نص المحاضرة

النص بالعربية الفصحى

إذاعة جمهورية مصر العربية من القاهرة تقدم طريقنا إلى الله، طريقنا إلى الله مع فضيلة الدكتور علي جمعة. الإعداد والتقديم أحمد بشتو، إخراج هيام فاروق. مشتوه الجمعة الأستاذ الدكتور علي جمعة. أهلاً بحضراتكم في هذه الحلقة الجديدة مع ضيفنا فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة وعضو هيئة كبار العلماء فضيلة الدكتور. حكاية السلطان الحرفي لم تنتهِ بعد، وهو الذي كان له الشأن الكبير بين العامة والخاصة وحتى بين ملوك الدولة. نعم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. الحقيقة أننا تحدثنا عن السلطان الحنفي ووصفناه بأنه النقطة العليا في التطور. أو ترقي التصوف ووصوله إلى مرحلة النضج في العلم وفي العمل وفي التنظيم والخانقاه والوكالة والخلوات، وكذا وصلت في عهد السلطان الحنفي إلى غايتها، إلى القمة. السلطان الحنفي عندما دخل الخلوة وجلس فيها ما جلس وأُذِن له بالعودة مرة أخرى إلى الحياة العامة للإفادة وللعمارة، ولأن هذا شأن الأنبياء. التبليغ والبيان والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، خرج فأخذ الطريق على الشيخ ناصر الدين بن الميلق، وبدأ ليس يعبد ربه مع نفسه ببرنامج يضعه يتلاءم مع نفسيته أو مع قدراته، بل أصبح فرداً من أفراد الطريق، واتصل سنده برسول الله صلى الله عليه وسلم في قضايا الذكر والفكر والتخلية والتحلية. والسير في طريق الله عندما أعطى ناصر الدين بن الميلق له السند، أعطاه إياه عن جده الشيخ شهاب الدين بن الميلق. ناصر الدين له جد كان اسمه شهاب الدين، فإذا كان اسمه أحمد، وبما أننا قلنا شهاب الدين فهو أحمد مباشرة، عن الشيخ ياقوت العرشي، وياقوت العرشي كما ذكرنا هو. تلميذ المرسي أبي العباس، والمرسي أبو العباس هو أكبر تلاميذ أبي الحسن الشاذلي، إذاً السلطان الحنفي أخذ الطريقة الشاذلية، وهكذا تسير السلسلة، وهكذا تسير السلسلة، وتنثال في حلقاتها البركة. سألني أحدهم قائلاً: "ماذا تعني البركة؟"، فأجبت: "إنها مثل خرطوم الحديقة الذي نوصل به المياه إلى الزرع والورد والفل." مغلق (صنبور) الماء ففتحناه فانسابت المياه عبر الخرطوم إلى منتهاها إلى الورد. يحدث هكذا، البركة تحدث هكذا. يعني أنا أجزت أو رأيت أو لمست أو صافحت من رأى من رأى من رأى من رأى من رأى رسول الله. معناها هكذا، أي في سلسلة متصلة عندما لا توجد في هذه السلسلة. يكون المرء واقفاً في الصحراء تحت الشمس وليس هناك ماء، وعندما تكون في هذه السلسلة يتضح جداً أن المياه تنساب إلى قلوب المياه هنا التي نسميها البركة. كان لدينا هنا شيخٌ عظيم جداً اسمه الشيخ حسن الخباز، وكان في ذلك الوقت كلما يرى السلطان الحنفي وهو صغير الخباز الكبير والسلطان الحنفي عنده عشر سنوات أو اثنتا عشرة سنة، شيء مثل ذلك. يقول: "سيكون لهذا الولد شأن عظيم في مصر"، يعني أن علامات الولاية كانت ظاهرة عليه حتى وهو صغير. نُقِل عن أبي الحسن الشاذلي أنه قال: "سيظهر بمصر رجل يُعرف بمحمد الحنفي، يكون