نص المحاضرة

النص بالعربية الفصحى

اللهم لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته ولا همًّا إلا فرجته ولا عسيرًا إلا يسرته ولا كربًا إلا نفسته ولا مريضًا إلا شفيته ولا مديونًا إلا سددت عنه يا رب برحمتك وعافيتك نحن في بحبوحة من العيش ارحم ضعفنا واستجب دعاءنا واغفر ذنوبنا واستر عيوبنا توكلنا عليك فأنت نعم الوكيل عليه توكلنا عليك فأنت رب العالمين، اشتهر في القواعد الفقهية وفي الأصول، حارب القوالب الخاصة بالفتوى التي كانت تستمد من فتاوى في عصور سابقة، حارب هذا الفكر على الإطلاق وكان مجدداً في الفتاوى، هو الإمام شهاب الدين القرافي في مصر أرض المجددين، يعد مشروع شهاب الدين القرافي التجديدي في بنائه. لتقعيد القواعد الفقهية وبيان الفروق بينها وموقفه من التراث من حيث المقاصد ومن حيث اللغة ومن حيث المنطق ومحاولة تطوير الدرس الفقهي. رحم الله الإمام القرافي ونفعنا الله بعلومه. أهلا بكم فضيلة الدكتور، أهلا وسهلا بكم، أهلا بفضيلتكم. لو بدأنا الحديث عن الشيخ شهاب الدين القرافي وتحدثنا عن ما يسمى بمفتاح مشروعه التجديدي كيف يتأثر مشروعه التجديدي بالنشأة العلمية له. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. الشهاب القرافي نقطة فارقة وعلامة واضحة في ما نسميه بالتجديد، لأنه في الحقيقة أرسى أسساً سنراها سوياً الآن، لكن في النشأة العلمية هو تلميذ العز. ابن عبد السلام، العز بن عبد السلام توفي سنة ستمائة وستين، وصاحبنا الشاب القرافي توفي سنة ستمائة وأربعة وثمانين، أي بعد شيخه بأربعة وعشرين سنة. إذاً فهو عاش مع شيخه، ونهل من علمه، وتربى وتعلم وتدرج على يد العز بن عبد السلام. والعز بن عبد السلام معروف في العالم كله بأنه سلطان العلماء وكان جريئا في الحق وكان العز بن عبد السلام يقول مقولة نستطيع أن نفتح بها مفتاح المشروع التجديدي للشهاب القرافي. كان يقول: "الفقيه من رأى الواضحة واضحاً والمشكلة مشكلة"، يعني الفقيه الصحيح الذي فيه ملكة فقهية والذي يستطيع أن ينسب الأحكام الشرعية إلى الأفعال البشرية، الأمور تكون واضحة عنده. واضحة الواضحات واضحة كما أنك الآن تقول إن الدنيا عنده ليست مُشَوَّشة، ليست مُشَوَّشة، والمُشكِل يعرف أنه مُشكِل وأين أشكاله. هذا يذكرني بما كان يقوله الأطباء قديماً، يقولون إن الطبيب الذي درس الطب وتخرج وأتم كل شيء ومارس الطب لا يخطئ في التشخيص أبداً. الذي يخطئ في التشخيص هو شخص يعرف ذلك. أنه أخطأ في التشخيص، لكن التشخيص كون أن أعرف الصفات الفلانية وأنها تعني المرض الفلاني وحافظها من الكتاب، لا يمكن أن أغلط، لا يمكن أن أغلط. فذكرني ذلك بكلام العز وهو يقول أن يرى الواضحة واضحاً والمشكلة مشكلة. الطبيب يمكن أن يقول لا أدري، لكن ليس من الممكن أن يخطئ إلا إذا كان مستهيناً. كيف تتعامل مع المتشابهات حتى تصبح من المشكلات؟ يكون مدركاً وعارفاً أنه غير عارف قرارها، وأن الواضح واضح والمشكل مشكل بالضبط. يقول: هذه تحتاج إلى مزيد من البحث والقراءة والفحص والتتبع والاستقراء، وسنجد لها حلاً ريثما نفهمها ونحل إشكالها، لكن الواضح واضح. طبعاً هذا الواضح هو... أغلب الفقه يعني، فالإمام القرافي مشروعه جاء في هذه القضية التي نسميها توليد العلوم، توليد العلوم أنشأ علوماً، أنشأ علوماً لم تكن معروفة قبل، لم تكن موجودة وهو أنشأها لأن الواضح واضح، هو المشكل مشكل، قتل القواعد الفقهية وقال: لكن هذه بينها وبين بعضها فروق، فما الفروق؟ وذهب ألّف. كتاب ماتع جامع مانع اسمه الفروق. هذا الكتاب وأنت تقرأه يحدث لك ريٌّ مثل ري المياه بالضبط، لأنه يسبب ارتواء العلم هكذا. نعم، كنت عطشاناً فشربت وارتويت. ما هذا؟ تأمل وتدبر في كل الجزئيات ومحاولة إيجاد الفروق بين ما ظاهره التشابه. الظاهر من الخارج هكذا أنه متشابه، لكن هو... يأتي ويقول: لا، يوجد فرق هنا، وهذا الفرق ترتب عليه فرق في التطبيق، فرق في الأحكام، فرق في التناول. إذاً نستطيع أن نقول من توليد العلوم هذا أن هذا الرجل كان يدعو إلى الفكر العميق. لا تتلقَ العلم من الكتب وحسب، بل تدبر فيه. نعم، ما الفرق بين العلم والفكر؟ الفكر... سيّال نهر سيّال مثل المياه الجارية هكذا، هو العلم يأتي ويضعه في إطار، في نطاق، يأخذ منه دلواً، هذا الدلو يمكن أن تعطيه لغيرك فهو قابل للنقل، لكن الفكر ليس قابلاً للنقل، الفكر مُوَّار، الفكر متداخل، قدرة شخصية منه يعني، وفيه جزء شخصي، وفيه تطور، واليوم أفكر وغداً أضيف إليها جزءاً. وبعد ذلك اكتشف أنه لا، هذا في مكان ثالث ناقص. فالرجل هذا كان يعتقد أن المشروع كله مبني على قضية توليد العلوم التي بُنيت على الفكر العميق الذي بُني على إيضاح الواضحات أو معرفة الواضحات والوقوف عند المشكلات. هذا هو مسمى التفريق ما بين القواعد الفقهية. عمل الكتاب هذا ثم يأتي مثلاً ليقول لك. ماذا؟ تعال عندك هنا. ما الفرق بين الرواية والشهادة مثلاً؟ فيقول: والله الرواية أقبل فيها واحداً، فعندما يقول سيدنا عمر: أنا سمعت الرسول وهو على المنبر يقول: "إنما الأعمال بالنيات"، عمر فقط هو الذي يقول لي هكذا فأصدقه. أما عندما آتي أمام القاضي وأريد أن أروي حادثة معينة، فتُروى بشاهدين. صحيح، مضبوط، لا يصلح شاهد واحد، هو شاهد. هذا الشخص كاذب. لا، ولكن من الممكن أن يخطئ. حسناً، لماذا لم نفعل ذلك في الرواية؟ لماذا لم نقبل أي رواية إلا عندما يكونان اثنين وليس واحداً؟ فقال: نعم، إذاً لابد أن أفكر في الفرق بين الرواية والشهادة. صحيح، هذا هو تفكيره. الذي سيضعه لي في الفروق أن الرواية لأمر عام والشهادة لأمر خاص. نعم، الخاص ذو حساسية أكبر من الرأي العام. يعني عمر هو يقول "إنما الأعمال"، قال رسول الله "إنما الأعمال بالنيات". هذا للجميع، للأمة كلها إلى يوم القيامة "إنما الأعمال بالنيات". ليس له فيها غرض، ليس له فيها. مصلحة ليس فيها شيء خصوصي، أما إذا كان سيدنا عمر يريد أن يثبت أن قطعة الأرض هذه له أو ليست له، فلابد أن يُحضر شاهدين، ولا نقبل منه الرواية أنها له إلا بشاهدين. فهذا تفكير جديد لم يكن موجوداً قبل القرافي، أن تتدبر في الأمور. التي ظاهرها الاشتراك وتبين تميز كل حاجة بحاجتها هو علم الفروق، وعلم الفروق هذا علم جديد تعلمناه من سيدنا القرافي المتوفى سنة ستمائة وأربعة وثمانين، لم يكن موجوداً بعد ذلك. إذاً مشروعه في التجديد لم يكن حلقة صماء في رواية ما سبق لمن لحق، لا. لم يكن الأمر هكذا، فهذا ليس مجرد تدبر ومقارنة، بل هو تدبر وفهم وتوثيق وتعمق وربط واستعمال لكل هذه المنظومة، حتى استخرج لنا علماً جديداً يعلمنا ويمنحنا أدوات لفهم أعمق ولتطبيق أعمق ولوضعية أعمق. إذاً، الإمام القرافي في هذه الجوانب - وهي توليد العلوم - ألَّف كتباً لم تُؤلَّف من قبل، أي شيء؟ هي مثل ماذا؟ كتب مثل كتاب لم يُؤلَّف ألف مرة اسمه "الأحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام". انظر، انظر الكلام، الأحكام شيء محدد، يعني في تمييز الفتاوى عن الأحكام القضائية. ما الفرق بين المفتي والقاضي؟ طيباً، أستأذن فضيلتك لنعرف الإجابة على السؤال المهم هذا بعد الفاصل. هذا هو ما سيكون. في القسم الثاني إن شاء الله أشكر فضيلتك، أرجوكم ابقوا معنا. تسكن روح عالمنا الجليل شهاب الدين القرافي، والذي سُمي القرافي نسبة إلى القرافة، والتي لم يسكنها شهاب الدين طوال حياته، ولكن كُتب له أن تسكن روحه في ثرى القرافة الكبرى، تاركاً وراءه مدرسة فقهية خالدة على مدار الزمان. نرحب بحضراتكم مرة أخرى. أخرى وبصدق الترحيبي بفضيلة العلامة الأستاذ الدكتور علي جمعة، فالدكتور قبل الفاصل حضرتك مشكوراً يعني تفضلت وقلت لنا أن الشيخ شهاب الدين القرافي ميّز حتى ما بين المفتي والقاضي، فأرجع إليك لتقول لنا بعد الفروق. نعم يعني أنا الآن شهاب الدين القرافي هذا رجل مجدد، جدّد في ماذا؟ جدّد بأن هو ولد علوماً، فمن ضمن هذه التوليدات الفرق بين المفتي والقاضي، وكتب الكتاب الماتع الجميل - ربما لا نعرف مثله - "الأحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام". يوجد فرق بين الفتاوى (أو الفتاوى، الاثنان صحيح) وبين الأحكام القضائية. ما الفرق؟ الفتوى غير ملزمة، لكن الحكم القضائي ملزم. الفتوى لا تستطيع أن... تغير الواقع لكن الحكم القضائي يغير الواقع، يعني مثلاً اثنان ذهبا - الرجل وزوجته - إلى المفتي وقالا له: "يا حضرة المفتي، نحن قلنا كذا وفعلنا كذا وما إلى ذلك، فهل يقع الطلاق أم لا؟" قال لهم: "في الحقيقة، الواقع الذي ذكرتموه لا يقع به الطلاق". فذهبا فالسيدة ما لم يعجبها الكلام، فالسيدة تريد أن تترك جزءًا، فلم يعجبها الكلام، فذهبت ورفعت قضية طلاق أمام القاضي. وعندما سمعت هكذا من فضيلة المفتي أن الكلام الذي تقولونه هذا لا يقع به الطلاق، قالت له: "حسنًا، طلقني أنت ودع هذا الرجل يرحل عن طريقي". قال: "إنها ليست في يدي". الفتوى التي أنا مصدرها أنا يدي بالكاد تقول لك أن القصة التي أنتم تذكرونها هذه لا يقع بها الطلاق، فتذهب إلى القاضي: "حضرة القاضي، الرجل هذا يفعل كذا وكذا وأنا زاهدة وأريد أن أطلق"، فيطلقها القاضي. فيقول الزوج للقاضي: "لكنني غير موافق"، فيقول له: "أنت حر، لا توافق". وهذه المرأة ستعتد بعد الحكم وستتزوج غيرك بعد العدة، فينبغي أن يرى القاضي بحكمته كيف يغير الواقع. والواقع هنا ما هو؟ هو قيام الزوجية. فماذا فعل القاضي بقضائه؟ حكم بالفصل بينهما، بالتفريق بينهما، فيقع التفريق. في حين أن هذه السلطة ليست موجودة بيد المفتي. وقد أفاض في هذا كثيراً في كتابه، ولكن الحقيقة مشروع الإمام. كان القرافي التجديدي لديه نقطة أخرى تماماً وركن آخر تماماً غير توليد العلوم وهو مراجعة المذهب. لم يكن متعصباً، وهذا انتقل إليه أيضاً من أستاذه الذي بدأ هذه العملية في صورة المقارنة بين المالكية والشافعية. الحوار الفقهي الذي يتم بين المذهبين من أجل إنضاج الحكم الشرعي. قم سيدنا القرافي. في خطوة أبعد من ذلك وأن المذهب لا بد أن يراجع فإذا وجدنا فيه ما يخالف الإجماع ووجدنا فيه ما يعتمد على الرأي الضعيف ووجدنا فيه ما هو مخالف للشريعة أو مخالف للمقاصد أو مخالف للمصالح يجب علينا أن نتجاوزه حتى لو كان عند الأئمة الكبار هذا ما يسمى بمراجعة المذهب لم يكن أحد لديه هذه الجرأة وهذا الوضوح الذي أبداه الإمام القرافي. هل هذا يفسر أن مولانا تمرد على نظرية القوالب السابقة في الفتاوى، خصوصاً في العصور السابقة له، وكانت الفتاوى أو الآراء مواكبة لظروف عصرها؟ يعني فهو تمرد على هذه القوالب في الحقيقة. ليس تمرداً، إنه عقل راجح، هو لم يتمرد، هو يقول ماذا؟ يقول: هذه الأشياء يا إخواننا كانت توائم زمنها لتحقيق المقاصد الشرعية، هي مناسبة، لكنها مناسبة لبيئتها بالضبط، للعرف القائم عليه، لظروف ناسها، لظروف ناسها وزمنها وأهدافها، كانت مناسبة في وقتها، لكنها لا تنفعنا الآن، هذا هو العقل، هذا ليس تمرداً. انظر إلى الفرق بين الإصلاح والتجديد. الإصلاح يفترض أن السابق خطأ ويجب علينا أن نغيره لأنه خطأ. أما التجديد فلا يقول إن الماضي خطأ، لكن سنتجاوزه. هو في وقته كان صحيحًا ومناسبًا، لكن الأنسب مناسب لوقته. مضبوط أن الزمن والعصر جزء منه، جزء لا يتجزأ من هويته، فالتجديد لا يلغي. التجديد يتجاوز لكن الإصلاح يلغي ويقول إن الزمن الماضي هذا كان خطأً وصدر خطأً، نريد أن نصحح الخطأ فيكون إصلاحاً. لكن الثاني يقول الزمن الماضي صحيح لكننا لن نتوقف عنده، فيكون هنا التجديد. فالإمام وهو يتحدث في مراجعة المذهب كان يعني التجديد وليس الإصلاح، فهو لا يحكم على الماضي بالبطلان بل بالعكس. هو يقول إن كثيراً من الماضي طبعاً هو هو في ذاته كانت عملية متحدة ما بين الإصلاح في بعض الأشياء والتجديد في بعض الأشياء، لكنه ليس متمرداً ولا يقول هذا الكلام يجب أن نثور عليه وهكذا، لا، هو لا يقول هكذا، لا يقول بالهدم، هو يقول بالتعمير والبناء في الصورة. هذه هي صورة مراجعة المذهب التي كانت ركناً أساسياً في مشروعه التجديدي. كيف أثر هذا الفكر المستنير في التجديد والانفتاح وتحديد الفوارق بين القواعد الفقهية؟ كيف أثر فكره ومن ثم تأثيره على محيطه الاجتماعي في مصر في وقت كان فيه العديد والعديد من العلماء؟ كيف أثر في مكونات مجتمعه؟ العقل اتضحت معرفتنا موقفنا من التراث الموروث، عرفنا موقفنا من إدراك الواقع، عرفنا موقفنا من الصياغة الجديدة. صحيح، عرفنا موقفنا من المعرفية، من مكونات المعرفية والمنهجية. الإجابة على سؤالك تتمثل في الخمسة هؤلاء: المنهجية والمعرفية، إدراك الواقع، وإدراك التراث وموقفنا منه. نحن موقفنا من التراث ليس نبذ التراث ولا موقفنا. من التراث حكاية التراث، ولا نخرج من لا هذا ولا ذاك. نحن نريد الأصالة مع المعاصرة. فالأصالة مع المعاصرة ليست ألفاظه، لكنها كانت منهجه الذي علّمه لمن بعده، وأثّر هذا في من جاء بعده. يعني نقول لك ستمائة أربعة وثمانين توفي سيدنا الشهاب القرافي المالكي إلى اليوم. بعد كم يا ترى ثماني مائة سنة أو ثماني مائة وسبع مائة سنة أو أكثر، ثماني مائة سنة، بعد ثماني مائة سنة نأتي في عصرنا الحاضر ونطبع كتباً وندرسها ونتتبع كلامها، وهكذا تحدث عن التجديد منذ ثماني مائة سنة، منذ ثماني مائة سنة، لأن التجديد جزء لا يتجزأ. من ديانة الإسلام وعلومها فستجد في كل عصر كما قلنا مجدداً يبعث الله على رأس كل مائة سنة من يجدد لأمتي أمر دينها. فكان القرافي في الحقيقة أحد هؤلاء المجددين بتلك النقطة. ماذا نتج عنه؟ نتج عنه توليد العلوم بالإضافة إلى مراجعة المذهب، ما نسميه بإعادة التصنيف. فكان هؤلاء الثلاثة هم الذين يمثلون أركانًا يعني تجديد الإمام القرافي رحمه الله عليه. أنا شاكر فضيلتك فضيلة العلامة، شكرًا جزيلًا لحضرتك. أهلًا وسهلًا، شكرًا جزيلًا، أهلًا وسهلًا. الأستاذ الدكتور علي جمعة، شكرًا جزيلًا لحضرتك، والشكر موصول لحضراتكم. نراكم على خير إن شاء الله، إلى اللقاء. من السلوكيات الخاطئة أن تخلع المرأة المسلمة الحجاب وذلك تأثرًا. بتوجهات لا علاقة لها بالعلم ولا بالتقوى، كثير من الفتيات خلعن الحجاب، وحكم الشريعة بالإجماع أن الحجاب فرض على المرأة المسلمة، لا يظهر منها إلا وجهها وكفيها. اللهم اشف مرضانا وارحم موتانا واغفر لحينا وميتنا وحاضرنا وغائبنا، اصرف عنا السوء بما شئت وكيف شئت وإن شئت. اللهم نسألك شفاءً لا. يغادر سقماً، اللهم آمين. ChatGPT: يغادر سقماً، اللهم آمين.

النص بالعامية المصرية

اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا عسيرا إلا يسرته ولا كربا إلا نفسته ولا مريضا إلا شفيته ولا مديونا إلا سددت عنه يا رب برحمتك وعافيتك نحن في بحبوحة من العيش ارحم ضعفنا واستجب دعائنا واغفر ذنوبنا واستر عيوبنا توكلنا عليك فأنت نعم المتوكل عليه توكلنا عليك فأنت رب العالمين اشتركع في القواعد الفقهية وفي الاصول حارب القوالب الخاصة بالفتوى التي كانت تستمد من فتاوى في عصور سابقة حارب هذا الفكر على الإطلاق وكان مجددا في الفتاوى هو الإمام شهاب الدين القرافي في مصر أرض المجددين يعد مشروع شهاب الدين القرافي التجديدي في بنائه لتقعيد القواعد الفقهية وبيان الفروق بينها وموقفه من التراث من حيث المقاصد ومن حيث اللغة ومن حيث المنطق ومحاولة تطوير الدرس الفقهي رحم الله الإمام القرافي ونفعنا الله بعلومه أهلا بكم فضيلة الدكتور أهلا وسهلا بكم أهلا بفضيلتكم لو بدأنا الحديث عن الشيخ شهابد الدين القرافي واتكلمنا عن ما يسمى بمفتاح مشروعه التجديدي إزاي يتاثر مشروعه التجدي بالناشئة العلمية ليه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه الشهاب القرافي نقطة فارقة وعلامة واضحة في ما نسميه بالتجديد لأنه الحقيقة بل ورى اسسا سنراها سويا الآن لكن النشأة العلمية هو تلميذ العز بن عبد السلام العز بن عبد السلام مات ست مائة وستين صاحبنا الشاب القرافي ميت ست مائة أربعة وثمانين يعني بعد شيخه بأربعة وعشرين سنة إذا فهو عاش مع شيخه شرب من شيخه تربى وتعلم وتدرج على العز بن عبد السلام العز بن عبد السلام معروف في العالم كله بأنه سلطان العلماء وكان جريئا في الحق وكان العزيز بن عبد السلام يقول مقولة نقدر نفتح بها مفتاح المشروع التجديدي للشهاب القرافي كان يقول الفقيه من رأى الواضحة واضحا والمشكلة مشكلة يعني الفقيه الصحيح اللي فيه ملكة فقهية واللي يستطيع أن هو ينسب الاحكام الشرعية إلى الافعال البشرية الأمور بتبقى عنده واضحة الواضحات واضحة زي ما حضرتك دلوقتي بتقول الدنيا عنده مش مغبشة مش مغبشة والمشكل عارف أنه ده مشكل وفين أشكاله ده بيذكرني باللي كانوا بيقولوه الأطباء زمان بيقولوا أن الطبيب درس الطب وتخرج وكل حاجة ومرس الطب لا يخطئ في التشخيص أبدا اللي بيخطئ في التشخيص واحد هو عارف أنه اخطا في التشخيص لكن التشخيص كون أن أنا اعرف الصفات الفلانية وأنها تعني المرض الفلاني وحافظها من الكتاب لا يمكن اغلط لا يمكن اغلط فذكرني ذلك بكلام العز وهو بيقول أن يرى الواضحة واضحا والمشكلة مشكلة الطبيب ممكن يقول لا ادري لكن مش ممكن يغلط إلا إذا كان مستهينا طب إزاي تعامل مع المتشابهات خلاص تبقى من المشكلات يبقى مدركها وعارف أن هو مش عارف قرارها وأنه الواضح واضح والمشكل مشكل مظبوط يقول دي بقى تحتاج إلى مزيد بحث وقراية وفحص وتتبع واستقراء وهنشوف لها حكاية عبال ما نفهمها ونحل الاشكال بتاعها لكن الواضح واضح طبعا الواضح ده هو اغلب الفقه