستحصل والوحدة، كل الذي نحن جالسون نعمله هذا نريد وحدة، نريد هذا يقول لك هذا، انظر البلاد العربية لو اجتمعت سيكون لديها كم مليار وكم صانع وكم مزارع وكم أرض وكم إنتاج وكم كل هذا يتم ما بين طرفة عين وانتباهتها يبدل الله من حال إلى حال لا يأتينا. أصبح بعض الناس يظهرون لأنهم لا يستطيعون الاستقلال بقطعة أرض، لكن لن تجد هذا الصنف كله في اتجاه واحد، بل في اتجاه البناء، في اتجاه القوة، في اتجاه العمران، وهكذا. وهذا يغيظ أعداء الله، فستكون هناك حروب ينتصر فيها المهدي حرباً بعد أخرى، وعندما يأتي سيدنا عيسى وينزل، ستكون المسائل في نهاياتها. في عصر المهدي سيكون المسيح الدجال قد خرج، وسيدنا عيسى هو الموكل بقتل الدجال. الدجال سيحضر شخصاً ويقول له: "تعالَ، أليس أنت مؤمناً بي؟" فيقول له: "لا، لست مؤمناً بك". فيقتله أمام الناس، يقطع رأسه هكذا أمام الناس، ثم يعيد رأسه مرة أخرى فيحييه. فالناس هذا يعرف كيف يتلاعب بالعقول، يقول لك: "هذا هو ربنا". أصبح هذا الذي ذبحه وبعد ذلك أعاد تركيبه مرة أخرى، فصنع له شفاءً، لا يحتاج إلى طبيب ولا يحتاج إلى شيء. هذا يكون هو الله، وهو يقول: "أنا الله". فهنا يقول له هذا المؤمن: "هل آمنت الآن؟" فيقول له: "أرى أنك الدجال، وأنا أبصر بك الآن أكثر مما كنت". فيقول: "أمسكوه إذن". لماذا نقتله وهو حيّ لا نقدر عليه؟ قال بعض أهل الله: هذا الخضر، الخضر أبو العباس، هذا الخضر حيّ كأنه للخير في مقابلة الدجال الذي هو للشر، فينزل عيسى فيقتله، يقتل الدجال وتنتهي الفتنة، ثم يحدث بعد ذلك قضية يأجوج ومأجوج، ثم يحكم عيسى عند المسلمين، إنه يحكم. أربعين سنة ويتزوج وينجب أبناء ويُدفن مع النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، يُدفن في ذات القبر الشريف نفسه، وتبدأ فترة استقرار الإسلام في الأرض، وتستمر هذه الحالة قرابة مائة وعشرين سنة والإسلام منتشر، وأمير يأتي بعد أمير، والناس سعيدة، وكل شيء على ما يرام، ثم بعد ذلك يبدأ الناس في التفلت. من الدين يمل كما حدث بالضبط بعد الأنبياء، فبعد موسى ملّوا وعبدوا الوثن، خمسة أوثان عبدها بنو إسرائيل فطُردوا من فلسطين. وبعد سيدنا عيسى ملّوا، وبعد سيدنا محمد ملّوا. "لا تعودوا بعدي كفاراً يقتل بعضكم رقاب بعض"، وهكذا فالناس ستمل، وعندما تمل ويشتد الحال بهذا تُحدِث أحداثاً. نقولها بعد الفاصل: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. بعد موت عيسى عليه السلام وبعد حكم المسلمين وانتشار الإسلام في الأرض، يبدأ التفلت مرة أخرى ويبدأ الناس يملّون من الديانة ويتدهور الحال سنة بعد سنة حتى أن أجيالاً جديدة تصعد. فلا يُقال في الأرض "الله الله" بعد أول مائة وعشرين سنة، وهذه لا تنتهي إلا بوجود عيسى الذي سيمكث أربعين سنة، فتكون مائة وستين سنة، وكذلك المهدي يمكث تسع سنوات، فتصبح مائة وتسعة وستين سنة، ومائة وتسعة وستين سنة، وقبلها بعض العلامات وهكذا، يعني لم يحن وقتها بعد. فستخرج الشمس من المغرب، خروج الشمس من... المغرب خروج الشمس من المغرب معناها أن التوبة قد أُغلقت فلا توبة بعد ذلك، عندما تخرج الشمس من المغرب وتُرفع التوبة يبدأ الناس في هرج ومرج شديد ونسيان للدين، ومن هنا تُهدم الكعبة ويُرفع المصحف وتخرج الدابة. الدابة عبارة عن دابة هي مثل الناقة، شكلها أهلب وشعرها كثير. وتتكلم وفي هذا الوقت يصل العلم إلى أن الأرض يظن أهلها أنهم قادرون عليها وأنه ما دامت الشمس طلعت من المغرب فهم قادرون على أن يجعلوا الشمس دائماً تطلع من المغرب. هذا الظن أنهم قادرون على الأرض هو العلامة للساعة، يعني انتظار الساعة أصبح بين يوم وضحاها. الناس نسيت. ربنا حيث لا يُقال في الأرض "الله الله"، حيث يُقال "الله" فيقول: سمعتُ جدي يقول هذه الكلمة، لا أعرف ما معناها. وتُرفع الكعبة ويُرفع المصحف وتخرج الدابة وتكون الأرض مهيئة للفناء. نسأل الله السلامة وألا ندرك هذا اليوم، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن هذا في العموم لكن... لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم إلى يوم القيامة، فماذا تفعل هذه الطائفة في هذا الزمن الذي هو قريب من الساعة؟ تكلم الإمام الجويني عن هذا: أننا فقدنا الكعبة، وفقدنا المصحف، وفقدنا السنة، وفقدنا الفقه، وفقدنا المجتهدين، وفقدنا... ماذا نفعل يعني؟ قال إنه يصلي. إلى اتجاهها، طيب، والحج؟ الحج قد انتهى، سيذهب إلى أين؟ فلا أحد يعرف أين مكة، فلا يوجد حج. وقد تحدثوا هنا عن ذهاب الحكم بذهاب المحل. انظر كيف أنهم يمهدون لنا هنا الآن: ذهبت الخلافة، ذهب الرق، ذهب الذهب والفضة فأحكامها ذهبت. إنهم يمهدون واحدة تلو الأخرى، وبعد ذلك عندها ستذهب الكعبة أيضاً. أصلاً وذهب المصحف وذهب كذا إلى آخره، لكن هؤلاء طائفة لا تزال تصلي، يعني إنهم كأنهم يجاهدون من سلم إلى سلم، من درجة سلم إلى درجة سلم آخر حتى تقوم القيامة. ولا يحرمنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم من النصيحة حتى في هذا الزمن الأغبر الأسود الذي لا نتمناه. أن نلقاه وأن يكون بعيدًا عنا وعن أحفادنا وذرياتنا، آمين يا رب العالمين. لا يحرمنا من النصيحة فيقول: "إذا جاءت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة". يعني كأنه ما زال ينصحنا: الحج ذهب، وربما الصيام ذهب، وربما الصلاة تذهب، وربما اضطربت الدنيا ولسنا نعرف الأحكام أصلًا، لا بيع ولا شرع ولا زواج. القرآن قال: حسناً، لا بأس، لكن استمع إلي، "إذا كانت في يد أحدكم فسيلة فليغرسها". لماذا يغرسها؟ أليس القيامة قادمة؟ ها هي تراها آتية من أمريكا تدمر البيوت، أمريكا هكذا، وهي قادمة نحو المغرب، وستصل إلى مصر. فعندما أحفر في التربة وأغرس الفسيلة لله، فهذا يعلمني أن عملنا لازم. إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، وأنه يجب علينا أن نعمل شيئاً لله حتى ولو قبل وفاتك بلحظة واحدة. اعمل حتى آخر رمق في حياتك لله، ليس لأجل أن تأكل من ثمر هذه الفسيلة التي في يدك، فأنت لن تدركها ولن يدركها أحد أيضاً، لا طير ولا إنسان ولا... لكي تنال ثوابها وإنما لأن الله يحب فعل الخير، وافعلوا الخير لعلكم تفلحون، لأن الله يحب عمارة هذه الدنيا. هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها، لأن الله جعلك خليفة له فيها تعبده، ومن خلال هذه العبادة تزكي النفس وتصلح الأرض عبادة لله، لا طلباً للفائدة ولا تتبعاً لآثارها، بل هذا. أصل أصيل عند المؤمن: النبي صلى الله عليه وسلم لا يتركنا حتى في هذا الزمن العجيب الذي ليس فيه كعبة وليس فيه مصحف وليس فيه كذا. وتكلم كما قلت لكم الفقهاء على أحكام تفصيلية: ماذا يصنع الإنسان حينئذ؟ فتكلم الجويني في "غياث الأمم" - والغياث الظلم - في "غياث الأمم" كتاب يتكلم... ماذا يحدث إذا فقدنا المجتهد أو إذا فقدنا الكعبة أو إذا فقدنا المصحف أو إذا فقدنا العالم أو إذا فقدنا السنة أو إذا فقدنا الفقه أو إذا فقدنا كل هذا؟ إن المسلم يحب الحياة، حتى بعد خراب الدنيا، هو أيضاً محب للحياة. إنه يحب الحياة في سبيل ماذا إذن في... سبيل الله هذا معنى افتقده المفسدون فضاقت نظرتهم عن الخير إلى كرسي الحكم فقط. ضاقت نظرتهم عن الغيب إلى التحكم والرئاسة وحسب، وهي غير ذلك والله أعلم بما هنالك. بل إن الله سبحانه وتعالى جعلك إنسانًا حاضرًا، وجعلك إنسانًا، ولكن كل هذا بآية، بالنية. حسنًا، من غير النية خلاص ولا شيء. لا ينفعُ شيءٌ فلا بدَّ علينا أن نتقي الله سبحانه وتعالى، وها قد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم ابتداءً وانتهاءً، علَّمنا ووضَّح لنا أمرنا، كيفيةَ العبادةِ وكيفيةَ الذكرِ والفكرِ، وكيفيةَ عمارةِ الدنيا والإصلاحِ بين الناسِ، وكيفيةَ تزكيةِ النفسِ من تخليةٍ وتحليةٍ، علَّمنا ووضَّح لنا، فهيَّا بنا نسيرُ في طريقِ الله. وابتداءً من الحلقة القادمة إن شاء الله سنتحدث عن طريق الله. إلى لقاء آخر أستودعكم الله، فقط لتفريغ ما شاء الله.

النص بالعامية المصرية

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه مع المحجة البيضاء التي ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك نعيش هذه اللحظات ونسأل الله العظيم أن يجعل هذه الجلسة في ميزان حسناتنا يوم القيامة وأن يثيب عنا النبي المصطفى والحبيب المجتبى خير ما جاز نبيا عن أمته ورسولا عن قومه اللهم آمين النبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا بظهور إمام عادل بعد أن ملئت الأرض ظلما وجورا وأن هذا الإمام العادل سوف يلقي الله محبته في قلوب الناس هناك من يقول في قلوب امه محمد وهناك من يقول بل في قلوب الناس جميعا يعني الاخ ترامب بتاع أمريكا ده تلاقيه بس بيحبه لأن هو لما غلط الغلطة الكبيرة في القدس غلطها ليه غلطها لأنه جوز بنته يهودي وعاطينه مائتين وخمسين مليون دولار في اللي حامله الانتخابية ومش طرد عليه أنه يعمل ده في اليوم اللي دخل فيه مش عارف مين القدس والشغلانه المنايله دي بتاعة الاوهام إنما لما يطلع مثل هذا الإمام هتلاقيه بيحبه فلكن ده اللي ده القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ويعني هو ترامب ده ما هوش من عباد الله ما هو خلق من خلق الله ما هو يغير الله سبحانه وتعالى قلبه وبدل ما يكون يعني شديد على الناس وشديد على المسلمين وبعيدا عن الحق قوم ربنا ها ده ما لوش دعوة بالهداية إنما ليه دعوة والقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني فكان فرعون دي نزلت في سيدنا موسى كان فرعون إذا نظر إلى موسى احبه وهو يعرف أن فيه ومنه هلاك موسى ده هو سبب الهلاك بتاعه لدرجة أنه قد قتل ابناء بني اسرائيل خيفة اه خيفة هذا الإنسان هذا الإنسان اتربى في بيته خلاص هو عرفه وعايز يموته قوم يجي لما يجيله بقى ويواجهه كده يبص له كده والقيته على أي كهن ها محبة مني مفروض فرعون ده كان جبار بيقول أنا ربكم الأعلى وكان يقتل بالنظرة يعني يقعد كده والحرس حواليه والحشية فيبص كده بعينه يعني ايه ما يعملش راسه حتى بص بعينه كده هو يعني اقتلوه فكانوا يقتلوه لما لما سيدنا موسى دخل عليه قال له ايه قال له بالبلدي كده وبعدين نقول القرآن يا ود اختشي ده أنت ابني حبيبي الله فرعون بيقول له اختشيها موسى ده أنت حبيبي بيقول له ايه قال أمن ربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين ايه ده هو ده خطاب واحد عايز يقتل واحد تاني ده بيذكره بالأيام الخوالي ده بيقول له يا واد ده أنت حبيبي وابني اه ما هو القيت عليك محبة مني واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه اه فالراجل ده المهدي قوم ربنا هيجعل قلوب الناس سواء كانت امه الاجابه ولا امه الدعوة تحبه من عند الله كده أنت هت جيبها إزاي دي بقى ده عشان تصرف فيها مليارات وتنشئ فيها اعلام مش هتعرف إنما الله سبحانه وتعالى قادر عليها فالف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا لو انفقت ما في الأرض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم واضحة واضحة خالص فالقلوب هتتغير بعض الناس يقول لك ايه ايه الخيال ده إزاي قال أيوه ما أنت طب مطلع ربنا من المنظومة ربنا لو دخل في المنظومة وأصبحتم عبادة له قوم ربنا يغير قلوبه فتلاقي حتى عدوك مش عارف يحاربك ومش عايز يحاربك في أكثر من كده ياخد قرار سياسي عسكري وما يعرفش يعمله ما لوش نفس بيقدم رجل وياخر رجل ادي حال المهدي أن الله يلقي في قلوب الناس محبته ويفضل كده يعدل بين الناس فالرفاه هتحصل والوحدة كل اللي احنا قاعدين نعمله ده عايزين وحدة عايزين ده يقول لك ده شوف البلاد العربية لو اجتمعت هيبقى عندها كم مليار وكم صانع وكم زارع وكم أرض وكم إنتاج وكم كل ده يتم ما بين طرفة عين وانتباهتها يبدل الله من حال إلى حال ما يجيناش بقى شوية ناس يطلعوا علشان مش عارف يستقله بشوية أرض لا مش هتلاقي الصنف ده كله في اتجاه واحد في اتجاه البناء في اتجاه القوة في اتجاه العمران وهكذا