نص المحاضرة

النص بالعربية الفصحى

إذاعة جمهورية مصر العربية من القاهرة تقدم طريقنا إلى الله طريقنا إلى الله مع فضيلة الدكتور علي جمعة الإعداد والتقديم أحمد بشتو إخراج هيام فاروق السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلاً بحضراتكم في هذه الحلقة الجديدة في هذا البرنامج مع ضيفنا الأستاذ الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء نطوف معه حول السلسلة اللانهائية من علماء التصوف في الإسلام وفي مصر تحديداً فضيلة الدكتور. في الحلقة السابقة ربما تحدثنا عن بعض البدع التي ابتدعها البعض حين يتعلقون برمز من رموز الصوفية، وهنا نتساءل: لماذا تزداد الشبهات على الصوفية من أن بعض رموزها ربما خلطوا الدين بالفلسفة بالبدع بالخرافة؟ بسم الله. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. سبب ذلك أن هذا المجال، مجال الروح، مجال القلب، مجال الترقي والشفافية والإشراقات، هو مجال يتطلع إليه الإنسان في نفسه، سواء كان على الديانة البوذية أو الهندوسية أو الإسلام أو المسيحية أو اليهودية أو أهل التبت. والإنسان بطبيعته يتطلع إلى أن يرى منامًا يُظهر له ما سيحدث غدًا، ويرغب في أن تُستجاب دعواته، ويريد عندما يحتاج إلى شيء أن يحصل عليه، ويحتاج أحيانًا إلى معرفة ما خفي عنه من الغيب، أو يريد مثلًا نزول المطر، أو يعتقد في نفسه أنه يريد نزول المطر، أو يرغب في المشي على الماء. يريد أن يمتد في الهواء الإنسان كإنسان هو في هذه القضية. فعندما جاءت دائرة التصوف مع هذه الدائرة الروحية التي هي موجودة في كل إنسان، جاءت هذه الشبهة أو هذا المدخل لانتقاد التصوف وكأنه خارج عن الإسلام. لا، إن دائرة التصوف الخارجة عن كل الضوابط، عن الكتاب والسنة، تكون خارجة. عن الإسلام ولكن عندما تكون تحت مظلة الكتاب والسنة فهذا يعني تنفيذ أوامر الإسلام. وقد ضرب لنا ربنا بهذا مثالاً وهو الصفا والمروة؛ فالصفا والمروة كانت من شعائر وأفعال المشركين، لكن الله سبحانه وتعالى جعلها من شعائرنا. نعم، تحولت إذاً إلى شعائر المسلمين "إن الصفا والمروة من شعائر الله"، فيقول لي: لا تخف. أنت خائف من أن الصفا والمروة كان أبو جهل أو أبو لهب يؤديانه ويحترمانه ويسعيان بينهما. قلت له: نعم، أنا خائف من ذلك لئلا أكون أقلدهم، فهم مشركون. قال: لا، لا تخف، فأنا الذي آمرك به، فإذا أنزل الله شيئاً بسلطان، فإننا نتبع ربنا سبحانه وتعالى ولا... نتبع أهواءنا أم أهواء الآخرين؟ أما خوف الصحابة حين سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السعي بين الصفا والمروة، هل هو معقول؟ فأنزل الله سبحانه وتعالى: "إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما". وجعلها ركناً في العمرة وفي الحج. إذاً... نفس الوضعية هكذا في الدوائر المتداخلة؛ أنا في التصوف أنفذ مراد رسول الله وأمره. أذكر كيف أذكر بطريقة معينة التزامها، أذكر وألتزم وأجتهد. "والذاكرين الله كثيراً"، إذاً ليس الأمر أن أذكر الله قليلاً، لا، بل كثيراً، "والذاكرات"، "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"، "واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون"، فأنا... أطيع الكتاب والسنة في مجال