فاتحاً لهذا البيت". ويشتهر في زمانه يعني أن كل الناس تعرفه ويكون له شأن عظيم. هؤلاء الناس رأوا هذا الكلام في الرؤى وأخبروا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوصلت المسائل هنا إلى نموذج موجود سواء كان في العلماء أو كان في الطريق والصوفية أو كان في عموم الناس أو... كان في الحكومة والشعب وصول إلى الإيمان العام والثقافة العامة بأن التصوف جزء من الدين، وبدأت الجدلية التي كانت موجودة في القرن الثاني الهجري أو الثالث الهجري تزول، وهناك تسليم تام سنرى له أثراً كبيراً جداً في القرن التاسع والعاشر والحادي عشر، وهكذا إلى خروج النابتة بعد ذلك في القرن. الاثنا عشر سيدي محمد الحنفي أو السلطان الحنفي أو شمس الدين الحنفي مدفون ويُزار إلى اليوم، وبجواره بئر. هذا البئر موجود في كثير من قبور الصالحين في العالم، تجد بجانب القبر بئراً. ومن شدة استجابة الدعاء عند زيارة هذا الولي الصالح، بدأ الناس يغالون فيه مغالاة قد. لا يرضاها أهل العلم ويحذرون الناس منها، وبدأت، أي ما نسميه الآن عقلية الخرافة أو ما شابه. نعم، يمكن أن تنشأ من شدة التعلق ومن الانبهار بالشخصية. نقول لهم: لا، من هنا نتوقف. فمن ضمن الأشياء التي يقولها الناس أن هذه البئر التي بجانب سيدي السلطان الحنفي، هذه يعني... آتٍ من زمزم أو هو زمزم الحب الفياض هذا أو هذا الكلام هو كلام غير صحيح ونرفضه ونقول له لا. إذاً، علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكذب المؤمن؟ قال له وأيضاً جعل الكذب عليه هو شخصياً "فليتبوأ مقعده من النار". فالكذب خطأ والمغالاة خطأ. لكن الحقيقة عندما تذهب لتدعو بأي شيء بجانب السلطان حنفي وتتنفس، فهذا ما دفع بعض العوام بعقليتهم الأسطورية إلى أن يتصوروا كثيراً من المبالغات حول سيدي السلطان الحنفي. أشكرك جزيلاً، شكراً فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، وفي الحلقة المقبلة نستكمل اللقاء إن شاء الله. كنتم... مع طريقنا إلى الله مع تحيات أحمد بشتو وهيان فاروق

النص بالعامية المصرية

إذاعة جمهورية مصر العربية من القاهرة تقدم طريقنا إلى الله طريقنا إلى الله مع فضيلة الدكتور علي جمعة الإعداد والتقديم أحمد بشتو إخراج هيام فاروق مشتوه الجمعة الإستاذ الدكتور علي جمعة أهلا بحضراتكم في هذه الحلقة الجديدة مع ضيفنا فضيلة الاستاذ الدكتور علي جمعة وعضو هيئة كبار العلماء فضيلة الدكتور حكاية السلطان الحرفي لم تنتهي بعد وهو الذي كان له الشان الكبير بين العامة وبين الخاصة وبين حتى ملوك الدولة نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه الحقيقة احنا تكلمنا عن السلطان الحنفي ووصفناه بأنه هو النقطة العليا في التطور أو ترقي التصوف ووصوله إلى مرحلة النضج في العلم وفي العمل وفي التنظيم الخانقاه والوكالة والخلوات وكذا وصلت في عهد السلطان الحنفي إلى غايتها إلى إلى القمة السلطان الحنفي لما دخل الخلوة وجلس فيها ما جلس واذن له بالعودة مرة أخرى إلى الحياة العامة للافادة وللعمارة