#حديث_الجمعة | حقيقة مقتل حسن البنا .. وتحويل سيد قطب إلى صنم عند النابتة

#حديث_الجمعة | حقيقة مقتل حسن البنا .. وتحويل سيد قطب إلى صنم عند النابتة - المتشددون, مجلس الجمعة
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع الحبيب المصطفى والنبي المجتبى، ومع ما تركه لنا من المحجة البيضاء التي ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك. ومع تحريف المحرفين وتأويل الجاهلين وإفساد المفسدين، ورد العلماء العاملين على هذا الهراء والحماقة. الذي شاع
وذاع حتى جعل الناس لا تفكر في مغبة ما هنالك، والله أعلم بما هنالك. نعيش هذه اللحظات عسى أن ينزل الله السكينة على قلوبنا وثبات الحب فيه في أفئدتنا، وأن يجمعنا على الحق في الدنيا والآخرة، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته. اشتدت الفتن وتلاطمت وصفها رسول. الله صلى الله عليه وسلم بأنها كموج البحر ووصفها بأنها فتنة لا يزال الحليم فيها حيران، ووصفها بأنه إذا رأيت المنكر معروفاً والمعروف منكراً. وهكذا كان باسم
رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاشاه، وباسم الله وحاشا تُرتكب الجرائم. فحسبنا الله ونعم الوكيل، نظل هكذا ندافع عن سيدنا صلى الله. عليه وسلم وندفع عنه أذى المؤذين ومعنا كلمة واحدة حسبنا الله ونعم الوكيل. سيؤتينا الله من فضله ورسوله. حدثتكم عن المضحكات المبكيات عن قادة الفكر عند هؤلاء النابتة الذين تصدروا قبل أن يتعلموا والذين كان
في قلبهم كِبر، والكِبر لا يؤدي لا يؤدي بصاحبه إلى خير، فمن تواضع لله رفعه. ولن يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر، وكان إمام هذه الطائفة سيد قطب، وكان عندما عاد من أمريكا وذكرت لكم تلك المضحكات المبكيات أنه جاء وهو مشحون أن الأمريكان قد احتفلوا باغتيال حسن البنا رحم الله الجميع، وحسن البنا اغتيل في يوم اثني عشر. اثنين سنة تسعة وأربعين، ولما
اغتيل لأنه أراد في سنة اثنين وأربعين أن يقدم المجتمع على الدولة، هو يقدم المجتمع على الدولة، فأراد أن يقدم الدولة على المجتمع، وذلك بعد أن جلس مع مجموعة من الشيعة في المسجد النبوي سماهم وذكرهم وغير رأيه، بدلاً من أن يدعو إلى الله وأن... يعلم الناس وأن يخدم المجتمع بالمدارس والمستشفيات فإنه انتقل إلى الدولة يريد أن يسيطر عليها حتى يرغم الناس قسراً على ما رآه هو أنه من دين الله فكوَّن النظام الخاص والنظام الخاص قاتل الإنجليز في القناة فتثبت
في فؤاده أنه يقوم بواجب ديني ووطني لأنه يقاتل المحتل الغاصب وأيضاً ذهب منهم إلى فلسطين يكافحون العصابات الصهيونية وانصرفوا مع من انصرف من جيوش العرب وتثبت فؤادهم في هذا أيضاً، إلا أن هذا النظام قد انحرف فقتل أحمد باشا ماهر، ولأن القتل والكذب عندهم سيان، كذبوا وقالوا: "لا علاقة لنا بهذا الإنسان"، وباعوا القاتل وهو منهم، ثم قتلوا أحمد الخزندار،
ثم قتلوا ثم قتلوا وقتلوا وفجروا المحاكم والسينمات وارتكبوا العديد من الجرائم، وجاء رجل اسمه عبد الرحمن عمار فكتب مذكرة بجرائمهم فيما ثبت عليهم وصدرت بحقهم أحكام قضائية. وبناءً على هذه المذكرة، كان رئيس الوزراء النقراشي باشا - الذي كان يحب أصلاً جماعة الإخوان ويستخدمهم في تقوية حزبه السعدي والسعديين. حزبٌ انفصل عن الوفد وقالوا نحن على مبادئ سعد زغلول القديمة وضد مصطفى النحاس، وكان