الروح، فيكون عندما يكون لدى التبت مجال روح، أو لدى الكبالة عند اليهود مجال روح، أو لدى أي أحد من البشر، هذا لا يضرني لأنني في هذا المجال الذي هو متعلق بالإنسان التزمت بالكتاب. والسؤال اليوم: نتحدث عن السيد أحمد الدردير، سيدي أحمد الدردير، كيف... كان أحمد الدردير قطباً كبيراً، هذا شيء آخر. أي أنه كان آية من آيات الله سبحانه وتعالى في علمه، وكان زعيماً روحياً. الشيخ أحمد الدردير وُلِدَ في بني عدي سنة ألف ومائة وسبعة وعشرين هجرية، فنحن الآن أصبحنا أمام سنة ألف ومائة وسبعة وعشرين في القرن الثاني عشر الهجري. كنا... كان عمره آنذاك ألف وسبعمائة وبضع سنوات، لأن الشيخ الدردير توفي قبل مجيء الفرنسيين إلينا هنا في أواخر القرن الذي هو ألف وسبعمائة وبضع سنوات. ألف وسبعمائة وتسعة وتسعين هم أتوا إلينا ألف وثمانمائة وثمانية وتسعين، ومكثوا تسعة وتسعين، ومكثوا ألف وثمانمائة وواحد، ثلاث سنوات ثم رحلوا، لكن الشيخ المرتضى الزبيدي... مئة ألف ومائتان وخمسة، ألف ومائتان وخمسة، لكن أحمد الدردير قبله بكثير، ألف ومئة وسبعة وعشرين، يعني عندما جاء ألف ومائتان كان عمره ثلاثة وسبعين سنة. نعم، فهو سمع دروس الشيخ محمد الضفراوي وأخذ حديث الأولية "الراحمون يرحمهم الرحمن" تبارك وتعالى عنه، وكان فخوراً جداً أنه درس على الشيخ. درس محمد على أحد العلماء الكبار جداً المعروفين، أي أنه كان علامة في الأزهر، وكان اسمه الشيخ الصعيدي، ولازمه وانتفع به. كان الشيخ الصعيدي شيخ رواق المالكية أو شيخ المذهب المالكي، حيث كان لكل مذهب من المذاهب شيخ، وكان شيخ المالكية هو الشيخ الصعيدي. تولى الشيخ الدردير الإفتاء ومذهب المالكية بعده. فضيلة الشيخ الصعيدي، سنستكمل في الحلقة المقبلة حديثنا عن سيدي أحمد الدردير إن شاء الله. كنتم مع برنامج "طريقنا إلى الله" مع تحيات أحمد بشتو وهيان فاروق.

النص بالعامية المصرية

إذاعة جمهورية مصر العربية من القاهرة تقدم طريقنا إلى الله طريقنا إلى الله مع فضيلة الدكتور علي جمعة الإعداد والتقديم أحمد بشتو إخراج هيام فاروق السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا بحضراتكم في هذه الحلقة الجديدة في هذا البرنامج مع ضيفنا الأستاذ الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء نطوف معه حول السلسلة اللانهائية من علماء التصوف في الإسلام وفي مصر تحديدا فضيلة الدكتور في الحلقة السابقة ربما تحدثنا عن بعض البدع التي ابتدعها البعض حين يتعلقون برمز من رموز الصوفية وهنا نتساءل لماذا تزداد الشبهات على الصوفية من أن بعض رموزها ربما خلطوا الدين بالفلسفة بالبدع بالخرافة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه سبب ذلك أن هذا المجال مجال الروح مجال القلب مجال الترقي والشفافية والاشراقات هو مجال يتشوف إليه الإنسان في نفسه يعني سواء كان على الديانة البوذية أو الهندوكيه الإسلام أو المسيحية أو اليهودية التبت أهل التبت وأحوالهم الإنسان كإنسان متشوف إلى أنه يعني يشوف منام يحصل يشوف فيه إلى يحصل بكره عايز أن هو لما يدعو يستجاب له عايز لما يحتاج لشيء يحصل عليه يحتاج لاستقرار الغيب أحيانا أو مثلا عايز ينزل المطر مثلا أو يعتقد في نفسه