ولأن هذا شأن الأنبياء التبليغ والبيان والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى خرج فأخذ الطريق على الشيخ ناصر الدين بن الميلق وبدا ليس يعبد ربه مع نفسه ببرنامج يضعه يتواءم مع نفسيته أو مع قدراته بل أصبح فرضا من افراد الطريق واتصل سندوه برسول الله صلى الله عليه وسلم في قضايا الذكر والفكر والتخلية والتحلية والسير في طريق الله لما ناصر الدين بن الميلق عطى له السند عطاهو له عن جده الشيخ شهاب الدين بن الميلق ناصر الدين له جد كان اسمه شهاب الدين يبقى إذا اسمه أحمد ادام قلنا شهاب الدين يبقى أحمد على طول عن الشيخ ياقوت العرشي وياقوت العرشي كما ذكرنا هو تلميذ المرسي أبو العباس والمرسي أبو العباس هو أكبر تلامزة أبي الحسن الشاذلي يبقى إذا السلطان الحنفي أخذ الطريقة الشاذلي وهكذا تسير السلسلة وهكذا تسير السلسلة وينثال في حلقاتها البركة واحد يقول لي يعني يعني ايه البركة يعني ده زي الخرطوم بتاع الحديقة وإحنا بنوصل المياه للزرع والورد والفل المحبس مقفول بتاع المياه فتحناها فانسالت المياه عبر الخرطوم إلى منتهاها إلى الورد يحصل كده البركة بتحصل كده يعني أنا اجزت أو رأيت أو لمست أو صفحت من رأى من رأى من رأى من رأى من رأى رسول الله معناها هكذا يعني في سلسلة متصلة لما ما بيبقاش في هذه السلسلة بيبقى الواحد يعني واقف في الصحراء في الشمس وما فيش مياه لما بيبقى في هذه السلسلة المياه واضح جدا انها بتنساب إلى قلوب المياه هنا اللي احنا بتسميها البركة كان عندنا واحد هنا شيخ عظيم أوي كان اسمه الشيخ حسن الخباز ساعتها لما كان كل ما يشوف السلطان الحنفي وهو صغير الخباز الكبير والسلطان الحنفي عنده عشرة سنين كده اثني عشر سنة حاجة زي كده يقول سيكون لهذا الولد شأن عظيم في مصر يعني الطوالع الولاية كانت باديه عليه حتى وهو صغير نقل عن أبي الحسن الشاذ دي أنه قال سيظهر بمصر رجل يعرف بمحمد الحنفي يكون فاتحا لهذا البيت ويشتهر في زمانه يعني كل الناس تعرفه ويكون له شأن عظيم الناس دي شافت الكلام ده في الرؤى واخبرت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فوصلت المسائل هنا بقى إلى إلى إلى نموذج موجود سواء كان في العلماء أو كان في الطريق والصوفية أو كان في عموم الناس أو كان في الحكومة والشعب وصل إلى الإيمان العام الثقافة العامة بأن التصوف جزء من الدين وبدأت الجدلية اللي كانت موجودة في القرن الثاني الهجري أو الثالث الهجري تزول وهناك تسليم تاب سنراه له اثر كبير جدا في القرن التاسع والعاشر والحادي عشر وهكذا إلى خروج النابتة بعد ذلك في القرن الاثني عشر سيدي محمد الحنفي أو السلطان الحنفي أو شمس الدين الحنفي مدفون ويزار إلى اليوم وبجواره بير البير ده موجود في كثير من قبور الصالحين في العالم تلاقي جنب القبر في بير من من شدة إستجابه الدعاء عند زيارة هذا الولي الصالح بدا الناس يعني يغالون فيه مغالاة قد لا يرضاها أهل العلم ويحذر الناس منها وبدا يعني اللي احنا بنقول بقى عقلية الخرافة أو كذا اه