السعديون قلة فأرادوا أن يتقووا بالإخوان المسلمين فأعطوا لهم أموالًا ونقودًا، ولكن بالرغم من ذلك فإن الجهاز الخاص قتل أحمد باشا ماهر وهو من السعديين وقتل النقراشي بعد ذلك وهو من السعديين وحاول أن يقتل. إبراهيم عبد الهادي وهو من السعديين، فجاءت القنبلة على سيارة حامد بيك جودة رئيس البرلمان، ولم يكن في السيارة، وكانت زوجته هي التي في السيارة، فاهتزت المرأة ودخلت في حالة من الانهيار العصبي. جلس حامد بيك جودة ستة أشهر، وهو رجل صعيدي، ويعتبر العدوان على النساء غير
مقبول تماماً. انتهى صَعيدِيٌّ ما ضَرَبَ زَوجَتَهُ، بَل بِالحَقِّ وَالباطِلِ انتَهى الأَمرُ بِقَتلِها. فَأَتى بِشَخصٍ يُقالُ لَهُ أَحمَد حُسَين جاد مِن خُطَّاطِ الصَّعيدِ وَأَمَرَهُ بِقَتلِ حَسَنِ البَنّا، وَعَلِمَ بِذلِكَ إِبراهيمُ باشا عَبدُ الهادي فَنَهاهُ. قالوا: "لا، دَعكَ مِن ذَلِكَ، لا تَقتُل، دَعنا نَبقى في إِطارِ القانونِ". فَقُتِلَ حَسَنُ البَنّا أَصلاً ثَأراً بَعدَ مَقتَلِ الذي حلَّ الجماعة بناءً على مذكرة عبد الرحمن عمار. بتضرب زوجتي؟ خلصنا، انتهى الأمر، أُغلق
الكلام، سكت الكلام، والبندقية تكلمت، والنار وطلقات البارود شدت على آذان الجنود. حسنًا، وبعد؟ حسنًا، ماذا أفعل هنا؟ فلا الذين قتلوا الإنجليز، ولا الذين قتلوا القصر، ولا الذين قتلوا إبراهيم باشا، ولا عبد. الهادي ولا الذين قتلوا أحداً ولا الإخوان، كل هذا قيل أنهم الذين قتلوا حسن البنا، وهذا غير صحيح أبداً ولا شيء من ذلك. الذي قتل حسن البنا هو الحمق الذي جعل حامد بيت جودة يُحضر الفتى ويقتله، وقد حدث ذلك وقُتل يوم الاثنين الثاني عشر من سنة تسعة وأربعين، والحكومة والإنجليز فرحون والكل فرح، فهذا الفرح هو الذي جعل الناس متهمة وفرحة، لأنه رجل
مفترٍ وفعل هكذا في فرحة حقيقية، ولكنهم ليسوا من شاركوا وليس لهم علاقة. إذا كانت المسألة ملتبسة هنا، فإنها واضحة في أمريكا. المهم أن سيد قطب رأى يوم الفالنتاين. أظن أنه في يوم الرابع عشر، كان الأمريكيون يحتفلون باغتيال حسن البنا، فأثّر ذلك في نفسه، وقال بسذاجة: "فكرة، ما دام الأمريكيون ضد حسن البنا، إذن فحسن البنا على حق". ما هذا؟ ما هذا الربط؟ لنفترض أن الأمريكيين احتفلوا - هم لم يحتفلوا بأي شيء! كانوا يحتفلون بعيد الحب في أنهم احتفلوا باغتيال حسن البنا فهذا يعني أن حسن البنا كان
على الحق. كيف تريد أن تعرف إن كان حسن البنا على حق أم لا؟ انظر إلى ما فعله من أوامر سيدنا صلى الله عليه وسلم، فإن كان متوافقاً مع سيدنا فهو على الحق، وإن كان مع غيره فهو هكذا الشخصية ضعيف النفسية ضعيف العقلية. جاء إلى مصر سنة خمسين، وفي سنة واحد وخمسين أو اثنين وخمسين، أقنعه صالح العشماوي الذي كان مسؤولاً عن مجلة الدعوة أن ينضم إلى الإخوان المسلمين فانضم. عندما قامت الثورة في اثنين وخمسين، عيّنه عبد الناصر سكرتيراً للتحرير في هيئة التحرير، وكان يحبه لأنه كان كتاب سنة ست وأربعين اسمه "العدالة الاجتماعية" وكان عبد الناصر مهتماً بقضية العدالة الاجتماعية، فكان يحبها هو ويحب
الشيخ محمد الغزالي لهذا السبب، لأنه أيضاً يتناول إسلامنا وأوضاعنا الاقتصادية، إسلامنا وأوضاعنا السياسية. كان يحبه لأنه ينتقد العصر الملكي لعدم تحقيق العدالة الاجتماعية، ويهتم بالفقراء والفلاحين وبأن يكون عموم الشعب سعيداً. بعد الفاصل نكمل ما الذي حدث مع سيد قطب الذي حولوه إلى صنم. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. أخفى سيد قطب على عبد الناصر أنه من الإخوان، وفوجئ عبد الناصر بأن سيد قطب يكتب في صحيفة الإخوان المسلمين