أنه عايز ينزل المطر عايز يمشي على المياه عايز يطيل في الهواء الإنسان كإنسان هو في هذا هذه القضية فلما يعني جاءت دائرة التصوف مع هذه الدائرة الروحية التي هي موجودة في كل الإنسان جاءت هذه الشبهة أو هذا المدخل للانتقاد للتصوف وكأنه خارج عن الإسلام لا دائره التشوف الخارجة عن كل الطوابط عن الكتاب والسنة تبقى خارجة عن الإسلام ولكن لما تكون تحت مظلة الكتاب والسنة يبقى تنفيذ اوامر الإسلام وربنا ضرب لنا بهذا مثلا وهو الصفا والمروة الصفا والمروة من شعائر افعال المشركين لكن الله سبحانه وتعالى جعلها من شعائرنا اه تحولت إذا إلى شعائر المسلمين أن الصفا والمروة من شعائر الله فبيقول لي ما تخافش أنت خايف أن الصفا والمروة كان أبو جهل ولا أبو لهب بيعملوه ويحترموه ويسعوا بينهم قلت له اه أنا خايف من كده لاحسن أكون بقلدهم دول مشركين قال لا ما تخافش ده أنا اللي بامرك بيه يبقى إذا إذا أنزل الله بشيء سلطانا يبقى احنا نتبع ربنا سبحانه وتعالى ولا نتبع اهوائنا ولا اهواء الآخرين أما خوف الصحابة بن الساعي فسالوا رسول الله نسع يعني ما بين الصفا والمروة معقول فأنزل الله سبحانه وتعالى أن الصفا والمروة من شعائا إلى الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يتطوف به وجعلها ركنا في العمرة وفي الحج يبقى إذا نفس الوضعية هكذا في الدوائر المتداخلة أنا في التصوف بنفذ مراد رسول الله وامره اذكر كيف اذكر بطريقة معينة التزامها اذكر والتزم واكتهد واذاكرين الله كثيرا يبقى إذا ليست الأمر أن أنا اذكر الله قليلا لا ده كثيرا والذاكرات إلا بذكر الله تطمئن القلوب واذكر الله كثيرا لعلكم تفلحون فانا اطيع الكتابة والسنة في مجال الروح يبقى لما يكون عند التبت مجال روح ولا عند الكبالة عند اليهود مجال روح ولا عند أي حد من البشر هذا لا يضرني لانني في هذا المجال الذي هو متعلق بالإنسان التزمت بالكتاب والسؤال اليوم نتحدث عن السيد أحمد الدردير سيدي أحمد الدردير كيف كان أحمد الدردير ده قطب كبير ده حاجة ثانية يعني كان ايه اه من ايات الله سبحانه وتعالى في علمه وكان زعيما روحيا الشيخ أحمد الدردير اتولد في بني عدي ألف مائة سبعة وعشرين يبقى احنا الآن أصبحنا ادام ألف مائة سبعة وعشرين في الق القرن الثاني عشر الهجرة كنا ساعتها ألف وسبع مائة وشويه لأن الشيخ الدردير مات قبل الفرنساويه ما يجونا هنا في اواخر القرن اللي هو ألف وسبع مائة وشويه ألف وسبع مائة تسعة وتسعين هم جولنا ألف وثمان مائة ثمانية وتسعين وقعدوا تسعة وتسعين وقعدوا ألف وثمان مائة وواحد ثلاث سنين ومشيوا لكن الشيخ المرتضى الزبيدي ميت ألف ومائتين وخمسة ألف ومائتين وخمسة لكن أحمد الدردير قبله بكتير ألف ومائة سبعة وعشرين يعني لما جاء ألف ومائتين كان عنده ثلاثة وسبعين سنة نعم فهو سمع دروس الشيخ محمد الضفراوي وأخذ حديث الأولية الراحمون يرحمهم الرحمن وتبارك وتعالى عنه وكان فخورا جدا أن هو درس على الشيخ محمد درس على واحد من الكبار جدا ما عرفوا يعني علامة في الأزهر كان اسمه الشيخ الصعيدي ولازمه وانتفع بيه كان الشيخ الصعيدي شيخ رواق المالكية أو شيخ المذهب المالكي كان كل مذهب من المذاهب له شيخ وكان الشيخ المالكية هو الشيخ الصعيدي الشيخ الدردير تولى افتاء ومذهب المالكية بعد شيخه الشيخ الصعيدي نستكمل إذا في الحلقة المقبلة حديثنا عن سيدي أحمد الدردير إن شاء الله كنتم مع طريقنا إلى الله مع تحيات أحمد بشتو وهيان فاروق