يعني فالامام القرافي المشروع بتاعه جاء في هذه القضية التي نسميها توليد العلوم توليد العلوم أنشا علوما أنشا علوما لم تكن معروفة قبل لم تكن موجودة وهو أنشاها لأن الواضح أواضح هو المشكل مشكل قتل القواعد الفقهية وقال بس دي بينها وبين بعض فروق فما الفروق وراح ألف كتاب ماتع جامع مانع اسمه الفروق الفروق ده وانت بتقراه يحدث لك يعني ري زي الري بتاع المياه بالضبط عشان يحاسب ارتواء العلم كده اه عطشان وشربت وارتويت ايه ده تأمل وتدبر في كل الجزئيات ومحاولة إيجاد الفروق بين ما ظاهره التشابه الظاهر من بره كده أنه متشابه لكن هو يجي ويقول لا في فرق هنا وهذا الفرق ترتب عليه فرق في التطبيق فرق في الاحكام فرق في التناول يبقى نقدر نقول من توليد العلوم ده أن الراجل ده كان بيدعو إلى الفكر العميق بلاش تتلقى العلم من الكتب وخلاص لا تدبر فيه اه ايه الفرق بين العلم والفكر الفكر سيال نهر سيال زي المياه الجارية كده هو العلم بيجي ويحطه في اطار في نطاق يجيب منه جردل الجردل ده ممكن تديه لغيرك فهو قابل للنقل لكن الفكر مش قابل للنقل الفكر موار الفكر متداخل قدرة شخصية منه يعني وفي حتة شخصية وفي تطور والنهاردة افكر وبكرة اضيف لها حتة وبعدين اكتشف أن لا ده في حتة ثالثة نقصة فالراجل ده كان مفكر المشروع كله مبني على قضية توليد العلوم التي بنيت على الفكر العميق الذي بني على ايضاح الواضحات أو معرفة الواضحات والوقوف عند المشكلات ده مسمى التفريق ما بين القواعد الفقهية عمل الكتاب ده يجي مثلا يقول لك ايه تعال عندك هنا ايه الفرق بين الرواية والشهادة مثلا فيقول والله الرواية بقبل فيها واحد لما سيدنا عمر يقول أنا سمعت الرسول وهو في المنبر يقول إنما الأعمال بالنيات عمر فقط هو اللي بيقول لي كده فبصدقه إنما آجي قدام القاضي وانا عايز حدث معينة تتروي فبتتروي بشاهد أي عدل مظبوط ما ينفعش شاهد واحد هو شاهد ده الواحد ده كذاب لا بس ممكن يغلط طب ما عملناش كده في الرواية ليه ما قبلناش أي رواية إلا لما يكونوا اثنين مش واحد فقال اه يبقى لازم افكر ايه هو الفرق ما بين الرواية والشهادة صح ادي بقى التفكير بتاعه اللي هو هيحطهولي في الفروق الرواية لأمر عام والشهادة لأمر خاص اه الخاص ذي حساسية أكبر من الرأي العام يعني عمر هو بيقول إنما الأعمال قال رسول الله إنما الأعمال بالنيات ده الكل الأمة ده الكل للامه لغاية يوم القيامة إنما الأعمال بالنيات ما لوش فيها غرض ما لوش فيها مصلحة ما لوش فيها حاجة خصوصية أما لو كان بقى سيدنا عمر عايز يثبت أن قطعة الأرض دي بتاعته ولا مش بتاعته لازم يجيب اثنين شهود وما نقبلش منه الرواية أنه دي بتاعته إلا باثنين شهود فإذا ده تفكير جديد ما كانش موجود قبل القرافي إنك أنت تتدبر في الأمور التي ظاهرها الاشتراك وتبين تميز كل حاجة بحاجتها ده هو علم الفروق وعلم الفروق ده علم جديد اتعلمناه من سيدنا القرافي المتوفى سنة ست مائة أربعة وثمانين ما كانش موجود بعد كده يبقى إذا المشروع بتاعه في التجديد هو ما كانش حلقة صماء في رواية ما سبق لمن لحق لا ما كانش كده تدبر وقارن ده تدبر وفهم ووثق وتعمق وربط واستعمل كل المنظومة دي وطلع لي علم جديد يعلمني ويخليني معايا ادوات لفهم اعمق لتطبيق اعمق لوضعية اعمق يبقى إذا الإمام القرافي ده ده في الحتت دي هي اللي هو توليد العلوم ألف كتبا ما تالفتش قبل كده ايه هي زي ايه كتب اللي ما تالفتش ألف كتاب اسمه الاحكام في تمييز الفتاوى عن الاحكام شوف شوف الكلام الاحكام حاجة محامة يعني في تمييز الفتاوى عن الاحكام القضائية ايه الفرق بين المفتي والقاضي طيب استاذن فضيلتك نعرف الإجابة على السؤال المهم ده بعد الفاصل هو ده بقى اللي يبقى في القسم الثاني إن شاء الله اشكر فضيلتك ارجوكم خليكم معاناموسيقىتسكن روح عالمنا الجليل شهاب الدين القرافي والذي سمي القرافي نسبة إلى القرافة والتي لم يسكنها شهاب الدين طوال حياته ولكن كتب له أن تسكن روحه بثر القرافة الكبرى تاركا وراءه مدرسة فقهية خالدة على مدار الزمان نرحب بحضراتكم مرة أخرى وبجد الترحيبي بفضيلة العلامة الاستاذ الدكتور علي جمعة فالدكتور قبل الفاصل حضرتك مشكورا يعني تفضلت وقلت لنا أن الشيخ شهاب الدين القرافي ميز حتى ما بين المفتي والقاضي فارجع لك تقول لنا بعد الفروق أيوه يعني أنا دلوقتي شهابدين القرافي ده راجل مجدد جدد في ايه جدد بأن هو ولد علوما فمن ضمن هذه التوليدات الفرق بين المفتي والقاضي ووكتب الكتاب الماتع الجميل يمكن لا نعرف مثله الاحكام في تمييز الفتاوى عن الاحكام يبقى في فرق بين الفتاوى أو الفتاوى الاثنين صح وما بين الاحكام القضائية ايه الفرق الفتوى غير ملزمة لكن الحكم القضائي ملزم الفتوى لا تستطيع أن تغير الواقع لكن الحكم القضائي يغير الواقع يعني مثلا اثنين راحوا الراجل ومراته للمفتي وقالوا له يا حضرة المفتي احنا قلنا كذا وسوينا كذا وبتاع في وقع الطلاق يبقى ده يقع الطلاق ولا لا قال لهم في الحقيقة الواقع اللي أنت قلتوها ده لا يقع بها الطلاق فاتوا فالست ما عجبهاش الكلام الست عايزة تسيب جزء فما عجبهاش الكلام فراحت رفع قضية الطلاق قدام القاضي هو لما سمعت كده من فضيلة المفتي أنه الكلام اللي انتم بتقولوه ده لا يقع بيه الطلاق قالت له طب ما تطلقني أنت وتخلي الراجل ده يحل عن سماقيه قال هي مش في ايدي المصدر الفتوى اللي أنا مصدره أنا ايدي يا دوبك أقول لك أن القصة اللي انتم بتقولوها دي لا يقع بها الطلاق قوم تروح للقاضي حضرة القاضي الراجل ده بيعمل كذا وكذا وانا زهدي وعايز اطلق قوم القاضي يطلقها فالزوج قال للقاضي بس أنا مش موافق يقول له أنت حر ما توافقش والست دي هتعتد بعد الحكم وهتتجوز غيرك بعد العدة يبقى يشوف القاضي بحكمة يغير الواقع الواقع هنا ايه قيام الزوجية القاضي