فكلمه. وقال: "يا سيد، أنت تكتب في الإخوان المسلمين؟" قال له: "هل أنت من الإخوان؟" قال: "اعتبرني من اليوم من الإخوان"، وخاصم عبد الناصر. كَبُرَ عدم إدراك الواقع! يقولون في "لماذا أعدموني" أشياءً تضحك منها الثكلى وتسقط منها الحَوْصَلة، أنه من أجل احتفال الأمريكيين بمقتل حسن البنا، عرف أن أمريكا تريد توقَّعٌ بين الإخوان وبين الثورة، ودليل ذلك أن هناك شخصاً كان متولي الوزارة اسمه أحمد حسين،
ذهب إلى أمريكا وجاء فاستقال من الوزارة. افترض يعني ما السبب؟ قال إنه أسَّس جمعية اسمها جمعية الفلاح، حسناً، والعياذ بالله تعالى، جعل على أمانتها فؤاد جلال الذي كان وزيراً أيضاً، وفؤاد... يكره جلال الإخوان، إذاً فأحمد حسين الذي ذهب إلى أمريكا اتفق مع الأمريكيين أن يأتي بشخص يكره الإخوان حتى يوقع بينه وبين عبد الناصر. وأمامه سيد... كان فؤاد جلال الذي يكره الإخوان يرد دائماً
أو يحاول أن يوغر صدر عبد الناصر على الإخوان، وهذا دليل على تدخل الأمريكيين. رجلٌ مجنونٌ، هذا عملُ جنون، يأتي بمقدمات لا علاقة لها بالنتيجة، ثم يتوصل إلى النتيجة العجيبة الغريبة التي لا يتوصل إليها أحد في العالمين. قال: ومعي دليل آخر أنه في سنة أربعة وخمسين شعرت أن هذه مؤامرة. في سنة أربعة وخمسين يا أبناء، ولد سباك اسمه محمود عبد اللطيف. سبّاكٌ في منطقة إمبابة في التنظيم الخاص دخل الإخوان وعمره سبعة عشر
عاماً، وفي سنة أربعة وخمسين كان عمره أربعة وثلاثين عاماً، أي أنه أمضى سبعة عشر عاماً في الإخوان. أستاذه الأول شخص اسمه طيب، وأستاذه الثاني شخص اسمه هنداوي دوير، وقد أعطاه طيب وهنداوي دوير مسدساً وقالا له اذهب. اُقتل جمال عبد الناصر في شارع في ميدان عابدين. عندما ذهب إلى ميدان عابدين وجد عبد الناصر بعيداً جداً والمسدس صغير، فرجع إليهم وقال لهم: "خذوا المسدس هذا وأعطوني مسدساً أكبر منه، يكون مداه أبعد حتى أستطيع قتله، لأنني سأكون في احتفال في المنشية في الإسكندرية والمسافة ستكون أقرب". فأعطوه الكبير هندوي دوير متزوج بنتاً من المنيا، ذهب
محمود عبد اللطيف وأطلق الرصاصات، لكن الرصاصات لم تصل إلى عبد الناصر، والناس الذين حوله قبضوا عليه، وورد في الإذاعة أنهم قبضوا على محمود عبد اللطيف. اتصل به دوير وأخذ البنت زوجته وأنزلها إلى أهلها في المنيا، وجاء في اليوم التالي وسلّم معترف بكل شيء، قالوا له: "تفضل اجلس". وأحضروا له كوبًا من الليمون ليقول كل شيء. فالإخوان قالوا إن هذا الرجل خائن لأنهم لم يضربوه. لماذا سيضربونه وهو جاء ليعترف؟ لماذا سيضربونه؟ لقد أحضروا له الليمون فعلاً، وجلس وقال ما هي القصة. أخبرهم بكل شيء، فقبضوا عليهم جميعًا وفي... خلال نصف ساعة كان
هناك ثمانية عشر ألف شخص من الإخوان في السجن، فهذه مؤامرة. كان يحقق معه وكيل نيابة اسمه صلاح الدسوقي. صلاح الدسوقي يحب سيد أبو ديب الخاص به وينشر في الجريدة، فقال له: "هذه مؤامرة". قال له: "أنت يا سيد، مع فضلك وعقلك وعلمك تقول..." أن هذه تمثيلية، قال له: "لا، أنا لم أقل تمثيلية، أنا أقول مؤامرة"، قال له: "عبد اللطيف هذا ليس إخوانياً"، قال له: "نعم"، "هنداوي هذا ليس إخوانياً"، قال له: "نعم"، قال له: "كيف تكون تمثيلية إذن؟"، قال له: "لم أقل تمثيلية، أنا قلت مؤامرة"، "كيف تكون مؤامرة؟"، قال: "هناك شيء لا أعرفها. الأمريكان وراءها؟ الله!