ممكن تنشا من شدة التعلق ومن الانبهار بالشخصية بنقول لهم لا من هنا بقى ونقف فمن ضمن الحاجات اللي الناس تقولها أنه ده البير اللي جنب السيدي السلطان الحنفي ده ده يعني جاي من زمزم أو هو زمزم الحب الفياض ده أو الكلام ده هو كلام غير صحيح ونرفضه ونقول له لا يبقى إذا احنا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ايكذب المؤمن قال له وكمان جعل الكذب عليه هو شخصيا فليتبوأ من قدوة ومن النار فالكذب غلط والمغالاة غلط لكن الحقيقة لما تروح تدعي أي حاجة جنب السلطان حنف وتتنفس فده اللي دفع بعض العوام بالعقلية الاسطوريه بتاعتهم أنهم يعني يتصوروا كثير من المبالغات حول سيدي السلطان الحنف أشكرك جزيلا شكرا فضيلة الاستاذ الدكتور علي جمعة وعضه هيئة كبار العلماء وفي الحلقة المقبلة نستكمل اللقاء إن شاء الله كنتم مع طريقنا إلى الله مع تحيات أحمد بشتو وهيان فاروق

ملخص المحاضرة

- السلطان الحنفي يمثل نقطة عليا في تطور التصوف ووصوله لمرحلة النضج علمياً وعملياً وتنظيمياً. - دخل الخلوة ثم خرج للإفادة والعمارة، وأخذ الطريق على الشيخ ناصر الدين بن الميلق متصلاً بالطريقة الشاذلية. - تنتقل البركة عبر سلسلة متصلة من المشايخ كالماء الذي ينساب عبر خرطوم الحديقة إلى الورد. - ظهرت علامات الولاية على السلطان الحنفي منذ صغره، وقد تنبأ أبو الحسن الشاذلي بظهوره في مصر وأنه سيكون له شأن عظيم. - أصبح التصوف في عهده جزءاً مقبولاً من الدين بين العامة والخاصة، وزالت الجدلية التي كانت موجودة في القرون السابقة. - مدفون ويُزار حتى اليوم، وبجوار قبره بئر. - بسبب استجابة الدعاء عنده، غالى بعض العوام في شأنه بطريقة خاطئة لا يقبلها أهل العلم. - المغالاة والكذب مرفوضان في الدين، ويجب الابتعاد عن الأساطير حول الأولياء.

طريقنا إلى الله | ح23 | السلطان الحنفي ج3 | أ.د. علي جمعة

طريقنا إلى الله | ح23 | السلطان الحنفي ج3 | أ.د. علي جمعة - تصوف, شخصيات إسلامية, طريقنا إلى الله
إذاعة جمهورية مصر العربية من القاهرة تقدم طريقنا إلى الله، طريقنا إلى الله مع فضيلة الدكتور علي جمعة. الإعداد والتقديم أحمد بشتو، إخراج هيام فاروق. مشتوه الجمعة الأستاذ الدكتور علي جمعة. أهلاً بحضراتكم في هذه الحلقة الجديدة مع ضيفنا فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة وعضو هيئة كبار العلماء فضيلة الدكتور. حكاية السلطان الحرفي لم تنتهِ بعد، وهو الذي كان له الشأن الكبير بين العامة والخاصة وحتى بين ملوك الدولة. نعم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. الحقيقة أننا تحدثنا عن السلطان الحنفي ووصفناه بأنه النقطة العليا في التطور. أو ترقي التصوف ووصوله إلى مرحلة النضج في العلم وفي العمل وفي التنظيم والخانقاه والوكالة والخلوات، وكذا وصلت في عهد السلطان الحنفي إلى غايتها، إلى القمة. السلطان الحنفي عندما دخل الخلوة وجلس فيها ما جلس وأُذِن له بالعودة مرة أخرى إلى الحياة العامة للإفادة وللعمارة، ولأن هذا شأن الأنبياء.