عمل ايه بقضائه حكم بالفصل بينهما بالتفريق بينهما فيقع التفريق في حين أنه هذه السلطة ليست موجودة بيد المفتي وافاض في هذا كثيرا في كتابه ولكن الحقيقة مشروع الإمام القرافي التجديدي كان عنده نقطة ثانية خالص وركن ثاني خالص غير في توليد العلوم وهو مراجعة المذهب لم يكن متعصبا وده سار إليه أيضا من أستاذه الذي بدا هذه العملية في صورة المقارنة بين المالكيه والشافعية الحوار الفقهي الذي يتم بين المذهبين من أجل انضاج الحكم الشرعي قوم سيدنا القرى في خطا خطوة ابعد من كده وأن المذهب لا بد أن يراجع فإذا وجدنا فيه ما يخالف الإجماع وجدنا فيه ما يعتمد على الرأي الضعيف وجدنا فيه ما ماله مخالف للشريعة أو مخالف للمقاصد أو مخالف للمصالح يجب علينا أن نتعداه حتى لو كان عند الأئمة الكبار ده ما يسمى بمراجعة المذهب ما كانش حد عنده الجرئة دي والوضوح ده اللي افدهن الإمام القراري هل ده مولانا يفسر أن هو تمرد على نظرية القوالب السابقة في الفتاوى خصوصا الكتف عصور سابق ليه وكان الفتاوى أو الأراء وكانتي جاليه ظروف محل عصرها يعني فهو تمرد على هذه القوالب هو في الحقيقة مش مش تمرد ده عقل راجح هو ما تمردش هو بيقول ايه بيقول الحاجات دي يا إخوانا كانت توائم زمنها لتحقيق المقاصد الشرعية دي مناسبة بس مناسبة لبئتها مظبوط للعرف القائم عليه لظروف ناسها لظروف ناسها وزمنها واهدافها حلوة ساعتها لكنها ما تنفعناش دلوقتي ده ده عقل ده مش تمرد شوف الفرق ما بين الإصلاح والتجديد الإصلاح بيفترض أن أن السابق خطا ويجب علينا أن نغيره لأنه خطا التجديد لا بيقول الماضي مش خطا لكن هنتجاوزه هو في وقته كان صح مناسب لكن في الانسب مناسب لوقته مظبوط الزمن والعصر جزء منه جزء لا يتجزا من هويته فالتجديد مش بيلغي التجديد بيتجاوز لكن الإصلاح بيلغي ويقول الزمن الماضي ده كان خطا وصدر خطا عايزين نصحح الخطأ فيبقى اصلاح لكن الثاني بيقول الزمن الماضي صح لكن مش هنقف عنده يبقى هنا التجديد فالامام وهو بيقول في مراجعة المذهب كان يعني التجديد وليس الإصلاح فهو لا يكر على الماضي بالبطلان بل بالعكس هو بيقول أن كثيرا من الماضي طبعا هو هو في ذاته كانت عملية متحدة ما بين الإصلاح في بعض الأشياء والتجديد في بعض الأشياء لكن هو مش متمرد ولا بيقول الكلام ده يجب أن نثور عليه وكذا لا ما بيقولش كده لا يقول بالهدم هو يقول بالتعمير والبناء في الصورة دي وهي صورة مراجعة المذهب التي كانت ركنا اساسيا في مشروعه التجديديه إزاي اثر هذا الفكر المستنير في التجديد والانفتاح وتحديد الفوارق ما بين القواعد الفقهية إزاي اثر فكره ثم بالتالي تاثيره على محيطه الاجتماعي في مصر في وقت كان في العديد والعديد من العلماء اثر إزاي في مجتمعه مكونات العقل اتضحت عارفنا موقفنا من التراث الموروث عرفنا موقفنا من إدراك الواقع عرفنا موقفنا من الصياغة الجديدة صحيح عرفنا موقفنا من المعرفية من مكونات المعرفية والمنهجية الإجابة على سؤالك تتمثل في الخمسة دول المنهجية والمعرفية إدراك الواقع وادراك التراث وموقفنا منه احنا موقفنا من التراث مش نبذ التراث ولا موقفنا من التراث حكاية التراث ولا نخرج من لا لا ده ولا ده احنا عايزين الاصاله مع المعاصرة فالاصاله مع المعاصرة ما هياش الفاظه لكن كانت منهجه الذي علمه لمن بعده واثر هذا في من جاء بعده يعني نقول لك ست مائة أربعة وثمانين ميت سيدنا الشهاب القرافي الملكي لغاية النهاردة بعد بعد كم بقى ثمان مائة سنة ولا ثمان مائة سنة وسبع مائة سنة أهو واكتر ثمان مائة سنة بعد ثمان مائة سنة ناتي في عصرنا الحاضر ونطبع كتب وندرسها ونتتبع كلامها وهكذا تحدث عن التجديد من ثمان مائة سنة من ثمان مائة سنة أصل هو التجديد جزء لا يتجزا من ديانة الإسلام وعلومها فهتلاقي في كل عصر ذات كما قلنا مجدد يبعث الله على الراس كل مائة سنة من يجدد لامتي امر دينها فكان الحقيقة القرافي أحد هؤلاء المجددين بتلك النقطة ايه نتج عنه بقى توليد العلوم زائد مراجعة المذهب ما نسميه باعاده التصنيف فكان الثلاثة دول هم اللي بيمثلوا أركان يعني تجديد الإمام القرافي رحمة الله علي أنا شاكر فضيلتك فضيلة العلامة شكرا جزيلا لحضرتك أهلا وسهلا شكرا جزيلا أهلا وسهلا الحضرت علي جمعة شكرا جزيلا لحضرتك والشكر موصول لحضراتكم نشوفكم على خير إن شاء الله إلى اللقاء من السلوكيات الخاطئة أن تخلع المرأة المسلمة الحجاب وذلك تأثرا بتوجهات لا علاقة لها بالعلم ولا بالتقوى كثير من الفتيات خلعنا الحجاب وحكم الشريعة بالإجماع أن الحجاب فرض على المرأة المسلمة لا يظهر منها إلا وجهها وكفيها اللهم اشفي مرضانا وارحم موتانا واغفر لحينا وميتنا وحاضرنا وغائبنا اصرف عنا السوء بما شئت وكيف شئت وأن شئت اللهم نسألك شفاء لا يغادر سقما اللهم آمينموسيقى اشتركوا في القناة موسيقى

ملخص المحاضرة

- الإمام شهاب الدين القرافي كان نقطة فارقة في التجديد الفقهي، تلميذًا للعز بن عبد السلام الذي توفي سنة 660 هـ، بينما توفي القرافي سنة 684 هـ. - قامت منهجية القرافي التجديدية على توليد العلوم ومراجعة المذهب الفقهي وإعادة التصنيف. - أسس علم الفروق بكتابه "الفروق" الذي ميز فيه بين القواعد الفقهية المتشابهة ظاهريًا. - كتب "الأحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام" موضحًا الفرق بين المفتي والقاضي، فالفتوى غير ملزمة بينما الحكم القضائي ملزم ويغير الواقع. - لم يكن متعصبًا للمذهب، بل راجعه وتجاوز ما كان مخالفًا للإجماع أو المقاصد أو المصالح. - تميز بالفكر العميق والتدبر، فلم يكتفِ بنقل العلم بل طور أدوات فهم أعمق. - اعتبر أن الفتاوى السابقة كانت مناسبة لزمانها، لكنها قد لا تناسب العصر الحالي. - استمر تأثير فكره التجديدي حتى عصرنا الحاضر بعد ثمانمائة سنة من وفاته.

مصر أرض المجددين | ح 35 | الشيخ شهاب الدين القرافي | أ.د. علي جمعة

مصر أرض المجددين | ح 35 | الشيخ شهاب الدين القرافي | أ.د. علي جمعة - شخصيات إسلامية, مصر أرض المجددين
اللهم لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته ولا همًّا إلا فرجته ولا عسيرًا إلا يسرته ولا كربًا إلا نفسته ولا مريضًا إلا شفيته ولا مديونًا إلا سددت عنه يا رب برحمتك وعافيتك نحن في بحبوحة من العيش ارحم ضعفنا واستجب دعاءنا واغفر ذنوبنا واستر عيوبنا توكلنا عليك فأنت نعم الوكيل عليه توكلنا عليك
فأنت رب العالمين، اشتهر في القواعد الفقهية وفي الأصول، حارب القوالب الخاصة بالفتوى التي كانت تستمد من فتاوى في عصور سابقة، حارب هذا الفكر على الإطلاق وكان مجدداً في الفتاوى، هو الإمام شهاب الدين القرافي في مصر أرض المجددين، يعد
مشروع شهاب الدين القرافي التجديدي في بنائه. لتقعيد القواعد الفقهية وبيان الفروق بينها وموقفه من التراث من حيث المقاصد ومن حيث اللغة ومن حيث المنطق ومحاولة تطوير الدرس الفقهي. رحم الله الإمام القرافي ونفعنا الله بعلومه. أهلا بكم فضيلة الدكتور، أهلا وسهلا بكم، أهلا بفضيلتكم. لو بدأنا الحديث عن الشيخ شهاب الدين القرافي وتحدثنا عن ما يسمى بمفتاح مشروعه التجديدي كيف يتأثر مشروعه التجديدي بالنشأة العلمية له. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. الشهاب القرافي نقطة فارقة وعلامة واضحة في
ما نسميه بالتجديد، لأنه في الحقيقة أرسى أسساً سنراها سوياً الآن، لكن في النشأة العلمية هو تلميذ العز. ابن عبد السلام، العز بن عبد السلام توفي سنة ستمائة وستين، وصاحبنا الشاب القرافي توفي سنة ستمائة وأربعة وثمانين، أي بعد شيخه بأربعة وعشرين سنة. إذاً فهو عاش مع شيخه، ونهل من علمه، وتربى وتعلم وتدرج على يد العز بن عبد السلام. والعز بن عبد السلام معروف في العالم كله بأنه سلطان العلماء وكان جريئا في الحق وكان العز بن عبد السلام يقول مقولة نستطيع أن نفتح بها مفتاح المشروع التجديدي للشهاب القرافي.
كان يقول: "الفقيه من رأى الواضحة واضحاً والمشكلة مشكلة"، يعني الفقيه الصحيح الذي فيه ملكة فقهية والذي يستطيع أن ينسب الأحكام الشرعية إلى الأفعال البشرية، الأمور تكون واضحة عنده. واضحة الواضحات واضحة كما أنك الآن تقول إن الدنيا عنده ليست مُشَوَّشة، ليست مُشَوَّشة، والمُشكِل يعرف أنه مُشكِل وأين أشكاله. هذا يذكرني بما كان يقوله الأطباء قديماً، يقولون إن الطبيب الذي درس الطب وتخرج وأتم كل شيء ومارس الطب لا يخطئ في التشخيص أبداً. الذي يخطئ في التشخيص هو شخص يعرف ذلك. أنه أخطأ في التشخيص، لكن التشخيص كون أن
أعرف الصفات الفلانية وأنها تعني المرض الفلاني وحافظها من الكتاب، لا يمكن أن أغلط، لا يمكن أن أغلط. فذكرني ذلك بكلام العز وهو يقول أن يرى الواضحة واضحاً والمشكلة مشكلة. الطبيب يمكن أن يقول لا أدري، لكن ليس من الممكن أن يخطئ إلا إذا كان مستهيناً. كيف تتعامل مع المتشابهات حتى تصبح من المشكلات؟ يكون مدركاً وعارفاً أنه غير عارف قرارها، وأن الواضح واضح والمشكل مشكل بالضبط. يقول: هذه تحتاج إلى مزيد من البحث والقراءة والفحص والتتبع والاستقراء، وسنجد لها حلاً ريثما نفهمها ونحل إشكالها، لكن الواضح واضح. طبعاً هذا الواضح هو... أغلب الفقه يعني،
فالإمام القرافي مشروعه جاء في هذه القضية التي نسميها توليد العلوم، توليد العلوم أنشأ علوماً، أنشأ علوماً لم تكن معروفة قبل، لم تكن موجودة وهو أنشأها لأن الواضح واضح، هو المشكل مشكل، قتل القواعد الفقهية وقال: لكن هذه بينها وبين بعضها فروق، فما الفروق؟ وذهب ألّف. كتاب ماتع جامع مانع اسمه الفروق. هذا الكتاب وأنت تقرأه يحدث لك ريٌّ مثل ري المياه بالضبط، لأنه يسبب ارتواء العلم هكذا. نعم، كنت عطشاناً فشربت وارتويت. ما
هذا؟ تأمل وتدبر في كل الجزئيات ومحاولة إيجاد الفروق بين ما ظاهره التشابه. الظاهر من الخارج هكذا أنه متشابه، لكن هو... يأتي ويقول: لا، يوجد فرق هنا، وهذا الفرق ترتب عليه فرق في التطبيق، فرق في الأحكام، فرق في التناول. إذاً نستطيع أن نقول من توليد العلوم هذا أن هذا الرجل كان يدعو إلى الفكر العميق. لا تتلقَ العلم من الكتب وحسب، بل تدبر فيه. نعم، ما الفرق بين العلم والفكر؟ الفكر... سيّال نهر سيّال مثل المياه الجارية هكذا، هو العلم
يأتي ويضعه في إطار، في نطاق، يأخذ منه دلواً، هذا الدلو يمكن أن تعطيه لغيرك فهو قابل للنقل، لكن الفكر ليس قابلاً للنقل، الفكر مُوَّار، الفكر متداخل، قدرة شخصية منه يعني، وفيه جزء شخصي، وفيه تطور، واليوم أفكر وغداً أضيف إليها جزءاً. وبعد ذلك اكتشف أنه لا، هذا في مكان ثالث ناقص. فالرجل هذا كان يعتقد أن المشروع كله مبني على قضية توليد العلوم التي بُنيت على الفكر العميق الذي بُني على إيضاح الواضحات أو معرفة الواضحات والوقوف عند المشكلات. هذا هو مسمى التفريق ما بين القواعد الفقهية. عمل الكتاب هذا ثم يأتي مثلاً ليقول لك. ماذا؟ تعال
عندك هنا. ما الفرق بين الرواية والشهادة مثلاً؟ فيقول: والله الرواية أقبل فيها واحداً، فعندما يقول سيدنا عمر: أنا سمعت الرسول وهو على المنبر يقول: "إنما الأعمال بالنيات"، عمر فقط هو الذي يقول لي هكذا فأصدقه. أما عندما آتي أمام القاضي وأريد أن أروي حادثة معينة، فتُروى بشاهدين. صحيح، مضبوط، لا يصلح شاهد واحد، هو شاهد. هذا الشخص كاذب. لا، ولكن من الممكن أن يخطئ. حسناً، لماذا لم نفعل ذلك في الرواية؟ لماذا لم نقبل أي رواية إلا عندما يكونان اثنين وليس واحداً؟ فقال: نعم، إذاً لابد أن أفكر في الفرق بين الرواية والشهادة. صحيح، هذا هو تفكيره. الذي سيضعه لي في الفروق أن الرواية لأمر عام
والشهادة لأمر خاص. نعم، الخاص ذو حساسية أكبر من الرأي العام. يعني عمر هو يقول "إنما الأعمال"، قال رسول الله "إنما الأعمال بالنيات". هذا للجميع، للأمة كلها إلى يوم القيامة "إنما الأعمال بالنيات". ليس له فيها غرض، ليس له فيها. مصلحة ليس فيها شيء خصوصي، أما إذا كان سيدنا عمر يريد أن يثبت أن قطعة الأرض هذه له أو ليست له، فلابد أن يُحضر شاهدين، ولا نقبل منه الرواية أنها له إلا بشاهدين. فهذا تفكير جديد لم يكن موجوداً قبل القرافي، أن تتدبر في الأمور. التي ظاهرها الاشتراك وتبين تميز كل حاجة بحاجتها هو علم الفروق،
وعلم الفروق هذا علم جديد تعلمناه من سيدنا القرافي المتوفى سنة ستمائة وأربعة وثمانين، لم يكن موجوداً بعد ذلك. إذاً مشروعه في التجديد لم يكن حلقة صماء في رواية ما سبق لمن لحق، لا. لم يكن الأمر هكذا، فهذا ليس مجرد تدبر ومقارنة، بل هو تدبر وفهم وتوثيق وتعمق وربط واستعمال لكل هذه المنظومة، حتى استخرج لنا علماً جديداً يعلمنا ويمنحنا أدوات لفهم أعمق ولتطبيق أعمق ولوضعية أعمق. إذاً، الإمام القرافي في هذه الجوانب - وهي توليد العلوم - ألَّف كتباً لم تُؤلَّف من قبل، أي شيء؟ هي مثل ماذا؟ كتب مثل كتاب لم يُؤلَّف ألف مرة اسمه
"الأحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام". انظر، انظر الكلام، الأحكام شيء محدد، يعني في تمييز الفتاوى عن الأحكام القضائية. ما الفرق بين المفتي والقاضي؟ طيباً، أستأذن فضيلتك لنعرف الإجابة على السؤال المهم هذا بعد الفاصل. هذا هو ما سيكون. في القسم الثاني إن شاء الله أشكر فضيلتك، أرجوكم ابقوا معنا.
تسكن روح عالمنا الجليل شهاب الدين القرافي، والذي سُمي القرافي نسبة إلى القرافة، والتي لم يسكنها شهاب الدين طوال حياته، ولكن كُتب له أن تسكن روحه في ثرى القرافة الكبرى، تاركاً وراءه مدرسة فقهية خالدة على مدار الزمان. نرحب بحضراتكم مرة أخرى. أخرى وبصدق الترحيبي بفضيلة العلامة الأستاذ الدكتور علي جمعة، فالدكتور قبل الفاصل حضرتك مشكوراً يعني تفضلت وقلت لنا أن الشيخ شهاب الدين القرافي ميّز حتى ما بين المفتي والقاضي، فأرجع إليك لتقول لنا بعد الفروق. نعم يعني أنا الآن شهاب الدين القرافي هذا رجل مجدد، جدّد في ماذا؟ جدّد بأن هو ولد علوماً، فمن
ضمن هذه التوليدات الفرق بين المفتي والقاضي، وكتب الكتاب الماتع الجميل - ربما لا نعرف مثله - "الأحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام". يوجد فرق بين الفتاوى (أو الفتاوى، الاثنان صحيح) وبين الأحكام القضائية. ما الفرق؟ الفتوى غير ملزمة، لكن الحكم القضائي ملزم. الفتوى لا تستطيع أن... تغير الواقع لكن الحكم القضائي يغير الواقع، يعني مثلاً اثنان ذهبا - الرجل وزوجته - إلى المفتي وقالا له: "يا حضرة المفتي، نحن قلنا كذا وفعلنا كذا وما إلى ذلك، فهل يقع الطلاق أم لا؟"
قال لهم: "في الحقيقة، الواقع الذي ذكرتموه لا يقع به الطلاق". فذهبا فالسيدة ما لم يعجبها الكلام، فالسيدة تريد أن تترك جزءًا، فلم يعجبها الكلام، فذهبت ورفعت قضية طلاق أمام القاضي. وعندما سمعت هكذا من فضيلة المفتي أن الكلام الذي تقولونه هذا لا يقع به الطلاق، قالت له: "حسنًا، طلقني أنت ودع هذا الرجل يرحل عن طريقي". قال: "إنها ليست في يدي". الفتوى التي أنا مصدرها أنا يدي بالكاد تقول لك أن القصة التي أنتم تذكرونها هذه لا يقع بها الطلاق، فتذهب إلى القاضي: "حضرة القاضي، الرجل هذا يفعل كذا وكذا وأنا زاهدة وأريد أن أطلق"، فيطلقها القاضي. فيقول الزوج للقاضي: "لكنني غير موافق"، فيقول له: "أنت حر، لا توافق".
وهذه المرأة ستعتد بعد الحكم وستتزوج غيرك بعد العدة، فينبغي أن يرى القاضي بحكمته كيف يغير الواقع. والواقع هنا ما هو؟ هو قيام الزوجية. فماذا فعل القاضي بقضائه؟ حكم بالفصل بينهما، بالتفريق بينهما، فيقع التفريق. في حين أن هذه السلطة ليست موجودة بيد المفتي. وقد أفاض في هذا كثيراً في كتابه، ولكن الحقيقة مشروع الإمام. كان القرافي التجديدي لديه نقطة أخرى تماماً وركن آخر تماماً غير توليد العلوم وهو مراجعة المذهب. لم يكن متعصباً، وهذا انتقل إليه أيضاً من أستاذه الذي بدأ هذه العملية في صورة المقارنة بين
المالكية والشافعية. الحوار الفقهي الذي يتم بين المذهبين من أجل إنضاج الحكم الشرعي. قم سيدنا القرافي. في خطوة أبعد من ذلك وأن المذهب لا بد أن يراجع فإذا وجدنا فيه ما يخالف الإجماع ووجدنا فيه ما يعتمد على الرأي الضعيف ووجدنا فيه ما هو مخالف للشريعة أو مخالف للمقاصد أو مخالف للمصالح يجب علينا أن نتجاوزه حتى لو كان عند الأئمة الكبار هذا ما يسمى بمراجعة المذهب لم يكن أحد لديه هذه الجرأة وهذا الوضوح
الذي أبداه الإمام القرافي. هل هذا يفسر أن مولانا تمرد على نظرية القوالب السابقة في الفتاوى، خصوصاً في العصور السابقة له، وكانت الفتاوى أو الآراء مواكبة لظروف عصرها؟ يعني فهو تمرد على هذه القوالب في الحقيقة. ليس تمرداً، إنه عقل راجح، هو لم يتمرد، هو يقول ماذا؟ يقول: هذه الأشياء يا إخواننا كانت توائم زمنها لتحقيق المقاصد الشرعية، هي مناسبة، لكنها مناسبة لبيئتها بالضبط، للعرف القائم عليه، لظروف ناسها، لظروف ناسها وزمنها وأهدافها، كانت مناسبة في وقتها، لكنها لا تنفعنا الآن، هذا هو العقل، هذا ليس تمرداً. انظر إلى الفرق بين الإصلاح والتجديد. الإصلاح يفترض أن السابق خطأ ويجب
علينا أن نغيره لأنه خطأ. أما التجديد فلا يقول إن الماضي خطأ، لكن سنتجاوزه. هو في وقته كان صحيحًا ومناسبًا، لكن الأنسب مناسب لوقته. مضبوط أن الزمن والعصر جزء منه، جزء لا يتجزأ من هويته، فالتجديد لا يلغي. التجديد يتجاوز لكن الإصلاح يلغي ويقول إن الزمن الماضي هذا كان خطأً وصدر خطأً، نريد أن نصحح الخطأ فيكون إصلاحاً. لكن الثاني يقول الزمن الماضي صحيح لكننا لن نتوقف عنده، فيكون هنا التجديد. فالإمام وهو يتحدث في مراجعة المذهب كان يعني التجديد وليس الإصلاح، فهو لا يحكم
على الماضي بالبطلان بل بالعكس. هو يقول إن كثيراً من الماضي طبعاً هو هو في ذاته كانت عملية متحدة ما بين الإصلاح في بعض الأشياء والتجديد في بعض الأشياء، لكنه ليس متمرداً ولا يقول هذا الكلام يجب أن نثور عليه وهكذا، لا، هو لا يقول هكذا، لا يقول بالهدم، هو يقول بالتعمير والبناء في الصورة. هذه هي صورة مراجعة المذهب التي كانت ركناً أساسياً في مشروعه التجديدي. كيف أثر هذا الفكر المستنير في التجديد والانفتاح وتحديد الفوارق بين القواعد الفقهية؟ كيف أثر فكره ومن ثم تأثيره على محيطه الاجتماعي في مصر في وقت كان فيه العديد والعديد من العلماء؟ كيف أثر في مكونات مجتمعه؟
العقل اتضحت معرفتنا موقفنا من التراث الموروث، عرفنا موقفنا من إدراك الواقع، عرفنا موقفنا من الصياغة الجديدة. صحيح، عرفنا موقفنا من المعرفية، من مكونات المعرفية والمنهجية. الإجابة على سؤالك تتمثل في الخمسة هؤلاء: المنهجية والمعرفية، إدراك الواقع، وإدراك التراث وموقفنا منه. نحن موقفنا من التراث ليس نبذ التراث ولا موقفنا. من التراث حكاية التراث، ولا نخرج من لا هذا ولا ذاك. نحن نريد الأصالة مع المعاصرة. فالأصالة مع المعاصرة ليست ألفاظه، لكنها
كانت منهجه الذي علّمه لمن بعده، وأثّر هذا في من جاء بعده. يعني نقول لك ستمائة أربعة وثمانين توفي سيدنا الشهاب القرافي المالكي إلى اليوم. بعد كم يا ترى ثماني مائة سنة أو ثماني مائة وسبع مائة سنة أو أكثر، ثماني مائة سنة، بعد ثماني مائة سنة نأتي في عصرنا الحاضر ونطبع كتباً وندرسها ونتتبع كلامها، وهكذا تحدث عن التجديد منذ ثماني مائة سنة، منذ ثماني مائة سنة، لأن التجديد جزء لا يتجزأ. من ديانة الإسلام وعلومها فستجد في كل عصر كما قلنا مجدداً يبعث الله على رأس كل مائة سنة
من يجدد لأمتي أمر دينها. فكان القرافي في الحقيقة أحد هؤلاء المجددين بتلك النقطة. ماذا نتج عنه؟ نتج عنه توليد العلوم بالإضافة إلى مراجعة المذهب، ما نسميه بإعادة التصنيف. فكان هؤلاء الثلاثة هم الذين يمثلون أركانًا يعني تجديد الإمام القرافي رحمه الله عليه. أنا شاكر فضيلتك فضيلة العلامة، شكرًا جزيلًا لحضرتك. أهلًا وسهلًا، شكرًا جزيلًا، أهلًا وسهلًا. الأستاذ الدكتور علي جمعة، شكرًا جزيلًا لحضرتك، والشكر موصول لحضراتكم. نراكم على خير إن شاء الله، إلى اللقاء. من السلوكيات الخاطئة أن تخلع المرأة المسلمة الحجاب وذلك تأثرًا. بتوجهات
لا علاقة لها بالعلم ولا بالتقوى، كثير من الفتيات خلعن الحجاب، وحكم الشريعة بالإجماع أن الحجاب فرض على المرأة المسلمة، لا يظهر منها إلا وجهها وكفيها. اللهم اشف مرضانا وارحم موتانا واغفر لحينا وميتنا وحاضرنا وغائبنا، اصرف عنا السوء بما شئت وكيف شئت وإن شئت. اللهم نسألك شفاءً لا. يغادر سقماً،
اللهم آمين. ChatGPT: يغادر سقماً،
اللهم آمين.