ملخص المحاضرة

- تحدث الدكتور علي جمعة عن سبب كثرة الشبهات على الصوفية، موضحاً أن مجال الروح والقلب هو فطرة إنسانية موجودة في جميع الديانات. - التصوف الإسلامي المنضبط بالكتاب والسنة هو تنفيذ لأوامر الإسلام، أما الخارج عن هذه الضوابط فهو مردود. - استشهد بمثال الصفا والمروة التي كانت من شعائر المشركين ثم أصبحت من شعائر الإسلام بأمر الله. - أكد أن ذكر الله الذي يلتزم به المتصوفة هو امتثال لأوامر القرآن "واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون". - تناول سيرة الشيخ أحمد الدردير الذي ولد سنة 1127هـ، واصفاً إياه بأنه كان آية من آيات الله في علمه وزعيماً روحياً. - تتلمذ الدردير على يد الشيخ محمد الضفراوي وأخذ عنه حديث "الراحمون يرحمهم الرحمن". - درس أيضاً على الشيخ الصعيدي شيخ رواق المالكية في الأزهر ولازمه. - تولى الدردير منصب الإفتاء ومشيخة المذهب المالكي بعد شيخه الصعيدي.

طريقنا إلى الله | ح24 | أحمد الدردير ج1 | أ.د. علي جمعة

طريقنا إلى الله | ح24 | أحمد الدردير ج1 | أ.د. علي جمعة - تصوف, شخصيات إسلامية, طريقنا إلى الله
إذاعة جمهورية مصر العربية من القاهرة تقدم طريقنا إلى الله طريقنا إلى الله مع فضيلة الدكتور علي جمعة الإعداد والتقديم أحمد بشتو إخراج هيام فاروق السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلاً بحضراتكم في هذه الحلقة الجديدة في هذا البرنامج مع ضيفنا الأستاذ الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء نطوف معه حول السلسلة اللانهائية من علماء التصوف في الإسلام وفي مصر تحديداً فضيلة الدكتور. في الحلقة السابقة
ربما تحدثنا عن بعض البدع التي ابتدعها البعض حين يتعلقون برمز من رموز الصوفية، وهنا نتساءل: لماذا تزداد الشبهات على الصوفية من أن بعض رموزها ربما خلطوا الدين بالفلسفة بالبدع بالخرافة؟ بسم الله. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. سبب ذلك أن هذا المجال، مجال الروح، مجال القلب، مجال الترقي والشفافية والإشراقات، هو مجال يتطلع إليه الإنسان في نفسه، سواء كان على الديانة البوذية أو الهندوسية أو الإسلام أو المسيحية أو
اليهودية أو أهل التبت. والإنسان بطبيعته يتطلع إلى أن يرى منامًا يُظهر له ما سيحدث غدًا، ويرغب في أن تُستجاب دعواته، ويريد عندما يحتاج إلى شيء أن يحصل عليه، ويحتاج أحيانًا إلى معرفة ما خفي عنه من الغيب، أو يريد مثلًا نزول المطر، أو يعتقد في نفسه أنه يريد نزول المطر، أو يرغب في المشي على الماء. يريد أن يمتد في الهواء الإنسان كإنسان هو في هذه القضية. فعندما جاءت دائرة التصوف مع هذه الدائرة الروحية التي هي موجودة في كل إنسان، جاءت هذه الشبهة أو هذا المدخل لانتقاد التصوف