هل الأمريكان وراء كل شيء؟ طيب، ذهب مسكين يسأل الناس: ما علاقة هؤلاء الشباب بالأمريكان؟ قالوا له: ليس هناك أي علاقة. هل تعرفون عنهم أي شيء؟ قال: لا، ليس هناك أي شيء. هو كتب هكذا، فلم يجد أي شيء. فتجنب. إذاً نحن أمام خبل وخلل من هنا فلتنتبهوا أن عبد الناصر قبض على ثمانية عشر ألف شخص، حققوا معهم ثم أطلقوا سراح ألفين وسبعمائة، أما الستة عشر ألفاً المتبقون، أو الخمسة عشر ألفاً المتبقون، فقد عادوا إلى بيوتهم. والألفان وسبعمائة كانوا موزعين على ثلاثة سجون: طرة
وسجن مصر والحربي، ثم وُزِّعوا بعد ذلك إلى الواحات في ذلك الوقت كان معظمهم في السجن الحربي ثم في سجن طرة ثم في سجن مصر تسعمائة وثلاثمائة والباقون في السجن الحربي والمجموع كله ألفان وسبعمائة. قال مما يدل أيضاً على أن الأمريكيين وراء هذه القضية، أنه أتى أحد الإخوان وقال له: ما رأيك
أن نهرب ونقوم بانقلاب؟ فقال... قال له: أأنت مجنون؟ كيف نهرب يعني؟ قال: لا، أنا متخيل. نهرب ونفعل كذا ونقوم بانقلاب. حسناً، إذا شخص ضاق ذرعاً بالسجن وأراد الانتحار وأراد الهروب، فهذا أمر وارد. ما علاقة الأمريكيين بذلك؟ قال: ها هو دليل على أن الأمريكيين ما زالوا يتلاعبون. وبدأ يقص قصصاً وروايات من خياله المريض تجعلونه قائد فكر وقائد حركي وشهيد! عيب! من هو قائد؟ لقد سُجن! لقد سُجن سنة أربعة
وخمسين. ستتعجب، عبد الباسط عبد الرحمن، ابن أخي حسن البنا. يعني هذه دولة؟ يعني عبد الباسط ليس من الإخوان، خلاص، لا يوجد قائد في السجن. فجاء عبد الباسط وقال له: يا... أستاذ سيد، انظر إلى هؤلاء، لقد نشأت بينهم. كنت صغيراً هكذا، وهؤلاء الناس المعتقلون كنت وسطهم. والله يا سيد، أنا أفكر أن أخرج بخوذته وأضرب الناس بالبنادق هكذا. قال: انظر، يستدرجني. أمريكان! نعم أمريكي، انظر الآن، ما هو أكثر من ذلك،
هذه حالة نفسية. تحدث لي عندما أرى أعمامي يتعرضون للضرب، فكم يعني الإنسان، ماذا يقول! والأغرب من هذا أنه لم يحدثني في هذا أبداً بعد ذلك. ليس ليستنتج منها أنها شيء عارض، يستنتج منها أنها تابعة لأمريكا. يا إخواننا، لا تسلموا قيادتكم ولا عقلكم ولا فكركم إلا لله ورسوله. إلى لقاء آخر، أستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله