مصر أرض المجددين | ح 22 | الشيخ أبو العباس القلقشندي | أ.د. علي جمعة

مصر أرض المجددين | ح 22 | الشيخ أبو العباس القلقشندي  | أ.د. علي جمعة - شخصيات إسلامية, مصر أرض المجددين
يا لطيف يا خبير يا من له ما في السماوات والأرض اجعل لنا من ضيقنا هذا مخرجاً إنك على كل شيء قدير، يا قوي يا عزيز برحمتك نستغيث، فاللهم يا ربنا اكشف عنا السوء ونجنا من الغم والهم واجعلنا من المكرمين، اللهم آمين.
هو صاحب صبح الاعشى هذا العمل الموسوعي والفكري الذي استغرق لإعداده حوالي عشرين سنة وجاء في أربعة عشر مجلداً، فاستحق عن جدارة أن يكون صاحبه واحداً من أعلام التجديد والتطوير في الفكر والتراث الإسلامي، الإمام القلقشندي. في مصر، أرض المجددين، أبو العباس القلقشندي، ويتمثل محور مشروعه التجديدي في كتابه "صبح الأعشى" وإن كانت له كتب أخرى حيث جمع في هذا الكتاب
موسوعة فريدة في علم التاريخ والجغرافيا والسياسة والكتابة والخطوط بل وأنواع الورق وألقاب كل ذي لقب وكيف ننشئ الرسائل وكيف نتعامل مع الآخرين مع رؤية عميقة في العلاقات الداخلية وفي العلاقات الدولية حتى أصبح هذا الكتاب المطبوع في أربعة عشر مجلداً أصبح حجة لكل من أراد أن يتعلم هذا الفن نقطة فارقة، رحم الله أبا العباس القلقشندي رحمة واسعة. فضيلة العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة، أهلاً بكم، أهلاً وسهلاً بكم، أهلاً بكم مولانا. اسمح لي أن
نتحدث اليوم عن صاحب صبح الأعشى، عن الإمام القلقشندي. يعني لو وصفوا فضيلة الدكتور فماذا سيكون الوصف؟ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. عليه الصلاة والسلام. أبو العباس شهاب الدين أحمد القلقشندي هو من قرية قلقشند التابعة للقليوبية، وانتقل إلى رحمة الله تعالى عن خمسة وستين سنة، ثمانمائة وواحد وعشرين، أي في أوائل القرن التاسع الهجري. ثمان مائة وواحد وعشرين، وانتقل إلى الإسكندرية وتعلم على أيدي علمائها، منهم ابن الملقن ومنهم ابن فضل الله العمري. كان ابن فضل الله العمري رئيسًا لديوان الإنشاء، وديوان الإنشاء هذا يشبه في
عصرنا الحاضر ديوان رئاسة الجمهورية، تصدر منه الرسائل من الحاكم إلى إخوانه الحكام في سائر البلاد في الشرق والغرب والشمال هذا الديوان له قوانينه، له مبادئه، له قواعده، له علومه التي ينبغي أن يتحلى بها من يعمل فيه، تماماً مثل الشروط التي نضعها عندما يأتي شخص ليلتحق بوزارة الخارجية. يجب عليه أن يتقن عدة أشياء، من ضمنها اللغة، ومن ضمنها اللغات الأجنبية العامة، ومن ضمنها ما يتعلق بالتاريخ والجغرافيا والأشخاص اهتم به الأمريكيون بعد ذلك وأصبحوا يبحثون عن هويته ومكانته، أي تراجم الأعلام. كل هذه الأشياء كانت في الحضارة الإسلامية
على أبدع ما يكون، وخاصة حين وصلت إلى الغاية في عصر المماليك. كان ابن فضل الله العمري رئيس ديوان الإنشاء، أي رئيس ديوان الرئاسة أو... الحكم في هذا الزمن فتتلمذ القلقشندي على يد ابن فضل الله العمري منذ صغره، ومن هنا حاول أن يكتب صفحتين أو ثلاث أو أربع وما شابه ذلك في فن المقامة، وهو أسلوب أدبي يكون موزوناً لكنه نثري، مثل مقامة عيسى بن هشام، ومثل مقامات الحريري، ومثل مقامات الهمذاني، وما إلى الوقت يعني معمول به وشائع، فكتب مقامة عن ديوان الإنشاء الذي يعمل فيه والذي أُعجب به
ووجد فيه ضالته لأنه موسوعي، وجد فيه اللغة والخط والكتابة والإملاء والتاريخ والجغرافيا وتراجم الرجال والأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأدب، ويعني وجد فيه ضالته، هو رجل موسوعي وذهنه. مبنيٌّ على هذه الموسوعية فأراد أن يكون في هذا التخصص. فلمَّا قرأ السلطان الورقات الثلاث قال له: "اشرحها". فشرحها في كتاب "صبح الأعشى في صناعة الإنشا"، وسمَّاها صناعة أو في ديوان الإنشاء. فبلغت أربعة عشر مجلداً. وعندما جئنا نتأمل أربعة عشر مجلداً، نجد أنها أربعة عشر مجلداً في شرح الورقات هذه في شرح الأوراق الثلاث، حيث أنه يأتي في
الأوراق الثلاث ويقول لك: "يجب على كاتب الإنشاء أن يلمّ بتراجم العباد وبأحوال البلاد". حسناً، ما المقصود بتراجم العباد؟ سيقدم لك جميع الحكام الموجودين الذين تتعامل معهم مصر لكي تكون على دراية بألقابهم وصفاتهم وشخصياتهم. من مفتاح شخصيتهم كيف تخاطبهم وكيف تدخل إليهم وما الذي يُرضيهم وما الذي يُغضبهم لكي لا تكتبه وهكذا. فإذا أردت أن أُفصِّل هذه الكلمة وحدها - التي هي تراجم العباد - فسوف تستغرق مجلدات. وعندما أتحدث عن أحوال البلاد، فسأتكلم في التاريخ والجغرافيا والعلوم. السكان وسأتحدث وهكذا
وأيضاً من الجوانب المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وما إلى ذلك، فقدم له بمقدمة طويلة جداً أصبح الأعشى وبناها على أنه كتاب مدرسي، كتاب سيُدرس، وبعد أن انتهى منه قال: حسناً، أنا الآن شرحت المقامة في أربعة عشر مجلداً وجعلها مقدمة وعشرة أبواب، حسناً هو هل هناك أحد لديه وقت ليقرأ الأربعة عشر مجلداً؟ وأنا لكي يُفهم من الأربع وريقات. من الأربع وريقات لو قرأ الأربع وريقات، أيضاً أقول لك كلاماً مختصراً جداً. يعني ماذا تعني "تراجم العباد وأحوال البلاد"؟ إنها أيضاً كلمة لا تقدم المعلومة الكافية، لا تعطي معلومة كاملة، يعني ليست معلومة
لن تُشبع نهم القارئ ولن تجعله يتصور ماهية ديوان الإنشاء، لكن هذا عندما جاء ليكتب، كتبها في عشر مقالات أو في عشرة أبواب وفصّل تفصيلاً ماهية الكتابة، واستمر حتى قال: حسناً، على ماذا سنكتب؟ وتطرق إلى الورق وصناعة الورق وأنواع الورق لكي يصبح... كاتب هذا النص فاهم كل شيء وفاهمها بعمق وفاهمها من أولها لآخرها، ومن هنا كانت صناعة النص متوائمة معه. ابن فضل الله العمري له كتاب كبير طُبع وبُذل في طباعته مجهود كبير في النصف الأول من القرن العشرين، اسمه "المسالك والممالك"، فهو يتحدث عن الجغرافيا ويتحدث
عن التاريخ والممالك التي. حولنا هذه أو التي في الأرض كيف شكلها وكيف يتصورها الجغرافيون الأوائل؟ يتصورون أن هناك أقاليم سبعة. حسناً، مصر فيها أقاليم سبعة، فيها الدلتا وفيها الصعيد وفيها وسط الصعيد وفيها جنوب الصعيد وفيها الساحل وفيها كذا، سبعة أشياء أيضاً. قال لك: لا، هذه السبعة هنا موجودة على صورة. طائر منقاره في الصين ورقبته في أفغانستان وأنت نازل نحو إيران هكذا وهكذا، والجناح اليمين الذي هو اليمن، ولذلك سُميت يمناً من اليمن من اليمين، والشمال في الشام، الذي هو الشام الذي هو الشمال،
فجناح هنا وجناح هناك، والذيل في المغرب. هل انتبهت إلى ذلك؟ أي يعني... تخيلوا العالم على هيئة هذا الطائر وبهذه الكيفية وقسّموه سبعة أجزاء: الرأس، والرقبة، والجناحين، والبطن، والذيل، وهكذا. فهو يتحدث في كتاب "المسالك والممالك" عن هذه القصة، وعن موقع البلدان في أقاليم، لكن أين تقع البلدان. وكان رئيس ديوان الإنشاء، وعلّم القلقشندي هذه الأمور، لكن هذه الأمور قليلة بالنسبة لما كتبه القلقشندي جزء من كل يعني بعض ما كتبه القلقشندي في موسوعته التي مازلنا
ننهل منها في أمور كثيرة، ألَّفها وملأها بالأدب واللغة والخط والكتابة وأدوات الكتابة وتنظيم العمل وكيفية كتابة الرسائل للآفاق، وبالألقاب، فكل مجموعة من الأمراء أو من الموظفين لهم ألقاب، فهذه الألقاب كيف تقول ساعدتك أو معاليك أم فخامتك ولا تقول ماذا لمن، وأشياء الحقيقة أنها رائعة وفائقة ومازلنا نعمل في ظلالها مع شيء من التطوير في العالم كله. على فكرة ليس عندنا فقط ولكنها لا بد منها لدراسة البروتوكولات ودراسة
واستعمال كل هذه المعلومات في الأداء الحسن سياسياً واجتماعياً. أستأذن فضيلتك نخرج إلى فاصل سريع بعد الفاصل. إن شاء الله نستكمل هذه الرحلة مع سيرة الإمام القلقشندي. أرجوكم ابقوا معنا بين أحضان الطبيعة وداخل قرية قلقشندا، حيث وُلد العالم والنابغة أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد، وسُمي بالقلقشندي نسبةً لقريته الخلاقة التي شهدت مراعي متنوعة في شتى مجالات العلوم. هي قرية قلقشندا من القرى العريقة على الجمهورية من القرى القديمة الضاربة في عمق التاريخ، وخرج منها علماء أثَّروا في الدين الإسلامي والحياة الإسلامية والعلم والأدب، منهم الإمام الليث بن سعد، ومنهم
الإمام القلقشندي واسمه القاضي شهاب الدين بن علي بن أحمد القلقشندي. فالقلقشندي الذي يعتز به أهل قريته حتى أسسوا له المدرسة الأم بالقرية وتحمل اسمه. أحفاد القلقشندي تخليداً لذكراه وعرفاناً بدوره التاريخي والتعليمي لأبناء قريته. من الأمور التي أسعدتني وأنا أعمل في المملكة العربية السعودية أنني كنت أدرّس لطلابي الأدب العربي، فكنت سعيداً عندما وجدت القلقشندي مذكوراً في كتب الطلاب، يتعلمون عنه ويدرسون تاريخه. لا تتعجب من ارتباط أهلها بأرضها وترابها، فهي لم تقدم. للإسلام والمسلمين القلقشندي فقط من نشأ بها شيخنا الجليل الليث بن سعد ومن بعده بسنوات طويلة خرج من رحمها عالمنا الجليل الذي نتحدث عنه