وهذا يغيظ اعداء الله فستكون حروب ينتصر فيها المهدي حربا بعد أخرى لما يجي سيدنا عيسى ينزل هتبقى المسائل في نهايات عصر المهدي وهيبقى المسيح الدجال خرج وسيدنا عيسى هو الموكل بقتل الدجال الدجال هيجيب واحد يقول له تعالى هو أنت مش مؤمن بي قالوا لا مش مؤمن بيك فيقتله امام الناس يشيل راسه كده قدام الناس ثم يعيد راسه مرة ثانية فيحيي فالناس ده عارف العقول يقول لك ده ربنا بقى ما هو دبحه أهو وبعدين راح مركبه تاني فعمل صلحه أهو لا محتاج طب ولا محتاج حاجة ده يبقى ربنا وهو بيقول أنا ربنا فهنا يقول له هذا المؤمن يقول له ها امنت بقى يقول له أرى إنك الدجال وانا ابصر بك الآن مما كان فيقول طب امسكوه بقى علشان ايه نقتله بحقه حي فلا يقدر عليه قال بعض أهل الله هذا الخضر ده الخضر أبو العباس الخضر ده عايش كأنه للخير في مقابلة الدجال الذي هو للشر فينزل عيسى فيقتله يقتل الدجال وتنتهي الفتنة ثم يحدث بعد ذلك قضية ياجوج وماجوج ثم يحكم عيسى عند المسلمين أنه يحكم أربعين سنة ويتزوج ويخلف ويدفن مع النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم يدفن في ذات نفس القبر الشريف وتتولى يلقي الإسلام بجرانه في الأرض ويقعد الحكاية دي بتاع مائة وعشرين سنة والإسلام منتشر وامير يجي في اسر امير والناس مبسوطة وكل حاجة ثم بعد ذلك يبدأ الناس في التفلت من الدين يزهق زي ما حصل بالضبط بعد الأنبياء ما هو بعد موسى زهقوا وعبدوا الوثن خمس اوسان عبدوها بني اسرائيل فاضطردوا من فلسطين بعد سيدنا عيسى زهقوا بعد سيدنا محمد زهقوا لا تعودوا بعدي كفارا يقتل بعضكم رقاب بعض وهكذا فالناس هتزهق فلما تزهق ويشتد الحال بهذا تحدثوا أحداثا نقولها بعد الفاصل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه بعد موت عيسى عليه السلام وبعد حكم المسلمين وانتشار الإسلام في الأرض يبدأ التفلت مرة أخرى ويبدا الناس تملي من الديانة ويتدهور الحال سنة بعد سنة حتى أن اجيالا جديدة تصعد فلا يقال في الأرض الله الله أول مائة وعشرين سنة ما تنتهي من وجود عيسى اللي هو هيقعد أربعين ادي مائة وستين سنة وكمان المهدي يعده تسعة ادي مائة تسعة وستين سنة مائة تسعة وستين سنة وقبلها شوية علامات وهكذا يعني لسه فهي تخرج الشمس من المغرب خروج الشمس من المغرب خروج الشمس من المغرب معناها أن التوبة قد اغلقت فلا توبة بعد ذلك لما تخرج الشمس من المغرب ورفعت التوبة يبدا الناس في هرج ومر شديد ونسيان للديانة ومن هنا تهدم الكعبة ويرتفع المصحف وتخرج الدابة الدابة عبارة عن دابة كده هو زي اللامة كده شكلاها اهلب شعرها كثير وتتكلم وفي هذا الوقت يصل العلم إلى أن الأرض يظن اهلها أنهم قادرون عليها وأنه ما دام الشمس طلعت من المغرب يبقى هم قادرين على أنهم يخلوا الشمس تملي تطلع من المغرب هذا الظن أنهم قادرون على الأرض هو العلامة للساعة يعني انتظار الساعة بقى بين يوم وضحاها الناس نسيت ربنا حيث لا يقال في الأرض الله الله حيث يقال الله فيقول سمعت جدي يقول هذه الكلمة مش عارف معناها ايه وترفع الكعبة ويرفع المصحف وتزغر الدابة وتكون الأرض مهيئة للفناء نسأل الله السلامة وإلا ندرك هذا اليوم ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن هذا في العموم لكن لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم إلى يوم القيامة فماذا تفعل هذه الطائفة في هذا الزمن الذي هو قريب من الساعة تكلم الإمام الجويني عن هذا اننا فقدنا الكعبة وفقدنا المصحف وفقدنا السنة وفقدنا الفقه وفقدنا المجتهدين وفقدنا نعمل ايه يعني قال أنه يصلي إلى اتجاهها طب والحج الحج ما خلاص هيروح لفين ده ما حدش عارف مكة فين فما فيش حج وتكلموا هنا عن ذهاب الحكم بذهاب المحل شوف إزاي علشان بيمهدوننا هنا دلوقتي ذهبت الخلافة ذهب الرق ذهب الذهب والفضة فاحكامها ذهبت فبتمهدوا واحدة واحدة أهي بعد كده ساعتها كمان ذهبت الكعبة أصلا وذهب المصحف وذهب كذا إلى آخره لكن هؤلاء طائفة لا تزال تصلي يعني ايه كانهم يجاهدون من سلم إلى سلم من درجة سلم إلى درجة سلم آخر حتى تقوم القيامة ولا يحرمنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم من النصيحة حتى في هذا الزمن الاغبر الاسود الذي لا نتمنى أن نلقاه وأن يكون بعيدا عنا وعن احفادنا وذرياتنا آمين يا رب العالمين لا يحرمنا من النصيحة فيقول إذا جاءت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة يعني كأنه لسه بينصحنا الحج راح ويمكن الصيام راح ويمكن الصلاة تروح ويمكن اتلخبطت الدنيا وماناش عارف الاحكام أصلا لا بيع ولا شرع ولا زواج القرآن راح قال طب ما عليهش بس اسمع مني الكلام في أحدكم فسيلة فليغرسها يغرسها ليه ما خلاص الساعة جاية أهي شايفها وهي جاية من أمريكا بتكسر البيوت أمريكا كده وجاية أهي على المغرب وجاية ها تحصل مصر آجي حافر في التربة وغارس الفسيلة لله يبقى بيعلمني أن عملنا لازم يكون إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ منها وأنه لازم نعمل حاجة لله حتى ولو قبل ساعتك بلحظة واحدة اشتغل لغاية آخر رمق في في حياتك لله مش علشان تاكل من تمرهما الفسيلة اللي في إيدك دي ما أنت مش هتحصلها ولا حد هيحصلها كمان لا طير ولا إنسان ولا عشان تاخد ثوابها إنما لأن الله يحب فعل الخير وافعلوا الخير لعلكم تفلحون لأن الله يحب عمارة هذه الدنيا هو أنشاكم من الأرض واستعبركم فيها لأن الله جعلك خليفة له فيها تعبده ومن خلال هذه العبادة تزكي النفس وتصلح الأرض عبادة لله مش طلبا للفائدة ولا تتبعا لاثارها بل هذا أصل أصيل عند المؤمن النبي صلى الله عليه وسلم لا يتركنا حتى في هذا الزمن الاعجب الذي ليس فيه كعبة وليس فيه مصحف وليس فيه كذا وتكلم كما قلت لكم الفقهاء على احكام تفصيليه ماذا يصنع الإنسان حينئذ فتكلم الجويني في غياث الامم والغياث الظلم في غياث الامم كتاب يتكلم فيه عما يحدث إذا فقدنا المجتهد أو إذا فقدنا الكعبة أو إذا فقدنا المصحف أو إذا فقدنا العالم أو إذا فقدنا السنة أو إذا فقدنا الفقه أو إذا فقدنا كل هذا إذا المسلم يحب الحياة ده بعد خراب الدنيا برضو محب للحياة أنه يحب الحياة في سبيل ايه بقى في سبيل الله هذا معنى افتقده المفسدون فضاقت نظرتهم عن الخير إلى كرسي الحكم بس ضاقت نظرتهم عن الغيب إلى التحكم والرياسة وفقط وهي غير ذلك والله أعلم بما هنالك بل أن الله سبحانه وتعالى جعلك إنسان حاضر وجعلك إنسان ولكن كل هذا بايه بالنية طب من غير النية خلاص ولا يتنفع حاجة فلا بد علينا أن نتقي الله سبحانه وتعالى وها قد ارشدنا النبي صلى الله عليه وسلم ابتداء وانتهاء علمنا وضح لنا أمرنا كيفية العبادة وكيفية الذكر والفكر وكيفية عمارة الدنيا والاصلاح بين الناس وكيفية تزكية النفس من تخلية وتحلية علمنا ووضح لنا فهيا بنا نسير في طريق الله وابتداء من الحلقة القادمة إن شاء الله نتكلم عن طريق الله إلى لقاء آخر استودعكم فقط لتفريغ ما شاء الله

ملخص المحاضرة

- النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بظهور الإمام المهدي بعد أن تملأ الأرض ظلماً، وسيلقي الله محبته في قلوب الناس جميعاً. - القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، وهذا كما ألقى الله محبة سيدنا موسى في قلب فرعون. - في عصر المهدي يخرج المسيح الدجال، ثم ينزل سيدنا عيسى فيقتله، وتنتهي الفتنة. - يحكم عيسى عليه السلام أربعين سنة ويتزوج وينجب، ثم يُدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم. - يستمر الإسلام منتشراً قرابة مائة وعشرين سنة، ثم يبدأ الناس بالتفلت من الدين. - تخرج الشمس من المغرب وتُرفع التوبة وتُهدم الكعبة ويُرفع المصحف وتخرج الدابة. - حتى في زمن اقتراب الساعة، لا يزال هناك طائفة ظاهرة على الحق. - أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالعمل الصالح حتى آخر لحظة: "إذا جاءت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها".

حديث الجمعة | علي جمعة يتحدث عن ظهور إمام عادل بين الناس كما أخبرنا الرسول | كاملة

حديث الجمعة | علي جمعة يتحدث عن ظهور إمام عادل بين الناس كما أخبرنا الرسول | كاملة - شخصيات إسلامية, علامات الساعة, مجلس الجمعة
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع المحجة البيضاء التي ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك. نعيش هذه اللحظات ونسأل الله العظيم أن يجعل هذه الجلسة في ميزان حسناتنا يوم القيامة، وأن يثيب عنا النبي المصطفى والحبيب المجتبى خيرًا. ما جازى نبياً عن أمته
ورسولاً عن قومه، اللهم آمين. النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بظهور إمام عادل بعد أن مُلِئت الأرض ظلماً وجوراً، وأن هذا الإمام العادل سوف يُلقي الله محبته في قلوب الناس. هناك من يقول في قلوب أمة محمد، وهناك من يقول بل في قلوب الناس. جميعًا يعني الأخ ترامب رئيس أمريكا هذا تجده فقط يحبه لأنه عندما ارتكب الخطأ الكبير في القدس، ارتكبه لماذا؟ ارتكبه لأن زوج ابنته يهودي وأعطوه مائتين وخمسين مليون
دولار في حملته الانتخابية، ولم يستطع أن يرفض أن يفعل هذا في اليوم الذي دخل فيه لا أعرف من إلى القدس والقضية. هذه المسألة التي تتعلق بالأوهام، لكن عندما يظهر مثل هذا الإمام ستجده محبوباً، لأن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء. وهذا ترامب أليس من عباد الله؟ إنه خلق من خلق الله، فقد يغير الله سبحانه وتعالى قلبه وبدلاً من أن يكون... يعني شديد على الناس وشديد على المسلمين وبعيد عن الحق. قوم ربنا، ها، هذا ليس له علاقة بالهداية، إنما له علاقة بـ "وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني". فكان فرعون - هذه الآية نزلت في سيدنا موسى -
كان فرعون إذا نظر إلى موسى أحبه وهو يعرف أن فيه ومنه هلاك موسى هذا. هو سبب هلاكه لدرجة أنه قتل أبناء بني إسرائيل خوفاً، نعم خوفاً من هذا الإنسان. هذا الإنسان الذي تربى في بيته. انتهى الأمر، لقد عرفه وأراد قتله. فعندما جاءه وواجهه هكذا، نظر إليه وقال له: "ألقيتُ عليك محبة مني". من المفترض أن فرعون هذا كان جباراً يقول: "أنا". ربكم الأعلى وكان يقتل بالنظرة، أي يجلس هكذا والحرس حوله والحاشية، فينظر هكذا بعينه، أي ماذا؟ لا يحرك رأسه حتى، ينظر
بعينه هكذا وهو يعني اقتلوه، فكانوا يقتلونه. عندما دخل سيدنا موسى عليه قال له ماذا؟ قال له بلغة عامية هكذا، وبعد ذلك نقول القرآن، يا ولد استحِ، إنك ابني. حبيبي، الله! فرعون يقول له: "اخشَها يا موسى"، هذا أنت حبيبي. يقول له ماذا؟ قال: "ألم نربك فينا وليداً ولبثت فينا من عمرك سنين". ما هذا؟ هل هذا خطاب شخص يريد أن يقتل شخصاً آخر؟ إنه يذكره بالأيام الخوالي، إنه يقول له: "يا ولد، أنت حبيبي وابني". نعم، لقد التقطناه. عليك محبة مني واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه. آه، فهذا
الرجل المهدي، سوف يجعل الله قلوب الناس سواءً كانت أمة الإجابة أو أمة الدعوة تحبه من عند الله هكذا. أنت كيف ستحققها؟ هذه الأمور لو أنفقت فيها المليارات وأنشأت لها إعلاماً لن تستطيع، ولكن الله سبحانه هو القادر على ذلك. وتعالى قادرٌ عليها، فألَّفَ بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً. لو أنفقتَ ما في الأرض جميعاً ما ألَّفتَ بين قلوبهم ولكن الله ألَّف بينهم. واضحةٌ واضحةٌ تماماً، فالقلوب ستتغير. بعض الناس يقول لك: ما هذا الخيال؟ كيف؟ قال: نعم، أنت تُخرِج الله من المنظومة. لو دخل الله في... المنظومة وأصبحتم عبادة له قوم، ربنا يغير قلوبهم
فتجد حتى عدوك لا يعرف كيف يحاربك ولا يريد أن يحاربك. وأكثر من ذلك، يتخذ قراراً سياسياً عسكرياً ولا يستطيع تنفيذه، ليس لديه الهمة، يتردد ويتراجع. هذه هي حال المهدي، أن الله يلقي في قلوب الناس محبته، ويظل هكذا يعدل بين الناس. فالرفاهية ستحصل والوحدة، كل الذي نحن جالسون نعمله هذا نريد وحدة، نريد هذا يقول لك هذا، انظر البلاد العربية لو اجتمعت سيكون لديها كم مليار وكم صانع وكم مزارع وكم أرض وكم إنتاج وكم كل هذا يتم ما بين طرفة عين وانتباهتها
يبدل الله من حال إلى حال لا يأتينا. أصبح بعض الناس يظهرون لأنهم لا يستطيعون الاستقلال بقطعة أرض، لكن لن تجد هذا الصنف كله في اتجاه واحد، بل في اتجاه البناء، في اتجاه القوة، في اتجاه العمران، وهكذا. وهذا يغيظ أعداء الله، فستكون هناك حروب ينتصر فيها المهدي حرباً بعد أخرى، وعندما يأتي سيدنا عيسى وينزل، ستكون المسائل في نهاياتها. في عصر المهدي سيكون المسيح الدجال قد خرج، وسيدنا عيسى هو الموكل بقتل الدجال. الدجال سيحضر شخصاً ويقول له: "تعالَ، أليس أنت مؤمناً بي؟" فيقول له: "لا، لست مؤمناً
بك". فيقتله أمام الناس، يقطع رأسه هكذا أمام الناس، ثم يعيد رأسه مرة أخرى فيحييه. فالناس هذا يعرف كيف يتلاعب بالعقول، يقول لك: "هذا هو ربنا". أصبح هذا الذي ذبحه وبعد ذلك أعاد تركيبه مرة أخرى، فصنع له شفاءً، لا يحتاج إلى طبيب ولا يحتاج إلى شيء. هذا يكون هو الله، وهو يقول: "أنا الله". فهنا يقول له هذا المؤمن: "هل آمنت الآن؟" فيقول له: "أرى أنك الدجال، وأنا أبصر بك الآن أكثر مما كنت". فيقول: "أمسكوه إذن". لماذا نقتله وهو حيّ لا نقدر عليه؟ قال بعض أهل الله: هذا الخضر، الخضر أبو
العباس، هذا الخضر حيّ كأنه للخير في مقابلة الدجال الذي هو للشر، فينزل عيسى فيقتله، يقتل الدجال وتنتهي الفتنة، ثم يحدث بعد ذلك قضية يأجوج ومأجوج، ثم يحكم عيسى عند المسلمين، إنه يحكم. أربعين سنة ويتزوج وينجب أبناء ويُدفن مع النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، يُدفن في ذات القبر الشريف نفسه، وتبدأ فترة استقرار الإسلام في الأرض، وتستمر هذه الحالة قرابة مائة وعشرين سنة والإسلام منتشر،
وأمير يأتي بعد أمير، والناس سعيدة، وكل شيء على ما يرام، ثم بعد ذلك يبدأ الناس في التفلت. من الدين يمل كما حدث بالضبط بعد الأنبياء، فبعد موسى ملّوا وعبدوا الوثن، خمسة أوثان عبدها بنو إسرائيل فطُردوا من فلسطين. وبعد سيدنا عيسى ملّوا، وبعد سيدنا محمد ملّوا. "لا تعودوا بعدي كفاراً يقتل بعضكم رقاب بعض"، وهكذا فالناس ستمل، وعندما تمل ويشتد الحال بهذا
تُحدِث أحداثاً. نقولها بعد الفاصل: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. بعد موت عيسى عليه السلام وبعد حكم المسلمين وانتشار الإسلام في الأرض، يبدأ التفلت مرة أخرى ويبدأ الناس يملّون من الديانة ويتدهور الحال سنة بعد سنة حتى أن أجيالاً جديدة تصعد. فلا يُقال في الأرض "الله الله" بعد أول مائة وعشرين سنة، وهذه لا تنتهي إلا بوجود عيسى الذي سيمكث أربعين سنة، فتكون مائة وستين
سنة، وكذلك المهدي يمكث تسع سنوات، فتصبح مائة وتسعة وستين سنة، ومائة وتسعة وستين سنة، وقبلها بعض العلامات وهكذا، يعني لم يحن وقتها بعد. فستخرج الشمس من المغرب، خروج الشمس من... المغرب خروج الشمس من المغرب معناها أن التوبة قد أُغلقت فلا توبة بعد ذلك، عندما تخرج الشمس من المغرب وتُرفع التوبة يبدأ الناس في هرج ومرج شديد ونسيان للدين، ومن هنا تُهدم الكعبة ويُرفع المصحف وتخرج الدابة. الدابة عبارة
عن دابة هي مثل الناقة، شكلها أهلب وشعرها كثير. وتتكلم وفي هذا الوقت يصل العلم إلى أن الأرض يظن أهلها أنهم قادرون عليها وأنه ما دامت الشمس طلعت من المغرب فهم قادرون على أن يجعلوا الشمس دائماً تطلع من المغرب. هذا الظن أنهم قادرون على الأرض هو العلامة للساعة، يعني انتظار الساعة أصبح بين يوم وضحاها. الناس نسيت. ربنا حيث لا يُقال في الأرض "الله الله"، حيث يُقال "الله" فيقول: سمعتُ جدي يقول هذه الكلمة، لا أعرف ما معناها. وتُرفع الكعبة ويُرفع المصحف وتخرج الدابة وتكون الأرض مهيئة للفناء.
نسأل الله السلامة وألا ندرك هذا اليوم، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن هذا في العموم لكن... لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم إلى يوم القيامة، فماذا تفعل هذه الطائفة في هذا الزمن الذي هو قريب من الساعة؟ تكلم الإمام الجويني عن هذا: أننا فقدنا الكعبة، وفقدنا المصحف، وفقدنا السنة، وفقدنا الفقه، وفقدنا المجتهدين، وفقدنا... ماذا نفعل يعني؟ قال إنه يصلي. إلى اتجاهها، طيب، والحج؟ الحج قد انتهى، سيذهب إلى أين؟ فلا أحد يعرف أين مكة،
فلا يوجد حج. وقد تحدثوا هنا عن ذهاب الحكم بذهاب المحل. انظر كيف أنهم يمهدون لنا هنا الآن: ذهبت الخلافة، ذهب الرق، ذهب الذهب والفضة فأحكامها ذهبت. إنهم يمهدون واحدة تلو الأخرى، وبعد ذلك عندها ستذهب الكعبة أيضاً. أصلاً وذهب المصحف وذهب كذا إلى آخره، لكن هؤلاء طائفة لا تزال تصلي، يعني إنهم كأنهم يجاهدون من سلم إلى سلم، من درجة سلم إلى درجة سلم آخر حتى تقوم القيامة. ولا يحرمنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم من النصيحة حتى في هذا الزمن الأغبر الأسود الذي لا نتمناه. أن نلقاه وأن
يكون بعيدًا عنا وعن أحفادنا وذرياتنا، آمين يا رب العالمين. لا يحرمنا من النصيحة فيقول: "إذا جاءت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة". يعني كأنه ما زال ينصحنا: الحج ذهب، وربما الصيام ذهب، وربما الصلاة تذهب، وربما اضطربت الدنيا ولسنا نعرف الأحكام أصلًا، لا بيع ولا شرع ولا زواج. القرآن قال: حسناً، لا بأس، لكن استمع إلي، "إذا كانت في يد أحدكم فسيلة فليغرسها". لماذا يغرسها؟ أليس القيامة قادمة؟ ها هي تراها آتية من أمريكا تدمر البيوت، أمريكا هكذا، وهي قادمة نحو
المغرب، وستصل إلى مصر. فعندما أحفر في التربة وأغرس الفسيلة لله، فهذا يعلمني أن عملنا لازم. إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، وأنه يجب علينا أن نعمل شيئاً لله حتى ولو قبل وفاتك بلحظة واحدة. اعمل حتى آخر رمق في حياتك لله، ليس لأجل أن تأكل من ثمر هذه الفسيلة التي في يدك، فأنت لن تدركها ولن يدركها أحد أيضاً، لا طير ولا إنسان ولا... لكي تنال ثوابها وإنما لأن الله يحب فعل الخير، وافعلوا الخير لعلكم تفلحون، لأن الله يحب عمارة هذه الدنيا. هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها، لأن الله جعلك خليفة له فيها تعبده، ومن خلال
هذه العبادة تزكي النفس وتصلح الأرض عبادة لله، لا طلباً للفائدة ولا تتبعاً لآثارها، بل هذا. أصل أصيل عند المؤمن: النبي صلى الله عليه وسلم لا يتركنا حتى في هذا الزمن العجيب الذي ليس فيه كعبة وليس فيه مصحف وليس فيه كذا. وتكلم كما قلت لكم الفقهاء على أحكام تفصيلية: ماذا يصنع الإنسان حينئذ؟ فتكلم الجويني في "غياث الأمم" - والغياث الظلم - في "غياث الأمم" كتاب يتكلم... ماذا يحدث إذا فقدنا المجتهد أو إذا فقدنا الكعبة أو إذا فقدنا المصحف أو
إذا فقدنا العالم أو إذا فقدنا السنة أو إذا فقدنا الفقه أو إذا فقدنا كل هذا؟ إن المسلم يحب الحياة، حتى بعد خراب الدنيا، هو أيضاً محب للحياة. إنه يحب الحياة في سبيل ماذا إذن في... سبيل الله هذا معنى افتقده المفسدون فضاقت نظرتهم عن الخير إلى كرسي الحكم فقط. ضاقت نظرتهم عن الغيب إلى التحكم والرئاسة وحسب، وهي غير ذلك والله أعلم بما هنالك. بل إن الله سبحانه وتعالى جعلك إنسانًا حاضرًا، وجعلك إنسانًا، ولكن كل
هذا بآية، بالنية. حسنًا، من غير النية خلاص ولا شيء. لا ينفعُ شيءٌ فلا بدَّ علينا أن نتقي الله سبحانه وتعالى، وها قد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم ابتداءً وانتهاءً، علَّمنا ووضَّح لنا أمرنا، كيفيةَ العبادةِ وكيفيةَ الذكرِ والفكرِ، وكيفيةَ عمارةِ الدنيا والإصلاحِ بين الناسِ، وكيفيةَ تزكيةِ النفسِ من تخليةٍ وتحليةٍ، علَّمنا ووضَّح لنا، فهيَّا بنا نسيرُ في طريقِ الله. وابتداءً من الحلقة القادمة إن شاء الله
سنتحدث عن طريق الله. إلى لقاء آخر أستودعكم الله، فقط لتفريغ ما شاء الله.
    حديث الجمعة | علي جمعة يتحدث عن ظهور إمام عادل بين الناس كما أخبرنا الرسول | كاملة | نور الدين والدنيا