وكأنه خارج عن الإسلام. لا، إن دائرة التصوف الخارجة عن كل الضوابط، عن الكتاب والسنة، تكون خارجة. عن الإسلام ولكن عندما تكون تحت مظلة الكتاب والسنة فهذا يعني تنفيذ أوامر الإسلام. وقد ضرب لنا ربنا بهذا مثالاً وهو الصفا والمروة؛ فالصفا والمروة كانت من شعائر وأفعال المشركين، لكن الله سبحانه وتعالى جعلها من شعائرنا. نعم، تحولت إذاً إلى شعائر المسلمين "إن الصفا والمروة من شعائر الله"، فيقول لي: لا تخف. أنت خائف من أن الصفا والمروة كان أبو جهل أو أبو لهب
يؤديانه ويحترمانه ويسعيان بينهما. قلت له: نعم، أنا خائف من ذلك لئلا أكون أقلدهم، فهم مشركون. قال: لا، لا تخف، فأنا الذي آمرك به، فإذا أنزل الله شيئاً بسلطان، فإننا نتبع ربنا سبحانه وتعالى ولا... نتبع أهواءنا أم أهواء الآخرين؟ أما خوف الصحابة حين سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السعي بين الصفا والمروة، هل هو معقول؟ فأنزل الله سبحانه وتعالى: "إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما". وجعلها ركناً في العمرة وفي الحج. إذاً... نفس الوضعية هكذا في الدوائر
المتداخلة؛ أنا في التصوف أنفذ مراد رسول الله وأمره. أذكر كيف أذكر بطريقة معينة التزامها، أذكر وألتزم وأجتهد. "والذاكرين الله كثيراً"، إذاً ليس الأمر أن أذكر الله قليلاً، لا، بل كثيراً، "والذاكرات"، "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"، "واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون"، فأنا... أطيع الكتاب والسنة في مجال الروح، فيكون عندما يكون لدى التبت مجال روح، أو لدى الكبالة عند اليهود مجال روح، أو لدى أي أحد من البشر، هذا لا يضرني لأنني في هذا المجال الذي هو متعلق بالإنسان التزمت بالكتاب. والسؤال اليوم:
نتحدث عن السيد أحمد الدردير، سيدي أحمد الدردير، كيف... كان أحمد الدردير قطباً كبيراً، هذا شيء آخر. أي أنه كان آية من آيات الله سبحانه وتعالى في علمه، وكان زعيماً روحياً. الشيخ أحمد الدردير وُلِدَ في بني عدي سنة ألف ومائة وسبعة وعشرين هجرية، فنحن الآن أصبحنا أمام سنة ألف ومائة وسبعة وعشرين في القرن الثاني عشر الهجري. كنا... كان عمره آنذاك ألف وسبعمائة وبضع سنوات، لأن الشيخ الدردير توفي قبل مجيء الفرنسيين إلينا هنا في أواخر
القرن الذي هو ألف وسبعمائة وبضع سنوات. ألف وسبعمائة وتسعة وتسعين هم أتوا إلينا ألف وثمانمائة وثمانية وتسعين، ومكثوا تسعة وتسعين، ومكثوا ألف وثمانمائة وواحد، ثلاث سنوات ثم رحلوا، لكن الشيخ المرتضى الزبيدي... مئة ألف ومائتان وخمسة، ألف ومائتان وخمسة، لكن أحمد الدردير قبله بكثير، ألف ومئة وسبعة وعشرين، يعني عندما جاء ألف ومائتان كان عمره ثلاثة وسبعين سنة. نعم، فهو سمع دروس الشيخ محمد الضفراوي وأخذ حديث الأولية "الراحمون يرحمهم الرحمن" تبارك وتعالى عنه، وكان فخوراً جداً أنه درس على الشيخ. درس محمد على أحد العلماء الكبار جداً المعروفين، أي أنه كان علامة في الأزهر،
وكان اسمه الشيخ الصعيدي، ولازمه وانتفع به. كان الشيخ الصعيدي شيخ رواق المالكية أو شيخ المذهب المالكي، حيث كان لكل مذهب من المذاهب شيخ، وكان شيخ المالكية هو الشيخ الصعيدي. تولى الشيخ الدردير الإفتاء ومذهب المالكية بعده. فضيلة الشيخ الصعيدي، سنستكمل في الحلقة المقبلة حديثنا عن سيدي أحمد الدردير إن شاء الله. كنتم مع برنامج "طريقنا إلى الله" مع تحيات أحمد بشتو وهيان فاروق.