اليوم الإمام القلقشندي. أرحب بفضيلة الإمام الدكتور علي جمعة مرة أخرى. أهلاً بكم مولانا. أهلاً وسهلاً بحضرتك. الحقيقة عندما حضرتك تفضلت في الجزء الأول بشرح "صبح الأعشى" هذه الموسوعة الكبيرة التي تتكون من أربعة عشر مجلداً في شرح بضع صفحات - ثلاث أو أربع صفحات فقط - وقد أمضى فيها الإمام القلقشندي عشرين سنة من الجهد. لم يترك شيئاً إلا وكتب عنه، وفيها عشرون سنة من الجهد الحقيقي. لدي في الواقع أكثر من سؤال، كيف يمكن لإنسان ان يعيش ويتفرغ عشرين سنة من عمره لأمر واحد فقط وهو هذا العمل وهو كتابة هذه الموسوعة. حسناً، كيف كانوا يعيشون؟ أي حياة؟ من أين كانوا يكتسبون رزقهم؟ ماذا عن المؤلفات الأخرى التي كانوا يؤلفونها؟ يعني عندما نتخيل هذا الأمر ونحن في عصرنا الحالي نجد أنه
أمر مستحيل. يعني بما أنه صاحب مشروع فهو يفتح ملفات ما زال موجوداً حتى الآن أن الشخص يفتتح مشروعه، لكننا لم نعد نرى ذلك في حياتنا العامة بعد. هذا موجود، وسأعطيك أمثلة بسيطة جداً ممن وجدناهم، كان منهم مثلاً الدكتور عبد الوهاب المسيري رحمه الله تعالى، وكانت لديه موسوعة اليهود واليهودية في سبعة مجلدات، كان قد أسسها وله كتب كثيرة الموسوعة تعني أن يأخذ فصلاً ويجعل له مراجعه الخاصة، يزيد فيه ويرتب فيه ويخرجه كتاباً. فالمشروع مفتوح، عندما تأتي وتسأله: "هل أنهيت الموسوعة؟"، يقول لك: "لا، ما زال أمامي أبحاث كثيرة وأمامي جمع كثير وأمامي تحليلات كثيرة،
لم أكملها بعد". فهذا موجود إلى الآن وموجود ليس عندنا فقط. أيضًا في العالم كله يوجد أنه عندما يكون لدى أحدهم مشروع، يستمر في هذا المشروع ولا يعطله هذا المشروع عن الأداء. والإمام القرطبي مكث عشرين سنة أو أكثر في تفسيره وله كتب أخرى، والإمام القلقشندي عشرين سنة في صبح الأعشى وله كتب أخرى، والإمام ابن حجر العسقلاني مكث... أكثر من عشرين سنة في فتح الباري وله كتب أخرى، وهكذا فعندما يكون لدى الشخص مشروع علمي يعمل عليه. مشروع القلقشندي في صبح الأعشى كان يهدف به إلى التعليم، أي أنه صنعه ككتاب مدرسي، صنعه كتاباً يُدرس ويُدرَّس على مدار سنوات وعلى مراحل ربما، ولكنه صنعه
لهذا الغرض وبعد ذلك... حسناً، فهذا لا يعتبر عملاً يقدم صورة صحيحة وواضحة لقضية الإنشاء التي أحبها القلقشندي لدى الناس. يعني لا يصلح أن يكون كتاباً ثقافياً بهذه الطريقة السريعة التي هي "خذ وطِر". لا، هذا لا يصلح. أن يكون كتاباً مدرسياً وكتاباً تجلس لتدرس فيه سنوات، وليس سنة واحدة فقط، فاختُصِر. في صبح المسفر أما الآخر فهو صبح الأعشى ما معنى الأعشى؟ العشى هو نوع من أنواع ضعف البصر. فأنا سأجعل هذا العشى يأتي بالليل، العشى الليلي فيأتي هذا ضعيف البصر فلا يرى بالليل حتى
لو أنرت له هكذا. فيطلع له الصباح. ماذا يفعل له الشيخ القلقشندي؟ يُطلع له الشمس. هيا انظر، نعم، فداك، العشى الليلي ينتهي الليل ويرى بشكل عادي في النهار. "صبح الأعشى" هو مرشد الحائر. نعم، يعني "مرشد الحيران" الذي لا يرى، سيجعله يرى. الذي لا يرى، سيجعله يرى في ديوان الإنشاء أو في صناعة الإنشاء. فقد قام باختصاره في جزأين أو ثلاثة أجزاء هكذا، وذلك لأجل... الناس أصبحت تتثقف بما وصل إليه. الحقيقة أن هذا المشروع يُظهر أموراً في المقام الأول أنه يدعو إلى الموسوعية، وأنه يجب عليك حتى يتم لك التجديد
أن تقرأ في كل العلوم، ولذلك تجد له كتباً كثيرة في هذا المجال، أغلبها طُبع في دولة الخلافة وكذا، كلها طُبعت وكان. يهتم جداً بأنساب العرب، نعم "نهاية الأرب في أنساب العرب وقبائل العرب". ألّف كثيراً في تتبع الأنساب، وهذا كان أمراً حينئذ وفي عصره مهماً للغاية. قضية الأنساب هذه لأنه ما زالت العصبية القبلية موجودة وما زالت العصبية القبلية تمثل إحدى أنواع السلطة في هذا الزمان، فلكي يدرك السلطة إلى أين تذهب ومن أين تأتي ومن يتعامل معها يجب أن يعرف الأنساب ويعرف
تفرعاتها من أين أتت. طبعاً أتى فيها بعلوم كثيرة جداً وحفظ لنا كثيراً من الكتب التي ضاعت، ولذلك فكتب القلقشندي صارت مثل كتب النويري عندما ألّف نهاية الأرب في فنون وعلوم العرب. فالمهم أن صبح الأعشى هو مجموعة من الفنون والعلوم تؤهل الإنسان لأن يكون دبلوماسياً على أرقى مستوى وسياسياً على أرقى مستوى، فبالتالي واضح أن تأثيره العلمي الكبير هذا في ديوان الإنشاء وصبح الأعشى وباقي الكتب من المؤكد أنها كانت مساعدة للأمة المصرية فيما بعد في نواحٍ كثيرة وتخصصات كثيرة. ظل هذا الكتاب عمدة للحكام وعمدة للديوان. ديوان الإنشاء حتى تم توجيه بطبعه في أوائل
القرن العشرين في دار الكتب المصرية في مشروع تراثنا في أربعة عشر مجلداً. بارك الله فيكم فضيلة الدكتور، شكراً جزيلاً، شكراً لكم، شكر موصول لحضراتكم. إلى اللقاء. من السلوكيات الخاطئة التي يتعجب منها الإنسان مساعدة الأهل للأبناء على الغش في الامتحانات، واعلموا لا يجوز الغش في الامتحانات، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "المتشبع بما لم يُعط كلابس ثوب زور"، ومن هنا أخذ العلماء
حرمة الغش في الامتحانات. اتقوا الله في أبنائكم. اللهم إني أسألك العفو والعافية والمعافاة التامة في الدين والدنيا والآخرة، إنك عفو تحب العفو فاعف عني، وتقبل مني جئتك من بلاد بعيدة بذنوب كثيرة، فاللهم يا ربنا آمن روعتي وحرّم جسدي على النار، واجعلني ممن يُستجاب دعاؤهم، فاشرح صدري وافتح علينا فتوح العارفين بك، علمنا الأدب معك، اللهم آمين.