التبليغ والبيان والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، خرج فأخذ الطريق على الشيخ ناصر الدين بن الميلق، وبدأ ليس يعبد ربه مع نفسه ببرنامج يضعه يتلاءم مع نفسيته أو مع قدراته، بل أصبح فرداً من أفراد الطريق، واتصل سنده برسول الله صلى الله عليه وسلم في قضايا الذكر والفكر والتخلية والتحلية. والسير في طريق الله عندما أعطى ناصر الدين بن الميلق له السند، أعطاه إياه عن جده الشيخ شهاب الدين بن الميلق. ناصر الدين له جد كان اسمه شهاب الدين، فإذا
كان اسمه أحمد، وبما أننا قلنا شهاب الدين فهو أحمد مباشرة، عن الشيخ ياقوت العرشي، وياقوت العرشي كما ذكرنا هو. تلميذ المرسي أبي العباس، والمرسي أبو العباس هو أكبر تلاميذ أبي الحسن الشاذلي، إذاً السلطان الحنفي أخذ الطريقة الشاذلية، وهكذا تسير السلسلة، وهكذا تسير السلسلة، وتنثال في حلقاتها البركة. سألني أحدهم قائلاً: "ماذا تعني البركة؟"، فأجبت: "إنها مثل خرطوم الحديقة الذي نوصل به المياه إلى الزرع والورد والفل." مغلق (صنبور) الماء ففتحناه فانسابت المياه عبر الخرطوم إلى منتهاها إلى الورد. يحدث هكذا، البركة تحدث هكذا. يعني
أنا أجزت أو رأيت أو لمست أو صافحت من رأى من رأى من رأى من رأى من رأى رسول الله. معناها هكذا، أي في سلسلة متصلة عندما لا توجد في هذه السلسلة. يكون المرء واقفاً في الصحراء تحت الشمس وليس هناك ماء، وعندما تكون في هذه السلسلة يتضح جداً أن المياه تنساب إلى قلوب المياه هنا التي نسميها البركة. كان لدينا هنا شيخٌ عظيم جداً اسمه الشيخ حسن الخباز، وكان في ذلك الوقت كلما يرى السلطان الحنفي وهو صغير الخباز الكبير والسلطان الحنفي عنده عشر سنوات أو اثنتا عشرة سنة، شيء
مثل ذلك. يقول: "سيكون لهذا الولد شأن عظيم في مصر"، يعني أن علامات الولاية كانت ظاهرة عليه حتى وهو صغير. نُقِل عن أبي الحسن الشاذلي أنه قال: "سيظهر بمصر رجل يُعرف بمحمد الحنفي، يكون فاتحاً لهذا البيت". ويشتهر في زمانه يعني أن كل الناس تعرفه ويكون له شأن عظيم. هؤلاء الناس رأوا هذا الكلام في الرؤى وأخبروا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوصلت المسائل هنا إلى نموذج موجود سواء كان
في العلماء أو كان في الطريق والصوفية أو كان في عموم الناس أو... كان في الحكومة والشعب وصول إلى الإيمان العام والثقافة العامة بأن التصوف جزء من الدين، وبدأت الجدلية التي كانت موجودة في القرن الثاني الهجري أو الثالث الهجري تزول، وهناك تسليم تام سنرى له أثراً كبيراً جداً في القرن التاسع والعاشر والحادي عشر، وهكذا إلى خروج النابتة بعد ذلك في القرن. الاثنا عشر سيدي محمد الحنفي أو السلطان الحنفي أو شمس الدين الحنفي مدفون ويُزار إلى اليوم، وبجواره
بئر. هذا البئر موجود في كثير من قبور الصالحين في العالم، تجد بجانب القبر بئراً. ومن شدة استجابة الدعاء عند زيارة هذا الولي الصالح، بدأ الناس يغالون فيه مغالاة قد. لا يرضاها أهل العلم ويحذرون الناس منها، وبدأت، أي ما نسميه الآن عقلية الخرافة أو ما شابه. نعم، يمكن أن تنشأ من شدة التعلق ومن الانبهار بالشخصية. نقول لهم: لا، من هنا نتوقف. فمن ضمن الأشياء التي يقولها الناس أن هذه البئر التي بجانب سيدي
السلطان الحنفي، هذه يعني... آتٍ من زمزم أو هو زمزم الحب الفياض هذا أو هذا الكلام هو كلام غير صحيح ونرفضه ونقول له لا. إذاً، علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكذب المؤمن؟ قال له وأيضاً جعل الكذب عليه هو شخصياً "فليتبوأ مقعده من النار". فالكذب خطأ والمغالاة خطأ. لكن الحقيقة عندما تذهب لتدعو بأي شيء بجانب السلطان حنفي وتتنفس، فهذا ما دفع بعض العوام بعقليتهم الأسطورية إلى أن يتصوروا كثيراً من المبالغات حول سيدي
السلطان الحنفي. أشكرك جزيلاً، شكراً فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، وفي الحلقة المقبلة نستكمل اللقاء إن شاء الله. كنتم... مع طريقنا إلى الله مع تحيات أحمد بشتو وهيان فاروق
    طريقنا إلى الله | ح23 | السلطان الحنفي ج3 | أ.د. علي جمعة | نور الدين والدنيا